بعد أربعة أيام نجد فريق الأفاعي مجتمعين في غرفة الاجتماعات ينتظرون حضور الرئيس و الأعضاء الجدد.
رضا: متشوق لأرى الأعضاء الجدد.
كرم بمرح: قل أنك تريد أن تمارس عليهم طرقك و تتعرف على شخصياتهم.
رضا بحرج: يبدو أنني مفضوح دائما.
رشدي بضحك: منذ زمن طويل لكن عليك وضع احتمالية عدم قدرتك على فهمهما.
رضا: و من قال أنني لن استطيع فهمهم.
سامح بشماتة: أنسيت أنك أخفقت في اكتشاف شخصية نور.
كرم: ذكرتني هل عادت نور.
سمير بحزن: للأسف لم تعد بعد و لا أحد يعلم أين ذهبت.
رضا: لا تحزنوا ان شاء الله ستعود قريبا.
رشدي: لا أحد يعلم متى ستعود و لكن من المؤكد أنها ستعود مع فكرة الانتقام.
دخل الرئيس قائلا: السلام عليكم.
قدم الجميع التحية العسكرية : و عليكم السلام سيدي.
الرئيس بجدية : هل حضرتم جيدا لهذه القضية.
الشباب : نعم سيدي.
سمعوا طرقا على الباب فأذن الرئيس للطارق بالدخول فكانوا الضباط الجدد مقنعين و لا يظهر من جسمهم سوى عينيهم. أدى الضابط الأول التحية ثم ألقى السلام السلام بينما الضابط الثاني جلس في مكانه دون كلمة.
الرئيس : مرحبا بكما.
الضابط 1: شكرا سيدي.
ريم بتكبر: ما به صديقك لا يتحدث أم أنه أخرس و لم يحترم الرئيس و يقدم التحية.
بلع الضابط الأول و الرئيس ريقهم خوفا من انفعال الضابط الثاني بينما هذا الأخير رمق ريم بنظرة ثاقبة ثم قال ببرود : نحن في مركز المخابرات لسنا في الملهى لذا لا أريد أن أجد أحدا يرتدي ملابس عاهرات هذا أولا، ثانيا احترمي زملائك و إلا قدمي استقالتك، ثالثا يجب أن تعاقبي على كلامك و ستعلمين ما هو عقابك فيما بعد.
ريم بخوف حاولت اخفائه: و من تكون كي تأمرني.
الرئيس : أقدم لكم التنين الأ**د و هو القائد و الضابط جاد الملقب بلوسيفر.
خافت ريم كثيرا و لأول مرة تعترف بينها وبين نفسها ان ل**نها سليط و يتوقعها في المشاكل.
الرئيس؛ أعرفكم على الفريق هذا...
قاطعه التنين الأ**د قائلا ببرود: سمير العقرب، سامح الأفعى، رشدي القناص، إلهام الكوبرا، رؤيا الكشماء، سناء العنقاء ،كرم الفهد ، رضا الصقر ، ريم و جيهان. ثم قال موجها كلامه للرئيس باستفزاز: و انت يمكنك الذهاب الآن.
خرج الرئيس بلا كلمة من كثرة الاحراج بينما الفريق ينظرون اليه بإعجاب و دهشة.
أعطى التنين الأ**د إشارة لجاد دليلا على بدئه الكلام.
جاد بجدية : ركزوا معي جيدا هذه المهمة ليست بالسهلة ربما تعتبر من أكبر العمليات التي سنقوم بها حياة الملايين من الأشخاص بين أيدينا إما ننقذهم أو يذهبون ضحايا لأناس لا ترحم.
سمير بجدية : قبل أن نبدأ العمل أقسمنا على أن يكون هدفنا الأول هو حماية الشعب حتى لو كان الثمن حياتنا.... نفضل الموت شهداء نحمي بلدنا على البقاء على قيد الحياة و ضميرنا يؤنبنا على أرواح تتعذب و لا نفعل لها شيئا.
نظر له جاد بإعجاب و نظرة رضى.
جاد؛ إذن سأبدأ بشرح المهمة..... هذه المهمة لا تقتصر على نوع واحد فقط و إنما تشمل كل شيء من م**رات، كحول، تجارة أعضاء، الد***ة، خ*ف أطفال و شباب، لحوم فاسدة.... كل شيء يخطر على بالكم موجود في هذه العملية.... أو كما يطلق عليها رؤساء المافيا عملية العمر حيث من ينجح في هذه العملية يسيطر على المافيا الدولية.... و يمكن أن يسيطر على اقتصاد البلاد أيضا. توجد ثلاث شحنات سيتم إدخالها إلى البلد قبل إدخال الشحنة الكبرى و التي لا أحد يعلم بعد موعدها. أما بالنسبة للشحن الثلاث ستدخل كل واحدة على حدة.... لحد الآن استطعنا معرفة موعد دخول الشحنة الأولى في نهاية هذا الشهر عن طريق مرسى طنجة و علمنا انها ستدخل بواسطة احد رجال الأعمال المعروفين و سنطلعكم على باقي المعلومات فيما بعد.
استمر الفريق فى مناقشة الموضوع حوالي ساعة استفسروا عن العديد من المعلومات و تفاجؤوا أن جاد هو نفسه من أنقذ رؤيا عندما نزع القناع لكنهم لم يعطوا الموضوع أهمية كبيرة و استمروا في تقديم افتراضات عن طريقة إدخال الشحن دون ملاحظة الشرطة لشيء كل هذا الوقت و كان التنين الأ**د صامتا و لم ينزع قناعه بعد.
جيهان بميوعة؛ ماذا عنك أيها القائد لم نسمع صوتك منذ بدأنا في مناقشة المهمة و لم تكشف عن هويتك بعد.
نظر له الجميع بفضول مترقبين إجابته بينما هو قال ببرود مستفز: الحقوا بي إلى صالة الرياضة.
نظر الجميع في أثره بدهشة فلم يكن هذا رده المتوقع أما جاد فقال بتحسر: اااه على شبابي الذي سيضيع ها هو الجحيم سيبدأ.
سامح باستغراب؛ ما بك.
جاد؛ التنين الأ**د عندما يقول الحقوا بي لصالة الرياضة كن متأكدا أنك ستخرج منها و تدعي عليه ليلا نهارا.
رشدي بتوجس: هل تدريبه صعب لهذه الدرجة.
جاد؛ أكثر مما تتصور... هيا بنا الان قبل أن يعاقبنا.
ذهب الجميع لصالة الرياضة و غيروا ملابسهم و وقفوا في صف ينتظرون أوامر القائد.
القائد بجدية : 100 لفة حول الملعب خلال أربعين دقيقة.
الجميع بصدمة: ماذا.
القائد ببرود: كلمة أخرى و ستصبح 150 مفهوم.
قدم الشباب التحية قائلين : حسنا سيدي.
و بدأ الجميع الجري حول الملعب و الشمس حارة و كان جاد في المقدمة يليه سمير و كرم و سامح يليهم رضا و رشدي ثم الهام و بعدها رؤيا و سناء و في الأخير جيهان و ريم. و عندما وصل الجميع ل35 لفة بدأ التنين الأ**د في الجري و سبق الجميع و أكمل عدد اللفات المطلوبة في 25 دقيقة.
انهى جاد و كرم عدد اللفات في الوقت المحدد اما باقي الشباب تجاوزوا الوقت ب 5 دقائق بينما جيهان تجاوزته ب 15 دقيقة و ريم ب 17 دقيقة. وقف الجميع ينهج ما عدا التنين الأ**د كأنه لم يجري بتاتا.
القائد : لد*كم 15 دقيقة للراحة و بعدها الحقوا بي لصالة الملاكمة. و ذهب دون سماع رد احد كالعادة.
الهام : الا يتعب هذا الشخص.
جاد بسخرية : التنين الأ**د و التعب لا يجتمعان.... و ليكن في علمكم أنه يعتبر تدريب اليوم مجرد استحماء.
الشباب بصراخ: ماذا.
جاد بفزع؛ ماذا... ما بكم... تبا لكم افزعتوني... هيا هيا نذهب لقد انتهى وقت الراحة.
دلفوا جميعا للصالة و وجدوا التنين الأ**د يض*ب في كيس الملاكمة بقوة افزعتهم و عندما لمحهم توقف عن اللعب و تحدث.
القائد : الان سأرى مهارلتكم في القتال و اكتشف نقاط قوتكم و ضعفكم فلنبدا اولا بريم و جيهان.
بدأت جيهان تسدد اللكمات و ريم تحاول تفاديها بعد قليل تحولت الملاكمة لشجار و بدأت كل واحدة تجذب شعر الأخرى و تحاول تشويه وجه الأخرى مما أغضب القائد فامسكهما من شعرهما و ض*ب رأسيهما ببعض بقوة ثم تحدث.
القائد ببرود: قلت أننا نلعب ملاكمة لا ان نتشاجر على شاب.... هل تعلمون لدي حل أفضل.... سأقسمكم إلى ثنائيات:
ريم و سمير
جيهان و سامح
رضا و سناء
كرم و رؤيا
الهام و رشدي
أنا و جاد.
جيهان : هذا يعني أننا سنلعب مع شباب.
القائد بابتسامة باردة مخفية وراء القناع: اممم بالتأكيد ستقاتلي شبابا عندما ندخل في اشتباك مع المجرمين أما انك ستبحثين على فتاة لتقاتليها.
ضحك الجميع بصخب لكنهم توقفوا بسرعة عندما رمقهم القائد بنظرة قاتلة. ثم بدأوا القتال و فاز سمير و سامح على جيهان بينما تعادل كل من رضا و سناء و كرم و رؤيا و رشدي و الهام. جاء دور القائد و جاد و استمر القتال فيما بينهم لمدة نصف ساعة أصيب فيها جاد ببعض اللكمات بينما القائد لم يصب حتى بلكمة حتى تأكد الجميع أن قتالهم سينتهي بالتعادل الا أن القائد قرر في آخر لحظة إنهاء هذا النزال بفوزه حيث ضغط بيديه على كتفي جاد و حرك رجله اليسرى للامام مكونا حرف X ثم وضع رجله خلف رجل جاد اليمنى و حركها للأمام مما جعله يفقد توازنه و يقع على الأرض متؤلما. كل هذا وقع في أقل من دقيقة لم يستوعب فيها أحد ماذا حدث و كيف حدث.
القائد بأمر: ريم 30 ضغط عقابا لكما على كلامكم في غرفة الاجتماعات.
ريم: ماذا.... هل جننت.
القائد : 40 و كلمة زيادة ستخرجي من الفريق.
بدأت ريم تلعب و هي تنظر للقائد بحقد و شر و تتوعد له في نفسها و عندما وصلت ل 30 سقطت أرضا و لم تستطع الإكمال.
ريم بألم و تعب: لم أعد أستطيع.
القائد ببرود : امممم حسنا سأتساهل معك هذه المرة لكن في المرة المقبلة فكري مليا قبل التحدث....هيا لنكمل تدريبنا.
******************
في مكان مظلم الا من ضوء خافت يجلس رجل في الخمسين من عمره ذراعه الأيسر كله موشوم و يوجد وشم جمجمة على عنقه يتحدث في الهاتف في مكالمة جماعية.
البوص: ماذا فعلتم بخصوص الشحن.
المجهول1 باحترام: لا تخف سيدي سندخل الشحن للمغرب من غير معرفة.
البوص؛ ماذا عن الاستخبارات علمت أنهم يعلموا مكان استلام إحدى الشحنة.
المجهول 2: لقد تصرفنا في الموضوع و غيرنا مكان و موعد استلام الشحن و أوهمناهم اننا لا نعلم شيئا.
البوص بتحذير: حسن انت و ابنكما سعد اياكما ان تخطؤوا مجددا و الا ستروا الجحيم.
حسن بخوف: سننجح بالتأكيد بوص و سنشرف بنفسنا على العملية.
قطع البوص الاتصال ثم اتجه لغرفة حمراء ذات طلاء أحمر و سرير أحمر و كذلك الدولاب كل شيء باللون الأحمر و في وسط السرير نجد شابا وسيما رغم شحوب وجهه نظره متبث على السقف بدون حركة كجسد بلا روح.
البوص بسخرية؛ ها أنا عدت مجددا... هل اشتقت لي.... اممم بالتأكيد اشتقت لي ففي النهاية لا احد يراك سواي أتعلم شيئا أنا أحب رؤية عجزك... هههههه انت دائما تذكرني بأكبر انجازاتي... أتعلم اني سأقوم بأكبر عملية في حياتي عما قريب... هههههه لطالما كنت الأقوى و الان سأصبح أقوى من قبل... و بعدها سابحث عن التي سلبت قلبي عزيزتي نور هههه و أخيرا سأحصل عليها بعد ان طال انتظاري و سأتخلص من حسن و سعد لأنهما فكرا في الحصول عليها لنفسيهما لكن بعد أن انتهي من هذه العملية... إلى اللقاء فريستي. ههههههه.
خرج البوص بينما ذلك الشاب ظهرت على ملامحه الألم و الانزعاج و يحاول أن يحارب عجزه.
******************
كان الوضع خلال الأسبوعين الماضيين كالتالي يتدربون لمدة خمس ساعات ثم يرتاحوا قليلا و يأكلوا بعدها يجتمعوا في غرفة الاجتماعات و يناقشون المعلومات و لم يتعرفوا بعد على هوية القائد كما أنهم يحاولون إيجاد نور لكن بلا فائدة و اتصلت بهم في أحد الأيام و طلبت منهم عدم البحث عنها لأنهم لن يجدوها و طمأنتهم أنها بخير. و قبل المهمة بيوم اجتمعوا في غرفة الاجتماعات لمناقشة الخطة الأخيرة.
القائد ببرود: طيلة هاذين الأسبوعين تدربنا جيدا و حاولنا تطوير مهارتنا و بالفعل تم تطويرها و تحسنت عن قبل و أكيد أنكم لاحظتم هذا....و اليوم سأرى ان كنتم بالفعل تستطيعون الإمساك بهؤلاء المجرمين و تنقذوا ألاف الأرواح....
قاطعه رنين هاتفه فأجاب دون التكلم و استمر المتصل بالتحدث ل 5 دقائق ثم قطع الخط.
القائد بجدية : الان سأخبركم بالخطة.... حسب معلوماتنا العملية ستتم في ميناء طنجة غداً على الساعة الخامسة فجرا و كما تعلمون أن هؤلاء المافيا لديهم رجال في كل مكان حتى في هذا المركز لذا علينا تشتيت انتباههم عنا و سننطلق على شكل ثنائيات... ريم جيهان ستذهبان بعد ساعة رفقة أربع ضباط أخرين و ستذهبوا لفندق (......) على أساس انكم تحموا رجل أعمال و بعدها ستنتظروا الأوامر مفهوم.
ريم و جيهان : مفهوم سيدي.
القائد ببرود: حسنا يمكنكم الذهاب الان و ستجدون سيارة تنتظركم أمام المركز لتقلكم. قدمتا التحية و خرجوا أما القائد فأكمل كلامه قائلا: و أنتم ركزوا في المهمة جيدا و تذكروا انكم فريق لذا اركنوا شكوككم على جنب مفهوم.
صدم الجميع من كلامه فبالفعل أصبحوا يشكون في بعضهم البعض و يتفادون اللقاء مع بعضهم لكن أيدوا كلامه و قالوا :مفهوم سيدي.
القائد؛ جيد الان الحقوا بي لأطلعكم على باقي الخطة.
خرج الجميع و ركب كل واحد سيارته و لحقوا بها و بعد ساعة من السياقة وصلوا أمام مخزن قديم و دخلوا بسياراتهم لداخل المخزن ثم خرجوا و أقفل القائد الباب بإحكام ثم اتجه لإحدى زوايا المخزن و رفع سجادة من على الأزض و أزال قطعة حديد و ظهر سلم يؤدي للاسفل.
القائد : هيا انزلوا. نفذ الجميع كلامه و نزلوا و لحق بهم القائد بعد أن أعاد قطعة الحديد لمكانها. و عندما نزلوا أنار القائد الضوء فوجدوا غرفة راقية باللونين الأ**د و الأبيض و نال إعجاب الجميع لكن المفاجأة كانت عندما وجدوا عائلتهم جميعا هناك.
سامح بصدمة : ماذا جاء بكم هنا.
القائد ببرود : أنا.
رؤيا: لماذا سيدي.
القائد؛ أولا اجلسوا. نفذ الجميع كلامه ثم أكمل: انتم تعلمون أننا في عمل للقبض على مافيا و ليست أية مافيا انها مافيا عالمية و لهم رجال في كل مكان حتى في المركز و لقد علموا انكم مكلفون بالقبض عليهم لذا أمروا بخ*ف عائلاتكم و لحسن الحظ علمت بخطتهم قبل تنفيذها و سبقتهم بخطوة.
سمير: الحمد لله لكن كيف علمت بخطتهم.
القائد : انا ايضا لدي جواسيسي.
رشدي بإعجاب : صدق من أسماك التنين الأسود.ثم قال بخوف: ماذا عن نور.... نور لا توجد.
خاف الجميع على نور لكن طمانهم القائد قائلا: لا تقلقوا هي في امان.
سناء بتعجب: أتعرف نور.
القائد ببرود : عز المعرفة.
ضياء بلهفة؛ أين ابنتي.
القائد؛ لا داع للخوف نور بخير.
جاد بجدية؛ متى سنتحرك سيدي.
القائد؛ سنتحرك بعد قليل لكن قبل ذلك علي إطلاعكم على الخطة.
الهام باستغراب: لكن سبق و اتفقنا على الخطة.
القائد؛ الخطة تغيرت لأنهم علموا بمعرف*نا لموعد و مكان العملية كما انه ستتم عمليتين ليس واحدة في منتصف الليل.
سامح : لكن لما ارسلت جيهان و ريم للمكان السابق.
القائد : لكي نوهمهم و يعتقدوا انهم خدعونا و أعلم ستسألون لما لم اخبرهما بالخطة الجديدة سأقول لكم انه كان هناك جهاز تنصت في غرفة الاجتماعات.
جاد بجدية : حسناً ما الخطة.
القائد بجدية : ستنقسموا إلى فريقين، الأول سمير الهام كرم رشدي و سناء و سمير هو القائد و ستسافروا للصويرة. الثاني جاد رضا سامح رؤيا و جاد هو القائد انتم ستراقبوا الميناء بالسر لأن العملية ستتم هنا. ركزوا جيدا قد تجدوا شيئا يصدمكم لكن يجب أن تتفادوها فغلط بسيط سيؤدي لفشل المهمة مفهوم.
الجميع : مفهوم سيدي.
جاد؛ ماذا عنك سيدي.
القائد ببرود و غموض : سأكتفي بالمشاهدة.
نظر له الجميع باستغراب لكنهم لم يعلقوا ثم ودعوا عائلتهم و توجهوا للقيام بمهامهم.
في تمام الساعة الثانية عشر ليلا قبضوا كلا الفريقين على المجرمين و وجدوا هاني هو المكلف بشحنة الم**رات في ميناء الدار البيضاء و تم القبض عليه أما في الصويرة فكانت الصدمة للفريق فلقد وجدوا عبد العزيز محامي شركة نور هو من يسلم شحنة السلاح لكنهم استيقظوا بسرعة و تمكنوا من القبض عليهم جميعا و لاحظوا أنهم و لأول مرة يخرجوا من مهمة بإصابات بسيطة و علموا مدى أهمية التدريبات التي كانوا يقوموا بها ثم أخذوا الجميع و ذهبوا لمركز المخابرات. أما عن القائد فلا احد يعلم اين هو و لم يشترك في كلتا العمليتين.
******************
في مكان مهجور وسط الصحراء نجد مخزنا قديما و شاحنتين و سيارتين من نوع BMW نزل من الأولى حسن و سعد بينما السيارة الثانية نزل منها رجل في الأربعين من عمره و وقف أمام حسن و سعد و وراءه رجلين ضخما الجثة.
الرجل ببرود: اين هي الشحنة.
حسن: في الشاحنة لكن يجب ان أتأكد ان المبلغ كامل.
أشار الرجل لحراسه و أحضروا حقيبتين مليئة بالمال و عندما رأى حسن المال أمر الرجال بنقل الشحنة التي لم تكن سوى أطفال اما هم دخلوا للمخزن يشربوا النبيذ و يحتفلون بنجاح العملية.
على بعد أمتار نجد شخصا ملثما لا يظهر منه سوى عينيه الذي اصبح لونهما بلون الدم من الغضب لكنه يقف بهدوء و يراقب الوضع بعيون الصقر.
الملثم؛ كريم كم عدد الرجال.
كريم : 12 رجلا سيدي و نحن خمسة يجب أن نجد خطة محكمة للإمساك بهم جميعا.
الملثم اممم... وجدت الخطة... انتما الاثنان ستذهبا خلف الشاحنة الأولى. قال كلامه و هو يشير لرجلين ثم وجه كلامه للرجلين الآخرين قائلا:و انتما ستذهبا خلف الشاحنة الثانية. ثم أعطاهم شيئا كالقلم و قال؛ اضغطوا على هذا الزر و سيظهر لكم إبر اغرسوها في جسم الرجال و سيفقدوا وعيهم لمدة ساعة ثم كبلوهم و احتجزوهم في شاحنة مفهوم.
الرجال و هم يأدون التحية العسكرية ؛ مفهوم سيدي.
تسلل الرجال خلف الشاحنات ثم بدؤوا بتنفيذ حطتهم و تمكنوا من الإمساك بهم جميعا.
الملثم: أحسنتم يا ابطال... هيا انتما الاثنين خذا الشاحنات للمركز أما انتما الحقا بي.
ذهب الملثم للمخزن و وجد الرجلين الضخمين يحرسان الباب و لم يلاحظ أحدهم ما حدث للشحنة لأن باب المخزن موجود في جهة و الشاحنات في جهة ثانية.
الملثم بهمس؛ كريم انت و لؤي اذهبا خلف الرجل الأول و انا ساتكلف بالثاني و عندما اعطيكما الإشارة اغرسا الحقنة في عنقه مفهوم.
الاثنان معا: حسنا سيدي.
تسلل الملثم خلف الرجل الاول اما كريم و لؤي فكانا ينتظران الإشارة لتنفيذ الاوامر و بعد ثواني أعطاهم الملثم الإشارة و نجحوا في افقادهم الوعي ثم كبلوهم و بعدها أعطاهم الملثم قناعين و أمرهم بارتدائه ثم تسللوا للداخل بخفة و أخرج الملثم كرة من جيبه و رماها على الأرض فلاحظ حسن و سعد و ذلك الرجل دخان ينتشر في المكان و لم يجدوا وقتا لا للفهم او الهروب حتى أغمى عليهم فابتسم الملثم بنصر ثم اخذوهم معهم.
بعد ساعات اجتمع الجميع في المركز ما عدا القائد كانوا الشباب يتحدثون عن المهمة و صدمتهم بعبد العزيز الذي لم يتوقعوا يوما أنه ضمن المافيا لكن الجو متوتر بينهم فلا زالوا يشكون في بعضهم البعض. بعد قليل لاحظوا أن الضباط مسلطين أعينهم على باب الركز فتملكهم الفضول و عندما وجهوا نظرهم للباب صدموا......