حماتي كانت في حالة صدمة وحاولت التحدث قائلة: اي اللي البت دي بتقوله يا رعد هي فعلا مراتك اتكلم ساكت ليه انت اتجوزت من ورايا.
رعد اتوتر وقال: يا امي افهميني يارا خطيبتي مش اكتر وكنت جاي اتكلم معاكي في موضوع الجواز بس حصل اللي حصل.
شعرت أن لا حاجه لي في هذا المكان فحاولت الذهاب إلي غرفتي ولكن صوت رعد اوقفني وهو يقول: وانا مش هقدر اتخلي عن يارا لاني وعدتها وانتي عرفاني يا أمي دايما قد وعدي.
لما أستطع التحمل اكثر وتحدثت بانفعال: يبقي يا رعد بيه لازم تطلقني لاني مش هقدر استحمل اكتر من كدا ومش هقبل ادمر حياة غيري.
تحدثت حماتي قائلة: روحي اوضتك يا لارا ومتخرجيش منها غير بإذني وانت يا رعد وصل الانسة اوضة الضيوف.
ركضت إلي غرفتي وانا اتألم من داخلي وذهب رعد ويارا إلي غرفة الضيوف وبمجرد دخولهم ركضت يارا إلي احضان رعد وهي تتحدث قائلة: كدا هونت عليك تسبني كل الفترة دي لوحدي يا رعد انت وحشتني اوي.
رعد ابتعد عنها بهدواء قائل: يارا مينفعش كدا احنا هنا في الصعيد مش في بلاد بره مينفعش الكلام دا هنا خالص وغير كدا انا متجوز دلوقتي.
يارا شعرت بالغضب وقالت: انت اي اللي غيرك كدا يا رعد ويعني اي متجوز محدش غيري هتبقي مراتك والبتاعة دي لازم تطلقها.
رعد بمجرد ما سمع الكلام اتعصب وحس بالغضب وقال بانفعال: يارا اياك تغلطي في لارا تاني هي دلوقتي مراتي انتي فاهمه ولا لا.
يارا بتمثيل البكاء قالت: بقي انا تتكلم معايا بالشكل دا يا رعد وعشان واحده انت اول مره في حياتك تقا**ها طب وانا وحبك ليا راح فين.
رعد استغرب نفسه جدا وقال: يارا ارتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين انتي لسه جاية من السفر يلا هسيبك ترتاحي.
رعد خرج من الغرفة وهو لا يدري ماذا يفعل فهو الان واقع في مأزق كبير وبدون أن يشعر ذهب إلي غرفت لارا كانت لارا تجلس حزينه وشاردة في ملكوت الله اقترب رعد منه وهو يحاول أن يتحدث.
قائلاً: هتفضلي قاعده لوحدك كتير قوليلي سرحانه في اي يا لارا حابب اشركك.
لارا فاقت من شرودها وقالت: مفيش داعي تشاركني في حاجه احنا كدا كدا طريقنا مش واحد ياريت تحافظ علي حدودك معايا.
رعد ضحك قائلاً: شكلك خايفه تقعي في حبي يا مدام رعد.
لارا اتصدمت مما سمعته وقالت: نعم.... انت بتقول اي يا رعد مش فاهمك خالص... اقع في حب مين... انت هتفضل اخو جوزي الله يرحمه وبس.
رعد شعر بنغزة في قلبه وقال بانفعال: لارا انتي بقيتي مراتي ياريت تحترمي دا اخويا الله يرحمه انتي دلوقتي علي ذمتي انا ودا بقي شئ مفروغ منه خلاص.
لارا تحدثت بانفعال وغيرة دون أن تشعر وقالت: انت في اي مش في واحده في حياتك وبتحبها وخاطبها عايز مني اي انا همشي وهختفي من حياتك خالص وياريت تطلقني يا رعد.
رعد لم يقدر أن يتحمل أكثر وجذب لارا إلي احضانه وطبع قبلة علي شفايفها يعلن بيها امتلاكه لها يحاول بيها أن يجعلها تشعر أنها مهما حاولت لن يتركها تذهب بعيد عنه كانت لارا تحاول أن تبتعد عن رعد ولكن هو كان متمسك بيها بقوة ولكنها كانت تنازع حته في النهاية اطأعت إلي رغبة قلبها وتأبعت القبلة معه بكل حب ولا ادري كيف حدث هذا ولم ينفصلوا حته شعروا بأن رئاتهم تحتاج إلي استنشاق بعش الهواء ابتعد رعد عنها ووضع جبينه علي جبينها وهو يحاول ان ينظم انفاسه والتحدث.
وقال بتوهان: انتي بقيتي ملكي انا وبس يا لارا ومش هسمحلك تبعدي عني مهما حصل حاولي تبعدي تاني او تقولي طلاق وهتشوفي من اللي حصل دا كتير اوي والله اعلم هتوصل لي اي تاني معايا انا نبهتك اهو.
لارا بعد أن عادت إلي أرض الواقع دفعت رعد بعيد عنها وقالت بغضب: انت ازاي تعمل كدا انت اكيد اتجننت يا رعد طلعت سافل وقليل الادب اوف مش طايقه اشوفك.
ودون أن تنتظر رد ركضت إلي حمام غرفتها وبمجرد ما اغلقت الباب ابتسمت دون أن تسعر ووضعت يدها علي شفايفها وهي تشعر ب*عور غريب بداخلها وكل مدي الشعور بيزيد ودقات قلبها بتسرع اكتر واكتر وقفت قدام المرايا وهي تحدث نفسها.
قائلة: مالك في اي يا لارا قلبك بيدق اوي كدا ليه اي حكايتك بقي يا جلاب المصايب انت وبعدين انا ازاي اندمجت معه بالطريقة دي لا رعد دا خطير عليا اوي انا بقيت اخاف منه ياتري انا كدا هبقي خاينه لا لا مش هقبل اكون كدا بس معرفش ليه كل لما يقرب مني قلبي يدق جامد اوي بجد مبقتش فاهمه حاجه يووه بس بقي هو كدا كدا في حد في حياته وجوازنا مش هيكمل.
قطعها ترك رعد علي باب الحمام قائل: اي انتي هتباتي في الحمام ولا اي اخلصي يا لارا عندي اجتماع مهم اوي ولازم اجهز.
لارا اتوترت وقالت: ما براحه شوية ثواني وطالعه بلاش الاستعجال دا... الواحد ميعرفش ينفرد بنفسه خالص في البيت دا.
خرجت لارا وذهبت من الغرفة علي السريع مما جعل رعد يضحك علي تصرفها وذهب هو إلي الحمام كي يستعد.
ذهبت زينه مع حسن إلي الكافية المعتاد الخاص بهم وكان يبدو عليها الضيق حاول حسن أن يعرف ماذا بها قائلاً: مالك يا ست الحسن والجمال فيكي اي... اي مزعل القمر بتاعنا.
رديت زينه وقالت: مفيس فايدة يا حسن شوفت سامر مجاش المحاضرة ازاي رغم انه كان معابا وقالي جاي وراكي.
حسن شعر بالضيق وقال: سامر ايوة صحبي بس هو مينفعكيش يا زينه كفايه ت***ب في نفسك انتي تستاهلي حد يصونك ويعرف قيمتك مش يبهدلك بالشكل دا.
رديت وقالت: اعمل اي يا حسن بحبه نفسي اعرف ليه الراجل بيبص علي ست تانية وهو معه واحده ليه مش بيتعلم الاكتفاء.
حسن ضحك وقال: عشان لسه قلبه محبش يا زينه لان اللي بيحب بيكتفي وميعرفش الخيانه اللي زي سامر عايز يتسلي وبس.
زينه حسيت انه صح فحاولت تغير مجري الحديث قائلة: طب اي هنقعد نتف*ج علي بعض يلا اطلب القهوة يا عم متخفش انا اللي عزماك.
حسن ضحك وقال: طيب يا ستي براحه متزقيش دا اي المصيبه دي احسن حاجه اني سنجل مفيش واحده تق*فني زايك.
ضحكت زينه وقالت: علي اساس بقي اني سيباك دا كل اللي يشوفني يفتكر اننا مرتبطين في بعض ودي احسن حاجه عشان محدش يبصلي يا سحس.
حسن فرح اوي وقال: ياريت والله هو انا اطول ابقي مرتبط بالقمر دي... احنا نفسنا ننول الرضا.
ظل حسن وزينه يقضونا الوقت معاً... لماذا لا تري زينه مدي عشق حسن ليها لماذا لا تري هه الضحكات التي لا تظهر غير معه هو فقط لماذا لا تدري أن فرحة قلبها في وجود حسن فقط هذا الحب أعمي لا يجعلنا نري من يعشقنا ونحن لا ندري.
في غرفة يارا كانت جالسة تتحدث في الهاتف قائلة: انتي بتقولي اي انا مستحيل اسمح لرعد يبعد عني هو هيكون ليا انا وبس وخطتنا هتنجح بي اي شكل كان.
رديت المتحدثة قائلة: الحجه فاطمه مش سهله يا يارا ركزي معاها انتي لو **بتيها هتعرفي ت**بي كل حاجه واوعي تسيبي رعد مع البنت دي لانها ممكن تخ*فه منك.
يارا اطلقت ضحكات عالية وقالت: مين دا هو يقدر يبص لغيري اللي يكون في حضن يارا مستحيل يروح لحضن حد تاني ابدا.
قالت المتحدثة: بلا الثقة الزيادة دي وياريت متستهونيش بحد خالص مفيش حد سهل ولا حد غ*ي خليكي اذكي من الكل فاهمه.
يارا قالت: خلاص فهمت يلا اقفلي بقي خليني ابداء خطتي واشوف هعمل اي وهبقي اكلمك تاني سلام.
كانت لارا تقف في المطبخ تحضر الافطار إذ فجاة تجد يارا امامها وهي ترتدي ملابس لا تليق بالصعيد ابدا شهقت بصدمه.
قائلة: وه اي اللي انتي عامله في نفسك دا الله يخربيتك هتودينا في داهيه اطلعي البسي حاجه بسرعه قبل ما حد يشوفك بالق*ف دا.
ضحكت يارا وقالت: ق*ف اي يا بهيمه انتي دي هدوم ماركة انتي متعرفيش تجيبي زايها وبعدين انا حره دا لبسي وبحبه.
تحدثت الحجه فاطمه من خلفها قائلة: لارا عندها حق احنا هنا عندنا عادات وتقاليد لازم تمشي عليها ومينفعش حد يشوفك بالق*ف دا اطلعي البسي حاجه عدلة يلا.
يارا الغضب تمكن منها وقالت: انا مسمحش لحد يتحكم فيا انتوا فاهمين انا حره في لبسي ومش هغير حاجه اوف هطلع اقعد في الجنينه شوية.
شعرت الحجه فاطمه بخيبة الامل فهل هذا اختيار ابنها هل يحب هذه الفتاة التي بلي اخلاق ولكن قطع شرودها صوت لارا..
وهي تقول: اتفضلي يا ماما ارتاحي بره الفطار ثواني ويكون عندك معلش اتاخرت عليكي وهجبلك العلاج علي طول..
اقتربت منها الحجه فاطمه وهي تمسك بي يدها وتقول: لارا انا مش عايزاكي تزعلي مني انا عملت كدا عشان مصلحتك وبكره تفهمي كلامي دا.
لارا مقدرتش تفهم مقصدها وقالت: انا مش فاهمه حاجه يا ماما مصلحتي ازاي فهميني لو سمحتي انا اكيد من حقي اعرف كل حاجه.
رديت قائلة: في الوقت المناسب هتفهمي كل حاجع متستعجليش يلا عشان وقت علاجي عدي وجوزك لازم يفطر قبل ما يخرج.
خرجت الحجه فاطمه تاركة لارا في افكارها وتسأؤالتها وبعد القليل من الوقت كانت السفرة جاهز والكل اتجمع وما أن راي رعد يارا بهذه الملابس تحدث بانفعال وغضب شديد.
قائلاً: يارا اي اللي انتي عملاه في نفسك دا وبعدين انتي جاي منين بالق*ف اللي لابسه دا.
رديت وقالت: في اي يا رعد علي اساس ان دي اول مره تشوفني باللبس دا وبعدين انا كنت في الجنينه شوية.
وقف رعد بغضب وقال: يارا انتي لو مش هتحترمي عادات وتقاليد البلد يبقي الاحسن تمشي من هنا البلد فيها رجالة ومينفعش ست تتشاف بالمنظر دا.
يارا شعرت أنها سوف تخسر كل شئ فحاولت ان تهداء الامور وقالت: خلاص يا بيبي اللي انت عايزوا بداما دا هيريحك هغير لبسي كله عشانك انا مقدرش علي زعلك برضو.
تحدثت الحجه فاطمه قائلة: كفايه خناق وزعيق وياريت يلا الفطار برد وانت هتتاخر علي الشغل يا رعد تعال اقعد يا ابني.
جلس رعد ويارا وشرعوا في الفطور ولكن لاحظ رعد ان لارا لا تأكل ودون أن يشعر امسك الاكل وحاول أن يطعمها بنفسه تحت نظرات الكل.
لارا شعرت بالاحراج وقالت: انا باكل اهو يا رعد شكرا كول انت متشغلش بالك بيا وبعدين عيب كدا احترام الناس الكبيرة.
تحدثت الحجه فاطمه قائلة: جوزك وبيدلعك يا بنتي مش عيب دا عمك كان دايما ياكلني قدام الكل ومكنش بيهمه حد هو في احسن من أن شريك حياتك يهتم بيكي حته لو علي حساب نفسه.
حديث الحجه فاطمه جعل لارا تشعر بالاحراج الشديد مما جعل وجها مثل الفراولة وجعل يارا تشعر بالحقد عليهم والتوعد لهم في داخلها.
تحدث رعد قائل: ايدي وجعتني علي فكرة يا لارا ممكن تأكلي بقي اتاخرت علي شغلي.
تحركت لارا كالمغيبة وأكلت من ايد رعد وهي تشعر بالسعادة من داخلها واصبحت تشعر بأن ممكن تبداء حياتها من تاني فهي مازالت صغيرة ويحق ليها العيش ويحق لقلبها أن يحب من جديد ولكن كيف فهذا القلب لما يحب من قبل فهل يعقل أن يكون رعد هو الحب الحقيقي.
تحرك رعد قائل: انا همشي عشان اتاخرت لو عوزتي حاجه يا لارا ابقي اتصلي بيا تمام.
وقبل ما يتحرك وقفت يارا وقالت: اي يا حبيبي هتمشي من غير ما تودع حبيبتك لا انت نسيتني خالص انا هودعك بنفسي يا حبيبي.
وقربت منه وهب تحتضنه بشدة كي تجعل لارا تدرك انه لن يكون لها يوماً ما ولكن صدمها رد فعل رعد فجاه دفعها عنه وقال: اياكي تقربي مني تاني يا يارا انتي فاهمه ولا لا انا مش همد ايدي عليكي عشان مزعلكيش بس لاخر مره هقولهالك احنا في الصعيد وانا راجل متجوز ياريت تخالي بالك من تصرفاتك كويس.
ذهب رعد وهو يشعر بالغضب وذهبت يارا إلي غرفتها وهي تشعر بالغيظ من تصرف رعد قصاد الكل وتوعدت لهم.
وصل رعد الشركة ودخل تحت انظار الكل منها نظرات اعجاب ومنها نظرات حقد وكره وفيها نظرات غيرة الكل وقف احتراماً لصاحب الشركة وبعد ان دخل مكتبه الكل اتنفس براحه ومفيش شوية دخل سامر عند رعد.
وقاله: اي يا حبيبي ليه كل التاخير دا وكمان انت بطلت تسهر ليه دا امبارح الليلة كانت عنب خالص.
رعد رد بضيق وقال: هو انت مش ناوي تتظبط يا سامر انا لولا أن اخويا وصاني عليك انا كنت زعلتك والله.
سامر ضحك بتريقة وقال: هتفضل لحد امتا واخد الدنيا جد كدا يا عم فك بقي ما انت طلعت مقضيها في بلاد بره اهو امال ليه منشفها علينا.
رعد حس بالغضب من حديث سامر وحاول التحكم في اعصابه وقال: تعرف لولا اني بحبك بجد كنت ندمتك علي كلامك دا ولعلمك انا دلوقتي متجوز اظن عرفت.
ضحك سامر وقال: متجوز وخاطب يا حلاوتك يا باشا محدش قدك خربها خالص.
رعد حس ان مفيش فايدة في سامر فحاول تغيير مجري الحديث وقال: قولي عامل اي في الكلية انت لازم تتخرج كفايه كدا يا ابن عمي عايز اسلمك شغل ابوك بقي.
سامر قال بخبث: ياريت بقي متقلقش السنادي هتخرج وهستلم كل الشغل وهريحك خالص يا رعد متشلش همي.
رعد قال بغموض: قولي صحيح انت اي علاقتم بي زينه اخت مراتي عرفت انكم بتتقابلوا كتير سامر انا بحظرك زينه مش من البنات اللي تعرفها.
رد سامر بهدؤء وقال: متقلقش يا رعد انا وزينه اصحاب مش اكتر ومستحيل يكون في حاجه بينا مهما حصل ارتاح.
رعد بصله نظرات شك وقال: ماشي يا سامر يلا روح مكتبك وبتمني تبقي صادق في كلامك دا.
خرج سامر وهو يضحك بخبث ويقول في نفسه: اخد فلوسي وورثي كله وساعتها يحلها ربنا يا رعد بيه الصبر حلو....