الفصل الرابع عشر

1021 Words
بسم الله الرحمن الرحيم الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” البقرة : 27. كان حمزه يصعد السلالم مع زوجته يارا التي تصعد بصعوله فقد ثقل حملها وهيا الان في شهرها التاسع وخلفها ابنتها الكبري ماسه التي تحمل حقيبه المدرسه الخاصه بها لتقا**هم علي السلم حور التي امسكت بيد يارا بسرعه قائله : حببتي مكلمتنيش ليه علشان اجي اساعدك . . . . علي مهلك .. .علي مهلك براحه . . . . نظرت اليها يارا قائله : حببتي منحرمش منك والله انا بقيت كويسه خالص والله انا بس حاسه اني خلاص قربت قوي . . . حمزه بمزاح : شدي حيلك كدا يالولو . . . .دا احنا لسه بنقول ياهادي مش كدا ياماسه . . . . ماسه بضحك : كدا يابابا . . . عايزين دسته كبيره قوي ٦بنات و٥ ولاد . . . مش عايزين نكتر اكتر من كدا . . . . نظرت يارا الي حور بقله حيله لتتعالي ضحكاتها بينما حمزه نظر الي ماسه قائلا : حبيبه بابا اللي بموت فيها والله . . . . وصلت يارا الي شقتها لتتحدث حور قائله : انا مش عارفه ليه تعب القلب دا يابنتي ماكنتي طلعتي الأسانسير وخلاص ولا خليتي الباشا دا يطلعك بدل ماهو طالع يتمختر كدا .. . . نظر حمزه الي يارا ثم نظر الي حور ليتحدث قائلا بدهشه : والله ياحور اول مره اعرف انك بتكرهيني قوي كدا مش تقولي ياشيخه . . . . ضحك حور بشده قائله : ولا يهمك ياابو عمو .. .وبعدين مستغرب ليه هو اخوك مش شالني وانا زيها كدا ولا ناسي . . . . . . حمزه بصدق : والله مشفت .. . حصل امتي دا . . . . . ضحك محمد الذي كان ينزل ينزل الدرج ليتحدث قائلا : في الحلم ياروحي . . . انهي كلامه مقبلا خدها قائلا : متصدقيهاش يايارا دي بترسم عليكي . . . انا كنت اقدر اشيلها دي كانت ترله ماشيا علي الارض بعيالها اللي جننوني دول . . . . توكت حور يد يارا ثم نظرت اليه والي اميره التي صعدت من اسفل علي صوتهم لتطمان علي يارا لتعض علي شفتيها تمنع دموعها من النزول قائله : انا كنت تريله يامحمد . . . . . شكرا . . انها حوارها وهرولت الي شقتها لينظر محمد اليهم بدهشه قائلا: والله كنت بهزر . . . . دي زعلت .. .يانهار مش فايت . . . ضحكوا ثلاثتهم ليهرول محمد خلفها الا انها اغلقت الباب وشرعت في البكاء المرير ليطرق محمد الباب قائلا بحب : حببتي . . . . روحي . . .حور افتحي متعمليش كدا والله كنت بهزر . . . انتي عارفه اني مدب مش كدا. . . . عارفه اني بهزر واني مقصدش اي حاجه من اللي انتي فهمتيها انا بضحك معاهم بس والله . . . . لم ترد علي حور وانما ظلت صامته تتهاوي دموعها لتخرج الفتيات التي كان عمر كل منهم سنتين لتقترب ننه هنا قائله بصوت طفولي : ماما فين يابابا . . . . نظر محمد الي الفتيات ليبتسم بحزن قائلا : ماما زعلانه . . . . خطرت في باله فكره ليمسك بهنا ويهمس في اذنها قائلا ؛ تيجي تمثلي انك نايمه وانا اقول لماما حور تعبانه . . . . نظرت الصغيره اليه بتفكير لتعز راسها بسرعه فتغمض عينبها ليحتضنها محمد قائله : ايه في ايه . . . هنا حببتي مالك . . . فوقي ياهنا . . . .هنا . . . . اخترق صوته اذن حور لتهرول الي الخارج لتجده يحمل هنا بين ييده بينما افتاتين يبكيان لتنحني بسرعن تحملها منه وهيا تبكي لتفتح الصغيره عينيها وتحتضنها بقوه لتفتح حور عينيها باتساع فتجد يد محمد تكبلها بكل قوته . . . . .حاولت حور ابعاده الا انه كان يشدد علي احتضانه لتضحك الصغيرات ويهرولوا الي غرفتهم للعب بالال**ب بينما محمد حمل حور التي كانت تحاول جاهده الفرار من قبضته الا انها لم تستطيع لتستلم لعشقه الذي وقعت فيه من او نظره وقعت عليه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مر اسبوع علي ابطالنا تحسنت فيه حاله ليلي كثيرا لتبدا بالسؤال المتكرر عن ابنتها . . . . ليلي بضيق : عمر انا عايزه اعرف فين لين . . . وفين مديحه وفين ورد كمان ليه جايب ناس جداد. . . عمر بجديه رقيه : حببتي انا قولتلك قبل مدا . .. انك كونتي تعبانه وكان لازم ان مديحه تاخد لين وتروح البلد شويه وانا بعت ليها بكره هتلاقيها هنا متقلقليش . . . . . ويعدين يعني احنا . . . . . . مش واخده بالك اننا عرسان حداد ولسه لحد دلوقتي مدخلناش ولا ايه ياعروسه . .. . نظرت اليه ليلي بخجل لتصعد الي الاعلي بسرعه كبيره فيبتسم عمر ويتبعها بسرعه فقد اشتاق اليها حد الجنون . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . علي الجانب الاخر تهرول تلك الفتاه القصيره بحجابها الذي بالكاد تستطيع احكامه فتتهاوي خصلاتها الصفراء الحريريه علي وجهها وهيا تمسك بيدها عنوان صديقتها لتقف وتشير الي تا**ي الا انه لم يتوقع لتنظر حولها مرات عديده فتجد تا**ي يقف مكانه فارغ فتهرول اليه وتركب لينظر اليها السائق بضيق قائلا : اسف ياانسه مبحملش . . . . ريما بضيق شديد ولكنه متعجرفه : Please, I'm in such a hurry. You must move now. ( من فضلك .. . انا مستعجله قوي ولازم تتحرك دلوقتي ) نظر اليها السائق بضيق شديد لتبادله ريما النظرات المتحديه لتلاحظ وسامته الطاغيه فقد كان اسمر اللون بلون مكتسب وشعر اسود وعينان خضراوتان . .. كما انه يمتلك شارب كثيف يجعله كنجوم الافلام ليبتسم السائق قائلا : مكنتش اعرف اني حلو قوي كدا . . .. . . انتبهت ريما الي مايقوله ليتجهم وجهها بشده فتتحدث قائله بغضب : .Are you crazy What do you think you are? ابتسم السائق وكان يدعي فهد قائلا بغضب مصطنع : وبكدا البارت خلص دمتم سالمين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD