الفصل الثانى

3155 Words
سامح وهو يسند رقية وهو يتحدث إليها : . انا حياتى كلها يارقية عبارة عن شغل ، مااعرفش حاجة غير المستشفى والعمليات والعيانين ، وانا كبرت بقى عندى دلوقتى ٣٦ سنة ولسة مااتجوزتش ، ولا بفكر فى الجواز من كتر ماانا مشغول فى الشغل . . ط وماليش اى اهتمامات فى حياتى غير الشغل وبس . . تقدرى تقولى أن شغلى قبر انا بقيت مدفون فيه ! . . لحد ماقابلتك وشوفتك ، حسيت أن كل ال فات من حياتى ، وان من ساعة ماشوفتك وحاسس إن كل حياتى اتغيرت ، بقيتى بتشغلى كل تفكيرى ، ليل نهار ببقى جمبك وبحب أساعدك وأقوم بدورى ودور الممرضة ، عشان بس أبقى جمبك ، وانا حابب ده ومبسوط وانا بعمله . . . وحاسس إن كل ال فات من حياتى راح على الفاضى كأنى ماعشتوش ، من اول يوم شوفتك فيه ، وانا مش فاكره ، ومش عاوز افتكره . . يعنى مش انتى لواحدك ال فقدى ذاكرتك ، انا كمان فقدتها من اول يوم شوفتك فيه وانا اتعلقت بيكى ، وحابب وجودى دايما جمبك . . . حسيت لأول مرة أن قلبى بيدق جامد اول ماقابلتك ، وعاوز افضل دايما جمبك . . وقعدت ١٥ يوم اراقبك ، وانتى فى الغيبوبة ،واتابع حالتك بنفسى واقعد جمبك بالساعات ، مابعملشى اى حاجة غير انى بتأمل فى ملامحك . . وقد ايه انتى جميلة اوى ، وشدتينى ليكى من اول نظرة ، وحاسس انى شايف نفسى فيكى ، وده احساس اول مرة أحسه معاكى انتى وبس . . وكنت لما بشوفك سعيدة بحس أن قلبى جواه مزيكا بترقص لما بتشوفك سعيدة ، ولما كنت بدخل عليكى الصبح وانتى نايمة ، والاقى خدك عليه دموع كنت بحس أن انا ال حزين ، وقلبى بيحزن لما بيشوف دموعك . . وبتسمى ده كله شفقة ، ده انا بقالى ٣ شهور بحاول ألمحلك بال عاوز اقلهولك دلوقتى .. ‏‏رُبّما قدرٍ يُساق إليّك خيرٌ من الدنيا وما فيها ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ كل انسان ليه ٢٤ قيراط ف حياته ، وانا ربنا رزقني بيهم كلهم فيكي ❤️ ❤️ ❤️ من يوم ما شوفتك ما شوفتش غيرك ، كأن حياتي بدأت من النقطة دي ، كل حاجة فيا اتغيرت ، ابتديت أشوف كل حاجة بشكل مختلف ، إبتديت أعيش بجد ❤️ حتى النفس اللي بتنفسه بقى ليه طعم تاني ، معنديش تفسير غير اني " بحبك "❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ بحبك كأني كنت تايه ، وفجأه وصلت ♥️ أول ما قابلتك حسيت اني أخيراً في المكان المناسب ? كنت بدور على الحب طول السنين اللي فاتت و لما قابلتك اكتشفت اني كنت بدور عليكي انتي .. كنت فاكر اني متأخر بس معاكي اكتشفت ان كل حاجة بتيجي في وقتها وان المعجزة اللي عشت بطلبها من ربنا عشان تغير حياتي كانت (انتي) يارقية ، حقيقي لو عيشت عُمري مرة تانية عُمري ما هختار صح زي إختياري إنك تكونى شريكتي في كُل كبيرة وصغيرة ❤️ أنا بحبك يارقية ..... ورقية تنظر إليه بزهول وجسمها يقشعر من سماع هذا الكلام : . انا مش مصدقة نفسى ! ! يعنى انت بتعمل معايا كل ده بدون مقابل ، وانت ماتعرفنيش ولا تعرف حاجة عنى ، يعنى انت بتحبنى وانا ال كنت فاكراك بتعطف على . . . انا مش عارفة أقولك ايه ياسامح على كل ال عملتهولى ولسة بتعمله ، انت انسان رحيم وجميل ، وانا كنت مستغربة تصرفاتك معايا طول الفترة دى . . ماكنتش متوقعة انك بتحبنى ، وانك بتقوم بدورك وبس ، لا ومش سايبنى لحظة ، وكنت معوضنى فعلا عن كل حاجة ، انت بجد مش عارفه اقولك ايه . . انا ماانكرش فى الاول ، كنت شايفاك بتقوم بدورك ، بس بعد كدة اكتشفت أن لا ده تقريبا مش متابع حالات غيرى ، وانا طول الفترة دى وانا ماشوفتش حد غيرك جمبنى ، وكنت معوضنى عن كل حاجة خسرتها ، انا كمان حبيتك اوى ، واتعلقت بيك جدا . سامح فى سعادة : انا ال مش مصدق نفسى ، وانت بسمع الكلام ده ، وحاسس انى أسعد انسان في الدنيا ، وانا جمبك . . ومرت الأيام والأسابيع ، وتطورت حالة رقية الصحية ، وبعد انتهاء رقية من العلاج الطبيعي فى المستشفى ، وقبل الرحيل منها طلب منها سامح : . دلوقتى اقدر اقولك انك خلاص بقيتى فى حالة افضل بكتير من قبل كدة ، وانى اقدر اقولك انى بحبك وعاوز اتجوزك ، وتكونى شريكة حياتى وأم عيالى . . رقية فى سعادة : انا مش عارفة أقولك ايه بجد على كل حاجة انتى بتعملهالى ، انا من غيرك ماكنتش خرجت من المستشفى على رجلى تانى ، وانك الإنسان الوحيد ال ذاكرتى ماتعرفش حد غيره فى الحياة ، واتمنى اكون مراتك ، واعيش معاك العمر كله . . وبعد أيام قليلة تمت تجهيزات الزفاف ، وكانوا مستعدون ، وهم فى قمة السعادة ، واعد لها فرحا من اول وجديد ، وكأنها تزف لأول مرة . . وفى ذالك اليوم المنتظر ، يذهب سامح لعروسته رقية الى الكوافير ، فيجدها أية فى الجمال ، وكان الفستان يناسب قوامها بشكل مغرى ، ولأول مرة أعلم انها كانت تمتلك قامة طويلة ، وجسد ممسوق ومتوسط الوزن ، بص*ر بارز ، وخصيتين بارزتين ، ذات العيون البنية الجميلة ، وأخذ يغازلها ببعض الكلمات ، وهى فى استياح شديد ، ثم نظرت إلى عينينه وكأنها تقول له ، أخيرا جه اليوم ال هنبقى مع بعض فيه ، ونعيش العمر كله واحنا مع بعض . . . وهو يبادلها نفس الشعور ، ويقول لها : انا اول مرة احس بالسعادة دى وانا جمبك ، وهفضل اعيشها طول ماانتى معايا ياكل حياتى . . ويأتى بها إلى منزل وعش الزوجية ، ليبدأ حياة سعيدة مع الإنسانة التى كان يتمناها طول حياته ، والتى تعوضه عن سنين الحرمان . . وبعد مرور عدة أسابيع ، تحس رقية بوجع ودوخة شديدة ، لتتصل بسامح وهو فى المستشفى : . سامح أنا تعبانة اوى ، وحاسة انى دايخة ، تعالى حالا . . وفى ذالك اليوم المنتظر ، يذهب سامح لعروسته رقية الى الكوافير ، فيجدها أية فى الجمال ، وكان الفستان يناسب قوامها بشكل مغرى ، ولأول مرة أعلم انها كانت تمتلك قامة طويلة ، وجسد ممسوق ومتوسط الوزن ، بص*ر بارز ، وخصيتين بارزتين ، ذات العيون البنية الجميلة ، وأخذ يغازلها ببعض الكلمات ، وهى فى استياح شديد ، ثم نظرت إلى عينينه وكأنها تقول له ، أخيرا جه اليوم ال هنبقى مع بعض فيه ، ونعيش العمر كله واحنا مع بعض . . . وهو يبادلها نفس الشعور ، ويقول لها : انا اول مرة احس بالسعادة دى وانا جمبك ، وهفضل اعيشها طول ماانتى معايا ياكل حياتى . . ويأتى بها إلى منزل وعش الزوجية ، ليبدأ حياة سعيدة مع الإنسانة التى كان يتمناها طول حياته ، والتى تعوضه عن سنين الحرمان . . وبعد مرور عدة أسابيع ، تحس رقية بوجع ودوخة شديدة ، لتتصل بسامح وهو فى المستشفى : . سامح أنا تعبانة اوى ، وحاسة انى دايخة ، تعالى حالا . . اسرع سامح إليها ليجدها منهكة من التعب : . مالك ياحببتى فيكى ايه ، قلقتينى عليكى ، لسة ضهرك بيوجك ؟ . . رقية وهى تتحدث ببطء : . لا المشكلة فى ضهرى خالص ، انا اول مرة احس بالدوخة ونفسى غامة على . . سامح وهو قلبه ينبض بسرعة البرق ، وهو فى زهوول تاام ، ويمسك كتفها باابتسامة وهو يفتح عينيه : اوعى يكون ال فى بالى ؟ . رقية : انا حاسة بردوا انى حامل ! سامح وهو مش مصدق نفسه : طيب قومى نروح المستشفى عشان نتأكد ، يااااه انا مش مصدق نفسى بجد هو انا بحلم ولا ايه . . رقية وقد زال منها الألم عند رؤيتها لسامح وهو سعيد : . انا تانى مرة اشوف فى وشك الفرحة بعد مااتجوزنا ، للدرجادى كان نفسك فى طفل . . سامح : انتى عارفة ومتأكدة أن اى حاجة يعيشها معاكى ، بتكون لأول مرة بعيشها فى حياتى ، وحابب ده ومبسوط عشان بس معاكى ومنك . . من ساعة مادخلتى حياتى وهى اتغيرت ، ومش حاسس بطعم الحياة غير وانا معاكى . . #وبعد_مرور_عام_ونصف : . ان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ كل شئ ، ولا يعطى كل شئ . . ان كان قد أخذ منى ذاكرتى ، وزوجى والأهل ، فلا اعتراض منى على هذا فاللهم لك الحمد ، فالله مااعطى ، والله ماأخذ . . . فقد أعطانى الكثير ، فقد عوضنى بزوج حنون ومخلص يحبنى بشدة ، ويسعى جاهدا لتعويضى عن كل ماحدث لى ، ورزقنى منه بطفلة جميلة زادت حياتنا فرحة وبهجة من وقت مجيئها ، وكأن الله يعطينى الدنيا ومافيها . . تزوجنا منذ عام ، ولكن كل يوم مضى فى هذا العام ، اشعرنى سامح باأنه أول يوم فرحنا ، ولا يغيب عنى أبدا ، ومازال دائم الاهتمام بى ، ولا يزهق منى أبدا . . . ولا يدخر اى وقت أو جهد فى اسعادى ، أن كنت عند اعترافه لى بحبه كنت معجبة به ، ولكن الآن فاانا أعشقه ، ولا استطيع تخيل الحياة بدونه ، فأصبح حياتى بل كل حياتى ، التى لا استطيع ان اعيشها بدونه ، فاانا والشغل نمثل كل حياته ، وهذا شئ يسرنى جداااا ، فلولا الشغل ماكنت هنا . . وبعد مرور عدة أيام ، فى المساء وبعد رجوع سامح من العمل : سامح : انتى فين ياحببتى . . رقية : انا هنا فى المطبخ ياحبيبى ، حمدالله على السلامه . . سامح : الله يسلمك ياحببتى ، وحشتينى اوى وملك فين عاوز أبوسها . رقية : وانت كمان ياحبيبى ، هى نايمة جوه ، ادخل هتلاقيها نايمة على السرير ، بس بشويش عشان مش فاضية ليها دلوقتى . . ودخل سامح على ابنته ملك : . يبوسها من جبينها فى حنية ، ويتسحب بهدوء حتى لا تشعر به فتصحى . . سامح : عارفة يارقية انا بقيت احب اجى البيت عن الاول ، كنت ممكن أقعد بالساعات فى المستشفى ومااحسش بالوقت ، واروح بس ع النوم ، لكن من يوم ماقابلتك وانا بحب وجودى معاكى ، وبحب البيت عشان انتى فيه ، وملوكة ال نورت حياتنا . . ومهما تقدم بى الزمن ، ومرت الايام ، لن أستطيع التخلى عن هذا الحضن ، الذى يضمنى به بمجرد الدخول إلى المنزل . . سامح : هموت من الجوع ، عاملة اكل ايه انهاردة . . رقية : غير انت بس هدومك ، وانا عملالك أكل هتاكل صوابعك وراه . . سامح : ماانا متأكد من كدة ، وزوئك فى الاكل بيبهرنى . حالا هغير هدومى وجاااى . . وبعد الغدا هريح شوية ، ولما اصحى نخرج نتعشا فى المطعم ال بتحبيه ، ولا تحبى نروح حتة تانية ؟ . رقية باابتسامة : لا طبعا ياحبيبى كفاية أنه من اختيارك ، وانا طول ماانا جمبك كل حاجة بتبقى حلوة بس عشان انت معايا فيها . . . وربنا مايحرمنيش منك . . سامح : قلبى ياناااس ، طيب يالا الاكل فين . . . رقية : جاهز أهو ، دوق وقولى ايه رأيك . . سامح بااندهاش : الله الاكل يجنن بجد ، تسلم ايدك . رقية : عجبك بجد . . مين طفى النور ؟ ههههههههههه والله انت رخم . سامح : بهزر معاكى ياحببتى ، الاكل زى الفل ، تسلم ايدك . . رقية : تسلملى ياحبيبى . وبعد الكثير من الضحك والحديث أثناء الطعام : . سامح : الحمد لله . رقية : بألف هنا وشفا ياحبيبى . . سامح : يارب يخليكى ليا ، انت هريح شوية ، وابقى صحينى عشان نخرج زى مااتفقنا . . رقية : ماشى ياحبيبى ، وانا هخلص شغل المطبخ . . سامح : أيوة كدة اخلصى من المطبخ ده ، عشان نخرج سوا لما اصحى . . رقية : طب سامح ، عاوزة مفتاح مكتبك عشان انضفه . . نظر إلى وعلى وجهه اثار من الملامح السابقة ، وابتسامه مصتنعة قائلا : . انا مش مصدقة نفسى ! ! يعنى انت بتعمل معايا كل ده بدون مقابل ، وانت ماتعرفنيش ولا تعرف حاجة عنى ، يعنى انت بتحبنى وانا ال كنت فاكراك بتعطف على . . انا مش عارفة أقولك ايه ياسامح على كل ال عملتهولى ولسة بتعمله ، انت انسان رحيم وجميل ، وانا كنت مستغربة تصرفاتك معايا طول الفترة دى . . ماكنتش متوقعة انك بتحبنى ، وانك بتقوم بدورك وبس ، لا ومش سايبنى لحظة ، وكنت معوضنى فعلا عن كل حاجة ، انت بجد مش عارفه اقولك ايه . . انا ماانكرش فى الاول ، كنت شايفاك بتقوم بدورك ، بس بعد كدة اكتشفت أن لا ده تقريبا مش متابع حالات غيرى ، وانا طول الفترة دى وانا ماشوفتش حد غيرك جمبنى ، وكنت معوضنى عن كل حاجة خسرتها ، انا كمان حبيتك اوى ، واتعلقت بيك جدا . . سامح فى سعادة : انا ال مش مصدق نفسى ، وانت بسمع الكلام ده ، وحاسس انى أسعد انسان في الدنيا ، وانا جمبك . . ومرت الأيام والأسابيع ، وتطورت حالة رقية الصحية ، وبعد انتهاء رقية من العلاج الطبيعي فى المستشفى ، وقبل الرحيل منها طلب منها سامح : . دلوقتى اقدر اقولك انك خلاص بقيتى فى حالة افضل بكتير من قبل كدة ، وانى اقدر اقولك انى بحبك وعاوز اتجوزك ، وتكونى شريكة حياتى وأم عيالى . . رقية فى سعادة : انا مش عارفة أقولك ايه بجد على كل حاجة انتى بتعملهالى ، انا من غيرك ماكنتش خرجت من المستشفى على رجلى تانى ، وانك الإنسان الوحيد ال ذاكرتى ماتعرفش حد غيره فى الحياة ، واتمنى اكون مراتك ، واعيش معاك العمر كله . . وبعد أيام قليلة تمت تجهيزات الزفاف ، وكانوا مستعدون ، وهم فى قمة السعادة ، واعد لها فرحا من اول وجديد ، وكأنها تزف لأول مرة . . وفى ذالك اليوم المنتظر ، يذهب سامح لعروسته رقية الى الكوافير ، فيجدها أية فى الجمال ، وكان الفستان يناسب قوامها بشكل مغرى ، ولأول مرة أعلم انها كانت تمتلك قامة طويلة ، وجسد ممسوق ومتوسط الوزن ، بص*ر بارز ، وخصيتين بارزتين ، ذات العيون البنية الجميلة ، وأخذ يغازلها ببعض الكلمات ، وهى فى استياح شديد ، ثم نظرت إلى عينينه وكأنها تقول له ، أخيرا جه اليوم ال هنبقى مع بعض فيه ، ونعيش العمر كله واحنا مع بعض . . . وهو يبادلها نفس الشعور ، ويقول لها : انا اول مرة احس بالسعادة دى وانا جمبك ، وهفضل اعيشها طول ماانتى معايا ياكل حياتى . . ويأتى بها إلى منزل وعش الزوجية ، ليبدأ حياة سعيدة مع الإنسانة التى كان يتمناها طول حياته ، والتى تعوضه عن سنين الحرمان . . وبعد مرور عدة أسابيع ، تحس رقية بوجع ودوخة شديدة ، لتتصل بسامح وهو فى المستشفى : . سامح أنا تعبانة اوى ، وحاسة انى دايخة ، تعالى حالا . . اسرع سامح إليها ليجدها منهكة من التعب : . مالك ياحببتى فيكى ايه ، قلقتينى عليكى ، لسة ضهرك بيوجك ؟ . رقية وهى تتحدث ببطء : . لا المشكلة فى ضهرى خالص ، انا اول مرة احس بالدوخة ونفسى غامة على . . سامح وهو قلبه ينبض بسرعة البرق ، وهو فى زهوول تاام ، ويمسك كتفها باابتسامة وهو يفتح عينيه : . اوعى يكون ال فى بالى ؟ . رقية : انا حاسة بردوا انى حامل ! سامح وهو مش مصدق نفسه : طيب قومى نروح المستشفى عشان نتأكد ، يااااه انا مش مصدق نفسى بجد هو انا بحلم ولا ايه . . رقية وقد زال منها الألم عند رؤيتها لسامح وهو سعيد : . انا تانى مرة اشوف فى وشك الفرحة بعد مااتجوزنا ، للدرجادى كان نفسك فى طفل . . سامح : انتى عارفة ومتأكدة أن اى حاجة يعيشها معاكى ، بتكون لأول مرة بعيشها فى حياتى ، وحابب ده ومبسوط عشان بس معاكى ومنك . . من ساعة مادخلتى حياتى وهى اتغيرت ، ومش حاسس بطعم الحياة غير وانا معاكى . . #وبعد_مرور_عام_ونصف : . ان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ كل شئ ، ولا يعطى كل شئ . . ان كان قد أخذ منى ذاكرتى ، وزوجى والأهل ، فلا اعتراض منى على هذا فاللهم لك الحمد ، فالله مااعطى ، والله ماأخذ . . فقد أعطانى الكثير ، فقد عوضنى بزوج حنون ومخلص يحبنى بشدة ، ويسعى جاهدا لتعويضى عن كل ماحدث لى ، ورزقنى منه بطفلة جميلة زادت حياتنا فرحة وبهجة من وقت مجيئها ، وكأن الله يعطينى الدنيا ومافيها . . تزوجنا منذ عام ، ولكن كل يوم مضى فى هذا العام ، اشعرنى سامح باأنه أول يوم فرحنا ، ولا يغيب عنى أبدا ، ومازال دائم الاهتمام بى ، ولا يزهق منى أبدا . . ولا يدخر اى وقت أو جهد فى اسعادى ، أن كنت عند اعترافه لى بحبه كنت معجبة به ، ولكن الآن فاانا أعشقه ، ولا استطيع تخيل الحياة بدونه ، فأصبح حياتى بل كل حياتى ، التى لا استطيع ان اعيشها بدونه ، فاانا والشغل نمثل كل حياته ، وهذا شئ يسرنى جداااا ، فلولا الشغل ماكنت هنا . . وبعد مرور عدة أيام ، فى المساء وبعد رجوع سامح من العمل : سامح : . انتى فين ياحببتى . . رقية : انا هنا فى المطبخ ياحبيبى ، حمدالله على السلامه . . سامح : الله يسلمك ياحببتى ، وحشتينى اوى وملك فين عاوز أبوسها . رقية : وانت كمان ياحبيبى ، هى نايمة جوه ، ادخل هتلاقيها نايمة على السرير ، بس بشويش عشان مش فاضية ليها دلوقتى . . ودخل سامح على ابنته ملك : يبوسها من جبينها فى حنية ، ويتسحب بهدوء حتى لا تشعر به فتصحى . . سامح : عارفة يارقية انا بقيت احب اجى البيت عن الاول ، كنت ممكن أقعد بالساعات فى المستشفى ومااحسش بالوقت ، واروح بس ع النوم ، لكن من يوم ماقابلتك وانا بحب وجودى معاكى ، وبحب البيت عشان انتى فيه ، وملوكة ال نورت حياتنا . . ومهما تقدم بى الزمن ، ومرت الايام ، لن أستطيع التخلى عن هذا الحضن ، الذى يضمنى به بمجرد الدخول إلى المنزل . . سامح : هموت من الجوع ، عاملة اكل ايه انهاردة . . رقية : غير انت بس هدومك ، وانا عملالك أكل هتاكل صوابعك وراه . سامح : ماانا متأكد من كدة ، وزوئك فى الاكل بيبهرنى . حالا هغير هدومى وجاااى . . وبعد الغدا هريح شوية ، ولما اصحى نخرج نتعشا فى المطعم ال بتحبيه ، ولا تحبى نروح حتة تانية ؟ . رقية باابتسامة : لا طبعا ياحبيبى كفاية أنه من اختيارك ، وانا طول ماانا جمبك كل حاجة بتبقى حلوة بس عشان انت معايا فيها . . . وربنا مايحرمنيش منك . . سامح : قلبى ياناااس ، طيب يالا الاكل فين . . رقية : جاهز أهو ، دوق وقولى ايه رأيك . . سامح بااندهاش : الله الاكل يجنن بجد ، تسلم ايدك . رقية : عجبك بجد . . مين طفى النور ؟ ههههههه والله انت رخم . سامح : بهزر معاكى ياحببتى ، الاكل زى الفل ، تسلم ايدك . . رقية : تسلملى ياحبيبى . وبعد الكثير من الضحك والحديث أثناء الطعام : . سامح : الحمد لله . رقية : بألف هنا وشفا ياحبيبى . . سامح : يارب يخليكى ليا ، انت هريح شوية ، وابقى صحينى عشان نخرج زى مااتفقنا . . رقية : ماشى ياحبيبى ، وانا هخلص شغل المطبخ . . سامح : أيوة كدة اخلصى من المطبخ ده ، عشان نخرج سوا لما اصحى . . رقية : طب سامح ، عاوزة مفتاح مكتبك عشان انضفه . . نظر إلى وعلى وجهه اثار من الملامح السابقة ، وابتسامه مصتنعة قائلا .....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD