الفصل التاسع عشر

1383 Words
...خرجت خديجه من الحمام وهيا ترتدي بيجامه من الستان باللون الاسود تاركه لشعرها العنان ... كانت تظن انها بهياتها هذه اصبحت محتشمه الا انها خ*فت قلب شهاب الذي كان ينتظر خروجها بفارغ الصبر .. وقفت خديجه تنظر حولها بتعجب لتتحدث قائله : هو انا هنام فين ... . نظر اليها شهاب بتعجب ليتحدث قائلا : هتنامي فين ازاي يا خديجه اكيد يعني هتنامي علي السرير امال انتي عامله حسابك هتنامي فين ... احنا دلوقتي متجوزين ... يعني تنامي في المكان اللي انا انام فيه مش كدا ولا ايه . نظرت اليه خديجه بضيق شديد ثم اقتربت من السرير لتمسك بالغطاء وتبعده وتتسطح مكانها علي طرف الفراش ليتقترب منها شهاب خلسه مكبلا ايها ... تصلب جسد خديجه فقد شعرت بقشعريره محببه تسري في جسدها الا انها حاولت تجاهل الامر .. لتتخدث قائله بضيق وهيا تحاول ابعتد يديه عن جسدها : لو سمحت ياشهاب ممكن تتلتزم بمكانك .. مش عايزه اعيد كلامي مره تانيه لانا هطلع بره اشوفلي اوضه تانيه اقعد فيها ... نظر اليها شهاب بابتسامه وهو يضمها الي ص*ره اكثر واكثر ليهمس في اذنها قائلا : مش هينفع والله .. اصل انتي خلاص بقيتي مراتي وانا عايز حقي الشرعي ياحرمي المصون .. . تصلب جسد خديجه حتي ان انفاسها اصبحت ثقيله جدا لتغمض عينيها بتوتر شديد شعر به شهاب لبنهض من مكانه بضيق شديد مرتديا قميصه ممسكا بعلبه سجلئره ليخرج الي بلكون غرفته ويقوم باخراج ضيقه وغضبه كله بالسجائر . كانت خديجه تنظر اليه بحزن شديد .. هيا لم تتخطي غضبها منه او حزنها .. لم تتخطي اي شئ مر في حياتها كما انها تزوجته لاجل ابنته لم تعده باي شى لاتريد منه شئ ابدا فقط تريد ان تعيش نعه علي انهم لازالوا اصدقاء بتقرر الخروج اليه لتفتح الباب وتجلس بجانبه تنظر اليه وهو يشرب السجائر بشراهه غير عاديه لتقترب ننه وتمسك بالسجاره وتقوم برميها من البلكون ليشعل غيرها فتجزبها وترميها .. لينظر اليه بضيق ثم يقوم باشعالها مره اخري لتهم ان تاخذها ليجذبها بين احضانه فتسقط علي قدميه ... اخذت خديجه تنظر له بحزن وشوق لتنظل دموعها علي وجهها مما جعله يحتضنه بشده مسقطا تلك السجاره ارضا هامسا في اذنها بحب شديد وندم : عمري مكنت اتخيل انك بتحبيني ، كنت مفكر ان حبك ليا ماهو الا حب اصدقاء .. كنت بشوفك صاحبي اللي بتسند عليه في اي ازمه .. لما خبيت علبكب اني بحب ماسه .. خبيت لاني ولما كنت فكرت انك مبتحبيهاش لماكنت افكر في طريقه كلامك انتي وماسه .. كنت بفكر انك بتغاري علي صدقاتنا .. مكنتش اعرف انك بتحبيني .. عمرب مخطر في بالي ان غيرتيك عليا حب .. عارفه اللي شدني في ماسه جمالها وشياكتها .. كنت كل لما ابعد عنك في الوقت دا ، مكنتش بحس انك وحشاني .. لحد لما جه اليوم اللي شوفتك فيه وانتي لابسه احلي فستان .. عارفه مخدتش بالي منه قد معيني جت علي عينك .. قلبي كان هيقف لما شو فت الدموع في عينك يمكن علشان طول عمرك بشوفك بتضحكي مكنتش متقبل فكره انك تعيطي ابدا ... **ت شتاب قليلا وهو ينظر الي دموعها التي اخذت في الجريان علي وجهها ليمسحهك بيده قائلا : لما جت يارا وقالتلي ان والدك مات وانك هتمشي ومش هترجعي هنا تاني تقريبا قلبي وقف للحظات علشان أستوعب اللي قالته ، جريت من مكاني حتي من غير مالغير هدومي .. كان كل همي اني اوقفك .. مكنتش اقدر اتخيل الحياه من غيرك .. مكنتش اقدر اتخيل اني اقضي اي وقت لوحدي في مكان انتي مش فيه .. لما مشيتي .. حسيت قد ايه اني غ*ي .. حسيت بكل الحب اللي كنتي مخبياه ليا جوه قلبك .. كل حاجه اتغيرت ... ومع ذلك مكنتش اقدر اغدر بماسه .. اتجوزتها وسافرت لامريكا يمكن اقدر انسي كل حاجه .. لما ماسه حملت بخديجه عرفت انها عندها مرض خطير .. وهيبقا في خطر عليها .. وللاسف ماتت وهيا بتولد .. بس كانت حاكيه كل حاجه لخديجه في جوابتها ليها .. خديجه عرفتك من اول يوم ليها في الحضانه بس كانت خايفه تقول لحد ، مقلتش غير لجدتي ..، عارفه لما سمعتهم وهما بيتكلموا عليكي ، كلن نفسي اروح في ساعتها واحضنك واقولك وحشتيني ، بس كالعاده اتجابنت وقررت ان اروح ليكي تاني يوم .. ولما استنيت حصل ليارا اللي حصل وشوفتك في المستشفي .. وكان القدر بيجمعنا من تاني .. لانك من نصيبي ... انتي نصيبي ياخديجه وعمري مهغلط الغلطه اللي فاتت مره تانيه .. انتي قدري بس ربنا حب يختبرنا شويه .. لو فكرتي هتلاقي ان ربنا كان محدد لينا كل حاجه من الاول بس كان بيدينا وقت الاول علشان يختبر صبرنا ، انا بحبك باخديجه .. انهي كلامه وهو ينظر اليها لتشهق ويزداد نحيبها وهيا تنظر الي عينيه لاتصدق انه لوهله بادلها مشاعرها لتعض علي شفتيها محاوله منع شهقاتها الا انها لم تستطيع لتنزل دموع شهاب هو للاخر فيجزبها اليه محتضنا ايها بقوه كبيره محاولا احتوائها بين احضانه لتبادله هيا الاخري ، ليزداد نحيبها بفوه كبيره حتي مسد شهاب علي ظهرها يهداها ليزيح شعرها الي الوراء ثم يقبل عنقها برقه كبيره لتذوب خديجه بين يديه ، اشتعلت حواس شهاب ليحملها بين يديه كالعروس ويدخل بها الي غرفته ويضعها علي سريره ويبدا معها اول ليالي حبهم الابدي بعد اعترف شهاب لها بكل مكنونات ص*ره ... _____________________________________ اما علي الجانب الاخر جحظت عيني ماجد بقوه عندما سكبت فاطمه العصير في وجهه ليرمش بعينيه عده مرات ثم يبتلع مافي حلقه لتنظر اليه فاطمه بشماته ثم تقترب منه قائله : كنت جاي تخطبني علي اني واحده تانيه .. ياخاين ياسافل والله لقتلك ياماجد ... مش كفايا اللي عملته فيا رايح تخطب غيري كمان . . ضحك ماجد بعد ان فهم مقصدها فقد استراح قلبه كثيرا لهذا الامر ليمسك بيديها بقوه قائلا : والله عمر قلي اني قيه عريس هيتقدملك النهارده وانتي هتو افقي وكنت جاي اوقف الجوازه دي ف... فاطمه بغضب شديد : فا .. فاياه ياخاين .. جاي توقف الجوازه ومخلي امك تخطبلك .. والله عال العال .. بس انا خلاص والله مهعديهالك ياماجد علشان انها زهقت .. منك ، زهفت منك قوي كمان .. قوي قوي ياخااين .. ضحك ماجد وعندما وجد انه لن يستطيع ايقاف غضبها نادي علي والدته بكل صوته لتعتدل فاطمه في وقفتها بسرعه . دخلت نعمه بسرعه ومن خلفها هناء وصديقتها ليبتسم ماجد قائلا : تعالوا ياجماعه خلينا نقرا الفاتحه خلينا نفرح بقي . زغردت نعمه بكل صوتها بينما هناء نظرت الي ماجد واردفت بمكر قائله : بس ايه ياماجد هو انت وانت بتشرب العصير متعود تدلدق علي روحك كدا ياحبيبي ، ولا ايه . تعجبت نعمه من طريقه كلامها الا ان ماحد رد لابتسامه واسعه زينت ثغره قائلا : ابدا ياامي بس بنت اتكعبلت ووقعت عليا بكبايه العصير ووقعت في حضني .. شهقت هناء لتضحك نعمه قائله : علي خيره الله احنا نجيب الماذون بقي علي طول ، ملوش لازمه نستني ،ولا ايه يام فاطمه . ابتسمت هناء قائله : عندك حق والله ياام ماجد علي خيره الله . استرسل الحميع في الحديث بينما ماحد ينظر الي فاطمه مابين الحين والاخر بابتسامه واسعه يتبعها غمزه من عينيه لتبادله فاطمه النظرات المتحديه ، ليبتسم ماجد ويكمل حديثه مع والدته التي واخيرا ابتسمت في وجهه . ____________________________ علي الجهه الاخري دخلت يارا الي غرفتها بعد ان نامت خديجه وماسه وكذلك الجده لتبدل ملابسها وتتسطح علي سريرها شارده في نظرات ذلك الياسين الذي لم يتوقف عن مغازلتها طوال الزفاف والاثناء علي جمالها وانوثتها لتبتسم بخجل وتغض علي شفتيها الا انها تذكرت دخول تلك المايا السخيفه التي اتت دون دعوه ليتجهم وجهها الا انها سرعان ماابتسمت عندما تذكرت اقتراب فتاه تبدوا في اواخر العشرينات Flash back تقف يارا بجانب فريده وخديجه الصغري بينما ماسه علي قدمي جدتها ... كانت يارا تحاول جاهده ابعاد عينيها عن ياسين الذي لاينفك يرسل اليها الغمزات بين الحين والاخر لتدير وجهها بخجل وتتابع الزفاف ، لا تعلم لما شعرت ببصيص نور يضئ في عتمه قلبها ، مانت تبتسم ببلاهه بين الخين والاخر الا ان ابتسامتها قد اختفت عن.ما وجدت تلك المايا تتهاوي بردائها المثير لتجزب عيون الجميع اليها ، كيف لا وهيا بالماد ترتدي ملابس فوق جسدها الشبه عاري لتعض يارا علي شفتبها بغيظ شديد كم تمنت لو تذهب اليها وتمسك بها وتمزق شعرها شعره تلو الاخري كانت تحاول جاهده التماسك الا انها لم تستطيع حتي وجدت تلك السافله تذهب الي ياسين تطلب منه مشاركتها الرقصه ليكن ياسين رفض ونظر الي شاب اخر مفتول العضلات وسيم بدرجه كبيره ويبدوا انه اخيه ليشير اليه ان يذهب وعلي وجهه ابتسامه شامته لكن ياسين تحجج واقترب من مايا يهمس لها بشئ لتبتسم وتذهب من امامه الي ذلك الشاب ابذي كان يقف وحده في الزفاف لتمسك بيده في محاوله لرقص معه الا ان هناك فتاه قد امسكت بيدها وجزبتها خلفها ليدفع يارا الفضول لتذهب خلفهم .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD