الفصل الثالث

1194 Words
انتهت يارا من تنييم خديجه لتذهب الي غرفتها فتجد طارق يمسك بهاتفه كعادته ف*نظر اليه بحزن شديد ، ولكنها تقرر المحافظه علي بيتها وزوجها ، اخذت يارا ملابسها وذهبت الي الحمام لترتدي قميص نوم حريري باللون الاسود وتركت لشعرها العنان ، كما انها وضعت بعض مساحيق التجميل علي وجهها لتبدوا كقطعه المارشيملو . اقتربت يارا من طارق الذي لم ينتبه الي وجودها من الاساس ، فجل انتباهه موجهه للهاتف مع تعابير وجهه متغيره احيانا مندهشه واخري باسمه لتاخذ يارا نفسها بعمق لتقظم حزنها ثم تقترب منه وترتمي بين احضانه ليتفاجا طارق ويغلق هاتفه بسرعه ثم يتن*د بعمق وراحه محتضنا ايها لترفع يارا عينيها اليه لينظر اليها بدهشه هيا الان في كامل زينتها لم تفعل هذا منذ قدوم ماسه دائما ما كانت تهمله بحجه ان ماسه تتعبها كثيرا ومشغوله بها . كانت يارا تنظر اليه وقلبها يتمزق من الالم . . .لا تردي ان تهدر كرامتها . .ولا تريد الابتعاد عنه فهو كا مالديها هيا يتيمه وهو كل ماتملك ، اهملته كثيرا في الاونه الماضيه لكن هذا لم يكن بسببها فماسه كانت صغيره وتحتاج الي رعايه وكذلك خديجه . . فقد توفت امها بعد ولادتها بعام اثر مرض خبيث ،وقد كان نفس عام حملها لذلك كانت تربي خديجه وماسه وكانهم توام ، وقد ارهقوها بشده ، تعرف انه يتحدث مع اخري وقد تكون علاقتهم قد أخذت منحني اخر ، لكنها لن ت**ت وتتركه لها . . .هو زوجها هيا . . زوجها وفقط . اقترب منها طارق ليقبلها بحب ، وشوق ، هامسا لها بين كل قبله واخري بمدي اشتياقه لها وهيا ايضا قد اشتاقت اليه بشده ، لتبادله بكل حب متناسيه كل شئ . في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع بنشاط ليرتدي شهاب ملابسه ثم ينزل الي الاسفل ليجد جديته فرديه تجلس ومعها خديجه ليقبل خد خديجه وجدته ثم يجلس بجانبهم فقد كانت جدته تتراس طاوله الطعام . نزل طارق ومن خلفه يارا التي تنظر في اثره بحزن شديد تحمل ماسه بين يديها لتتقدم منهم ملقيه السلام علي شهاب والجده مقبلت خديجه ، ثم تجلس بجانبها وامامها يجلس طارق الذي لازال يمسك هاتفه بين يديه باهتمام شديد . لتتحدث يارا قائله : انا قررت انزل مصر . انتبه الجميع الي كلامها لينظر لها طارق قائلا بضيق : ودا من ايه بقي ان اشاء الله ، نمتي صحيتي مقرره انك تنزلي مصر لتنظر اليه يارا بحزن ثم تكمل قائله بتحدي : ايوا فعلا كدا ياايشمهندس انا نمت قومت صحيت لقيت نفسي عايزه انزل مصر، وانا مش باخد رايك انا بس بد*ك خبر . ليهم طارق ان يعنفها الا ان شهاب تحدث قائلا : اهدي ياطارق خلينا نشوف ايه اللي حصل لدا كله . انهي شهاب كلامه لتندفع خديجه قائله : وانا كمان عايزه انزل مصر مع طنط يارا ، لو سمحت يابابا وافق ارجوك . نظر شهاب بدهشه الي طفلته وكذلك فريده التي تحدثت قائله : تمام انا هاخد يارا وخديجه وماسه وننزل مصر ، ابقي احجز لينا ياشهاب . اندفع كارق يض*ب الطاوله بيده بقوه قائلا : دا علي اساس انها متجوزه طرطور ولا ايه ، انا مش موافق انها تنزل مصر ، ودا اخر كلام عندي . فرسده بجديه : اهدي ياطارق . . . اهدي ومتخدناش في دوكه . .واسمع الاول . . انا هاخد خديجه ويارا وننزل مصر نعمل جوله سياحيه ونقعد في فيلاتنا اللي في القاهر . . وانتوا عايزين تنزلوا معانا انزلوا مش عايزني خليكم هنا . ليهم طارق ان يتحدث الا انه تذكر ان تلك الفتاه التي يهاتفها علي مواقع التواصل الاجتماعي تعيش بمصر ليبتسم بخبث قائلا: تمام انا هنزل معاكي. للحظه رقص قلب يارا فقد ظنت انه قد اختارها وترك كل شئ خلفه لتبتسم بابتساع قائله: بجد ياطارق . . .بجد .. يعني هتنزل معانا مصر مفيش مشكله عندك . طارق بابتسامه : لا ياحببتي خالص معنديش اي مشكله .. ذهب شهاب الي شركته يفكر كيف سيكون وحيدا هنا بينما الجميع سيسافروا الي مصر ليقر ر تصفيه اعماله في امريكا والذهاب الي مصر معهم لبدا عمل جديد هناك . . مر يومين وتحضر الجميع للذهاب الي مصر حطت الطائره القادمه من امريكا علي ارض المحروسه لينزل منها شهاب وبيده خديجه بكل هيبته ، وكذلك طارق ويارا من خلفه تحمل ابنتها وفريده التي تتعكز علي عكازها .وصل الجميع الي الفيلا ليجدوا انها قد تم تنظيفها جيدا واعداد الطعام من اجلهم لتقترب خديجه من يارا قائله بهمس : هو احنا مش هنشوف ماما خديجه بقي ياطنط يارا ولا ايه . ابتسمت لها يارا قائله : مش دلوقتي واسكتي متفضحيناش بقي ،احنا مش عايزين حد يعرف . . .اتفقنا ولا ايه . لتهز خديجه راسها وهيا تنظر اليها ببراءه ثم تتحدث قائله : طيب هيا ماسه فين عايزاها تلعب معايا شويه . لتنظر يارا حولها قائله : تلاقي عمو طارق شايلها بره ولسه مدخلش، انا هروح اشوفه واجبلك ماسه واجي . خرجت يارا لتقا**ها المربيه الخاصه بماسه وهيا تحملها بينما كارق بتحدث في هاتفه وهو موليها ظهره لتقترب منه واذا بها تستمع الي قوله الهائم : والله ياروحي انا مش بكدب عليكي حتي بصي علي التلفون هتلاقي النمره مصريه ، وبعدين دا انا جاي مخصوص علشان اشوف حبيبت قلبي ، . . . .. . . . . . مراتي . . . مراتي ايه ياشيخه . . هو انا بشوفها اصلا وبعدين انا جايلي مزاج اني اغير . . .بصراحه زهقت جامد من الروتين اللي انا فيه . كان طارق يتحدث بينما يارا قلبها يماد يتمزق من الحزن وهيا تستمع الي كلماته ومغازلاته لتتراجع الي الوراء بخطوات رتيبه وهيا تهز راسها بعنف ثم تستدير وتركض الي الداخل لتدخل الي غرفه ماسه وتحتضنها شارعه في بكاء مزق انياط قلبها . بينما شهاب بدل ملابسه وتناول الغداء برفقه اخيه وخديجه التي سالت عن يارا التي تعجب لغيابها الجميع حتي طارق فهيا لاتاكل دونهم ابدا . ليقرر طارق الصعود الي غرفتها لتفقد امرها . صعد طارق الي يارا ليجدها تتكوم علي نفسها تنظر الي نقطه وهميه بينما عينيها بلون الدم ، ليقترب منها بخوف قائلا : يارا مالك ، انتي كويسه . كان طارق يتحدث بخوف حقيقي لتنظر اليه يارا والي تعابير وجهه ثم تعاود نظرها مره اخري الي تلك النقطه دون الرد عليه مما اثار تعجب طارق ليمسد علي ظهرها قائلا: انتي كويسه . . . حببتي ردي عليا . . .فيكي ايه. لتنظر اليه يارا بضيق ثم تنهض من مكانها دون ان ترد عليه لتتحدث قائله : اعمل حسابك اني هنزل اشتغل معاك في الشركه من بكره ان شاء الله . نظر اليها طارق بتعجب قائلا : ليه ان شاء الله ، شم كنتي رافضه الموضوع دا ، ايه غير رايك دلوقتي . لتنظر اليه يارا قائلا بسخريه : اصلي زهقت ، وعايزه اغير، الجو هنا بيجيب الملل والزهق . . .علشان كدا قررت اني اجدد واغير في روتيني ، فاعمل حسابك اني من بكره هنزل الشغل معاك . **ت طارق قليلا يفكر في كلامها ثم ينهظر في اثرها بضيق وينهض خارجا من غرفته لينزل الي شهاب ليخبره بقرارها ، استمع شهاب الي كلام اخيه ليتحدث قائلا : مفيش مشكله ياطارق خليها تيجي تشتغل وتبقي مديره مكتبك، وخديجه نقدملها في حضانه . .انا اصلا عايزها تتعلم اطعربي قرايه وكتابه وكمان عايزها تختلط ويبقي ليها صحاب . .هدور واشوف حضانه كويسه ، اوتخلي يارا تقدم هيا عارفه المنطقه كويس. ليوما له طارق ثم يذهب من امامه مضي النهار واخبر شهاب يارا بان تقوم بالتقديم لخديجه في حضانه قريبه ، لتخبره بانها غدا ستقوم باخذها الي حضانه مشهوره بسمعتها الطيبه سبق وسمعت عنها وانها ستجلبها عند عودتها من الشركه . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD