الفصل الاول من الجزء الرابع :
قبل 10 سنوات تبدا الحكايه عندما تلقي الشاب اسلام رساله من حبيبته ريهام ، حيث كتبت فيها ، سبب اختفائها عنه ، طيلت هذه السنوات ، وان قلبه ما زال مجروح كثيرا . .
وخصوصا انها اختفت قبل ان تودعه ف مضمون الرساله كالتالى : .
انا اسفه اوووي يا اسلام ، ولكن عندما تقرا هذه الرساله فاانا سأكون قد تزوجت من شخص اخر ، يستطيع ان يهتم به جيدا ، وينفق على ، فهذا كل ما احتاجه ! !
بل ما تحتاجه كل فتاه ، على ع** قصص الحب السخيفه ، التي لا طائل منها . . .
انا اعلم بانك احببتني كثيرا ، ومازلت تحبنى ، ولكن كل ما اريده ، هو ليس حبك وقصائد شعريه ، وانما اريد حياه رغيده ، وعيش زهيد ، وانت لن تستطيع ان تجعلني ان اعيش في هذه الحياه ، بالمستوى المادى ، الذى تتمناه كل فتاه . .
لذلك قررت ان ابحث عن مستقبل افضل ، وهو فى البعد عنك ، وقد وجدته بالفعل ، مع الشخص الذي اختارته ، ليكون زوجي ، لذا انسى امري ، وتابع حياتك ، كما لو انك لم تقابلني من قبل ! !
وانا ساعيش حياتى فى البعد عنك ، وسوف انساك ايضا . .
_ الوداع يا اسلام .
وفي تلك الفتره كان اسلام يبلغ من العمر ثلاثه وعشرون عاما ( ٢٣ ) .
وكان في السنه الاخيره من الدراسه الجامعيه ، حيث كان يدرس في كليه التجاره ، برفقه حبيبته ريهام ، التي كانت تصغره ب سنتين تقريبا ، وقد عاشا معا قصه حب نقية و طاهره . .
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، حيث تركت ريهام الجامعه فجاه ، ولم تعد ترد على اتصالات حبيبها اسلام ، منذ ما يقارب الاسبوع تقريبا ، وهذا ما جعله قلق عليها ، ولكنه لم يجرؤ على الذهاب الى منزلها ، والسؤال عنها حتى لا يتسبب لها في المشاكل مع والدها .
وبعد ان تلقي تلك الرساله التي قهرته و**رت قلبه ، وجعلته يتمنى الموت ، قبل ان يتلقاها ، وشعر بان روحه تتعذب ، وصدم صدمة عمره بسبب محبوبته التي احبها .
ودخل الحزن الى قلبه ، والهم الى حياتي ، لانه جرح مشاعره ، ولم يكن متوقعا ابدا انه على يقين تام ، بانه يحبها ، وهي تحبه كثيرا ، اذا كيف استطاعت ان تخونه بتلك الطريقه ؟ !
وكيف استجرأت ان تدوس على قلبه ، ومشاعره الصادقه ، و تتزوج من شخص اخر ، وهما كانوا يتفقان معا على الزواج ، بعد الانتهاء من المرحله الدراسيه . .
حتى انها لم تكلف نفسها بالاتصال به ، او مقابلته وجها لوجه ،و كتبت له رساله على قطعه ورق لعينه ، وارسلتها له مع احدى زميلاتها في الكليه ، وكأن شيئا لم يكن .
وهذا ما حطم قلبه ، و**ر خاطره ، وجعل بركان الغضب يثور في داخله ،
خصوصا لانها فضلت المال وحياه الترف ، على الحب الحقيقي والمشاعر الصادقه التي منحها اياها . .
لذا قررت ان انتقم منها ، لانها جرحت مشاعري ، واقسمت ان اجعلها تندم اشد الندم ، على تلك الغدره ، التي لم اكن اتوقعها يوما . .
هو وضع خطه لتنفيذ انتقامه منها ، وكانت هذه الخطه ،هى ان يصبح ثرى ايضا ، وان يدمر حياتها الزوجيه ، حتى لا تجد السلام والرحمه مع زوجها ، وكانت اول خطوه لتحقيق هدفه ، هو العمل بجد اللي **ب الكثير من المال .
لانه لا يملك من المال والقوه ، لفعل اي شيء من استطاعة الانسان ان يفعله .
واخذ يعمل في اكثر من وظيفه بالوقت ذاته ، لمده لا تقل عن ثلاثه اشهر ، حتى جمع مبلغ لا باس به ، وبعدها سحب كل المال الموجودة في حسابه ، ثم قررا السفر الى الخارج ، لان فرص العمل هنا كانت كثيره ، والمال اكثر .
ولكن كانت لديه مشكله صغيره وهي ان امه واخته الكبرى كانت كل عائلته .
لانه لا يملك من المال والقوه ، لفعل اي شيء من استطاعة الانسان ان يفعله .
واخذ يعمل في اكثر من وظيفه بالوقت ذاته ، لمده لا تقل عن ثلاثه اشهر ، حتى جمع مبلغ لا باس به ، وبعدها سحب كل المال الموجودة في حسابه ، ثم قررا السفر الى الخارج ، لان فرص العمل هنا كانت كثيره ، والمال اكثر .
ولكن كانت لديه مشكله صغيره وهي ان امه واخته الكبرى كانت كل عائلته ...