الفصل الثالث عشر

1393 Words
نظرت اليها خديجه بغير تصديق ..لتكمل يارا قائله: فعلا ياخديجه ...كل الكلام دا حصل ..امنيه ماسه الأخيره كانت انك تتجوزي شهاب وتربي خديجه ..علشان كدا كانت بتحكي كل حاجه عنك لخديجه في جوابتها ...انتي ارمله من زمان ياخديجه ودلوقتي بقيتي لوحدك علشان خاطرها اقبلي واتجوزي شهاب ...اجبري بخاطرها ياخديجه ديطه عاشت طفوله قاسيه من غير امها .. نظرت اليهم خديجه بعدم تصديق لتتحدث قائله : انتوا بتهزوا ياجماعه عايزيني اقبل اتجوز واحد مطلبش ايدي اصلا ..انا م عارفه انتو ا بتفكروا ازاي اصلا والله بجد ...حاجه غريبه جدا .... مش يمكن هو اصلا مش عايز يتجوزني ... بطلوا بقي ...بطلوا تقتلو في قلبي سبق وجرح قلبي ومشاعري ...وانا مش عايزه دا يحصل تاني ...انا مستعده اني ابقي ماما خديجه بس بلاش جواز. نظرت اليها خديجه قائله بطفوله : والله ياماما خديجه بابا قالي اقنعي ماما خديجه علشان نتجوز .. وانا وعدته اني هقنعك يالا بقي اقتنعي ...يالا بقي مش تزعليني ... والله بابا بيحبك قوي وانا عارفه انا فتحت قلبه وعرفت.... انهت كلامها بطريقه جعلت الجميع يضحك عليها لتجلس خديجه بقله حيله تاركه اياهم يتحدثون ليتجهم وجهها تفكر فيما يحدث هل يمكن ان تكون معه ...هل يمكن ان يتحقق حلمها ..حلمها الذي قضت فتره كبيره من عمرها تسعي اليه .. اغمضت عينيها تستمع الي كلامهم ...كانت تشعر بالتشويش الكبير في عقلها لتسلم امرها الي الله هو اعلم بها ___________________________________________ علي الجهه الاخري يجلس عمر بجانب السرير الذي تنام عليه ليان براس مضمد وشعر مغطي بكاب المرضي وذراع معلق . كان عمر ينظر اليها بحزن شديد ليتحدث قائلا باسف : انا عارف انك سمعاني ..انا كنت عايز اقولك اني اسف بجد عن كل كلمه قولتلها في حقك ...مش تزعلي لو سمحتي ...ولو تقبلي ممكن نبقي اصحاب . فتحت ليان عينيها دون ان تنظر اليه ليقا**ها سقف الغرفه الأبيض لتتحدث قائله : انا كمان اسفه متزعلش مني ...بحد مكنتش اعرف انك هتدايق قوي كدا ...لما كنت ببص ليك وانا برسم واشوف وشك بتضحك فولت انك مش هتزعل لو هزرنا معاك الهزار البابخ دا ... ابتسم عمر قائلا : ياستي مش زعلان المهم انتي كمان مش تزعلي ..ونبقي اصحاب . ابتسمت ليان ونظرت اليه بعينيها قائله : انا مش زعلانه وهنبقي اصحاب بس بشرط . عمر بابتسامه : اشرطي ياستي ..يلا هيا فرصه واستغليها . نظرت اليه ليان بابتسامه قائله : طيب ماشي دلوقتي انا مبقاش عندي اي اصحاب ..فانا عايزه كل يوم تعزمني علي الفطار ...وتقعد معايا بين المحاضرات...ولو قولت نكته تضحك عليها حتي لو كانت بايخه . تعالت ضحكات عمر علي طفولتها ليتحدث قائلا : مش بقولك تافهه زيدي عليهم عيله كمان .. ابتسمت ليان بخجل شديد لتتفاجا بالباب يفتح دون طرق وتدخل طبيبه منتقبت الي الغرفه وترفع نقابها ثم تقترب منها وتتفحصها قائله : كله تمام تقدري تخرجي في اي وقت بقي . نظرت اليها ليان بتعجب شديد وصدمه كيف لمنتقبه ان ترفع نقابها اما رجل هكذا لتستغل انشغال فريده في قراءه التقرير لتقترب من عمر قائله بدهشه : هيا شكلها مش شيفاك ..او مش معتبراك راجل ولا ايه ... جحظت عيني عمر بدهشه عندما فهم ماتقصده الا ان فريده تعالت ضحكاتها حتي ملا صوتها المكان لتقترب من عمر تمسك بخديه بقوه قائله : حبيبتي دا راجل وسيد الرجاله وانا كمان شيفاه ...وابسهولك كمان . كانت ليان تنظر الي الوضع بدهشه كبيره لتجد الطبيبه بالفعل تقبله لتغمض عينيها فاذا بعمر يبعد يدي والدته قائلا بضيق : خلاص بقي ياماما ...بطلي تحرجيني كدا ...دي بتقولك معتبراك مش راجل .. اوريها وشي بعد كدا ازاي انتي مش فاهمه خالص بصراحه . ابتسمت ليان بحزن فهيا لم تعيش هذه اللحظات كثيرا . كانت ليان شارده وهيا تنظر اليهم ليفاجاهم فتح الباب ودخول اخري منتقبه لتنزل فريده نقابها بسرعه وهيا تنظر الي تلك الذب اعتذرت ثم هرولت الي ليان لتحتضنها بقوه كبيره حتي وصلت حد البكاء ومن خلفها دخل هذا الرجل الذي يبدوا في الخمسون من عمره ابضل بسرعه واحتضن ليان بقوه بعد ان ابتعدت تلك المنتقبه . الرجل ويدعي عامر : حببتي انتي كويسه ...ايه اللي حصل ...مش من عادتك تسوقي بسرعه ايه اللي حصل ياروحي ...انتي كويسه يا ليان طمنيني عليكي .. نظرت اليهم ليان بابتسامه قائله : انا كويسه والله يا عامر ...والله كويسه متخافش عليا ..دا بس **ر في دراعي .. وخلطه صغيره في راسي . ابتسم عامر وهو يمسك بيدها قائلا : الحمد لله ياحببتي قد الله وما شاء فعل . انهي عامر كلامه ودار بعينه في الغرفه لينظر الي عمر قائلا : عامر عمر الصاوي اخو ليان الكبير . عمر بجديه وهو ينظر اليه ويمد يده ليصافحه : عمر ادم مغربي. هز عامر راسه بتفكير قائلا : ادم مغربي صاحب شركات الادم لاستيراد. ابتسم عمر قائلا : ايوا هيا بالظبط ..ودي امي الدكتوره فريده صاحبت المستشفى دا . ابتسم عامر وليان التي ارتاح قلبها ليتحدث عامر قائلا: تشرفنا يادكتوره .. فريده بابتسامه يخفيها نقابها : الشرف لينا يافندم . لم تكد فريده تنهي كلامها حتي امتلات الغرفه باهل ليان كانت ليان لاول مره تنظر اليهم بفخر شديد ليتعرف الجميع . محمود ابن عم ليان ..طيب امتياز في مستشفي اخر كان طالب لدي الدكتوره فريده في الجامعه . محمود بابتسامه : الدكتوره فريده احسن دكتوره جراحه في مصر كلها ...استاذتنا كلنا . فريده بابتسامه : شكرا يامحمود دا من ذوقك . سليم الصاوي : عم ليان احنا مش عارفين نشكرك ازاي يادكتوره انتي والبشمهندس عنر انكم ساعدتوا بنتنا ..ربنا يحفظها ليكوا يارب . فريده بعمليه : علي ايه حضرتك انا عملت اللي عليا بس مش عملت حاجه كبيره ربنا يشفيها يارب ويبارك فيها ...واتمني نشوفكوا مره تانيه...هيا هتخرج علي اخر الليل باذن الله والف سلامه عليها مره تانيه ...يلا ياعمر . انهت كلامها وهيا تنظر اليه لينهض عمر معتذرا من الجميع ويتبعها الي الخارج . خرجت عمر خلف والدته ليغلق الباب خلفه فتلتف اليه فريده قائله بابتسامه واسعه : البت مزه بصراحه ...وطلعت بنت ناس ...يلا علي خيره الله خلينا نفرح بقي الواخد من وقت ادم واحمد متجوزوا وهو نفسه يفرح بجد . ابتسم عمر بسعاده واقترب منها مقبلا ايها بقوه قائلا : انا اصلا ديما اقول انك احلي ام في الدنيا كلها .. اقسم بالله مفيش منك اتنين...ربنا ميحرمني منك يارب . ابتسمت فريده ومسحت علي خديه بيدها قائله بحنان : ولا يحرمني منك ياروحي ربنا يسعدك يارب واشوفك احسن واحد في الدنيا كلها . ___________________________________________ انقضي النهار وحل الليل لتخرج ليان من المشفي برفقه عائلتها . وايضا محمد الذي اصطحب حور معه وذهب لجلب بناته من الحضانه . اما ياسين فقد كانت السعاده تغمره بالكامل عن ما علم ان يارا قررت الانفصال عن طارق ... وايضا ماجد الذي دخل شقته لتستقبله والدته بوجه ضاحك قائله : حبيبي حمد لله علي السلامه ياروحي . ماجد بابتسامه : الله يسلمك ياماما ....شكلك مبسوط ..خير لقتيلي عروسه ولا ايه ...والله شكلك لقيتي وحالتي هتبقي حاله. ابتسم والدته التي تدعي نعمه قائله : بصراحه اه لقيت ...فيه واحده صاحبتي عندها بنت انا مكنتش واخده بالي ابدا بس طلعت في ٣ كليه وزي القمر ياماجد ...ايه رايك نروح نخطبها .. ابتسم ماجد قائلا: طيب اهدي بس ياحجه ..وقوليلي في كليه ايه ومش معاكي صوره ليها ولا ايه ... ابتسمت نعمه قائله: لا مش عندي صوره مقولتش لامها خالص بصراحه ..انا مستنيه انك توافق الاول ابتسم ماجد قائلا ليريح والدته . : خلاص ياستي اديني وقتي شويه وانا هبقي اروح معاكي بس اخلص الترم د ا وبعدين نروح نتقدم ليها ...ايه رايك كدا بقي .. ضحكت والدته واحتضنته بسعاده قائله : تمام ياحبيب امك خلاص كلها شهرين ونروح نطلب البنت اتفقنا .. ماجد بابتسامه : اتفقنا ياست الكل ...انا هروح انام شويه لما تجهزي الاكل .. نعمه بابتسامه : طيب ياحبيبي رووح . ابتسم لها ماجد ونهض من مكانه ليدخل الي غرفته ويبدل ملابسه ثم يتمدد علي سريره واضعا ذراعه اسفل راسه واخري فوق عينيه ليتحدث نفسه قائلا : ارتحت داةقتي ..علشان شويه عيال خايبين لسه عارفهم تتراهن علي ارق بنت في الوجود ... حاجه كدا مش في الدنيا انا اغ*ي واحد في الدنيا ..لازم اقولها اني كنت بهزر معاها ..قولها انك كنت عايز تتعرف عليها ...قولها اي حاجه بس متطولش في الكذبه دي ..قولها انك اعجبت بيها من اول نظره ...لازم تصلح الهبل اللي انت عملته وسيبك من الصيع اللي انت عرفتهم دول صاحب اللي شبهك ...بلاش الناس دي . ظلت الافكار تدور وتدور في راس ماجد حتي غفي دون ان يدري . اما علي الجهه الاخري. عاد شهاب الي شقه خديجه بعد ان انهي اعماله ليطرق الباب فتفتح له خديجه بابتسامه صغيره قائله: اهلا وسهلا ...اتفضل ياشهاب .. ابتسم شهاب ودخل ليجد الجميع ينتظره علي الطعام فيتقدم منهم قائلا: سفره دايمه .. فريده بابتسامه وهيا تنظر اليه بسعاده بالغه : يدوم عزك ياروحي تعالي احنا مستنينك... من بدري ياحبيبي . جلس شهاب برفقتهم ليتناولوا الطعام سويا لتتحدث ديجه قائله : .... يتبع ..... ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD