لم تجد إيمان مكان لتتناول هي وبناتها فيه الطعام، فكانت ترتدي ملابسها وتصطحب بناتها كي يذهبوا الي المنصوره ويتناولوا طعامهم في اي مطعم، ثم يجلسوا طوال اليوم في الخارج، ثم يعودوا الي المنزل في ميعاد النوم؛ في بعض الأحيان كانت تصطحبهم أيضا وتذهب الي منزل فتحي ليتناولوا اي شيئ، كعادة هذه الاسره يطهون السمك ليلا ونهارا، في يوم من الأيام أحبت ان ان تطهو شيئا لنفسها وبناتها، ذهبت عند بائع الدجاج وانتقت واحده وذهبت الي منزل فتحي لتطهوها مع مكرونه بمطبخهم لأنها لم يكن عندها مشعل غاز ولا أواني ثم تآخذها وتذهب الي البيت تتناولها مع بناتها، لانه أيضا لم يكن عندها ثلاجة فالباقي من طعامهم يتلف ويلقى في سلة المهملات كانت تاخذ ملابسهم المتسخه وتمشي بها في البلد، وتذهب عند بيت فتحي أيضا كي تغسلهم، ثم تحمل الغسيل على رأسها وتذهب به عند جيرانهم كي تنشره، ثم تعود في اليوم التالي لتجلبه وتحمله على رأسه

