(1) باقي الفصل الأول

1429 Words
جلست بجانب صديقها تحذرها بمزاح - قدامنا ساعه لاقنعك لتقنعيني لتنف*ج شفتي هناء بضحكه رقيقه.. فحركت ياقوت كتفيها ييأس - مع اني عارفه انتي اللي هتقنعيني ف سألتها هناء - ماما اكيد قالتلك على حوار العريس مش كده.. متحاوليش يا ياقوت مش موافقه لتتن*د ياقوت وهو تقترب من صديقتها الغاليه - ليه بس يا هناء.. طنط بتقول عليه شخص محترم وابن ناس وغمزت بعيناها تسألها - هو اسمه ايه صحيح لتتسع عين هناء ثم ضحكت بصخب - يعني انتي جايه تقنعيني ومش عارفه اسم العريس حتى فوكظتها ياقوت بخفه على ذراعها لتهتف هناء بملل - العريس ياستي يا احمد صاحب ماجد اخويا شحب وجه ياقوت بصدمه بعدما سمعت بأسم ذلك العريس... لتطالعها هناء متسائله - مالك يا ياقوت تمنت ياقوت لحظتها ان تفر هاربه من أمام صديقتها كي تلتقط أنفاسها وتترك لدموعها حرية السقوط.. ف احمد ذلك الصيدلي الوسيم ابن قريتهم الذي قضت سنوات من عمرها تحبه في **ت.. يطلب الزواج من صديقتها آه مكتومه لم تستطع إخراجها من حلقها - ياقوت مالك فيكي ايه.. انتي اتصدمتي كده.. اكيد استغربتي زي ما انا استغربت وتابعت ضاحكه - احمد المغرور اللي مش بطيقه وكنت فاكره انه بيبادلني نفس الشعور.. عايز يتجوزني وض*بت كفوفها ببعضهم وهي الي الان لا تُصدق.. لتبتلع ياقوت ريقها بعد أن شعرت بجفافه - أنتي تقصدي الدكتور أحمد مش كده فحركت هناء رأسها ثم ألتقطت هاتفها تعبث به - ايوه هو وتعلقت عيناها على احد الصور لتريها لصديقتها - لسا بحبه يا ياقوت.. بحبه من وانا طفله وتابعت وهي تزفر أنفاسها بحنين لابن عمها - بابا بيقول احتمال عمي ينزل مصر ويستقر هنا عندي امل ان عمي يطلبني لمراد فشعرت ياقوت بالآلم على حال صديقتها وبحبها الذي لا يعرفه احد الا هي فربتت على كفها تدعمها فحالهم كحال بعض هي تحب من لا يراها وصديقتها تحب غائب لا يتذكرها - خليني نقفل الموضوع ده... احكيلي عامله ايه مع أطفال الملجأ وانقلب الحديث لتأخذ هناء دور المتسائل وياقوت تُجيبها مع وخزات قلبها ومازال اسم أحمد يتردد داخلها ......................................... دلفت لمنزل عمتها بخطي تعبر عن حال صاحبتها.. كانت ملامحها المبهجة منطفئه... لتقترب منها عمتها وقد لفت حجابها الأ**د على رأسها - كويس انك جيتي يا ياقوت... انا رايحه أزور واحده جارتنا.. ابقى نضفي المطبخ لتلتف ياقوت نحوها وهي تُغادر فجثت على ركبتيها أرضا تترك لدموعها الحريه على حب كانت تعلم أنه ليس لها والان تأكدت من الحقيقه ...................................... في احد الدول الاوربيه كانت تجلس السيدة " ناديه" بجانب ابنتها يثرثرون في أمور عده.. ليدلف زوجها وقد زاده الشيب وقاراً - عندي ليكم خبر هيفرحكم فتمنت زوجته ان يكون ذلك الخبر عودتهم للوطن كما أخبرها منذ شهر انه يفكر في الأمر بجديه - هننزل مصر خلاص... ونستقر هناك لتتهلل اسارير ناديه فنهضت من فوق الاريكه نحو زوجها تحتضنه بسعاده - اخيرا يافؤاد كان سعيد لسعادتها فهى رفيقة الدرب مروا معا بكل ظروف الحياة ربت ابنه وكأنه أبنها الذي انجبته ليدلف في تلك اللحظه شابً يشبه والده في شبابها مُطالعا المشهد بحماس - ايه ياناديه ديما كده بتعيطي في الفرح والحزن لتبتعد ناديه عن زوجها الذي ابتسم ومد ذراعه لابنته كي يحتويها داخل احضانه هامسا لها - خليني نتف*ج على مسرحية ناديه ومراد اليوميه وبالفعل بدأت مسرحية نادية مع مراد - ناديه مش عيب كده ياولد فين ماما ومراد يُشا**ها بحب - ماما ايه ده اللي بيشوفك معايا بيفتكرك اختي الصغيره لتنظر ناديه على حالها بفخر ثم نظرت لزوجها - الولد ده بيعرف يضحك عليا وياكل بعقلي حلاوه وتحولت الجلسة العائليه الي مرح ومزاح ................................ وقفت سوسن أمام المرآة تنظر لبشرتها التي ظهرت بها بعض التجاعيد... ف*نهدت بسأم تخبر نفسها - ما انتي كبرتي ياسوسن خلاص مريم وبقت عروسه وشريف اتخرج من الجامعه وملست على وجهها ثم زفرت أنفاسها بقوة.. لينفتح باب الغرفه فيدلف حمزة مُطالعا اياها وهي تقف امام المرآة - مساء الخير فألتفت نحوه وتقدمت منه تُعاونه على خلع سترته - شكلك مرهق فألقي حمزه جسده على الفراش - الشركه الجديده عايزه متابعه قويه.. قوليلي مريم نامت فضحكت سوسن وجلست جانبه - هتفضل مدلع البنت ديه لحد امتى دلعك ليها بقى مرعها علينا ليبتسم بحنو لها ومسح على خدها - لحد اخر يوم في عمري فمدت كفها نحو شفتيه تؤنبه - بعد الشر عنك لتتعلق عيناهم معاً وأقتربت منه ببطئ تُطالبه برغبتها به لم ينطق ا****ن بشئ ولكن العين قد صرحت بكل ما يريده القلب وبعد وقت كان يغفو جانبها وهي تُطالعه... زوجها ينبض بالشباب والوسامه وما هي إلا امرأة في منتصف الأربعين  ........... احتضنت شقيقتها بمحبه صادقه ومسحت على وجهها الطفولي - طالعه قمر يا ياسمين.. مب**ك ياحببتي ابتعدت عنها ياسمين تسألها بسعاده - فعلا طالعه حلوه يا ياقوت فتعود ياقوت لضمها - واحلى من القمر كمان ولم تقطع لحظتهم الجميله تلك الا دخول زوجه ابيها بوجه محتقن.. ورمقت ياقوت بنظرات اعتادت عليها.. نظرات دوما كانت تحمل الكره وحقد لا تعلم سببه - حبيبت ماما جهزت خلاص.. العريس وصل فحركت ياسمين رأسها بخجل.. وألتقطت يد ياقوت - خليكي معايا النهاردة متمشيش فأرتسمت ابتسامه ساخره على شفتي " سناء " زوجه ابيها - خليكي يا ياقوت ياحببتي... افرحي معانا وضمت ابنتها بمكر - وعقبالك كده.. اه اختك الصغيره هتتقري فاتحتها.. الدور اللي جاي عليكي كانت ياقوت تعلم بتلميحاتها ولكن تجاوزت كل ذلك من اجل شقيقتها ونظرت الرجاء التي تحملها عيناها وتعالا نداء والدها بأسم زوجته - يا سناء.. اختك وجوزها وصلوا ولم يكن العريس الا ابن شقيقه سناء لتخرج سناء من الغرفه بعدما نظرت لابنتها بنظره متفحصه وتدقيق على وجهها وملابسها فتعلقت عين ياقوت عليها وهي تغادر ثم حررت أنفاسها براحه.. فلو ظلت زوجه ابيها اكثر من ذلك لاسمعتها من الكلام ما يجثم على الروح - اوعي تزعلي من ماما يا ياقوت نظرات شقيقتها الدافئه جعلتها تنسى نظرات سناء العدائيه وتعود لضم شقيقتها متسائله - فرحانه يا ياسمين... ياسمين انتي لسا مخلصتيش مدرستك لترتبك ياسمين من سؤال شقيقتها ولكنها كانت سعيده بخطبتها حتى لو لم تتجاوز عمر السابعه عشر وعندما وجدت ياقوت **ت شقيقتها علمت انها بالفعل مقتنعه ولم يعد لسؤالها نفع او كما ستظن زوجة ابيها انها حاقدة على ابنتها التي ستتزوج في عمر صغير اما هي قد أصبحت في الرابعه والعشرون ولم ترتدي دبلة أحدهم في اصبعها بعد ............................... دلفت سناء المطبخ وهي تنظر لصنية الضيافه التي جهزتها ياقوت بل وأخذت تعد قطع الجاتوه ثم هتفت - اوعي تكوني مديتي ايدك على حاجه يا بنت صباح فنظرت ياقوت للقطع واشاحت عيناها بآلم - انا مش محرومه من حاجه عشان أمد ايدي لتطالعها سناء بنبرة مستنكره - ارسمي يابت الأدب وعزة النفس عليا.. ماشي ياختي نضفي بقى المطبخ وانتي واقفه وحذاري المحك قبل ما كل حاجه تتم على خير ونقرا الفاتحه وتابعت بغل وهي تحمل ما جهزته - حاكم انا بتشأم منك... احفظنا يارب من عيون الناس وخرجت سناء تتمتم بعض الآيات القرآنية كى لا يصيبها الحسد لتنظر ياقوت نحوها بحسرة فهى تعلم مقصدها تماماً ولكن ماعليها الا ال**ت حتى لا تجلب المشاكل لوالدها..فأقامتها مع عمتها لم تأتي من عدم... فقد وضعتها سناء بينها وبين طلاقها وفي النهايه كانت هي من تخرج من تلك المقارنه وزفرت أنفاسها بندم لمجيئها فقد حذرتها عمتها قبل ان تأتي متمتمه " انا بتشأم منها ومن عينها " ثم لطمت فخذيها " كان عقلك فين ياخويا وانت بتتجوزها " ................................. وقفت سوسن أمام الدرج تنظر لابنتها المتعلقة بذراع حمزة وتخبره بحماس عن خطتها في قضاء يوم العطله - نفسي اعرف البنت ديه بتعرف ازاي تأثر عليك ليضحك حمزة غامزا لطفلته فمهما كبرت مريم ستظل تلك الصغيره التي حين تزوج والدتها كانت كعقلة الإصبع تسير خلفه متعلقه بساقيه.. ومرت السنين وزاد تعلقها به هي لا تراه الا والدها رغم أنها تعلم الحقيقه التي صدمتها حين بدأت تقارن اسم حمزة مع اسم والدها لتعلم ماهي إلا ابنة رجلا اخر - ماما شكلها غيرانه يا مريومه ولا انتي ايه رأيك لتُحرك مريم حاجبيها وتداعب ذقنها بأصبعها بتفكير - شكلها كده يا بابا... ايه رأيك ناخدها معانا حرام نسيبها لوحدها فأتسعت عين سوسن ورمقت ابنتها وهي تعقد ساعديها - والله ماشي انتوا الاتنين فصوب حمزة نظراته نحو صغيرته.. لتقفز مريم عليها ضاحكه - بنهزر معاكي.. الفسحه المرادي ليكي انتي ياسوسو انا بس هكون عزول بينكم فرقتهم سوسن بحنق فمنذ الصباح يتحدثون عن جولتهم ومن حين لاخر يلقوا بعض الكلمات انهم سيستمتعون بمفردهم وما هي الا طفله صغيره تسعد من قبله على وجنتها يقدمها لها حمزة مثلما يفعل مع صغيرتها حمزة الذي يصغرها بعشرة أعوام هي تراه وكأنه والدها وشعرت بألتفاف ذراعه على خصرها ومريم تقف أمامها تهتف برجاء - يلا ياماما وافقي ومتزعليش فأرتخت ملامحها المحتدة بعبوس مصطنع - اتحيلوا عليا شويه طيب لتدب مريم أقدامها أرضاً ثم انصرفت من أمامهم - لا حايل انت بقى يا بابا ليضحك حمزة علي فعله صغيرته - يلا ياسوسن ولا تحبي اخليكي توافقي بمعرفتي وقبل ان ينحني عليها يقبلها اندفعت سوسن من بين احضانه راكضه ببطئ يناسب سنها.. فتعالت ضحكاته وهو يهتف بعلو - بسرعه ياسوسن لتدلف للغرفه وهي تضع يدها على قلبها من أثر تلك المشاعر التي تعيشها معه وتعيدها للشباب..وازدادت وخزات قلبها لتلتقط دوائها سريعا تسأل نفسها " هتفضل لحد امتى مش شايف عمرك اللي بيجري ياحمزة" ****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD