رفع نظره لها بشفقة علي حالها ونصيبها الذي أوقعها في أبن عمه المستهتر بكل شئ فقال بحدة وصوت جهوري :-
- آنا مزورتش حاجة يابنت الحلال حسام اللي زور جسيمة طلاجك في مصر مش أنا
- عشان كدة عايزك تكمل جميلك وتمم الجوازة دي قدام حسام
قالتها بتحدي،، نظر لها بصدمة من طلبها و**ت لوهلة ،، كانت ترمقه بنظرها منتظرة رده ،، مسك نبوته بحيرة يحركه أمامه ثم قال :-
- أتممه كيف دي حتي لو بالحديد جدام حسام ...
**ت لوهلة ثم أكمل حديثه بحيرة ....
هتف " صقر " بتهكم مُتكي علي نبوته بحيرة شديدة من حديثها قائلاً :-
- إحنا جوازنا باطل ولا موخداش بالك انك أتطلجتي إمبارح والنهاردة علي ذمة رجل تاني من غير شهور عدة
جلست بجواره علي السرير بهدوء وقالت بنظرة تحدي قائلة :-
- عارفة ،، بس حسام مأخدش باله من دي عشان عايز يرجعني بسرعة له ،، وبصراحة مش عايزه يأخد باله عشان أربيه
رفع نظره لها بحيرة من هذه المرأة ماذا تريد أن تفعل به وبطليقها ،، أهي جرحت منه بتلك القوة لدرجة أنها تريد الإنتقام منه مهما كلفها الأنتقام ثم هتف بجدية ووقف بوقاره وصوت جهوري خشن قائلاً :-
- وجوزك هيسكت علي ده ،، بلاش تتدخلوني في خناجاتكم لاني مصغيرش مشان تلعبوا بيا كورة ،، أنا لما بجول كلمة واحدة بتجفلي بلاد وسلطات بتترمي تحت رجلي هتجوا أنتوا علي أخر الزمان تصغروني جدام الخلج
وقفت هي الأخري معاه وقالت بخفوت وهدوء :-
- لا طبعا مفيش واحدة بتصغر جوزها وأنا عمري ما هصغرك انا طالبة منك تساعدني وتقف معي أعتبرني زي أختك ومحتاجة مساعدتك مش أكتر ،، وبعدين انت اللي بتصغر نفسك بنفسك
أستدار لها يرمقها بنظرة غضب مُشتعل بداخله من جملتها الأخيرة وقال :-
- كيف دي آنا عمري ما هصغر نفسي لاني تعبت جوي في تكوين مكانتي دي
نظرت له بتحدي وقالت بجراءة دون أن تخشي نظرته الغاضبة وعيون الصقر المصلطة عليها كفريسته تبث منها نار غضب تكاد تلتهمها :-
- لما تقول جوزك علي واحد مش جوزي يبقي بتصغر نفسك ،، جوازنا باطل او سليم أنت جوزي وأنا مراتك وفي قسيمة جواز تثبت دا تزوروها أنتوا دي متخصنيش ،، حسام طليقي ياصقر بلاش تصغر نفسك بنفسك
مسكها من ذراعها بغضب وقوة وهو يجذبها له حتي أرتطم جسدها الضئيل بص*ره وهو يرمقها بغضب أكبر ويقول :-
- أنتي عاوزه ايه بالظبط بحديدك ده
نظرت له بتحدي وكبرياء لم يراه بأمراة غيرها من قبل ،، فلم يجرأ أحد علي تحديه سواء كان رجل او أمراة ثم أردفت بشجاعة :-
- أنا هقولك أنا عاوزة آيه ،، أنا عاوزك أنت
أنتفض جسده من طلبها وسقطت يده من ذراعها يتركها بصدمة قوية وأبتعد خطوة عنها للخلف ،، رمقته بتحدي ونظرة سخرية من صدمته التي ألجمته من طلبها التي ترغب به ،، دهشت من صدمته فأبتسمت بخفوت شديد وخجل من تفكيره الواضح بملامحه ثم أكملت حديثها بخجل منه توضح له ما تريده قائلة :-
- أنت دماغك راحت لإيه آنا عاوزك أنت بمعني انك تطلقني حالا وبكرة الصبح تطلع قسيمة طلاق وبعد شهور العدة تتجوزني او تروح لشيخ تقوله أننا اتجوزنا من غير عدة وجوازنا باطل وعايزينه يكون سليم وشوف هيقولك ايه ونعملوا وكل ده من غير ما حسام يعرف خليه فاهم إن كل آنا مراتك
أزدرد لعوبه بأحراج من تفكيره وهو يتأمل خجلها وحديثها برقة لم يراها من قبل سوي هذه الدقائق وجعلته حائراً بها حد الجنون اهي شرسة متكبرة ام طفلة صغيرة تخشي العنف ام امرأة حاجدة تستطيع أخذ حقها وثمن أهاناتها ام فتاة تخشي الله وتريده معاها مساندها ،، تخجل ام تعرف الكبرياء فقط ،، متكبرة ام تصطنع القوة لتحمي نفسها من غدر البشر ،، جميلة روحها كجمال جسدها ام شريرة عنيفة ....
لم يشعر بتلك الحيرة في أمراة من قبل ،، تخجل وتتشاجر وتصارع وتتكبر وتخاف وتضحك وغيرهم كثير في أن واحد ،، سألها بهدوء متحاشي النظر لها بسبب توتره وحيرته :-
- وأنا إيه اللي يخليني اوافجك ،، طب مانا ممكن اروح دلوجت اجول لحسام واد عمي علي طلباتك دي
ضحكت بصوت عالي ساخرة من حديثه ثم قالت وهي تقترب منه أكثر بجراءة قائلة :-
- واد عمك اللي خليك كوبري ،، خروف بينه وبين مراته السابقة عشان يرجعها ،، أنت مش واخد بالك ان حسام دمر سمعتك ورجولتك ،، بالمحلل دي خليك ربع راجل
كانت تتحدث بشجاعة تامة مُعتقدة بأنها ست**ره وتجبره علي الموافقة بحديثها لكنه صدمها حين مسكها من أكتافه بيديه وضغط عليهم بقوة وقال بعين تبث شر يكاد يلتهمها بين كفيه :-
- واضح إن اللي عمله حسام فيكي م**ركيش صوح وأنا اللي ه**رك بيدي علي طولة ل**نك دي
كان يجب أن تعلم مع من تتحدث ومن تريده يلعب معاها ،، كان يجب أن تحذر من شخصيته فهو تماماً كالصقر وهي أمامه مجرد فريسة لا أكثر يفعل بها ما يريد ،، دهشت من قوة شخصيته الذي لا تعلم عنها شي ويبدو أنها بجواره نقطة في بحر من القوة ،، تألمت من قبضته ولكنها أصنعت القوة وال**ود وقالت :-
- أنا بطلب منك تكون راجل بدل كوبري ،، تتجوزني بمزاجي مش ليلة واحدة والصبح تطلق ،، اعتبرني بردلك كرامتك ورجولتك اللي حسام نزلهم الأرض
كان صامتاً ناظراً لعيناها الزرقاء تماماً كما فعلت هي ورفعت نظرها لعيناه مباشرة والأول مرة تشعر بقشعريرة تسير في أنحاء جسدها بأكمله من عيناه تماماً كالذي يسقط بحادث لكن رغم روعته وب*عته وقوته لم تطلب المساعدة من هذا الحادث فعيناه بأجمل حادث قد تراه في حياتها رغم قوته وشراسته لم تحاول مقاومة أسر يديه لأكتافها أو حتي الصراخ لينقذها أحد من قبضته كانت تشعر بسحر عيناه المصلط علي عيناها يسحرهما له فبقيت ساكنة بين يديه ناظراً لحادثها الجميل ،، أما هو كان يشعر برعشة جسدها التي تدل علي قشعريرته الزائدة لكنها ساكنة بهدوء رائع بين يديه وناظرة له بعيناها الزرقاء ،، يشعر وكأنه ينظر للبحر المتشابه مع عيناها في لونه وصفاءه أو للسماء لحظة هدوءها وهي خالية من الغيوم والسحب ،، حاول أبعاد يده عنها أو خروج عيناه من أسر عيناها وجمالهما لكنه لم يستطيع الحركة كأنه تجمد مكانه بأمر منها مُنتظر أمر أخر من ملكته لكي يبعدهما ،، شعرت بحرارة جسدها تزداد ووجنته تكاد تنفجر من السخونة وحرارتها المرتفعة تعلم بأنهم الأن في شدة أحمرارهم بسبب خجلها من نظرته ،، أنزلت نظرها بعيداً عن عيناه فإذا به يفوق من سحرها ويتركها بخجل وأحراج مُستديراً بسرعة البرق ،، مسحت علي رأسها بأرتباك وقالت بتلثعم :-
- ياريت ... تفكر في ... كلامي
مرت من جانبه لكي تخرج فأوقفها بحديثه :-
- أستني ،، هوصلك
قالها وهو يتذكر حديث " حسام " وأنه سينتظرها خارجاً ....
_______________________________
كان ينتظرها في الخارج بجوار " عوض " وكل دقيقة تمر عليه كان يزداد غضب وأنفعال حتي فلتت كل أعصابه ،، فتح باب الغرفة وخرج منها هو أولا يشير لـ " عوض " بالنزول في الأسفل وفور نزوله ،، خرجت هي مُرتدية عبايته ووشاحه علي رأسها كحجاب لها مما زاد من غضب " حسام " فقال بغيظ وهو يقترب منها :-
- إيه الق*ف اللي لابسه ده ،، أقلعيهم من عليكي
كاد إن يلمسها فوقف "صقر " أمامه بجدية يرمقه بنظرة غضب وقال :-
- أنا لسه مطلجتش ولحد ما أعملها دي مرتي وأنت خابر اني راجل صعيدي ودمي حامي هبابه فحذري تلمسها
ثم أبعده عن باب غرفتها المقابل لغرفته ودق عليه أولا يخبر من بالداخل أنه سيفتح ومن ثم فتح الباب وأدخلها دون النظر بداخل الغرفة وعيناه علي " حسام " تخبره برسالة واحدة ( إياك والاقتراب من عرضي ومرتي ) ،، مسكه " حسام " من ذراعه لكي ينزل به للأسفل ،، فنزع ذراعه بغضب وعدل من هيئته ونزل للأسفل بوقاره وهيبته....
_______________________________
وقفت " قمر " بهلع حين دلفت بملابسه وقالت :-
- عملتي إيه ؟؟ وايه اللي لبسك الهدوم دي
لم تجيب عليها وأنزلت وشاحه عن رأسها إلى عنقها ثم أتجه للأريكة السرير ومددت جسدها عليه مُستلقية علي ظهرها ناظرة للسقف بهيام وهي تفكر بهذا الصقر حين غضب علي حسام ومنعه من ض*بها وقبضته القوية وعيناه الساحرة كانت تعتقد بأنها قوية لكنها مجرد نقطة ببحر قوته وشراسته ،، رفعت يدها إلى ملابسه تتشبث بهما بقوة وهي شاردة به حين أخبرته بأنها محجبة وكيف حذرها من الخروج هكذا مجدداً من غرفتها حتي أمامه قائلاً :-
- تاني مرة مطلعيش من أوضتك أكدة تاني حتي جدامي إحنا جوازنا باطل لحد ما أشوف هعمل ايه فالموضوع دا
أغمضت عيناها واضعة يديها علي وجهها وهي تضحك بخجل وتذكرت كيف أوصلها لباب غرفتها مُعززة مُكرمة ،، كانت تفكر به وكأنها لأول مرة تري رجل حقًا ولم تحب رجل من قبل او لم تقابل رجل بحياتها بالأحرى لم تقابل صقراً في حياتها الماضية ،، ض*بتها " قمر " علي كتفها تقظها من أحلام اليقظة التي تحلمها تقول :-
- عملتي إيه
أجابتها وهي تجلس أمامها بهدوء :-
- معرفش آنا كنت بزعق وبتخانق وتشوفني تقولي عاصفة الهلاك فجأة بقيت زي اللي عايش في الجنة بين نعمها وجمالها وكأني حورية من حوريات الجنة
رفعت " قمر " حاجبها لها بذهول ثم عقدت ذراعيها أمام ص*رها وقالت :-
- سلامتك ودا من إيه
- صقر ،، من صقر ،، وعين صقر ،، نزل عليا بعيناه وقوته أفترس قلبي وعقلي
قالتها وهي تضم قدميها لص*رها بحنان وأمامها عيناه فقط وهو ينظر بهما داخل عالم عيناها الزرقاء ،، فض*بت " قمر " رأسها بقوة حتي صرخت بدون إرادتها من الألم وقالت :-
- إيه في إيه
- أنتي مخك لسع صح ،، راحة تتخانقي وجاية تقوليلي قلبي وعقلي وحسام ياست الحسن مش كنت كل ما أكلمك تقولي بحبه
قالتها " قمر " بصراخ تذكرها بما سبق ،، فضحكت ساخرة وردت عليها بحسرة وحزن :-
- حسام ،، حسام من كتر اهانته ليا وض*به خلاني أكرهه ،، من كتر الخناق وتقليله مني ومن كياني حتي من انوثتي كان بيقلل منها خلاه مشاعري تبرد من ناحيته لحد ما الحب اختفي من قلبي ،، حسام اللي خسرني الحب ،، ده عمره ما حسسني أنه بحبني كل شوية يقولي مجنون بيك واسف ومقدرش أعيش من غيرك بس يشتم ويهين ويطلق بسهولة ،، افعاله معايا كرهتني فيه وأنا قولتها وهقولها آنا جيت هنا عشان اربيه وأذ*له وادفعه تمن كل حاجة عملها فيا ،، وبعدها أقوله مع السلامة متلزمنيش ،، حسام كرهني فيه بدل ما يحتويني ويحببني فيه أكتر
كانت تتحدث وهي تجهش في البكاء تتذكر ماضيها معه ،، أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي ترتجف مع شهقاتها القوية ،، أزدردت " قمر " لعوبها بأحراج بعد أن ضغطت علي جرحها فضمتها لها تربت علي ظهرها بحنان وتؤاسيها.......
______________________________
- ده اللي أتفقنا عليه ،، أنت يا صقر بتسرق مراتي مني
قالها حسام بأنفعال شديد ووجه أحمر من قمة غضبه وغيظه ،، فهتف " صقر " بهدوء :-
- أولاً دي مش مرتك دلوجت ،، تانياً آنا مسرجتهاش أنت جولت أطلق الصبح وأنا عند وعدي وهطلج الصبح لكن....
وقف من مقعده بأنفعال شديد يكمل حديثه بغضب بعد أن أهانة "حسام " رجولته بالكامل قائلاً :-
- لكن تجتحم أوضتي بطريجتك دي مسمحش ،، تفكر آنك تلمس مرتي وهي علي ذمتي حتي لو ساعات يبجي لا ،، عجلك يصورلك ان ممكن تمد يدك عليها وتض*بها وأنا واجف يبجي متعرفش آنا مين ،، تتخيل ان مرتي من حجك لمسها وض*بها مهما كانت .....
لم يكمل حديثه بعد أن بتر "حسام" الحديث من فمه بلكمة قوية علي وجه "صقر" نزلت بسبب تكراره كلمة ( مرتي ) علي حبيبته وينسبها له ،، رفع "صقر " نظره له بصدمة ألجمته ثم مسكه من لياقة تيشرته وقال بشراسة :-
- انا لحد دلوجت معتبر آنك في داري وأستحمل جرفك طول السنين دي ،،تخرب وأنا أصلح وأجول من العيلة ميصحش أهمله ،، لكن علي الآخر الزمان تعملني كوبري مشان ترجع مراتك جولت معلش وأجف جاره واد عمي وملهوش غيري ،، ترفع يدك تض*بها جدامي أجول مصدوم ،، لكن تمد يدك عليا أنت اكدة هدمت كل رجولتي اللي متعرفهاش انت واصل ،، ونظير كل ده مالكش حاجة عندي ومرتي مهطلجهاش فاهم مهطلجهاش .......
قال كلمته الأخيرة بتحدي وقوة يستعيد بهم ما هدره "حسام" منه بسبب حبه لها ...............
يتــــبــع..............
#صقـــر_الصعيــــد
#جـــالان_و9و_صقــــر
#البـونبـونــايــة_الشـرســة
#نـور_زيــزو