" الفصل التاسع.." من الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

4123 Words
"الفصل التاسع.." " لم يكن القلب في يداه كي يتوقف عن عشق الفاتنة.. نعم عشقها عشق قاسي لكن ذلك بدافع بركان الغيرة الذي يتحرك داخل أوردته بدلا من دماءه.. وكلما يراها يعشقها من جديد بل وأكثر كأنه يراها للمرة الأولى.. هي أصبحت كل شيء بالنسبة له حتى لم يفرق معه حديث المجتمع وأخبر الجميع دون تردد بأن تلك الفاتنة التي تتحدثون عنها فاتنته هو فقط.. فاتنة آدم.. " في الصباح استيقظ بوجه عابس على صوت رنة الهاتف فتململ على الفراش ومد ذراعه صوب المنضدة الصغيرة المجاورة إلى الفراش ليأخذ الهاتف ونظر إلى شاشته بنصف عين ليرى أسم شقيقه.. تن*د بعمق وهو يستند بظهره إلى الفراش ليجيب عليه فقال حازم بمزاح : -مطلوب في القسم يا فندام.. عزت عملك محضر باللي عملته أسند الهاتف على كتفه وتناول علبة السجائر من أعلى المنضدة قائلا : -ده شيء متوقع يا حبيبي.. انتظرني هناك وأنا مسافة الطريق هكون عندك أنهى معه المكالمة وأخذ يدخن السيجارة وبعد لحظات دخلت حياة لكنها تفاجأت به لتغلق الباب مجددًا متمته بالاعتذار لكنه طلب منها أن تدخل.. ضغطت على مقبض الباب بقوة وفتحت الباب ثانية وقالت دون أن تنظر إليه : -أسفه ماكنتش أعرف إنك لسه هنا زفر دخان سيجارته وهتف بمكر : -في واحده تستأذن عشان دخلت اوضة جوزها ردت بنبرة حزينة : -احنا جوازنا على الورق -الناس كلها أكيد عرفت بعلاقتنا يا حياة والكل هيعرف أن احنا مجوزين استدارت نصف استدارة تواليه ظهرها وقالت بخيبة أمل : -حتى لو العالم كله عرف هيفضل على الورق.. ثم التفتت برأسها لتنظر إليه اخيرًا لكنها تشعر بالخجل الشديد الواضح عليها وقالت بنبرة قلق : -علي فكرة غلط السجاير تشربها أول ما تصحي.. قوم صلي أحسن ثم خرجت مغلقه الباب خلفها ليجد نفسه ينفذ رغباتها وأطفأ السيجارة ونهض عن الفراش ثم دلف إلى المرحاض لكي يأخذ حمام دافئ وتوضأ وصلى فرض الصبح.. بعد أن استعد للخروج كانت حياة غادرت المنزل لكنه بحث عنها فكان يود أن يراها قبل أن يغادر ليصبح يومه أجمل.. خرج من العمارة واستقل سيارته في طريقه إلى القسم التابع له.. وعند وصوله ترجل وبكل هدوء وقف يشرب سيجارته اولًا ثم دخل القسم.. قا**ه حازم ووقف أمامه بابتسامة خبيثة قائلا : -اتفقت معاه يا فندام على التعويض بمقابل التنازل عن المحضر ثم اعطي له الجريدة ليفحص خبر ما.. ويبدو عليه السعادة من ذلك الخبر وقال بصوت مبحوح : -الصحافة مكذبتش يا متر أخذ الجريدة وطلب منه أن يأتي معه فسار برفقته حتى غرفة التحقيق ودخل الاثنان معًا.. ليرى عزت بذراع يحاوطه الجبس فتطلع إليه بحده وهو يحك ذقنه.. ثم صافح المحقق الذي يرحب به ثم بدأوا بالتصالح وتم دفع التعويض كي يتنازل عزت عن المحضر وكلا منهم غادر إلى عمله *** " بعد مضي عدة أيام.. " لا زال دكتور كرم يحاول مع حياة وهي ترفض التعاون معه لكنه دائما ما يهددها.. ذهبت إلى المشفى في الصباح كي تطمئن على صغيرتها تفاجأت بعدم وجودها في الغرفة فأخذ ص*رها يدق برهبه شديدة وركضت إلى الطبيب المسؤول عن حالتها والذي صرح لدكتور كرم بالإشراف على حالة زهره.. دخلت الغرفة بلهفة قلق تساءل عنها فقال بهدوء : -اهدي يا حياة صاحت بنبرة قلق واضحة : -أهدى ازاي و زهرة مش في أوضتها -زهره في العناية.. دكتور كرم نقلها لأنها تعبت شويه همست باسم " كرم.. " ثم أومأت بالموافقة وعندما هدأت طمئنها عليها ومن ثم ذهبت إلى دكتور كرم داخل العناية.. وقفت تنظر إلى صغيرتها والجميلة النائمة بحزن واضح فقال بخبث : -هي كويسه.. لكن نقلتها العناية عشان شكلي هبدأ بيها اغمضت عينيها لتهبط دموعها على وجنتيها ثم نظرت إليه وقالت بصوت مبحوح : -خليك قد القسم اللي حلفته.. ذنبهم ايه الأطفال دول رد من بين أسنانه بنبرة غل واضحة : -ذنبهم انهم ملهمش ولا أب ولا أم يسألوه عليهم مسحت دموعها وهتفت بهدود لعل ضميره يستيقظ : -اكيد الأطفال دول لما يكبروا هيبقوا حاجة كويسه ليرد ساخرا : -اه بيشتغلوا في الكباريهات.. تن*دت بنفاذ صبر تمسح على جبينها فقال بنبرة متوعده : -هتنفذي اللي هقولك عليه وطبعا لو جوز حضرتك عرف بحاجة مش هتشوفي بنتك تاني ارتفع حاجبيها في تعجب وقالت بصوت منخفض : -جوزي! لتجد خطة ما ثم ابتسمت له باضطراب تومئ موافقه على حديثه فلاحت ابتسامة خبيثة على ثغره وطلب منها أن تغادر.. اقتربت من الصغيرة وقبلتها على جبينها ثم غادرت المشفى واستقلت السيارة التي أخذتها من كاميليا.. ثم اتصلت عليها وطلبت مقابلتها لتخبرها بأنها في انتظارها في المنزل.. بالفعل ذهبت إليها لتقص عليها ما حدث بينها وبين دكتور كرم وطلبت مساعدتها فقالت بنبرة عتاب : -ومبتطلبيش المساعدة دي من جوزك ليه شعرت بالخجل الشديد وأطرقت رأسها بحزن قائله : -عارفه ان حضرتك زعلانه مني.. لكن زي ما قولت لك قبل كده.. ماكنش ينفع أقولك أمسكت بيدها وابتسمت بود قائله : -حصل خير يا حبيبتي.. المهم نشوف حل للدكتور الحقير ده اومأت بالموافقة فنهضت متجه صوب المطبخ ودخلت لتصنع اثنان من فنجان القهوة.. لحقت الأخيرة بها ووقفت معها لتجد نفسها تساءل بفضول : -عمتو حضرتك ليه ماجوزتيش لحد دلوقت؟! -مين قالك اني ماجوزتش؟!.. ارتفع حاجبيها في تعجب فيما التفتت هي إليها وتابعت بحزن : -اجوزت الأنسان اللي حبيته واخويا كمال الله يسامحه كان رافض ومع ذلك اجوزنا.. أخويا مسبوش في حاله وما ارتحش غير لما خسره نص فلوسه فبلغ عنه وطبعًا أخويا هرب وبعد فترة أطلقت -أسفه عشان فكرتك قالت كلماتها بإحراج فابتسمت وعادت إلى القهوة كي تضعها داخل الفنجان وقالت بنبرة بائسه : -أنا مش ناسيه عشان تفكريني يا حياة *** " مساء اليوم داخل فيلا آدم.. " استعد الجميع لكتب كتاب مرام والحديقة ممتلئة بالمقاعد البيضاء وورود بيضاء صغيره.. ارتدت فستان أبيض مجسم طويل يصل إلى رسغيها بثلث كم يمتلك بعض النقوش الصغيرة التي تشكل وردة لوتس على الجنب اليمين.. رفعت شعرها كعكة شكلها رائع وبعض مساحيق التجميل الخفيفة.. ثم جلست أمام المرآة تطلع إلى انعكاسها بعمق ثم ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها.. دق الباب فنظرت إليه تأذن بالدخول فدخل كلا من حازم وآدم.. نهضت عن المقعد تنظر إليهم بابتسامة واسعه فاحتضنها آدم وابتسم قائلا : -الكرزة كبرت وهتتجوز ثم قبلها على رأسها وابتعد عنها ليحتضنها حازم وقال بمزاح : -الواد مالك لو ضايقك هشنقه ضحكت ضحكة خفيفة ثم أمسكت بمرفقهما مستنده برأسها على كتف حازم ثم رفعت رأسها تنظر إلى الأمام بهدوء.. خرج الثلاثة من الغرفة متشبثة في ذراع كلًا من آدم وحازم حتى خرجوا إلى الحديقة فصفق الجميع وأرسلت والدتها لها قبلة عبر الهواء.. سحب آدم المقعد المجاور للمأذون لتجلس عليه ومازالت ممسكه بيده.. ميل مالك برأسه ناظرًا إليها لتنظر إليه بشبه ابتسامة ثم نظرت إلى الأمام.. تساءل عن وكيل العروس لترفع رأسها إلى شقيقها وقالت : -آدم ثم نهضت لتجلس على المقعد الثاني وجلس الأخير على المقعد التي كانت تحتله ووضع يديه في يدي مالك.. وبدأ آدم يردد كلمات المأذون ثم ردد مالك ومن ثم أخذ يدعو لهم وهم يرددون بكلمة " آمين.. " ثم بارك لهما فتعالت أصوات الفرحة والتهنئة بين الجميع.. احتضن آدم زوج شقيقته يبارك له بينما احتضن حازم شقيقته بقوة.. ثم ابتعدت عنه تنظر إليه بابتسامة واسعه لكن اختفت ابتسامتها فجأة عندما رأت آسر وقف إلى جوارهم يصافح حازم ثم مد يده إليها يبارك لها.. ابتلعت ل**بها بصوت مستمع وأخذ قلبها يدق برهبه وصافحته لتلمس يده لكنها حقا تشعر بالألم.. فقد تمنت ألا يأتي فعينيها لم تتحمل رؤية حبيب القلب وهو يهنئها على زواجها من غيره.. ترك يدها ليصافح مالك الذي وقف إلى جوار زوجته وقال آسر بمرح : -أنت اخدت كرزة العيلة يا مالك.. خلي بالك منها تجمعت الدموع حول مقلتيها لتصبح حمراء ناظره إليه بنظرة عتاب مؤلمه ثم استأذنت وتركتهم لتدخل بخطوات ثابته ثم صعدت الدرج مهروله ومن ثم إلى غرفتها وجلست خلف الباب تبكي بشهقات تخرج من قلبها قبل شفتيها.. بعد دقائق صعدت جنى إليها ووقفت تدق الباب فنهضت بجسد غير متوازن وفتحت الباب فدخلت جني تحتضنها كي تهون عليها.. ابتعدت عنها وقالت بنبرة مؤلمه ممزوجة بالبكاء : -ليه آسر ما بيحبنيش.. أنا بحبه بجد وكل ما اشوفه كنت بكون طايرة من الفرحة وبكلمة بحب.. هو ليه ماحسش بيا يا جنى؟! وجدت نفسها تبكي هي الأخرى على حال صديقتها وحالها فقد تزوجت دون علم أحد من أجل التمثيل.. احتضنتها ومسحت على ظهرها بحنان قائله : -نصيب يا مرام.. وصدقيني مالك بيحبك وهيخليكِ اسعد إنسانه .. في الأسفل أخذت ابن شقيقها جانبا وتساءلت بمكر : -عملت أي في حياة عشان ما تطلبش مساعدتك؟ تعجب وأخذ يحرك رأسه بعدم فهم وكاد أن يسأل عن مقصدها لكن جاءت حياة وقاطعت حديثهم فنظر إليها بجمود ثم تركهما واتجه نحو أبناء عمه.. فقالت حياة بترجي : -أرجوكِ بلاش تقولي لآدم كاميليا بإصرار : -لازم أعرف حالًا أي اللي بينكم -الحكاية أنه عصبي.. ومش متقبل فكرة إني كنت على علاقة بواحد قابله.. ومش عايز زهره تعيش معايا أومأت بالفهم وقالت بهدوء : -حياة احنا شراقين صعب جدًا أن في راجل يقبل ده لترد عليها بتأكيد : -أنا عارفه كل ده وطلبت منه الطلاق فعلًا لكن هو دايما بيهني ومش عايز يطلقني -انتوا حكايتكم حكاية.. اللي فيه الخير يقدمه ربنا *** مساء يوم جديد بدأت ترتب البيت كعادتها يوميًا ومن حين لآخر يرن هاتفها وتكتم الصوت دون أن ترد لينتبه آدم ووقف ينظر إلى شاشة الهاتف التي تضئ باسم " عزت.." ثم اتجه نحو الأريكة وجلس يشعل سيجارته ثم نفث دخانها وعيناه مثبته على تلك الفاتنة التي تنظم المطبخ.. كانت تنظر إليه بنظرات سريعة وكلما رأته ينظر إليها كلما توترت أكثر وانتفضت معادتها.. نهض عن الأريكة وأطفأ سيجارته ثم اتجه نحو المطبخ بخطوات ثابتة وظهر مفرود حتى برزت عضلات ص*ره الصلب.. ابتلعت ل**بها بصوت مستمع وهي تمسح على البار بينما وقف هو خلفها فالتفتت بلهفه.. احتلها بوضع يديه على البار وتساءل بنبرة ثابتة وهو يتأمل ملامحها بعمق : -في رقم بيرن عليكِ.. اسمه عزت ثم أمسك بخصلة شعرها فشهقت بخفة وقالت باضطراب : -أه.. ده أستاذ عزت صاحـ.. قاطعها بهدوء مرعب : -يتعمله بلوك.. عشان مش عايز اعمله بلوك من الدنيا.. نظرت إليه في دهشة فقطب جبينه بجدية متسائلًا : -يرضيكِ ادخل السجن ؟! أدارت رأسها إلى الاتجاه الأخر فأطبق شفتيه على وجنتها فقشعر بدنها واضعة يديها على ص*ره محاولة إبعاده لكنه أحاط خصرها بكلتا يديه مقربًا إياها إليه بقوة حتى التصقت به ودفن وجهه بين ثنايا عنقها يقبلها برقة.. عقدت بين حاجبيها ولا زالت تحاول إبعاده لكن بعد لحظات وجدت نفسها تستسلم له وأحاطت عنقه لتبادله بالعناق.. فشدد عليها وصعد بقبلاته إلى جوار أذنها ثم همس بنبرة ثقيلة : -بحبك.. ثم استند بجبينه على جبينها فقالت بنبرة حزينة : -حب فاشل.. احنا ما ينفعش نكمل أكد على كلماتها بهدوء : -أنتِ صح عشان أنا ما قبلش اللي عملتيه في الماضي أطرقت عينيها عاقدة بين حاجبيها وهتفت بضيق : -طلقني -قولي بحبك و أنا اطلقك.. عايز اسمعها منك رفعت عينيها إليه بشجاعة وقالت بتذمر : -تبقي غلطان لو فاكر إني حبيتك بعد اللي عملته فيا نجحت في إخفاء مشاعرها تجاهه خلف تذمرها ولم تهتم لقلبها الذي بدأ يؤلمها من كلماتها.. فقبل أن تجرحه جرحت نفسها.. لكنه امسك بذقنها يفحص ملامحها بنظرة حب بداية من شفتيها حتى عينيها ثم مسح بإبهامه على شفتيها فابتلعت ل**بها بصوت مستمع وتراجعت برأسها للخلف قليلا وهي تطلب منه الطلاق مجددًا : -طلقني حدق بها بجمود للحظات ثم تركها وذهب بعيدا عنها.. فأغمضت عينيها تزفر بهدوء وهمست : -بحبك ثم خرجت متجه صوب غرفتها ودخلت مغلقه الباب خلفها ووقفت جوار الفراش تنظر إلى الفستان التي سترتدي اليوم في زفاف مرام.. لكنه عاري قليلًا كي يغار عليها فقد عشقت غيرته عليها منذ حفلة عرض الأزياء التي تسببت في إعلان زواجهما.. لم تنسى ذلك اليوم قط ويبدو أنها وضعته في قائمة أجمل أيام مضت عليها.. في تمام الساعة الثامنة مساءً.. ارتدت فستان كحلي مجسم يصل إلى بعد ركبتيها بقليل بدون اكمام ليظهر مقدمة ص*رها وظهرها ثم رفعت شعرها بشكل كعكة وتركت بعض الخصل على عنقها.. بدأت تضع مساحيق التجميل الخفيفة ومن ثم عطرها الهادئ.. دق الباب ف*نهدت بعمق وتناولت حقيبة صغيره خاصة بالفستان وفتحت الباب وكاد أن يتحدث ألا ان جمالها جعل الحديث يتوقف في حلقه عاجزًا عن وصفها.. فقالت بنعومة: -انا جاهزة ثم اتجهت نحو الباب ليرى ذلك الفستان وأخذ يفحصها من قدميها حتى رأسها.. وجد نفسه يقترب نحوها ومد يده ليقبض على مرفقها وادارها إليه لتطلع إليه في تعجب وهو يقول من بين أسنانه : -تبقى اجننتي لو فاكره أني هسمح لك تخرجي كده نجحت خطتها وسحبت مرفقها من يده وقالت بتحدي : -أنا سمحت لنفسي.. وأنت ملكش كلمة عليا جز أسنانه وقبض على مع**ها بقوة لتظهر علامات الألم على ملامح وجهها قبل أن تتأوه.. ثم اتجه صوب غرفتها ساحبًا إياها خلفه وادخلها الغرفة بعنف وأغلق الباب عليها وهو يصيح بنبرة غيرة : -مش هتخرجي غير لما تغيري المسخرة دي -هتحبسني يعني جحظت عيناه واندفع بنبرة متوعده : -حياة اتقي شري واسمعي الكلام ض*بت على الباب بقبضتها وفتحت الدولاب بعصبيه كي تختار فستان آخر متمتمه : -عصبي وقاسي متعجرف خرج هو إلى الصالة وجلس على الأريكة يدخن سيجارة تليها سيجارة حتى انتهت وخرجت مرتدية فستان طويل منفوش لونه ابيض ذو حملات عريضة يمتلك نقوش صغيرة زرقاء.. أطفأ سيجارته ووقف يتغزل بها بنظراته رغم عنادها معه الذي جعله يغضب.. ثم خرج الاثنان من الشقة بل من العمارة بأكملها واستقلا السيارة في طريقة إلى المنزل *** جلست على حافة الفراش مرتديه فستانها الأبيض في انتظار آدم يأتي كي يسلمها إلى زوجها.. كانت جميلة في الأبيض لكن الحزن مستحوذًا عليها لكنها تحاول أن تكون سعيدة.. فأخذت تتذكر مالك وحبه لها ليطمئن قلبها قليلًا وارتسمت ابتسامة على ثغرها جعلتها أكثر جمالًا.. دق الباب فنظرت إليه بلهفة ودخل آدم فاتسعت ابتسامتها ونهضت عن الفراش فارده ذراعيها إليه ليحتضنها بشدة ثم قبلها على جبينها بحنان ثم نظر إليها بـ عينان لامعتان من السعادة قائلًا : -يلا يا كرزة زوجك في انتظارك تأبطت في ذراعه تتن*د بعمق وباليد الأخرى رفعت الفستان قليلا وخرجت برفقته.. ثم هبط الدرج برفق من أجلها لترى السعادة واضحة على وجوهه الجميع وبالتحديد مالك الواقف أمام الدرج في انتظار استلام زوجته.. وقفا أمامه بعد لحظات وصافح مالك اولًا يهنئه على امتلاك تلك الجميلة وأخذ يوصي عليها ثم سلمها له فقبلها على جبينها برقه ثم اتجها نحو الباب.. انتقل ببصره هنا وهناك بحثا عن حياة حتى رآها تتحدث في الهاتف جانبا ليتجه نحوها واستمع إلى حديثها الغاضب : -لو سمحت ممكن ماترنش عليه وأنا اللي هبقى ارن عليك ثم أنهت معه المكالمة سريعًا والتفتت لترى آدم فاتسع بؤبؤ عينيها وشعرت بالتوتر المفاجئ فتساءل بهدوء على الع** الغضب القاطن داخله : -كنتِ بتكلمي مين؟ تن*دت باطمئنان عندما تساءل بهدوء لتجيب عليه باضطراب : -كـ كنت بطمن على زهره تصنع أنه يصدقها وأومأ بالفهم ثم طلب منها أن تلحق به وعلى الفور التفتت متجه صوب الخارج لتلحق به واستقلت معه سيارته وقاد خلف السيارات.. حتى وصلوا إلى فيلا مالك وتعالت أصوات الاغاني استقبالًا للعروسين مع اضاءه خاصة بهم وتحت أنظار الجميع.. وقفا أعلى ساحة الرقص وتمايل معها على اغنية هادئة.. وقف آدم جانبا يشعل سيجاره وعيناه على حياة وكلماتها الأخيرة قبل فصل المكالمة تتردد في ذهنه.. بينما رن هاتف حازم ليجد رقم " هنا.. " زفر بهدوء ثم وقف جانبا يتحدث معها فتساءلت : -واجهت آدم بالحقيقة ولا لسه؟ -لسه عشان انتِ عارفه كويس ان الفترة دي مشغولين في فرح مرام تحدث بعصبيه فبدأت في البكاء وقالت بصوت مبحوح : -أنت هتخلى بيا ومش هتاخد حقي يا حازم.. مع إني أنا قربت منه عشان كنت فكرة أنه هيوصلني ليك مسح على شعره من الخلف وتحدث بسأم : -هنا هنتقابل بكرا ثم أنهى معها المكالمة واتجه نحو الطاولة ليجلس مع أبناء عمه.. اما حياة فأخذت تقص ما حدث على كاميليا وقالت في توجس : -قلقانه يكون آدم سمع حاجة -لو كان سمع كان دخلك في سين وجيم.. ما تقلقيش أومأت بالإيجاب ثم نظرت تجاه آدم حتى أنهى سيجارته واتجه نحوها فنظرت إلى الأمام في توتر.. وقف إلى جوارها وامسك يدها طالبا منها أن تأتي معه إلى مرام.. نهضت عن المقعد وسارت معه حتى وقفت أمام مرام وقدمت لها التهنئة.. لتنظر جنى إليها بحنق وعدم قبول مما انتبهت حياة لها وتمنت لها حياة سعيدة هي الأخرى.. لم تجيب عليها وتركتها وذهبت فمنذ أن علمت بزواجهما وهي قطعت علاقتها بها حتى حظرت رقمها.. نظرت إليها بحزن واضح ثم تطلعت إلى آدم بذات النظرة وبعد لحظات جاء مروان ويبدو عليه الحزن.. صافح آدم يبارك له ثم صافح مالك تحت أنظار مرام الممتلئة بالشغف بينما هو مد يده إليه فصافحته ليشدد عليها فقالت بصوت مبحوح : -عقبالك يا مروان لاحت ابتسامة باهته على ثغره ثم تركها وترك الحفل وغادر يلعن قلبه على عشقه لها.. نعم يعشقها منذ اللقاء الأول بينهم في الشركة.. لكنه تفاجأ بعد فترة بخطوبتها ومع ذلك يعشقها.. قضى الجميع سهرة سعيدة بزواج كرزة العائلة كما يقولون دائما.. وفي تمام الساعة الثانية صباحًا انتهت الحفلة وبدأ الجميع في توديعها واحتضنها آدم بشده وتلاه حازم ثم ذهب الجميع.. جلست على حافة الفراش تنظر إلى الفراغ تتن*د بهدوء محاولة تهدئة نفسها وترضي بذلك الأمر الواقع.. نعم هي وافقت أن تكمل معه وهي بكامل قواها العقلية ولابد من تقبل الواقع.. دخل مالك مغلقًا الباب خلفه فنهضت واقفه تطلع إليه باضطراب.. وقف أمامها وامسك يدها كي يقبلها برقه ثم احتضنها فرفعت يديها لتبادله بالعناق عاقدة بين حاجبيها وبارك لها لتبادله بالتهنئة.. فابتسم ثم قبلها على وجنتها فجزت أسنانها وتراجعت برأسها قليلا قائلة : -ممكن تخرج عشان اغير هدومي احتضن وجنتها براحتي يديه وقبلها على جبينها بحنان وقال بمزاح : -حاضر يا كرزة.. سماح النها ردة بس ابتسمت ابتسامه بسيطة فتركها وخرج ف*نهدت بعمق ثم بدلت الفستان بسروال قطني أ**د وكنزه بيضاء ثم رفعت شعرها كذ*ل حصان وبدأت في مسح مساحيق التجميل.. استمعت إلى صوت طرقات الباب فأذنت بالدخول فدخل مغلقا الباب خلفه واتجه نحوها ووقف إلى جوارها ينظر إلى ثيابها وتساءل : -هو في العادي بيلبسوا بيجامات؟! توقفت عن المسح وقد شعرت بالخجل لكونها فهمت مقصده جيدًا ثم استدارت نصف استدارة لتطلع إليه بهدوء على ع** الفوضى التي داخلها وقالت لكي تبدل الحوار: -لازم ننام عشان ورانا سفر بكره تقدم نحوها أكثر يحيط خصرها بذراعه مقربًا إياها إليه فاتسعت عيناها قليلا وقلبها يدق في ص*رها برهبه.. بينما يمسح على وجنتها بظهر يده ثم قبلها على مقدمة انفها بلطف وانحنى برأسه يكاد أن يأخذ قبلته الأولى من شفتيها لكنها تراجعت برأسها وقالت في توتر : -انا تـ تعبانة جدًا النها ردة وعايزة أ أنام قدر ما تشعر به من خجل وقلق وتركها فاتجهت صوب الفراش ودثرت نفسها به تتن*د بهدوء وتصنعت النوم.. مسح على شعره من الخلف ثم بدل ثيابه ومدد إلى جوارها ناظرًا إليها.. ثم وضع رأسه على الوسادة ورفع يده يمسح على شعرها بلطف فجزت أسنانها مغمضة العينين تتن*د باضطراب وعندما تركها هدأت من نفسها لكنها تفاجأت بهبوط دموعها الساخنة على وجنتها كلما تذكرت آسر سعيدًا لأجلها وقلبها ينزف قهرًا من أجله *** وقت التصوير بدلًا من أن تراجع السيناريو كانت شاردة فحياتها الان شبه مدمرة ولن تستطيع إخراج آدم من رأسها بالرغم من زواجها.. أخذت تسأل نفسها في حيرة لما عشقها هي وتزوجها بتلك السرعة وهي كانت أمامه ودائما ما تبين له إعجابها الكبير به؟ فاقت من شرودها على صوت ياسر فراجعت الحوار سريعًا ثم وقفت أمام الكاميرا.. أخطأت أكثر من خمسة مرات فأخذ ياسر يوبخها بشدة لتزفر بقوة وأخذت خمس دقائق زيادة تراجع السيناريو سريعًا ثم عادت إلى موقعها وقامت بعمل الدور بشكل رائع.. وقفت جانبًا تتناول مياه بارده فوقف أمامها لتنظر إليه بحده وهو يقول باهتمام : -أيه اللي واخد عقلك؟ ابتلعت المياه وقالت بحنق : -جوازنا... هيفضل في السر لحد امتى؟ رد بصوت منخفض : -قولت لك بعد ما نخلص الفيلم حدقت به وقالت بنفاذ صبر : -تمام فاضل أسبوعين والفيلم يخلص ربت على كتفها وقال بنبرة ساخرة : -باين عليكِ مضايقة.. نتكلم لما تهدي غادر من أمامها تحت أنظارها المشمئزة منه ومن نفسها فأين كان عقلها عندما وافقت على ذلك الزواج اللعين؟!.. لتعلم إجابة السؤال جيدًا فحيناها كان آدم مسيطر عليها بالكامل.. رن هاتفها المحمول فأخرجته من الحقيبة لترى اتصال من رقم مجهول فأجابت عليه وتفاجأت انها حياة فقالت من بين أسنانها بحنق : -أنتِ عايزه ايه مني؟!.. أنا كل ما افتكرك بفتكر أصعب ايام مرت عليا تركت القلم لتضع يدها على جبينها تستمع إلى حديثها بحزن لكن ليس بيدها شيئًا وتود أن تخبرها بحقيقة زواجها لكن شيئا ما يمنعها.. عندما انتهت من كلامها الغاضب قالت بهدوء : -لازم اتكلم معاكِ مش معقول اشتري خط جديد عشان اوصلك ومتسمعنيش -أنا مش طايقة اسمع منك كلمه قالت كلماتها بحسم لكن لم تيأس وقالت : -جنى صدقيني ده نصيب.. انا زعلت لما عرفت انك بتحبيه.. أرجوكِ شيلي البلوك خلينا نرجع أصحاب.. واسفه لو كنت ازعجتك.. مع السلامة أنهت المكالمة فنظرت إلى شاشة الهاتف للحظات من التفكير ثم أخرجت الرقم من قائمة الحظر.. بعد دقائق رأت شريف يصافح ياسر وكل من يعرفه ثم نظر إليها وتقدم نحوها ووقف أمامها يمد يده فصافحته بابتسامة واسعة فقال بنبرة شك : -مب**ك البطولة.. مع انها بدري اوي يا جنى ابتلعت ل**بها بصوت مستمع بفضل التوتر الذي انتفضت معه معدتها لكنها سيطرت على اعصابها وتحدثت بهدوء مصطنع : -أستاذ ياسر بقى عجبه تمثيلي.. توقفت عن الحديث لتبتلع ل**بها في توتر وابتسمت متابعة : -وانا وافقت عشان ده حلمي من زمان جدًا -على العموم ربنا يوفقك والفيلم ينجح بإذن الله.. ثم مد يده إليها فوضعت يدها في يده محدقة به بنظرة توتر وهو يتابع بصوت منخفض : -خلي بالك من نفسك.. لأن الوسط معظمة وحش.. هشوفك في عرض الفيلم ودعها وغادر تاركًا إياها في ذهول من حديثه فالنصيحة متأخرة للغاية.. جلست على المقعد لعدم شعورها بقدميها تأنب نفسها على ما فعلته بها.. ظلمت نفسها بعشق انسان لم يحبها يوما ما وظلت نفسها مرة ثانية عندما وافقت على الزواج السري من أجل أن تصل إلى حلمها وأيضا لنسيان آدم *** أنهت عملها سريعًا وذهبت إلى آدم كي تخبره وتركها تذهب إلى ابنتها التي ستقوم بإجراء عميلة زرع قوقعة اليوم.. خرجت من الشركة مهرولة واستقلت السيارة في طريقها إلى المشفى بسرعة فائقة كي تلحق بها قبل أن تدخل العمليات.. عند وصولها ترجلت متجه نحو الداخل ومن ثم استقلت المصعد الكهربائي إلى الطابق المنشود حتى وصلت أخيرًا إلى الصغيرة.. جلست معها كي تهون عليها وجعلتها تشعر بالأمان وبعد دقائق تم نقلها إلى العمليات.. وقفت أمام الباب تدعي ربها أن تنجح عملية ابنتها ورن هاتفها المحمول فأخرجته من الحقيبة لتجد اتصال من مرام فأجابت عليها وبعد تبادل السلام تساءلت عن زهره فقالت بنبرة قلق : -لسه داخله من شوية.. ادعي لها -متقلقيش حبيبتي.. المهم طمينني اول ما تخرج أومأت بالإيجاب موافقة ثم انهت معها المكالمة ولفت نظرها دكتور كرم يقترب نحوها فنظرت إلى الهاتف سريعًا تفعل شيئًا ما ثم تطلعت إلى الأمام.. وقف أمامها وقال بنبرة خشنة : -بنتك خلاص بتعمل العملية وحجتك خلصت -قولت لك مش هقدر انفذ اللي بتطلبه مني.. حرام عليك سيب الأطفال في حالها جز أسنانه واندفع لكن بصوت منخفض : -الأطفال دي ملهاش أهل.. وفي أطفال لهم أهل محتاجين أعضاء عشان يعيشوا.. عارفه الطفل واقف بكام -الأطفال المريضة ربنا يشفيها.. التبرع له أصول يا دكتور يا محترم قالت كلماتها الأخيرة بنبرة ساخرة واضحة فقبض على مرفقها بقوة وتحدث بحسم : -اخرك معايا بكرا وبعد كده هبلغ عنك.. وزهره هترجع الملجأ وأنا هجيبها بطريقتي و اخد أعضائها.. فكري كويس ترك مرفقها وغادر سريعًا فأخذت تلتقط أنفاسها بهدوء ثم أوقفت التسجيل واستمعت إليه كي تتأكد من وضوح الصوت.. ثم جلست على إحدى المقاعد ووضعت الهاتف داخل الحقيبة.. انتظرت كثيرًا حتى خرج الطبيب من العمليات فهمت واقفه تسأل بلهفة عن حالتها وأخذ يطمئنها عليها لتشعر بالهدوء والسكينة.. ذهب الطبيب فتطلعت إلى غرفة العمليات ثم غادرت مهرولة إلى غرفة المسؤول عن المشفى.. عند وصولها وقفت تقرع الباب فأذن بالدخول فدخلت لتجد كاميليا معه والتي كانت تمهد له عن دكتور كرم.. جلست على المقعد المجاور إلى المكتب وقامت بتشغيل المسجل ليستمعوا إلى الحوار حتى انتهى.. فقال الطبيب في ذهول : -دكتور كرم يطلع بالوقاحة دي -انا عارفه اني اذنبت لما خ*فت زهره.. لكن هما رفضوا التبني ومقدرتش اسيبها في الملجأ وكمان اذنبت لما زورت شهادة ميلادها عشان أقدر اعملها العملية أومأ تأكيدًا على حديثها ثم قال ببساطة : -حياة أنا هقول إنك عملتي كده عشان عملية زهره وقطعي شهادة الميلاد.. وبعد ما زهره تقوم بسلامة لازم ترجع الملجأ وابقي روحي شوفيها زيارة أومأت بالنفي وقالت بنبرة بكاء : -حتى لو هي بنتي؟! أنا مش هستحمل بعد زهره -الحل الوحيد أن الاب يعترف بالبنت وتسجلوها وبعد كده انفصلوا تانى أطرقت رأسها تبكي وقالت بنبرة مؤلمه : -بعد أكتر من سبع سنين.. مبقاش ينفع مسحت دموعها بكلتا يديها بينما قالت كاميليا : -مفيش حل تاني نوقف الدكتور بدون تدخل من حياة فكر للحظات ليجد شيئًا مناسبًا وقال على الفور : -أنا هكشفه بنفسي يا حياة وهبلغ عنه وبكده أنتِ بعيدة عن الموضوع ده.. بس لو اتكلم معاكِ وافقي على أي حاجة يقولها اوعي تحسسي انك بلغتيني *** أخذت تشرب سيجارة تليها سيجارة حتى وصل حازم وجلس على المقعد المقابل لها ويبدو عليها الكآبة.. نظرت إليه بعينين ذابلتين من الحزن وقالت بصوت مبحوح : -حازم أنا ماليش غيرك بجد.. وصدقني انا بحبك جدًا.. مد يده إليها ليأخذ السيجارة من يدها وأطفأها فقالت بحزن : -عارفه اني ثقتي الزايده في آدم كان غلط كبير مني.. لكن كان لازم اعمل كده عشان اوصلك انت صدقني -كلامك ده مش هيغير حاجة للأسف.. بالنسبة لآدم مينفعش اتكلم معاه حاليًا ردت بلهفة : -مفيش مشكلة.. المهم خليك انت معايا.. أرجوك.. ثم تابعت بترجي : -ممكن تاخد اجازة من شغلك ونسافر.. أرجوك يا حازم.. تأمل عينيها بعمق ليرى الحزن داخلهما حقا ونفسيتها م**ورة.. بينما هي مدت يدها لتمسك بيده وقالت بنبرة ضيق : -عارفه ان حبي ليك بقى مستحيل بس على الاقل خليك جنبي الفترة دي امسك بيدها وقال بهدوء : -هرتب مواعيدي وبعدين نسافر.. ثم أردف : -وبعد كده هتكلم مع آدم.. ولو اعترف باللي عمله أكيد هجبره يصلح الغلطة دي قال آخر كلماته بشك وحيرة من حالتها الصعبة لكنه يعلم جيدًا أخلاق شقيقه وأنه لم يفعل هذا مطلقًا لكن سيظل معها حتى يصل إلى الحقيقة.. اتسعت ابتسامتها وقالت بنعومة : -شكرًا يا حازم.. قلبي ما غلطش لما حبك ترك يدها ويبدو عليه التذمر من كثرة حديثها عن حبها له وقال بجدية : -انسى حبك ليا يا هنا.. عشان خلاص بقى باطل صدمها حقا بكلماته وشعرت بالحزن الشديد لتضع يدها عند مقدمة ص*رها وقالت بنبرة مؤلمة منخفضة : -عندك حق.. شكرًا عشان فوقتني *** #سمر_عمر ✏✏✏..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD