الفصل الرابع

1685 Words
. خرج سيف من المحل ليهم ان يرتدي نظارته واذا به يجد تلك القماشه المبلله التي كانت تمسك بها ندي قد التصقت بوجهه بقوه ليرتد علي اثرها الي الوراء ويزيلها من علي وجهه ثم ينظر امامه فيجد ندي تقف امامه مربعه يديها تنظر اليه بشماته ليضم قبضته علي تلك القماشه وما انه هم ان يقترب منها ليعاقبها علي فعلتها الا انها باغتته بهروبها السريع من امامه وقد اوقفت تكتك وأشارت له بيديها وصوت ضحكاتها يملا المكان . . . .ليركب سيف سيارته هو الاخر ويتبعها الي بيتها فالفضول يقتله لمعرفه اين تسكن تلك الغ*يه يريد ان يقتص منها بطريقته. ركبت ندي في التكتك وامرته ان يذهب بسرعه من هذا المكان وعلي وجهها ابتسامه واسعه سرعان ماتحولت الي ابتسامه حزينه لتنهمر دموعها بشده علي خديها فوالدتها مريضه للغايه وتحتاج الي علاج وقد كان هذا العمل هو السبيل الوحيد لدخلها لتمسح دموعها بسرعه مقرره الذهاب في الغد للبحث عن عمل . مر الوقت ووصلت ندي الي بيتها لتجد تجمع كبير امام البيت لتهرول بكل سرعتها دون ان تحاسب السائق . دخلت ندي بسرعه الي البيت لتجد النساء مجتمعه تبكي وتنوح لتتدخل بسرعه الي غرفه والدتها فتجدها ممده علي السرير ووجهها مغطي لتشهق بكل صوتها واضعه يديها علي فمها في محاوله لمنع دموعها عن النزول الا انها لم تستطيع لتهز راسها بعدم تصديق وعينيها لم تكف عن ذرف الدموع مقتربه منها بسرعه لتكشف عن وجهها الغطاء وتهزها وهيا تتحدث بصوت مختنق من الدموع مردفه : ماما . . .ماما قومي . . .قومي ياماما. . .قومي علشان خاطري. . . .قومي ياماما انا مليش غيرك . .طيب اروح فين . . . اعيش ازاي من بعدك . . . ماما انتي عارفه اني مليش غيرك . . .والله اموت . . . .طيب انتي عارفه انا خلاص هاخد مكفاه في الشغل وهجيبلك كل الدوا وعملك العمليه . . . بس انتي قومي . . . .قومي ياماما بالله عليكي. . . . .ااااااااااه . . . . .ااااااااه ياقلبي . .. يارب . . .يارب متحرمنيش منها يارب . . .يارب مليش غيرها . . . وحيات حبيبك النبي يارب متحرمني منها . . .قومي ياامااااااماااا. . . . .اااااه ياقلبي اااااه كانت ندي تبكي وتنوح والسيدات من حولها لم يتمالكوا نفسهم ليشرعوا في البكاء هم ايضا ، حتي ان سيف الذي لحقها عندما راها تهرول بسرعه ومن خلفها ذلك السائق الذي ظن انها لن تعطيه اجرته هرول خلفهم سيف فقد خاف ان يؤذيها هذا الرجل ، وقف سيف ينظر اليها بحزن شديد لتنهمر دموعه لاول مره علي احد ليمسحها بسرعه ثم يرتدي نظارته ويذهب بسرعه من المكان. امسكت النساء بندي ليبعدوها عن والدتها لتصرخه فيهم ان يتركوها الا انهم لم يتركوها لتدخل المغسله لتقوم بتغسيلها ليكرموها بدفنها . نزل سيف من الشقه ليتوقف عندما استمع الي صوت خبيث يتحدث مع اخر قائلا : اهي امها ماتت ودلوقتي بقت لوحدها ولازم نتمتع بيها بقا . . . كفايا بنت الك** دي هزئتنا من يوم ما دخلت كليتها وبقت متعلمه وهيا محدش مالي عينها . . . .دلوقتي بقي بقت م**وره الجناج . ليضحك الرجل الثاني الذي كان يتخطي الاربعين من عمره باسنان صفراء من شرب السجائر والم**رات ليتحدث قائلا بصوت بغيض : عندك حق . . .بس لما تقع تحت ايدي والله ماارحمها . . .لازم ا**ر نفسها زي م**رت نفسي قدام عيالي لما ض*بنتي بالقلم في وسط الشارع . . . . لازم اطلعها بفضيحه من بيتها . . . . . . . البت بنت الجز** جسمها زي الملبن ومستخصره الواحد يقولها كلمه . . . . يبل بيها ريقه كان الرجلان يخططان للايقاع بندي لينظر اليهم سيف بغضب شديد وضيق اشد ليخرج هاتفه ويلتفت لهما صوره دون ان يشعر به احد ثم يلتف ويذهب بسرعه الي سيارته مغلقا الباب خلفه. . . امسك سيف بهاتفه وقام بالاتصال باحد رجاله قائلا : ايوا ياراجي . . .هبعتلك ثوره لاتنين دلوقتي عايزك تجبلي كل حاجه عنهم وبكره الصبح الاقيهم في المخزن ميخرجوش منه الا بامر مني . . .فاهم ياراجي . راجي بجديه : اوامرك ياسيف باشا . . . الصبح هيبقوا في المخرن . . .اي اوامر تانيه . سيف بجديه: فيه بنت في نفس الشارع اللي فيه الراجلين دول امها لسه ميته . . .عايزك تجبلي كل المعلومات عنها . . . .اسمها ندي . . . .متتاخرش عليا ياراجي . . .عايز المعلومات دي في اقرب فرصه . راجي بعمليه : بكره الصبح يافندم كل المعلومات هتبقي عند حضرتك متشلش اي هم . . . . . . اغلق سيف الهاتف ثم شرد قليلا في تلك الفتاه التي سلبت عقله من اولي برهه عندما وقعت عينيه علي وجهها الباسم ليبتسم عند تذكره لشكلها وهيا تقذف تلك القماشه في وجهه ، لكنه سرعان ما يتجهم عندما يتذكر وجهها وهيا تبكي علي امها ويزداد وجهه غضبا عندما يتذكر حديث الرجلان ليض*ب المقود بيده بقوه مفرغا فيه كل غضبه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت ريم تجلس في غرفتها لاتريد ان ترا احد خائفه من الياس فقد صفعته للمره الثانيه لذلك كانت تشعر بتوتر شديد ليخرجها من شرودها صوت طرقات الباب لتنهض من مكانها بسرعه وتقف خلف الباب تضع اذنها عليه قائله بصوت خافت : مين ؟؟ مين بيخبط . كان قلب ريم يدق بسرعه الي ان استمعت الي صوت انثوي ناعم يتحدث قائلا : مككن تفتخي ياانسه مستر الياس بعتنا ليكي عليان نساعدك علشان الحفله فلو ممكن تفتحي الباب وتسمحيلنا بالدخول . تن*د ريم لكونه لم تكن ذلك القوي الوسيم لتفتح لها الباب ،فتجدها فتاه يبدو انها في منتصف الثلاثينات قصيره وانيقه لتبتسم لها ريم ف*نظر اليها الفتاه قائله بتقييم : ازيك ياقمر . . . تصدقي انك قمر ومش محتاجه لاي حاجه . لتبتسم ريم قائله : شكرا لذوقك ، اتفضلي ياقمر . دخلت تلك الفتاه ومن خلفها دخلت فتاتين يبدوا انهم اصغر منها سننا لتنظر البهم ريم بتعجب فقد كانوا يحملو الكثير والكثير من الحقائب المليئه بالملابس . قامت الفتاتين باخراج الملابس ورصها في دولابها واخراج فستان اقل ما يقال عنه انه رااااائع. كانت علبه كبيره اخرجت منها هذا الفستان البنفسجي المطرز ببعض الاجسسوارات الذهبيه الرقيقه من الذ*ل فقد كان من الستان الفاخر يضيق من الص*ر وحتي الخصر ويتسع حاب الاسفل ليجعل من ترتديه كفراشه جميله في بستان مليئ بالازهار الجميله وحجاب من اللون الذهبي اللامع وحذاء من نفس اللون ، حتي انه لم يغفل عن جلب حقيبه يد صغيره ذهبيه اللون ، لتكتمل اطلالتها الجميله . كانت ريم تنظر الي الاغراض بدهشه عارمه لتقوم بارتداء الفستان كما اخبرتها تلك الجميله التي كانت تدعي نجلا لتقوم بالجلوس امامها لعمل مكياج هادئ وتضع احمر شفاه هادئ وتلف حجابها بطريقه عصريه حتي اصبحت كالملكه المتوجه . وقفت ريم امام المراه تدور حول نفسها لا تصدق انها هيا نفسها. . . .كانت مختلفه كليا عن السابق تقسم ان زوجه ابيها واختها ان راوها لن يصدقوا انها هيا نفسها . . . .كانت فاتنه بطريقه لا تصدق كما ان فستانها كان رائعا لتنظر اليها نجلا قائله بابتسامه واسعه : بجد روعه زي ما مستر الياس قال بالظبط انتي مش محتاجه اي حاجه غير شويه رتوش كدا وكمان مقاس الفستان زي مقال بالظبط . . . ربنا يسعدكم يارب. نظرت لها ريم بتعجب لكنها لم تعلق لتنزل الي الاسفل برفقه نجلا لتجد الياس يقف اسفل الدر ج يرتدي بدله سوداء رائعه تبدوا امها ثمينه وقميص ابيض ناصع وكرافت باللون البنفسجي الذي يتماشي مع لو فستانها لتتفاجا بشده لكنها قبل ان تقترب منها وجدت سهير ونيره يقفون يحدقون اليها بدهشه بينما عا** يجلس بعيدا ينظر اليها بابتسامه واسعه فهو لا يهمه انخا فقيره كل ما يهمه ان تتزوج ابنه باسرع وقت . . . لتقترب نيره من الياس تنظر اليه بضي شديد. . . . . لتدفعه قائله : هيا الخدامه دي هتيجي معانا الفرح بصفتها ايه ياالياس . لم يرد عليها الياس لتغضب بشده وعندما استشعر غضبها تحدث قائلا : اولا هيا شم خدامه . . .هيا مرافقه ليا . . .ولازم تبقي في كل مكان اروحه . . واكيد مش هخليها تظهر بمنظر ميلقش بيا . .. .لازم تبقي في ابهي منظر . . ولا ايه . . . . وكمان انتي ايه اللي مدايقك يعني بالشكل دا . نظرت اليه نيره بضيق شديد وكذلك سهير ليخرجوا اليالخارج دون ان ينتظروهم اما عا** فنهض من مكانه ينظر الي ريم باعجاب قائلا : طالعه زي القمر ياريم . . .اللي يشوفكم يقول كابل جامد اخر حاجه. . . . ابتسمت ريم بخجل ليمد الياس يده اليها قائلا : يلا بينا. . . . . .. نظرت ريم الي وجه الياس ثم الب يديه لتبتعد بسرعه من امامه وتهرول الي الخارج ليستمع الي صوت حذائها الذي يبدوا انه ترتديه بصعوبه لتضحك نجلا قائله : شكلك هتتعب قوي معاها مستر الياس لانها خام جدا . . .بس بصراحه انت محظوظ بوجود واحده زي دي في حياتك . . . .ربنا يسعدكم يارب . ليبتسم الياس شاكرا ايها لتعتذر نجلا وتنصرف مع رفيقتيها بينما عا** والياس هموا للذهاب الي حيث تقف ريم . ركب عا** سيارته وكذلك الياس لتركب ريم بجانبه ولكن بعيده عنه في نفس الوقت وهيا تعض علي شفتها وتاكل اصابعها من شده التوتر . وصل الياس الي الزفاف لينزل فتسرع ريم للوقوف بجانبه ليمسك بيها وكانه استشعر وجودها ويدخل الي الداخل . . . . . كان قلب ريم يطير في اعلي السحاب بينما معدتها اصبحت مليئه بالفرشات من شده توترها لتدخل برفقته الي الحفل تحت نظرات الكثير من الحاقدين واولهم نيره وسهير لتهمس سهير قائله : البنت دي بقت خطر علينا ولازم نخلص منها في اسرع وقت . لتشتعل نظرات نيره بالحقد فتكمل قائله : نهايتها لازم تبقي علي ايدي. . . .لانهيها لانهي روحي . . . احنا الاتنين مش لازم نعيش . . .نينفعش غير واحده بس . . . وحاشه ان الياس مهتم بيها زياده عن اللزوم وانا كدا مش هعديها علي خير ابدا . . . لتوما له سهير مقرره مشاركتها في خطتها. بينما الياس انضم اليع كبار رجال الاعمال لتبتعد ريم من جانبه الا ان نظرات عا** لاتفارقها فهو يخشي ي حدث لها شئ وابنه لا يراها. كانت ريم تقف بجانب تمسك بكوب من العصير الكبير تشربه بابتسامه واسعه وهيا تنظر الي العروسين لتتفاجا بيد قد وضعت علي كتفها ليهتز بدنها عندما التفتت لتجد . . . . . . . . . . . . . وبكدا البارت خلص توقعاتكم دمتم ساليمن ?????? متنسوش المتابعه فضلا ❤
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD