الفصل الحادي عشر

3033 Words
أتمنالكوم قراءة ممتعة ._______★________★__$$* مساءا كانت داليدا تجلس مع زينة داخل جناحها و كلاهما خائفة بشدة على راىف الذي اتصل بهم قبل الذهاب الى المهمة و وعدهم بانه سيتصل بهم و يطمئنهم عندما يمر كل شيئ على خير زينة بالدموع فهي لم يتبقى لها سوى رائف بعد وفاة زوجها =انا خايفة عليه اوي يا داليدا و قلبي مش مرتاح داليدا و هي تربت على كتفها بحنان تحاول طمئنتها رغم انها خائفة اكثر منها =متقلقيش اكيد حيبقى كويس و كمان شوية و حيتصل و يطمنا عليه زينة و قلبه يرتجف خوفا على ابنها الوحيد =يارب يا داليدا يااارب _______★________★ في الطريق الصحراوي كان رائف و معه فريقة يختبئون في مكان ليس ببعيد عن مكان تسليم شحنة الأسلحة حيث كان يقوم بإلقاء اوامره على فرقته =لازم تعرفو أن المهمة دي خطيرة اوي و ممكن تفقدو حياتكم و انتو بتقومو بيها يلا كل واحد فيكم على مكانو و خليكم مستنيين الإشارة . الجميع بصوت واحد =حاااااضر ثم اتجه كل منهم الى مكانه ليردف سليم =رائف انا نسيت سترة الو**ية برصاص رائف بصدمة =انت بتقووول اييييه ازاااي تنسى حاجة زي دي يا سليم انت اكثر واحد عارف أن المعنى دي خطيرة اوي **ت سليم لا يعرف ما يقوله فرائف معه حق بكل كلمة يقولها بينما تن*د راىف بعمق و هو ينزع سترته الو**ية لرصاص و يعطيها لسليم الذي هتف بإعتراض =لاء يا رائف انا مستحيل اني اخودها انا غلطت و لازم أتحمل نتيجة غلطتي دي رائف بأمر =تلبسها و فورا دا أمر مش طلب اخذ منه سليم السترة و قام بإرتدائها دقائق مرت و التزم الجميع مكانه حتى بدأت بعض الأضواء تقترب من الطريق الذي يراقبونه لتقف فجأة شاحنة كبيرة و هي محملة بالسلاح و خلفها الكثير من السيارت و ماهي سوى لحظات فقط و توقفت سيارت اخرى كثيرة في مقابلتها نزل رجال من السيارت و هو يحملون حقائب سفر كبيرة و رجال المرافقون لشاحنة السلاح ليعطي رائف الإشارة لفريقه ليرتفع صوت الرصاص في كل مكان و الدماء في كل مكان ... عند داليدا كانت داليدا لا تزال تجلس مع زينة و هي تشعر بألم كبير يعتصر قلبها و خائفة بشدة و مع ذلك كانت تحاول تهدئة زينة و نزع الخوف من قلبها مرت ساعة كاملة ليرن هاتف زينة فجأة لتلتقطه داليدا بسرعة و زاد الخوف داخل قلبها فور أن رات اسم سليم يضيئ شاشة الهاتف زينة بلهفة =دا رائف صح داليدا بنفي و هي تفتح الخط =لاء دا سليم .....ايوه يا سليم ه..........اييييه انت بتقووول اييييه رائف كويس .........لاء أنا خقلهم و حنيحي فورا ثم أقفلت الخط و دموع تتساقط من عينيها بينما ردفت زينة و هي تحاول ال**ود و عدم البكاء =ررائف ككويس ممش كده داليدا بالدموع =ررائف اتصاوب و هما حاليا نقلينو المستشفى العسكري ب***** شهقت زينة بصدمة مستسلمة لدموعها و هو غير مستوعبة ما تسمعه لتستسلم لتلك الإغماءة التي عصفت بها فأغمضت عيناها بإستسلام لتصرخ داليدا ______★______★____★ في المستشفى كان رائف يستلقي على الترولي و يقوم الممرضون بدفع السرير نحو اغرفة العمليات التي تم تجهيزها مسبقا و كان سليم يسير خلفهم و هز يكاد يبكي خوفا على صديقه يلوم نفسه بشدة فلولا انه نسى السترة الو**ية لرصاص الخاصة به لما حدث كل هاذا بعد دقائق جلس سليم على أقرب مقعد امام غرفة العمليات فقدماه لم تعد تحمله و ه يدعو له من **يم قلبه بعد نصف ساعة دلف جهاد و معه زينة و داليدا و معهم ثروت و يزن للمستشفى دون أن يخبرو باقي العائلة حتى لا يصرو على المجيئ معهم كانت داليدا تقوم بدفع مقعد زينة المتحرك و التي ردفت بخوف و الدموع تنهمر من عينيها. =طمني يا سليم رائف كويس مش كده سليم بالدموع =ادعيلو يا ماما زينة الدكتور قالي أن حالتو خطيرة اوي داليدا و هي تشهق من البكاء =لاء رائف اكيد حيبقى كويس هو مستحيل يسبني ابدا دا وعدني يزن مربتا على كتف شقيقته فهو يعلم بحبها لرائف لانها اعترفت له من فترة و كانت خائفة أنها قد تأذي ميرال بسبب هاذا الحب =اهدي يا داليدا هو حيبقى كويس اما جهاد فكان يقف بكل هدوء ع** قلبه الذي يعتصر حزنا و ه يدعو من اعماق قلبه الموجوع أن يكون رائف بخير و يعود لهم سالما . اما ثروت كان يقف بجانب جهاد و ملامح الحزن واضحة عليه فرغم انه لم يبقى وقت طويل مع رائف الا انه اعتبره بمثابة شقيقه الصغير فاخذ يدعو له من **يم قلبه بان تمر هذه العمليه على خير . ________★_________★______★ اشرقت شمس يوم يحمل فيه الكثير من الاحداث الجديدة على أبطالنا شقة جويرية إستفاقت جويرية على صوت رنات هاتفها لتفتح عيناها بتثاقل و هي تلتقط فهو كان مرمي بجانبها على السرير تفتح الخط دون رأية هوية المتصل =ألو سليم بصوت حزين =جويرية جويرية و لم تعرف من المتصل فقد كان الصوت مبحوح غير واضح =ايوه مين معايا سليم بنفس النبرة =انا سليم شهقت جويرية و هي تنهض من السرير تردف بقلق =ايوه يا سليم انت كويس صح انا مستنياك كثير اوي امبارح بالليل عشان تطمني و معرفتش اتصل بيك عشان رقمك ك.... سليم بمقاطعة =رائف متصاوب يا جويرية و حالتو خطيرة انا محتاجك جنبي اوي جويرية بشهقة =ايييه طب انتو في اي مستشفى سليم بصوت مختنق =نفس المستشفى لانتي شغالة فيه و متجيش لوحدك عشان الوقت لسة بدري اوي قاسم مستنيكي تحت تعالي معاه ثم أقفل الخط تاركا جويرية مصدومة فحتى و هو في هذه الظروف يفكر بها سارت نحو الحمام المرفق بالغرفة ثم ارتدت ملابسها مغادرة الشقة بعدما ترطت ورقة صغيرة لنورا تخبرها فيها انها ذهبت للمستشفى لأمر طارئ. عودة للمستشفى كان الجميع لا يزلون يقفون امام غرفة العمليات فقد بدأت الشمس بالشروق و لم يخرج اي احد ليطمئنهم على حالته كانت زينة و داليدا يذرفون الدموع خوفا عليه اما يزن فكان يجلس بجانب سليم و هو يحاول تهدأته و جهاد و ثروت كانو لا يزالون يقفون و أعينهم متجهة نحو باب غرفة العمليات ينتظرون خروج الطبيب و فعلا و ماهي سوى دقائق مرت و كان الطبيب يخرج من غرفة العمليات بإرهاق شديد فكانت العملية طويلة و متعبة جدا ليتجه الجميع نحوه بسرعة فردفت داليدا بلهفة =طمني رائف كويس مش كده سليم بخوف على رفيق عمره =اتكلم يا دكتور رائف كويس الطبيب بعملية =العملية كانت خطيرة اوي عشان اول رصاصة كانت ببعد ثلاثة سنتين من القلب و قدرنا بصعوبة و تسيبها و الرصاص الثانية كانت في الحنب دا خير أن المريض نزف كثير و قلبو وقف أكثر من مرة خلال العملية زينة و قلبه يرتجف خوفا على ابنها الوحيد =انا مش فاهمة حاجة هو كويس طمني عليه الطبيب بأسف =للأسف هو دخل بغيبوبة و وضعو مش مستقر خالص هو محتاج دعواتكم اوي سقطت داليدا أرضا و قد اغمى عليها من هول الصدمة ليهرع يزن ناحيتها مباشرة بينما تعالت شهقات زينة و هي تذرف الدموع حزنا على ابنها الوحيد فإتجه ناحيتها كل من ثروت و جهاد يحاولون تهدأتها رغم حزنهم الشديد اما سليم فبدأ بالسير خارج المستشفى و هو يشعر و كأن روحه تغادر جسده و كان يلزم نفسه و بشدة فلولا انه نسا سترته الو**ية لرصاص لمكان رائف الآن معه =انا السبب ايوه انا السبب ياااااااااارب رحمتك أرجوووكي ياااااااااارب رجعو لينا سااالم ياااااااااارب وقع على ركبتيه فور أن وصل الى حديقة المستشفى و قد. ابت قدماه أن تحمله في تلك اللحظة كانت جويرية تنزل من سيارة قاسم و بمجرد أن رأته ركضت ناحيته بسرعة و هي تجلس على ركبتيها تردف بقلق =مالك يا سليم ايه لحصل راىف كويس خصلو اي حاجة سليم بالدموع و هو يحتضنها بقوة كأنها ملجأه الوحيد =رائف دخل في غيبوبة يا جويرية كلو بسببي انا انا السبب هو كان بس عاوز يحميني و انت اتسببت في انو يتصاوب و كل دا بسبب غبائي و لستهتاري جويرية و هي تربت على ظهره بحنان =إهدى يا سليم متعملش في نفسك كده و بعدين انت مش السبب دا قدر ربنا انت بس ادعيلو و هو اكيد حيبقى كويس كان قاسم يقف بمكان ليس ببعيد عنهم و قد سمع حديثهم بتعلو الصدمة ملامح و قلبه يدق بخوف شديد على رفيق عمره لدرجة أن دموعه سقطت دون أن يشعر بها حتى اتجه مباشرة لداخل للمستشفى لا يعلم ما عليه فعله او كيف يجب أن يتصرف كم تمنى لو كانت نورا بجانبه في هذه اللحظات .. _______★___★__* مساءا انتشر خبر تعرض رائف لطلق ناري و أن وضعه الصحي سيئ جدا لتذهب كل من ميرال و ثرية و أسماء و معهم مريم بعدما تركت بناتها و معهم آسر في المنزل في المستشفى كانو جميعا يجلسون على المقاعد بجانب غرفة العمليات المركزة و بعض الآخر واقف لحظات و كانت داليدا تقترب نحوهم و معها رانيا تقوم اسنادها و التي جاءت من الشركة فورا بعدما علمت بالأخبار ميرال بحقد =ممكن اعرف انتو الاثنين بتعملو ايه هنا جهاد ببعض الحدة =ميرال احنا في المستشفى و دا مش مكان لنقاش اسماء بدعم لميرال =لاء هي معاها حق هما بيعملوا ايه هنا احسنلك يمشو وجودهم هنا ملوش اي قيمة زينة مقاطعة اياهم =خلاااص بقاا كفاية انا ابني بيصارع الموت جوه و انتو و امك قاعدين تقولو كلااام ملوش اي قيمة داليدا و رانيا مايا انا و مش حيمشو من هنا كفاية بقى اما رانيا فلم تبالي بحديثهم ابدا و اخذت داليدا لأجلها على أحد المقاعد بجانب يزن الذي همس لها بإطمئنان =حيبقى كويس يا داليدا متخافيش داليدا بالدموع و هي تضع رأسها على كتف يزن =انا خايفة عليه اوي يزن في تلك اللحظة كان الطبيب يخرج من غرفة العناية المركزة و برفقته الممرضة و هو يردف بمحاولة لطمئنتهم عندما رأى لهفتهم عليه =وضعو حاليا مستقر سليم بمقاطعة =طب و حيفيق من الغيبوبة دي امتى الطبيب بعملية =الغيبوبة مدتها مش بتبقى محدودة يعني ممكن يفيق بعد كام يوم بعد شهر ممكن شهور او حتى سنه زينة بشهقة =سنة الطبيب بإيماءة =و مدتها بتعتمد على مقازمة كل مريض و رغبتو في انو يرجع للحياة داليدا بالدموع =انا ممكن اشوفو هنا على صوت ميرال و تصرخ =نعععععععم تشوووفي ميييين و انتي تبقيي ميييين عشان تشوفيييه الطبيب بصرامة =لو سمحتي صونك ميعلاش هنا دا مستشفى و فيه مرضى مش سوق و عموما مفيش داعي لقعدتكم هنا و مواعيد الزيارة انتهت داليدا و هي لا تزال تذرف الدموع =أرجوك انا عاوزة افضل هنا و مش عايزة امشي لحد ما أطمن عليه سليم قاسم و زينة بصوت واحد =و انا الطبيب بتنهيدة عميقة =ممكن واحد فيكم بس ليقعد فيستحسن تتفقو بسرعة و ياريت من غير صوت عالي عشان في مرضى هنا و محتاجين راحة. و بعد نقاش طويل جدا اخيرا استطاعت داليدا اقناعم بأنها ستبقى هنا رغم رفض ميرال و أسماء و ثرية ذلك و حتى جهاد كاد أن يرفض عندما رأى ملامحها المرهقة لاكنه ضعف في الاخير و وافق بعد أن قالت له =أرجوك يا بابا انا من لما شفتكي اول مرة بطلب منك حاجة ارجوك مش ت**ر بخاطري دقائق مرت و كان للجميع يغادرون واحدا تلوى الآخر و لم يتبقى سوى سليم و قاسم و جويرية سليم و هو يقوم بتسجيل رقم هاتفه هو و قاسم على هاتف داليدا =لو حصل اي حاجة اتصلي بيا او بقاسم فورا اومأت له داليدا بطاعة ليردف قاسم بحزن =خليكي جنبي رائف بيحبك اوي غادر سليم و معه قاسم بينما ربتت جويرية على كتف داليدا بحنان و هي تردف بإبتسامة =ان شاء الله حيبقى كويس متقلقيش داليدا بالدموع =ياااااارب ثم لحقت جويرية بسليم و قاسم و هي تتمنى من قلبها ان يقوم لهم سالما ... _______★______★___★ شقة صوفيا كانت صوفيا تجلس داخل غرفتها و هي تقوم بوضع طلاء الأظافر على اصابع رجليها لتقتحم والدتها الغرفة بطريقة ارعبتها =اييه يا ماما خضتيني في حد يدخل على حد كده سعدية بلهفة =هو انتي مشفتيش الاخبار صوفيا ببرود و هي تكمل ما تفعله =و اشوف الاخبار ليه هو في حاجة دلفت سعدية و قامت بتشغيل التلفاز على قاتا الأخبار ليعلو صوت الصحفية =هاكذا و قد تعرض رائف الدويري المقدم بالجيش و ابن عائلة الدويري الغنية عن التعريف لطلق ناري حيث اصوب برصاصتين اثناء أداءه لاحدى للمهمات و هو الآن متواجد بالمستشفى العسكري و حسب مصادرنا أن حالته خطيرة جدا صوفيا بفزع =ايييه حصل امتى الكلام دا سعدية بتنهيدة عميقة =لسة شايفة الخيار حالا حتعملي ايه دلوقتي صوفيا و هي تجز على أسنانها بغضب =ايه الحظ دا يا ربي يعني بالوقت لخلاص قررت فيه ادخل حياتو يحصل معاه كده سعدية بسخرية =دا ايه الثقة دي كإنك متأكده انو حيبصلك او يعبرك حتى انت قلتلك شفوليك حد ثاني غيرو صوفيا بإصرار =لاء أنا بقا مصرة عليه لو عاش يبقى انفذ مات وقتها بقى حشوف حد غيرو هزت سعدية رأسها بإستسلام و هي تعلم ان صوفيا عنيدة لتكمل صوفيا حديثها بينما إستلقى على سريرها =يلا روحي انا عاوزة انام و ياريت تطفي النور وراكي اطفأت سعدية الانوار و هي تغادر الغرفة صافقتا الباب خلفها بقوة من برود ابنتها المستفز. _______★_______★______★ عودة للمستشفى كانت داليدا تجلس على أحد المقاعد بجانب غرفة العناية المركزة و وجهها احمر بشدة من شدة البكاء عيناها اصبحت كالجمر شفتيها ترتجف تشعر و كأن قلبها يتمزق من الداخل بعد أن احبته و تعلقت به و بعد أن اعترفت له بحبها يحدث كل هاذا خائفة نعم الرعب يكاد يقتلها خائفة بشدة من أن تخسارته هي احبته لا بل عشقته لقد اكتفت به ليكون رجلها و السندها الوحيد في هذه الحياة شخص واحد شعرت معه بأمان العالم و انتزع كل الحزن من قلبها . في تلك اللحظة مر الطبيب المسؤول عن حالة رائف فنهضت من مكانها. تتجه نحوه بسرعة =لحظة يا دكتور ارجوك الطبيب بإبتسامة عندنا رآه فمن الواضح من قلقها و لهفتها انها عاشقة صغيرة =ايوه يا بنتي إتفضلي داليدا برجاء =أرجوك يا دكتور انا عاوزة اشوف رائف عاوزة أطمن قلبي أن هو لسة عايش و قلبو بيدق ارجوك يا دكتور لو سمحت انا بترجاك تن*د الطبيب بعمق و هو نوى أن يرفض طلبها لاكن حزنها الشديد و منظرها الذي ذكرته بإبنته الوحيدة فأومأ لها بإبتسامة =طيب تعالي عالى اوضة التعقيم بس مش اكثر من عشر دقائق مسحت داليدا دموعها و هي تومأ له بسعادة بعد دقائق كانت داليدا تدلف لغرفة العملية المركزة لتشهق بصدمة و بدأت دموعها بالإنهمار عندما رأت تلك الأجهزة الموصول بجسده الساكن على ذلك السرير الابيض و لا يسمع سوى صوت ذلك الجهاز الذي يدل على أن قلبه ينبض اقتربت منه بهدوؤ تجلس على ذلك المقعد بجانب السرير و عيناها مسلطة على ذلك الشاش البيض الذي يلف ص*ره و جنبه و هي تلتقط يده تهمس و دموعها لم تتوقف =أرجوك ارجعلي يا رائف انا مش حعرف اعيش من غيرك انا حبيتك اوي اوي يا حبيبي انت وعدتني انك حتفضل جنبي و مش حتسبني ابدا كانت تكتم شهقاتها بصعوبة و هي تشعر و كأن انفاسها بدأت تنقطع أغمضت عيناها بقوة و هي تقترب منه و تقوم بتقبيل وجنته تردف بصوت مبحوح من شدة البكاء =انا بحبك يا رائف ارجوك ارجعلي بسرعة انت وحشتني اوي ثم نهضت و هي تغادر الغرفة و قلبها لا تحمل رأية رائف بتلك الحالة فهي لطالما تعودت عليه و هو شامخ كالجبال لا تهزه الريح كان سندا و ظهرا للجميع و الآن هو ينام لا حول له و لا قوة كانت تدعو من **يم قلبها ان يعود لها سالما غانما .. _______★_______★_____★ في صباح اليوم التالي فيلا الدويري غرفة ميرال كانت ميرال تزرع الأرض ذهابا و إيابا و هي تفكر بغضب فهي من كانت تريد البقاء مع رائف في المستشفى =يعني ازاااااي بابا يعمل كده معايا و سبها هي تقعد معاااااه ازاااااااي يااا ماماو انتي كمان ازاااااي تسكتي على حااااجة زي دي اسماء و هي تزفر بحدة =اناااا حاولت كثييير اوي. انتي شوفتي دا بعنيكي بس معرفتش اعمل أي حااااجة ميرال بغيرة =اناااا مش خقف و اتف*ج عليييها و هي بتاخدو مني يا ماما أرجوكي اتصرفي اعملي اي حاجة رائف دا ملكي أناااااااا و بس و مستحييييل اسمح لا ليها و لا لاي واحدة انها تخدو مني مهما حصل في تلك اللحظة دخلت ثرية على اصواتهم =اتكلمي بهدوء حتفضحينا منك ليها ظا بظل ما اتفكرو و تحاولو تلاقو حل قاعدين تتخانقو زي الاطفال كده ما هي خلاص قعدت معاه و لكان كان ايه لازمت بقا كل الكلام الفارغ دا ميرال بغضب جحيمي =انا حقتلها و اخلص منها هو دا الخل ابوحيد بس استنى لغاية ما راىف يفوق و يبقى كويس و ساعتها مش حبقى ميرال الدويري لو منهيتش حياتها بإديا دول ثم غادرت الغرفة صافقا الباب خلفها تاركة اسماء و ثرية يطالعان اثرها بصدمة و ذهول . جناح مريم كانت مريم تجلس داخل جناحها على تلك الأريكة و معها رانيا بينما كانت زينة تغط في نوم عميق و بجانبها آسر ابن مريم فهي لم تنم سوى بوقت متأر من الليل فهي خاةدئفة بشدة على رائف فهو ابنها الوحيد و هي لا تملك غيره بعد وفاة زوجها . مريم بحزن على ابن شقيقها الراحل =انا خايفة اوي على رائف يا رانيا دا لو حصلو حاجة زينة حنروح فيها انتي عارفة انو مش فضلها غيرو بعد ما مات اخويا .رانيا بحزن على داليدا =دي داليدا ممكن يجرالها حاجة لو رائف مفاقش او غيبوبتو طولت مريم بتذكر =ايوة معاكي حق انا لاحظت أن داليدا متعلقة بيه و واضح اوي انها بتحبو رانيا بحزن =هو دا لمخوفني مريم بإستغراب =خايفة ليه يا رانيا رائف كويس اوي رانيا برفض =لاء يا مريم حتى لو كان رائف كويس انا مش حسيب داليدا تعيش لانا عشتو خصوصا مع راحل من عيلة الدويري مريم برفض =على فكرة يا رانيا انا عارفة انتي خايفة من ايه بس عاوزة أقلك أن الكلام دا اونو فات داليدا خلاص بتحب رائف و رائف اكيد بيحبها و انا عرفاكي انك مستحيل تخليها تعيش تعيش او تبعديها عن الانسان لهي بتحبو أغمضت رانيا عيناها بحزن و هي تعلم ان مريم معها حق بكل كلمة قالتها فهي عندما رأت حزن داليدا و دموعها أدركت أن داليدا لا تحب رائف انما تعشقه حتى النخاع و هاذا ما ذكرها بنفسها عندما كانت مراهقة و وقعت في حب جهاد من اول نظرة و لاكنه في الخير تخلى عنها بسبب تجهله للآن.... ________★_______★____★____★ شقة جويرية كانت جويرية تجلس في غرفة المعيشة برفقتها نورا و هي تحكي لها ما حدث امس بأدق تفاصيله و كم حزنت على رائف فهي قد تذكرت هو و سليم فهم فقط من قامو بمساعدتها بعدما تركها قاسم و احضروها هنا القاهرة و حتى انهم ساعدوها و قامو بتسجيلها في احدى الجامعات و مكثت في الإقامة الجامعة لفترة قبل أن تتعرف على جويرية . نورا بحزن على قائم فهي تعلم مدى صداقته مع رائف =هو قاسم كويس يا جوجو اناةعارفة انو هو و رائف صحاب اوي جويرية بحزن =بصراحة يا نورا حالتو كانت صعبة اوي نورا و قلبها يألمها بشدة =تفتكري انا لازم اكون جنبو في الظروف دي جويرية بإيماءة =بصراحة يا نورا انتي لازم تنسي اي خلاف بينكم و توقفي جنبو و بعد كده ازعلي براحتك نهضت نورا من على الأريكة و هي تردف بحزم =انا رايحة لعندو دلوقتي قبل ما يلحق يروح المستشفى جويرية بتشجيع =ايوه يا نورا يلا روحي و هو اكيد حيبقى مبسوط أوي بوجودك جنبو صحيح أن الخلاف بينكم كبير اوي و مش ممكن يتنسي بالسهولة دي بس خلي الفترة دي تعدي و بعد كده ابقي ازعلي منو براحتك اتجهت نورا نحو الباب لتخرجة من الشقة و هي تتجه نحو شقة سليم المقابل لشفتهم و هي تقوم بقرع الجرس ... ___★______★______★_______★ خلص الفصل أتمنى أنو ينال اعجابكم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD