الفصل الرابع عشر

1365 Words
نظرت ديجه الي والدها الذي ينظر اليها بتعجب وهو ياكل الطعام بفمه لتتحدث قائله بسعاده بالغه : بابا حبيبي عارف ، انا اقنعت ماما خديجه انها تتجوزك وتيجي تقعد معانا علي طول وهتبقي ماما . . بصق شهاب مافي فمه لتض*ب الجده علي ظهره بقوه بينما يارا مانت تكتم ضحكاتها بقوه واخذت تطعم ماسه حتي تصرف نظرها عنهم . . اخذ شهاب يشرب المياه وهو ينظر الي ابنته والي خديجه ليبتسم بصعوبه قائلا : احم ..احم ..الكلام اللي خديجه بتقوله دا صح ... . انهي كلامه وهو ينظر اليها بتساؤل لتنظر اليه بطرف عينيها ثم تتحدث قائله : ايوا موافقه بس بعد الاربعين لو سمحت ...لسه والدتي متوفيه وكمان مش عايزه اسيب يارا في الظروف دي ... . ابتسم شهاب وهو ينظر الي عينيها التي كانت تتواري من نظراته ليتحدث قائلا : تمام ..خدي راحتك خالص ..وانا في انتظارك . . نظرت اليه خديجه قائله بتحدي سافر : انا اصلا وافقت اني اتجوزك علشان خاطر ديجه ...مش علشان اي حاجه تانيه انت فاهم . . كان الجميع ينظر اليها بضيق تحاول جاهده اخفاء المشاعر التي بداخلها الا انها تظهرها بطريقه فظه . نظر اليها شهاب بابتسامه بارده قائلا : انا كمان هتجوزك علشان خاطر ديجه مش علشان خاطر حاجه تانيه . انهي كلامه ليض*ب الجميع علي جبهته فقد تخطي غباءه الحد المسموح ...هذا الغ*ي قد دمر كل شئ بكلامه هذا . . نظرت اليه خديجه بعيون مصدومه متالمه من كلامه لم ابكي عيونها ولكت قلبها بكئ بكئ حزنا والم علي ما قاله لعا لتعض علي شفتيها بضيق ثم تدير عيميها وتكمل طعامها دون ان تتحدث معه في اي شئ . . نظرت اليهم يارا وحاولت تغير الجو لتتحدث قائله : عملت ايه ياشهاب في موضوع طلاقي .. . نظر اليها شهاب قائلا : انا عملت كل الإجراءات وبكرا اكيد هيجي ليه محضر من الشرطه . ابتسمت يارا بالم ومن ثم اكملت طعامها وهيا تحاول ان تصرف تفكيرها عن هذا الموضوع بعض الوقت . . _____________________________________ انقضي اليوم وعادت فريده مع شهاب لتعنفه علي ماقاله ليتحدث شهاب بضيق قائلا :انتي مش شيفاها عملت ايه ياتيتي... قال ايه انا مش وافقت علشان خاطرك اناوافقت علشان خاطر خديجه ...طيب ماانا كمان وافقت علشان خاطر خديجة . . نظرت اليه جدته بضيق شديد قائله : انا بحد ياشهاب مكنتش اعرف انك غ*ي قوي كدا ...انت ياحبيبي كنت طلبت ايدها ...دي بنتك اللي طلبت ايدها مش انت ... يعيني مش تيجي تقولها ان هتجوزك علشان خاطر خديجه ...زي اللي بيجبي عليها انت فاهم ...انا مش عايزه كدا ياشهاب . . كان شهاب ينظر اليها بضيق شديد فهو يعلم انه قد اخطا وقد جرحها الا انه اغتاظ بشده من قولها يعلم انها تحبه لكنها تحاول اظهار ع** ذلك ...ولمنه عزم علي اسعادها ..هو ايضا اخبرها بع** مايدور في خاطره . __________________________________________ مر الشهرين علي الجميع وتطورت فيهم الاحداث فقد توطدت علاقه ليان وعمر كثيرا حتي انها شعرت انها قد اصبح لها عائله اخري ...تلك الفريده التي لاتنغك تسال عنها وكانها تشعر بها ...وايضا لين زوجه اخيها التي توطدت علقاتهم اكثر من الاول لقد مانت مشغوله سابقا باولادها الا انها لم تتواني ابدا في تربيتها .... . كان عمر لايدخل الجامعه الا برفقه ليان فقد كان ينتظرها خارج الجامعة يوميا . . اما فاطمه وماجد فايضا فاطمه قد وقعت في حب ماجد وايضا هو لم يعد يستطيع ان يقضي يومه دونها ودون مزاحها .. . كانت فاطمه تنتظره يوميا امام بابا الجامعه حتي تمسك بيده وتصطحبه الي الداخل تحت نظرات اصحابه الذي ابتعد عنهم بسبب تلك الفتاه ليزداد نقمتهم عليهم هم الاثنين . . اما طارق فقد جن جنونه بعد ان طلق يارا ليحمل اغراضه ويسافر الي امريكا مره اخري حتي يستطيع ان يجمع شتات نفسه مره اخري . . يارا قدمت اوراقها في وظيفه كمديره اعمال لرجل اعمال مشهور لتكتشف انه لم يكن سوا ياسين صديق زوجها وشريكه السابق . . كانت يارا تجلس امام ياسين الذي ينظر اليه باعجاب واضح في نظراته ليحمر وجهه يارا بشده فتتحدث قائله : تمام حضرتك انا دلوقتي هشتغل معاك ومضيت عقد انا ممكن اعرف مكتبي هيبقي فين لو سمحت . . نظر اليها ياسين بابتسامه اسعه كانت تشق وجهه من الجانبين ليشير اليها بيده ناحيه مكتب موجود في نهايه الغرفه الخاصه به بتنظر يارا ليه فتجده مكتب شيك جدا في نهايه الغرفة لتبتسم قائله : المكتب دا مكتبي . . ياسين بابتسامه : ايوا يافندم دا المكتب الخاص بمديرن اعمالي ..اتمني يعجبك ..وهتلاقي كل شغلك عليه تقدري تروحي وتشوفيه . . ابتسمت يارا ونهضت من مكانها تحت نظراته العاشقه لتبتسم بسعاده وهيا تنظر الي مكتبها الفخم لتنظر اليها وعلي وجهها ابتسامه واسعه ليبتسم ياسين لسعادتها ثم يتحدث قائلا : اتمني يكون عجبك . . يارا بابتسامه : جميل جدا ..بجد ..بجد.. انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه ... انا متشكره جدا انك قبلت اني اشتغل معاك . . ياسين في نفسه دا انا اللي متشكر انك وافقتي تشتغلي معايا ...انتي مش عارفه انا سعيد قد ايه ... ________________________________________ . في الحضانه تجلس ديطه وسط زملاءها وتخبرهم ان المس الخاصه بهم ستصبح والدتها وستتزوج من ابيها . تفاجا الاولاد واخذوا يسألن خديجه عن هذا لتبتسم وتخبرهم بان ديجه هيا ابنتها وانها ستتزوج من ابيها حقا . . كانت خديجه منهكه في العمل ليطرق الباب ويتوافد الاهل لاخذ ابنائهم لتنتهي واخيرا وتلبس ديجه حقيباها لبذهبوا ليجدوا شهاب في وجههم يقف امامهم وهو يرتدي ملابسه الرسميه وكان يبدوا في قمه اناقته ليبتسم قائلا : خلصتوا . . ابتسمت ديجه بينما خديجه لم ترد لترد ديجه قائله : ايوا يابابا خلصنا كل حاجه ... وكنا مشيين ...يلا علشاز تاخدنا للبيوتي سنتر زي مقولتلنا ...مش بكره فرحك علي ماما خديجه . . ابتسم شهاب وهو ينظر الي خديجه الكبري ويحمل ابنته ليتحدث قائلا : ايوا ياحبيبيت بابا يلا علشان نروح علي البيوتي سنتر ، علشان عايزك تبقي احسن واخده في الفرح ...عايزك تبقي زي ماما خديجه بالزبط ... . ابتسمت خديجه واخذت تضحك وتصفق بيديها لينظر شهاب الي خديجه التي كانت ترسم معالم البرود علي وجهها لينفخ بضيق شديد ثم يحمل ابنته ويذهب من امامها لتتبعه هيا الاخري بضيق شديد . . ركب شهاب بعد ان اجلس ابنته في الكرسي الخلفي وربط حزامها ليركب هو الاخر منتظرا ان تركب خديجه لتهم ان تركب بالخلف لينظر لها قائلا : اكيد يعني انا مش السواق الخاص بيكي ياروحي ولا ايه . . نظرت اليه خديجه بضيق ثم ركبت بجانبه واغلقت الباب بقوه كبيره حتي كاد ان ي**ر لينظر لها قائلا بمزاح : عليها اقصات ياروحي فبراحه عليها ..ممكن . . نظرت اليه خديجه قائله بسخريه : والله عليها اقصات ...طيب لو حابب انا ممكن اسلفك ياشهاب بيك .. . . ابتسم شهاب قائلا : ياريت والله ياقلبي بس مبحبش السلف . . نظرت اليه خديجه قائله بضيق : مالك ياشهاب ...روحي وقلبي ...انت سخن ولا حاجه .. . ضحك شهاب بكل صوته قائلا : ياريتني سخن ..انا بس بنكش القمر اصلي شايفه متدايق من بدري . . نظرت اليه خديجه بضيق ثم ادارت وجهها وابتسمت ليبتسم هو الاخر وايضا ديجه التي كانت تتابع الموقف من بدايته لينطلق شهاب من امام الروضه بسعاده بالغه . _______________________________________ كانت فاطمه تنتظر امام باب الجامعة كعادتها ليقترب منها شاب ويدعي ايهاب وهو صديق ماحد الذي اراهن معه عليها ليقف بالقرب منها قائلا : ازيك يابطه عامله ايه .. . نظرت اليه فاطمه بغضب قائله : نعم ...خير فيه حاجه حضرتك ...شكلك عايز تاخدلك كف زي المره اللي فاتت مش كدا ولا ايه . . ضحك ايهاب بكل صوته قائلا : ابدا والله ياست الاستاذه انا بس كنت عايز اد*كي قزازه الكنز دي ... علشان تديها لماجد باشا وقوليله انك **بت ياباشا الرهان مرروك عليك الكنز . . نظرت اليه فاطمه بتعجب ليكمل ايهاب قائلا بسخريه : اه اصلك مش عارفه احنا كنا متتراهنين عليكي امه مش هبقدر يكلمك بس ابن الايه اتراهن وقال انك مش تستاهلي الا علبه كنز او باكو لبان بالكتير ...بصراحه الواد ابن االايه لفك في لحظه لما عمل نفسه اعمي بس ايه يستاهل علبه شكولاته والله مش علبه كنز .. المهم ابقي سلميلي عليه لما ييجي ...السلام امانه اوعي تنسي . . انهي ايهاب كلامه وترك فاطمه تقف مكانها وبيدها علبه المنز لتنزل دموعها التي كانت تقف في محجريها وكانها تابي النزول الا انها لم تستطيع ان تمنعها اكثر من ذلك لتمسحها بظهر يدها ثم تنظر أمامها لتجده ينزل من المكروباص وبيره عصاه وينظر في اتجاها ثم ينظر حوله وكانه يدعي العما .. . اغمضت عينيها بضيق شديد ثم تفتحها وتذهب اليه لتقف امامه وتنظر في عينيه لتتحدث قائله بدموع سبقت كلامها : ........ يتبع ..... . . . . ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD