الغموض عنوانها

الفصل الثاني عشر

عبد العزيز شاب في الثلاثين من عمره مرح لكنه جاد في عمله المحامي الخاص بالشركة يعمل بها منذ خمس سنوات و لم يقم بخطأ طيلة مدة عمله.

كرم: شاب في 25 من عمره. تربى في ميتم و اعتمد على نفسه و وصل إلى ما هو عليه الآن بمجهوده الشخصي مرح قليلا لكن توجد لمعة من الحزن في عينيه. هو هاكر الفريق و يلقب بالفهد نظرا لسرعة بديهته و قدرته على اختراق الشبكات في وقت قصير.

رضا : شاب في 27 من عمره و الفتى الوحيد لدى والديه مرح و خفيف الظل لكن وقت العمل يكون جاد و يلقب بالصقر لقدرته على قراءة ملامح الأشخاص و التعرف على شخصيتهم و المقدرة على معرفة صدق كلامهم.

ريم: في 24 من عمرها متكبرة قليلا و خبيثة. كثيرا ما تتباهى بعملها.

جيهان: فتاة مغرورة و متكبرة تعشق المال في 26 من عمرها. تتقن فنون الخداع و دورها في الفريق خداع المجرمين و الحصول على المعلومات التي يرغبون فيها منهم. هي و ريم أقل رتبة في الفريق.

ألقاب بقية الفريق

سمير: العقرب.

سامح: الأفعى.

رشدي: القناص.

إلهام: الكوبرا.

رؤيا: الكشماء.

سناء: العنقاء.

******************

صدم الجميع من قولها و قال سعد بصدمة؛ لماذا.

نور؛ لأنكم أغ*ياء كنتم تعتقدون اننا لن نكتشف ان الأرض غير صالحة للبناء و مخصصة لطمر النفايات و ان هدفكم الأصلي هو تدمير الشركة لان نسبتنا في المشروع 80٪ بينما انتم 20٪ لذا سنتضرر نحن اكثر. ثم قالت بسخرية: سمعتك ما شاء الله رائعة.

سعد بغضب و صراخ: من انت كي تلغي الصفقة بهذه السهولة و تتجرئي على شتمنا ستندمين على هذا.

نور بصوت كالرعد: إياك أن تعلي صوتك مجددا لأنك لن تستطيع الكلام مرة أخرى و لا تحاول تهديدي كي لا اريك الجحيم بعينيه و الان اغربوا عن وجهي وبعد الان لا أريد أن أرى أحدكم حتى صدفة لأني وقتها ساريكم نار جهنم. ثم قالت بصراخ: اخرجوا.

فروا هاربين من أمامها و هم في حالة رعب من نبرة صوتها التي لا تبشر بالخير و حمدوا الله انهم خرجوا سالمين بينما في الداخل لا زال علي و عبد العزيز مذهولين مما حدث و زاد ذهولهم من منظر نور المرعب.

علي بذهول: كيف علمت كل هذا و متى علمت.

نور: أتتذكر عندما قرأت الملف لاحظت عنوان الأرض الخاصة بالمشروع و سألتك ان كان العنوان صحيح و أكدت لي أنه صحيح و شككت في الموضوع لأن الارض في مكان فارغ لا يوجد به فكيف سنقوم بمشروع في منطقة منعزلة و لا يصلها أحد و من حسن حظي رأيت الأرض في آخر مرة حضرت للمغرب و شدني الفضول لأعلم السبب وراء خلاء تلك الأرض و من يلمحها يعلم أن لا حياة فيها و علمت أنها خاصة بطمر النفايات و عندما خرجت من المكتب.....

فلاش باك

خرجت نور من مكتب علي بعد أن تحججت بالحمام و اتصلت بكرم لأنها تعلم أنه من يستطيع الحصول على المعلومات التي تريدها.

كرم: ألو من معي.

نور: السلام عليكم كرم معك نور صديقة سامح.

كرم بابتسامة: أهلا نور كيف حالك.

نور: بخير الحمد لله وانت.

كرم: بخير.

نور بجدية : كرم مساعدتك في شيء ما.

كرم بجدية هو الآخر: تفضلي كيف لي أن اساعدك.

نور: علمت من سامح أنك متخصص في اختراق الشبكات و البحث عن المعلومات.

كرم باستغراب: هذا صحيح لكن ما دخل هذا بمساعدتي لك.

نور: أريدك أن تبحث لي عن معلومات حول شخص ان لم اكن أأخرك على عملك.

كرم: ليس لدي شيء الان فقط أخبريني اسم هذا الشخص.

نور: اسمه حسن صاحب شركة M. G و لكن رجاءً كرم اريد المعلومات في أسرع وقت.

كرم: حسنا نور خلال ساعة ستكون عندك كافة المعلومات عنه.

نور بامتنان: شكرا لك.

كرم: لا داعي لشكري فأنت في مقام أختي ام انك لا تريدي ان تصبحي أختي.

نور بابتسامة : بل أتشرف بذلك.

بعد ساعة كانت نور تجلس بمفردها في المكتب تدرس بعض الملفات و صبت كامل تركيزها على العمل بينما علي كان في اجتماع مع المهندسين. انتشلها من تركيزها صوت هاتفها معلنا عن اتصال من كرم.

نور: ألو.

كرم: أهلا نور لقد أرسلت لك المعلومات في بريدك الإلكتروني.

نور: حسنا شكرا لك كرم.

كرم بتساؤل: نور هل لي أن اعلم ما علاقتك بهذا الشخص.

نور بابتسامة : ما دمت سألتني هذا يعني أن شكوكي صحيحة و هو شخص سيء.

كرم: بالفعل سمعته سيئة جداً و لكن لم تجاوبي على سؤالي.

نور: سأخبرك فيما بعد لا تقلق.

كرم بمرح: هذا يعني أنك ستتغذي معنا اليوم.

نور بمرح هي الأخرى : أأعتبر هذه دعوة.

كرم بابتسامة : اعتبريها دعوة يا اميرتنا.

نور بتفكير مصطنع: حسنا أميرنا ساحضر لكن بشرط لا أريد أن أرى تلك الشمطاء.

كرم بضحك: ههههه لا تخافي لن تأتي.

نور: حسنا ارسل لي العنوان و الساعة.

كرم: حسنا وداعا.

نور: وداعا.

باك

نور: عندما قرأت المعلومات علمت أنه يعمل في تجارة الم**رات و أنه ينافس شركتنا قبل سنوات و خسر صفقة بسبب شركتنا و هذا أغضبه و أراد أن ينتقم.

عبد العزيز بإعجاب: أنت ذكية و استطعت إنقاذ الشركة في أول يوم لك يبدو انك ستكونين سبب نجاح هذه الشركة.

نور بابتسامة: شكرا.

علي بفخر: لطالما كنت فخورا بك و الأن زاد فخري و أشكر الله لأنك ابنتي.

نور وهي تقبل يده بحب:شهادة أعتز بها كما أن هذا نتائج تربيتك و أتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنك.

******************

في المطعم كان الشباب مجتمعين حول طاولة كبيرة مكونة من اثنا عشر كرسي على اليمين يجلس سامح بجوار سناء و سمير بجوار إلهام و على الجانب الأيسر يجلس رشدي بجوار رؤيا و كرم بجوار رضا و كان الجو مبهجا و يضحكون على مغامراتهم في الطفولة فجأة سكت كرم و تبث نظره على الباب و هو مبتسم ثم لوح بيده. لاحظ الجميع تلويحه فسيطر عليهم الفضول لمعرفة الشخص الذي لوح له فنظروا جميعا ناحية الباب و وجدوا شاب و فتاة توليهم ظهرها ترتدي فستان بالأ**د و الأبيض.

الفستان



و عندما استدارت الفتاة دهشوا فلم تكن سوى نور.

نور بابتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كرم بابتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الشباب باستغراب: نور ماذا تفعلين هنا.

نظرت نور بابتسامة إلى كرم و بادلها كرم نفس الابتسامة ثم جلست مترئسة الطاولة قائلة: هل أذهب.

رؤيا بسرعة : لا لم نقصد ما فهمتيه فقط استغربنا كيف علمت عن تجمعنا هنا.

كرم: انا من دعوتها للغذاء معنا.

رضا بدهشة: انتما تعرفتما بالامس فقط و اليوم انت دعوتها.

نور: لا يهم الوقت.... أحياناً تصادق شخصا بعد ساعات قليلة من تعرفك عليه لانك استطعت معرفة جوهره و في بعض الأحيان تحتاج مدة طويلة لاستكشاف و مصادقة شخص آخر.

**ت رضا و ظل يتأمل نور يحاول استكشافها و قاطع تأمله نور قائلة دون النظر إليه : لا تحاول.

نظر لها الجميع باستغراب بينما هي وجهت نظرها لرضا كأنها تقول أنت المعني.

رضا بدهشة: كيف علمت.

سامح: ما تقصد.

نور بهدوء: كان يحاول قراءة شخصيتي.

رضا: من انت بحق الجحيم.

كرم بضحك: موهبتك ضاعت.

ضحك عليه الجميع عندما لمحوا بوادر الغضب في وجهه بينما نور اكتفت بابتسامة صغيرة و كاد رضا أو يصرخ في وجههم لكنه **ت عندما سمع صوت شاب من ورائه.

الشاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رضا بفرحة : عبد العزيز.

حضن رضا عبد العزيز بشدة و بادله الأخر بشدة أكبر.

عبد العزيز بمرح: اشتقت لك يا راضو.

رضا : و انا أيضا يا عزوز. ثم وجه نظره للشباب قائلا: أقدم لكم عبد العزيز صديقي من ايام الثانوي. ثم وجه نظره مجددا إلى عبد العزيز و قال: أعرفك على سامح و زوجته سناء و سمير و زوجته الهام و رشدي و زوجته رؤيا و...

قاطعه كرم قائلا بمرح:احم احم أنا كرم صديقه الصدوق الصادق الكريم المكرم الرحيم المسالم و المحبب و اللطيف و الهادئ.... مممم نسيت أن أقول قليل الكلام.

عبد العزيز بابتسامة : بالفعل انت قليل الكلام و تشرفت بمعرفتكم.

الشباب ما عدا نور التي كانت مطأطأة رأسها و تنظر للهاتف : الشرف لنا.

و أخيرا رفعت نور رأسها و نظرت إلى عبد العزيز.

عبد العزيز بدهشة: انسة نور.

رضا باستغراب : أتعرفها.

عبد العزيز : تعرفت عليها اليوم.

نور: انه محامي شركتنا.

كاد سمير ان يقول شيئا لكن قاطعه جلوس فتاة ترتدي ملابس تظهر أكثر مما تخفي.

الفتاة بغرور: هاي.

الشباب بابتسامة مجاملة: هاي جيهان.

نور: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

كتم الجميع ضحكتهم على جيهان التي غضبت من جوابها.

جيهان بتكبر و استحقار: who are you

قالت مجددا عندما لم تجبها نور باستفزاز: ممم يبدو أنك أمية لا تفهمين كلامي كما أن ثيابك تدل على أنك متخلفة فستان طويل و ليس على الموضة ييع.

نظر الجميع بخوف و توتر لنور فهم يعلمون أنها لن تمرر كلامها مرور الكرام حتى عبد العزيز الذي رأى ما فعلته في الاجتماع.

سامح بتوتر : جيهان هذه...

نور ببرود: ششش سامح انت ا**ت. ثم وجهت نظرها لجيهان و قالت ببرود أشد و فخر: أفضل أن أكون متخلفة.... أمية... جاهلة على ان أكون دمية متحركة رخيصة لا ترتدي شيئا و لا تتضح ملامحها من كثرة الألوان.

لم تستطع جيهان إيجابها من كثرة الإحراج الذي تعرضت لها و كانت تتمنى أن يأتي من ينقذها من هذا الموقف و كأن الله استجاب لها ورأت شخصا يدخل للمطعم و تهللت أساريرها.

جيهان بابتسامة و هي تلوح بيدها: سعد.

سعد بابتسامة لعوبة: هاي حبيبتي.

قبلته جيهان في وجنته و قالت : هاي حبيبي.

بينما عبد العزيز فتح عينيه على مصراعيه و نظر لنور التي تبتسم بشر أما سعد لم يرى نور بعد لأنه كان خلفها و لكنه تصنم مكانه فور استيدار نور.

نور ببطء: أهلا سعد.

سعد برعب: نور.

نور ببرود: أولا انسة نور ثانيا يبدو أنك استخففت بكلامي.

سعد بتلعثم: أنا... ااا.. أسف.. لن.. لن أكررها. ثم فر هاربا من أمامها بينما جيهان مندهشة مما حصل مثل الجميع ما عدا عبد العزيز الذي يكتم ضحكته على منظر سعد ثم لحقت به جيهان مسرعة و في تلك اللحظة لم يستطع عبد العزيز كتم ضحكته و نور ابتسمت بجانبية و الأخرون ينظرون لهم باستغراب شديد و عدم فهم.

عبد العزيز بضحك: هههه لا أستطيع هههههه كاد الفتى... أن يموت بسببك هههههه.

نور بلا مبالاة: حذرته من قبل لكنه لا يسمع.

سناء: ماذا فعلت بذلك المسكين.

نور ببراءة : لم أفعل شيء عبد العزيز هو من فعل.

شرق عبد العزيز الماء الذي كان يشربه و قال بصدمة : أنا.

أومأت له نور بنعم.

عبد العزيز : يا لك من شيطانة ألست انت من اتصل بكرم و طلبت منه البحث عن معلومات عنه.

كرم بدهشة: عن أي معلومات تتحدث نور طلبت معلومات عن حسن ليس سعد.

نور ببرود: سعد ابن حسن.

كرم: ماذا.... الآن اشرحي ماذا حدث.

عبد العزيز : أنا سأخبرك ... ثم قص عليه كل شيء... الان بتم تعلمون ما حدث و هذه الفتاة تقول لم تفعل شيئاً.

رؤيا: لا تهتم بالأمر كثيرا فهي دائما تقوم بالمصائب و تقول أنها لم تفعل شيئا.

الهام بإعجاب: لكن لا تنكري أنها قامت بشيء رائع و أنقذت الشركة.

كرم: أتفق مع الهام.

رشدي بغباء: لكن كيف استطعت اكتشاف الأمر.

نور ببرود: في الصباح أخبرتك أني كنت أدرس لم أكن ألعب أما بالنسبة لكيف كشفتهم فأنا كنت أتدرب في شركة و أواصل دراستي.

رضا بمرح: أين جبهتك يا صديقي.

أمضى الجميع وقتا ممتعا ثم اتجه كل واحد لعمله و في المساء و بينما كانت نور تستعد للنوم سمعت رنين هاتفها.

نور ببرود: ماذا.

المتصل:......

نور: لا يمكنني أن أفعل شيئاً خلال هذه الأيام سألفت الأنظار.

المتصل: لكن لا يمكننا تضييع الوقت.

نور بجدية: سأتصرف بعد أسبوعين سأتي.

المتصل: حسنا وداعا.

أخذت نور صورة لطفلين و بقيت تتأملها كثيرا ثم قالت: لا تقلقا سأنتقم لكما سأنتظر أياما فقط و سأحقق حلمي و سأريحكما هذا وعد.