(الجزء التالت من ما بين الحب و الرغبة)

5

سلام عليكم

(فى النادى)

. نيرة. هااى دكتور اكمل

. اكمل بضيق. الحمد لله ازيك يا نيرة؟

. نيرة . I am fine فينك كده كل ما اجى اسال عليك يقولولى مجاش النهاردة بقالك اسبوعين مبتجيش

. معلش كنت واخد اجازة علشان الفرح

نيرة بانزعاج واضح. ايةة دة. انت خلاص اتجوزت؟!

مليكة بنفاذ صبر و انفجار. ااه يا حبيبتي الحمدالله خلاص اتجوز و بعدين انتى بتسالى عليه بتاع ايةة من اساسه؟! لاا وكمان بتعديله الايام! هو ايةة البجاحة معدش ليها ليمت و لا ايةة؟! عموما عو خلاص اتجوز الحقي بقي روحي دوريلك على واحد تانى يا شاطرة

. نظرت لهما نيرة بذهول و حرج ثم مضت سريعاً مهرولة بعيدا عنهما

. اكمل بانزعاج. انتى اتجننتى ازااى تتكلمى معاها بالطريقة دى؟! مينفعش كده

. و هو انا كنت عملت اية يعنى واحده قليلة الادب متربتش و كان لازم تاخد على دماغها علشان تحترم نفسها و تتلم بعيد عنك

. مينفعش دى طالبة عندى انتى عاوزة تعمليلى فضايح و مشاكل و بعدين انا شايف اصلا انها ماتجوزتش فى اى حاجة فى كلامها علشان تردى عليها و تحرجيها بالشكل ده!

مليكة بحزن و قد اهتزت عينيها بالدموع . والله يعنى انت عاجبك كلامها و طريقتها المايعة معاك بلبسها دةة و انا واقفة بينكم زى الطرزان ماليش اى لازمة و مطلعنى انا دلوقتى الغلطانة؟!

. اه غلطانة لان اسلوبك ميصحش خالص... لوسمحتى يا مليكة ماتتدخليش تانى ما بينى و بين حد اعرفه بالأسلوب دةةة

. دكتور اكمل ازيك ؟! اخيرااا جيت وحشتنا والله

اكمل و هو يزفر بضيق فلم يكن ينقصه الان الا مجئ تلك الشقروتان ثم قال باقتضاب . الحمد لله

. ينفع كدةة تغيب من الجامعة و من النادى كده كله مرة واحده؟!

. معلش كنت فى اجازة

بينما كانت مليكة واقفة بحزن و غضب شديد تكاد ان تنفجر فتلك الشقراوات يتعاملان كانهما لا يروها من الاساس و لا حتى يلقوا عليها السلام ترى نظرات اعجابهم الواضحة لزوجها و اسلوبهم المائع

و الالعن تلك المائعة تعلن له انها شعرت بالوحشة فى غيابه! و هو ماذا يفعل يجيبهم بهدوء و ابتسامة تشعلها كان شئ لم يكن بل لم يبلغهم حتى بخبر زواجه فمن المؤكد لا يريد اضاعة اعجاب تلك الشقروتان منه اذا علما بخبر مثل هذا!

ما كان منها الا انها قررت الهرولة مبتعدة عنهم جميعاً تاركة لهم المجال لفعل المزيد بدلا من وقوفها السخيف المهين ذلك !

. تفاجئ اكمل من ذلك بشدة فقد كان يحاول اجابتهما باقتضاب للتلخص منهما باسرع وقت و الطف طريقة ممكنة

اعتذر منهما و هرول ورائها محاولا اللحاق بها جذبها من ذراعها و هى تبكى بعد ان لحقها خارج النادى و هى تريد ركوب سيارة اجرة

اكمل بعصبية و هو يجذبها اتجاه سيارته. انتى اتجننتى؟!

مليكة بضيق و اختناق . سيبنى يا اكمل لوسمحت مش عاوزة اركب معاك

. اركبى و بطلى جنان قاللها و هو يجلسها بداخل سيارته و يغلق الباب خلفها بقووة

ثم صعد خلفها

. اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا

(فى السيارة)

. اكمل بعصبية. انا مش فاهم فى ايةةة؟! و اية الجنان اللى بتعمليه النهاردة دةة؟! ما انتى جيتى معايا قبل كدة و شوفتى البنات دول و عرفاهم و قولتلك انهم طلبة عندى فى سنة اولى

يعنى حبة عيال مراهقة و انى بعتبرهم كلهم اخواتى مش اكترررر لازمتها اية الجرى و الفضايح اللى بتعمليها دى غير اللى عملتيه قبلها مع نيرة اللى يشوفك كدة يقول انك بتحبينى اووى مش مخطوبالى غصب!

. بينما مليكة لم تستطع اجابته فقد كانت تبكى بقووة و تشهق فى البكاء فهى تشعر بحنق و اختناق شديد من كل ما يحدث ربما لو كانت علاقتهم طبيعية لما غارت عليه بتلك القووة ؟!

او ربما هو يريد عقابها بتلك الطريقة الب*عة لا تعلم هو لم يفعل شئ من الاساس و لكنه يسمح لهم بالتحدث معه بأريحية و مزاح و اسلوب مائع و هى تغار عليه بشدة لا تريد لامرأة غيرها ان تتحدث اليه هكذا و تجذب انتباهه

بل و يقصدون تهميشها و كانها غير موجودة بجانبه بل و الادهى هو فمن الواضح انه حتى الان لا يثق فى حبها له بعد

نظر لها اكمل فوجدها تبكى بشدة واضعة يدها على وجهها فاشفق عليها و وخزه قلبه

زفر بغضب و هو يض*ب ذلك المقود لاعناً كل شئ فاخر شئ يريد ان يراه بحياته هو دموعها

اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا اا

. إمضاء نوتيلا ???