الفصل الرابع

1580 Words
دمرت مشروعه.... شهق الجميع اثر الصدمة فالكل يعلم ان مستقبل سمير معتمد على هذا المشروع و لكن سمير كان هادئا كأنه لم يسمع ما قالت. سمير: كاذبة فالمشروع يوجد في حاسوبي و انا أغلقته و لا أحد يعلم كلمة السر سواي. نور: ما فائدة كلمة السر إن لم يعد هناك حاسوب. بمجرد انتهائها من جملتها هب واقفا و ملامحه يكتسيها الخوف. سمير: رجاء قولي انك لم تفعلي شيئا. نور: فعلت و يمكنك ان تذهب و تتأكد بنفسك. خرج سمير مسرعا من الغرفة. رشدي: أجننت لماذا فعلت هذا. نور: بدلا من محاضرتك هذه من الأفضل ان تذهب و تنقذه. بمجرد ان أكملت جملتها سمعوا صوت ارتطام و صراخ سمير. هرع الجميع لغرفته ليجدوه واقعا في الأرض و لونه أبيض من رأسه إلى رجليه بسبب الدقيق. نور: لا أعلم ماذا اصابكم جميعا و أصبحتم أغ*ياء. نظر لها الجميع بعدم فهم. نور: أنسيت ايها الغ*ي انك قدمت مشروعك قبل شهر و نال اعجاب الجميع و تم قبوله و لد*ك النسخة الأصلية في الحاسوب الذي تركته في منزلك. نظر لها الجميع بذهول فقد استطاعت خداع الجميع بينما رشدي دخل في نوية من الضحك قائلا: هههه تبا لخدعك التي لم تنتهي بعد. نور: شكرا على هذا الإطراء التافه. رشدي: هههه ا****ة على ل**نك هههه و انت صديقي انظر لحالتك اصبحت مسخرة هههه.مد يده ليمسك به لكنه صرخ ولم يستطع الوقوف. جميلة: ما بك حبيبي. سمير: لا أستطيع الوقوف على رجلي تؤلمني كثيرا. ضياء: أرأيت ما فعلت. نور: انه يستحق و هذه مجرد قرصة أذن . وهبت بالانصراف لكن يدا أوقفتها. رشدي: رجاء افعلي شيئا. زفرت نور بقوة: لا تطلب مني هذا الطلب. رشدي بنبرة أمر: انا مدين لك بهذا الطلب. نور: أوف حسنا. اتجهت نحو سمير و جلست على ركبتيها أمامه و أمسكت برجله. سمير: أااي ماذا تريدين بعد اتركي رجلي. نور: ا**ت أيها الببغاء و تحمل قليلا. لم تمهله الوقت ليجاوب و حركت رجله يسارا بقوة ليص*ر صوتا كصوت ال**ر فصرخ عاليا. نور: الأن رجلك بخير فلتذهب و تستحم او ستضطر لحلق شعرك بسبب هذا العجين. قالت جملتها و خرجت و تركت الجميع في الغرفة بينما ذهبت هي للمطبخ. رشدي: أظن انك تستطيع الوقوف على رجليك الأن. وقف سمير و ذهل الجميع فلم يعد يشعر بالألم. سمير: من هذه الفتاة بحق الجحيم كيف فعلتها. رشدي بافتخار: انها أختي. المهم اصبحت بخير و الأن اذهب و استحم فأنا ميت من الجوع. بعد نصف ساعة، اجتمع الجميع في طاولة الطعام و أكلوا في جو مليء بالسعادة. و سامحت نور الجميع بعد ان شعرت بن مهم و قررت النسيان. أشرقت شمس يوم جديد على أبطالنا و اجتمع الجميع على طاولة الفطور على الساعة الثامنة ما عدا نور فهي معتادة على التأخر عشر دقائق. رشدي: خالتي ألم تستيقظ تلك الغ*ية بعد. ضياء: لا أعلم يا ابني. نور: السلام عليكم. صباح الخير. نظر الجميع للباب وجدوها ترتدي ملابس باللون الأ**د و كذلك الحذاء من نفس اللون و تحمل حقيبة يد هي الأخرى سوداء و تضع نظاراتها الشمسية فوق رأسها.  الكل: صباح الخير. جلست في مكانها و بدأت بالإفطار. رشدي: رجاء أخبريني هل أنت تنامين أم تموتين. نور ببرودة: لماذا؟ رشدي: أتيت لغرفتك في السابعة لأوقظك كي نلعب الرياضة معا ووجدت باب الغرفة مقفلا و طرقت كثيرا و لم تجيبي لذلك اضطررت أن أوقظ سمير لمرافقتي. نور بلا مبالاة: جيد. رشدي: ايتها الغ*ية يجب ان تداومي مرة أخرى على الرياضة فقد أصبحت بدينة. نظرت إليه نظرة قاتلة ثم وجهت كلامها للجدة: جدتي كيف حال يدك. الجدة: لا تخافي حبيبتي انها بخير لا يستحق كل هذا الاهتمام. ضياء: ما بها يدك أمي. الجدة: لا شيء مهم مجرد حرق بسيط. سمير: حرق! متى حصل هذا. الجدة: اليوم صباحا عندما استيقظت لأصلي الفجر أحرقت يدي بالماء الساخن. رشدي: حمدا لله على سلامتك. لكن من أين علمت هذه الغ*ية أنك حرقت اذا كانت نائمة لهذا الوقت. نور: الا ترى نفسك أنك تشتمني منذ جلست. رشدي: ليس هذا المهم اريد ان اعرف كيف علمت بحرق جدتي. نور بلا مبالاة: لا دخل لك. رشدي: تبا لك رجاءً جدتي جاوبيني انت. الجدة: ربما لو تعاملت معها جيدا لأخبرتك أنها استيقظت في الخامسة صباحا و حضرت الفطور و خرجت للجري في السادسة و عادت قبل قليل و ذهبت لتغير ملابسها. رشدي: جدتي ربما انت تتخيلين هذه لا يمكنها الاستيقاظ باكرا. نور أمسكت بيد الجدة قائلة: حبيبتي لا تضيعي وقتك مع هذه الكتلة من الغباء فلا فائدة منه. رشدي: هيه انت عن من تتحدثي. كادت تجيبه لكن هاتفها قاطعها. نور موجهة كلامها لرشدي: أنقذتك مجددا. صباح الخير. رؤيا: صباح الفل و النور و العسل و الياسمين و الحب... نور: يكفي يكفي يبدو أنك في مزاج جيد هذا الصباح. رؤيا: كيف لا أكون في مزاج رائق و أنا سأرى صديقتي المفضلة اليوم. نور: حقا هل ستأتين. رؤيا: نعم أنا في طريقي إليك ساعتين و أكون عندك. نور: حسنا فلنلتقي في مكاننا المعتاد. رؤيا: حسنا إلى اللقاء. نور: ماما لا تنتظروني على الغذاء سأذهب للقاء برؤيا بعد ساعتين و سأتغدى معها. ضياء: حسنا حبيبتي. كيف حالها اشتقت لها حاولي ان تحضريها اشتقت لجنونها. نور: حسنا سأتصل بوالدها و أحاول إقناعه أن يتركها تنام معي الليلة.سأترككم الأن. ضياء: الى اين فرؤيا لم تأتي بعد فماذا ستفعلين الأن. نور: أنسيت انني سألتقي بكريم اليوم. ضياء: اذن ستوافقين عليه. نور بابتسامة خبث: بالطبع لا. ضياء: ماذا ستفعلين؟ لست مرتاحة لهذه الابتسامة. نور ببراءة : لن أفعل شيء فلترتاحي. ضياء: لن تذهبي وحدك او لن تذهبي. نور: حسنا من سيأتي معي. رشدي: انا سأرافقك. نور: اوف منك حسنا فلتسرع و غير ملابسك. ثم وقفت ووجهت كلامها لسمير و سناء. نور: و انتما الا تريدان مرافقتنا. سمير: إن لم يكن هناك مشكل. نور بابتسامة: لا فلتحضرا نفسيكما. ملابس سمير  ملابس رشدي  ملابس سناء  بعد 20 وصلوا إلى المطعم نور: أنتم اجلسوا على هذه الطاولة و انا ساجلس هناك رشدي: لا انا لن اتركك وحدك. نور بتحذير: قلت كلمة و لن اكررها انتم ستجلسون في هذه الطاولة و انا في تلك الطاولة مفهوم. رشدي بعدم رضا: مفهوم. نور بحنان: حبيبي لا تنزعج بسببي و انت تعلم انني لا أحب أن يعارضني احد و خصوصا عندما يكون الأمر جديا. رشدي بابتسامة : لا تقلقي انا لست منزعج واتفهم ردة فعلك. نور: حسنا سأذهب الأن. ذهبت نور وجلست في طاولة بعيدة عن طاولة رشدي. وجلست قليلا حتى أتى شاب في الثلاثين من عمره و جلس معها. *في طاولة رشدي* سناء: رشدي من هذا الشاب الذي ستقا**ه نور. رشدي: كريم طبيب مختص في الجراحة جاء قبل ثلاثة أشهر لطلب يد نور للزواج لكنها رفضت دون ان تقدم له سببا و هو طيلة هذه المدة يحاول التحدث معها لكنها ترفض. سناء: يعني ما دامت وافقت الأن على مقابلته فهي ستقبل الزواج به. رشدي: أشك في ذلك. سمير: لماذا؟ رشدي: أعرف نور جيدا فشخصيتها غامضة لا يمكنك توقع ردة فعلها. رؤيا: السلام عليكم. رشدي: مرحبا رؤيا تفضلي. رؤيا: شكرا. رشدي: أقدم لك سمير و سناء. رؤيا: أعرفهما أنا رؤيا صديقة نور. سمير: تشرفنا بمعرفتك. رؤيا: الشرف لي. رشدي: من اين عرفتهم. رؤيا: سبق و أخبرتني نور عليهما. رشدي: ممم جيد. رؤيا: أين نور لم أراها. رشدي: انظري وراءك. استدارت رؤيا و انصدمت عندما رأتها مع كريم. رؤيا: لا تقل أنها أخيرا وافقت على مقابلته. رشدي: نعم. رؤيا: أتمنى أن لا يحدث شيئا سيئا. رشدي: أنا أيضا. سمير: ألهذه الدرجة انتما خائفان عليها. رؤيا: لست خائفة على نور بل خائفة على كريم. سمير: لماذا. رؤيا: ما دامت وافقت على مقابلته فهناك ثلاث احتمالات ناتجة عن هذا اللقاء الأول "سيصبحان أعداء" الثاني "سيصبحان أصدقاء" الثالث "سيصبحان مرتبطان" و الاحتمال الأخير ضئيل جدا وشبه مستحيل و الاحتمال الأول مؤكد بنسبة تسعين بالمئة. سناء: من تلك الفتاة. رؤيا: أي فتاة. سناء: التفتي و ستريها. رؤيا: أظنني رأيتها سابقا لكن لا أذكر أين. سمير: لا يبدو أنها مغربية. رؤيا: نعم تبدو كالتركيات. سناء: ولكن أي علاقة تجمعها مع نور. رشدي: أخبرتكم أنها غامضة لا يمكن فهمها. رؤيا: فلننتظر ونرى ما سيحدث. *في طاولة نور* كريم بابتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كريم: كيف حالك. نور: بخير الحمد لله و انت. كريم: بخير ما دمت بخير. نور بجدية: كريم انا طلبت رؤيتك من أجل موضوع مهم. كريم: نعم تفضلي. نور: لماذا تريد ان تتزوجني. كريم باستغراب: ماذا تقصدين. نور: اجبني على سؤالي فأنت تعلم ما أقصده. كريم بتردد: احم انا معجب بك و بشخصيتك. نور و هي تنظر في عينيه: أأنت متأكد من كلامك. كريم و هو يتفادي النظر في عينيها: قلت لك الحقيقة. **تت نور لمدة طويلة ثم قالت: انت تحب فتاة اسمها سيما لكنك لم تعترف لها وهي الأن مخطوبة من ابن رجل اعمال كبير في تركيا و تريد الزواج مني لاني اذكرك بها. كريم بصدمة و تلعثم: كيف عرفت.... أقصد هذا ليس صحيح. نور: لا تحاول الكذب فأنا علمت كل شيء منذ اللقاء الأول. كريم بأسى: كلامك صحيح انا احبها بل اعشقها و كنت أظن أنها تبادلني نفس المشاعر و وافقت على أول شخص تقدم لها. نور: هل سألتها إن كانت تحب خطيبها. كريم: لا داع لأن اسألها فمن الواضح انها تحبه لذلك قبلت الزواج به. صوت من خلفه: ستظل دائما غ*ي. كريم بصدمة: أنت..... ****************** رشدي: 22سنة طيب القلب يحب رؤيا تخرج من كلية إدارة الأعمال و التحق بكلية الشرطة دون علم أحد. أخ نور في الرضاعة. رؤيا: 21 سنة طيبة و حنونة يتيمة الأم. صديقة نور المقربة تخرجت من كلية الشرطة و تدرس إدارة الأعمال من أجل مساعدة والدها و تخفيف الحمل عليه. سناء: 24 سنة خريجة كلية الشرطة و تدرس التجارة. طيبة مرحة في بعض الأحيان لكنها جدية في عملها. سمير: 22 سنة خريج كلية الهندسة و يعمل في شركة والده. يدرس في كلية الشرطة في الخفاء. يعتبر نور اخته و يحاول جاهدا أن يعرف ما تخفيه عن الجميع. كريم: 23 سنة طبيب جراح جاد في عمله. وسيم غني و محط أنظار العديد من الفتيات لكنه لا يهتم فهو يعشق سيما. سيما: 22 سنة والدتها مغربية و والدها تركي. تعيش في تركيا لكنها تقضي عطلها في المغرب. مخطوبة و لكنها تحب كريم.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD