الحلقه السادسه (الجزء الثاني)

2396 Words
نار الحب والحرب بقلم/ ايمان حجازي ايمووو تنفس الصعداء حينما وقعت عينه عليها قابعه علي الدرج أمام المنزل ، ولكن ما أن رأي تلك العبرات تنساب من مقلتيها حتي اعترته غصه مريره بما فعله معها وازادت لتشعره بالندم حينما وجدها ممسكه بقدمها التي فقدت الكثير من الدماء أسفلها ، تقدم ببطئ ليقف أمامها وعلي الرغم من شعوره بالندم بداخله إلي أن وجهه كان جامدا وهو يقف أمامها خالي من التعابير ، رفعت بعينيها إليه وهي تكفكف دموعها وتتمسك ببقايا كرامتها التي أهدرها بالداخل ،، لم يدر عمار بما يقول أو يبرر ما فعله فمن سابع المستحيلات أن يتنازل ولو بقدر انمله ويعتذر منها ، ضاعت الكلمات من ل**نه واختل عقله غير قادرا علي التفكير ، فلم يشعر بنفسه إلا وهو يمد إليه يديها ، نظرت إليه زينه بتساؤل وحيره فأومأ لها برأسه كي تنهض معه وتمسك به .. علي الرغم منها لم تستطع الرفض حتي ولو لفتره مؤقته فهي لديها الكثير لأخبارها به ، غير ذلك شعورها بالخوف بعدما خرجت من ذلك المنزل بعدما كانت بأمان حضرته ، فعلي أيه حال هي غير قادره لمجابهه تلك الذئاب التي تعوي متربصه لها أن خرجت من هنا .. انصاغت ليده الممدوده وتمسكت بيديه مطبقه عليها بقوه في محاوله منها للنهوض معه ، ولكن ما أن وضعت قدميها علي الأرض وضغطت عليها حتي صرخت في ألم حقيقي : - اااااه .. نظرت إليه فوجدته يقترب منها أثر تلك الصرخه ، نظرت لعينيه في ألم وتمتمت بهمس أنفاسها : - مش قااادره لم يجد عمار بدا من حملها فأقترب منها ووضع يديه أسفل ذراعيها والاخري أسفل ركبتيها وحملها متجها بها الي الداخل ، تطلعت زينه لقسمات وجهه التي تحفظها ظهرا عن قلب ، وجال بخلدها مشهد ليوم عرسها وهي ترتدي الأبيض وعمار يحملها مثلها يفعل الأن ليضعها علي السرير الخاص بهم متنعمين ببعض اللحظات الحميميه التي دوما ما تحلم بها معه ، نظر اليها عمار فأرتبكت بشده وتوترت ملامحها ظنا منها أنه كشف أمرها وما فكرت به فتوردت وجنتاها واخفضت بصرها عنه ، انتشله صوتها وهو يضعها علي السرير مره أخري : - مش عايز حركه خليني اصلح اللي انتي عملتيه .. اومأت إليه زينه في هدوء وأخذت تراقبه وهو يعيد تنظيف البيت من بقعات الدماء التي سببتها قدمها واخذ يهندم بعض الاشياء المبعثره ، جذب انتباهها ترتيب ذلك البيت شديد النظام وكأن أحدا يعتني به يوميا ، ما أن انتهي بكل ما يفعله حتي عاد إليها مره اخري ممسكا ببعض المطهر والقطن وهو يردد ناظرا إليها في ضيق: - انتي منظرك ده كده مينفعش ، هدومك كلها مش نضيفه ، رجلك كمان عايزه تتنضف كويس وانا مش الشغال عند جنابك هنا .. خبط بكفيه في عصبيه متمتما : - استغفر الله العظيم إجابته زينه بمراره وهي تتطلع إليه : - هو انت بتعاملني كده ليه ؟ لو أنا مضايقاك أوي كده رجعني بيتي وريحني وريح نفسك .. ضم شفتيه في اعتراض وهو ينظر إليها مرددا بأنفعال : - مش هتمشي من هنا ، واهدي بقه .. اطرق مفكرا لبضع لحظات حتي عاد ببصره إليها مره اخري وكأنه وجد حلا ما ، لم يكن يريد للجوء إليها خاصه وهو يعرف مشاعرها تجاهه ولكنه مضطرا ..ردد بلهجه أمره : - تدخلي تاخدي شاور وتنضفي نفسك كويس من البهدله دي ، وانا هجيب لك حد يشوف اللي فيكي ده اومأت له برأسها ، واستدارت بجسدها لتضع قدميها أرضا ولكن ما أن لامست الأرض حتي انفلتت منها صرخه مره اخري التفت عمار إليها لاشعوريا بقلق ، لا يدري لما يخفق قلبه حزنا علي ألمها ! ، نظر اليها متفهما في ضيق يردد : - المفروض اشيلك صح ! ، اللهم طولك يا روح !! وقبل أن تجيبه بالاعتراض أو القبول كان اسرع منها وحملها بخفه متجها بها الي الحمام ليضعها بالمغطس الفارغ من المياه قائلا بسخريه : - مش عايزاني احميكي بالمره !؟ ابتعدت زينه عنه بخوف قليل وخجل ترمقه بنظره غاضبه وشدت ثيابها عليها ، ما أن رآها عمار تنزوي علي نفسها بتلك الطريقه خوفا منه حتي انفلتت منه ضحكه ساخره وهو يتطلع إليها مرددا : - علي فكره انا جايبك معايا هنا بقالك يومين وفي شقتي ! ، بس للأسف انتي في أمان مني أنا تحديدا .. ثم رمقها بنظره جريئه لتفحص عينيه مفاتنها ليضيف بأمتعاض وتهكم : - مش شايف فيكي أي حاجه تقول انك انثي اساسا ، علي كده بقه انتي كام سنه يا شاطره !؟ شعرت زينه بالغضب من التقليل منها واهانه الأنثي بداخلها لتضيف كقطه شرسه وهي تشير بأصبعها إليه في تحذير: - أنا مسمحلكش !! ، وبعدين إيه شاطره دي انت بتكلم بنت اختك !؟ أنا مخلصه جامعه وعندي 22 سنه .. لم تضيف كلماتها سوي ضحكاته الساخره أكثر فأقترب منها وأمسك ب*عرها التي تربطه بتوكتين واحده من كل جانب وشدها منهما في سخريه: - 22 سنه !! ومخلصه جامعه !! بالذعرورتين دول ؟ ثارت زينه تردد مدافعه عن نفسها : - هو أنا لازم احط اتنين كيلوا مكياج عشان واعمل وشي خريطه عشان اعجب ! ، أنا حلوه بطبيعتي سواء كان عاجبك أو لأ نهض بعيدا عنها واضاف من بين ضحكاته خارجا : - يلا يا نغه انجزي خلصي ثم اغلق الباب خلفه ليتركهها تغمغم ببعض كلمات الاعتراض والتوبيخ لها نتيجه لتقليله منها .. في حين أخرج هاتفه وقام بالاتصال علي رقم معين وطلب منها القدوم الي ذلك العنوان ، فرحبت بشده علي ذلك فلم تكن لترفض له طلبا أبدا ، انهي ذلك الاتصال زافرا بحنق ولكنه أجبر علي فعل ذلك ، فلم يستطع الخروج بزينه في الوقت الراهن كي لا يراها أحدا من قاطني تلك المنطقه وتندلع النيران من السنتهم وتجعلها في مأزق .. ***************************************** أسند ظهره ورأسه علي الاريكه خلفه مغمضا عيناه قليلا وهو يفكر في كيفيه تنفيذ الخطه التي سيبدأ بتنفيذها بعد الثانيه عشر منتصف الليل ،، بعد بضع دقائق اخري فتح عينه وبنظره عفويه منها وقعت علي شئ غريب بجانب الوساده علي السرير ، نهض من مكانه متجها إليها ليري ماهيته ، ما أن اقترب منه حتي وجده هاتف محمول غريب الصنع قليلا فأدرك أنه لتلك الفتاه ، ولكن قبل أن يمد يده ليلمسه استمع لصوت انفتاح مزلاج باب الحمام ، تطلع خلفه لا إراديا ناظرا اليها ، ولكنه ما أن وقعت عينيه عليها حتي انفجر فمه بالضحك مره أخري مما زاد شعورها بالحنق والضجر علي الرغم من إعجابها بتلك الضحكه التي تأسر فؤادها لتزيد من وسامته الجذابه ، تمتمت زينه بغيظ وهي تقف علي أطراف قدميها من الجانبين : - ما أنا ملقتش حاجه ألبسها غير دي أعمل ايه يعني !! كانت زينه ترتدي ترنج خاص بعمار وجدته علي المنشفه بداخل الحمام ، لبسته مضطره بعدما نزعت عنها ثيابها الغير نظيفه ووضعتهم بالغساله .. فبدأ واسعا عليه بشده حتي كادت أن تسبح بداخله لتبدو كالمهرج اقترب عمار منها ما أن رأي حركتها الغير متزنه وهي واقفه فأدرك أنه بسبب الألم بقدمها ، اسرع ليحملها بين ذراعيه قبل أن تتفوه بكلمه واحده ، ولكن كعادتها خانها ل**نها وقالت : - انت استحليت الموضوع بقه كل شويه تشيلني !؟ توقف عمار مكانه بعدما كاد أن يصل الي السرير ليضعها ، ولكنه نظر اليها بأستحقار وردد بتبرم : - امم ، هو زي ما بيقولو كده خيرا تعمل شرا تلقي ، استحملي بقه طولة ل**نك نطق كلمته الأخيره وهو يفرد ذراعيه لأسفل تاركا إياها تسقط علي الأرض كعقابا علي ما هتفت به ثم مضي من امامها ، لتصرخ متأوهه حينما اصتدمت بالأرض : - ااااااه،، جك ض*به في ايدك التفت اليها عمار بسرعه إليها مرددا بتحذير: - انتي بتقولي ايه !!؟ هتفت زينه بخوف مدركه ما نطقت به وقالت : - بقولك تسلم ايدك استدار عمار مره أخري وهو يبتسم بداخله علي رده فعلها التلقائيه ،، انتشله من تلك الحاله رنين هاتفه فأسرع يجيبه : - ايه لحقتي توصلي ! ما أن استمعت زينه الي تلك المكالمه التي بدت من لهجته أنها انثي حتي شعرت بالضيق وارهفت السمع وهو يحادثها : - يعني ايه الكلام ده مينفعش تستأذني ساعه واحده !! لمجرد أن انثي اخري تستمع لصوته وهو يهاتفها بتلك الاريحيه جعلها منزعجه للغايه فأكمل : - تمام معنديش مانع ، بس الساعه اتنين بالليل ده هيبقي خطر عليكي .. أمتعض وجهها وهي تراه خائفا عليها ليكمل: - اوك هعدي عليكي ، خلي بالك من نفسك انذر قلبها حزنه علي حالها ، فهناك أحتماليه أرتباطه أو وجود علاقه لها بأحداهن ، رددت بغيط غير واعيه : - انت كنت بتكلم مين !؟ انتبه إليها عمار في استنكار شديد : - افندم !؟ همست زينه بخفوت ، بينما استشعر عمار غيره من حديثها فتعجب بشده ولكنه لم يعطي للأمر أهميه في حين إجابته زينه بخفوت شارده : - لا ولا حاجه .. أبتلعت ريقها واتكزت بيديها علي الأرض في محاوله منها علي النهوض ولكن خانتها قدميها وكذلك جسدها لتشعر بدوار مفاجئ وتنغلق عينيها ما أن رأها عمار حتي كانت يديه اسرع إليها مرددا بلهفه حقيقيه : - حاسبي يا مجنونه ثم تلقاها بين يديه وحملها واضعا إياها علي السرير مره اخري ، تطلع الي قدميها ليجد حالتها تزداد سوءا ولم تكف عن سيل الدماء ، حاول بخبرته القليله كتم مجري تلك الدماء ووضع بعض المواد المطهره عليها حتي وجد أنه نجح بذلك إلي أن تصل تلك الطبيبه التي هاتفته واعتذرت عن القدوم لسبب طارئ بالمشفي التي تعمل بها .. ***************************************** بعدما تجاوزت الساعه الواحده منتصف الليل ،وبخفه متناهيه واحترافيه شديده قفز من علي ذلك السور بعدما تأكد من نجاح ما فعله وبيديه ذلك الذي جازف بحياته من أجله ، فكان شديد الحرص علي أن لا يكشف أمره ولكن بدأ ذلك الأمر شيئا بسيطا أمام تاريخه الذي بناه بذلك السن الصغير ، هاتف داغر الذي كان ينتظره بمكتبه علي احر من الجمر ولكن كان لديه ثقه مطلقه بصديقه ، فما أن رأي هاتفه يصدع بأسمه حتي انفجرت اساريره ، والذي زاده سعاده أكثر هو تلقيه خبر نجاحها ، أغلق هاتفه وهو ينظر أمامه ويرسم سيناريو الصدمه التي سيتلقاها رفعت حينما يكتشف الأمر .. تن*د عمار بأرتياح وهو يقف بسيارته أمام ذلك المشفي الخاص ، اخذ نفسا عميقا ليثلج به رأتيه بعد ذلك المجهود الذي بذله وسرعان ما زفره حينما وقعت عينيه علي تلك الطبيبه ( بثينه ) وهي تخرج من المشفي .. هبط من سيارته يستقبلها ، انف*جت اساريرها بأبتسامه عريضه ما أن رأته أمامها وسرعان ما مدت يدها مرحبه به : - اهلا يا عمار ، والله وحشتني أبتسم عمار ابتسامه لم تصل لعينيه مجامله لها وهو يمد يديه : - اهلا يا دكتوره ! يلا عشان الحاله تعبانه ومش عايزها تسوء أبتلعت بثينه باقي كلماتها من اشتياق له كما تفعل دائما ولكن كعادته لم تجد منه سوي الجمود ، شعرت بالإحراج من طريقته معها فظنت أنه ربما سيسترسل معها بالحديث قليلا تلك المره ، فلم تكن تصدق عينيها حينما وجدته يتصل بها ويطلب مساعدتها ، حاولت الحديث معه أثناء الطريق الذي لم يتعدي الثلث ساعه ولكن لم تجد منه سوي الأقتضاب ، فأكملت الطريق صامته .. ما أن وصلا الي المنزل وشاهدت بثينه زينه ترقد بالفراش حتي شعرت بالغيرة الشديده والغضب ناظره الي عمار الذي كان يغلق الباب خلفه ورددت : - هي بنت ! مين دي يا عمار ؟ نظر اليها بطرف عينيه متعجبا فأجابها بجمود: - نعم،، وانتي يفرق معاكي في ايه بنت ولا ولد ! انتي في المستشفي لما بتجيلك حاله مبتكشفيش غير علي رجاله بس ولا ايه ؟ شعرت بثينه بالتوتر وكذلك بفداحه خطئها ، فلم يكن عليها أن تسأل سؤالا كهذا ، حيث انقلب السحر علي الساحر فأسرعت تردد بأرتباك : - لا يعني ،، اقصد .. بنت ،،وبتعمل معاك ايه هنا لوحدها !؟ أجابها عمار بنظرات لا تبشر بالخير : - شئ ميخصكيش ،، ولو رافضه تعالجيها لمجرد أنها بنت ممكن عادي تتفضلي تعالجي الرجاله بتوعك ،انا ممكن اجيب دكتور تاني أسرعت تجيبه بتلعثم : - يا عمار أنا مقصدش .. أنا ... قاطعها عمار بحده ونفاذ صبر: - انجزي !!! ، البنت تعبانه واستنت وقت طويل علي الحال ده .. نفضت بثينه يديها وتقدمت بأتجاهها بغضب وهي تنظر إليها لتفحصها فوجدتها متعرقه بشده وجسدها ينتفض اثر ارتفاع درجه حرارتها ، قامت بالنظر لكافه العلامات الحيويه بجسدها لتدرك أنها بالفعل في حاله خطره ، كانت تفعل ذلك علي مضض والفضول يأكل خلاياها عن ماهيه تلك الفتاه وماذا تفعل في منزلهم القديم ، والأكثر من ذلك هو ما سر اهتمام عمار بها الي تلك الدرجه ، فلم يكن يوما ذلك الشخص المهتم لأمرهم أو الأعجاب بأحداهن ،، انتشلها من تفكيرها صوت عمار يسألها بقلق: - هي حالتها ايه !! اجابه وهي تطهر قدميها بخبره : - الضغط واطي ، والسكر واطي ، تقريبا مكلتش بقالها كتير وكمان فقدت دم كتير ، وعندها سخنيه دي يمكن بسبب تلوث الجرح لفتره كبيره .. ثم أملته بعض ادويه والمحاليل فأحضرهم عمار سريعا وهو يشعر بالخوف الحقيقي عليها ، ولم يجد شخصيا أي تفسير منطقي لذلك الشعور .. أنهت بثينه من تثبيت المحلول وتضميد الجروح بعد معالجتها جيدا وأملته ما يجب عليه فعله في الفتره القادمه من تناول طعام صحي وعدم بذل مجهود علي قدميها .. قام عمار بإيصالها الي المشفي مره اخري لتكمل ورديتها شاكرا إياها بمجامله علي الرغم من إدراكه لما تفكر وتشعر به بعدما رأت تلك الفتاه ، ولكنه لم يكترث لأمرها .. ***************************************** عاد الي منزله مره اخري ناظرا الي ساعته ليجدها تعدت الثالثه صباحا ، القي مفاتيح سيارته علي الكومود بأهمال ، وانزوت عينيه تلقائيه علي تلك الفتاه التي تحتل سريره ، لم يشعر بقدميه إلا وهو يجلس بجوارها علي طرف السرير ناظرا إليها بشرود ، انتقلت عينيه الي المحلول الطبي وراقب اخر قطره تنزل منه لجسدها حتي أسرع وحرره من تلك الأبره الموصله به كما أخبرته الطبيبه ، تطلع عمار لقسمات وجهها ليري بعض قطرات العرق تتصبب علي جبهتها ، مد يديه وازالها بلطف شديد واخذ يلاطف بيديه بشرتها الناعمه ليتأكد بالفعل أنها جميله بفطرتها كما أخبرته ، بشرتها التي تمتزج بين البياض والقمحيه وذلك النمش حول أنفها الذي أضاف لجمالها جمال اخر ، لامست يديه شعرها ليشعر بنعومته الشديده أسفل يديه .. شعر عمار بحركه جسدها بخفه وهي تهز رأسها يمينا ويسارا علي الوساده وازداد تصبب العرق أكثر ، ولم تلبث ثواني حتي انتفضت زينه من نومها تبكي بلاوعي وهي تنظر لعمار الذي كان يجلس أمامها مباشره ، تطلعت لعينيه وانف*جت شفتيها حين ذبل وجهها وهي تغط في بكاء ناظره إليه بنظرات لم يستطع عمار تفسيرها .. ألقت زينه بجسدها بين ذراعيه وهي تتشبث به بخوف شديد وتردد في هذيان : - هيقتلني ،، هيقتلني زي ما قتل بابا ،، احميني منهم أرجوك .. خفق عمار قلبه بشده وشعر بخوفها ، وسرعان ما ضم ذراعيه حولها بقوه شديده وكأنه يريد إدخالها بص*ره كي يبثها الأمان وينتزع منها تلك الذكري التي مرت بها ، انفلت ل**نه يردد وهو يزيد من ضمها إليه : - متخافيش ،، محدش هيأذيكي ،، مش هسمح لحد يقربلك رددت مره أخري وهي تنحب وتشهق اثر بكائها : - خليك جنبي ،، أنا مليش غيرك دلوقت .. أمتدت يديه لتلامس شعرها وأخذ يمسد بيديه عليه في حنان شديد وهو يطمئنها : - أنا موجود ،، اهدي ،، ده كابوس يا زينه ... مرت بضع دقائق وهما علي تلك الحاله حتي شعر عمار بأستكانه أنفاسها مره أخري وتوقفها عن البكاء ، برفق شديد أفلتها من بين يديه ليضعها علي الوساده مره أخري ، وما أن رأي ارتعاش جسدها حتي نهض سريعا واحضر بطانيه من الدولاب ووضعها عليها .. ما أن ذهبت الي نومها مره أخري ، حتي حرر عمار يديه من يديها التي أمسكت بها تلقائيه منها ، داعب النوم جفنيه فنظر حوله باحثا عن مكان أخر ينام به بنفس الغرفه كي لا تغيب عن عينيه ، ولكن وقعت عينيه علي ذلك الهاتف مره أخري .. مد يديه بأستغراب شديد وهو ينظر إليه فألتقطه وهو يضغط علي زر التشغيل لتضئ شاشته قائلا بتعجب : - ده إيه الموبايل ده !! ............................................................ ولحد هنا والحلقه خلصت )): تفتكروا ايه كانت الخطه اللي عملها داغر وعمار !!؟ # أرائكم في الروايه لو سمحتوا !؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD