المزج الأول- دليلك لِجودَهَب
قبل أن ينتسل الإنسان الطبيعي ليبعث الفساد بالعالم ويتعامل مع جميع الكائنات وكأنها سُخرت لراحته فقط ويجعل أنانيتهُ المُطلقة تتحكم في كُل أمور حياته، أتت الأجناس الأخرى التي كانت تعيش في وئام بموجب قانون العوالم الذي يحترمه الكبير قبل الصغير وقد كان هذا القانون يضمن التآخي والمحبة بين جميع الأجناس بغض النظر عن الشكل، القوة، طريقة العيش، القدرات.
ولكن بعد وصول الانسان الأول بدأ إفساد نظام الكون وبدأت المخلوقات تتصارع من أجل غريزة البقاء وأيضًا قد تصبغوا بصبغة البشر وأصبحت الأنانية تجري في عروق معظم الأجناس ومن هُنا بدأت اتفاقية العوالِم التي بمقتضاها اُعلن لكُل ج*س عالم خاص به يعيش فيه أبناؤه كما يريدون وبقوانينهم الخاصة ولا يخرجون منه إلا إن كانت لديهم بالفعل أعمال في عالم البشر أو غيره من العوالم ولأننا مردة ولأن عملنا يقتصر بشكل أساسي على تحقيق أمنيات بعض المخلوقات من ضمنهم البشر فمُصرح لكُل من يعمل مع البشر أن يذهب لعالمهم ومحرم عالم البشر على الآخرين.
هُنا في عالمنا الحبيب جَودَهَب بدأنا حياتنا كمردة فقط باسم خليطي عربي ينُم عنا ولأن كُل العوالم تختلف في معظم الأشياء ولكن تتفق في شيء واحد وهو اللغات، فلدينا أربعة لغات مُعممة على سائر العوالم وسبعين لغة فقط لعالمنا، هُنا في جَودهَب العربية هِي اللُغة الكونية السائدة وأيضًا الأقوى، لأن مُعظم مردة العالم ذوي أصول عربية وبالتالي نتبع بعض القواعد العربية الكونية وأتى اسم عالمنا كخليط من الهبة والجود ويدل على ماهيتنا بالتحديد فنحن نهب السائل ما يريد بجود حتى لا يستطيع أن يصدق حقيقة أنه قد قابل مارد بالفعل.
اليوم في عالمنا يُدعى يوم الهُدنة والفخر وهو يوم إجازة يأتي فيه المردة من كل أنحاء الأكوان ليجتمعوا بعائلاتهم ثم يُنصب مهرجان يكون مليء بالنشاطات المُسلية ثُم يتحدث كُل مارد عن إنجازاته خلال العام بفخر واعتزاز شديد وأكثر مارد ذو إنجازات عظيمة وجنونية يتوج مارد العام ويُنَصَب حاكم المردة لو تُوج مارد العام خمس سنواتٍ متتالية، اليوم لدينا لا يختلف كثيرًا عن اليوم البشري بالوقت ولكن الطقس مُختلف كثيرًا عن طقس البشر المُتقلب فلدينا الطقس ثابت بنسبة كبيرة وهذا يسمح لزهور كثيرة ومتنوعة بالنمو لدينا وتعتبر زهور عالم جَودَهَب هِي أفضل الزهور الكونية التي تُباع بأموال كثيرة في السوق الكوني السنوي، المارد لدينا عمله روتيني بعض الشيء وَهُو أن يظهر لكائن يحتاج مساعدة من الكوكب الذي عُيِنَ فيه؛ يُعطيه ثلاث فرص لتحقيق ثلاث أمنيات بعد العودة للائحة الأماني ويجب أن تكون الاماني لا تؤذي أحد آخر، المردة الذين يكبرون في السِن لا يعملون بهذه الوظيفة البسيطة ولكِن يُعاد تعيينهم لوظائف أخرى مُفيدة للعالم كَوظائف روتينية وهي لا تخرج عن إفادة جَودَهَب وتعميرها ووظائف شرفية وهي تختص بعمل المَرَدة كالمردة المُدرسون والمردة المُدربون للمردة المُميزون والمَرَدة المُهذِبون للمردة الطائشون وما إلى ذلك، لدينا سجن يذهب إليه المردة الذين يحاولون الذهاب لعالم غير العالم المخصص لهم وأخطر العوالم لدينا هو عالم البشر ففي النهاية قد كان البشر سبب فرقة الأجناس جميعًا ولذلك يذهب إليهم أكثر المردة ذكاءً وانضباطًا.
لدينا حكيم واحد وهو يُعتبر أكثر المردة خبرة وحكمة في أمور العمل والحياة، قد عُيِّن في أكثر من عالم ولديه من الإلمام ما يُعطيه الحق في أن يكون الحكيم.
سمات المردة الجسدية تُشبه كثيرًا سمات البشر باختلاف أننا لدينا قرنين سوداوين مُجوفين من المنتصف ولا يوجد لدينا الكثير من الاختلاف في البشرة، لون العين، لون الشعر لأن المارد حنطي ذو شعر بُني وعينان لا يختلف لونهما عن لون الشعر لذلك اختلاف الصفات الشكلية تعود لاختلاف ضمني .
لا يوجد مارِد لا يُعين أو لا يستطيع أن يحقق أمانٍ، كُل مارد يعرف كيف يُحقق أمنية مطلوبة منه لا تخالف اللائحة المكتوبة باللغة العربية واللاتينية وبعضًا من المصرية القديمة، هذه صفة بِكُل المردة.
المزح الثاني: يوم الهُدنة والفخر
بدأ نَصب الكرنافالات مُبكرًا هذا العام فمُنذ البتلة الخامسة بالصباح كانت بعض الكرنافالات منصوبة و أُذيع خَبَر أنه سيكون هذا العام المهرجان كوني مما يعني أنه من المُمكن حضور حُكام بعض الأجناس الأخرى بدعوة ذاتية الاشتعال أرسلها حاكم المردة بنفسه لهم لذلك اليوم بجانب كونه يوم عالمي مهم فهو يوم كوني مُهم لاستضاف*نا الحُكام.
كرنفال الطعام مليء بما لذ وطاب من الأطعمة الخاصة بنا والحلوى والمُشرف عليه عشيرة دوليكشيز المسؤولين عن معظم حوانيت الحلوى وعشيرة شيبوس المسؤولين عن معظم مطاعمنا ومؤسسي المطاعم الطائرة والسابحة ايضًا.
كرنفال المُرطبات والمشروبات مليء بجميع المشروبات النيتروجينية، الساخنة، الباردة، المُثلجة والجامِدة ويتوسطهم حاوية كبيرة من عصير قصب السُكر حيث أنه مشروبنا الذي نعتمد عليه لكي نعيش ويمد جسدنا بالترطيب اللازِم ويرأسها عشيرة بوشن.
ثُم كرنفال الفنون وهُو يتضمن الراقصات والراقصين، المردة ذوي القوى المُختلفة والمُبهرة الذين درسوا في مدرسة المواهِب الخاصة، يتقاضون رواتب أعلى من أي مارد يُعين في الأكوان الأخرى ولكنهم يكونون من دماء خاصة ومن فصائل مُعينة، أيضًا بعض المخلوقات غير المردة الذين احترفوا هُنا لهذا النوع من الفن بكامل إرادتهم ويجب أن يكونوا قد اجتازوا الإثنا عشر اختبار المُميت الخاص بنا، هذا الكرنڤال دائمًا خاص بعشيرة تُولينتُم فهُم أول من أسسوا مدارس القدرات المُميزة وأول من بدأوا في طلب محترفين كونيين، يذهبون في عروضهم لكل الأكوان والجميع يعرفهم ويحبهم وينتظرهم، شيء جيد في يوم الهُدنة الفخر أننا نرى أعمالهم الفنية بدون الحاجة لدفع الكثير مُقابل هذا الأمر.
كرنفال الشعر يقتصر على بعض الشعراء الذين يتنافسون باللغات الكونية مثل العربية واللاتينية والمصرية القديمة وهُناك اللغة المندرية القديمة ولكن نزالات الشعر بها مملة قليلًا من وجهة نظري لأنها لغة لا نتحدثها بل نتقنها فقط للتظاهر باننا نتقن لغة صعبة والتبختر بفطنتنا اللغوية في الغالب القائمين عليه عشيرتي لينجوا وبويتيكا.
والكثير من الكرنفلات التي يمكن أن نكتشفها معًا خلال الوقت أو لا نكتشفها.
أتى حُكام العوالم والأكوان الأخرى وبدأ موكب الملك للترحيب بهم والعروض البهلوانية والسحر الذي نسميه في الأكوان المُوازية خِفة يد ولكن بجرعة زائدة ففي الاحتفالات والمواكب مسموح استخدام قدراتهم المُبهرة بدون حدود عملية وبدون غرامات تطبق عليهم أو عقوبات إن كان هذا من طلب حاكم المردة.
بدأت مقاعد ضيوفنا من العوالم الأخرى المصنوعة من خشب الصنوبر الطائرة تتراص وترتفع بكُل حاكِم حين يجلس عليها بينما يُكتب فوق مقعده اسمه واسم الكون الذي هو آتٍ منه بالذباب المُنير.
أما عن عامة الشعب فمجالسهم من الفطريات المُريحة، يرتفع مجلس المرء بارتفاع مكانته ولكن في هذا اليوم بالذات حُرِم على الجميع ان يُرفَعوا بمجالسهم احترامًا لضيوفنا الغير جَودَهبَيين لنُظهِر الاحترام لغيرنا من الأجناس ولنعطيهم شعور بالتميز.
يتراص العامة من المردة خلف المردة المميزين الذين اشتركوا في مسابقة مارد العام بعائلاتهم لكي يتابعوا فعاليات اليوم بشكل مُمتع وآمن للأطفال لان الطفل المارد للأسف ينجذب للسحر وليس له القدرة على حماية نفسه منه حتى الآن لذلك يجلس الاطفال في معظم الاحيان على فطريات حامية لكي لا يصيبه أي من السحر بشكل ارتدادي وغير مقصود.
بدأ الموهوبون بتأدية عروضهم وسط انبهار تام من الحضور والاطفال واستمر العرض سبعة بتلات مُتواصلة ليأتي وقت عرض أفضل مارِد ويقف الجميع عن الفطريات والمقاعد ويكونون دائرة من الأدرع الماردية حول المارد الذي يحكي ما فعله من أشياء مُبهرة خلال وجوده في مكان تعيينه هذا العام، العام الخاص بنا كعام البشر ولكنه يختلف في بعض المسميات فالساعة البشرية تُسمى بتلة واليوم البشري يُطلق عليه يوم بُستاني هُنا نسبة لشيء سنتطرق له لاحقًا ولكِن المارد من الطبيعة وإلى الطبيعة وهذا شيء يجب عليك وضعه في رأسك إن كنت تريد أن تتعرف لعالمنا المُختلف عن عالمك قليلًا جودهب.
أول مارد هُو من عشيرة دوليكشز ملوك الحلوى يُدعى اون دوليكشز ومعنى اسمه بشكل مبسط هو شمس باللغة المصرية القديمة، تقدم اون وبدأ التحدُث عن إنجازاته لقد حقق ألفًا خمسة وتسعين أمنية في ٣٦٤ يومًا بُستانيًا على الارض يعني حقق ثلاث امنيات خلال اليوم الواحد وهُناك يومًا حقق فيه أماني إثنين أرضيين وهذا يعتبر نقطة لحسابه فتحقيق أماني أرضيين في نفس اليوم أمر صعب على المارد حيث أن المارد يأخُذ أكثر من يوم في تحقيق أماني بشري واحد حيث أن البشر كائنات مترددة بطبعها، لقد كان اون مُبهر في عدد الأماني التي حققها ولكِن لم تكُن لديه أماني مجنونة ولكنه بالتأكيد يشير لِمارد جيد جدًا في تنظيم وقته وإجراء الكثير من الأعمال المطلوبة منه، لديه صفة من أهم صفات المارد الملكي وهِي التركيز والتعددية والإقناع حيث ان إقناع بشري أن يتمنى أمانيه جميعًا بيوم واحد صعب ما بالك باقناع ٣٦٥ بشري!
ثاني مارِد كان من عشيرة بوتيكا وكان يُدعى مُنذِر وهو اسم عربي خالص وقد كانت إنجازاته مُخصصة قليلًا فقد استطاع تحقيق أمانِ ٢٠٠ شاعر وكاتب خلال هذا العام وأعطاهم كُل ما يحتاجونه ليبدأوا حياتهم الأدبية وقد كانوا حول الأكوان فلم يختص في كوكب الارض فقط أو عالم البشر بشكل خاص بل كانت مهامه مُختصه على أهل الأدب في كافة الكواكب والأكوان، من وجهة نظري هذا شيء مُبهر فأفضل شيء يمكن أن يفعله مارد هو أن يساعد ضعيف في إيجاد طريقه أظن أن مُنذر سيُذكر في رواياتهم وشعرهم ويُخلد في ذاكرة التاريخ.
أما الثالث فقد كان من عشيرة تولينتُم ولكِن بعيدًا عن كُل هذا دعونا ننظر لهذا الفتى ذُو الشعر الرمادي والعينان الحزينتان، هل أخبرتكم انه لا يوجد مارِد لا يستطيع تحقيق الأمنيات؟ أعتذر كثيرًا فأمامنا هذا المارد بالضبط الآن يستمع لإنجازات باقي المردة كأنما هُو طفل يتيم يستمع لقصص الأطفال عن أهلهم وكيف يعيشون في نعيم معهم.
هذا هُو شيروجوا تولينتُم التابِع لعشيرة تولينتُم المعروفة بالمواهب السحرية المُميزة وتُعتبر أقوى عشيرة في جَودَهَب ولكِن لسخرية القدر فلا يستطيع شيروجوا تحقيق الأمانٍ حيث حين تم تعيينه حين تخرج وأتم تدريبه كمارِد لم يستطع تحقيق أمنية واحدة لطالبي الأماني وللأسف هذا الفتى ذو القلب الطيب هُو محط سُخرية بين أقرانه من المردة العظماء ذوي الشهرة الكونية بين العوالم بينما يلقون عليه كلمتهم الشهيرة وهي أينوبس حتى اصبح لقب شيروجوا أينوبس والتي تعني العاجز باللاتينية، لم يكُن يأبه شيروجوا بكل هذه الأشياء فقد كان يحاول أن يمتهن مهن المردة المُتقاعدين بينما يبدأ حياته مع حبيبته سليلة عشيرة بوشن المعروفة بالمُرطبات والمُوردة الاساسية لعصير قصب السُكر المُهم والأساسي لعيش المردة وممارستهم الأشياء المهمة والأساسية لحياتهم ولكِنها أنهت كُل شيء بينها وبينه البارحة لأنه الاينوبس المنبوذ ولأن الزيجات لدينا تتبع النظام العائلي ويجب على العائلة أن تبارك الزيجة لم تكُن عشيرة بوشن لتبارك زيجة ابنتهم الشابة الوحيدة حاليًا من الأينوبس ولكامل الاسف لم تحارب فينيترا كثيرًا لتحظى بِشيروجوا فقد كانت تفضل العائلة عن الحب وهذه إحدى اساسيات الماردة الاصيلة، الحُب يمكننا الاستغناء عنه ولكن العائلة لا يُمكننا الاستغناء عنها ابدًا.
للأسف كانت حياة شيروجوا صعبة وغير عادِية أبدًا حتى قابل فينيترا التي كانت تحاول أن تقويه وتحسن من نفسيته والآن يُواجه شيرو الحياة الصعبة في جودهب بمفرده فقد كان شيرو مختلف كثيرًا عن المردة بجانب عدم قدرته على تحقيق الأمنيات لقد كان ايضًا المارد الوحيد اليتيم، لم ير والديه قبلًا وقد وُلِد في يوم مُظلم في تاريخ جَودَهَب حين ش*هد الحَرب بين ج*س المردة وج*س العفاريت والعفاريت لا يرحمون حين يريدون شيء لذلك كان يوم الهجوم الأخير للعفاريت قبل معاهدة السلام والهدنة التي وافق عليها كلا الج*سين، ماتت والدة شيرو ببينما تضعه وهذه لم تكُن من شيم المردة ابدًا فلم نشهد موت ماردة وهي تضع طفلها ابدًا وكان والده الخسارة الوحيدة لنا في الحرب، برغم كُل ما مر به شيرو لم يكُن أبدًا شخص حقود أو غير سلمي بل كان دائمًا لطيف ويقابل السيئة بالحسنة ويُساعد الأطفال، ولكن دائمًا ما شعر أنه ينقص شيء ما ولم يتوانى مُستهتري المردة من تذكيره انه اينوبس حتى أصبح لا يُريد أن يفعل شيء وحاول في إحدى المرات أن يستجدي حاكم المردة ليعطيه القدرات اللازمة ليستطيع تحقيق الأُمنيات، لا يعلم المسكين أن حاكم المردة لا يملك مثل تلك القُدرة وانها هدية مُوجهة من الخالق للمردة فقط، ولكن كان شيرو ذو ذكاء حاد مقارنة بباقي المردة وأظهر قوى عظيمة بالنسبة لمارد وأينوبس ولكن لم يستطع أن يتحصل على القوة الأهم والأكبر والتي تجعل المارد ما هُو عليه وهي تحقيق الأمنيات.
يقف بهدوء بينما يحشر بعض الطعام في فمه ليرى ويشاهد من هُو مارد العام، بدأت نظراته تتحول من نظرات حزينة لنظرات تشجيعية حتى تم اختيار المارد من نفس عشيرة شيرو وحين أقبل عليه شيرو ليهنئه دفعه المارد بقوه بعيدًا عنه وأمسك بمكبر الصوت
«يسُرني أن أكون مارِد العام ولكن هذه ليست مُفاجأة فدائمًا ما تكون عشيرتنا الأقوى والأفضل وبالطبع بسبب انتمائي لعشيرتي تعلمت المُخاطرة وتعلمت كيفية الركض خلف أكثر أهدافي خطورة وأفعلها ولذلك استطعت أن أحقق أمنية من الف أمنية مُستحيلة في كُتيب المردة، الفضل يعود لتعبي ولنسبي ولأني مارد مُتفوق وذو قدرة عظيمة ولست اينوبس» نظر نظرات ساخرة لشيرو ليُكمل «صراحة لا أعرف كيف يُمكن أن يكون الاينوبس ينتمي لعشيرتنا العريقة فبرأيي هُو عارٌ علينا ويجِب التخلُص منه فورًا» ثُم استلم هدية مارد العام بابتسامة تنُم عن الغرور وحب النفس بينما يصفق له جمع المردة ويضحكون على كلماته الغليظة التي ألقاها تجاه شيرو.
حاول شيرو أن يجمع أعصابه ولكنه فشل في هذا الأمر لِيركض بعيدًا عن الأنظار ويتن*د، لقد كان المسكين يفكر في الأسئلة التي قتلته كُل يوم ليلًا، لِم هُو الوحيد العاجِز؟ لا يمكنه أن يتقبل فكرة أنه الأينوبس، لِمَ العالم قاسي عليه وحده؟