"الفصل السابع والعشرين.." الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

1964 Words
" بعد ثلاثة أيام.." استعدت مرام للسفر لبدأ حياة جديدة وأيضًا دراسة جديدة.. وضع حازم الحقائب داخل سيارته وعاد إلى الداخل وجلس على المقعد المجاور إلى الاريكة.. وبعد دقائق دخل آدم برفقة فاتنته وزهره وكاميليا.. نهض حازم عن المقعد وقابل شقيقه بالعناق القوي في حين دخلت حياة واحتضنت مرام ثم جيهان وطبعت قبلة على ظهر يدها.. بينما احتضنت كاميليا ابنة أخيها وتخبرها كم هي ستشتاق إليها كثيراً لتبادلها بذات الاشتياق.. ثم ابتعدت مرام عنها واحتضنت أختها الصغرى كثيراً بينما اقترب آدم من والدته وجلس على ركبتيه أمامها وطبع قبلة على ظهر يدها.. ثم نهض واحتضن شقيقته كثيراً يضمها داخل قلبه بشدة وقبلها على جانب رأسها بحنان.. ودعت الجميع وذهبت برفقة شقيقها حازم.. وجدت نفسها تبكي على فراق ابنتها فقال آدم بمشا**ة : -مش مالين عينك ولا ايه يا كرزه احتضنت وجنتيه براحتي يديها : -مالين قلبي وعيني يا حبيبي.. ربنا يخليكم ليا امسك بمع**ي يديها وانتقل بقبلاته بين راحتي يديها وقال : -ربنا يخليكي لينا يا ست الكل تدخلت كاميليا في الحوار : -خلاص كفاية حزن بقى.. مرام سافرت تكمل الدراسة اللي كانت بتحلم بيها يعني المفروض نفرح لها أكدت جيهان على حديثها : -عندك حق يا كاميليا.. ربنا يوفقها ويصلح حالها وحالنا جميعا *** " بعد مدة من الزمن.." بدلت ثيابها بقميص من الستان يصل إلى ركبتيها لونه كحلي ونجوم بيضاء صغيرة متناثرة ذات اكمام طويلة واغلقت ازراره.. ثم مشطت خصلات شعرها ورفعته إلى منتصف شعرها.. ثم وضعت يديها على بطنها مستمتعة بوجود جنينها داخلها.. خرج من المرحاض يمسح على شعره المبلل من الإمام إلى الخلف و وقف خلفها يحيط خصرها بذراعه وامسك الفرشاة الخاصة به باليد الاخرى يمشط شعره.. أمسكت بكف يده وهبطت به إلى حيث يوجد جنينها وقالت مبتسمه : -مكانه هنا وضع الفرشاة كما كانت وطبع قبلة حانية طويلة على عنقها مستمتعا بعطرها الأنثوي الذي يقشعر بدنه.. ثم ادراها إليه برفق و وضع راحتها على قلبة مباشرة وقال بجدية : -وأنتِ مكانك هنا اتسعت ابتسامتها حتى ظهرت أسنانها البيضاء التي كانت تجز عليهما عندما تغضب منه.. أخذ قبلة من تلك الشفاه المبتسمة يروي بها ظمأ قلبه الشديد.. ثم ابتعد عنها وامسك بيدها واتجها نحو الفراش حيث يضع الكثير من الوسادات الصغيرة أمامه وجلس عليهما وجعلها تجلس بين قدميه ثم قام بتشغيل إضاءة بواسطة جهاز تحكم صغير.. إضاءة تشبه غروب الشمس منبعثة من لمبات صغيرة الحجم معلقة في كل مكان على الحائط.. -تحبي أغني لك؟ نظرت إليه بنظرة شقية يعشقها : -صوتك حلو؟ -لاء بصراحه.. أردف بلؤم : -بس فيه شعر من تأليفي عايز أغني.. ضمت يديها إليها تومئ بالإيجاب فارتفع حاجبيه يتنحنح بخفه وبدأ بالغناء بصوت هادئ : -عارفه من يوم ما قابلتك انتِ واحتل هواكِ مدينتي وبقيتي في لحظة أميرتي.. وعارفه أنا نفسي تكوني حلالي وحبـ.. توقف عن الغناء عاقدًا حاجبيه في تعجب قائلا : -أنتِ بالفعل حلالي أيه ده ضحكت ضحكة خفيفة وض*بته على ص*رة بخفيه قائلة : -على فكرة دي أغنية معروفة تصنع الدهشة قائلًا : -سرقوها مني؟! حدقت به في دهشة ثم ضحكت ضحكة عالية فضحك هو الآخر ثم قبلها على رأسها.. ثم وضع راحة يدها على شفتيه يقبلها برقه في حين وضعت رأسها على ص*ره فترك يدها فتشبثت في سترته.. بينما هو التفت برأسه إلى الفراش وحمل طبق الم**رات وضعه بجانبه وبدأ يأكل واحده تلو الأخرى.. -عايزه أكل م**رات رد بجدية مصطنعة وهو يمضغ الم**رات بهدوء : -لاء يا روحي غلط علي الحمل تعجبت ورفعت رأسها عن ص*ره تطلع إليه ببلاهة فأومأ تأكيدا على حديثه فقالت : -الدكتورة ماقلتش إنه غلط علي الحمل -يا حبيبي انا اللي بقولك ولازم تصدقي عشان انا جوزك حبيبك وخايف على صحتك اكتر من نفسك -يا سلام قالتها في دهشة عالية فضحك ضحكة خفيفة يومئ بتأكيد فهمت بوضع يدها في الطبق وحملت الكثير من الم**رات في يدها وبدأت تأكل محدقة وبعد أن ابتلعت قالت بحده طفولية : -أنت عايز تأكل الم**رات وحدك يا أناني عض على شفا السفلية بغزل بفضل طريقتها الطفولية التي تحدث بها للتو وهمس بجدية : -أناني في حبك.. بحبك وبحب دفء حنانك و حبك ابتسمت برقه فاختطف شفتيها في قبلة عميقه استمرت للحظات طويلة ثم ابتعد عنها وضمها إلى ص*ره واحتضنها بكلت يديه مستند بوجنته على شعرها.. رفعت مقلتيها وقالت بهدوء : -عارف أنا بتوحم على ايه؟ -ايه يا روحي؟ ثم رفع يده إلى شعرها وبدأ يعبث بأنامله بين خصل خيوط شمس الصباح الخاصة به.. انتظرت للحظات ثم ابتسمت و ردت بجدية : -على فسيخ و رنجة أغلق عيناه بقوة وظهرت علامات الاشمئزاز على قسمات وجهه ثم اطفأ الإضاءة.. فرفعت رأسها عن ص*ره تطلع إليه في تعجب بينما هو حمل طبق الم**رات ليعطيه إليها قائلًا : -خدي الم**رات ليكِ لوحدك.. وقومي نامي احسن وهد*كِ ضهري على فكرة زمت شفتيها كي تأسر ضحكاتها بصعوبة وتساءلت بهدوء : -مالك؟! -لاء ابدا هو تقريبًا قولتي حاجة ضيعت الرومانسية.. انفجرت ضاحكة رافعة رأسها للأعلى فتابع باشمئزاز : -عملها شغل عالي واضاءة وم**رات وكلام حب وفي الاخر عايزه فسيخ و رنجة وضعت طبق الم**رات جانبا والتفتت بكلتها لتحتضنه وما زالت تضحك ضحكة خفيفة قائلة : -ابنك ولا بنتك هما اللي طالبين -وانا تحت أمرهم وامري لله ابتعدت عنه قليلًا ناظره إليه بلهفة قائلة : -دلوقت؟ جز أسنانه وقال بجدية مصطنعة : -قومي يا حياة من هنا.. فسيخ و رنجة ايه والساعة داخله على حداشر ضحكت واحتضنته ثانية فبادلها بالعناق ونهض وهو ينهضها معه ثم حملها عن الأرض واتجه نحو الفراش ليضعها عليه برفق.. ثم مدد إلى جوارها وجذبها إليه فوضعت يدها على ص*ره واغمضت عينيها بأريحية.. بينما هو أخذ يتأمل ملامحها الصغيرة عن قرب وابتسامة بسيطة مثلها تزين ثغره.. ذهبت إلى النوم في خلال لحظات لكونها بين ذراعيه وشعورها بالأمان في قربه.. طبع قبلة رقيقة طويلة على جبينها ثم اغمض عيناه بهدوء و راحة بال لم يشعر بها من قبل هذا اليوم *** " مساء اليوم التالي.." بالفعل جلب لها كل ما طلبته وجلس معها على ذات المائدة يتناول شيء آخر وهي تتناول " الفسيخ والرنجة معا.." ابتسم على طريقتها الطفولية في الأكل وشهيتها المفتوحة.. جاءت المساعدة و وضعت فنجان القهوة أمامه وبعد أن تناول الطعام بدأ في تناول القهوة.. تناولت الكثير من المياه وتساءلت : -رايح الشركة النها ردة؟ -لاء بشتغل على مفاجأة حضرتك تساءلت بفضول بالغ : -قولي عبارة عن ايه؟!.. بجد عايزه اعرف بشدة أومأ وقال بحسم : -بليل تعرفي كل حاجة ثم غمز بمشا**ة بعد أن أرسل لها قبلة عبر الهواء فبادلته بذات القبلة وبدأت تتناول المياه ثانية.. دخلت والدته وجلست على المقعد الرئيسي للسفرة وقالت بحزن : -مرام وحشتني اوي -طالما قولتي كده يبقى كلمتك -أه طبعا يا آدم لازم اطمن عليها تدخلت حياة في الحوار بحديثها الهادئ : -ادعي لها هي حاليا مبسوطة جدا عشان بتعمل الحاجة اللي بتحبها أكد على حديث زوجته وبعدها تناول آخر ما تبقى في الفنجان ونهض عن المقعد وطبع قبلة على رأس والدته وأخرى على رأس فاتنته و ودعهما وغادر.. فقالت دون مقدمات : -آدم عملك مفاجأة ما حصلتش انتقلت بمقلتيها إلى اليمين واليسار بطريقة طفولية وهمست : -هي عبارة عن ايه ها؟ -لاء مقدرش اقولك.. وبطلي اكل فسيخ و رنجة واجهري عشان في خروجه -اوكااي -وضروري تسافروا عشان شهر العسل وبالنسبة لزهره هي معايا والدروس هتخدها في معادها اتسعت ابتسامتها متمتمه بالشكر وقالت : -بس بإذن الله مش دلوقت بعد ما أولد بقى *** " دقت ساعة الحائط الثامنة والنصف مساءً.." كانت تجلس على سجادة الصلاة تختم صلاتها بقراءة القرآن حيث تجد الراحة في كلمات الله.. بعد لحظات دخلت كاميليا بعد أن دقت الباب فختمت القراءة بـ " صدق الله العظيم" و وضعت المصحف على الاريكة التابعة للفراش ثم نهضت كي تسلم عليها ولفت نظرها جراب فستان.. كادت أن تسأل عنه لكن سبقتها كاميليا بالحديث : -حالا تخلعي الاسدال وتسبيلي نفسك خالص حركت رأسها بعدم فهم فكررت حديثها بحسم.. نفذت رغباتها وفردت شعرها المبلل على كتفها.. بينما أخرجت كاميليا شريط من القماش من حقيبة يدها و وضعته على عينيها.. -طب ليه كده؟! -ده جزء من المفاجأة أومأت بالفهم بينما هي أحبكت الرابطة جيدا وأعطت لها ثياب بيضاء خاصة بفستان أبيض وجعلتها تتحرك بحرص إلى المرحاض ثم ادخلتها وأغلقت الباب قائلة : -البسي بدون ما تحاولي تشوفيه ايه ده لوت ثغرها بعدم فهم وبدلت ثيابها بصعوبة لكنها نجحت وخرجت كي تساعدها كاميليا في ارتداء فستان أبيض.. ثم جعلتها تقف أمام المرآة وأغلقت السحابة.. وساعدتها على الجلوس وبدأت في وضع مساحيق التجميل البسيطة.. وعندما جاء دور عينيها اطفأت المصباح واضأت مصباح صغير امسكته حياة واضأت على عيناها دون أن ترى شيئاً.. عقب انتهائها انتظرت لدقائق في الظلام و وضعت الرابطة على عينيها ثانية لكن برفق ثم وضعت حجاب على شعرها بشكل يليق بالفستان وايضا حذاء أبيض بكعب صغير.. أمسكت بيدها طالبة منها أن تنهض لتنفيذ مطلبها فنظرت إلى فستانها الأبيض المجسم ذات أكمام طويلة مميز بنقوش ورد صغيرة بيضاء موضعه على جانب الكتفين وعلى جانب الخصر يمتلك ذ*ل طويل جعلتها تلفه على مع**ها.. ثم مسكت بيدها وتحركا معا برفق لكونها لا ترى شيئاً.. بمجرد أن رأتها والدة آدم زُرعت الفرحة داخل قلبها واحتضنتها دون أن تبين لها شيء.. ثم خرجوا واستقلت سيارة كاميليا ومن ثم ذهبت إلى وجهتها *** عند وصولها صفت السيارة جانبا وترجلت متجه نحو الباب الثاني وساعدتها في النزول من السيارة ثم ادخلتها إلى قاعة كبيرة حجزها آدم لهما فقط.. جعلتها تقف أمام آدم عن بعد والذي مرتدي بدلة سوداء أنيقة وعطره الرجولي منتشر في أنحاء المكان حتى اخترق قلب حياة قبل أنفها فحركت شفتيها هامسة " آدم" واتسعت ابتسامتها.. غادرت كاميليا بعد أن ارسلت قبلة إلى ابن شقيقها عبر الهواء.. قام أحدهم بتفعيل أغنية عالية فحركت رأسها هنا وهناك تلقائياً.. في حين تقدم آدم نحوها و وقف يسحب شريط القماش عن عينيها.. فأخذت تفتحهما تدريجيا حتى اعتادت على الضوء ونظرت إليه بابتسامة خاصة به.. طبع قبلة على جبينها ثم وقف إلى جوارها وجعلها تأبطت ذراعه.. نظرت حولها لترى البالون الوردي في كل مكان والورود البيضاء الصغيرة هنا وهناك.. لم تفهم شيئًا حتى رأت فستانها الأبيض فاتسع فاها في دهشة لتعلم انه خطط لعمل أجمل فرح لهما.. وقفا على ساحة الرقص واضعا كفيها حول عنقه و هو أحاط خصرها وبدأ يتمايل معها على الانغام الهادئة.. وكل دقيقة وأخرى تتبدل الأغنية فيبدلون رقصاتهم برقصات تليق بالأغنية.. امسك بكف يدها ورقص معها كأمير وأميرة وهبط الورد الأزرق عليهم من الأعلى فرفعت رأسها إليه لكن سرعان ما نظرت إلى آدم.. ادارها برفق ثم تحركا اتجاه اليمين فأدارها ثانية وتحركا إلى اليسار ثم احتضنها وما زالت أقدامهم تتحرك لليسار تارة واليمين تارة أخرى ويدير نفسه بها برفق.. ثم ابتعد عنها واتجها نحو طاولة وجلس على حافتها لتقف أمامه وتبادل الاثنان بحديث الحب وعينيهم تتحدث قبل قلوبهم وقبل شفتيهم.. رفع كف يدها إلى شفتيه يقبلها برقه بالغة ثم أشار بيده إلى المكان قائلاً : -فرح مميز ما تعملش ولا هيتعمل.. خاص بالعريس وأجمل عروسة في الكون أومأت تأكيدا على حديثه وقد لامعت عينيها بلمعة الحب قائلة : -ده أجمل يوم في حياتي تعالت أصوات فرحة قلوبهم قبل الأغنية فاتسعت ابتسامتها وحركت كتفيها برقصه مميزة وحركت مع**ي يديها بطريقة دائرية.. فنهض عن الطاولة فاردا ذراعيه أمامها يشاركها بالرقص بطريقة مرحه.. ضحكت عينيها قبل شفتيها واحتضنته بشدة فأطبق ذراعيه على ظهرها يضمها إليه بشدة وكاميرات الفيديو تصور تلك اللحظات وشخص أخر خاص بتصوير " الفوتو جراف.. " التقط أجمل الصور المميزة الرائعة.. أخذها واتجها نحو حائط معلق عليه الكثير من البالون الأزرق وأعطى لها شيء حاد وأشار إلى البالون.. فبدأت تض*ب بالون تلو الآخر فينفجر ليخرج منه ورد صغير وبدأ يظهر ما يخفيه.. بينما هو وضع يديه في جيبي سرواله منتظر سعادتها عندما ترى ذلك الشيء.. انتهت من نصف البالون لترى كلمة " بحبك.. " كبيرة مكتوبة بصور خاصة بها.. اتسعت ابتسامتها والتفتت إليه فاحتضنها بذراع واحد حاملا إياها عن الأرض.. وبعد دقائق التقطا بعض الصور الهادئة والأخرى مجنونة مثل عشقهما.. بعدها جلسوا إلى جوار بعضهما أمام طاولة لتناول العشاء الخاص بهما وبعد انتهائهم أمسك بيدها وطبع عدة قبلات حانية على راحتها ثم رفع عيناه إليها مقطب جبينه قائلاً بجدية : -معا لتحمل الصعب اقتربت إليه برأسها وتحدثت بجدية الحب : -معًا للنهاية.. معًا للتغلب على كل شيء -ن**ر أي حاجة تحاول تفرقنا -أفارق الدنيا ولا أفارق قلبك -ربنا يخليكِ ليا ويطول لي بعمرك احتضنته وهي تدعوا له بالمثل فقبلها على وجنتها ثم قال بجدية : -يا أجمل امرأة تمتلك اجمل رموش وعيون بحبك -بحبك يا آدم -بحبك فاتنتي.. فاتنة آدم " لقبت بالشرقية الفاتنة من قبل الجميع.. لكنه امتلك قلبها وجعلها فاتنته الخاصة.. فاتنة آدم دائمًا وابدًا.." ...... تمت بحمد الله الجزء الثاني بعنوان " الغراب والمش*هة.." بقلم سمر عمر ?✏✏..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD