كنز العم فاو

2110 Words
٤ لقمة وغموس زيت الزيتون يجدد الدورة الدموية في جسمك والبيض يقوي عظامك عمك يونس عمرة تمانين سنة بس صحة شاب بالعشىرين أصل الأكل بيدفن المرض خصوصا زيت الزيتون على الريق دا من الطب النبوي هتف يونس بالعبارة وسليمة حفيدته تضع صينية الفطار الدائرية بينهم لتنطلق عائدة للداخل ثم ما لبث أن عادت بعد ثوان ويدها تمتلأ بخبز ساخن تكاد رائحته تعلن عن ذاتها بتكبر بين منازل القرية جميعا هتف يونس وهو يضع طبق من القشطة والجبن أمام مراد ويدفع بالخبز بين يده دفعا ليزيح الكلفة عنه ليتناول الطعام أنا الوحيد اللي في البلد لازم أكل الخبز بعجين اليوم مينفعش ابدا أكل عيش بايت وساقع معدتي اتبرمجت على كدا وهعيش كدا وهاموت كدا تعرف أنا بيتهيألي لو كلت لقمة بس بايتة أمراض الدنيا كلها هتعشش في جسمي وهدفن بعدها مافيش كلام شرع يقطع الخبز بيده ويغمسه بالفول حين شاهد يد مراد لا تلمس الطعام هتف مستنكر الطعام نظيف سم الله وكل وضع مراد يده على البيض فابتسم يونس ثم قال تعرف يا مراد أن جدك هو الوحيد اللي مكنش حد يتجرأ ي**قه رغم أنه أغني واحد هنا لكن الغريب بقا أنه كان له هيبة وسطوة ومكانة كبيرة أوي سبحان الله ربنا كان محبب في خلقه. حتى مجلسه كان مجلس علم والكل كان يحضرها أصل جدك دا كان عالم من علماء الأزهر وكان فدائي كمان كان من ضمن الرجال اللي حاربوا الإنجليز وكان شباب الجامعة بيجتمعوا هنا و يخططوا وهو اللي كان بيتكفل بأكلهم وشربهم والبارود كمان اللي كانوا بيقتلو بيه الإنجليز أي والله أحنا ناس نغير على بلدنا ونعرف نجيب حقها من العدى كويس وقت الشدة الكل أهالي ووقت الخطر كتفك في كتف أخوك نعرف نطوي المسافات علشان أرضك وعرضك كله يهون أن كان مال ولا ولد وأنا وأبن عمي على الغريب شوف كام شهيد راح علشان يحافظ على بلدك علشان الجيل اللي جاي ميتهوش في الدنياوتاريخه يضيع ويعرف أصله وبلده ويصون شرفه وجدتك كمان كانت بتصرف من خير أراضيها الله يرحمهم يا بني قبل ما يجي عبد الناصر ويوزع علينا الاراضي كانوا هم بس ملاك الطين هنا.واحنا كلنا كنا تحت ايديهم قضم مراد جزء من البيضة المسلوقة وقد فتح يونس باسترساله كلام شحنة عن الكنز المدفون حاول أن يسأله ماذا تعرف عن ذهب جدي المدفون بالأرض؟ ولكنه عوضا عن هذا وجد ل**نه يقول شحتة المجذوب دون أن يكمل ما حدث له أسترسل يونس بالكلام الواد شحتة حفيد خالتك نبوية ؟ همس مراد بدهشة خالتي ! أعقب يونس يا بني احنا هنا بنعتبر بعض عيلة واحدة وخصوصا الغلابة اللي ملهموش ضهر بنقول لأولادنا عمك وخالتك علشان الرحمة تنزرع في قلوبهم لهم وميحسوش أنهم أعلى منهم. الواد دا شحتة دا كان مخه حلو أوي وعالي أوي. بس بيقولوا جنيه لخبطت له دماغه تعرف أن أمه ماتت بعد ما خلفت وكان عندها القلب والدكاترة كلهم حذروها متخلفش لكن هي **مت وخلفت وقالت أشوف حتة مني وبعدها أسيب الدنيا وسبته لجدته تربي. جدته سمته شحتة علشان يعيش وآخر حاجة من ريحة بنتها ربته بعد ما أبوه هج وساب البلد بعد أقل من سنة من موت مراته قال اشوف حالي كان متفرعن على عيشته وباصص لفوق كان أمله يكون بيه أو معلم والناس تخدم تحت أيده وقال بلاد البندر أحسن والرزق فيها كتير ومن يومها مرجعش هنا لا نعرف عايش ولا مات. الواد شحتة من هو في الكُتاب وهو مخه حاضر وابتدائي وإعدادي وفي الثانوي كمان كان عقله يوزن ألماظ وقالوا مستقبله هيكون عال العال في العلام والكل كان بيقولوا عليه عبقري زمانه بس هو كان غاوي يذاكر قدام الترعة بليل جدته قالت دخل عليها في يوم قبل اذان الفجر بعد ما خلص قعدته بتاعت كل يوم بس اليوم دا كان حاله ميسرش عدو ولا حبيب كان داخل عليها وش أصفر وجسمه فيه رعشة قوية ومنطقش ولا كلمه رمى نفسه على السرير جنبها و السخونية مسكت جتته وكلبشت فيها يومين لا نفع معاها خل ولا تلج ولا حتى علاج الأجزاخانة بعدها السخونية راحت من نفسها زي ما جت بس حاله أتبدل وجاله لطف.ناس تقولك نداهة البحر نادت عليه وهرب منها وناس تقول مس من الجان وناس تقول شاف مملكة عروس البحر مخه طار نفض يونس يده وهو ينظر ليد مراد التي أبعدها عن صينيه الطعام بيضة واحدة بس فطارك يا بني كل علشان تقدر تعافر في الدنيا كل يا بني ءادم زادك كله بكرة تيجي يوم تشتهيه ويتحرم عليك توصل له صاح بصوت عال رضوانة رضوانة. هاتي السبرتاية هنا والشاي ولوازمه يا بنت الكبير جاءت حفيدته محملة بصينية بها السبرتاية واكواب الشاي الزجاجية والبراد والشاي والسكر واعواد نعناع أشعل يونس السبرتايه ثم وضع البراد المتتلأ بالماء قائلا والله اللي أحبه بس وروحي ترتاح له هو اللي أعمل له الشاي بنفسي ارتشف مراد من الشاي قليلا قبل أن يسأل فجأة أنه يتحدث معي كثيراٌ رفع يونس رأسه فجأة من الذي يزعجك ؟ حاول مراد أن يبدو طبيعيا وهو يقول يحدثني عن ثروة جدي أقصد المجذوب. يحدثني كثير وضع يونس الكوب جانبا مردفا غريب حكاية الذهب دي عرفها منين الواد شحتة دا فيه حاجة لله صحيح والأغرب أنه عرفك أنت عرفك أزاي علشان يقولك الكلام دا وأنت طول عمرك في القاهرة **ت مراد وهو يراقب ما يهم بقوله ولكن يونس نهض واقفا ليستقبل كمال قائلا بترحاب الأحباب متجمعين دائما الشاي جاهز لك أشار يونس ل كمال قائلا كمال دا عشرة العمر الحلو انا أكبر منه صحيح بس هو اخويا اللي مخلفتهوس أمي كمال راجل محترم عمره محد أشتكى منه ولا طلع من ل**نه أساءة لمخلوق وموظف بمكان يخدم أهل البلد الادارة الزراعية بعد أن أنهى كوب الشاي نهض مراد متعللا بأن عليه أن يوقظ رباح لأنهم ذاهبين بطريق المدينة لأمر هام كان عقل مراد لا يكف عن التفكير أن حديث يونس يفيد أن هناك فعلا كنز مدفون إذن المجذوب يردد حقيقة طوال طريق العودة للمنزل كان عقل مراد يفكر كثير هل عليه أن يأخذ كلام المكذوب بعين الأعتبار وأن هناك فعلا كنز مخفي بالمنزل. يظهر من كلمات يونس أن الأمر كان متعارف عليه وربما عثر عليه رباح فيما مضي. وانفقه على المأكل والملابس. ربما حدث ذاته قائلا أنت مجنون يا مراد تصدق مجنون. أو أنك يائس تريد أن تتعلق بحبال من قش أن ثروتك ستعود وستنضم من جديد لصفوة رجال الأعمال كان يسخر دائما من من يقرءون حظك اليوم يتهكم ساخر رجل غريب لا يعرفك ولا تعرفه هل ستدعه يخبرك هل عليك أن تقلق أو لا أو ذكر الجوزاء عليه أن يتزوج انثي الحمل والاخبار السارة يوم الأربعاء وفقد عزيز خلال عام فلماذا صار يتلهف لأن يصدق كلمات مختل عقليا حدث ذاته برفق ولكنه ليس مختل لقد كان عبقريا أنه يعاني مرض نفسي لقد عرف شخصي ولمن تنتمي جذوري ومن أنا ربما شاهد جدي وهو يخفي كنز ما ربما في كلماته شئ من الحقيقة. نهر ذاته بقسوة توقف أو ربما عليك أن تنضم له في جنونه ولج المنزل ليجد رباح بالحديقة وقد جلس على مقعد مستغرق بالتفكير فبادره بدهشة وتساءل لماذا استيقظت مبكر ؟ اجاب رباح بنظرة عتاب لأبن عمه أيام المولد قليل هي ساعات نومي أيقن مراد أن نظرة رباح هي عتاب لما آلفه منه من تكبر وغرور ولكنه تجاهل هذا ليقول بدهشة غريب أشاح رباح بعينيه بعيد عن عين مراد وتابع لا ليس شئ غريب أنه ارتباط روحي ونفسي بخيام الذاكرين اجد ذاتي نشطة معهم وتسكن روحي لهذا السبب بهذة الأيام هز مراد رأسه وقد فهم ما يعنيه رباح وأستدرك قائلا يعجبني هذا التكافل الاجتماعي الموجود بالمولد رباح حين كنت صغير هل سمعت عن كنز جدك المدفون ؟ نظر رباح له ثوان قبل أن يقول كيف عرفت بأمره ؟ أشاح مراد بيده قبل أن يقول بلهفة أخبرني عنه هتف رباح بهدوء أنا من أكتشفته هنا بالحديقة تساءل مراد وقد شعر بخيبة أمل أن الأمر ماضي وانتهى أمره اكتشفته ؟؛ أجل أجل يا ابن العم عثرت على جنية ذهبي بأرض الحديقة ذهبت به لأمي وقصت لجدتنا ما كان فقالت لنا أنه من كنز جدك هل هو كل ما كان يمتلكه جدنا ؟ قالت لي أمي يومها أن هناك الكثير الكثير من الجنيهات الذهبية بحوزة جدي حتى شال جدتي الأ**د التي كانت تضعه على كتفها بالشتاء كانت تتدلى منه جنيهات ذهبية اخذها جدي وضمها لكنزه كان يحتفظ بهم في مكان لا يعلمه سواه تم صرف الكثير منها على الفدائيين وما تبقى منه لا احد يعلم عنه شئ بحثت والدتي سرا في الحديقة عنه ورغم حرصها على ألا تعلم جدتي شئ الإ أنها علمت بأمر بحثها ووبختها أن ما تبقي من الكنز سيعثر عليه الاحفاد وليس مقدرا لها أن تعثر عليه تمتم مراد بدهشة إذن فما أخبرني به هو صحيح تساءل رباح من أخبرك؟ لا افهم شئ توقف الحديث بينهم حين استمعا لصوت وسيلة يا أهل البيت يا أهل الله رفعا بصرهم ليطالعهم وجه وسيلة الخجول وهي تحمل بيدها طبق كبير من الكعك قائلة بخجل أيامكم مباركة نظر له رباح بترحاب قبل أن يأخذ من يدها الطبق أيامك مباركة وسيلة ما كل هذا ؟ القت نظرة على مراد لك ولأخاك ضاعفت الكعك هذا المرة هل راق لك ؟؟؟ ابتسم مراد وهو يهز رأسه بالايجاب أكيد استدارت لتبتعد ورباح يضع بفمه كعكة فصاح مراد فتاة رائعة أومأ رباح برأسه وكعكها أحلى كعك تذوقته بعمري لماذا لا تطلبها للزواج تأمل رباح وجه مراد ثانية قبل أن يتلعثم صحتي ضعيفة وعاطل عن العمل قاطعة مراد بعنف كفى كفى بالله عليك يا رباح هل تروق لك ؟ أغمض رباح عينيه بفرح فتابع الأخير رباح نحن الآن عالقين بشبكة واحدة. أنا مفلس تماما وأنت مثلي. وهناك أمل لكلانا.وهي فرصة سنبحث عن الكنز سويا ونقتسمه يمكنك أن تتزوج وأنا سأعود لأعمالي يمكنني العودة بمشروع ودراسة جدوي تناسبة اي كان ما سأجده سأعود لأبدأ به الجنيهات الذهبية ستعادل ألوفات الآن يمكننا أن نبدأ تمتم رباح وهو يضع طبق الكعك كيف سنعثر عليه ؟ سنبحث بالبيت سنبحث بكل شبر وبكل زاوية وسنجده. حين **ت رباح تساءل مراد بحيرة هل ستكون معي أو ماذا يا صديقي ؟ اعترض رباح أنا أبن عمك أولا وصديقك ثانيا وشريكك ثالثا و. سأبحث معك ابتسم مراد بثقة حين تلوح فرصة بالسماء اكمل رباح ننتظرها مط مراد وجهه بغضب وتابع مصححٌ له بل نقفز لأعلى ونقتنصها قنص أشار له بيده بحماس هل كنت تمتلك خيار آخر يا رباح. الكنز لنا وسنعثر عليه هيا الآن نبدأ هتف مراد بها وهو ينطلق للداخل توقفت خطواته حين لم يجد رباح يلاحقه فهتف بضيق رباح أين أنت ؟ تلعثم رباح خجلا قائلا ألإ يمكننا أن نبدأ بالغد ؟ فأنا اليوم متعب جدا تفصد عرق من جبهته مع دهشة مراد الذي انفجر بالصراخ يمكنك أن تبدأ من الغد ولكن تذكر جيدا أن كل تأخير يبعد وسيلة عنك هل تدرك لماذا ؟ لأن الحسناء تقدم لها خاطب اليوم زمجر رباح لن أخطب حسناء اسرع مراد الخطى ليقف بجوار رباح جاذبا أياه بت**يم هل تريدين أن أصرخ بأسمها ليسمع الجيران ؟ هل تريد أن يعلم القاص والدان سأفعلها لو أردت الآن هيا ثم وضع فمه بأذنه من أجل وسيلة عليك أن تفعل سار رباح خلفه بأنفاس متقطعة وقدم تجرجر خلفه كأطنان ملح يجذبها جذب متسائلا من أين نبدأ ؟ علينا أن نقتسم المهام مراد لا تترك لي الأعمال الشاقة أنا مريض ومتعب ابتسم مراد سنعمل معا بنفس المكان. فأنا لن أجازف بتركك بمكان والعودة له لأجدك نائم لن أفعلها ثم نظر للصالة الواسعة وأشار بيده من هنا. عليك أن تزيح الأرائك أزاح رباح الأرائك ليبحث مراد خلفها بينما ظل رباح جالسا بالأرض متقطع الأنفاس نزع مراد الستائر بهدوء أزاح الصور المعلقة وتحسس بيده الحائط نظر للأرض بهدوء ثم أحضر المقشة الخشبية ليدق بالذراع الخشبية مع دهشة رباح الذي تساءل لماذا تدق الأرض بالمقشة ؟ اجاب مراد بثقة اذا أعطت دقات سيكون هناك تجويف أسفل الأرض ولكن لا بأس لا يوجد تجويفات جلس بجوار رباح الذي توسل يكفي هذا اليوم من الأفضل أن نبحث غدا اعترض مراد الغرف لابد أن نبحث في الغرف وضع رباح يده على ذراع مراد ليوقف عزيمته سنفعل غدا. يجب أن تذهب للمولد الآن هل نسيت أنه يجب أن أسير على قدمي هذة المسافة هذا كثير أنا مريض وصحتي ضعيفة قمت بمجهود شاق اليوم استنكر مراد مجهود شاق مضت ساعة فقط هتف رباح بأصرار وهو يضع رأسه على الأرض ويصنع من يده وسادة إليك ما سنفعلة سنقوم بأكل الكعك وبعدها نذهب لحلقات الذكر و*دا سنعود للمشقةوالبحث عن الكنز أعدك بهذا نظر مراد له وهو يتخذ وضع النائم مغيظا إياه تذكر كل ساعة تأخير تبعدك عن وسيلة بنفاذ صبر أعقب رباح لن تبتعد اعرف هذا جيدا وسيلة لن تفعلها تساءل مراد وهو بعيد وضع الأرائك وإقامة الستائر لماذا كل هذا الثقة بها ؟ من أين كل هذا اليقين؟ أنت لم تطلب يدها لتضع نفسك بين منافسين أنت لم تزل في حدود الجار.أو أن هناك أمر آخر لا أعرفه هل تحدثتما من قبل عن مشاعركم وأفضى أحدكم للآخر بما يشعر به ؟ فتح رباح عينيه ليراقب مراد قبل أن يعتدل ليقول بخجل لا لم يحدث أي من هذا ولقد عزمت على الذهاب لمنزلهم غدا وسأضع نفسي بين مصاف الخاطبين وسأجاهد لأجد الكنز لنعيش سويا لا تقلق أخي أمسك مراد بيد رباح متسائلا أنت لن تخبرهم بأمر الكنز رباح لا تخبرهم بما نفعل هز رباح رأسه بالنفي متابعاٌ أخي العزيز الغالي هذا الأمر يعود لك لي أنا كيف ؟؟ لأنك من ستأتي معي لطلب يدها هل نسيت أنك الباشا الكبير. تن*د مراد رباح إياك أن تفكر بهذا أبداٌ تجاهل رباح نظرة مراد مكملاٌ أجل يا عزيزي أنت من تبقى لي من عائلتي أنت من سيقوم بطلبها لي .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD