ذهبت حنين إليه و وقفت أمامه و قالت له : كنت مديري انا دلوقتي بستقيل و انت معتش مديري . . . . . .
رائد بنبرة حادة : بصي انا هقولك حاجة يا حنين احنا هنا مش بنلعب . . . . و انتي مش ممكن تمشي من الشغل من غير ما انا اوافق . . . . .
حنين : و انا مش طالبة موافقتك . . . . . ! !
رائد : امم م م م م م طيب و قرارك دا يا تري ابوكي يعرفه . . . . . ؟ ! ؟ !
حنين و هي ترفع حاجبيها : ايوا يعني مثلا انت بتهددني انك تقوله و لا حاجة . . . . .
رائد بغرور : لا مش كدا بس حابب اعرف هتقولي ايه لباباكي عن الاستقالة اللي عايزة تقدميها دي يا استاذة حنين . . . . . . !
حنين و هي تنظر له نظرة تحدي : هقوله الحقيقة يا استاذ رائد . . . . . .
ثم أكملت باستهزاء : بس يا تري انت هتقوله ايه لما يعرف هيكون ايه موقفك . . . . . . ؟ ! ؟ !
ثم تركته حنين و ذهبت من المكتب . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ذهب رائد بعصبية الي مكتب والده وجد امجد هناك . . . . .
امجد لوالده : شكله متعصب عالاخر . . . . .
رائد بعصبية : البنت دي انا مدايق منها و مش بقدر اتعامل معاها شغلها هنا بالطريقة دي كدا مش نافع . . . . .
سالم : مش فاهم حاجة بنت مين . . . . .
رائد : البنت المغرورة دي اللي بتشتغل في الشركة . . . . . ساندي بنت صاحبك سابت الشغل . . . . .
ثم أكمل بنفاذ صبر : عارف ان باباها صاحبك بس هي مفيش عندها اي خبرة في اي حاجة . . . . .
سالم : اهدى كدا يا رائد واحكيلي ايه اللي حصل بهدوء . . . . . .
رائد : دي لسة ملحقتش تشتغل حاجة في الشركة و لما كلمتها كلمتين بخصوص الشغل قدمت استقالتها . . . . .
سالم : طيب و هي استقالت ايه السبب . . . . .
امجد : انا اقولك السبب رائد مبيعرفش يتعامل مع البنات . . . . . و البنت دي حساسة متقدرش تستحمل . . . . .
سالم : الكلام دا مظبوط يا رائد . . . . ؟ ؟ ؟ ! !
رائد : انا كنت محترم معاها جدا و امجد بيبالغ في كلامه . . . . .
تن*د سالم ثم قال : بص يا رائد انا علطول بحترم قراراتك اللي بتاخدها بخصوص الشركة . . . . . . بس دلوقتي للاسف مينفعش لازم افهم اللي حصل معاك . . . . لان ابو البنت دي صاحبي و غالي علي قلبي او و و و و و وي يا رائد . . . . . .
ضحك رائد باستهزاء و لم ينطق بكلمة . . . . . .
. . . . . . عند حنين . . . . .
ذهبت اليها هدي
هدي : انا بدور عليكي و انتي هنا . . . . . .
حنين : انا خلاص سبت الشغل يا هدي . . . . .
هدي : دا ميهمنيش استاذ سالم مستنيكي في مكتبه . . . . . .
حنين و هي ترفع حاجبيها : ليه ؟ ! ؟ !
هدي : و انا اعرف منين يعني اتفضلي روحي و انتي تعرفي . . . . . .
عندما ذهبت حنين الي مكتب سالم
سالم بتنهيدة : بصوا بقي انا دلوقتي مش بتكلم معاكوا بصفتي مدير الشركة . . . . . انا بتكلم بصفتي عم رائد و صاحب باباكي اللي بعزه جدا . . . . . عايز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل بالظبط . . . . .
حنين : هو ميعرفش الذوق غير قدامك بس و مش بيتعامل بيه معانا . . . . . . .
رائد : انا بكون ذوق مع الناس اللي تستاهل . . . . . .
حنين : انا مش معقول افضل علي نفس الوضع كل يوم مع واحد مفيش عنده اي احترام ليا . . . . . و انا مش مضطرة اصلا اني استحمل كدا . . . . .
رائد : انت عارفني محترم جدا و مش بغلط في حد . . . . . بس اللي يغلط لازم يتعاقب . . . . .
رائد :انا مش بحب الغلط وانت عارفني كويس . . . . .
سالم بهدوء : انا بتكلم معاكوا بصفه اب مش رئيس عمل . . . . . . فمن فضلكم تهدوا ده مش معناه انكوا تعملوا كده في وجودي بس كنت عايز اعرف انتي ليه قدمتي استقالتك يا حنين . . . . .
حنين : انا معنديش كلام يا ريت لو حضرتك تساله . . . . . ! !
سالم : اتكلم انت يا مراد من فضلك انا بدات افقد اعصابي . . . . . .
رائد؛ هي حست ان الشغل هيبقي صعب عليها فقرت تستقيل . . . . . .
حنين :انا معدش عندي كلام تاني اقوله ولو سمحتلي حضرتك ممكن امشي . . . . .
بس انا طلبه من حضرتك طلب يا ريت لو سمحت بابا ميعرفش حاجه عن الموضوع دة . . . . .
سالم:طبعا طبعا يا بنتي مش لازم والدك يعرف اكيد
حنين :متشكره جدا عن اذنك . . . . . .
سالم: اتفضلي يا بنتي ونظر خلفها وهي تسير . . . .
سالم بانفعال لرائد : ها عجبك كده . . . . . ؟ ! ؟ !
رائد بنفس الانفعال : انا معملتش حاجه لكل دة كله يا عمي هي الي مش عايزه تفضل اعملها ايه . . . . ؟ ! ؟ !
سالم بعصبيه : رائد انت كده ممكن تخرب علاقتي بصديق عمري . . . . . ارجوك اعمل اي حاجه وصلح الموضوع ده بسرعه . . . . .
رائدوهو ينصرف: المشكله ان حضرتك مش عارف حاجه وارجوك متكلمتيش في الموضوع ده مره تانيه . . . . .
زفر سالم بضيق : وبعدين بقي . . . . . ؟ !
عند خروج رائد منفعل من مكتب عمه كانت حنين مسرعه ايضا للخروج من الشركه فكادا ان ينصدما في بعض . . . . . .
حاولت حنين المرور ولكن قطع رائد طريقها قائلا:
ممكن اعرف ليه مقولتيش لبابا انا ليه اتهمتك . . . . . ؟
ايه خوفتي ولا ات**فتي من نفسك . . . . ؟ ! ؟ !
حنين : وليه انتي مش قلتله حاجه ولا عارف ومتاكد انك مش صح ! ؟ ! ؟
زفر رائد و هو يقول :يلا اتفضلي بالسلامه و روحي دوري علي شغل تاني . . . . .
نظرت له حنين نظره غيظ ثم ذهبت من امامه
خرجت حنين من الشركه وهي حزينه تنظر لها من الخارج في اسف . . . . .
ظل رائد يغدوا في المكتب ذهابا وايابا ثم نظر من النافذه بضيق فوجدها جالسه امام الشركه . . . . .
جلست حنين بحزن لا تعرف ماذا تفعل ورن هاتفها
الو ايوه يا دينا عامله ايه . . . . . ؟ !
دينا:ايوه يا حبيبتي مال صوتك طمنيني عملتي ايه . . . . . ! ؟
حنين: ولا حاجه خدت بعضي ومشيت من الشركه
معدش عندي شيئ اعمله في حياتي . . . . .
مش عارفه ليه الدنيا معنداني بالشكل ده معدش عندي طاقه اعمل اي حاجة . . . . .
دينا : متقوليش كده انتي طول عمرك قويه يلا يلا اقومي بسرعه وتعالي عندي علي المشفي انا مستنياكي . . . . .
حنين بضيق : ارجوكي يا دينا سيبيني انا بجد متضايقه ومش قادره اتكلم . . . . .
دينا : ماهو متحاوليش لو مش هتيجي انا هسيب الشغل وهاجي عندك حالا . . . . . .
حنين:خلاص يا حبيبتي انا شويه وهكون عندك . . . .
كل هذا و مازال رائد يراقبها من نافذه مكتبه . . . . .
رن هاتف رائد : الو و و و اهلا يا كمال في حاجه . . ؟ !
طيب انا في مكتبي تعالي عندي . . . . ليه مش هتقدر تيجي ايه اللي حصل ! ! ؟ ؟ خلاص خلاص جايلك حالا . . . .
. . . . . عند هايدي . . . . .
كانت تضحك بشده و هي فرحه : النهارده اسعد يوم في حياتي . . . . . . . . . .
رانيا بتافف وهي تقوم بتظبيط الفستان عليها اعدلي نفسك كده بلاش حركه كتير . . . . .
هايدي و هي ترقص بفرحة : انا اسعد واحده في الدنيا النهاردة . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . * يتبع * . . . . . . . . . . . . . . . . .