مضت ثلاث سنوات تغير فيها الكثير
*نور ما زالت في امريكا و تزور عائلتها في الإجازات كما انها ازدادت غموضا و برودة و لا تقبل ان يزورها احد في أمريكا.
*سامح و سمير و سناء و والدتهما عادوا إلى مدينتهم الدار البيضاء.
*رؤيا و والدها و والدي نور و الجدة نقلوا ليسكنوا و يستقروا في الدار البيضاء من أجل العمل و رشدي و والدته من اجل الدراسة.
*تحول علاقة سامح و سناء من صداقة إلى حب و عشق.
*معرفة الجميع بحب رشدي و رؤيا الذي اسعدهم.
*تعرف سمير على زميلة له اسمها الهام و اعجابه بشخصيتها و وقوعهما في الحب من النظرة الأولى.
*تولي علي إدارة شركات الجد التي عمل فيها بجد و ساهم في تحقيق أرباح مهولة.
*اجتماع الشباب جميعا بالإضافة إلى الهام في فرقة واحدة في المخابرات يطلق عليه "العقارب" و لا يعلم احد بعملهم سوى الأقارب.
*إنشاء الشباب شركة خاصة بهم أطلقوا عليها "R.S.I" لتصاميم الملابس و الأحذية و الحقائب و المجوهرات حيث بفضل مجهوداتهم المكثفة استطاعوا احتلال السوق المغربي و بدأوا في التوسع في بلدان أخرى.
*زواج رشدي و رؤيا و سمير و الهام و سامح و سناء قبل سنة في إحدى إجازات نور.
*****************
في أمريكا داخل فيلا عازلة عن الجميع نجد شخصين جال**ن في غرفة المعيشة و يقومون باحتساء الشراب ثم يدخل حارس يبدو عليه الرعب.
الحارس بارتجاف: سيدي بحثنا في الموضوع و لم تستطع الوصول إلى شيء حتى جواسيسنا في الاستخبارات قالوا أنهم لم يتوصلوا لشيء بخصوص الموضوع و لا توجد أية سيرة عن المداهمة التي صارت.
المجهول 1 بغضب: كيف حصل هذا كيف و ما فائدتكم يا أيها الح*****ت ما دمتم لا تستطيعوا فعل شيء جيد.
المجهول 2: اهدا انت الان يجب أن نجد حلا.
المجهول 1 بعصبية و صراخ: لا تقل كلمة اهدأ مجددا و كيف اهدا و أنا في كارثة انا لم اخسر عدة آلاف خسرت 80 مليون دولار بسبب هذه الشحنة و انت تقول ان نجد حلا ما هو هذا الحل بحق الجحيم.
المجهول 2 و هو ينظر للذي يرتجف خوفا: هل استطاعوا الإمساك بأحد من رجالنا.
الحارس: سيدي هاني (المساعد الشخصي و الذراع اليمنى للمجهول 1)هو من تكلف بهذه المعلومات.
المجهول 2: اذهب انت و أبلغ هاني اني اريده.
الحارس: حسنا سيدي.
بعد دقائق دخل شاب في منتصف العقد الثالث مفتول العضلات و على حاجبه الايمن ندبة تبدو قديمة.
هاني: سيدي أخبرني الحارس أنك طلبتني.
المجهول 1: ماذا حصل.
هاني: سيدي تم القبض على أحد رجالنا لكنني تخلصت منه قبل ان يقول شيئا اما بالنسبة للبضاعة فقد تمكنا انقاذ ثلثها.
هب المجهولين واقفين ثم قالوا بصدمة: كيف؟!
هاني: سيدي انت تعلم اننا قسمنا الشحنة على ثلاث شاحنات و الشاحنة الثالثة تعطلت على الطريق قبل ان نصل فاضطررنا اصلاحها الأول و عندما اقتربنا شاهدنا الاشتباك لذلك امرت الرجال بأخذ الشاحنة إلى المخزن.
تهللت اسارير المجهول 1 رغم خسارته إلا أنه يستطيع تعويضها الان.
المجهول 1: هذا جيد رغم الخسارة لكن لم تضع كلها على الأقل.
المجهول 2: يجب أن نعرف كيف نستغل هذه الشحنة دون ان نتضرر مجددا.
هاني: سيدي اذا سمحت لدي فكرة.
المجهول 1 بجدية : ما هي.
هاني:..........
المجهول 1 بخبث؛ فكرة رائعة يبدو انني لم أخطأ عندما جعلتك يدي اليمنى.
هاني: شكرا سيدي.
المجهول 1: نفذ الفكرة و لكن كن حذرا هذه المرة.
******************
في الدار البيضاء و بالضبط في فيلا علي نجد الجميع مجتمع في الحديقة (علي، ضياء، الجدة، جميلة، فؤاد والد سمير، سمير، الهام، سناء، سامح، سارة، رشدي، رؤيا، كريم والد رؤيا) فاليوم الجمعة و يجتمعون كلهم في منزل واحد كما يوجد رضا و كرم و ريم ( يشتغلون مع الشباب في الاستخبارات) الذين اتوا لمناقشة ملف مهمة. كان الجو يملؤه السعادة و لكن لاحظ رشدي غياب رؤيا عندما اجتمعوا من أجل الغداء.
رشدي بتساؤل: أين رؤيا.
الهام: آخر مرة رأيتها كانت مع ريم.
ارتبكت ريم لكنها اخفته بسرعة: رن هاتفها و استاذنت.
بحثوا الفيلا كلها لكنهم لم يجدوها.
رشدي بخوف: هل وجدها احدكم.
سناء: لا توجد في الأعلى.
سامح: لم اجدها في الحديقة.
ضياء: لا توجد في المطبخ.
كريم بخوف: أين ابنتي قلبي ليس مطمئنا.
سمير: اهدأ عمي سنبحث عنها و إن شاء الله سنجدها.
الهام: هل حاول أحدكم الاتصال بها.
الجميع: لا.
رشدي: ساتصل بها.
اتصل رشدي لكن وجد هاتفها مغلق و حاول كثيرا لكن بلا فائدة.
رشدي بقلق: الهاتف مغلق.
كرم: هيا بنا نبحث عنها في الأماكن التي تذهب إليها عادة.
خرج الشباب للبحث عليها بينما الكبار ظلوا في الفيلا يدعون على أمل إيجادها. مضت ثلاث ساعات و عاد الجميع و لم يجدها احد.
كان المكان يكتسيه ال**ت إلى صدح رنين هاتف كريم.
كريم: ألو.
المتصل :......
وقع الهاتف من يد كريم و احتلت ملامحه الخوف و الصدمة فقلق الجميع.
رشدي: عمي ما بك.
كريم :لا رد.
سامح؛ عمي تحدث قل ماذا حدث .
لكنه ما من مجيب.
اخذت الهام الهاتف و وجدت ان الخط ما زال مفتوح.
الهام: ألو.
المتصل؛ الو.
الهام : من معي.
المتصل؛ انا ممرضة اتصلت لأبلغكم ان رؤيا في المستشفى.
الهام بخوف: مستشفى لماذا... اي مستشفى.
الممرضة: مستشفى....
الهام: حسنا سناتي حالا.
سمير: من اتصل و عن اي مستشفى تتحدثي.
الهام: رؤيا في المستشفى.
رشدي بسرعة و خوف؛ اي مستشفى.
الهام : مستشفى....
خرج رشدي مسرعا من المنزل و لحق به الأخرين و خلال دقائق وصلوا و سألوا عنها في الإستقبال و اخبروهم انها في غرفة الطوارئ. وقف الجميع أمام الغرفة ينتظرون خروج الطبيب بعد قليل خرج و اجتمع حوله الجميع.
رشدي بلهفة : كيف هي رؤيا.
الطبيب بعملية: هي الأن بخير بفضل الله لكن يبدو ان نفسيتها كانت سيئة و مدمرة.
رشدي بعدم فهم: ماذا تقصد.
الطبيب: محاولة على الانتحار تدل على أنها تعاني من شيء أو افتقدت لشخص.
صدم الجميع مما قال و كانت كلمة واحدة تتكرر في آذانهم هي الانتحار.
اكمل الطبيب: لولا ذلك الشاب لم يلحقها في الوقت المناسب لما استطعنا إنقاذها.
لم يلاحظ احد وجود ذلك الشاب فقد انصب اهتمامهم على رؤيا.
رشدي: هل يمكنني رؤيتها الان.
الطبيب: سيتم نقلها إلى غرفة عادية يمكنكم الدخول إليها و الف سلامة عليها.
غادر الطبيب بينما كريم ذهب ناحية ذلك الشاب.
كريم بامتنان: لا أعلم كيف اشكرك بني بفضلك اليوم ابنتي لا زالت على قيد الحياة.
الشاب : لا داع لشكري فأنا لم أقم بشيء غير واجبي.
رشدي: انت تستحق الشكر بالفعل فلولاك لما كنت فقدت روحي الان شكرا جدا يا...
الشاب: جاد اسمي جاد.
رشدي: شكرا يا جاد.
غادر جاد و تم نقل رؤيا إلى غرفة عادية و اخبرهم الطبيب انها ستستقيظ في اي لحظة و طلب منهم عدم الضغط عليها كي لا تتحطم نفسيتها مجددا.
كان الجميع معها في الغرفة و كريم يجلس من جهة و رشدي من جهة أخرى ممسكا بيدها بعد دقائق لاحظ رشدي انها ضغطت على يده و بدأت بتحريك جفنيها.
رشدي؛ رؤيا حبيبتي هل انت بخير... هل انادي للطبيب.
رؤيا بخفوت: اهدا انا بخير.
كريم بحنان: الحمد لله على السلامة حبيبتي.
رؤيا : انا اسفة.
رشدي : ششش لا تتأسفي.
تحمد لها الجميع بالسلامة و حاولوا التخفيف عليها. و قطع كلامهم صوت دقات على الباب فاعتقدوا أنه الطبيب فأذنوا للطارق بالدخول و عندما دلف الطارق استغرب الجميع من هذا الشخص الذي يضع قناعا.
سامح: من انت.
الشخص : لا رد.
رشدي: هيهو من انت.
لم يجب الشخص و إنما أزال القناع و دهش الجميع و قالوا في صوت واحد:......