الفصل التاسع والعشرين

832 Words
ولكنها اصطدمت باسلام دون ان تنتبه الى اين تسير ، فوقع الهاتف من يدها ولكنها لم تنتبه إليه ، بل قالت بسرعه : اسفه جدا . . قالت ذلك وانحنت فورا ، لكي تلتقط هاتفها من على الارض ، فلم تسمح لها الفرصه لاسلام ، حتى يرى وجهها لذلك قال بنبرة رسميه لها دون أن ينتبه إليها : . لا عليك . ثم تابع هو ايضا طريقه ، برفقه صاحبه احمد ، ولكنه لا يعلم لماذا شعر بشعور غريب ، فحرضه شعوره على ان يلتفت للخلف ، حيث راى ظهر ريهام ، وهي تغادر الشركه بينما كانت تتحدث على الهاتف ، مع امها التي اتصلت بها ، لكي تخبرها بان تشتري لها طلبات ، قبل عودتها الى المنزل : . ولكنه خيب شكه ، وقال في نفسه لابد بانه مجرد تشابه فقط . فاأكمل سيره ، ولكن تفكيره ما زال يفكر ، ما اذا كانت هي ام مجرد تشابه فقط ! ثم توجهها الى مكتبه في الطابق الاخير والذي كان في غايه الفخامه فنهضت سكرتيراته الخاصه وابتسمت له ابتسامه مشرقه عندما راته فقالت له : . اهلا بك يا استاذ اسلام . ثم رد عليها قائلا : شكرا . قال ذلك لها ودخل الى المكتب ، فجلس على كرسيه ، ووضع راسه بين ذراعيه ، مما جعل احمد يفزع عندما راه على تلك الحال ، فتوجه نحوه قائلا بنبره قلق : ما بك يا اسلام ! ! اخبرني ما الذي حدث ، حتى دخلنا الى الشركة ، فقد تغيرت ملامحك . . فنظر اسلام اليه ، ثم اسند ظهره الى المقعد وقال له : . لا تهتم لما حدث ، فقط اخبرني الان ، كيف كان يسير العمل خلال تواجدي في نيويورك ؟ ؟ فتن*د احمد بقله حيله ، حيث علم ان صديقه لا يرغب بالتحدث عن ما يجول في خاطره ، لذلك قرر ان يغض النظر عن ما حدث ، وجلس مقابلا له ثم قال له : . لقد ازدادت الشركه شهره ، منذ ان اشتريتها ، واصبح لها اسم ، واصبحت اشهر من نار على علم ، وخصوصا بعد ان انهينا تصميم فيلا رجل الاعمال الشهير ( انور مجدي ) حيث ظهرت صور الفيلا في الاخبار ، واعتقد انك رايتها ... بلى قد رايتها ، واعجبني عملك كثيرا ، فاانت قد اثبت لي انك مهندس د*كور محترف ، ولم تجعلني اندم لانني تركت لك هذا المشروع ... فابتسم احمد ابتسامه فخر واعتزاز وقال : . بالطبع . . ولكن عملي لا شيء امام احترافك في هذا المجال ، فنحن لا نمثل اى شيء بدونك .. اما انا الان فسوف اذهب ، لكي اجمع لك الموظفين في قاعه المجتمعات ، لكي يتعرفوا عليك ، فااياك ان تتوتر حتى لا تبدو في نظرهم رئيس شركه ضعيف الشخصيه ... ثم خرج من المكتب ، وتوقف عند مكتب السكرتيره ، التي نهضت عند رؤيته فقال لها : . جهزي قاعه الاجتماعات ، واخبرى الجميع بان يتواجدوا بها ، خلال نصف ساعه من الان ، لكي يتعرفوا على رئيس الشركه . حسنا ساابلغ الجميع الان . . اما اسلام فكان يفكر في ريهام ، التي قدم لها سوار من الفضه ، في عيد مولدها العشرين ، وكيف انه عمل بجهد كبير لمده اسبوع ، حتى يشتري لها تلك الهديه ، التي اعجبتها ووعدته بانها سترتدي السوار طيله حياتها ، فقال في نفسه هل يعقل بان تكون تلك الفتاه التي استطدمت بها ، هي نفسها ريهام ! ام ان الامر مجرد تشابه لا اكثر ؟ ! ثم قال ذلك واخذ يفكر ويفكر ، وقال في نفسه ، لا بد وانه مجرد تشابه لا غير ، ثم نهض وخرج من مكتبه وعلى الفور سأل السكرتيره هل اخبرت الموظفين بانني ارغب في التعرف عليهم ؟ ؟ اجر وجميعهم ينتظرونك في قاعه الاجتماعات . جيد هيا بنا اذن ... ثم ذهبت ريهام الى بيتها ، واعطت الطلبات الى والدتها ، في ابتسامه كلها رضا وقبول ... وفي مساء ذلك اليوم ، ذهب اسلام الى منزل اخته ، فاستقبله زوج اخته بترحيب ، وقال له بابتسامه مشرقه : اهلا بعودتك يا اسلام الى ارض الوطن لقد اشتقنا لك كثيرا .. فاابتسم اسلام له قائلا : . شكرا لك يا مصطفى وانا ايضا اشتقت لكم جميعا .. ثم ذهبت ريهام الى بيتها ، واعطت الطلبات الى والدتها ، في ابتسامه كلها رضا وقبول ... وفي مساء ذلك اليوم ، ذهب اسلام الى منزل اخته ، فاستقبله زوج اخته بترحيب ، وقال له بابتسامه مشرقه : اهلا بعودتك يا اسلام الى ارض الوطن لقد اشتقنا لك كثيرا .. فاابتسم اسلام له قائلا : . شكرا لك يا مصطفى وانا ايضا اشتقت لكم جميعا . ثم اقتربت منه اخته ، ومسحت دموعها ، ثم ابتسمت واخذت تنظر اليه وتتامل في وجهه قائلا : . لقد فقدت بعد الوزن يا اسلام ! . فضحك اسلام ، وقال لها : . لا احد يبقى على وضعه ، فانت ايضا لقد ازداد وزنك ، ويبدو ان مصطفى زوجك كان حريص على اطعام امك جيدا ... وفي تلك اللحظه قالت له بغضب : . لقد عدت في الامس ، ولم تاتي لزيارتنا سوى الان لما لم تخبرنا حتى نلقاك في المطار ؟ ! لم اريد ان ازعجكم ، كما ان احمد صديقي قد اتى لاصتحابي . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD