ولكنها اصطدمت باسلام دون ان تنتبه الى اين تسير ، فوقع الهاتف من يدها ولكنها لم تنتبه إليه ، بل قالت بسرعه : اسفه جدا . .
قالت ذلك وانحنت فورا ، لكي تلتقط هاتفها من على الارض ، فلم تسمح لها الفرصه لاسلام ، حتى يرى وجهها لذلك قال بنبرة رسميه لها دون أن ينتبه إليها : .
لا عليك .
ثم تابع هو ايضا طريقه ، برفقه صاحبه احمد ، ولكنه لا يعلم لماذا شعر بشعور غريب ، فحرضه شعوره على ان يلتفت للخلف ، حيث راى ظهر ريهام ، وهي تغادر الشركه بينما كانت تتحدث على الهاتف ، مع امها التي اتصلت بها ، لكي تخبرها بان تشتري لها طلبات ، قبل عودتها الى المنزل : .
ولكنه خيب شكه ، وقال في نفسه لابد بانه مجرد تشابه فقط .
فاأكمل سيره ، ولكن تفكيره ما زال يفكر ، ما اذا كانت هي ام مجرد تشابه فقط !
ثم توجهها الى مكتبه في الطابق الاخير والذي كان في غايه الفخامه فنهضت سكرتيراته الخاصه وابتسمت له ابتسامه مشرقه عندما راته فقالت له : .
اهلا بك يا استاذ اسلام .
ثم رد عليها قائلا : شكرا .
قال ذلك لها ودخل الى المكتب ، فجلس على كرسيه ، ووضع راسه بين ذراعيه ، مما جعل احمد يفزع عندما راه على تلك الحال ، فتوجه نحوه قائلا بنبره قلق :
ما بك يا اسلام ! !
اخبرني ما الذي حدث ، حتى دخلنا الى الشركة ، فقد تغيرت ملامحك . .
فنظر اسلام اليه ، ثم اسند ظهره الى المقعد وقال له : .
لا تهتم لما حدث ، فقط اخبرني الان ، كيف كان يسير العمل خلال تواجدي في نيويورك ؟ ؟
فتن*د احمد بقله حيله ، حيث علم ان صديقه لا يرغب بالتحدث عن ما يجول في خاطره ، لذلك قرر ان يغض النظر عن ما حدث ، وجلس مقابلا له ثم قال له : .
لقد ازدادت الشركه شهره ، منذ ان اشتريتها ، واصبح لها اسم ، واصبحت اشهر من نار على علم ، وخصوصا بعد ان انهينا تصميم فيلا رجل الاعمال الشهير ( انور مجدي ) حيث ظهرت صور الفيلا في الاخبار ، واعتقد انك رايتها ...
بلى قد رايتها ، واعجبني عملك كثيرا ، فاانت قد اثبت لي انك مهندس د*كور محترف ، ولم تجعلني اندم لانني تركت لك هذا المشروع ...
فابتسم احمد ابتسامه فخر واعتزاز وقال : .
بالطبع . . ولكن عملي لا شيء امام احترافك في هذا المجال ، فنحن لا نمثل اى شيء بدونك ..
اما انا الان فسوف اذهب ، لكي اجمع لك الموظفين في قاعه المجتمعات ، لكي يتعرفوا عليك ، فااياك ان تتوتر حتى لا تبدو في نظرهم رئيس شركه ضعيف الشخصيه ...
ثم خرج من المكتب ، وتوقف عند مكتب السكرتيره ، التي نهضت عند رؤيته فقال لها : .
جهزي قاعه الاجتماعات ، واخبرى الجميع بان يتواجدوا بها ، خلال نصف ساعه من الان ، لكي يتعرفوا على رئيس الشركه .
حسنا ساابلغ الجميع الان . .
اما اسلام فكان يفكر في ريهام ، التي قدم لها سوار من الفضه ، في عيد مولدها العشرين ، وكيف انه عمل بجهد كبير لمده اسبوع ، حتى يشتري لها تلك الهديه ، التي اعجبتها ووعدته بانها سترتدي السوار طيله حياتها ، فقال في نفسه هل يعقل بان تكون تلك الفتاه التي استطدمت بها ، هي نفسها ريهام ! ام ان الامر مجرد تشابه لا اكثر ؟ !
ثم قال ذلك واخذ يفكر ويفكر ، وقال في نفسه ، لا بد وانه مجرد تشابه لا غير ، ثم نهض وخرج من مكتبه وعلى الفور سأل السكرتيره هل اخبرت الموظفين بانني ارغب في التعرف عليهم ؟ ؟
اجر وجميعهم ينتظرونك في قاعه الاجتماعات .
جيد هيا بنا اذن ...
ثم ذهبت ريهام الى بيتها ، واعطت الطلبات الى والدتها ، في ابتسامه كلها رضا وقبول ...
وفي مساء ذلك اليوم ، ذهب اسلام الى منزل اخته ، فاستقبله زوج اخته بترحيب ، وقال له بابتسامه مشرقه :
اهلا بعودتك يا اسلام الى ارض الوطن لقد اشتقنا لك كثيرا ..
فاابتسم اسلام له قائلا : .
شكرا لك يا مصطفى وانا ايضا اشتقت لكم جميعا .. ثم ذهبت ريهام الى بيتها ، واعطت الطلبات الى والدتها ، في ابتسامه كلها رضا وقبول ...
وفي مساء ذلك اليوم ، ذهب اسلام الى منزل اخته ، فاستقبله زوج اخته بترحيب ، وقال له بابتسامه مشرقه :
اهلا بعودتك يا اسلام الى ارض الوطن لقد اشتقنا لك كثيرا ..
فاابتسم اسلام له قائلا : .
شكرا لك يا مصطفى وانا ايضا اشتقت لكم جميعا .
ثم اقتربت منه اخته ، ومسحت دموعها ، ثم ابتسمت واخذت تنظر اليه وتتامل في وجهه قائلا : .
لقد فقدت بعد الوزن يا اسلام ! .
فضحك اسلام ، وقال لها : .
لا احد يبقى على وضعه ، فانت ايضا لقد ازداد وزنك ، ويبدو ان مصطفى زوجك كان حريص على اطعام امك جيدا ...
وفي تلك اللحظه قالت له بغضب : .
لقد عدت في الامس ، ولم تاتي لزيارتنا سوى الان لما لم تخبرنا حتى نلقاك في المطار ؟ !
لم اريد ان ازعجكم ، كما ان احمد صديقي قد اتى لاصتحابي . .