الفصل السابع
دخلت ايمان تضع الفاكهه في الثلاجة، تفاجأت بوجود تورتايه، ناد علي محمد بلهفه
-مين ال جابها لينا، وليه انا معرفتش من بالليل؟
أجابها محمد وهو يلتقط قطعة فاكهه من فوق التورتايه
-دى تورتة العرسان، الطباخ اللى عاملها لينا
مدت إيمان شفتها متعِّجبه
-مش كنت تسألني لاني ما بحبش الكريمه، كنت خليت الطباخ عملها شيكولاته
أومأ محمد مبتسماً
-لكن انا بحب الكريمه ياأمونه
تن*دت إيمان غيظاً
- بقى كده! يعني انت عاملها على زوقك انت، و قاصد ما تسألنيش عشان تأكلها لوحدك
وجدت ايضا في الثلاجة حلويات و كفته من الفرح و اكلات كثيره و ارز بالخلطه و سلطة فواكه ولا يوجد مكان للفواكه الجديده
ارشدها محمد لفعل الأفضل
-متخافيش مش هتبوظ، سبيها في الصناديق ولما تبقى ال في الثلاجه تخلص، ابقى حطي الباقي، مش حوار هو
هزت إيمان رأسها وهي تلعق كريمه من على وجه التورتايه
-حاضر يا حبيبي هعمل لينا طبق فاكهه كبير و نقعد في الصالون، بس احنا هنقعد ازاي من غير تليفزيون؟
حدقها محمد متسائلا
- مش عارف، المفروض باباكي كان جاب واحد مع الجهاز
التزمت إيمان الصمت ولم تتحدث، وعندما اتى والدها بالمساء ليهنئهم فرأوهم جالسين بملل
-إبقى تعال خذ التليفزيون يا محمد اتف*جوا عليه الاسبوع دا عبال ما تشتروا ليكم واحد
محمد يضحك بسخريه
-ماشي ياعم رضا
في المساء ذهب محمد لبيت حماه كي يجلب التلفاز بالفعل، بينما إيمان ارتدت اشيك ماعندها وأعدت لها العشاء كي تحلو سهرتهم
وجلسوا تناولوه سويا مع مشاهدة التلفاز، وبعد ان انهو الطعام رتبت مكانه و اتت بحلويات، بسبوسه و جلاش و طبقين سلطة فواكه و قطعة من التورته لزوجها و ازازتين بيبسي
السهره اصبحت جميله وهم يتبادلوا اطراف الحديث ويأكلوا ويشربوا ويشاهدون التلفاز، سهروا كثيرا و قاموا في آخر الليل قبل الفجر يمارسوا حقوقهم الشرعيه ويتبادلون الرومانسيه و القبلات الحاره و كلما كان يعلو صوتها رغما عنها، كان يقفل شفتيها و فمها بشفتيه و يقبلها كثيرا لكي تسكت و تشعر بالرومانسيه الشديده في آن واحد، ثم نهضت إيمان من الفراش متجهه ناحية المرحاض
-انا هآخد شاور، عشان اعرف انام، لأن الجو حر اوي
ارتدي محمد لباسه الداخلي، ثم أشار لها مبتسما
-ما تتأخريش عليا هستناكى تنامى فى حضنى
ذهبت للنوم في حضن حبيبها للساعه الثانية عشر ظهرا، ظل يأتيهم زائرين على مدار الأسبوع، كي يقوموا بتهنئتهم بالزواج، لاحظت بأن محمد يلتقط المال ويحتفظ به النقوط، لم تعيره اهتماما كثيرا
في يوم أتت اليهم سهاد لتهنئهم بصحبة والدها، كانت تنظر الي ايمان بحقد لم تكن تعلم لما تكرهها هكذا
-مبروووك يا حبيبتي، وشك نور بعد الجواز
أجابتها إيمان بعفويه وبراءه كعادتها
- الله يبارك فيكي يا أختي، عقبال ما نفرح بيكي
ثم حدثت نفسها قائله
- طالما مش بتحبني جايه تهنيني ليه، دي اكيد جايه تحقد عليا و تحسدني على ال انا فيه و في نفس الوقت تهني محمد بحسرة على أنه ضاع منها
هذا ما فهمته إيمان بعد مغادرة سهاد المنزل، عندما جلست بجوار محمد لتعرف ما الأمر
-عايزه اعرف هي البنت دي بتتنك علي إيه؟
أجابها محمد بصراحة مطلقه
- ال إنت ما تعرفيهوش ان امها كانت عامله معايا صداقه و كانت تعزمني من وقت للتاني و تدخلني بيتها
جحظت إيمان عيناها
-و إنت ليه كنت بتسمع كلامها اصلا و تطلع عندهم
اجابها بتلقائيه
-كان الموضوع عادي بالنسبه لي ما كنتش اعرف نواياها
وكانت تقعد تهزر و تضحك معايا و كانت بنتها موجوده و فهمت من طريقتها معايا انها عاوزانى اتجوز بنتها
رفعت إيمان حاجبها الأيمن واعتدلت في جلستها
-بس بنتها بتكلم شباب البلد كلها و لبسها و طريقتها مش مناسبه مع عاداتنا و تقاليدنا
رد محمد باجابة يعرف تماما انا سترضيها
-أنا عشان كدا اخترتك انتي يا روحي
نظرت له إيمان بسخط واجابته بسخريه
-ياواد يا جامد بتحور عليا! دا انت كنت بتعا** بنت اسمها أسماء وقت ما كنت بتكلمني
اطلق محمد ضحكته بصوت مرتفع
-هقولك بصراحه انا و هيا كنا بنحب بعض، و كنت بروح لحد بيتها علشان اقابلها و امها كانت عارفه و تشوفني و ما كانش عندها مانع، مره دخلت انا و أسماء نستخبي في الدولاب و بوستها
إيمان صعقت
-يعني انت عملت معها علاقه !؟
انتفض محمد
-لا و الله آخر حاجه حصلت بيننا كان اني مسكت ص*رها و هيا كانت بتحبني جدا وعاوزانى اتجوزها بس انا ما اتجوزش بنت لمستها قبل الجواز
ارتاح قلب إيمان نوعا ما، هدأت من روعها
- انا حبيتك انت و اخترتك قبل ما تفكر انك ترتبط بيا
اقترب محمد منها وامسك يدها بقبضته
- انا حلمت بيكى دايما زوجه صالحه ليا و أم لأولادي رغم ان ناس كثير حذروني، وقالولي ابعد عنك و مارتبطش بيكي لكن انا ما صدقتش حد ولا سمعت كلام حد واشتريتك
ارتعش جسد إيمان من كلامه المعسول
-يا سلام على الثقه الزايده بالنفس، ماشي ياعم المتمكن
ضغط محمد على كتفها بيده ناظرا في عيناها
- انا اتمسكت بيكى غصب عن الكل و لانك جارتي من سنين وما لاحظتش اى حاجه غلط عليكي فكنت عارفك وواثق فيكى اما الباقي كله ماضي
غمزت له إيمان بعينها
-يا ولد! يعني إنت عايز تفهمني انك ما حبيتش قبلي و لا واحده و خصوصا أسماء دي !؟
تأفأف محمد من اسئلتها المتكرره
-لو كنت حبيت اسماء فعلا وما اتجاوبتش معايا وخلتني المسها كنت اتجوزها، لكن انا فكرت ان زي ما عملت معايا هتعمل مع غيري و دا ال خلاني بعدت عنها و اخترتك انتي
رمقته إيمان بحنان وحب
-انا عجز لساني عن النطق و الكلام بعد ما سمعت صراحتك يا حبيبي
بعد مرور أسبوع الفرح، وقفت سيده على الدرج، صاحت لتسمع الجيران
-شهر العسل بتاعكوا دا مش ناوي يخلص ولا اي؟ يلا ياحلو هات مراتك وانزل، من النهارده مراتك من الساعه تمانيه تعمل شغل البيت و تجهز الفطار وتقعد مع البنات لحد ما يجي وقت الغذاء
في اليوم التالي هبطت إيمان بعدما ألقت التحيه عليهم رأت حماتها واقفه في المطبخ، اومات لها بلطافه
-اعمل معاكى ايه يا ماما؟
رمقتها سيده بسخط و أجابتها ساخره
-حمري البطاطس واعملى زى ما كنتى بتعملى في بيت أهلك
همت إيمان بتنفيذ اوامرها
-حاضر من عنيا، وهعملكوا أحلى طبق فول بالثوم و الفلفل
قشرت فصين ثوم و قطعت فلفل أخضر واشعلت البوتجاز و وضعت ملعقة زيت من القلايه ال كان فيها البطاطس و شوحت بس الثوم و وضعت الفلفل و قطعت طماطم و نزلت بها على الفلفل و معها ملح و كمون و عصرة نصف ليمونه و نزلت عليه بالفول و تركته لخمس دقائق و وضعته على الصينيه
جلست سيده على طاولة الطعام
- يلا يا بنات عشان تفطروا الفطار جهز
هبط محمد أيضا والتفوا جميعهم ليتناولوا اول فطار لهم جمعاء، ثم قامت ايمان بغسل الأطباق و نظفت المطبخ
أشارت إيمان لحماتها مبتسمه
-أنا خلصت شغل المطبخ يا ماما، فى حاجه تانيه اعملها؟
أجابتها سيده بصوت متحشرج
-روحى ورا و اكنسي الشارع و افتحي الباب على الطيور و انا جيالك علشان اعلمك تعملى ايه لان بعد كدا دا هيكون مسؤليتك
عندما أنهت كل ما طلبته منها، جلست تلتقط أنفاسها ثم امالت رأسها لتحدث حماتها
-انا هاطلع شقتى يا ماما علشان ارتبها واغسل الهدوم لان محمد هيسافر شغله كمان يومين
سمحت لها سيدة بالصعود
-خلصي بسرعه و انزلي علشان تطبخى للغدا
في نهاية اليوم جلسوا جميعهم بالأسفل يشاهدون التلفاز، كانت علاقة ايمان بهم جميله جدا، كانوا يتسايرون ويمرحون سويا و عندما كانوا يأتون أقاربهم كانت جلستهم جميله فأحبت ايمان الود بينهم و هم كانوا يعاملونها بشكل جيد و لكن لم تعرف ان هذا سيكون في البدايه فقط، وما سيأتى بعد ذلك دمار لها
في مساء يوم من الأيام وهم جالسين مستأنسين ببعض، تفاجأت بسيده تحدث بناتها أمامها ان قدمها بتؤلمها جدا و لن تذهب لكي ترمي القمامه على المصرف
-من النهارده انتو يابنات ال هتروحوا ترموا الزباله لاني تعبت
اومأت لها إيمان بحب
-الف سلامه عليكي يا ماما
لم تعرف ايمان بأن سيده توجه لها الحديث
نهضوا البنات في الاجابه في آن واحد
-احنا بنخاف نروخ على الطريق بالليل لوحدنا
أتى الموضوع الي سيده على طبق من فضه
-مرات اخوكى هتروح مع كل واحده فيكم مره
أجابتها إيمان والبراءه في عينيها
-انا عمري ما روحت ارمى الزبالة على المصرف لان ابويا كان بياخدها في العربيه دايما و مع ذلك معنديش مانع هاروح معاهم، حاضر
في كل ليله كانت تذهب معها بنت ويذهبوا لرميها سويا و في يوم تحججت احداهن بالمذاكره و تركونها تذهب وحدها بالليل لترميها و لم تشتكي ايمان حينها
نيره
-انا عندي مذاكره كتير و مش جايه
إيمان
-بلاش انتي تيجي تعالي معايا انتي يا مي
سيده
-مي مين ال تيجي معاكي ؟ البنت صغيره و ما ينفعش تخرج
شهقت إيمان
-طيب وخلود كمان بتذاكر، يعني أروح لوحدي؟
أجابتها سيده بتناحه
-و إيه يعني لما تروحي لوحدك ، إنتي صغيره؟ مش ست و المفروض تشيلي هم ومسئوليك بيت؟
إيمان بحزن و إستغراب من طريقة كلامها القاسيه المفاجأه
- حاضر يا ماما هروح لوحدي و أشيل المسئوليه
مر اسبوع بهذا الشكل و في يوم جمعه، جلست معهم كي تستشيرهم في مسألة ذهابها الي المدرسه
-الدراسه ها تبتدي يوم الأحد و انا مش عندي لبس للمدرسه
نظرت لها سيده بسخط واجابتها ساخره
- في عند مدام بسنت، يلا نشتريلك بلوزه بيضه و عندك الجيبه الرصاصي تلبسيها عليها، إياك تنفعي أمال
إنشرح قلب إيمان
-خلاص تمام كدا
في أول يوم دراسه، هبطت إيمان مرتديه زيها المدرسي، إستأذنت حماتها بالرحيل، ودعتها حماتها بضحكه ساخره كعادتها
-لما تخلصي ما تتأخريش
ذهبت الى المدرسه وهى ترتدى شبكتها وذهبت بدون حقيبه ثم جلست مع أصدقائها، تسرد لهم ماعاشته بعد زواجها بعدما رحبوا بها بحفاوه،
علياء
- يا بنت الإيه ي إيمان إحلويتي على الجواز ياشقيه
أماني
- هو الجواز حلو يابنت يا ايمان و لا إيه
ولاء
-إحكيلنا بقى با التفصيل كل حاجه
قهقهت إيمان من لهفتهم وسعادتهم بوجودها معهم
-إهدوا إهدوا شويه كلكوا بتتكلموا في نفس واحد ها أرد على مين و لا مين انا ؟ عموما الجواز في بدايته حلو جدا بعد كدا بيكون شغل وهيطع عينكوا و حياتكوا.
مر اليوم ملل جدا و كان بداخلها كانت تنوى ان لا تذهب للمدرسه ثانية وعادت الى المنزل وبدلت ملابسها و نزلت جلست معهم
قابلتها سيده بالمرشح تبعها
-ها، عملتي إيه يامعدوله في المدرسه ؟
اجابتهم إيمان بلامبلاه
-هاعمل ايه يعني؟ كانت عاديه و تخنق
ضحكوا جميعا على طريقتها في الكلام ثم بادرت مي بالحديث
- شكلك كده ما بتحبيش التعليم
وتليها نيره
-خلاص بقى انتي تخلفي حتة عيل كدا تلعبي به و لا تعليم ولا غيره
جاء دور خلود في السخرية
- إسحبي ورقك بقى و ماعنتيش تروحي تانى
إجابتهم إيمان بإستفزاز
-خلاص متشكره جدا على النصيحه
مارست يومها الطبيعي معهم، بعدما تناولو العشاء، تحدث محمد مع والدته يرجوها
-انا عايز منك يا ماما تخبزي ليا فطير مشلتت آخده معايا و انا مسافر لصحابي
تحدثت إيمان مسرعه قبل أن تطلب منها سيده اعداده
-أنا عمري ما عجنته و لا خبزته؛ بس كنت بشوف ماما دايما وهي بتعمله
زفرت سيده
-هقول لعمتك سعاد تيجى بكرا بالليل ونعملهولك يا ضنايا
جلست مع البنات تشاهد التليفزيون
سيده
-يلا عشان تجهزوا عشا عشان أخوكوا
نهضت خلود
-أنا جاي على بالي أن أجهز العشاء النهارده
أجابتها إيمان مبسمه بمساعدتهم لها
- بصي انتي جهزي العشاء و أنا هأغسل الأطباق و إنظف المطبخ على بيات
بعدما أنهوا طعام ورتبوا المطبخ صعدوا ليناموا
و في صباح اليوم التالي إستيقظت ايمان في وقت متأخر، هرولت الي المرحاض لتأخذ شاور وهبطت مسرعه
ألقت إيمان التحيه على حماتها
- صباح الخير معلش راحت عليا نومه
زفرت سيده في وجهها
-الناموسيه كحلي يا حبيبتي؟ قولي مساء الخير
إيمان بتنطنيش
-اممم، انتوا فطرتوا وما اسنتونيش ؟
رمقتها سيده ببلاده
-عايزانا نستناكي للضهر يا برنسيسه ؟
لملمت إيمان جلبابها من حديثها الماسخ
-لا عادي أنا آسفه إني سألت
أعدت لنفسها سندوتش و كوبا من شاى، ذهبت للخلف فرأت سيده هناك، رمقتها بسخط
-جايه تعملي إيه أنا خلاص خرجتهم و عملت لهم العلف
إيمان
- ربنا يعطيكي الصحه والعافيه يا ماما
سيده
-أمال إيه انتي مفكره إني هاسيب طيوري لدلوقتى من فير اكل لحد ما يموتوا ؟
إيمان
-خلاص يامااما حقك عليا مش ها تأخر ثاني عليهم
سيده و الشر في عنيها
-يكون أحسن برده
كنست الشارع و دخلت لتعرف منها ماذا سيطهون على الغذاء و وقفت معها و هي بتطبخ و ساعدتها
إيمان
-هنطبخ إيه النهارده يا ماما على الغدا؟
سيده
- ها نطبخ فاصوليا و رز بشعريه. لكن انا إل ها أعمله، بصي بقى أما أقولك النهارده أول تحذير ليكي على تأخيرك في النزول
إيمان
-غصب عني والله
عندما حل المساء اجتمعت السيدات وجلسوا بالقرب من الفرن الغاز كي يخبزوا الفطير المشلتت
سيده لسعاد عمتها اخت زوجها
- يلا نروح ورا عند الفرن نخبز الفطير
سعاد
-طيب انتي جهزتي السمنه والقشطه و الزيت؟
سيده
-اه كل حاجه تمام. يلا عشان نعحن و نلحق نخبزهم لان العدد كبير
إيمان
-أنا هاطلع اجهز شنطة السفر لمحمد وأكويله البدله
محمد
-متنسيش تحطيلى كرتونه كبيره مليانه كحك وبسكوت و غريبه و رقاق مطبق
إيمان
-حاضر يا حبيبي ها أظبطلك كل حاجه
سافر ثاني يوم الفجر و بدأت حماتها توقظها بالطرق على السقف من الأسفل عندها كل يوم بعصا من حديد لكي تنزل بدري و عندما تنزل تتشاجر معها
سيده بأعلى صوت
- انتي يا ست هانم نايمه في ميا اخلصي إصحي يلا
إيمان بفزع من النوم
-هو في إيه حاضر انا صحيت و نازله أهو
سيده
-انتى ما بتروحيش المدرسه ليه؟
إيمان
-انا ما عنتش رايحه المدرسه تانى بعد النهارده
سيده
-انتي حره ، إن شالله ما رحتى
عندما عرفوا اهل ايمان بالامر تشاجروا معها لعدم ذهابها الي المدرسه و اعتقدوا ان حماتها هيا من منعتها
رضا
-إنتي يا بنتي ما بتروحيش مدرستك ليه؟
هنيه
-أكيد حماتها إل منعتها تروح علشان يوفروا الفلوس
دخلت ايمان كي تخبرهم بما حدث فتركتهم يظنوا ما يريدون
و كان معها خاتمين ذهب لاخوتها، فجاءت عفاف لتأخذه
عفاف
-السلام عليكم. يا إيمان انا عايزه الخواتم بتاعي و بتاع اميره
إيمان
-حاضر هاطلع و أجلبوهملك اهو
لكن حماتها سمعت ما يدور و رفضت ان تجعلها تعطيهم لاخواتها
سيده
-خواتم ايه ال هاتديهم لأختك؟
إيمان
- كنت واخدهم منها ليلة الفرح و نسيتهم معايا
سيده
-خلاص مفيش خواتم ها ترجع يبقى ابوكي يشتري ليهم غيرهم ودول يفضلوا معاكي
إيمان
- لكن دول بتوعها مش بتوعى
عندما صعدت لشقتها و اعطتهم لاختها و ذهبت إلى بيتهم وجدت حماتها ارتفع صوتها عليها كثيرا
سيده
-إنتي تستاهلي كل حاجه وحشه لإنك ما تربتيش و لا تعرفي حاجه عن الاحترام
وقتها كانت ايمان صغيره و لم تعرف انه ممنوع ان تردي على ال اكبر منك فوجدت نفسها ترد عليها با الغلط
إيمان
-لا انا متربيه أحسن من عيلتك كلها و لو غلطي تاني ها أغلط معاك بالكلام
تصاعدت المشكله و امها أتت الي المنزل
هنيه
-انت ازاى تأخذي خواتم اخوتك وما ترجعيهمش !؟
إيمان
-يا ماما كنت نسيتها و الله
هنيه
-نسيانك دا خلا حماتك تطمع في حاجه مش بتاعتها
سمعتها حماتي و صعدت لها على السلم و تشاجروا مع بعضهم و بدأت عداوتهم من جديد و ذهبت هنيه لبيتها و تركت ابنتها معها و قاطعتها حماتها و لم تتكلم معها
في فترة غياب زوجها عن البيت أحسست بتعب في أحشائها
إيمان
- أنا تعبانه جدا و محتاجه اروح للدكتوره
سيده
-خير يا أختي إستني ها أقوم ألبس و آجى معاكى
ذهبنا الي الدكتوره و كشفت عليا
بعدما كشفت عليها الدكتوره، عطتهم البشري
-مبروك انتي حامل
إيمان بفرحه كبيره
- انتي بتتكلمي جد يا دكتوره، الله يبارك فيكي
سيده بلا مبلاه و زعل تقريبا
-هيجيبه، مبروك يا أختي بذرة الخرا مبدره قومي قومي نروح
تحدثت إيمان بينها وبين نفسها
-لما محمد يرجع لازم انا أول واحده تبلغه بالخبر السعيد ده، إرتقبت سيده لحين ابنها محمد يعود من عمله أيضا لتخبره، وكأنها تتحدى إيمان،
مرت الأيام وجاء يوم العودة لمحمد، هرولت خلود بفرحه كبيره ناحيه الباب واستقبلت هي محمد
-مراتك حامل يا محمد
لم يتفاجأ محمد، وأجابهم ببرود غير طبيعي
-ما انا عارف أصلا
لم يقل لزوجته مبروك، اذهب فرحتها بجنينها الجديد
اكملت عليها سيده حين صعدت له الشقه لتقص عليه ماجري و تشتكي له من ايمان
وةهنا أيضا كانت أول خناقه بعد زواجهم، توقعت منه أن يكون عقلاني و لكن للأسف اكتشفت انه ولد امه و لم يسمع لأحد غيرها
محمد بعصبيه
-إنتي ازاي ترفعي صوتك على أمي و تتكلمى معاها بالطريقه دي
إيمان
- أنا عملت إيه بس يا حبيبي و الله كنت بكلمها عادي و هي اللى شتمتني
محمد
-تشتمك عادي و تضربك بالجزمه و انتي ما ترفعيش صوتك ابدا في البيت دا
إيمان بصدمه و قهر
-حاضر إل تشوفه تحت أمرك يا سندي و ظهري
سمع والدها بالمشاجره ولانه لك يتحدث معك فارسل رجلا لكي يتدخل في المشكله، و هو جالس معها هى وزوجها وحماتها
محمد
- لو ما إحترمتيش نفسك مع امي و إخوتي ها تنضربي
إيمان
-تضربني !! طيب لو شايف نفسك رجل تعال إضربني
قام فعلا بضربها بالقلم على وجهها فبكت كثيرا
الرجل
-انت ما ضربتش مراتك انت ضربتني انا و ماعملتش حساب لحضوري
بينما هرولت ايمان ال الشارع تبكي و تشتم فيه
إيمان بتبكي و بصوت مرتفع
- يا كلب يا حيوان منك لله، إلهي تنشل في دراعك علشان ما تضربنيش مره تانيه
دخلت عند أبيها و جلست عنده ثلاث أشهر و قتها ابيها قدم بلاغ فيه في الشرطه لتعديه على إيمان بالضرب أثناء حملها
رضا
-أنا لازم أشتكيه و أعلمه الأدب علشان ما يكررهاش تانى
إيمان
-ماشي يا بابا إعمل ال انت عاوزه
زوجها وقتها خاف على نفسه لان الإستدعاء وصله في مقر شغله في الجيش فقام بإحضار رجال عظماء من العائله لكي يتدخلوا في المشكله و يقوموا بحلها و الشكوى تسقط وتعود هى الى البيت
رضا
- لازم تدفع لي ١٠٠٠ ج الأول ال انا دفعتهم للمحامي
محمد
- انت عايز تشتكيني و كمان ادفعلك اتعاب المحامي دا ما يرضيش ربنا و انت يا حاج كذبت عليا و أمام الرجاله كلهم اهو انت قلت لي انك محيت إيصال الأمانه وقت كتب الكتاب و تفاجأت بك شاكيني به النهارده
رضا
-انت عايزني احافظ و ادافع عن حق بنتي معاك انت و امك ازاي و انتوا دابحين لها القطه من قبل الفرح و مضيعين علينا فرحتنا
قام رضا من مكانه و قال له
- انت ازاي في غياب مراتك عن البيت تجيب هدومها كلها و تقوم حاطط جاز عليها وتولع فيها مش حرام عليك و لا كنت عايز تثبت لأمك رجولتك
كان محمد ذا عصبيه
-انا رجل غصب عن أي أحد و بعدين انتو كنتوا جايبين لها لبس اصلا د انا بشتري ليها من ثاني اسبوع جواز ؟
رضا بتعصيب أيضا
-ما تشتري لها هيا مش مراتك غصب عنك لازم تشتري لها
قامت مشاحنه بينهم لساعات طويله و انفضت على خير بعد ما قال كل أحد ال في قلبه
محمد
-يلا يا إبنتي ان كنتي ها ترجعي البيت
إيمان
-أبوا انا جايه معاك اهو بعد إ ذن أبويا طبعا
اخذنها زوجها و رجعت إلى البيت و سلمت على الجميع و سافر بعدها بيومان و اتصل بها
محمد
-صحابي عازمينا نروح نقعد عندهم يومين ايه رايك
إيمان بفرحه كبيره
-موافقه أكيد
محمد
- تمام انا أجازتي بعد بكره جهزي نفسك بقى
إيمان
-ههههه انا من حالا جاهزه و في انتظارك على نار علشان نروح
اغلقت معه و صعدت الي شقتها و جهزت حقيبه فيها ملابس لها و ملابس له و انتظرته لحد ما يرجع و عندما أتى اتغدينا و جلسنا معهم للمساء
محمد
-ماما أنا هاخد زوجتي و أروح يومين عند واحد صاحبي فى المنوفيه
سيده
- روحوا مطرح ما تروحوا ما يخصنيش
محمد
- ماشي يا ماما تصبحي على خير
سيده بغيظ وهي تنطر لها
- و انت من اهله يا قلب امك
هموا بالصعود كي ينامو لأنهم سيسافروا في الصباح الباكر، كانت وقتها حامل في خمس شهور
سيده
- لازم تاخدى بالك علشان ما تاذيش الجنين
إيمان
-ما تقلقيش هخلى بالى منه كويس واستحاله ااذيه
في الصباح الباكر استيقظوا من نومهم و أخذوا شاور و لبسوا و نزلوا عطوا المفتاح لحماتها، ثم توكلوا على الله ذهبوا بالسياره، تقابلوا مع باقي الجروب في طنطا، قابلوا صديقه محمود و زوجته شيماء عروسين جدد مثلهم، رحبوا كل منهم بالآخر
إيمان
-إزيك يا شيماء انا إيمان
شيماء
-الحمد لله ياحبيبتي إنتي عامله إيه
إيمان
-بخير و الله الحمد لله
شيماء
-طيب يلا نركب لان واقفتك دي غلط علي البيبي
استقلوا السياره سويا ال بلد المنوفيه عند صديقه المستضيف معه سياره حمراء صغيره، استقلوها معه و توجهوا الي بيته وألقت التحيه على زوجته
إيمان
-السلام عليكم انا إيمان
أم رحاب
-عليكم السلام شرفتينا يا إيمان أنا أم رحاب
إيمان
-أهلا بيكي يا حبيبتي
تفاجأت بها قصيرة القامه مثلها، ثم ولجوا الي الداخل وجلسوا لفتره تستريح من تعب الطريق و تعرفت على أولاده الصغار بنتين و ولد ما شاء الله ملايكه
مدام ام رحاب
- لو تعبانه تعالي ادخلي الاوضه ارتاحي شويه وغيري هدومك
إيمان
-م**وفه أقولك والله محتاجه فهلا أنام شويه
كل الجالسين تكلموا معها عن راحتها ما عادا زوجها لم تهمه صحتها و لا الجنين و كانوا دائما يشربونها شاي و يحرمونها من شرب الحليب
قامت و بدلت ملابسها و نمت على السرير و لكن دون أن أغرق في النوم لأنها كانت جديده في المكان و استغرقت بعض الوقت و حين جهزت الغذاء دخل عليها محمد كي يوقظها لكي تتناول معهم الطعام، تفاجأ بها مستيقظه
محمد
-إنتي صاحيه يا قلبي انا كنت معتقد إنك نائمه
إيمان
-نفسي أنام والله لكن مش عارفه لان المكان جديد عليا
وخرجوا تناولوا الطعام ثم جلسوا سويا
إيمان
-تسلم ايد*كي على كل حاجه حلوه عملتيها و تعبتي نفسك و نردها لك في الأفراح
أم رحاب
-مبتسمه الله يخليكي يا حبيبتي تسلمي كلك زوق
بينما الرجال شربوا سجاير، لم تعرف إيمان انها غلط ومضره علي الحامل و كان زوجها يشرب سجاير بجوارها دائما
أبو رحاب
-ممكن تقومي من هنا و تبتعدي عشان السجاير غلط
إيمان
-حاضر انا قايمه اهو، جزاك الله خير الجزاء
قامت دخلت نحو البلكونه، لتستنشق بعض الهواء و جاءت لها أم رحاب بفاكهه و بيبسي، أتت شيماء لتجلس السيدات مع بعض و تعرفوا على بعض اكثر عن قرب و جلسوا يتسايروا ويمزحوا و كانت جلستهم جميله جدا
عندما حل المساء أشار إليهم ابو رحاب بالتهيؤ
- يلا عشان خارجين تتف*جوا على البلد و نروح لجماعتنا زياره تتعرفوا على عيلتي
اجابوه بالإجماع
- يلا بينا محتاجين نغير جو فعلا
تجهزوا في وقت قصير ثم هبطوا الي الأسفل كل زوجه في زراع زوجها و أولاد ام رحاب أمامهم و بدأوا بتجولوا في البلد، شكلها جميل بالليل جدا الانوار مع الموسيقى مع الناس و الازدحام أحبت الجو
إيمان
-حبيبي ممكن تمشي بالراحه على الهادي عشان بطني و الحمل
جاد
-حاضر معلش نسيت والله اهو
ذهبوا ال محله لتجارة الملابس كان صغير لكن كويس بجوار الشغل و كان موقعه على الطريق فكانت الزباين تاتي له من كل مكان و دخلوا ليشاهدوا الملابس، لكن تفاجأوا بها ملابس رجالي فقط و خرجوا منه في طريقهم لمنزل عائلته، إذ انه بيت بسيط جدا في منطقه شعبيه وصعدوا لفوق، عندما ولجوا رأوا بإنها عائله بسيطه لأبعد الحدود
لكن كرماء جدا و استقبالهم لهم كان في قمة الاحترام، جلسوا مع بعضهم البعض في غرفه بسيطه من الأرائك، أشار ابو رحاب لشقيقته
- إيه ياجماعه مفيش حاجه تتاكل ولا ايه، قومي يابنتي هاتي شوية فاكهه و بيبسي
نهضت شقيقته
-حاضر يا ابو رحاب كل حاجه جاهزه
أبو رحاب
- في مننا بيشرب شاي
اخته
-حاضر يا أخويا ها احط البراد اهو إنت تأمر يا أبو رحاب و كله من خيرك
استغرقت سهرتهم لساعات طويله و إذ ان هذه الأمور هناك طبيعيه جدا، همست إيمان لمحمد بصوت متخفض
-أنا تعبت من القاعده جدا و محتاجه أفرد جسمي
محمد
-ي أبو رحاب يلا نمشي لان إيمان تعبانه
أبو رحاب
-ماشي يلا نقوم نرجع البيت ترتاحوا كلكوا
قاموا كلهم وودعوهم بابتسامه، تركهم ابو رحاب متجها نحو البقاله
-استنوا اما نشتري عشا خفيف كدا
محمد ومحمود
- ياعم يلا نمشي ما تتعبش نفسك
أبو رحاب
-اسكت يا واد انت و هو و تعالوا ساعدوني شوفوا مدامتكوا بيحبوا يأكلوا إيه
محمد
-هو العشا ها يكون إيه غير عيش فينو و جبن و لانشون و غيره من المقبلات
بينما الأطفال اشتروا شيبسيات و لبان
إيمان
-أنا عايزه أشتري زيهم يا حبيبي
قهقه محمد
-انا متجوز طفله أصلا، ماشي ياقلبي اختاري ال تحبي تأكليه
تمشوا بهداوه لحد ما وصلوا لاستوديو تصوير، اقترحوا على بعضهم يلتقطوا بعض الصور الفوتوغرافية
ثم التقطت كل زوجه مع زوجها، ثم آخرا التقطوا صورة جماعيه و ضحكوا كثيرا و هم يفعلوا وضعيات كي تُص*ر الصوره في أبهى صوره،
عندما انهو الصور وتوجهوا الي المنزل، ولجت إيمان إلى المطبخ لتقف بجوار السيدات
-اجهز معاكي يا ام رحاب العشا
شيماء
-ارتاحي انتي يا إيمان و انا هعمل معاها
جلست إيمان بجوار محمد يشاهدوا التلفاز، أتت السيداتان بالعشا و الشاي و أتت لإيمان بكوب من الحليب، أحست بأنها مرفهه جدا لأنها لم تتعود على ذلك، تأثرت لكن تصرفت بطبيعتها كي لا يلاحظ عليها احد شئ
تكرر معهم نفس اليوم الماضي بأكمله و قرروا الذهاب لبلدهم قبل ذهاب زوجها لشغله بيوم
محمد
-إعملي حسابك هانمشي من هنا بكره علشان الحق اقعد مع امى كام ساعه قبل ما اسافر
إيمان
-إيه ياحبيبي كدا ما تخلينا يومين كمان
محمد
-ما ينفعش عشان الحق شغلي
اجابته إيمان بديق وغضب
-خلاص ماشي نرجع البيت و أمري إلى الله
توجهوا بسياره ابو رحاب لايصالهم لنستقل القطار
إيمان
-متشكرين يا أبو رحاب على إستضافتك لينا بجد و تسلم إيد أم رحاب على كل حاجه حلوه عملتها
أبو رحاب
-العفو يا مرات الغالي و بعدين دا أقل واجب و انتوا شرفونا بجد و ان شاء الله تتعاد تانى قريب
شيماء
-ميرسي يا أبو رحاب فعلا على كل حاجه و ان شاء الله الزياره الجايه تكون عندنا في بيتنا
محمود
-ايوا اكيد ان شاء الله نكررها و تكون عندنا
محمد
-مع السلامه يا ابو رحاب و نشوفك في الشغل بقى
محمود
-طيب يلا علشان نركب عربية القاهره علشان نلحق نرجع البلد قبل الليل ما يليل
ركبوا ومعهم شيماء و محمود نامت على كتف زوجها و شيماء على كتف زوجها و حين وصلوا
شيماء
-مع السلامه يا إيمي و اتشرفت بمعرفتك بجد
إيمان
-و الله و أنا أكثر و هنبقى على تواصل بإذن الله مع السلامه يا قلبي
هم ذهبوا ليركبوا لبلدهم، بينما إيمان ومحمد غادروا ليستقلوا سياره لطنطا، عند ولوج إيمان السياره طرقت رأسها بالباب وآلمتها كثيرا، انتبه محمد لها
- خلي بالك يا ابنتي رأسك ، معلش
إيمان
-مااخدتش بالي ان العربيه سقفها واطي كدا، يلا خير
اخذها محمد لتغفو على كتفه، واخذوا يتنقلوا بين المواصلات حتى وصلوا الى منزلهم
إيمان
-إحنا وصلنا يا ماما الحمد لله
سيده
-كنتوا خليكوا كمان يومين ثلاثه، إيه إل جابكوا؟
محمد
-وحشتينا و ما قدرناش نتأخر عنكوا أكثر من كدا
صعدت الى شقتها مسرعه، ثم ألقت بنفسها على الفراش و هو بجوارها ومن تعبهم لم يشعروا بشئ سوى اليوم التالى الساعه ٩ صباحا نزلت لحماتها بعدما اخذت حمام دافئ فكانت تشعر ان هناك من قام بضربها حتى ت**رت عظامها.