الفصل الثامن

2397 Words
جذب الياس ريم الي ص*ره مقبلا ايها عنوه. . . .. بينما هيا اخذت تتململ بين يديه محاوله دفعه الا انها لم تستطيع لتغمض عينيها مستسلمه له فقد باغتتها الكثير من المشاعر المتضاربه . دخلت نيره الي غرفه المكتب لتجدها فارغه وباب غرفه الياس الخاصه مفتوح لتقترب منه ببطئ شديد فتجد الياس يحتضن ريم ويقبلها لتفتح الباب علي وسعه بغضب جحيمي لينتبه لها الياس وريم التي ابتعدت عنه في خجل شديد لينظر الياس الي نيره بغضب قائلا : مين اللي اتجرا ودخل من غير ميستاذن . . ربعت نيره يديها بغضب شديد لتتحدث قائله بسخريه شديد . . .. .انا اللي اتجرات . . . وانت ازاي تسمح لنفسك انك تبوس واحده جايبها من الشارع علشان تشتغل معاك . . . . . مبقاش اللي دي اللي تقرب منها ياالياس خلصوا البنات علشان تنزل مستواك لدي . . . لم تستطع ريم تحمل هذا القدر من الاهانه لتصرخ في وجهها قائله : اولا انا مش من الشارع . . . . ومسمحلكيش تهنيني . . .ثانيا. . . .انا مكنتش عارفه انه هيعمل كدا . انهت كلامها وهرولت الي الخارج ليغمض الياس عينيه بضيق شديد ثم يقترب من نيره ليمسك بها من عنقها بقوه خانقا ايها . اختنقت نيره بشده ولم تكن باستطاعتها ان تاخذ نفسها لتض*ب يده بقوه الي ان همس الياس في اذنها بفحيح كفحيح الافاعي قائلا : اولا . انتي ازاي اتدخلي في حاجه متخصكيش . ثانيا اللي امتي شتمتيها دي تبقي مراتي .. وتاني مره تقولي كلمه في حقها هقطع ل**نك دا انتي فاهمه .. .المرادي هكتفي بالتحذير وبس لكن المره الجايه اقسم يانيره اقسملك اني مش هعديها علي خير ابدا . .فاهمه . . . كانت نيره تهز راسها دون ان تستطبع الرد فعينيها كاد أن تخرج من مقلتيها هو بالاساس كاد ان يزهق روحها لتواصل هز راسها دليل علي خوفتا الشديد ثم تحمل حقيبتها وتهرول دون ان تنطق بحرف واحد . . . اما الياس فوقف مكانه يتنفس بغضب شديد . . . لقد اخبرها بسره الان . . .الان فقط لم يعد سر . . . . نعم هيا زوجته ٨ وهي زوجته . . . .لقد امر بتبديل اوراق العمل باوراق زواج لكنه . . . .لم يخبر احد بذلك حتي والده . . . .بقد جزبته افعالها لذلك قرر الزواح منها . . . . لكنه لم يخبرها اراد ان ي**ب محبتها اولا والان تلك الغ*يه قد خربت كل شئ سيضطر الان الي ان يخبرها بكل شئ . . . . ..لن يستطيع اخفاء الأمر اكثر من ذلك بعد الان . . . . كان الياس يقف مكانه يفكر فيما يفعله وكيف يخبرها بذلك بينما ريم خرجت من مكتبه بعيون معميه لا ترا امامها . ...فقط تبكي .. . تلعن استلامها له . . . هيا تحبه . . . نعم تحبه من اول يوم لها في مكتبه الا انه الان باغتها بهذه القبله . . ولسوء حظها كانت تلك الغ*يه تقف تشاهدهم . لكنه احرجها بشده . كيف لها ان تنظر في عيني نيره بعد الان . . . . كانت تفكر في غرضه من تلك القبله . . . هل يظنها عاهره . . .هل كان يتسلي بها ام ماذا . . . هيا حقا لا تعلم ماالذي يظنه الان بعد ان استسلمت له هكذا ، .لتض*ب الارض بقدميها بقوه تلك نفسها . . . استعادت ريم نفسها لتوقف تا**ي وتذهب باتجاه العنوان الموجوده به ندي . . حزنت عندما علمت ان والدتها قد توفت الان هيا اصبحت يتيمه . . . لا بل بالحري اصبحت مقطوعه من شجرتها . لم يعد لها احد غيرها . . . هيا فقد رفيقه عمرها . . لتخبر السائق العنوان ثم تغمض عينيها وتتحسس شفتيها لازالت تشعر بطعم قبلته في فمها انها المره الاولي التي يقبلها فيها احد .لكن هيا تتعجب لنفسها فكيف لها ان تكون سعيده .. . لماذا لاتؤنب نفسها. . . . تشعر وكانها لم تفعل شيئا خاطئ . . .لتض*ب راسها بقوه في الزجاج لاعنه نفسها وغباءها . . اما الياس فقد كان يجلس في مكتبه بتوتر ليدخل عليه صديقه وشريكه سيف . . . ابتسم الياس فقد عرفه من رائحه عطره الفاخره ليبتسم قائلا : لسه برضوا بتحط البرفن الغالي دا . .مش ناوي تغيره زلا ايه ياسيفو . . . . . ابتسم سيف قائلا : لو هغيره. . . . . هغيره علشان. . . . علشان متعرفنيش . . . . بس متهونش عليا ياصاحبي عامل ايه . . . . . . ابتسم الياس ونهض من مكانه ليحتضن سيف بحب قائلا : انت كمان واحشني قوي ياصاحبي انا بخير وبخير قوي كمان . سيف بابتسامه : مهو باين . . . . ايه شايف نيره طالعه وشها جايب الوان . . . عملت فيها ايه . . . اوعي تكون ض*بتها ياالياس دي شكلها كانت بتلعن سلسفين حد وهيا ماشايا . . ضحك الياس قائلا . . . دي انسانه غ*يه قوي .. .وحقوده .. .مفكره نفسها مين . . .علشام تتحدي الياس .. . . . .المشكله امها عارف اني ممكن افعصها برجلي ومع ذلك مصره انها تقف في طريقي. . . . .خليها . . . علشان ابقي ادوسها بعد كدا . . . . والله مهبقي عليها ابدا . . . ولا هعمل اعتبار لاي حد . . . . . . . ابتسم سيف قائلا : المهم . . عندي ليك خبر حلو .. .انا شكلي لقيت نصي التاني . . حبيت ووقعت .. لشوشتي . . وقررت اني اتجوزها. بس مش عارف لو كانت هتزافق ولا لا .اصلها عنديه قوي وشكلها بتحب تمشي بالمعكوس . .خالف تعرف . . ابتسم الياس فقد تذكر محبوبته ليتحدث قائلا بابتسامه . . . طيب اقولك علي اللي اجدد بقي . . .انا كمات لقيت وحده قلبي اتفتح ليها من غير حتي مشوف شكلها ايه . دا مش كدا وبس . . .دا نا كتبت عليها من غير متعرف . . . مخبيش عليك في البدايه كنت عايز انتقم منها اصلها سفختني قلم مقولكش تولني . بس قلبي دق ليها قوي كمان . .حبيتها وحبيت بسطتها وحبيت كل حاجه فيها . . من غير مشوفها . بقيت بحس بيها . عارف ريحتها . .كل حاجه فيها بتناديني . . . لسه من شويه شديتها عليا وبوستها في دخلت زفته هانم . . . .علشان كدا كنت هموتها بس ربنا ستر بقي . . . تحدث سيف بجديه قائلا: بس ازاي فكرت انك تتحوزها مره واحده . .. . . . يعين مخفتش انها تكون شمال ولا كدا . . . هيا علشان ض*باك قلم تبقي خلاص البت فله . . . تن*د الياس ورجع بظهره ليتكا علي الكرسي قم يتحدث قائلا : طيب امتي ايه اللي شدك في البنت اللي انت حبيتها .. . اكيد في حاجه خليتك هتموت عليها بس مش عارف ايه هيا . . . .ولا انت عارف. . ابتسم سيف عندما تذكر ل**نها السليط وليس ذلك وحسب . .. . تذكر انتظارها له ورميها تلك القماشه القذره في وجهه ليبتسم قائلا: والله ياسيدي . . . لو قولتلك برضوا ان ل**نها كان طويل ومش بس كدا دي رمت في وشي اوسخ قماشه فيكي يابلد وضحكت وجريت من قدامي .. . . . . . ضحك الياس بكل صوته قائلا : طيب مسترغب ليه اني حبيتها علي طول ماانت تقريبا نفس الحاله مش مختلف كتير يعني . . . .ولا انت شايف نفسك مختلف عني . . . . دا انت يمكن اطين مني . تن*د سيف هذه المره قائلا : تلمهم مش ناوي تروح تعمل العمليه ولا ايه . . . . المستشفي الالماني طلبك كذا مره علشان تروح تعمل التحاليل والفحوصات . . . .ايه مش ناوي تعملها دلوقتي . . . . ولا ناوي تستني شويه . . . ولا انت ايه وضعك انا مش عارف . . . . عايز اطمن عليك قبل قبل مسافر . . . . . الياس بضيق : انت برضوا هتسافر ياسيف . . . .يعني مش ناوي تقعد بقي وتستقر في مصر . . . . انتي مزهقتش من السفر يابني ولا ايه . . . . هيا الغربه حلوه قوي كدا تن*د سيف قائلا : وااله مش حلوه ولا حاجه بس الفرق ان الواحد اتعود علي السفر . . . .بس ممكن استني شويه لم اقتنع ندي انها توافق تتجوزني . . . او بالاحري اخليها تحبني واتجوزها واسافر برضوا . . . . كل شغلي بره مصر الشغل مينفعش يمشي من هنا ابدا . . .وانت عارف . . . ليوما له الياس قائلا : ربنا يوفقك ياصاحبي . . . .وان كان علي العمليه فهعملها ان شاء الله بس بعد لما اتجوز رسمي . . .اصل الجواز في السر دا وحش قوي الواحد مش عارف ياخد حقوقه الشرعيه بقلب جامد . . . . اخاف تاكلني . . . .هههه وهيا تعملها بصراحه . . ضحك سيف قائلا : خلاص حطها قدام الامر الواقع وقولها انا عملت كذا كذا وهتجوزك يعني هتجوزك . . . والا . . . انتي حرى بقي . . . .متساليش بعد كدا . . . .ولا تقولي .انت السبب . . . . .. انت نصحتها وهيا وراحتها. .. ..بس اظن انها هتوافق . . . في واحده عاقله ترفض الياس باشا الجوهري . . . . .هو انت اي حد ولا ايه ياعم التسم الياس قائلا : حبيبي انت الوحيد اللي ديما تجاملني . . . . منحرمش منك . . . .بس انا بجد خايف منها . . . ريم مش زي اي بنت عرفتها . . . لو حسيت انها مككن تيجي بسهوله كدا مكنتش خليت المحامي يعملي عقد جواز ويوثقه كمان . . . . سعني هيا مراتي رسمي ومتقدرش تثبت الع** . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم سيف قائلا : فظيع انت والله ياللياس . . . تعلب بصحيح .. . عندك حل لكل حاجه مبتفوتكش فايته . . . اظن خلصت الموضوع دا في يومين . . . الياس بابتسامه : يوم واحد بس . . . . . . . . . . ليضحك سيف بصوت عالي مرددا . . . جبار والله يابني . . . اما في مكان اخر تجلس رانيا وابنوها وامامهم يجلس هذا الشاب ال سيم الذي ينظر اليهم قائلا بمكر : خلاص اتفقنا علي الموضوع . . . . .كله تمام كدا . . . . . . . . . . . . نظرت اليه ريم بضيق لتتحدث قائله : وافرض انكشفنا . . . هنعمل ايه . . . واحد زي الياس اللي انت بتقول عليه دا لو عرف اني مش ريم اللي هو بيحبها زي ماانت بتقول يبقي . . .اقل مافيها هيقطع راسنا . . . مش كدا ولا ايه . . . وبعدين انا اه شكل ريم وصوت ريم . ..بس مش توام يعني نظر اليها الشاب بابتسامه ليتحدث قائلا : ولا يهمك . . . خليها عليا انا دي انتي كل اللي عليكي انك هتخرجي من هنا انتي وامك وهتيجوا معايا علي الشاليه بتاعي علشان نرتب لكل حاجه . . . احنا شم هنبتدي شغل . . الا لما الياس يسافر يعمل العمليه . .. . وساعتها انتي اللي هتسافري معاه مش ريم . . . . فاهمه . لتوما له ريم بتوتر قائله : بس احنا لسه معرفناش اسم حضرتك ايه ياباشا. . . .معلشي يعني .. الشاب بابتسامه : ادهم السيوفي . . . . .. ابتسم الياس بخبث ثم نهض من مكانه ليذهب بسرعه الي المكان الذب تقف به ريم ليكاد ان يتعثر لاول مره لتندفع اليه ريم محتضنه اياه في نفس لحده دخول ادهم لينظر اليهم بدهشه من وضعهم فقد كانت ريم بين احضان الياس ليتحدث قائلا : انا اسف . . . كنت مفكر انك لوحدك . . . . . الياس بابتسامه بارده : مافيش حد غريب . . . .. اقدملك ريم مراتي . . . . .. نظرت ريم الي الياس بدهشه كبيره وعيني جاحظتين وكذلك ادهم الا ان رسم لم تستطبع التحدث ليتحدث ادهم قائلا : كدا علي الساكت . . . طيب ليه مش كنت قولت طيب . . الياس بجديه : والله لسه . . .مقررين . . .علشان كاد قريب ان شاء الله هعلن عن الخبر متقلقش . . .. اتفضل . . .تقدر تقعد دلوقتي . . .اصلا ريم مش فاضيه يعني مش هتعطلك . . . نظر الي ريم واكمل قائلا : افتحي الباب دا وادخلي جوه دلوقتي ياريم . . . . . . لتبتسم له ريم ثم تدخل بسرعه الي تلك الغرفه فهيا لا تريد ان تكون مع ذلك الرجل البغيض الذي يدعي ادهم في مكان واحد نظراته لا تريحها ابدا . جلس ادهم مع الياس ليتناقش في امور العمل وكانت وجهه ادهم لايفسر فهو تفاجأ بهذ الخبر لكن الن يبدوا انه سيتسلي كثيرا . . . . .من اليوم فكونها زوجته ي**ره اكثر من قبل . بينما الياس كان يحاول جاهدا رسم الابتسامه علي وجهه يعلم ان هذا الادهم لن يمرر الامر ابدا كما انه يشك به في كثير من الأمور. . . . في الصباح استيقظت ندي بعينين منتفختين علي صوت باب الشقه لترتدي طرحتها وتذهب لتفتح الباب لتجد امامها هذا الرجل اذي تسبب في طردها امس من المحل .. . . . نظرت اليه ريم بتعجب وضيق شديد لتتحدث قائله ؛ في حاجه ياحضرت . . . اقدر اساعدك بحاجه . . . . ايه اللي عرفك طريق بيتي . . . اوعي تكون جاي تنتقم مني . . .احب اقولك مفيش حاطه بقيت باقيه عليها يعني . . . . ابتسم سيف بحزن ليتحدث قائلا: انا اسف لاني اتسببت في طردم من المحل وانا جاي علشان اعوضك واحب اقولك ان شركتي مفتوحه ليكي في اي وقت ودا الكارت بتاعي . نظرت اليه ندي بدهشه ليرتدي نظارته ويلتفت ليخرج واذا بها توقفه بصوتها القائل : وايه المقابل . . .ايه المقابل لكونك جاي لحد عندي . . . . تعرض عليا العرض دا . . . انا مستغربه بصراحه . . . التفت سيف لها لتحدث قائلا : هتصدقي لو قولتلك من غير مقابل . . .بس اعتذار ليكي . . .اصلي راجعت نفسي واعرفت اني انا اللي غلطان . . فبعتذر ليكي عن طريقتي الوحشه في الكلام . . مع انك انتي كمان بهدلتيني خالص. . . . ابتسمت ندي بحزن لتتحدث قائله : اما كمان اسفه جدا . . .وعايزه اقولك. . شكرا لانك عرضت عليا العرض دا . . . . .. متشكره جدا . .ليك . . . وان شاء الله اجي بكره . سيف بهدوء : لا مش لازم بكره خدي راحتك واعرفي ان مكانك محفوظ في اي وقت تيجي فيه هتلاقي شغلك متوفر . . . .مش معني كدا اني بقولك متجيش بكره لا لو هترتاحي في الجيه مفيش مانع والبقاء لله . ابتسمت ندي بحزن قائله: الدوام لله وان شاء الله ه . وبكدا البارت خلص دمتم سالمين يتبع __________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD