جمعنا القدر

الفصل التاسع

جلست خديجه بجانبها واحتضنتها قائله : انا معاكي ياحببتي انتي مش لوحدك ...انا معاكي وعمري مهسيبك ابدا وكمان وهربي معاكي ماسه ..والمجتمع متهافيش منه الكلام اليومين دول بقي عادي ..انتي مش شايفه ان الستات بيقوا يقتلوا رجالتهم ولا ايه ...الواحده بس تهز درج السكاكين وتلاقيه جاب ورا علي طول ..

ضحكت يارا لتحتضنها خديجه وهيا تمسد علي ظهرها علها تخرج الطاقه السلبيه التي تحملها بين طيات قلبها لتتحدث يارا قائله بسخريه : ياريتني كنت هزيت الدرج ياديجه .

انهت كلاما لتنفجر اثنتيهم في الضحك كل علي شئ بداخلها تريد اذالته بشده .

___________________

عاد شهاب الي الفيلا ليجد فريده تجلس وبين يديها ماسه تحاول ان تهداها وخديجه التي هرولت اليه تحتضنه بحب شديد قائله : اتاخرت ليه يابابي وفين طنط يارا ...ماسه مش راضيه تسكت خالص ...وانا كمان تعبت من كتر الصداع اللي هيا عاملاه بجد بجد تعبت .

ابتسم شهاب واحتضنها ثم حملها بين يديه مقبلا ايها قبلات متفرقه قائلا : متزعليش ياروح بابي علشان انتي روح وقلب بابي ..وعمره وعقله كمان

ابتسمت خديجه وهيا تمسد علي خديه قائله : طيب قولي بقي يابابي فين طنط يارا علشان عايزه اكتب معاها الواجب ...اتاخرت ومش عايزه المس بتاعتي تزعل مني .

نظر شهاب الي جدته التي استشفت من نظراته الحزينه مافي داخله ليتحدث قائلا : طنط يارا راحت تقعد عند صحبتها شويه وانا هاخد ليها ماسه وهاخدك انتي كمان تقعدي معاها ...وهبقي اجي كل يوم اخدك علي الروضه ماشي ياروح بابي ....والواجب ابقي اكتبيه معاها بكره اصلا بكره الجمعه اجازه ..خلاص ياروحي .

ابتسمت خديجه واخذت تصفق علي يديها بسعاده قائله : صحابتها دي اكيد ماما ديجه مش كدا .. انا فرحانه قوي يابابا انت بجد احلي بابا في الدنيا كلها ..وخلاص بكره اروح بقي واكتب الواجب معاهم .

تصلب جسد شهاب ونظر الي ابنته لتبتسم قائله : مش صاحبه طنط يارا هيا المس بتاعتي في الروضه يابابي ..

نظر اليها شهاب بدهشه قائلا : أنتي عايزه تقولي ان خديجه تبقي المس بتاعتك اللي في الحضانه .

ابنتسمت خديجه قائله: ايوا وطنط يارا جت تاخدني وقعدت تحضن فيها وتبسها وكمان روحنا اتغدينا سوا وفرحنا قوي قوي يابابي انا عايزه اروح دلوقتي لماما ديجا وطنط يارا ...يلا خدني بليز يابابي .

..

كانت الجده تنظر لهم بحزن تعلم مافي قلب حفيدنا وتعام انه يحاول جاهدا انكار ذلك تتذكر نظره السعاده التي كانت في عينيه عندنا وافقت ماسه علي تسميه ابنته باسم خديجه ترا كم تلمع عينيه وهو يناديها بهذا الاسم .

لتتحدث قائله بعاطفه جياشه وهيا تطالع ملامحه وهو يحمل ابنته بين يديه : طيب ياشهاب انا هاجي معاك وانت رايح تودي البنات عايزه اقعد مع خديجه شويه هيا ويارا ...عايزه اعتذر ليارا علي كل اللي حصل .

نظر اليها شهاب ب**ت ثم اوما اليها قائلا : بكره الجمعه خليهم يرتاحوا النهارده من غير دوشه الاولاد وبكره ان شاء الله اخدك انتي والاولاد ونروح ليهم .

اومات له الجده براسها ليجلس شهاب برفقتها يتجاذبا اطراف الحديث وقلب كل منهم ملئ بالحزن الشديد .

_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_^_

عاد محمد الي شقته وقلبه يملاه الحزن والغضب ليجد اميره تطرق بابه وبيها بناته الثلاث .

ابتسم محمد بحزن قائلا : ازيك يااميره ..معلشي تعبناكي معانا النهارده ..

ابتسمت اميره قائله : لا ابدا يامحمد ايه اللي انت بتقوله دا مفيش عطله ولا حاجه ..انا جيت البنات لما سمعت باب شقتك بيتقفل فكرت حور رجعت ..امال هيا فين

ابتسم محمد بحزن وهو يمسك بيد ابنته هنا ليتحدث قائلا : هيا عند مامتها انا هاخد البنات واروح اجيبها دلوقتي ..

ابتسمت اميره قائله : طيب تمام ..خلاص لو احتجت اي حاجه ابقي قولي وسلملي علي طنط فريده

محمد بابتسامه : الله يسلمك ...ثم يهمس قائلا: ادعيلي .

اميره بتساؤل : بتقول حاجه يامحمد .

!!

محمد بخجل : ابدا يااميره بقولك شكرا لتعبك سلملي علي حمزه والقرد الصغير .

اميره بابتسامه : الله يسلمك يامحمد بعد اذنك .

محمد بهدوء : اتفضلي .

استدارت اميره لتذهب ليدخل محم

برفقه بناته الذين اخذن في السؤال عن والدتهم ليغمض عينيه بضيق شديد ثم ينهض ويبدل ملابسه وياخذهم الي حور .

___________________________________

في منزل ادم المغربي

كانت فريده تجلس وحور تنام علي فخذها بينما اصابع فريده تتخل شعرها بحب شديد لتتحدث قائله : طيب امتي مش ملاحظه ياحور انك ياحببتي بتغاري علي محمد قوي ...انا مش عارفه بصراحه انتي طالعه لمين ..وكمان ازاي تستيبي بناتك عند اميره ياعني هيا هتلاقيها منين ولا منين ..انتي بتهزري ياحور ، انتي ياحببتي لازم تحاولي تظبطي نفسك شوينه وتبطلي غيره علي محمد ، مينفعش كدا يارويحي .

نظرت اليها حور قائله : يعني انتي مش عارفه انا طالعه لمين ياديده ...دا علي اساس انها مش جيناتك الوراثيه ولا ايه ...دانتي مطلعه عين ابويا بسبب غيرتك دي كل شويه منتفه شعر واحده اشي بصتله واشعي ع**ته وي وي وي وي وي

ابتسمت فريده واعادت خصله الشعر الي وراء اذنها بتفاخر قائله : بطلي بقا ياحور مت**فنيش ياحببتي الله دي كانت ايام وعدت .

نظرت اليها حور قائله بضحكه واسعه ...عدت برضوا ياديده عليا دا انا حور فلذه كبدك

ظلت فريده وابنتها يضحكان الي ان دخل ....

التفت فريده وحور الي الباب ليجدوا امامهم عمر يدخل من الباب ووجهه ملوث تماما لينفجروا في الضحك بشده ..حتي كادوا ان يسقطوا علي الارض من شده الضحك .

اخذت حور تقترب منه وهيا تكاد تموت من الضحك لينظر اليها بضيق شديد فتضع يديها علي وجهه تتحسسه قائله : انت مالك عامل كدا ليه ياعمر ...ياعيني عليك شكلك يفطس من الضحك ...قولي مين اللي رسمك وشك بالشكل دا وبعدين انتي لخبطت اللوحه ليه .

نظر اليها عمر بضيق ليدفعها من امامه قائلا بحده : وسعي كدا ياحمه انتي من قدامي ...اصل هيا مش نقصاكي خالص ..كفايا المسخره اللي انا فيها ، وتريقت زمايلي عليا.

ابتسمت حور قائله وهيا تحاول منع ضحكاتها : لا والله ودا من ايه ان شاء الله تعالي تعالي اقعد وقولي ايه اللي حصل بقي النهارده وانت جاي منين كدا ...ومين عمل في وشك كدا ،وخلي زمايلك تضحك عليك قوي كدا ..

نظر اليها عمر واخذ يتذكر ماحدث بضيق شديد

flash back

يجلس عمر في كافتيريا الجامعه يشرب قهوته بينما بقوم بمراجعه محاضراته وتلخيصها ...كيف لا يفعل وهو رئس اتحاد الطلاب للسنه الرابعه علي التوالي

بينما بالجهه المقا**ه تجلس تلك الفتاه الجميلة الرقيقه خضراء العينيان مع صديقاتها يقومون بلعب الكتشينه لتخسر ليان ككل مره .

منه بابتسامه واسعه : وقعتي ياحلوه ومحدش سمي عليكي ...احكام ولا صراحه ...شكلك هتاخدي صراحه زي كل مره بس عايزه اقولك اني محضرالك سؤال هيطلع من نفوخك .

نظرت اليها ليان ثم الي صديقتها الاخري فاطمه ليتبادلوا الضحك عليها اغمضت ليان عينيها قائله : احكام وامري الي الله بس ..وحيات ربنا ارأفوا بحالتي ..دا انا متغربه في بلاد الناس ...وحالتي حاله والله متبقوش انتوا والزمن عليا .

انهت ليان كلامها وهيا تمثل البكاء ليضحكوا عليها الفتيات بكل صوتهم قائلين انتي عارفه ات الشرط اخر نور وانتي اخترتي الحكم يعني مفيش تراجع ..

ا

تنحنحت منه واخذت تجلي صوتها وهيا تفكر في حكم لليان ..

اخذت عيني منه تدور في الارجاء لتقع عينيها علي ذلك الشاب الذي يجلس بمفره ويمسك بدفتره بتركيز شديد وهذا الشاب لم يكن سوا عمر رئيس اتحاد الطلبه في الجامعه المعروف عنه بانه حاد الطباع وبارد في المسلعرش لتبتسم منه بخبث قائله : شايفه المز اللي قاعد هناك دا .

يتبع...