الفصل العاشر .

1243 Words
ظلت تلك الذكريات تداهمه الي ان غفي دون ان يشعر بذلك انا خديجه فلم يكن حالها افضل من حال شهاب فهيا لم تنم طوال الليل وهيا تتذكر تلك اللحظات التي قضتها برفقته بالجامعه وكيف كانت تلك السنه التي مرت بها قبل ان تلتقي بمهاب لتنزل دموعها بش.ه وتبكي بكا صوتها وهيا تكتم انفاسها بالوساده حتي لاتسمع يارا بكاؤها وتنهض بعد ان نامت بصعوبه شديده. بينما طارق قضي ليلته وهيا يشرب بطريقه غير عاديه حتي انه لم يشعر بنفسه وهو ينام مع فتاه ليل كانت قد قضت ليلتها برفقته . انقضي الليل علي ابطالنا ليستيقظ شهاب علي قبلات صغيرته التي استيقظت باكرا حتي تستطيع ان تذهب الي خديجه ويارا . فتح شهاب عينيه بتكاسل ليجد امامه خديجه وهيا ترتدي كامل ملابسها ليبتسم قائلا : ايه ياروحي لابسه من بدري كدا ليه انتي مش عندك حضانه النهارده. تجهم وجهه خديجه بضيق وهيا تنظر الي وجه والدها لتتحدث قائله : بابا انت ناسي ان النهارده انت هتاخدني عند طنط يارا وديجه انا وماسه وتيته . نظر اليها شهاب بتذكر ليتجهم حاجبيه بضيق يشعر بالذنب كلما نظر الي وجه صديقته لتنظر اليه خديجه قائله : قوم بقي يابابا وبطل **ل علشان مش ازعل منك . ابتسم شهاب بقله حيله ثم نهض من مكانه وهو يمسح علي وجهه وينهض من مكانه قائلا : تمام انا هدخل اخد دوش واجي ياروحي علشان اخدك لطنط يارا . خديجه بمكر : وماما ديجه تجمد الدماء في جسد شهاب ليلتف وينظر ابي ابنته قائلا : طيب مككن يارويحي تسكتي بقي علشان مش ازعل منك ..لان مينفعش انك تقولي كدا هيا المس بتاعتك وبس ومش عايزين نتكلم في الموضوع دا تاني . نظرت اليه خديجه بضيق قائله : يعني انت يابابا مش ممكن تتجوز مس ديجه وتخليها تبقي مامي ... كل اصحابي عندهم مامي وانا لا ..انا زعلانه قوي يابابا علشان انا عايزه يبقي عندي ماما زي اصحابي ..بزعل لما بشوف كل واحده فيهم عندها ماما وانا لا ... نظر اليها شهاب بحزن شديد هيا لم ترا والدتها ابدا .. تن*د شهاب بحزن شديد ثم اقترب منها وقام باحتضانها وتقبيلها قائلا : طيب خلاص انتي عايزه ماما .. وعايزه ديجه تبقي ماما بتاعتك . هزت خديجه راسها بسرعه شديده ليبتسم شهاب قائلا : طيب ماشي ... انا موافق ان ديجه تبقي مامتك ..بس انتي روحي وكلميها واقتعيها من غير متجيبي سيرتي ..اتفقنا . نظرت اليه خديجه قائله بتفكير : انت شايف الواحد يعمل ايه علشان يقنع .يجه انها تبقي مامي ...فكر كدا معايا شويه . ابتسم شهاب وجلس بجانبها واضعا سبابته علي شفتيه ينظر اليها بين الحين والاهر ليبتسم قائلا : انا من رايي انك تعيطي ليها وتقوليلها انك مش عندك ماما وعايزاها تبقي ماما . ابتسمت خديجه بسعاده قائله: صح فكره برضوا احنا لازم نعمل كدا ...لازم نقنعها بكدا برافو عليك يابابي ياروحي ياروحي. تعالت ضحكات شهاب لتصل الي اذن فريده التي مانت تستمع الي حديثهم من البدايه لتبتسم هيا الاخري مقرره جمع الإثنين معا مره اخري لقد استمعت كثيرا الي ماكانت تقصه عليها يارا سابقا ..تعلم ان تلك الفتاه تموت عشقا بشهاب لذلك ستفعل كل مابيدها حتي تجمعهم مره اخري . حاولت فريده تغيير ملامح وجهها لتطرق الباب وتدخل علي حفيدها قائله بمزاح : ايه ياديجه لسه دا كله مصحتيش بابا ياروحي ..مدا هنستني كتير وهنتاخر علي مامي . نظر اليها شهاب بدهشه هو الاخر لتبتسم له فريده قائله : ااالله ياشهاب ايه مش دا الواقع اصلا انت عارف ان خديجه عايزه يبقي ليها ماما وانا كمان . ابتسم شهاب ابتسامه خفيفه لينهض من مكانه قائلا : تمام ياتيتي ايدي علي كتفك انتي وهيا وهشوف هتوصلوا لايه بس متنسوش ان يارا تعبانه وعايزه تنفصل . هزت فريده راسها لينهض شهاب من مكانه باتجاه الحمام ليبدل ملابسه وياخذهم الي يارا وخديجه. .................................. علي الجهه الاخري دخل عمر الي الجامعه ليبحث بعينيه عن تلك المشاغبه الجميله لينظر الي الطاوله التي كانت تجلس عليها بالامس ليجد صديقتها التي تدعي منه تمسك بعلبه طلاء باللون الاحمر وتقوم بوضعه علي المقعد الخاص بها وتخفيها بسرعه لينظر الي الجهه الاخري فيجد تلك الفتاه التي تدعي ليان تقترب من صديقتها وعلي وجهها ابتسامه واسعه اشرقت وجهها ليبتسم عند رؤيتها الا ان ابتسامته اختفت عندما وجدها تجلس علي الكرسي الملوث بالطلاء ليعض علي شفتيه بغيظ شديد فها هيا صديقتها تقوم بهذا العمل المشين لصديقته وما اغضبه اكثر ان ليان كانت ترتدي بنطال من اللون الابيض الواسع وبلوزه بيضاء ايضا وحجاب من اللون الاحمر الذي اشرق وجهها بشده . قرر عمر الاقتراب من ليان ليخبرها بذلك ليخلع قميصه الاسود الذي كان يرتديه علي تيشرته الاسود ثم يقوم بالاقتراب منها بهدوء شديد تحت نظرات اصدقاءها لينظرن اليه بدهشه وهو يقترب منها ويهمس بالقرب من اذنها قائلا بصوت لم يسمعه اخد سواها : انا هتكلم بصوت واطي ومش عايز حد يسمع هقولك ايه ..ومتتحركيش من مكانك ...صاحبتك اللي قاعده قصادك حطت لون احمر علي الكرسي بتاعك يعني انتي دلوقتي بنطلونك عليه بقعه حمرا كبيره ...تمام ودلوقتي خدي القميص بتاعي لفيه علي وسطك علشان شكلك هيبقي وحش خااالص لما يشفوكي بالمنظر دا . رفعت ليان عينيها لتلتقي بعينيه فتجده يتحدث بجديه تامه لتضع يديها تتحسس الكرسي الذي تجلس عليه لتجد اطراف اصابعها قد تلوثت باللون الاحمر لتغمض عينيه بحزن شديد بعد ان امتلات بالدموع لتنظر الي صديقتها التي اخفضت وجهها ارضا بخجل من نظراتها عندما علمت بان هذا الشاب قد شاهدها واخبرها بما فعلت . أمسكت ليان بقميص عمر واخذت تلفه حول خصرها ثم تنهض وتذهب بسرعه من امامهم لينظر عمر في اثرها ثم يستدير الي منه ليتحدث قائلا بغضب : مكنتش اتوقع انك تعملي كدا ..بصراحه انتي مثال لصديقه السؤء .. وربنا مبقاش عايز يسترك خلاص الله اعلم عملتي ليها ايه قبل كدا ، وربنا داري عنك لكن عايزك تعرفي اني مشفتش واحده في الدنيا بحقارتك ...انسانه حقوده ومتخلفه وراجعيه . انهي كلامه وتركها وذهب خلف ليان لتنظر اليها فاطمه قائله بدهشه شديده : ممكن افهم ايه اللي حصل بقي دلوقتي ...وليه ليان قامت تجري كدا وعمر بيزعقلك ليه ...عملتي ايه ياداهيا انتي تاني . نظرت اليها منه لتنفجر في البكاء بصوت عالي وهيا تقص عليها مافعلته لتضع فاطمه يدها علي وجهها بصدمه ثم تنهض هيا الاخري وتذهب من امامها بضيق شديد قائله : من دلوقتي انتي مبقتيش صاحبتنا انت فاهمه ..احنا ميشرفناش انك تكوني صحبتنا اصلا ...كل دا علشان المعيد اللي انتي معجبه بيه اعجب بيها ...زمبها ايه ياعني هيا كانت قالتله تعالي اعجب بيا مشكلتها انها حلوه وربنا محبب الناس فيها ...عمري مكنت اتوقع ام قلبك يكون اسود بالشكل دا . .بجد بجد انتي لا تطاقي ..غ*يه . انفجرت منه في البكاء مره اخري لتتركها فاطمه وتذهب هيا الاخر وهيا تلعنها بكل اللعنات لتصتدم في شاب فتسقط ارضا فتهم ان تشتمه الا انه مد عصاه يتحسس الطريق قائلا باسف شديد : انا اسف ..انا اسف بجد مكنتش مركز ...اشف والله انا في العاده ببقي مركز كاني شايف الطريق بس مش عارف ايه اللي شتت انتباهي كدا . وضعت فاطمه يديها علي فمها فقد كانت موشكه علي نعته بالاعمي لتنهض بسرعه قائله : لا ولا يهمك انا اللي اسفه مكنتش واخده بالي والله ..طيب انت مش عايز اي مساعده ...انا اقدر اساعدك معنديش اي مشكله ابتسم الشاب قائلا بامتنان.: شكرا لحضرتك انا طالب جديد هنا لسه منقول ومش عارف فين شئون الطلبه...لو ممكن تساعديني لاني مش هعرف اوصلها لوحدي . ابتسمت فاطمه قائله : هو انت كليه ايه ...ياا الشاب بابتسامه : اولا انا اسمي ماجد وانتي . فاطمه بابتسامه : انا اسمي فاطمه جلال . ابتسم الشاب قائلا : اهلا وسهلا اسم جميل . فاطمه بخجل : شكرا دا من ذوقك طبعا .. اخذت فاطمه تنظر الي ملامح وجهه بابتسامه فقد كان وسيما بطريقه غير عاديه كما ان عينيه كانتا خضراء وكانها ليس بها اي شئ لتهز راسها بحزن ثم تمشي معه باتجاه شئون الطلبه بينما علي الجهه الاخري يجلس بعض الشباب ليضحك احدهم قائلا : ....... يتبع ....... ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD