البارت الخامس

2259 Words
بسم الله اقترب التايبان من جانا ثم قال بهدوء -انتي كويسة؟ اماءت جانا له بالإيجاب ليتن*د هو ثم يقول -اولاً متبعديش عني تاني ثانياً طول ما احنا في مكان عام اسمي بدر لتبتسم جانا بمكر ثم تقول -بدر الدين ا***ذلي صح؟ قضب التايبان حاجبيه بصدمة فكيف لها ان تعلم بأسمه...من أين علمت بذلك؟ فقال -عرفتي منين؟ حركت جانا كتفيها وما كادت ترحل الا وأمسك التايبان يدها بقوة قائلاً بحدة -عرفتي منين؟ فسحبت هي يدها منه و قالت بغضب وهي تفرك مع**ها -واحدة صحبتي شغالة في شركة من شركاتك وانا شوفتك في مرة لما كنت عندها أغلق التايبان عينيه لتقول جانا باستفزاز -الدنيا صغيرة اوي سبحان الله ضحك التايبان رغماً عنه لتبتسم جانا ما إن رأت غمازتيه فقال هو -عايزه حاجة تاني غير اللي خدتيه؟ حركت جانا رأسها بالنفي ليعطيها هو كوب عصير كي تشربه بينما قالت هي بعد ان أخذته -ساجدة فين؟ فقال التايبان -مع تميم جابت كيك و عصير بس مش راضية تاخد حاجة تاني ابتسمت جانا بفخر على ابنتها لتذهب بعدها مع التايبان و عندما انتهيا و خرجا بدأت جانا تشعر بالدوار الشديد فاستندت على التايبان بتلقائية و قالت وهي بالكاد تفتح عينيها -الدنيا ب..بتلف وما هي لحظات وكانت قد غابت عن الوعي و قبل ان تسقط ارضاً حملها التايبان بهدوء ثم قال بصوت منخفض -كنتي هتتعبيني طول الطريق متوجهاً بعدها الى السيارة وما إن وضعها في الخلف و اغلق الباب ثم ركب خلف عجلة القيادة حتى ضحك تميم و قال -حطيته في ايه؟ فقال التايبان بهدوء -في العصير بتاعها...خليها تنام شوية لم يعقب تميم وإنما ظل يداعب ساجدة ... -إيلين اتعلقت بيا أوقف التايبان السيارة فجأة ثم نظر الى تميم و قال بحدة -قولتلك اياك ده يحصل مش كده؟ زفر تميم ثم قال -في ايه ب ايدي؟ اغلق التايبان عيناه بألم ثم قال وهو يعيد رأسه للخلف -ايلين متعرفش انك تبعي يا تميم ولو اتعلقتوا ببعض و عرفت الحقيقة هتدمر فأجاب تميم بشيء من الغضب -مانا عارف بس انا كمان حبيتها انت مش بتشوف ضحكتها لما بتلاقيني مستنيها قدام المدرسة ...ايلين اتعلقت بيا على اني ابن صاحب ابوها ليض*ب التايبان المقود ثم يقول بانفعال -انت صاحب اللي قتل ابوها يا تميم متنساش ده فقال الآخر وهو يشيح بوجهه للجهة الأخرى -مش ناسي حل ال**ت بعدها فلا لتميم حكم على قلبه ولا للتايبان سلطة على قلب صديقه "دوماً ما تختبر الحياة قوة حب المتحابون فقط لتثبت لنا من يتمسك بنا مهما كانت الظروف و من قد يتخلى عنا في ابسط الأمور" ***الساعة ١٢:٠٠ م*** كانت ورد تعاني من مشكله في النوم فلم تأتيها الرغبة ابداً فظلت تتقلب في الفراش حتى نهضت من الفراش فقال اوس بصوت ناعس -مالك يا ورد؟ دعكت ورد عينيها و ظلت صامتة وهي تشعر بالضيق فنهض اوس ثم جلس بجانب ورد و جعلها تنظر اليه ثم قال بنبرة هادئة -مالك؟ فادمعت الأخرى ثم قالت بحزن -طول عمري كان نفسي يكون عندي أخ ولد بس الله مكنش ليه إرادة في كده ولما ماما الله يرحمها ماتت و بابا اتجوز و بقى ليا أخ بقيت بخاف عليه من خياله مسح اوس على شعر وردته ثم قال بحنو -هخليكي تشوفيه بكرة تمام؟ نظرت له ورد بامتنان ثم عانقته و قالت -مش عارفه عملت ايه كويس عشان الله يرزقني بيك ليبادلها الآخر العناق ثم يمسد على شعرها كأنه والدها وليس فقط زوجها "بداخل كل مرأة طفله لا تخرج الا عندما تجد من يكون لها اباً و أخاً و حبيباً قبل ان يكون لها زوجاً" ..... شعرت بألم شديد في رأسها ففتحت عينيها ثم اغلقتها عدة مرات و ما ان اكتشفت ان رأسها مستندة على قدم التايبان حتى نهضت بسرعة من مكانها لتنظر الى السيارة التي هي فيها فكان التايبان سانداً لرأسه على ظهر المقعد بجانبها مغلقاً عينيه بينما شخص غريب يقود السيارة و تميم على المقعد بجانبه نائماً هو و ساجدة فنظرت جانا من النافذه لتجد ان الجبال تحيط بهم من كلا الجانبين كما انهم يسيرون في صحراء فقالت جانا بصوت منخفض -احنا فين؟ دعك التايبان عينيه ثم نظر لها و قال بنبرة هادئة -حمدالله على سلامتك قضبت جانا حاجبيها بعدم فهم ليقترب التايبان منها ثم يقول بهمس -نورتي اليمن فتحت جانا فمها بصدمة و قالت -اليمن؟؟!!!!! ..... كان التايبان مستنداً على السيارة يضحك على مظهرها بعد ان أجبرت السائق على التوقف لتترجل من السيارة فقد شعرت بضيق مفاجيء وما ان ترجلت حتى ظلت تنظر الى المكان حولها بخوف وهي تقول بصدمه -ازاي ازاي وصلنا اليمن يا ربي عمري ما سافرت السعوديه اروح اليمن؟ يا ربي لا لا اكيد انا بحلم ض*بت جانا رأسها عدة مرات ثم قرصت يدها لعلها تصحوا ولكن ذلك ليس بحلم وما ان انتهت من نوبة هلعها حتى اقترب التايبان منها و امسك يدها ثم قال بهدوء -جانو اهدي تمام؟ اليمن هتعجبك صح فيها حرب بس البلد نفسها حلوة نظرت له جانا ثم قالت وهي تحاول تمالك اعصابها -انت عارف يعني ايه بنت تسافر مع ناس غريبه؟ انت خاطفني و جايبني اليمن عايزني اهدى ازاي؟ فابتسم الآخر ثم قال -هنقعد ٣ أيام في اليمن يا جانا هثبتلك فيهم ان مهنتك كل همها انها ت**ب فلوس و بس...في الصحافة بتدوروا على شعلة نار و تنفخوا فيها لحد ما تكون حريق و بعدها تدوا الخبر لصحاب الشركات عشان المشاهدات تزيد و فلوسكم تزيد قضبت جانا حاجبيها قائلة -مين قالك اني بعمل كده؟بعدين مش كلهم على فكرة فقال الآخر بنبرة باردة -الفترة اللي هنقعدها فاليمن هتثبت اذا كنتي كده او لا ثم تركها و ذهب ليركب السيارة فنظرت جانا الى الجبال حولها و الى النجوم في السماء كان المنظر يخ*ف الأنفاس فابتسمت وقالت بصوت منخفض -اليمن...أصل عرب شبه الجزيرة ضحكت جانا ثم توجهت الى السيارة وهي لا تصدق انها حقاً في اليمن ولكن حقاً كم هو رائع الذهاب الى اليمن فهي من أعرق الحضارات العربية الموجودة ولكن مع الأسف بعض الدول كالأفاعي ضخت سمومها في الدول العربية بين العرب ليفرقوا بيننا ولكن مهما يحدث "لا مكان للعنصرية في عالمي الخاص..نحن عرب اذاً نحن اخوة" ***بعد بضع ساعات*** كان السائق دخل الى مدينة ما بها مباني قديمة و بعض الطرقات مهجورة باستثناء عربات الجيش المصفحة التي كانت تمر بجانبهم كل بضع كيلومترات و بينما جانا تنظر من النافذة التفتت الى التايبان ثم قالت -احنا كده فين؟ فأجاب الآخر بهدوء -حضرموت...كان في هجوم عليها من الحوثيين بس ده مش هيمنعني اني أجي طبعاً قضبت جانا حاجبيها ليتوقف السائق بالسيارة بعد فترة في منطقة قديمة و يبدو بأن الحرب لم تتركها وشأنها قائلاً بعدها -وصلنا...حيابك باليمن ابتسم التايبان له و قبل ان يترجل قالت جانا بعدم فهم -هو شتمنا؟ انفجر التايبان ضاحكاً بينما قال السائق -حيابك يعني أهلاً و سهلاً لكن باليمني تنحنحت جانا بحرج ليقول تميم وهو يترجل -انتي متتكلميش طول ما احنا هنا فضحكت هي بينما ساعدهم السائق على إنزال أغراضهم و في النهاية ودعهم ثم رحل لتقف جانا و تنظر الى الشارع الذي هم فيه بذهول و بعد لحظات سألت التايبان -هنعمل ايه هنا؟ فنظر هو في ساعة يده ثم قال لتميم -كلمت ناصر؟ فاماء الآخر له بالإيجاب و بعد لحظات جاء شاب يرتدي ثوب ابيض وهو يبتسم و يقول -لا كون طولت عليكم؟ ابتسم التايبان ثم ذهب لمعانقة صديقه بينما بادله الآخر العناق وهو يرحب به و بعدها يذهب ليرحب بتميم ناظراً بعدها لجانا باستغراب فهذه المرة الأولى التي يأتي التايبان و معه شخص غريب فما إن رأت جانا نظرات الاستفهام حتى ابتسمت و قالت -انا جانا صافحها ناصر بود ثم قال -انا ناصر صديق بدر اتعرفنا في مصر ظلت جانا بنفس ابتسامتها ليقول ناصر بامتنان للتايبان -معتز كلمني قبل شوي على الرصدة (الطريق) هو اماء له التايبان ليشير لهم الآخر الى عمارة ما ثم يسير ليذهبوا خلفه وما ان صعدوا كانت العمارة قديمة وكأنها مخزن ذكريات و ما ان وصلوا الى الطابق الأخير حتى فتح لهم ناصر الباب ثم قال للتايبان بالمصري -نورت بيتك التاني نظر له التايبان ثم قال بنبرة لطيفة -بنورك يا ناصر...اهلك لسة هنا صح؟ اماء له الآخر ليقول تميم -المرة ديه الشحنة أكبر وزعها انت بمعرفتك فابتسم ناصر قائلاً -مجرد مجيتكم اليمن تكفي ... اغلق تميم الباب لتنظر جانا و ساجدة الى المنزل بذهول و دهشة تلك الجدران التي يبدو عليها مرور الزمن و الصور المعلقة على الجدران و أثاث المنزل البسيط و الجميل في وقت واحد ف*نهدت جانا ثم التفتت الى التايبان و قالت بهدوء -بنعمل ايه هنا؟ كان يوجد صوت سيارات بالأسفل فأمسك التايبان يد جانا ساحباً إياها الى الشرفه و ما ان خرجت حتى وجدت ٤ شاحنات كبيرة فقال التايبان وهو يستند على سور الشرفة -العربيات ديه اتنين منهم فيهم أكل معلبات و مية طبعاً و واحدة منهم فيها علاج و أكيد في دكتور هنا يعني ابتسمت جانا ثم قالت -طب و رابع عربية فحك التايبان ذقنه قائلاً -سلاح شهقت جانا بصدمة و قالت -ليه سلاح؟ أصلا مين هيعرف يستخدمه؟ فأجاب الآخر بنفس هدوءه -باجي هنا كل سنة علمتهم ازاي يستخدموا السلاح انا و ناصر و تميم...اتخيلي يا جانا تبقي قاعدة مع اهلك فجأة ارهابين يدخلوا البيت يقتلوا و ي**قوا ...كام أب شاف عيلته بتموت قدامه بدون رحمة و مقدرش يعمل حاجة؟ دلوقتي بقى حتى البنات و الأطفال بيمسكوا سلاح يدافعوا عن أهلهم "بعض البلدان نساءها رجال و أطفالها فرسان فحماهم الله ورعاهم" نظرت له جانا باستغراب و قالت بعدها وهي تنظر امامها بشرود -بيستخدموا كلمة سلام ستارة عشان يداروا بيها طمعهم و هدفهم الحقيقي تن*د التايبان و بعد **ت دام للحظات ابتسم و قال -جبتك اليمن...وريني شطارتك كصحافية فنظرت له جانا شزراً فهي تعلم انه يسخر منها و قالت بعدها -انا عمري ما هستغل مشاكل الناس لغرض شخصي ولو كنت فاكر اني هفرح اوي اني جيت اليمن عشان اكتب عن الحرب فتبقى غلطان لأن قلبي بيوجعني في كل لحظه بتخيل فيها ان الدول العربية بتنهار بالمنظر ده اشعل التايبان سيجاراً و لم يجبها إنما ظل ينظر للشاحنات تحت بشرود حتى جاءت ساجدة و قالت بنبرة لطيفة -ساجدة عايزة تاكل فحكت جانا وجنتها بخفة ثم قالت -جوجو انا فاضل بس... ماكادت تكمل الا و شخص طرق على باب المنزل فذهب تميم ليفتح ليدخل ناصر ثم يقول - امي مصره بغت تسلم عليكم ابتسم التايبان قائلاً -تمام هننزل دلوقتي بادله ناصر الابتسامة ثم رحل ليقول تميم لجانا -في هنا أوضتين اختاري واحدة عشان ادخلك الشنط تن*دت جانا ثم ذهبت لترى الغرفتين و كان في احداهن شرفة تطل على شارع عمومي فأختارتها جانا و ظلت تنظر في تلك الغرقه القديمة كم تبدو لطيفة و بينما هي تنظر من الشرفة وجدت سيارات مصفحة بها جنود تسير و يبدو وكأن هناك هجوم قريب فأغلقت عينيها كي تمنع دموعها من النزول و بعد لحظات مسحت وجهها ثم خرجت لينزلوا بعدها الى والدة ناصر و ما ان دخلوا حتى رأت امرأة مسنة تبدو في غاية اللطف ولكن ما فاجئها هو ان التايبان قبل رأسها لتقول هي -لك مده ماشفناك ليبتسم هو ثم يقول -مشغول والله فجاء تميم و قال بضيق زائف -بدر بس اللي ماشفتوه؟ لتبتسم تلك السيدة ثم تشير إلي تميم بالاقتراب ليقترب الآخر ثم يقبل رأسها و يقول -عاملة ايه؟ فأجابت هي بحنو -الحمدلله بخير و بعدها نظرت الى جانا التي تقف بخجل فنظرت الى التايبان و قالت وهي تبتسم -بنت من؟ (معناها:من هذه؟) ليجيبها الآخر بهدوء -جانا اقتربت جانا منها و ما ان مدت السيدة يدها كي تصافحها حتى قبلت جانا يدها و قالت بلطافة -اخبار حضرتك ايه؟ ابتسمت السيدة و قالت -بخير الحمدلله و ما ان انتبهت الى الخاتم في يد جانا حتى نظرت الى التايبان بدهشة و قالت -خطيبتك؟! كادت جانا ان تعترض الا ان تميم قال فجأة -اه اتخطبوا من كام أسبوع كده بس بدر نسي الدبلة بتاعته في مصر فنظرت جانا لتميم بصدمة بينما ابتسم التايبان بهدوء فاطلقت السيدة زغروطة فرحاً لتخبئ جانا وجهها بين كفيها بينما قال ناصر وهو يضحك -حياه هانم... امي حبيبه قلبي مو كدا البنيه استحت فقالت حياة له فرحتلك يابدر والله البنيه ماشالله عليها من شفتها وانا ارتحتلها لم تعقب جانا فوضعها الأن مخجل بينما اشارت السيدة حياة للجميع كي يجلسوا فعلى الرغم من انها الخامسة فجراً الا ان النوم لم يقترب من عينيها حين علمت بقدوم بدر و تميم فهم معروفون في تلك المنطقة بسبب ما يفعلونه من تقديم مساعدات باستمرار و سرعان ما احبهم جميع من في المنطقة حتى الأطفال لم يحدث أي جديد فظلوا جميعهم يتحدثون حتى ان ساجدة تعرفت على ناصر و اهله و لم تكن تشعر بالخوف خاصة عندما جاء بعض الأطفال ليلعبوا معها و بعد فترة ضايفتهم حياة ببعض الأطعمة اليمنية ولكن ما أذهل جانا هو "المطبق" فتقريباً تناولت الصحن بالكامل وحدها اما التايبان فلم يتوقف عن التحدث عن جانا كأنها خطيبته بالفعل فقط ليثير غضبها لتمر الليلة الثالثة على وجود جانا مع التايبان و في يوم جديد ***الساعة ٣ عصراً بتوقيت الإسكندريه*** كانت ورد تجلس في مكتب اوس تعبث ببعض الأقلام انتظاراً لقدوم اخاها عندما فتح اوس الباب ثم دخل يليه هشام وما ان رأته ورد حتى نهضت من مكانها و ذهبت لتعانقه فبادلها هو العناق و بدأ يبكي بشدة كالأطفال وهو يتمسك بورد كأنه لا يريد ان يتركها و بعد لحظات ابتعدت ورد عنه ثم كفكفت دموعها هي الأخرى قائلة وهي تنظر إلى وجهه الشاحب -ليه يا هشام؟ نظر الآخر الى الأرض ليقول اوس بهدوء -مقدرش اد*كم اكتر من ١٠ دقايق اماءت له ورد بامتنان بينما خرج هو و ما إن فعل و تأكد هشام من أنه أبتعد حتى قال بصوت مرتجف -ب..بب..بابا فين؟ فقالت ورد بهدوء -قال وراه مشوار و نزل من ٩ الصبح...هيجي يزورك متقلقش فحرك هشام رأسه نافياً بسرعة ثم قال -لا لا مم..متخليهوش..يجي...بعتلي و..واحد هنا ع...عشان معترفش...معترفش لأوس قضبت ورد حاجبيها بعدم فهم ثم مسحت دموع هشام بهدوء و قالت وهي تحاول تمالك اعصابها -اهدى و احكيلي من الأول تمام؟ اماء هشام لها ثم نزع قميصه لتجد ورد جسده مش*ه بالكامل فشهقت و تراجعت للخلف ليقول هو -وطي صوتك...ب...بابا عمل..ف..فيا كده ع..عشان اس...اساعده في ال..الم**رات صدقيني هو السبب هو اللي...بيبيع الم**رات يا ورد و هيموتني...هيخلي حد يموتني في السجن يتبع❤️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD