الفصل الرابع عشر

1462 Words
قررت ريم الذهاب الي الطبيب لتدخل بتوتر شديد فتجد العياده ممتلاه لكن مالفت انتباهها هو حلوس الياس ورجانبه ريم تتبطا زراعه او بالاحري تنام بين احضانه . . . لترفع عينيها واذا بها تجد ريم امامها . . . تنظر اليهم بنظرات مبهمه جدا . . .عيناها تفيض من الدمع لتنظر ريم الي الياس لتجده مشغول بهاتفه ليرفع نظره الي الواقف امامه الا ان ريم سرعان ما ادارت وجهها حتي لايراها . . . . كان قلب ريم مضطرب بشده تريد ان تنظر اليه تريد ان تملي عينيها من وجهه. . . .تريد ان ترتمي بين احضانه لتنظر اليهم مره اخري فتلتقي عينهم في نظره طويله ليقشعر لها بدن الياس . . . . .لا يعلم لما ولكنه الف هذه السيده . . . . . . استدارت ريم بسرعه وخرجت من المكان وعيونها تفيض من الدمع . . . . . كانت تنزل الدرج بسرعه في محاوله للابتعاد . . فقد كان يضم ريم الي داخل احضانخ وكانه يخاف عليها من الهواء . . . هيا الان عرفت انه اصبح اعمي القلب . . . . لم يكن يحبها . . . لو احبها حقا لشعر بها .. . . لكنه لم يحبها بحق . . . هيا فقط كانت اداه لتربيه رغباته وهاهو الان مع زوجته التي تسعي للحمل او ربما حاملا . . . . . . وقفت ريم تستند بجزعها علي الحائط تاركه لعينيها العنان حتي تفرغ مكنونها . . .. لم تعد ترغب في اي شئ . . . .لم تعد تريد اي شئ . . . . .كل ماتريده وتتمناه ان تهرب الي مكان بعيد . . . . . عادت ريم الي قصر ادهم لتجده بقف امامها بوجهه شاحب بقوه يسعل وهو يضع يده منديلا علي فمه لتنظر اليه بدموع ثم تذهب باتجاه غرفتها التي تسكنها كنذ الخمسه اشهر الماضيه . . . . . . تلك الغرفه البارده التي تسكنها . . . تسكنها متي اصيبت عظامها بنقرس من شده البرد . . . جلست ريم ارضا وانفجرت في البكاء ليس لها مكان لتذهب اليه .. . تخاف من ادهم لقد اقسم لها ان يقتلها هيا واولادها ويقتله هو ايضا ولن يقف احد في طريقه. . . . . . ظل ادهم يسعل بقوه لينظر الي المنديل الذي يضعه علي فمه ليجده ملئ بالدماء . . . .تذكر كلام الطبيب بانه لديه سرطان بالدماء ومرحله متاخره جدا . . . . . . . . وقف ادهم يتذكر كيف كان يعامل ريم بدونيه لمجرد انها فتاه مهذبه .. . . لتنزل دموعه بشده ويزداد عليه السعال . . . . . نهض ادهم من مكانه ليذهب الي باب ريم ويطرق عليه فتفتح له لينظر اليها بحزن ثم يسقط فاقد للوعي امام باب غرفتها . . . . . . هلعت ريم بشده عندما وجدته بهذه الكاله فقد كانت درجه حرارته مرتفعه بشده حتي كادت ان تذيب عظامه لتصرخ ريم في الحرس ليهرولوا بسرعه اليها ويحملوه الي غرفته . .. . . .. صعدت ريم الي غرفته بتعب شديد فقد كانت تعاني من زلال الحمل الذي ادي الي انتفاخ جسدها كله لتصعد بتعب الي غرفته وتطلب من الحارس ان يطلب له الطبيب . . . . . . . جلست ريم بجانبه لتحصر طبق به ماء وخل وتقوم بعمل كمادات له . . . هو يشعر بخا لكنه لا يستطيع ان يفتح عينيه او يتحدث لتنزل دموعه لتلاحظها ريم فتتحدث قائله : عارف . . . . عارف اني روحت اتابع الحمل النهارده. . . .وبالصدفه شوفت الياس . . وريم . . . .ريم كانت في حضنه . .. . . كان شكلهم حلو قوي .. . بس عارف قلبي وجعني قوي . . . .حسيت انه لقي بديل وخلاص مبقاش يحس بيا . . . . طول الوقت دا وانا بعشم نفسي انه شم هيقرب من ريم لانها مش مراته .. . هو اكيد هيحس بيها .. .هيعرف ان ريحتها مش ريحت مراته . . . .نبض قلبها مش نبض قلبي اللي مان بيحب يسمعه .. . . . لمساتي مش لمساتها .. . . بس طلع كله وهم . . . . عارف . . . . .. انا مش دعيت عليك انت ونيره وسهير وريم ابدا . . . . انا بس فضلت اقول حسبي الله ونعم الوكيل . . . . .فوضت امر انتقامي لله عز وجل قولتله يارب . . . يارب .. .انا فوضت امري اليك يارب . . . فوضت امري اليك .. ومش عايزه حاجه من حد يارب . . . . انت اللي قادر انك تاخد بتاري . . . . .انت بس يارب . . . . كانت شهقات ادهم تتعالي وتتعالي لتقوم ريم بمتابعه عمل الكمادات له ليدخل الطبيب الذي صادف دخوله دخول الياس الذي كان معه حينما هاتفه الحارس واخبره ان حاله ادهم خطيره ليحضر الياس الذي وقعت عيناه علي ريم التي تجلس بجانبه تضع الكمادات علي راسه وتمسك بيده بينما ادهم يبكي بقوه . . . . . انتفضت ريم من مكانها لا تعلم لما شعرت بها ترتكب جرم بجلوسها بجانب رجل اخر غير زوجها الا انها سرعان ماتذكرته وهو يجلس بجانب ريم يحتضنها لتبتلع غصه في قلبها بحزن شديد وتنهض وتهم ان تذهب ليمسك ادهم بيدها بقوه الا انها ابتسمت له وتركت يده وذهبت مقرره الخروج من هذا القصر باكمله . . . . . . . . . . تحركت ريم من مكانها تحت نظرات الياس المتفحصه لتصتدم في ذراعه فتلتقي عينيهم مره اخري لتبتسم له ثم تذهب الي الخارج . . . . . نظر ادهم الي الياس بحزن شديد ليتحدث قائلا : جيت ليه . . . . جيت ليه يالياس .. . . جاي تشمت فيا . . . نظر اليه الياس بحزن والطبيب يقوم بعمله ليتحدث قائلا : انت تعرف عني كدا ياصاحبي .. . مش معني اننا اختلفنا قبل كدا اني اشمت فيك . . انت مهما كنت صاحبي برضوا. . . وبعدين انت هتقوم وهتبقي زي الفل . . . . .شد حيلك كدا علي الاقل علشان خاطر مراتك الحامل دي .. . دي حتي شبه مراتي قوي ياجدع . . . .لو مش اعرف مراتي كنت قولت توام . . . . . . . ازداد نواح ادهم بشده حتي انه اصبح يشعر بسكرات الموت ليقترب منه الياس بسرعه محاولا تخفيف الامر بينما الطبيب نهض من مكانه باسف قائلا : للاسف الحاله اتاخرت قوي النهارده. . .. . استمع ادهم الي كلام تلطبيب ليمسك بيد الياس محاولا اخراج الكلام بصعوبه بالغه ليتحدث قائلا: اللي كانت هنا . . . تبقي مراتك . . . . واللي . . . الل . .ي في بط. . نها. . . عيالك . . . . .اللي عندك . . عندك في البيت . . .دي تبقي .. .اخت مراتك .. . . . انفجر ادهم في البكاء بينما الياس تجمد مكانه ليكمل ادهم قائلا بصوت مختنق من البكاء : نيره السبب .. . . هيا . . . هيا اللي شارت عليا اني اعمل كدا . .. . لما . . . لما شوفتها في السجن اتصلت . .علي نيره وقولتلها . . . .وهيا قالتلي نعمل كدا . .. .. جبتها هنا وحبستها .. .وخليتها تبقي خدامه . .. . . ودا كله في مقابل ان يمقتلكش انت واللي في بطنها . . . . . سامحني . . . . .سامحني ياالياس . . . . . هيا سامحتني اكيد . . . انا عارف قلبها ابيض . . . مبتشلش من حد .. . هيا . . .. هيا قالتلي انها . . . .شافتك النهارده عند الدكتور .. . .وقالت انك كنت مبسوط قوي مع اختها . . . .علشان كدا هيا قررت تبعد . . . .قررت تبعد ومتقربش . . . .متضيعاش ياالياس .. . . متضيعهاش .. .من ايدك . . . مراتك جوهره . . . . مان عقل الياس يكاد بجن اخذ يسترجع بعض الاحداث . . . ريم لم تكن متعلمه لكنها الان تتكلم الانجليزيه بطلاقه . . . . .نظرات والده لها الكارهه وهو من يحبها اكثر منه . . . حبها لسهير في البدايه . . .ولكن اين نيره . . .هو لم يراها منذ اكثر من شهر لينظر الي ادهم قائلا : ونيره فين . . . . . نظر اليه ادهم بحزن قائلا : معرفش بقالي شهر مشوفتهاش . . . اخر مره قالت امها هتروح لريم وتزعق فيها . . . كل الي كانا عايزينه اننا نخليك تطلقها بس هيا . . . قدرت تلعب عليك . . . . . نهض الياس من مكانه بغضب جحيمي وهرول الي الخارج يريد ان يحتضنها .. .هيا حامل منه .. . كيف لها تلك الغ*يه ان تبقي كل هذه الفتره بعيده عنه . . . .هل تظن انها متزوجه من سوسن .. . رجل لن يستطيع حمايتها . . هيا واولادها ليهرول الي الخارج بسرعه كبيره الا انه لم يجدها ليسال عليها الحرس فيخبروه انها قد رحلت بعد ان ودعتهم .. . . صرخ الياس باسمها بكل صوته ليمسك بهاتفه ويتحدث قائلا : . . . وبكدا البارت هلص دمتم ساليمن
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD