الفصل الرابع

4910 Words
كانت تجلس على طرف السرير وتراقب توأمها بحنو وهي تفكر في حياتهما كانت تسجد لله عز وجل وقد شعرت بالطمأنينة والسكينة أنهت صلاتها ونهضت سائرة باتجاه توأمها رحمة: تسلميلي يا حبيبتي مودة:حاسة بايه يا حبيبتي رحمة: الحمد لله ارتحت مودة:ينفع نكلم؟ رحمة: ياريت مودة: أنتِ ليه فكرتي كده مش قادرة أصدق إنك تعملي كده في الي كنتي هتموتي عليه ليه ما فكرتيش إن ده عوضك وسندك الي هيملى حياتك وينورها كانت رحمة تنصت إلى أختها ب**ت ودموع تابعت مودة: طب مش جايز ده يكون سبب في إنكوا ترجعوا لبعض انتفضت رحمة وهدرت بغضب:مستحيل مستحيل أرجعله لو هموت، واحد شكاك زيه ده وجعني يا مودة وجعني اووووي مش هقدر أنسى نظرته ليا ولا إهانته ولا رميته ليا استحالة أرجعله استحالة مودة احتضنتها وأخذت تربت على ظهرها: طيب اهدي يا حبيبتي ======== صعد الدرج بسرعة واقتحم الغرفة وأغلق الباب بعنف مما جعل جويرية تنتفض برعب وهي ترى نظراته الصقرية المميتة !! بادرت جويرية:آآنا ااانا اسفة واالله مش قصـ... قاطعها ضرار بغضب:اخرسي مش عايز اسمعلك صوت من النهار ده تنسي الجامعة ومفيش خروج من غير إذني جويرية ببكاء: لا أرجوك الجامعة لا لا رمقها بنظرة غاضبة ودلف الى الحمام ليأخذ حمام يطفئ نيران غضبه حتى لا تحرقها ========== عند علا كانت متربعة على سريرها وتحيطها كومة من الأوراق المتكومة فكلما كتبت شيئا لم يعجبها وقامت برميه وبعد سهر وتركيز شديدين أنهت ما تفعله وهي تشعر بالفخر فقد أتمت المهمة ما إن كادت أن ترى الوقت حتى سمعت صوت أذان الفجر علا بصدمة: الفجر أذّن !! يعني القيام فاتني؟ طب والله لاأدبك يا أنا نهضت أخرجت مبلغا ماليا ووضعته على جنب مع كيس الصدقات توضات وصلت ثم جلست ترتل القرآن وتذكر إلى بعد الشروق صلت الضحى ونااامت ======= عند مودة نامت رحمة على كتف توأمها فحملت رأسها برفق ووضعته على الوسادة وخرجت بهدوء حتى لا توقظها مودة: ممكن ادخل؟ هالة بابتسامة باهتة: طبعا مودة بتنهيدة: مش عايزاكِ تزعلي من رحمة هي ... قاطعتها هالة: ما تقلقيش مش زعلانة هي معاها حق ثم أجهشت بالبكاء:أنا آسفة آسفة اووووي أنا عارفة إني وحشة وإنكم بتكرهوني بس والله غصب عني أنا بحبكم اوي بس كل إنسان خطاء محدش ملايكة مودة: اهدي يا حبيبتي اهدي أنا زعلانة عليكِ مش منك هالة: أنتِ عايزه تعرفي ايه الي غيرني صح وخلاني أنهار في حضنك؟ مودة: اه لو هترتاحي اكلمي هالة: لا عايزه أكلم حاسة إني هطق مش قادرة أنسى الي حصل بقا كابوس في حياتي كل أما أغمض عيني أشوفه بس خليها بكره عشان تعبانه دلوقتي مودة بشفقة: طب هقوم أعمل كاسين ليمون هالة بضعف: تسلمي ======= كانت تسير على استحياء حيث يجلس مع أخيها وارتدت هذه المرة نقابها ألقت السلام وجلست بجانب أخيها الذي نهض وجلس على الاريكة الاخرى وأمسك هاتفه واخذ يعبث به متصنع عدم الاهتمام لهما ليأخذا راحتهما في الكلام بسام: ازيك يا آنسة علا علا بصوت خافت: الحمد لله ازاي حضرتك بسام: الحمد لله كويس ساد ال**ت لبعض اللحظات إلى أن قاطعه بسام بسام: طب ايه علا: ايه بسام: لو حابة تسألي عن حاجة اتفضلي علا:وحضرتك مش عايز تسأل؟ بسام بابتسامة: لا أنا بحب المفاجآت عايز اتفاجأ واكتشفك بعدين المهم عندي الأساس إنك من عيلة أصيلة ومحترمة وملتزمة بأوامر ربنا ونواهيه وبتتقي الله في نفسك و الي حواليكى ظهر على وجه علا التردد والارتباك ثم بحركة سريعة أخرجت ورقة وقلم ووضعتهم أمام بسام بسام باستغراب: ايه ده علا باحراج: أنا بنسى الأسئلة الي عايزاها فكتبتها لو سمحت جاوب ألقى نظرة على الورقة ثم أخذها ومزقها علا بصدمة: عملت كده ليه ده أنا سهرت الليل عشانها بسام بجدية: أعتقد إني مش في المدرسة وقدامي امتحان علا بعناد: طب مفيش نصيب بيننا بقا ورحلت الى غرفتها بسام بضيق: استغفرك ربي واتوب اليك انفجر عصام بالضحك بسام بدهشة: بتضحك ليه عصام: أنا من رأيي بلاها الجوازة دي بسام بضيق: ليه عصام: أصلك ما تحملتش جنانها خمس دقايق ازاي هتستحمله باقي العمر ويا سلام بقا لو جبتوا عيال ورثوا منها الجنان ايه الي هيحصلك ساعتها بسام بابتسامة: الجنان حلو بردو المهم أنا عايز أسمع الموافقة عصام بدهشة: أنت مش لسه سامعها بتقولک ... قاطعه بسام: أرجوك وافق عالخطوبة وخلينا نعملها طويلة لحد اما الآنسة علا تطمنلي وتوافق عصام بتفكير: سيبني أفكر شويه واسأل ماما وكمان أحاول أقنع علا بسام وهو يهم بالوقوف: طب أستاذن أنا ومستني اتصال حضرتك عصام بابتسامة: نورتنا ======== أم مصطفى: لحد امتى هتفضل كده ويفضل ده حالك يا دكتور مصطفى بحزن: وحشتني اوي يا ماما أم مصطفى: والله مش عارفة اقولك ايه قذف المحصنات من الكبائر ما تنساش إن عندك أخت وكما تدين تدان مصطفى: لو أعرف إنها هترجعلي كنت رحتلها بس مستحيل تنسى أنا عارفها كويس أم مصطفى بتنهيدة: ربنا يصلحلكوا الأحوال يا ابني طب قوم شوف شغلك بعثولك من المستشفى كثير هيرفضوك وتخسر شغلك ياابني مصطفى بمرارة: خسرت حياتي مش هيفرق معايا الشغل أكيد أم مصطفى بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله ========= كانت علا تغلي من الغضب بقا أنا يعمل معايا كده ماااشي ... قاطعها طرق على الباب علا بغيظ: اتفضل رأت والدتها وأخاها يدلفان إلى الغرفه علا بغضب: محدش يجيبلي سيرته خاااالص أنا لا يمكن اتجوزه أبدا واندست تحت غطائها للهرب من عاصفة والدتها أم عصام بغضب: شوفلك حل في أختك أنت الي دلعتها وخرجت من الغرفة عصام ببكاء مصطنع: اهئ اهئ كده يا لولو تشمتي فيا العداء ده أنتِ بنت قلبي طب لو مش عايزاه بلاش بس عشان خاطري وافقي عايز استولى على اوضتك أصل سريرك مريح جدا عن سريري كانت تبتسم بسعادة وماإن سمعت كلمته الأخيرة حتى انتفضت من تحت الفراش بغضب ففر هاربا وهو يضحك ====== عند ضرار طرقات على باب الغرفة جويرية: اتفضل صافي: جويرية هانم ضياء هانم في انتظارك على الفطار جويرية: حاضر قامت جويرية بتكاسل أخذت حماما سريعا وغيرت ملابسها صلت الضحى ونزلت إلى أسفل حيث تلك السفرة الكبيرة التي تترأسها الحاجة ضياء تقدمت جويرية نحوها قبلت يدها جويرية: صباح الخير يا طنط ضياء بحنو: خليها ياماما جويرية بخجل: حاضر جلستا وفطرتا ثم خرجن إلى الحديقة ضياء: عايزه أقولك ما تزعليش من ضرار هو طيب وحنين اوي بس عصبي حبتين ومتهور شويه جويرية بحذر: هو حكى لحضرتك حاجة ضياء بنفي: ضرار كتوم جدا بس امبارح الفيلا كلها سمعتكم جويرية ببكاء: ده منعني من الجامعة أرجوكِ يا ماما كلميه أرجع ضياء بشفقة: ياريت ينفع يا حبيبتي ده ممكن يعند أكثر خليه يهدى يومين الاول جويرية بتفهم: حاضر ========= انتفض ضرار واقفا ضرار بغضب مكتوم: لا يمكن ده يحصل يا عمي عبد العزيز ببرود: في إيدك مهلة أسبوعين عشان تبدأ تنفذ الي قولتلك عليه ضرار بت**يم: بتحلم وخرج مسرعا ========== كانت تفكر في هذه الزيارة منذ فترة وأخيرا قررت أن تأتي وتزورها كانت تقدم رجل وتأخر الأخرى إلى أن وصلت إلى البيت دقت الجرس وانتظرت قليلا فتحت الباب فتاة صغيرة الفتاة: إتى عاززه ميي (أنتِ عايزه مين) بسمة: طنط فاطمة موجودة؟ ركضت تلك الفتاة للداخل الفتاة: تيته تيته في واحده عاززاكى خرجت فاطمة فاطمة بدموع وصدمة: بسمة بنتيييي ارتمت بسمة في حضنها وأجهشت بالبكاء فاطمة ببكاء: بنتييييي وحشتيني يا بنتي بنتييييييييييييي !! ======= عصام: يا بنتي تعبتينا قولنا خطوبة طويلة عشان تعرفيه كويس علا بعناد: قلت لا يعني لا! =========== بسمة بحنو: ايه أخبارك يا طنط فاطمة: بلاش طنط خليها ماما أنا بشوف فيكى كثير من منى بسمة بتنهيدة: ربنا يرحمها فاطمة بصوت متهدج: ياااااارب بسمة: استاذن يا ماما فاطمة أنا بس قلت أطمن عليكِ فاطمة بترجي: الله يخليكِ اقعدي معايا شويه ده أنا بشم فيكِ ريحة منى وأجهشت في البكاء احتضنتها بسمة بسمة بدموع: خلاص يا ماما عشان خاطري اهـ.... قاطعهم دخول أمنية اخت منى التي ارتمت على اول مقعد ولم تنتبه لوجود بسمة أمنية: أنا تعبت اوي من اللف يا ماما خلي ابنك بعد كده ينزل هو مع خطيبته أنا حيلي اتهد فاطمة متصنعة الثبات: مش تسلمي يا بنتي عالضيوف أمنية: أنا آسفة ما انتبهتش ازاي حضرتك بسمة بود: أنتِ ما عرف*نيش يا أمنية أنا بسمة صاحبة منى أمنية: الله يرحمها افتكرتك تسلمي عالزيارة ماما بتحبك اوي بسمة متصنعة المرح: شكل في عندكوا فرح في العيلة أمنية بسعادة مصطنعة: اه أخيرا هنفرح بقا ده فرح محمود أخويا وعا** بن عمتي بسمة بصدمة: المجرمين؟!! في تلك اللحظة دخل أبو محمود من الباب أبو محمود: أنتِ جايه تهزقي أولادنا في بيتنا بسمة: قتلتوا منى وعايشين حياتكم!! أبو محمود بغضب: أنا ما عنديش غير بنت واحدة اسمها أمنية واتفضلي برا مش عايز أشوف وشك هنا ثاني ركضت بسمة خارجا وقد زادتها هذه الزيارة قهرا وكرها للرجال فاطمة: ليه كده يا أبو محمود دي من ريحة الغالية أبو محمود بغضب: قسما بالله لو جبتي سيرة البنت دي ثاني لأكون مطلقك فاطمة بصدمة: هي حصلت أمنية بدموع قهر: اشمعنى منى الي تموت وابن أختك عايش حياته ليه ما اتقتلش معاها ماما وبسمة معاهم حق تلقت صفعة من والدها أطاحتها أرضا خرج يتمتم بعبارات غاضبة تاركهم يتجرعون ذكريات أليمة !! ======= عند ضرار ضرار وهو يقبل يد جدته: ازيك يا ست الكل ضياء: بالي مشغول عليك ياابني ضرار بدهشة: ليه ضياء: عشان طريقة جوازك ضرار: ما تشغليش بالك يا تيته البنت كويسة ومحترمة ماكانش ينفع اسيبها لحازم ضياء: هتقدر تواجه المشاكل الي هتجيلك من وراها ضرار: ربنا معايا يا تيتة ضياء: طب خليها تكمل تعليمها واوع تظلمها ياابني ضرار ببرود: اطمني مش ظالمها عن اذنك يا تيته ضياء: ربنا يهد*ك ويسعدك ويريح بالك ياابن قلبي ========= كانت تسير في طريق طويلة أضناها التعب والجوع والعطش إذ بصوت تعرفه ينادي عليها لكنها لم تعره انتباهها وواصلت طريقها إلى أن وصلت إلى نهاية طريق مسدود وظهر لها وحش مرعب فلم تستطع الهرب ولا المقاومة ولا الصراخ فقد انهكها التعب نهضت من نومها مفزوعة وهي تردد الاستعاذة ============ عند مودة طرقت هالة على غرفة شقيقتها طرقات خافتة مودة: اتفضل دلفت هالة: فاضية؟ مودة: ولو مش فاضية افضالك يا حبيبتي هالة: تسلميلي جلست هالة وظلت صامتة لبضع الوقت هو أنا نهايتي هتبقى وحشة؟ ألقت هالة ذاك السؤال على مسامع مودة التي نظرت إليها باستغراب تابعت هالة:واحدة صحبتي ماتت في حضن واحد مع إنها كانت بتكلمني قبلها وكويسة وأما دخلت أشوفها بعد ما تغسلت شفت عليها علامات سوء الخاتمة مودة باستفهام: شفتي ايه؟ هالة: مش قادرة ولا عايزه افتكر بس اا بس يعني ااا هو هو يعني لو تبت ربنا هيتقبل مني؟ مودة: أكيد طبعا هالة: بس أنا كنت وحشة اوي مودة: اد*كى قولتيها كنتِ واحنا لينا الحاضر لو تبتي بجد وندمتي عالذنب بجد ومارجعتليهوش ثاني أبدا ربنا بيغفرلك ويبدلك ذنوبك حسنات التوبة والندم عالذنب معناها إن لسه ضميرك صاحي لسه فيكِ بذرة خير محتاجة تسقيها عشان تكبر وتضلل عليكِ ربنا بيحب عباده التوابين ولا كان خلف الملايكة عالأرض مفيش إنسان كامل كلنا بنذنب وبنتوب ربنا بيحب اوي صوت عباده التوابين استغفري كثير يا حبيبتي وارجعي لربنا هالة: شكرا ريحتي قلبي نهضت غادرت الغرفة تحت نظرات مودة الحانية الداعية لها بالهداية ======= لم يغمض لها جفن بعد ذلك الكابوس فنهضت واتجهت نحو غرفة أخيها علا: عصام يا عصام يا عصام قوم بقا عايزاك عصام: كمان شويه يا ماما علا: أنا علا يا عصام قوم عصام وهو يضع المخدة على رأسه: سيبيني أنام شويه أبعدت علا المخدة واقتربت من أذنه صارخة علا بصريخ: عصــــــــــــــام عصام بفزع: ايه في ايه الي حصل يا علا أنتِ كويسة؟ نظر إلى الساعة فوجدها الثالثة صباحا علا بإحراج: كنت عايزاك ضروري عصام بغيظ: وما ينفعش تستني للصبح علا ببراءة:لأ عصام بنفاذ صبر: اخلصي عايزه ايه علا بخجل: أنا موافقة عصام بعدم فهم: موافقة على ايه علا: موافقة على الخطوبة عصام بصراخ: نـــــــــــعــــــــم علا باضطراب: مالك عصام بغضب: يعني مصحياني انصاص الليالي عشان تقوليلي موافقة؟ هزت علا راسها علامة الموافقة عصام بهدوء مصطنع: بصي يا لولو قدامك ربع ثانية لو لقيتك قدامي هقتلك فرت علا هاربة وارتمت على سريرها بارتياح وغطت في نوم عميق بينما عصام لم يستطع العودة إلى النوم عصام: منك لله ياللي في بالي لا أنا هشترط الفرح بعد بكره خليه يشرب جنان بقا ويخلصني أحسن حاجة أقوم أتوضأ واحفظ شويه قرآن =========== طرقات على باب غرفتها رحمة: اتفضل مودة: رورو في حاجة مهمة لازم نعملها رحمة باستفهام: خير مودة: لازم نروح لدكتورة عشان تتابعي الحمل رحمة: حاضر هبقى أروح ان شاء الله مودة بتردد: احمـ وفي حاجة كمان رحمة: ايه مودة: مصطفى رحمة بغضب: ماله مودة: لازم يعرف رحمة باصرار: مستحيل ده ابني لوحدي مالهوش حق فيه مودة: بس حرام تخبي عليه لازم يعرف رحمة باصرار:لأ ولو عرفتيه ههرب ومش هتلاقولي طريق ساعتها مودة بخيبة امل: طب اهدي مش هقول حاجة بس فكري في الموضوع بالنهاية ده مصطفى حبيبك والحتة الي شايلاها منه قعدتوا سنين مستنيينها ما تنسيش انه تحدى أهله كلهم عشانك وصبر معاكِ عشان الخلفة ومرضيش يتجوز عليكِ عشان بيحبك وخاف يجرحك افتكريله الحلو يا رحمة وفرحيه لانت ملامح رحمة قليلا وما إن تذكرت موقفه الاخير رحمة بقسوة: عادي ماهو ممكن يشك ويقولي ده مش ابني خليها صدمة واحدة بلاش اتنين مودة: لا مستحيل مصطفى يعمل كده رحمة مغيرة الموضوع: أنا مش عارفة ليه مش بتوحم زي باقي الستات بصي اعمليلي بيتزا وأنا هعمل إن نفسي رايحالها اصل البيتزا بتاعتك حلوة اوي مودة بتنهيدة: حاضر يا رورو ========= عند ضرار أخذ حماما دافئا وغير ملابسه ثم خرج وجد جويرية جالسة على طرف الفراش تفرك يديها بتوتر تجاوزها إلى الخارج فاذ بها تناديه جويرية بتردد: لو سمحت التفت إليها ضرار ضرار بجدية: نعم جويرية: عايزه أتكلم معاك شويه عاد أدراجه وجلس على الأريكة مقابلا لها ضرار: ياريت بسرعة عشان ورايا شغل جويرية: حاضر مش هعطلك إن شاء الله أولا دراستي أرجوك خليني أكملها جايز في يوم أحتاج شغل عالأقل يكون ليا شهادتي واطمن مش هكلفك مصاريفها خالص ضرار: هو أنتِ مجنونة؟ جويرية: ليه ضرار: أولا طول ما أنتِ على ذمتي ابقى ملزم بكل مصاريفك ثانيا مش هتحتاجي الشغل في حاجة بإذن الله جويرية: ازاي مش هحتاجه أكيد بعد فترة هنطلق وتتجوز واحدة من اختيارك ضرار بتحذير: اوعى تجيبي سيرة الطلاق ثاني أنتِ فاهمة **تت جويرية فتابع بعصبية ضرار بصراخ: فاهمة ولا لا جويرية بخوف: فاهمة ضرار ببرود: في حاجة ثانية عايزاها؟ جويرية: اه أنا عايزه حاجة ونفسي فيها اوي من زمان أرجوك وافق ضرار: ايه؟ جويرية: نفسي ألبس النقاب ضرار وهو يهم بالوقوف: طيب أنا اتاخرت على شغلي بصي يا بنت الناس الدراسة هخليكِ تخلصي بس هتروحي بس بالامتحانات وأنا الي اخدك واجيبك ثانيا بحذرك اهوه لأول وآخر مرة تنسي حاجة اسمها طلاق وحاجة اسمها نقاب تشيليهم من دماغك وتفكيرك خالص ورحل وتركها تتذوق وجع الحرمان من حلمها وهي تراه يضمحل جويرية ببكاء: بردو هفضل ذات النقاب وهييجي يوم ربنا يكرمني بيه أنا واثقة في كده أنا بردو منتقبة عن سوء الظن بالله وعندي حسن ظن وثقة مالهاش حدود في ربنا قامت توضأت وجلبت مصحفها واخذت ترتل بعض الآيات التي أشعرتها بالراحة والسكينة ===== طرقات على باب غرفتها رحمة: تعالي يا ميمو هالة: أنا مش مودة رحمة بقسوة: أنا مش قلت مش عايزه أشوف وشك هالة بحزن: انا آسفة بس مودة في الجامعة فجيت أبلغك إن حماتك برا عايزاكِ رحمة باستغراب: ايـــــه؟ ========== عند ضرار صافي: واحدة صاحبتك اسمها بسمة قاعدة تحت عايزاكِ جويرية بدهشة: بسمة؟ أنا جاية حالا ما إن خرجت جويرية إلى بسمة حتى ارتمت الأخيرة في حضنها وأجهشت بالبكاء ======= في غرفة علا مودة: هههههههههههههههههه مش مش ههههههههههه مش قااااد ههههه راااا مش قادره آخذ نفسي في واحدة تقوم أنصاص الليالي عشان تقول موافقتها على عريس علا بضيق: بتضحكي ليه حسيت اني برفض رزق ربنا بعثهولي وهيعاقبني بالآخر بزوج وحش المهم دلوقتى حيلك معايا عشان نشتري الفستان ولوازم الخطوبة مودة تحولت ملامحها من المرح إلى الضيق الشديد: نعم!! هو أنا يا بنتي من بقية اهلك ولا قالولك إني مستغنية عن نفسي علا بضيق مصطنع: بتبيعيني يا ميمو دنا لولو حبيبتك مودة باصرار: أنا قلت لأ يعني لأ !! ======== كانت تسير متخفية في جلبابها وهي تتلفت يمنة ويسرة خشية أن يفطن أحدهم بغيابها وبأحد زوايا الحي المتطرفة التقت مع من أتت لأجله وخاطرت من أجل حبه الذي سكن فؤادها وكبر معها إنها منى ذات الخامسة عشرة ربيعا فتاة بيضاء البشرة تتميز بحبات نمش أبرزت جمال بشرتها وذات عينان زيتونيتان تلمعان منى: اتاخرت عليك؟ عا**: لا يا حبيبتي وحشتيني اوي منى: وأنت كمان يا عا** بس ايه آخرة الي احنا فيه ده عا** بتنهيدة: والله ما عارف أعمل ايه في أمي مش عارف ليه مش عايزاكِ المفروض تفرح إنك بنت أخوها وإني حبيتك واخترتك منى بضيق: ربنا يهديها هرجع البيت قبل ما يحسوا إني نزلت من غير اذنهم عا** وهو يمسك بيدها: منى تأكدي من حاجة أنا بحبك بعشقك مهما حصل هفضل معاكِ وهتفضلي ليا هتحدى الكل عشانك لمعت زيتونيتا منى بحب جارف لهذا الماثل أمامها منى: بحبك اوي يا عا** وركضت مسرعة نحو سكنها وهي تدعو أن لا يفطن أحد بغيابها وما إن دلفت الشقة حتى انتفضت رعبا حين سمعت ذلك الصوت الغاضب " كنتِ فين؟" ======== ام مصطفى: ازيك يا رحمة رحمة بصدمة: كويسة يا ماما اتفضلي اقعدي هجيبلك حاجة تشربيها هالة وهي تدلف مبتسمة: أنا خلاص جبت نظرت إليها رحمة بحنق و**تت قدمت هالة الضيافة واستاذنت ام مصطفى:مش هترجعي بقا لبيتك رحمة بدهشة: بيتي؟ اي بيت ده الي اتهانت فيه كثير من غير ذنب ولا الي اطردت منه ظلم ولا أي بيت ده ام مصطفى: بصي يا بنتي أنا معرفش ايه المشكلة الي بينكم الي أعرفه إن ابني تعبان من يوم ما سبتي البيت وأهمل نفسه وشغله قرب يطرد منه شعرت رحمة بنغزة في قلبها وألم على حال حبيبها لكنها ردت رحمة بجمود: ماليش دعوة هو حر مش هو طلقني خلاص بقا خليه يطلق بجد عشان في عريس متقدملي وعايزه أشوف حياتي ام مصطفى بفزع: يا مصيبتي رحمة بتبرم: ايه فاكرني هفضل عمري كله أبكي عليه لا يفوووق أنا رحمه مفيش حاجة ت**رني نظرت إليها حماتها باستغراب أ هذه رحمة الطيبة؟ كيف تحولت كأن الذي أمامها شخص آخر غير رحمة كِنتها لم تنطق بحرف ولكنها انسحبت بهدوء مغادرة المكان وهي واثقة تمام الثقة أن ابنها أمام مهمة شبه مستحيلة ====== مودة تحولت ملامحها من المرح إلى الضيق الشديد: نعم!! هو أنا يا بنتي من بقية أهلك ولا قالولك إني مستغنية عن نفسي علا بضيق مصطنع: بتبيعيني يا ميمو دنا لولو حبيبتك مودة باصرار: أنا قلت لأ يعني لأ !! بعد مرور ساعتين مودة: استغفرك ربي واتوب إليك هو أنا ايه الي خلاني أزورك كان مالي ومال السوق بس يا ربي علا:كفايةتشتكي زي العيال مودة بغيظ: لو ما سكتتيش وخلصتي بسرعة هروح وأسيبك لا تقوليلي عروسة ولا عريس علا بضيق: خلاص لو عايزه روحي هكمل لوحدي مودة بحزن: أنا آسفة يا لولو أنتِ عارفة إني ما بحبش السوق بتخنق لما أدخله والزحمة بتعملي دوخة يلا خلينا نخلص بسرعة علا بحماس: يلا وكمان عايزاكًِ تختاري فستان حلو تحضري بيه خطوبتي مودة باستنكار: نعم يا أختي !! علا: ايه في ايه ما كلنا ستات والخطوبة منفصلة مودة بحيرة: مش عارفة ربنا يسهل علا: بصي بصي الفستان ده تعالي ندخل المحل ونشوف ========= حازم: ايييه مش نفسك تسترجعي الي مضى ? هالة بتوتر: لو سمحت عديني حازم باصرار: مستنيكِ الليلة في شقتي ولو ماجيتيش أنتِ حرة رحل وتركها تلعن نفسها وماضيها وتفكر في مستقبلها هل لمثلها طريق للتوبة أم أنه لا مجال للعودة عن ماهي عليه ========== عند ضرار ما إن خرجت جويرية إلى بسمة حتى ارتمت الأخيرة في حضنها وأجهشت بالبكاء وما إن هدأت حتى أخذت تقص عليها قصة منى صديقتها جويرية مقاطعة: ادي آخرة الحب الحرام اوعى تقولي إنهم قفش*ها؟ بسمة بنفي: لا دي كانت مامتها وقالتلها انها كانت عندي جويرية: لو مش عايزه تكملي ارتاحي بسمة: لا عايزه اكمل عايزه اطلع كل الي جوايا جايز مقدرش أعمل كده ثاني جويرية بتفهم: طيب يا حبيبتي سامعاكى فـــلاشـ بـــــاک عاد عا** الى البيت فاستقبلته والدته ام عا** بغضب: كنت فين بالوقت ده عا** بنفاذ صبر: أنا مش صغير يا ماما ام عا** بكره: كنت بتقابل بنت فاطمة صح عا** بغيظ: لا بنت اخوكِ وبحبها ومش هتجوز غيرها ياماما ام عا** بغضب: هتعصاني عشانها؟ عا** بعصبية: اه يا ماما أنا صبرت كثير والبنت هتروح مني افهمي بقا بحبهاااااا بحبهااااا ودلف غرفته تاركا إياها تغلي من الكره والحقد ام عا**: بقا أمك تاخذ قلب الراجل الي حبيته وكمان تاخد أخويا وأنتِ هتاخدي ابني ماهو ده الي لا يمكن أسمح بيه ارتدت عبائتها وخرجت متجهة نحو بيت أخيها فلا بد من إنهاء هذه المهزلة سريعا ======= مصطفى بعصبية: يعني ايه الكلام ده ام مصطفى بعدم مبالاة: والله عمايل دماغك ربنا يزيدك ثم تابعت بفضول: أنا نفسي اعرف ايه الي خلاك تطلقها ده أنت روحك متشعلقة فيها مصطفى بارتباك: لحظة غضب يا ماما ام مصطفى بعدم اقتناع: طيب ربنا يصلح الحال بينكم مصطفى: يا رب يا ماما ياااااارب ثم أكمل بغضب: أنا هروحلها حالا لا يمكن أسمح لراجل ثاني يبصلها حتى هجيبها غصب عنها وهحبسها لو اضطريت ام مصطفى: ياابني اعقل متعقدش الامور لم ينصت مصطفى إلى والدته وخرج غاضبا و قد أظلمت عيناه ======== عايزه أشوف البيبي واطمن على صحته ألقت رحمة تلك العبارة على مسامع الطبيبة الجالسة قبالتها على مكتبها الأنيق الدكتورة بابتسامة: اتفضلي لاوضة الكشف أخذت الطبيبة تفحص الجنين بدقة عن طريق آلة الإيكو ورحمة تراقب الشاشة بشغف وهي ترى عبرها النطفة التي تنمو بأحشائها الدكتورة: الحمد لله الجنين كويس هد*كى بس شويه فيتامينات وياريت تتجنبي التمر والشوكولا بأول شهور الحمل وكمان السلالم بلاش تطلعي وتنزلي كثير رحمة بخوف: ايه هو الجنين فيه حاجة؟ الطبيبة بنفي: لا خالص بس دي حاجات روتينية بننصح بيها الست بأول حملها لحد أما يثبت رحمة بارتياح: طيب شكرا ======== طرقات على باب الشقة أرعبتها وهي وحيدة هالة بصوت مهزوز: مــ ـيـــ ـن ن مصطفى بصوت ثابت: أنا مصطفى زفرت هالة بارتياح وفتحت الباب مصطفى بجدية: عايز رحمة هالة: مش موجودة مصطفى بغضب: نعم !! ثم تابع مصطفى بغضب مكتوم: طب هقعد استناها هالة: آسفة ما ينفعش أنا لوحدي رمقها مصطفى بسخرية ورحل من البناية ينتظرها أسفلها وهو يتوعد لها أما هالة فقد رأت نظرته المستهزأة وشعرت بالمهانة وأن ماضيها سيظل يلاحقها أبدا فقررت العودة إليه فلا فائدة من الهروب دخلت أخذت حماما دافئا وارتدت فستانا قصيرا وتزينت لتذهب حيث شقة حازم ===== جويرية بدهشة: معقولة بتكره بنت أخوها كده طب عملت ايه لما راحت عادت الذكريات الأليمة تجتاح مخيلة بسمة بلا رحمة فــلاش بــاک على الهاتف منى بترجي: عشان خاطري يا بيسو قولي إني كنت عندك بسمة باصرار: لأ يعني لأ أنا لا يمكن أكذب منى باستعطاف: بس المره دي بسمة: مش هكذب يا منى ولو كلمتيه ثاني هزعل منك توبي لله يا حبيبتي ولو خير ليكى ربنا هييسرلكم منى: مااقدرش استغنى عنه ثانية يا بيسو ده نبضي بس نتجوز هتوب ان شاء الله بسمة: ما تسوفيش التوبة يا منمن الله أعلم هتيجي الفرصة ولا لا ألو منى انتِ معايا خرجت صرخة مدوية من منى وانقطع الخط بعدها بسمة بخوف: ألوووو منى الووو أنتِ مش بتردي ليه تابعت بصوت متحشرج: ياااااارب احفظها يا رب ♢♢♢♢ عايزه ايه يعني ياام عا** ألقى أبو محمود تلك العبارة على مسامع أخته ام عا** بقسوة: حوش بنتك عن ابني وخليها تبعد عنه الجوازة دي لا يمكن تتم محمود: ابنك عايز أختي نعمله ايه يعني يا عمتي ام عا**: لالالالالالالا دي هي الي رامية نفسها عليه خليها تبطل تكلمه وترمي نفسها ياإما هفضحها في الحارة ولا هيهمني محمود بغضب أعمى وهو يركض نحو غرفة أخته : والله لأقتلك يا منى هقتلك عشان خليتي الي يسوى والي ما يسواش يكلم عننا بقا على آخر الزمن نتفضح عشان بنت ركضت فاطمة خلف ابنها وهي تصرخ فاطمة بقهر: افتح الباب وسيب أختك يا محمود محموووووود لا من رد سوى صرخات منى العالية التي أخذت تنخفض شيئا فشيئا إلى أن اختفت تماما محمود بصدمة: منى منى اصحي منى منــــــــــى فتح الباب بجمود وجد الجيران قد تجمعوا إثر صوت الصراخ ماإن رأت ام محمود ابنتها غارقة في بركة دماء حتى فقدت وعيها لم يتحرك أحدهم ساكنا فتصرف الجيران بسرعة واتصلوا بالاسعاف التي نقلت منى ووالدتها ===== عصام بغضب: مصيبة يا ضرار مصيبة لا قول كارثة تعالى بسرعة ياريت ضرار بقلق: في ايه يا عصام ايه الي حصل عصام بعصبية: اخلص وتعالى بسرعة ضرار بقلق بالغ وهو يخمن الامر الجلل : ربنا يستر ======== نزلت من التا**ي بسعادة وهي تضع يدها على بطنها وان نقصت سعادتها بغياب حبيبها اذ بصوت غاضب وكأنه بركان انفجر بوجهها مصطفى بغضب شديد وهو يتقدم نحوها بعصبية: كنتِ فين يا هانم !! ============= =========== طيلة حياته المهنية لم يتعرض لمثل هذه الحالة التي مزقت قلبه وهو الطبيب الحديدي الذي لا يتأثر بأي حالة كانت خرج وهو يشعر بالغضب والأسى ماإن رآه حتى ركض مسرعا تجاهه عا** بلهفة: منى منى فين يا دكتور أرجوك عايز أشوفها طب أدخلها ثواني ولا أقولك بلاش عشان تخف بسرعة خليني أشوفها بس من بعيد أرجوك يا دكتور الطبيب بثبات مصطنع: أنت تكون ايه للحالة الي جوا عا** بسرعة: أنا خطيبها وهو يشير إلى خاله وابنه وده والدها وده أخوها الطبيب: البقاء لله المجني عليها اتعرضت لض*ب حيواني أدى لنزيف حاد معرفناش نسيطر عليه مما أدى لوفاتها عن اذنكوا هقدم بلاغ عشان دي تعتبر جريمة قتل عا** بانفعال: قتلتوها قتلتها يا محمود قتلتيها يا ماما قتلتوها ثم هجم على محمود عا** بهستيرية: هقتلك زي ما قتلتها هقتلك أتى الممرضون إثر الجلبة وحاولوا غرز إبرة مهدئ في جسم عا** حتى يهدأ من نوبة جنونه إلى أن نجحوا وأخذ جسمه يرتخي شيئا فشيئا حضرت الشرطة وبعد التحقيق ألقوا القبض على محمود بتهمة القتل !! =========== مصطفى بغضب شديد وهو يتقدم نحوها بعصبية: كنتِ فين يا هانم !! رحمة بصدمة: مصطفى !! مصطفى: انطقي كنتِ فين رحمة بتلعثم: كـ ك كنــ ت كنت احمـ اآا ثم أفاقت فتغيرت ملامح وجهها من الإرتباك إلى البرود رحمة ببرود: ده شيء مايخصكش عديني لو سمحت مصطفى بغيظ: قسما بربي لو ما نطقتي لأتصرف تصرف مش هيعجبك خالص رحمة بشيء من الخوف: كنت مع خطيبي وامشي بقا ما ينفعش وقف*نا في الشارع كده ده لو شافك هيضايق وتحصل مشكلة بيننا مصطفى بانفعال: نعم ياأختي كنتِ مع مين حضرتك رحمة ببرود: حبيبي عند تلك الكلمة جن جنون مصطفى وتصرف بتهوره المعتاد وأنزل صفعة على وجه رحمة أردتها أرضا بقيت تنظر إليه بحزن وان**ار ودموع وبات هو ينظر إليها بغضب وغيرة وأسف وحزن وحب وشوق ========= عصام بجدية: هنعمل ايه ضرار بضيق: مش عارف ده بياخد مننا العملاء عايز ي**رني واتذل له عايزني أبقى تحت طوعه واعمل الي هو عايزه عصام باستفهام: طب هو عايز ايه ضرار وهو يكز على اسنانه: عايزني أبقى د**ث مش راجل بس لو هخسر ثروتي كلها ده لا يمكن يحصل عصام بتنهيدة: طب والعمل؟ ضرار وهو يأخذ هاتفه ومفاتيحه: هروح أتكلم مع العملاء وأحاول أوصل معاهم لحل عصام: ربنا معاك ======== عودة للفلاش باک ابو بسمة بأسى: لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون بسمة بتوجس: في ايه يا بابا ابو بسمة بحزن: منى صحبتك أخذت دقات قلبها تقرع كالطبول بسمة بصوت كمن يوشك على البكاء: مالها ابو بسمة: البقاء لله وحده يا بنتي بسمة بصدمة: قتلوها؟ قتلوا منى طب ليه هي عملتلهم ايه ليه يقتلوها يا بابا لييه ليه أخذت تصرخ وتبكي إلى أن أغمي عليها ومن يومها كرهت الرجال خصوصا أن والد منى أسقط حقه في مقتل ابنته وأخرج محمود من السجن بكل يسر ====== خرجت هالة من البناية وقد عادت إلى عادتها القديمة فلا فائدة من التوبة بنظرها بما أن الناس لن تنسى غفلت أنها تتوب لرب الناس وتعود لرب الناس نسيت أنه يغفر الذنب جميعا ويقبل التوب اتجهت نحو شقة حازم وجدت المفتاح تحت السجاد الذي أمام الباب فتحته ودلفت إلى الداخل أخذت تدور بالشقة ودلفت إلى المطبخ جهزت وجبة خفيفة أكلت وجلست تنتظره وتنتظر مصيرها معه ونهاية طريقها هذا فهل من توبة يا ترى؟ ========= في كافتيريا بجانب المول مودة: ايه رأيك نروح نزور جويرية من يوم الي حصل ما شفناهاش وأنا مش بطمن من الفون علا: معاكِ حق هتصل استاذن عصام ونروح اتصلت علا بعصام عصام بضيق: السلام عليكم علا: وعليكم السلام ورحمة الله عصام: خير يا علا علا: كنت عايزه أروح أزور صحبتي عصام: هتروحي لوحدك؟ عصام: لا معايا صحبتي الثانية عصام: طيب ما تتأخريش وعرّفي ماما علا: حاضر يا حبيبي يلا سلام مودة بتريقة: حاضر يا حبيبي محسساني إنك بتكلمي حسام علا: أولا اسمه بسام بساااام مش حسام وثانيا عصعص ده الحب الاول وثالثا بسام ده هطلع عليه جناني مش هحب فيه مودة: مش فاهمة أنتِ رئيسة عصابة المجانين ولا ايه يلا يلا خلينا نخلص توجهتا إلى بيت علا وضعن الأغراض واستاذنت علا من والدتها لزيارة جويرية وقصدتا بيت صديقتهما للإطمئنان عليها ======= عند جويرية بسمة بهستيرية: قتلوها قتلوا منى يا جوجو قتلوها ظلم وهما عايشين حياتهم خلاص المجرمين هيتجوزوا وعاشوا حياتهم ونسيوا منى منى جويرية تمسك ببسمة محاولة تهدئتها جويرية بدموع: خلاص اهدي يا بسمة أرجوك اهدي بسمة: قتلووووها ضلت ترددها إلى أن أغمي عليها فشلت جويرية في إفاقتها فطلبت الإسعاف لنقلها إلى المشفى ماإن وصلتا مودة وعلا عند جويرية حتى فزعتا من سيارة الإسعاف المصطفة أمام المنزل فسارعتا لتبين الأمر ===== وصلت الإسعاف التي كانت تنقل بسمة وجويرية للمشفى تبعتها سيارة أجرة تقل مودة وعلا أدخلوها لحجرة الكشف وماإن خرج الطبيب حتى ركضت الفتيات نحوه علا: خير يا دكتور طمنا الطبيب: انهيار عصبي مش هتصحى قبل بكره الصبح عن اذنكوا اتصلت مودة على والد بسمة لتخبره الأمر ===== سفيان: قلت ايه يا عمي ابو بسمة: والله ياابني مش هلاقي احسن منك اطمن على بنتي معاه بس هي رافضة الموضوع بشدة سفيان: طب خليني اجي اعمل رؤية واحاول أقنعها ابو بسمة: يا ابني .... قاطعه رنين هاتفه برقم ابنته ابو بسمة بحنو: حبيبة بابا السلام عليكم مودة: وعليكم السلام ورحمة الله أنا مودة يا عمو ابو بسمة بخوف: بسمة فين مودة:اهدى يا عمو هي بس تعبت شوي وجبناها المستشفى ابو بسمة: مستشفى ايه املته مودة اسم المشفى وانتفض سفيان معه سفيان: خير يا عمي ابو بسمة باضطراب: بسمة بسمة تعبانة واتجها سويا نحو المشفى ====== في شركة النمري للمقاولات تدلف السكرتيرة إلى مكتب عبد الرحمن مدير الشركة رحاب: الباش مهندس ضرار برا يا فندم عبد الرحمن: خليه يتفضل وهاتيلنا اتنين قهوة رحاب: حاضر يا فندم ضرار: مش هعطل حضرتك كثير يا باش مهندس عبد الرحمن بس كنت عايز أعرف ليه بطلت التعامل معانا هي في حاجة في شغلنا مش تمام؟ عبد الرحمن باحراج: لا والله بس احم جالنا عرض أرخص بصراحة ضرار بابتسامة جانبيه: ماأنا عارف ... ======= أنهى عصام أعماله وعاد إلى البيت فوجد أن علا لم تعد بعد جن جنونه كانت علا جالسة بالمشفى تنتظر حضور والد بسمة هي والبنات ونسيت أي شيء آخر إلى أن رن هاتفها برقم شقيقها علا بفزع: ده عصام الليلة ليلتي السلام عليكم عصام بعصبية: وعليكم السلام أنتِ فين يا هانم علا: والله صحبتنا تعبت واضطرينا نجيبها المشفى عصام: ماتقدريش تعرفينا ولا نموت نتفلق علا: آسفة نسيت عصام بحزم: اخلصي أنتِ في مستشفى ايه علا: (...) عصام بحزم شديد: خليكِ عندك أنا جايلك علا: حاضر جويرية: أنا نسيت ما استاذنتش من ضرار ربنا يستر الليلة دي مودة: شكلها هتبقى ليلة فل عليكوا انتوا لتنين ======== خرج ضرار من شركة النمري وهو يبتسم ابتسامة انتصار وعاد اإلى المنزل صعد مباشرة إلى غرفته فلم يجد جويرية أخذ القلق يتسرب إلى قلبه فأين عساها تذهب أ يعقل أنهم اختطفوها؟ بحث عنها ولم يجدها هل فعلتها ثانية وخرجت دون اذن أم اختطفها عبد العزيز ليرغمه على الخضوع إليه #يتبع لـ #قمر_فتحي مستنية ارائكن
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD