دمرت مشروعه....
شهق الجميع اثر الصدمة فالكل يعلم ان مستقبل سمير معتمد على هذا المشروع و لكن سمير كان هادئا كأنه لم يسمع ما قالت.
سمير: كاذبة فالمشروع يوجد في حاسوبي و انا أغلقته و لا أحد يعلم كلمة السر سواي.
نور: ما فائدة كلمة السر إن لم يعد هناك حاسوب. بمجرد انتهائها من جملتها هب واقفا و ملامحه يكتسيها الخوف.
سمير: رجاء قولي انك لم تفعلي شيئا.
نور: فعلت و يمكنك ان تذهب و تتأكد بنفسك. خرج سمير مسرعا من الغرفة.
رشدي: أجننت لماذا فعلت هذا.
نور: بدلا من محاضرتك هذه من الأفضل ان تذهب و تنقذه. بمجرد ان أكملت جملتها سمعوا صوت ارتطام و صراخ سمير. هرع الجميع لغرفته ليجدوه واقعا في الأرض و لونه أبيض من رأسه إلى رجليه بسبب الدقيق.
نور: لا أعلم ماذا اصابكم جميعا و أصبحتم أغ*ياء. نظر لها الجميع بعدم فهم.
نور: أنسيت ايها الغ*ي انك قدمت مشروعك قبل شهر و نال اعجاب الجميع و تم قبوله و لد*ك النسخة الأصلية في الحاسوب الذي تركته في منزلك. نظر لها الجميع بذهول فقد استطاعت خداع الجميع بينما رشدي دخل في نوية من الضحك قائلا: هههه تبا لخدعك التي لم تنتهي بعد.
نور: شكرا على هذا الإطراء التافه.
رشدي: هههه ا****ة على ل**نك هههه و انت صديقي انظر لحالتك اصبحت مسخرة هههه.مد يده ليمسك به لكنه صرخ ولم يستطع الوقوف.
جميلة: ما بك حبيبي.
سمير: لا أستطيع الوقوف على رجلي تؤلمني كثيرا.
ضياء: أرأيت ما فعلت.
نور: انه يستحق و هذه مجرد قرصة أذن . وهبت بالانصراف لكن يدا أوقفتها.
رشدي: رجاء افعلي شيئا.
زفرت نور بقوة: لا تطلب مني هذا الطلب.
رشدي بنبرة أمر: انا مدين لك بهذا الطلب.
نور: أوف حسنا. اتجهت نحو سمير و جلست على ركبتيها أمامه و أمسكت برجله.
سمير: أااي ماذا تريدين بعد اتركي رجلي.
نور: ا**ت أيها الببغاء و تحمل قليلا. لم تمهله الوقت ليجاوب و حركت رجله يسارا بقوة ليص*ر صوتا كصوت ال**ر فصرخ عاليا.
نور: الأن رجلك بخير فلتذهب و تستحم او ستضطر لحلق شعرك بسبب هذا العجين. قالت جملتها و خرجت و تركت الجميع في الغرفة بينما ذهبت هي للمطبخ.
رشدي: أظن انك تستطيع الوقوف على رجليك الأن.
وقف سمير و ذهل الجميع فلم يعد يشعر بالألم.
سمير: من هذه الفتاة بحق الجحيم كيف فعلتها.
رشدي بافتخار: انها أختي. المهم اصبحت بخير و الأن اذهب و استحم فأنا ميت من الجوع.
بعد نصف ساعة، اجتمع الجميع في طاولة الطعام و أكلوا في جو مليء بالسعادة. و سامحت نور الجميع بعد ان شعرت بن مهم و قررت النسيان.
أشرقت شمس يوم جديد على أبطالنا و اجتمع الجميع على طاولة الفطور على الساعة الثامنة ما عدا نور فهي معتادة على التأخر عشر دقائق.
رشدي: خالتي ألم تستيقظ تلك الغ*ية بعد.
ضياء: لا أعلم يا ابني.
نور: السلام عليكم. صباح الخير. نظر الجميع للباب وجدوها ترتدي ملابس باللون الأ**د و كذلك الحذاء من نفس اللون و تحمل حقيبة يد هي الأخرى سوداء و تضع نظاراتها الشمسية فوق رأسها.

الكل: صباح الخير. جلست في مكانها و بدأت بالإفطار.
رشدي: رجاء أخبريني هل أنت تنامين أم تموتين.
نور ببرودة: لماذا؟
رشدي: أتيت لغرفتك في السابعة لأوقظك كي نلعب الرياضة معا ووجدت باب الغرفة مقفلا و طرقت كثيرا و لم تجيبي لذلك اضطررت أن أوقظ سمير لمرافقتي.
نور بلا مبالاة: جيد.
رشدي: ايتها الغ*ية يجب ان تداومي مرة أخرى على الرياضة فقد أصبحت بدينة. نظرت إليه نظرة قاتلة ثم وجهت كلامها للجدة: جدتي كيف حال يدك.
الجدة: لا تخافي حبيبتي انها بخير لا يستحق كل هذا الاهتمام.
ضياء: ما بها يدك أمي.
الجدة: لا شيء مهم مجرد حرق بسيط.
سمير: حرق! متى حصل هذا.
الجدة: اليوم صباحا عندما استيقظت لأصلي الفجر أحرقت يدي بالماء الساخن.
رشدي: حمدا لله على سلامتك. لكن من أين علمت هذه الغ*ية أنك حرقت اذا كانت نائمة لهذا الوقت.
نور: الا ترى نفسك أنك تشتمني منذ جلست.
رشدي: ليس هذا المهم اريد ان اعرف كيف علمت بحرق جدتي.
نور بلا مبالاة: لا دخل لك.
رشدي: تبا لك رجاءً جدتي جاوبيني انت.
الجدة: ربما لو تعاملت معها جيدا لأخبرتك أنها استيقظت في الخامسة صباحا و حضرت الفطور و خرجت للجري في السادسة و عادت قبل قليل و ذهبت لتغير ملابسها.
رشدي: جدتي ربما انت تتخيلين هذه لا يمكنها الاستيقاظ باكرا.
نور أمسكت بيد الجدة قائلة: حبيبتي لا تضيعي وقتك مع هذه الكتلة من الغباء فلا فائدة منه.
رشدي: هيه انت عن من تتحدثي. كادت تجيبه لكن هاتفها قاطعها.
نور موجهة كلامها لرشدي: أنقذتك مجددا. صباح الخير.
رؤيا: صباح الفل و النور و العسل و الياسمين و الحب...
نور: يكفي يكفي يبدو أنك في مزاج جيد هذا الصباح.
رؤيا: كيف لا أكون في مزاج رائق و أنا سأرى صديقتي المفضلة اليوم.
نور: حقا هل ستأتين.
رؤيا: نعم أنا في طريقي إليك ساعتين و أكون عندك.
نور: حسنا فلنلتقي في مكاننا المعتاد.
رؤيا: حسنا إلى اللقاء.
نور: ماما لا تنتظروني على الغذاء سأذهب للقاء برؤيا بعد ساعتين و سأتغدى معها.
ضياء: حسنا حبيبتي. كيف حالها اشتقت لها حاولي ان تحضريها اشتقت لجنونها.
نور: حسنا سأتصل بوالدها و أحاول إقناعه أن يتركها تنام معي الليلة.سأترككم الأن.
ضياء: الى اين فرؤيا لم تأتي بعد فماذا ستفعلين الأن.
نور: أنسيت انني سألتقي بكريم اليوم.
ضياء: اذن ستوافقين عليه.
نور بابتسامة خبث: بالطبع لا.
ضياء: ماذا ستفعلين؟ لست مرتاحة لهذه الابتسامة.
نور ببراءة : لن أفعل شيء فلترتاحي.
ضياء: لن تذهبي وحدك او لن تذهبي.
نور: حسنا من سيأتي معي.
رشدي: انا سأرافقك.
نور: اوف منك حسنا فلتسرع و غير ملابسك. ثم وقفت ووجهت كلامها لسمير و سناء.
نور: و انتما الا تريدان مرافقتنا.
سمير: إن لم يكن هناك مشكل.
نور بابتسامة: لا فلتحضرا نفسيكما.
ملابس سمير

ملابس رشدي

ملابس سناء

بعد 20 وصلوا إلى المطعم
نور: أنتم اجلسوا على هذه الطاولة و انا ساجلس هناك
رشدي: لا انا لن اتركك وحدك.
نور بتحذير: قلت كلمة و لن اكررها انتم ستجلسون في هذه الطاولة و انا في تلك الطاولة مفهوم.
رشدي بعدم رضا: مفهوم.
نور بحنان: حبيبي لا تنزعج بسببي و انت تعلم انني
لا أحب أن يعارضني احد و خصوصا عندما يكون الأمر جديا.
رشدي بابتسامة : لا تقلقي انا لست منزعج واتفهم ردة فعلك.
نور: حسنا سأذهب الأن.
ذهبت نور وجلست في طاولة بعيدة عن طاولة رشدي. وجلست قليلا حتى أتى شاب في الثلاثين من عمره و جلس معها.
*في طاولة رشدي*
سناء: رشدي من هذا الشاب الذي ستقا**ه نور.
رشدي: كريم طبيب مختص في الجراحة جاء قبل ثلاثة أشهر لطلب يد نور للزواج لكنها رفضت دون ان تقدم له سببا و هو طيلة هذه المدة يحاول التحدث معها لكنها ترفض.
سناء: يعني ما دامت وافقت الأن على مقابلته فهي ستقبل الزواج به.
رشدي: أشك في ذلك.
سمير: لماذا؟
رشدي: أعرف نور جيدا فشخصيتها غامضة لا يمكنك توقع ردة فعلها.
رؤيا: السلام عليكم.
رشدي: مرحبا رؤيا تفضلي.
رؤيا: شكرا.
رشدي: أقدم لك سمير و سناء.
رؤيا: أعرفهما أنا رؤيا صديقة نور.
سمير: تشرفنا بمعرفتك.
رؤيا: الشرف لي.
رشدي: من اين عرفتهم.
رؤيا: سبق و أخبرتني نور عليهما.
رشدي: ممم جيد.
رؤيا: أين نور لم أراها.
رشدي: انظري وراءك. استدارت رؤيا و انصدمت عندما رأتها مع كريم.
رؤيا: لا تقل أنها أخيرا وافقت على مقابلته.
رشدي: نعم.
رؤيا: أتمنى أن لا يحدث شيئا سيئا.
رشدي: أنا أيضا.
سمير: ألهذه الدرجة انتما خائفان عليها.
رؤيا: لست خائفة على نور بل خائفة على كريم.
سمير: لماذا.
رؤيا: ما دامت وافقت على مقابلته فهناك ثلاث احتمالات ناتجة عن هذا اللقاء الأول "سيصبحان أعداء" الثاني "سيصبحان أصدقاء" الثالث "سيصبحان مرتبطان" و الاحتمال الأخير ضئيل جدا وشبه مستحيل و الاحتمال الأول مؤكد بنسبة تسعين بالمئة.
سناء: من تلك الفتاة.
رؤيا: أي فتاة.
سناء: التفتي و ستريها.
رؤيا: أظنني رأيتها سابقا لكن لا أذكر أين.
سمير: لا يبدو أنها مغربية.
رؤيا: نعم تبدو كالتركيات.
سناء: ولكن أي علاقة تجمعها مع نور.
رشدي: أخبرتكم أنها غامضة لا يمكن فهمها.
رؤيا: فلننتظر ونرى ما سيحدث.
*في طاولة نور*
كريم بابتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كريم: كيف حالك.
نور: بخير الحمد لله و انت.
كريم: بخير ما دمت بخير.
نور بجدية: كريم انا طلبت رؤيتك من أجل موضوع مهم.
كريم: نعم تفضلي.
نور: لماذا تريد ان تتزوجني.
كريم باستغراب: ماذا تقصدين.
نور: اجبني على سؤالي فأنت تعلم ما أقصده.
كريم بتردد: احم انا معجب بك و بشخصيتك.
نور و هي تنظر في عينيه: أأنت متأكد من كلامك.
كريم و هو يتفادي النظر في عينيها: قلت لك الحقيقة.
**تت نور لمدة طويلة ثم قالت: انت تحب فتاة اسمها سيما لكنك لم تعترف لها وهي الأن مخطوبة من ابن رجل اعمال كبير في تركيا و تريد الزواج مني لاني اذكرك بها.
كريم بصدمة و تلعثم: كيف عرفت.... أقصد هذا ليس صحيح.
نور: لا تحاول الكذب فأنا علمت كل شيء منذ اللقاء الأول.
كريم بأسى: كلامك صحيح انا احبها بل اعشقها و كنت أظن أنها تبادلني نفس المشاعر و وافقت على أول شخص تقدم لها.
نور: هل سألتها إن كانت تحب خطيبها.
كريم: لا داع لأن اسألها فمن الواضح انها تحبه لذلك قبلت الزواج به.
صوت من خلفه: ستظل دائما غ*ي.
كريم بصدمة: أنت.....
******************
رشدي: 22سنة طيب القلب يحب رؤيا تخرج من كلية إدارة الأعمال و التحق بكلية الشرطة دون علم أحد. أخ نور في الرضاعة.
رؤيا: 21 سنة طيبة و حنونة يتيمة الأم. صديقة نور المقربة تخرجت من كلية الشرطة و تدرس إدارة الأعمال من أجل مساعدة والدها و تخفيف الحمل عليه.
سناء: 24 سنة خريجة كلية الشرطة و تدرس التجارة. طيبة مرحة في بعض الأحيان لكنها جدية في عملها.
سمير: 22 سنة خريج كلية الهندسة و يعمل في شركة والده. يدرس في كلية الشرطة في الخفاء. يعتبر نور اخته و يحاول جاهدا أن يعرف ما تخفيه عن الجميع.
كريم: 23 سنة طبيب جراح جاد في عمله. وسيم غني و محط أنظار العديد من الفتيات لكنه لا يهتم فهو يعشق سيما.
سيما: 22 سنة والدتها مغربية و والدها تركي. تعيش في تركيا لكنها تقضي عطلها في المغرب. مخطوبة و لكنها تحب كريم.