الفصل الخامس

4440 Words
وصل عصام إلى المشفى وجد أخته وصديقاتها جالسات بالممر بعد أن أتى ابو بسمة ودلف إلى ابنته ليطمئن عليها وغادر سفيان بعد معرفة حالها أيضا عصام بجمود: يلا علا بتردد: ممكن فونك جويرية عايزه تكلم جوزها ==== على الطرف الآخر كاد ضرار أن يجن من القلق وشعر بالندم لأنه لم يأخذ رقم هاتفها أخرج هاتفه ليتصل بعصام صديقه ليأخذ رقمها من أخته فوجد هاتفه يرن ضرار بلهفة: عصام الحقني جويرية بصوت خافت: أنا جويرية أبعد ضرار هاتفه ليتأكد من الرقم ضرار بغضب مكتوم: أنتِ فين جويرية: صحبتي تعبت واضطريت أجيبها المستشفى آسفة معرفتـــ... قاطعها ضرار بغضب: مستشفى ايه أملته جويرية اسم المشفى ضرار بجمود: خليكِ عندك اوع تتحركي أغلق الخط وقد أظلمت عيناه بغضب ناري وأخذ طول الطريق وهو يتوعد لها فقد أفقدته السيطرة على نفسه باصرارها على إلغائه من حياتها ضرار وهو يض*ب المقود بعنف: المرة دي مش هعدي الموضوع على خير أبدا ======== في سيارة عصام كان يقود بعصبية علا بارتباك: عصام عصام: اسكتي خليني أعرف أسوق التزمت علا ال**ت و أوصلا مودة في طريقهما التي فزعت ماإن دخلت شقتها ========== حملها بين ذراعيه وهي تتلوى تريد الفرار لكنه أحكم قبضته عليها إلى أن وضعها بالسيارة والتف إلى مكان السائق وأغلق السيارة بسرعة فلم تستطع الفرار أخذت تصرخ به أن ينزلها لكنه كان منصبا تركيزه على الطريق متظاهرا بعدم الإهتمام مما أغاضها أكثر وصل أمام البناية نزل من السيارة وفتح لها الباب لكنها أبت النزول بعناد طفولي فحملها وصعد إلى الشقة مصطفى: نورتي بيتك رحمة بغيظ: مش بيتي اوعى كده عشان هرجع بيتي مصطفى بتحذير: مالكيش بيت غير ده رحمة: لا ليا واوعى بقا عشان أروّح مصطفى بعصبية: رحمه ما تخلينيش أقلب عليكِ مفيش نزول ومفيش خروج برا البيت رحمة: هتحبسني يعني مصطفى: اه لحد أما يرجعلك عقلك رحمة: والله أنا مش مجنونة واحدة جوزها طلقها ايه تقعد تندب حظها ماهو أكيد هتعيش حياتها وتتجوز ثاني مسكها مصطفى من ذراعها بقسوة: قسما بالله لو قولتي كده ثاني لتشوفي وش عمرك ما شفتيه رحمة بألم: ذراعي وجعني سيب إيدي ترك مصطفى ذراعها بانفعال وأخذ هاتفها وخرج من الشقة وقد أغلق الباب بالمفتاح رحمة لنفسها بدهشة: المجنون ده حبسني وكمان أخذ الفون هتصل بمودة ازاي دلوقتي بس ماشي والله لأطلع عليك القديم والجديد وهخليك تلف حوالين نفسك ماهو أكيد هلاقي في الجمجمة الي فوق رقبتي دي أفكار حلوة امال كيد النساء ده لمين ======== ماإن وصل إلى المشفى حتى وجد جويرية بانتظاره ومعها صديقاتها وعصام أخذها واستاذن ورحل كان طوال الطريق يقود بعصبية ويستغفر كان يستغفر طول الطريق ومن حين إلى آخر يض*ب المقود بعنف وكأنه يخرج شحنة غضبه وقلقه بينما الجالسة بجانبه كانت تفرك يديها بتوتر ودقات قلبها تقرع كالطبول من الخوف فأخذت تدعو الله في سرها وتتلو آيات قرآنية لتهدأ عليها تحمل غضبه فهو معه كل الحق إنه زوجها أمام الله لابد أن الملائكة لعنتها بسبب فعلتها عند تلك الخاطرة أخذت تبكي وتشهق بصوت مكتوم حتى لا تثير غضب الجالس جانبها وتستغفر ربها فلم تفعل ذلك قصدا لكن القلق على بسمة شل تفكيرها ======== كان يقود سيارته بانتشاء فالأكيد أنها ستخضع له ولن تستطيع تحديه كان شاردا ولم ينصت إلى بوق الشاحنة التي كانت تقترب شيئا فشيئا ولم يستطع صاحبها الإبتعاد عن سير السيارة الآتية تجاهه فاصطدمتا السيارتان ولم يستطع استيعاب ما حدث سرعان ماانقلبت السيارة وفقد وعيه إثر الض*بة التي تلقاها !! ========= نزلت من السيارة وشكرت صديقتها ثم صعدت إلى شقتها بسرعة فلا بد أن أخواتها قلقوا عليها بسبب تأخيرها وهاتفها قد فصل شحنه فتحت الباب ودلفت إلى الداخل فلم تجد غير السكون فزعت وأخذت تبحث بالشقة ولا أثر لأحد، أخذ القلق ينهش قلبها ترى مالذي حدث وإلى أين ذهبتا. أوصلت هاتفها بالشاحن وفتحته واتصلت على أخواتها تباعا لكن لا من مجيب مودة بدموع وقلق: يا رب استرها ياااااارب يا رب احفظهم ياااااارب وطمني عليهن ======== أوقف سيارته أمام البناية عصام بجمود: اسبقيني على فوق علا بخفوت: حاضر ما إن دلفت إلى الشقة حتى اعترضتها والدتها أم عصام بلوم: كده يا علا تقلقينا علا ببكاء: أنا آسفة والله التهيت مع صحبتي التعبانة وماحستش بالوقت عصام من ورائها: الظاهر دلعتك كثير بجد وما بقيتيش عاملة حساب لحد علا بنفي: لا والله يا عصام بس فعلا صحبتي تعبانه وجالها انهيار عصبي معرفتش أفكر كنت قلقانة عليها عصام بحزم: من النهار ده هيبقى في معاملة ثانية خالص شكل الحنية بتخليكوا تفهموا الواحد غلط أم عصام باعتراض: ياابني أختك.. قاطعها عصام قائلا: لو سمحتي يا ماما أنا الي دلعتها وأنا الي هصلح غلطتي علا بعصبية: كفاية بقا كل شويه دلعتها دلعتها كإنك بتمنن عليا خلاص لا تدلعني ولا ليك دعوة بيا واديني هتجوز وتخلص مني خالص عصام بتحذير: اوعى صوتك ده يعلى ثاني واتفضلي على اوضتك علا بندم: أنا آسفة عصام بجمود: مش هكرر كلامي كثير علا بخفوت: حاضر ========= دلفا من باب الفيلا فاعترضتهما الحاجة ضياء ضياء بحنو: طمنيني يا بنتي صحبتك عاملة ايه جويرية بصوت مرهق: الحمد لله يا ماما تعبانه شوي ضرار بحزم: مش هنفضل نرغي كثير اتفضلي قدامي ضياء: مالك ياابني ضياء بابتسامة مصطنعة: مفيش يا تيته بس تعبان وعايز أنام ضياء بشفقة: يا حبيبي ياابني معاك حق أنت بتتعب كثير ربنا يعينك ويوفقك ويبعد عنك أولاد الحرام وشرهم ضرار: آمين ربنا يحفظك ليا ومايحرمنيش من دعواتك الحلوة دي أبدا صعدا الدرج وما إن أغلق ضرار الباب حتى التفت إليها بعينان صقرية جويرية بخوف: والله غصب عني والله هي جت زارتني وتعبت ومعرفتش أفوّقها اتلخمت لم يرد عليها فقط أفزعها بظلمة عيناه وظل يقترب وهي تبتعد إلى أن سقطت على الفراش ضرار وكأنه لم يسمع شيئا من حديثها ضرار بجمود: عارفة ليه عملتي كده مرة واتنين؟ نظرت إليه برعب وعدم فهم فزعت حين سمعت عبارته الأخيرة وأخذت تبكي بهيستيرية ضرار: عشان جوازنا مش حقيقي بس هخليه حقيقي حالا عشان تبقي تفكري مليون مرة قبل ما تنزلي وعشان تفهمي إنك دلوقتي حرم ضرار عبد المجيد المصري ========= أنت ازاي تحبسني كده أنا مش جارية عندك كانت تلك العبارة التي تفوهت بها رحمة وهي غاضبة ما إن دخل مصطفى إلى الشقة مصطفى: ياريت تطولي بالك عشان مطولة في الحبس رحمة: يعني ايه الكلام ده مصطفى: يعني هتفضلي هنا لحد أما تعقلي وتشيلي فكرة الطلاق من دماغك رحمة: والله حضرتك الي طلقت مصطفى: ورجعت في كلامي رحمة: مش بمزاجك تطلق براحتك وتردني براحتك لو ما طلقتنيش هخلعك يا مصطفى واتجوز ثاني مصطفى بعصبية: قسما بالله لو جبتي السيرة دي ثاني لأكون متصرف معاكِ تصرف غ*ي هتندمي عليه رحمة ببعض الخوف: طب اديني تليفوني عايزه أكلم مودة زمانها قلقانة عليا مصطفى: مفيش تليفونات خدي اهوه تليفوني اتصلي بأختك طمنيها رحمة باعتراض: لا بقا أنا عايزه فوني مصطفى بغيظ: أنتِ لازم تعترضي على كل حاجة؟ مزاج عندك !! اتفضلي اتصلي بأختك أخذت منه الهاتف على مضض ودلفت إلى الغرفة صافقة الباب خلفها بعنف مصطفى بابتسامة: مجنونة بس بحبك ====== استيقظت صباحا فوجدت أنها قد غفت بالصالة استغربت لعدم حضوره أ و ليس هو من أكّد عليها ذلك بل وهددها نهضت تجولت بالشقة لم تجد له أثرا هالة: سبحان الله ربنا مش رايدلي أغلط ثاني بس يا ترى هيسيبوني؟ أخذت حقيبتها وغادرت الشقة مع إصرارها على عدم العودة هذه المرة ===== في المشفى أفاقت بسمة فوجدت والدها بجانبها شعرت بالشفقة على هذا العجوز كم أتعبته في حياته يجب أن تتغلب على ضعفها من أجله من أجله فقط بسمة بضعف: بابا بابا أفاق والدها بفزع أبو بسمة بخوف: بسمة بنتي مالك عاملة ايه دلوقتي حاسة بايه بسمة بابتسامة باهتة: ما تقلقش يا بابا بنتك جبل أبو بسمة بمزاح: جبل ايه بقا متجيش حتى هضبة بسمة بزعل مصطنع: بقا كده يا سي بابا قاطعهما دخول الطبيبة قامت بفحص بسمة الطبيبة: ممكن أكتبلك على خروج بس يا ريت تتابعي مع دكتور نفسي أبو بسمة بتردد وهو ينظر إلى بسمة الواجمة: يا ريت يا بنتي .. قاطعته بسمة بوجوم: بابا لو سمحت أنا مش محتاجة لأي دكتور اطمن ======= على الهاتف سردت رحمة لتوأمها ما حدث معها مودة: طيب يا حبيبتي المهم إني اطمنت عليكِ خدي بالك على نفسك وابنك وبيتك وبطلي جنان رحمة بعناد: هو لسه شاف جنان مودة: يا رحمة عشان خاطري اعقلي ربنا اداكِ فرصة ثانية استغفري وتوبي من كل الذنوب واعملي كل الي يخليكى تقربي من ربنا رحمة بتأثر: معاكِ حق أنا بعيدة اوي عن ربنا ممكن تقوليلي أقرّب ازاي؟ مودة: هبعثلك لينك محاضرة لحازم شومان اسمها حب الله تبارك وتعالى لازم تحبي ربنا الأول عشان تقدري ترجعيله بجد ====== نهضت جويرية صباحا فلم تجد ضرار بالغرفة أخذت تبكي وتشهق عندما تذكرت ما حدث البارحة فـلاش بـاک ... ======= دلفت اإلى الشقة وهي تدعو أن لا يكون أحد قد فطن لغيابها حتى أتاها صوتها الغاضب مودة بغضب: كنتِ فين يا هالة هالة وهي تضع يدها على قلبها: خضتيني يا مودة اقتربت مودة وبحزم: كنتِ فين؟ هالة بتوتر: ك كـ كنتت ك ن ت كنت عند واحدة صحبتي مودة بشك: متأكدة اومات براسها: اه اه طبعا مودة: كذابة يا هالة قولي كنتِ فين هالة بصوت كمن يوشك على البكاء: قولتلك عند صحبتي عديني بقا ========= نهضت جويرية صباحا فلم تجد ضرار بالغرفة أخذت تبكي وتشهق عندما تذكرت ما حدث البارحة فـلاش بـاک ضرار بجمود: عارفة ليه عملتي كده مرة واتنين؟ نظرت إليه برعب وعدم فهم فزعت حين سمعت عبارته الأخيرة وأخذت تبكي بهيستيرية ضرار: عشان جوازنا مش حقيقي بس هخليه حقيقي حالا عشان تبقي تفكري مليون مرة قبل ما تنزلي وعشان تفهمي إنك دلوقتي حرم ضرار عبد المجيد المصري جويرية وهي تضع كفيها على وجهها ومن بين شهقاتها الخافتة: لا أرجوك ما تعملش كده أرجوك ما تذ*حنيش زيهم لا لا اتقِ الله اتقِ الله #اتق_الله عبارة جعلت ناقوس الخطر يدق بعقل وجوارح ضرار ارتمى ضرار على السرير بتهالك ووضع مرفقيه على رجليه ون** رأسه للأسفل ضرار بضعف: ليه ليه يا جويرية تعملي فينا كده ليه ده أنتِ بيتقالك ذات النقاب عارفة يعني ايه نقاب؟ النقاب مش مجرد قطعة قماش تحطيها على وشك لازم تنتقبي عن كل حاجة تنتقبي عن الكذب عن أذية الناس عن عقوق والد*كِ عن قطع رحمك عن عصيان زوجك ازاي في واحدة ملتزمة زيك ترضى على نفسها تنزل من غير إذن جوزها هو أنتِ مش عارفة إن بكل خطوة الملايكة بتلعنك ؟ هو أنتِ مستهونة با****ة؟ مستهونة بالطرد من رحمة ربنا هو احنا هندخل الجنة ازاي غير برحمة ربنا لم يجد ضرار ردا على كلماته التي كانت على مسامع جويرية كالخناجر فقط كانت شهقاتها تتعالى والندم ينهش فؤادها قام ضرار من مكانه خرج من الغرفة وأوصد الباب خلفه شعر بالاختناق وبحاجته للهواء فخرج إلى الحديقة لعله يجد ا**جينا يريح أعصابه ما كاد يتجه إلى الحديقة حتى رن هاتفه برقم غريب ألقى على مسامعه بعض العبارات جعلت ملامحه تتقلص وتتحول إلى الفزع ركض مسرعا نحو سيارته واتخذ مقعد السائق أدار المفتاح واتجه نحو الخارج بسرعة جنونية ======== مودة: كذابة يا هالة قولي كنتِ فين هالة بصوت كمن يوشك على البكاء: قولتلك عند صحبتي عديني بقا مودة بحزم: مش قبل مااعرف كنتِ فين تابعت برجاء: اوعى تقولي إنك رجعتي ل... قاطعتها هالة بسرعة: لا والله ما رجعت مودة بصراخ: امال كنتِ فين هالة بتنهيدة: كنت هرجع بس ربنا ماارادش مودة بعدم فهم: ازاي هالة بابتسامة: بصي أنا مبسوطة جدا عشان ربنا بيحبني هدخل أجهز الفطار صحي أنتِ رحمة عشان تفطر وبعدين أبقى أحكيلك مودة بارتياح نسبي: رحمة مش موجودة هالة بدهشة: راحت فين مودة: رجعت بيتها هالة بسعادة حقيقية: بجد؟ الحمد لله يا رب ألف حمد وشكر ليك يا رب ربنا يسعدها ويصلح مابينها هي وزوجها ويسعدهم ياااااارب مودة باستغراب: آمين ياااااارب هالة: هدخل أجهز الفطار مودة: هاجي معاكِ جهزا إفطارهما سويا وبعد الأكل جلستا لاحتساء الشاي والدردشة هالة: وده يا ستي كل الي حصل معايا مودة بارتياح نسبي: الحمد لله بس أنتِ ازاي فكرتي كده مالك ومال الناس أنتِ توبتي عشان ربنا مش عشان الناس هالة بصوت مهزوز: ضعفت وصعبت عليا نفسي من نظرتهم مودة بحكمة: خلي غايتك في حياتك إنك ترضي ربنا الناس عمرها ما بترضى على حد وهتفضل تتكلم عارفة الناس زي النار النار بتاكل كل حاجة ولو مالقيتش هتاكل نفسها الناس كده بيفضلوا يتكلموا على كل الناس ولو مالاقوش هيتكلموا على نفسهم بماإن لسه في ناس يبقى هيلاقوا كلام خليكى قوية وطنشيهم بدل ما يحرقوا دمك وتخسري نفسك دنيا وآخرة هالة: أنا برتاح اوي في الكلام معاكِ مودة بمرح: عشان بس تعرفوا قيمتي أنا مااتعوضش ويابخت الي نال ظفري ========= ماإن وصل إلى المشفى حتى سارع إلى الإستقبال ضرار: لو سمحتي حازم عبد العزيز المصري بأي اوضه موظفة الاستقبال: في العناية المركزة الدور الخامس صعد بسرعة على الدرج فهو يشعر أن المصعد لن يوصله بسرعة فالركض أسرع حين نفقد عقولنا خوفا من فقدان أحبابنا وجد ممرضة تركض ناحية الغرفة وهي تحمل كيسا دم استوقفها ضرار بلهفة: أرجوكِ طمنيني حازم عامل ايه الممرضة وهي تركض: ادعيله اوي حالته حرجة جدا ثم اختفت وراء تلك الأبواب وجعلت الأفكار والهواجس تعصف بمخيلته بعد فترة حاول التماسك قليلا واتصل بعمه لإخباره ========== طرقات على باب غرفته عصام: اتفضل علا: ممكن كلمتين عصام وهو ينهي ارتداء ثيابه: لأ علا بترجي: أرجوك يا عصام طب خلاص أنا آسفة والله مااقصد طب أعمل ايه يرضيك وأنا اعمله عصام ببرود: ما تعمليش علا بشهقات متعالية: والله مااقصد أعلّي صوتي طب مش هخرج غير لما تسامحني هه أنا أعصابي كانت تعبانه بسبب الي حصل لصحبتي عصام بتنهيدة: مفيش سبب يشفعلك يا علا احنا ما ربيناكيش على قلة الأدب هيكون موقفك ايه لو ده حصل مع جوزك مفيش راجل هيقبلها على نفسه بلاش نفسه ربنا أمر الست بطاعة الزوج وأكيد عارفة مكانة الزوج هتستحملي الذنوب ازاي لازم تتعلمي تتحكمي في انفعالاتك من دلوقتي عشان لما تتجوزي تلاقي الموضوع سهل وماتتعبيش ارتمت في حضنه: خلاص بقا قلبك أبيض سامحني عصام بابتسامة: ماشي بس بشرط علا: ايه عصام: نعمل الخطوبة الي مأجلاها الواد خلل علا بخجل: بس أنا عايزه صحباتي كلهم معايا عصام: روحي زوري صحبتك التعبانة وشوفي ايه النظام وبحذرك اهوه لو طولت الخطوبة هتتعمل علا:طب وجويرية عصام: هكلم جوزها ما تقلقيش علا بفرحة: ربنا يحميك ليا يا أحلى أخ بالعالم ثواني وهيكون عندك فطار ملوكي ========= طال النقاش بينهما وأخيرا ألقت تلك العبارة التي أسعدته بسمة: خلاص يا بابا أنا مستعدة أقابل عرسان لو ده هيريحك ويأكدلك إني بقيت كويسة أبو بسمة بفرح: بجد يا بنتي بسمة: طبعا يا بابا أبو بسمة: ربنا يسعدك ويرزقك الزوج الصالح يا بنتي بسمة بابتسامة باهتة: ياااااارب يا بابا يا رب ======== عبد العزيز بشر: عرفت هتعمل ايه؟ ...: طبعا يا باشا اعتبره حصل عبد العزيز: واطمن اآاا قاطعه رنين هاتفه رأى المتصل فنظر إلى الشاشة بكره عبد العزيز: خير ياابن أخويا ضرار: حازم يا عمي عبد العزيز: هتفضل تشتكي منه كثير سيبه يعيش شبابه و اا قاطعه ضرار بصوت حزين: عمل حادثة وحالته وحشه يا عمي عبد العزيز: ايــــــه؟ والله لأنتقم منك يا ضرار أنت الي قتلته هنتقم منك وهتشوف هوريك يا ضرار أغلق ضرار الخط وارتمى على الأرضية بانهيار ضرار ببكاء: أنت الي قتلته يا عمي قتلته عالمعصية وشجعته عليها عمرك ما عرفته الصح كنت دايما بتشجعه عالغلط شماتة في أبويا ما كنتش تعرف إنك بتشمت في نفسك وابنك وبتعصي ربنا مش حد ثاني ياااااارب ياااااارب قوم حازم بالسلامه ياااااارب جيره من سوء الخاتمة أنقذه ياااااارب من الهلاك والله هاخد بإيده المرة دي بجد حتى لو غصب عنه ومش هسيبه بس بلاش يموت عالمعصية أمهله شويه وقت يا رب أنا عارف إنك أمهلته كثير بس اديه فرصة أخيره يا رب أنا عارف إن الدعاء بيرد القضاء هفضل أدعي في كل ثانية عشان تمهله شويه وقت ========= كانت جالسة تنصت إلى المحاضرة وتستشعر كم من أميال عليها سيرها للتقرب من الله كم هي بعيدة فهل ستستطيع القرب أم أنها لن تستطيع ؟ قاطع تركيزها طرقات على باب الشقة أغلقت المحاضرة ونهضت لفتح الباب أم مصطفى: السلام عليكم رحمة:وعليكم السلام ورحمة الله اتفضلي يا طنط أم مصطفى: نورتي بيتك يا بنتي رحمة باستغراب: ميرسي يا طنط اتفضلي اقعدي أم مصطفى: مش بجاملك يا بنتي بتكلم جد رحمة بارتباك: طب اتفضلي يا طنط بس هجيب حاجة نشربها أم مصطفى: لا تعالي عايزاكِ رحمة بتوجس: لا لا مينفعش ثواني مش هتأخر ام مصطفى: بصي يا بنتي أنا اه ما كنتش أحبك ولا كنت عايزه الجوازة دي رحمة بحزن: عارفة يا طنط ام مصطفى: بس لما مصطفى طلقك اضايقت وزعلت منه جدا رحمة باندهاش: شكرا يا طنط ام مصطفى: حطيت بنتي مكانك وهحس بايه لو حصلها زي ما حصلك أنا آسفة يا بنتي ما تزعليش مني أنا ام بردو وكنت عايزه أشوف عيال ابني واطمن إن له سند تابعت بإحراج: وكمان ماكنتش حد يعاير أحفادي بخالتهم وده كان سبب رفضي الوحيد ليكِ رحمة بتنهيدة: مش زعلانة منك يا طنط أنا زعلي من مصطفى وازاي يشك فيا ويطلقني كده وبالطريقة دي احتضنتها ام مصطفي فتشبثت بها جيدا وشعرت بإحساس أمومي جميل لم تتذوقه سالفا ام مصطفى: أنتِ بجد ناوية تطلقي منه؟ رحمة: أكيد لا أنا بحبه بس لازم يتعلم الدرس كويس ويبطل تهور ماينفعش أعيش في رعب من كابوس اسمه الطلاق ام مصطفى: معاكِ حق ياما نفسي اشيل عيل لمصطفى قبل مااموت أنا أم بردو ونفسي أفرح واشيل عيال ابني ما تزعليش مني يا بنتي رحمة: لا مش زعلانة ده حقك طبعا يا طنط ام مصطفى: يعني مش هتزعلي لو مصطفى اتجوز ثاني أخذت رحمة نفس عميق وبتردد: أناآاا حـ اااا مـ ل ام مصطفى بدهشة: ايه !! رحمة بابتسامة: حامل ام مصطفى بسعادة: بجد بجد يا رحمة وازاي ما تقوليليش لحد دلوقتى وازاي مصطفى ما يقوليش حاجة زي دي رحمة: مصطفى ما يعرفش يا طنط ومش عايزاه يعرف ام مصطفى بعدم رضا: ليه ده حقه الي مستنيه سنين رحمة: لازم الأول يتغير يا ماما ويبطل تهوره مقدرش أعيش معاه كده أنا تعبت ام مصطفى بتفهم: معاكِ حق وهسيبك تعرفيه بنفسك بس ماتتأخريش رحمة: حاضر بس ممكن تساعديني؟ ام مصطفى باستغراب: وأنا هساعدك في ايه رحمة بحماس: أنا أقولك ====== سفيان بسعادة: يعني أقدر اجي أعمل رؤية يا عمي أبو بسمة: ما تفرحش اوي كده دي أكيد مجهزة سيناريو عشان تطفشك سفيان: أنت هتخوفني ليه دلوقتى يا عمي أبو بسمة: بنتي وأنا عارفها سفيان: ربنا يستر ===== في إحدى الشقق الراقية أم بسام: لحد امتى هتفضل مأجل خطوبتك يا بسام هي شايفة نفسها على ايه يعني بسام: ياماما دي ظروف مش بإيدهم بلاش شغل الحموات الله يهد*كِ أم بسام بصدمة: أنا؟ أنا بشتغل شغل حموات؟ اهئ اهئ هو أنا في نظرك حماة يا ابني جت الي تنسيك أمك وتخليك تغلط فيها بسام بصدمة: أنا غلطت فيكِ يا ماما؟!! ====== في المستشفى وصل عبد العزيز إلى المشفى وركض نحو العناية المركزة بعد أن استعلم عن مكان ابنه في الاستقبال عبد العزيز بهلع: ابني ابني فين عملت فيه ايه يا ضرار أنا هود*ك في ستين داهية أنا هــ .. قاطعه خروج الطبيب من العناية فركضا تجاهه ضرار بلهفة: حازم طمني على حازم يا دكتور الطبيب برسمية: عملنا كل الي نقدر عليه بس للأسف المريض دخل في غيبوبة ومش عايز أخبي عليكم حالته صعبة اوي إن ماكانتش مستحيلة عبد العزيز بانفعال: أنت كذاب كذاب ابني هيبقى كويس تلاقيك دكتور تحت التمرين وجاي تتعلم في أرواح الناس هاتولي مدير المشفى أنا هقفلكوا المشفى دي ضرار: يا عمي أرجوك اهدى مايصحش كده عبد العزيز: شيل إيدك عني ياابن عبد المجيد أنت الي قتلته والله لأود*ك في ستين داهية أنت الي قتلته قتلته عشان مايبقاليش وريث واغمي عليه فحمله الممرضون إلى غرفة جانبية ليتلقى العلاج المناسب ======= عند بسمة كانت جالسة في غرفة الصالون مع سفيان ووالدها الذي اتخذ مقعد قصي وتظاهر بتركيزه على التلفاز سفيان: أنا اسمي سفيان 29 سنة بشتغل ميكانيكى في ورشة يعني على قدي عندي شقة ملك المهم إني براعي ربنا في شغلي وعايز زوجة صالحة ناخذ بإيدين بعض ونعين بعض عالطاعة بسمة: عايزه أسال شويه أسئلة سفيان: اتفضلي بسمة: ايه هدفك من الزواج؟ سفيان: أكون بيت وأسرة مسلم اعلمهم مبادئ الاسلام عشان يكونوا ذخر ليا وعشان لما ربنا يسألني ايه عملت في دنيتك اقوله جبت جيل ربيته عالاسلام في زمن الف*ن والمغريات اعجبت بسمة برده لكنها لم تظهر ذلك بسمة: طب ايه رأيك في النقاب هل هو فرض ام لأ سفيان: العلماء اختلفوا مين انا عشان احكم وافتي الي شايفه فرض يلبسه والي شايفه مش فرض ما يلبسوش خلصت الحكاية بسمة: ازاي يعني ماهو مش بمزاجنا ده حكم شرعي ولازم نمشي عليه سفيان: في اختلاف بين العلماء وبالتالي استفت قلبك مع اني شايف انه الاحسن يتلبس عشان احنا في زمن ف*ن بس بردو كل واحد حر يتبع الراي الي يرتاحله بسمة لنفسها: شكله مش متعصب لرايه وبيتفاهم مع الناس هو انا مش هلاقي فيه غلطة ولا ايه يلا فكري يا بيسو فكري في اسئلة تعجيزية سفيان: خلصتي؟ بسمة: لا طبعا هو انا لسه ابتديت سفيان بابتسامة: خذي راحتك بسمة: احمـ احمـ يعني ايه زواج بالنسبالك سفيان: سكن ومودة ورحمة عفة وستر وامتحان كبير بسمة: امتحان ازاي سفيان: هل اختارت زوجة صح الي تربي معايا عيالي عالدين والتقوى يوم القيامة هقف ازاي وانا بتحاسب مبسوط بالزواج ده وعارف انه هيثقل ميزاني ولا خايف ومرعوب لو ما ربتش عيالي صح او لو ظلمت زوجتي او او او الزواج مش ورقتين ولا تكملة حياة ده امتحان لحياة اخرى بسمة بانبهار: ماشاءالله طب ايه المواصفات لي عايزها في شريكة حياتك سفيان: هادية وخجولة ما تكونش عصبية وعايزها ودودة تراعي اهلي وتبرهم عشان برهم دين وهيرجعلنا بسمة: شكل علاقتك باهلك كويسة سفيان: جدا الحمد لله دول عندي بالدنيا ربنا يباركلي فيهم بسمة: امين ياااااارب ايه رايك في تدخل الاهل بمشاكل الزوجين سفيان: مصايب بسمة: ازاي سفيان: اولا المشكلة هتكبر ولو اتحلت النفوس هتفضل شايلة حتى لو الزوجين صفيوا الاهل مش هيصفوا ثانيا والاهم لا يجوز إفشاء الاسرار الزوجية والي بيفشي سر بيته ده انسان غير امين ومايستحقش لقب زوج بسمة: لو بيوم ما صحيتش للقيام وصحتني ومارضيتش اقوم هتسيبني انام؟ سفيان: على جثتي طبعا هنضح عليكى مية لحد اما النوم يطير او اغسلك وشك وانت نايمة خجلت بسمة وتوردت وجنتيها بسمة: طب القرآن حافظ قد ايه سفيان: دي حاجة بيني وبين ربنا مابحبش اكلم عنها بس حافظ شويه كويسين الحمد لله وحصلي فتور من فترة ولسه راجع احفظ من جديد ان شاء الله نبقى نشجع بعض بسمة: ايه رايك لو اقولك عايزه اشتغل سفيان بضيق: ليه هو انا مش هكفيكى مثلا بسمة: لا عايزه يبقى ليا شخصية وكيان سفيان: بلاش الكلمتين المحفوظين دول ربنا قال " وقرن في بيوتكن" لو احتاجتي الشغل في يوم ابقي اشتغلي بسمة: بس انت كده بتلغي شخصيتي سفيان: القوامة ربنا اداها للراجل يبقى انا مسؤول عنك في كل حاجة ولو بيوم ضاقت بيا وحبيتي تنزلي تشتغلي عشان تساعديني مش هعارض عشان مش عيب الزوجة تساعد زوجها بس باذن الله مش هخليكى تحتاجي حاجة وهحاول اوفرلك كل حاجة المهم تكوني قنوعة شويه وتفهمي الظروف وبالنسبة لشخصيتك ابنيها جوا بيتك مملكتك الصغيرة وربي اولادك تربية سليمة ده اعظم انجاز الامة محتاجة لجيل مسلم واعي مش محتاجة لشغلك بسمة: هتكون امامي في الصلاة؟ سفيان: اكيد الفروض في المسجد والباقي اه ان شاء الله بسمة: عايز الخلفة يكون ليها وقت محدد؟ سفيان: ما ينفعش عشان دي حاجة بتاعت ربنا وقت ماهو بياذن ماينفعش نتدخل فيها احنا هو هيختارلنا الوقت الصح بسمة: لو بيوم اهلك ظلموني او حد غلط فيا هتعمل ايه ؟ سفيان: انا مش جايبك من بيت اهلك عشان تتهاني اكيد هجيبلك حقك بس انا الي اجيبه انت ما ترديش على حد بسمة: طب التي في سفيان: ماله؟ بسمة: بتتف*ج على ايه سفيان: الاخبار والكرة بسمة: بس ماينفعش تتف*ج على كرة قدامي عشان دول رجالة والمفروض تساعدني على غض البصر سفيان: ليه حضرتك ان شاء الله عايزه تتف*جي طبعا هتف*ج عالقهوة او اجيبك عند والدك تغيري جو ولا حاجة بسمة: طيب الاخبار الي بيقدموها احيانا بتبقى ستات متبرجات ازاي بتغض بصرك سفيان: بركز عالشريط الكتابي وبغض بصري قدر استطاعتي بسمة: وليه تتف*ج اصلا سفيان: لازم اتف*ج الي مابيهتمش بامر المسلمين يبقى مش منهم لازم اتف*ج واشوف اخبار العالم الاسلامي واخواني في العالم حالهم ايه من حقهم عليا لو في ضيق اساعدهم ولو حتى بدعوة في ظهر الغيب شعرت بسمة بالحيرة فكل اجوبته مثالية وقد اعجبت بتفكيره جدا ====== الضابط: عملنا التحريات اللازمة واتاكدنا ان الحادث قضاء وقدر ضرار: متشكر يا فندم عاد ضرار الى الفيلا مثقلا بالهموم دلف الى غرفته فوجد جويرية جالسة تقرا وردها من القرآن الكريم لم يهتم لامرها وتجاهلها مما المها دخل الحمام واخذ دشا سريعا وتوضا ثم خرج ومسك مصحفه وخرج الى الشرفة ليريح ص*ره بكلمات ربه بعد وقت ليس بقصير دلف الى الداخل ووضع المصحف بمكانه وقبل ان يخرج اتاه صوت زوجته جويرية: ضرار ضرار وهو يعطيها ظهره: نعم جويرية: سامحني ارجوك التف اليها ضرار: ابن عمي عمل حادثة ودخل في غيبوبة ادعيله جويرية: لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها ضرار: آمين واطمني سامحتك من امبارح بس اياك تتكرر جويرية بطاعة: حاضر ======= استيقظ عبد العزيز وقام لعمل محضر في حق ضرار يتهمه بمحاولة القتل لكنه اكتشف ان الحادث قضاء وقدر خرج من القسم وهو يغلي من الغضب عازم على اتمام خطته باسرع وقت اما حازم فهو لا يزال في غيبوبته وقد يئس الاطباء من حالته فهي مجرد وقت وتنتهي حياته !! ===== كانت تجلس صحبة اختها امام التلفاز لمتابعة اخر الاخبار فشد انتباهها احد الاخبار المذيعة: هذا وقد بلغنا ان حازم عبد العزيز المصري احد اكبر رجال الاعمال قد تعرض لحادث سير خطير اكد الاطباء ان حالته ميؤوس منها وقد دخل مرحلة الموت السريري شهقت هالة بقوة واخذت تبكي مودة بفزع: مالك ياحبيبتي هالة: حازم ده حازم ياااااارب اشفيه ياااااارب يا رب انا مسامحاه ياااااارب ياااااارب مودة: طب اهدي يا حبيبتي اهدي هالة: انا السبب ربنا بعده عني ربنا عمل كل ده عشاني عشان مرجعش للغلط هو انا ربنا بيحبني اوي كده؟ طب انا مااستاهلش مااستاهلش انا وحشة اوووي مودة: لا مش وحشة ربنا بيحبك وعايزك ترجعيله هالة: ارجع ازاي انا بعدت اوي مش لاقية الطريق مودة: في جواكى بذرة خير دوري عليها واسقيها هي الي هتدلك عالطريق يا هالة ====== علا كانت تجهز لخطوبتها وعقد قرانها الاسبوع القادم وكانتا بسمة ومودة يساعدناها بادق التفاصيل بينما جويربة فكانت تطمئن عليها عبر الهاتف وتكفلت بتجهيز الاناشيد ====== بسمة تظاهرت بالانشغال في تحضيرات خطبة علا حتى لا ترد على سفيان ابو بسمة: عايز رد نهائي يا بسمة واوعى ترفضي من غير سبب مقنع بسمة:يابابا انا دماغي مشوشة بالتجهيزات مع علا مش قادرة اركز واخذ قرار سيب الموضوع لبعد الخطوبة وربنا يسهل ابو بسمة بعدم رضا: اما نشوف اخرتها ايه معاكى كان يعلم ان ابنته تتحجج وتبحث عن حجج واهية لكنه لم يرد الضغط عليها فقرر ان يمهلها فرصة اسبوع اضافي ====== بعد مرور اسبوع وقبل يوم من خطوبة علا عند ضرار جويرية: بكره خطوبة صحبتي عايزه اروح وابقى معاها ضرار: الخطوبة منفصلة ولا مختلطة جويرية: منفصلة طبعا ضرار بجدية: انت ليك ى اصحاب كثير جويرية: لا هما ثلاثة الي قريبين مني اوي وبحسبهم اخواتي ضرار: سيبيني افكر بردو ناس معرفهمش ازاي اخليكى تروحيلهم جويرية بترجي: ارجوك دي صحبتي اوي واصلا هي اخت صاحبك ضرار بحدة: وانت تعرفي اصحابي منين ان شاء الله جويرية بتلعثم: استاذ عصام يبقى اخوها حدجها بنظرة نارية ورحل وتركها تتخبط في افكارها جويرية : يا ربي راح وماقاليش اه او لأ بس ايه النظرة الي شفتها في عينه دي معقولة بيحبني ودي غيرة لا لا مستحيل بلاش تعشمي نفسك يا جويرية عالفاضي ========= كان يسير بمنطقة قاحلة فجاة ظهرت له نيران من العدم واخذت تقترب منه بسرعة جنونية فاخذ يركض ويركض هربا منها لكنها حاوطته من كل الاتجاهات لم يعد له اي مخرج سيحترق وينتهي غلبه الياس الى ان ظهرت هي من مكان ما لم يستطع رؤيته وامسكت يده واخرجته من وسط النيران الى مكان اخضر يبعث على الحياة هو: ايه ده هي: بص عالنص الحلو بلاش تياس وترجع لورا ثم رحلت وتركته اخذ يبحث عنها كالمجنون ولا من اثر لها !! ===== كان يسير بسرعة جنونية من فرط عصبيته ويض*ب المقود بيده كل حين لافراغ شحنة غضبه كلما تذكر حديث والدته شعر ان الدماء تغلي بعروقه وان دماغه تغلي ماان وصل شقته حتى اخذ يبحث عنها كالمجنون وهو لا ينتوي خيرا ابدا مصطفى بغضب: رحــمـــــــــــة انت فين ظهرت رحمة من غرفتها باستغراب: في ايه يا مصطفى اتجه نحوها بانفعال بينما هي شعرت بالخوف من منظره ولم تدر مالذي اصابه او جعله بهذه الحالة !! ====== يـــــومـ الــخــطــوبـــة ... #يتبع لـ #قمر_فتحي مستنية ارائكن
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD