الفصل السابع

1733 Words
كان يتحدث معه لتتعالي صرخات خديجه مره أخري ليدفعه الفضول لمعرفه صاحبه هذا الصوت يبدوا مألوفا لديه بشده ليتحرك من مكانه متتبعا الصوت ليجد أمامه فتاه محجبه ترتدي الاسود تقف تستند علي الباب وهيا تصرخ بينما الممرضات يقوموا بتهداتها .لترفع وجهها ماسحه عينيها بكم يديها لتلتقي عينيها بعيني شهاب الذي لم يصدق عينيه . كان شهاب ينظر اليها بعدم تصديق هيا نعم ..هيا نفسها صديقته المقربه ولكن بشكل جديد لقد تغيرت كليا اصبحت الان امراه ناضجه يشع من وجهها البراءه والجمال لم تعد صديقه الفتي الذي كان يرافق في كل مكان ..اخذ شهاب يقترب منها بحب شديد ليجلي صوته ثم يهمس قائلا بصوت مبحوح كان قد خرج بصعوبه من بين شفتيه : خديجه .. فزعت خديجه بشده عندما التقت نظراتها بنظرات شهاب لتشهق بشده واضعه يديها علي فمها في محاوله لمنع شهقاتها الا انها لم تستطيع ...فقد تعالت شهقاتها ونحيبها ليصل الي مسامعه فيحزنه بقوه يعلم ماتمر به لايزال يتذكر نظراتها اليه عندما كانت تركب القطار وتبعد يده ...يتذكر كيف كان يترجاها ان تعود الا انها قد **ت اذنيها عن كلامه وذهبت دون ان تودعه او حتي تتحدث معه ابدا ... تذكر كل كلمه اخبرت بها يارا جدته .. كم عانت في حياتها .. حالتها بعد ان طلب يد ماسه .. ظلت كلمات يارا تتردد في اذنه ليغمض غينيه بضيق شديد . ظلت خديجه تنظر اليه بعينان باكيتان ...كانت تتامل وجهه بحب وشوق لتبكي وتبكي وتبكي ثم تسقط ارضا مره اخري بينما نحيبها اخذ في التعالي لقد تفاقمت ذكرياتها مره واحده الي راسها الان شعرت انها عادت وحيده مره أخري ....هيا الان تشعر بالغربه مثلما كانت تفعل بوجوده ...لم تكن تظن انها ستعود وتراه مره اخري ...كم تمنت الا تراه مره اخري ...لم يعد قلبها يتحمل كل هذه الالم ... لم تعد تتحمل ..اي من هذه المواقف لقد اصبح قلبها ضعيفا بشده ، لقد اصبحت كالورقه الهشه في فصل الخريف لم تعد تستطيع ان تتحمل وتتماسك .، قربه منها يقتلها .. يمزق قلبها .. تشعر بالحزن بوجوده . امسكت خديجه راسها واخذت في الصراخ ليقترب منها شهاب الذي نزلت دموعه هو الاخر علي حالها ليمسك بذراعيها ليهداها الا انها دفعته بقوه حتي يبتعد عنها ليختل توازنه ويسقط ارضا لتنظر اليه خديجه بحزن ثم تنظر الي الاطباء الذين اجتمعوا حولهم لتغشي عينيها سحابه سوداء ثم تسقط فاقده للوعي ....هاربه من عالم الواقع المرير... هرع اليها شهاب ليلتقطها بين يديه ثم ينهض ويذهب بسرعه الي غرفه عاديه كما اخبره الطبيب ليقوم بفحصها فيجد انها قد .تعرضت لانهيار عصبي ...وفقدت الوعي قام الاطباء بتركيب محلول لها كما اعطوها حقنه مهداه لكي تريح اعصابها قليلا فقد ضغطت عليهم كثيرا في هذا الاوقات اخذ شهاب ينظر اليها بحزن شديد ...كم كانت شاحبه وهزيله لينظر الي اصبعها فيجد بها خاتم زواج ليبتسم بحزن هل كان يظن انها ستظل عزباء ام ماذا ...هل ظن انها ستعيش علي ذكراه ... ستعيش دائما علي امل ان تجتمع به يوما .. خرج شهاب وقام بالتقصي عنها ومعرفه مع من اتت ليعرف انها قد اتت مع السيده التي قد توفت الان ليتم الاجراءات حتي يكون الدفن مع استيقاظها ... كان طارق يجلس ارضا وملابسه ملطخه بالدماء بينما جدته تنظر اليه بحزن لتتحدث قائله : فضلت اقولك بلاش ...بلاش ياطارق ...لكن ازاي ...الاستاذ طارق الجوهري ..زير النسا يبعد عنهم ازاي ..فضلت اقولك ..اقولك بلاش ياطارق ..خلي بالك من مراتك وبنتك ... لو خسرت مراتك هتخسر كل حاجه ياطارق ...لكن ابدا ..فضلت زي ماانت ..غ*ي ..غ*ي زي ابوك ...زمان برضوا ابوك ضيع امك بعمايله دي ..فضل يدور ويدور حوالين الستات لحد لما ضيعها وضيعكم معاه ...واد*ك قاعد اهو ..فاكر انك ممكن في يوم تجيب زي يارا ...تبقي غلطان يااستاذ ياكبير ...سيبت ايه لاخوك اللي مراته ميته ولحد دلوقتي مش قادرين عليه نجوزه ... سيبت ايه لاخوك االلي يعتبر متجوزش غير سنه واحده مراته قضتها بين التعب والحمل ..لكن انت يارا عملت فيك ايه قصرت فيك في ايه ياطارق ...كانت قايده ليك صوابعها العشره شمع .. كانت بتتمني تعمل ل كان طارق يغمض عينيه بقوه عله يبعد الدموع التي تسري علي خديه الا انه لم يستطيع ليخرج نفسا كان قد كتمه في داخله لفتره طويله يتبعه شهقات عديده تعبر عن المه . نظرت اليه الجده بحزن لتنهض من مكانها ثم تذهب للبحث عن شهاب الذي اختفي من امامها فجاه ولم تجده تحركت السيده من مكانها لتجد شعاب يقف وبيده بعض الاوراق لتقارب منه قائله : عرفت مرات اخوك حالتها ايه ياشهاب . .نظر اليها شهاب بحزن قائلا : والله ياامي قالوا انها حاليا بتعمل عمليه اجهاض للجنين لانها كانت حامل ودلوقتي هتطلع من العمليات عل ياوضه هاديه بس لازم تبقي تحت الملاحظه لحد لما يطمنوا عليها . نظرت اليه الحده بحزن فهيا تعلم انه لن يمرر الامر هكذا لتقع عينيها علي للاوراق التي بيدها لتتحدث قائله : امال ايه الورق دا ياشهاب .. انتبه شهاب الي كلام جدته لينظر اليها قائلا بعد ان اجلي صوته : والله ياتيتي شوفت واحده اعرفها من ايام الجامعه وهيا حاليا والدها توفت وجالها انهيار عصبي فكنت بكمل اجراءات المستشفي علشان لما تفوق ندفنها علي طول . نظرت اليه اله بحنان تعرف حفيدها لطالما كان مثال للفتي الشهم الشجاع لتتحدث قائله : ربنا يجبر بخاطرك ياحبيبي ولما تفوق ابقي قولي علشان اجي اقف معاها ...وداوقتي روح شوفها وانا هروح اشوف يارا ... اوما لها شهاب وذهب باتجاه غرفه خديجه بينما الجده ذهبت باتجاه غرفه يارا لتجدها قد خرجت من غرفه العمليات وطارق يجلس بجانبها يمسك بيدها يقبلها بين الحين والاخر فقد كانت نائمه من اثر الم**ر . نظرت اليه الجده بحزن شديد تعلم انه يحبها ...بل يعشقها ...لكنه دائما ما يسير وراء نزواته ...كم مره حذرته كثير ...كانت دائما تخبره بانه سياتي يوما ويكشف الله عنه غطاء الستر ..الا انه لم يصغي اليها ابدا .... لم يكن ابدا مثل شهاب ... كان طارق يمسك بيد يارا ودموعه تغرق وجهه بحزن شديد كان يعلم ان امانع طريق طويل ملئ بالاشواك ...طريق لن يستطيع المرور منه بسهوله ... يعلم انها لن تسامحه بسهوله ...لكنه سيفعل المستحيل ..لن يتركها تذهب ابدا وتبتعد عنه ...لن يتركها ابدا لتبتعد كما تريد ...يعلم انها تحبه ومن يحب يسامح ويغفر .. لم يتوقف ابدا عن البكاء وتقبيل يديها ونظرات الجده فريده ترافقه . اما علي الجهه الاخري فتحت خديجه عينيها ببطئ شديد لتجد نفسها في غرفه بيضاء واسعه وبيدها محلول لتتذكر بسرعه انها بالمشفي . اخذت ذكريات الساعه الماضيه تدور امام عيني خديجه ..اخذت تتذكر عينيه ..نظراته وهو ينظر اليها ...لتنزل دموعها بشده علي خديها ...اخذت تتذكر كن هيا وحيده ...اخذت تتذكر كيف كان شكلها وكيف ادي الي تجاهلها ..تتذكر كيف كان يجثو علي ركبيته امام ماسه وهو بطلب منها الزواج ....تتذكر كيف كانت اخر نظره نظرها اليها ...تتذكر كيف كان قلبها يحترق ويحترق وهيا تبتعد عنه ...تتذكر كيف كان يجري خلف القطار ليجعلها تزل منه .... عادت من ذكرياتها لتنهض من مكانها وتهم ان تمسك بحقنه المحلول لتخلعها الا ان يد امسكت بيدها تمنعها من خلعها ... نظرت خديجه لتجد شهاب يقف امامها وهو يرتدي ملابس رسميه باللون الاسود لتبتسم فقد تغير كليا . كانت نظرات شهاب تفيض بالحب والعاطفه ليبتسم لها قائلا : بتعملي ايه ياخديجه لازم تكملي المحلول ... نظرت اليه خديجه بحزن قائله : مش عايزه اكمل حاجه ...انا عايزه اروح ادفن امي وارجع شقتي لاني تعبانه وبعد اذنك متمسكش ايدي مره تانيه لان كدا حرام انت مش من محارمي ... نظر اليها شهاب بابتسامه ثم ابعد يده عنها بخجل ليحك م***ة راسه قائلا بابتسامه : اتغيرتي قوي ياخديجه .... فين خديجه البحبوحه الش*يه اللي مكنتش بتبطل ضحك ابدا . ماتت ... نطقت بها خديجه بصوت خالي من الروح والرونق لينظر اليها شهاب بحزن شديد فتكمل قائله : خديجه القديمه ماتت يااستاذ شهاب ..ودلوقتي فيه خديجه جديده خالص ... نظر اليها شهاب بدهشه لتنهض من مكانها بعد ان خلعت المحلول من يدها لتقطر قطرات الدماء علي الارض ليهلع شهاب ويمسك بيدها رغما عنها ليحقن الدماء بيده .. نظرت اليه خديجه بحزن لتسحب يدها من يده بعد ان كتم الدماء لتقرر الذهاب الا ان شهاب تحدث قائلا : يارا تعبانه ومحتجاكي ... لو حابه تشوفيها ... تجمدت خديجه مكانها لتستدير اليه ببطئ قائله : تعبانه ملها ... نظر اليها شهاب بحزن قائلا : كانت بتجهض جنينها ودلوقتي خرجت من اوضت العمليات وحالتها صعبه قوي ونفسيتها متدمره ... نزلت دموع خديجه علي صديقتها لتنظر اليه قائله : هدفن امي واكرمها واروح افضل معاها واكون جمبها ... ابتسم شهاب قائلا وهو ينظر الي ظهرها : انا خلصت كل الاجراءات ومبقاش فاضل الا اننا نكرمها ...انا جاي معاكي ... خرج شهاب برفقه خديجه التي كانت تحاول ان تسبقه بخطوه ال انه كان يتقدمها وهيا خلفه .. انتهت الاجراءات وسط بكاء خديجه علي والدتها التي لم تلدها فقد انتهي معاها كل شئ الان اصبحت وحديه ويتيمه كما كانت.. وقفت خديجه مكانها تستند علي الجدار تنهمر دموعها كالمطر تفكر فيما ستفعله الان...كيف ستعيش في عذا المجتمع .. كان شهاب يقف أمامها يتاملها بشكلها الجديد ليلفت انتباهه انعا وحده حتي انها دفنت والدتها وحدها ولكن اين زوجها من كل هذا . .اقترب منها شهاب قائلا بعد ان تنحنح ليجلي صوته : احم خديجه امال فين جوزك ... رفعت خديجه راسها اليه تنظر اليه بحزن ظهر جليا علي تقاسيم وجهها عندنا ذكر زوجها ذلك الرجل الذي لم يدق قلبها له ابدا لكنها حاولت جاهده ان تبادله حبه وعطفه واحترامه والا تكون قلبه ابدا .. فاقت من شرودها علي نحنحه شهاب لتمسح دموعها قاىله وهيا تتحرك من امامه باتجاه المشفي : استشهد في مهمه . انهت كلامها وتحركت باتجاه المشفي مره اخري بعد ان انهت كل شئ . نظر شهاب في اثرها بحزن شديد الان علم لما ترتدي الاسود بالكامل . تحرك شهاب خلفها . عوده الي المشفي . فتحت يارا عينيها ببطئ شديد لتنظر حولها فتجد يد تمسك بيدها بقوه لتنظر الي صاحبها الذي لم يكن سوا طارق الذي بللت دموعه كفها ... نظرت اليها يارا بق*ف واشمئزاز لتسحب يدها من ديه بسرعه شديده هاتفه بغضب : اخرج بره ياحيوان انتي انا مش عايزه اعرفك بعد كدا ...انا بكرهك ...بكرهك ومش عايزه اعرفك ...طبقني ياطارق ...طلقني .. اقترب منها طارق برجاء في محاوله لتهداتها الا انها اصبحت تصرخ وتصرخ بطريقه غريبه حتي ابعدته جدته واخرجته من الغرفه اخذت الجده تهدا يارا الا أنها ظلت تصرخ في احضانها بصوت وصل الي مسامع خديجه التي اخذت تهروا ومن خلفها شهاب الذي نظر ليجد اخيه بقف امام باب الغرفه وهو يبكي كالنساء . نظر اليه شهاب بغضب وايضا خديجه التي دخلت الي الغرفه لترفع يارا نظرها تجاه القادم ظنا منها انه طارق فقد ارادت تعنيفه اكثر والصراخ في وجهه اكثر واكثر ..الا انها اخذت تبكي وابكي وفتحت زراعيه لخديجه لتحتضنعا عليها تبثها بعض من الامان الذي فقدته في هذه الفتره . كانت خديجه مسد علي ظهرها بحزن شديد تعلم ماتمر به صديقتها لقد سبق وتوقعت ان يحدث هذا اقد كشف غطاء الستر ... ظلت يارا بين احضان خديجه تحت نظرات شهاب الحزينه لتبتعد وتتحدث قائله بعزيمه واصرار : ..... وبكدا البارت خلص رايكم يهمني ومتنسوش المتابعه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD