الجزء الرابع

4742 Words
الفصل الرابع                                              "اغمض عينيه محاولا السيطرة علي صوته حتي لا تحنو عليها نبرته   "اخاكي يكون اخ أمجد  من الام  زوجة عمك 'وجدي'   كانت متزوجة من رجل وبعدها توفي  ولكنها تعرفت علي والدك وحدث بينهم شئ يعني بعدها القدر اراد ان يلعب لعتبه فتزوج عمك بها   و عندما رأها والدك وعلم بأمر اياد  هددها بان يقول لاخيه   ولكن هي اعطته الطفل بدون تفكير "                                      اختفت حتي معالم الدهشة اصبح كل شئ باهتاً  طعنة القلب كانت اقوي الخذلان ادمي قلبها  تهششت روحها استندت بمرفقيها علي ركبتها   ووضعت رأسها علي كفها وهي لا تبدي اي رد   سوي دموع لا تتوقف اضاف قائلاً   " عندها علمت والدتك بالأمر وبالعلاقة ومن يكون اياد كان الفرق العمري بين اياد و أمجد لا يتجاوز العامين  عندما حدث ذلك الحادث كانت والدتك من تدفع اياد للسفر للعمل بالخارجولكن اثار الرحلة السلبية كانت فقدان ذاكرة اخاكي   زرع أمجد  بمخيلته كل شئ ع**ي                                      حكي له عنكِ بأب*ع الكلام   وان والدك تركه هو يتربي بملجأ لانه طفل خطيئة   والكثير والكثير بحقك واخر شئ اود ان اقوله لكِ والدتك كانت علي علم بكل شئ يحدث رق قلبها بأخر لحظة لتنقذك من يد أمجد  لتزويجك بي " نهضت وهي تض*ب يديها بالحائط   لتهدر بصراخ وعنف   "جميعهم خدعوني واستغلوني لما  لما اهذا جزاء من كان مخلص بوجه الجميع "   نظرت له وشعرها الذي تناثر اثر صراخها وغضبها  نظراتها آلمته رأي بها الخذلان والخزي رأها تحاول الاتزان           مازالت تصارع من اجل نفسها   من اجل ان لا يشعر احد بأن جناحيها قد ان**روا   "كان يجب علي ان اكون من بني آدم مخادعة مقاتلة  ان اكون انا من اجل نفسي وليس من اجل ارضاء الجميع لم احسن ان افعل شئ من اجل نفسي تحملت اعباء العالم وكأنها اعبائي  تعثرت ونهضت بمفردي  بكيت ومسحت دموعي لنفسي تدمرت ولملمت شتات نفسي بنفسي   ربت علي ظهري لانه لم يكن لدي من يفعل ذلك واسيت نفسي بنفسي  بأن كل شئ سينتهي لا محالة  بأني سأجد حلمي  حلمي الضائع سأجده بعد عناء طريق يولد  من جديد  "                                      حملها ليرتاح رأسها علي ص*ره براحة   لتتن*د وهي تتشبث برقبته فيبتسم لعفويتها لقد بكت الي ان غفوت علي كتفه صعد بها الي غرفتها التي ستراها لاول مرة ستري بها حلمها الضائع  تثأبت ب**ل وهي تفتح عيناها   لتجد نفسها علي سرير في غرفة كبيرة منقسمه   يفصلها باب زجاجي عن القسم الاخر منها   الاول به سريرها الكبير و خزانتها الاخر كان ! نهضت وهي تبتسم بعففوية وهي تفتح الباب الزجاجي  لتري الالوان ‘اللوحات كم تم تنظيمهم بشكل جميل   وبعض من اللوحات التي رسمتها   من اجل دورات تعليم الرسم موجودة بتلك الغرفة والكثير والكثير من الكتب والموسيقي المفضله لها   وهي ترسم علي رفوف بتلك الغرفه خرجت الطفلة الصغيرة التي بداخلها لتمسك الالوان وتبدأ بالرسم                                  صخب الاطفال وضحكاتهم اسعده   فأبتسم بحب وهو يتذكر نفس الموقف قبل خمسة عشر عاماً   عندما كان بالعشرون من عمره   **اخذت تبكي وهي تجلس علي الرمال كان كعادته يمارس رياضة الجري   فعندما مر من جانب بوابة حديدة مفتوحة بإهمال   وارض مساحتها ليس بكبيرة ولكنها كانت معروضه للبيع   رأي طفلة لم تتجاوز برأيه الثلاث اعوام بعد   ولكنها كانت بالخامسة   ربت علي ظهرها بخوف ليقول هل انتِ بمفردك   هنا اين عائلتك  " انتفضت وهي تصرخ به وترميه بالرمال   قائلة بصوت طفولي غير مفهوم                                      "يليد قتليانه حلامي "  ليقهقه بشدة وهو يمسكها من يديها ليهدأها   وهو يقول "انا لست حرامي  لقد كنتِ تبكين بشدة صغيرتي"  بكفيها الصغيرتين دفعته ليتأوه بتمثيل واضح   وهي تقول في وجهه بغضب   "لست سغيرة احد ثوا اياد "   ادار عينيه بخبث ليقول   "اوووه اياد هل تعرفيه"  لتصفق بيديها بمرح طفولي وهي تقول   "انه اخي هل تعلفه ارجوك خذني له لقد كان يشتلي لي الخلوي وانا تلكت يديه"                                       حاول كتم ضحكاته علي كلامها وهو يقول "لد*كِ مشكلة مع حرف الراء   ولكن كيف ستلفظين اسمي يا تري "  ليمتعض وجهها بغضب ططفولي وهي تقولي   "وما اسمك " تعمق النظر بعينهاا الناريتين الطفولتين   ليقول اخبريني انتِ اولاً  ادارت عيناها بحركة طفولية لتقول   وهي تمد يدها "اسمي هو مها  " ابتسم بعفوية وهو يقرص خديها   لتض*به بكفيها علي يديه التي امتدت علي وجنتها لتقول   "لا احب احد ان يفعل لي تلك الحلكة"  قاطع ضحكاته صوت يلهث وهو يركض قائلا   "مها                                       تجري وهي تضحك قائلة  "اخيييي"  عقد حاجبيه قائلا  "الم اقل لكِ ان لا تنتقلي من جانبي مها   لن اشتري لكِ حلوي بعد الان "  مسكت يديه وهي تقول   "اسفه لن افعل مجدداً الجوك "  ابتسم وهو يقبل جبينها قائلا   "اغلقي عينيكِ " ثم قال "افتحي"  لتشهق فجأه وهي تري علبة الالوان   بدلا من التي ت**رت قبلت وجنتيه قائله   "انا احبك كثيرا اياد"                                         ابتسم اياد للشاب الذي يقف يبتسم لهم بحب   وهو يلوح له بابتسامة****  "سيد ادم "   التفت ادم  بعد ان قاطعه صوت اخرجه من حبل افكاره   ليلتفت لمص*ر الصوت وهو يمد يده يصافح من امامه فقال ادم  بابتسامة   "من الجيد انك هنا احمد اريد بعض التعديلات بالدار "  عقد احمد حاجبيه ليضيف ادم  قائلا "تزويد بعض المباني من اجل راحة الاطفالتعرف انه كلما يسنح لي الفرصة اكون هنا  وانت هنا من بعدي "  ابتسم ببشاشه قائلا  "لا تقلق سيد فارس " تن*د بإرتياح وهو يبتسم ليرفع رأسه يقرأ اسم الدار "رياض الجنة"                                        حبت تعيش بين البشر ملقتش بينهم اى باب مفتوح    كل اللى جاى جايب وجع ياخد مكانة فرحها ويروح   ومن النهاردة ياروح ما فى بعدك روح   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش                                 هعيش علشانى   هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى   بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حمزةار فى قلبى بتتكتم ولا تتحكى ولا يفهموها الناس  بس اللى لازم يتعرف كتر الالم بيموت الاحساس                                   مش كل ماضى بنعشقة فى ماضى لازم يتنسى ويداس  وكفاية انة تعاش وقت ما اتناسبناش   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى     هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى                                  بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حبت تعيش بين البشر ملقتش بينهم اى باب مفتوح    كل اللى جاى جايب وجع ياخد مكانة فرحها ويروح   ومن النهاردة ياروح ما فى بعدك روح   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى                                   هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى   بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حمزةار فى قلبى بتتكتم ولا تتحكى ولا يفهموها الناس  بس اللى لازم يتعرف كتر الالم بيموت الاحساس   مش كل ماضى بنعشقة فى ماضى لازم يتنسى ويداس                                  وكفاية انة تعاش وقت ما اتناسبناش   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى     هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى  بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى             ألا ليت الزمان يعود يوما!؟ لا!! يا ليت الأيام تمضي و تأخذني معها بعيدايا ليتني أصحو يوما و أراني إنسانا جديداآه على زمان يوم كنت ألعب فيه دور الممرضةو اليومها أنا المريضةلا طبيبلا علاج و لا دواء يشفي أمراضي المستعصيةفقط حضن دافى منه لكن حتى عناقه سيكون معجزةماذا أفعل بنفسيهل أذهب بيدي نحو التهلكة                                      انتفضت بذعر وعيناها تتسع بدهشة وهي تتمتم "كيكيف فعلت هذاكيف رسمته  اين ذهب عقلي وانا ارسم"  ضحكت بخفه وهي تقول   "لقد استطعت ايضاً تخيل ابتسامته  اعتقد اني لم اراه يبتسم من قبل"  "انتِ ساذجة ماذا اذا آتي الان هيا اخبأيها "   مسدت جبينها بتوتر وعيناها تدور في الغرفة بحثاً عن مكان تخفي به تلك اللوحة حملتها من المسند الخشبي لتضعها خلف المكتب زفررت انفاسها بإرتياح  ولكن من اين ستأتي الراحة                                     جلست علي الكرسي وهي تمسك اللوحة مرة اخري بأبتسامة لم يفهمها   وهو يراقبها من خلف الباب بفرحة اكتسحته مما رأه   وسرعان ما تلاشت ضحكته عندما رأي دموعها بدأت بالانهمار وهي تهدأ نفسها ومازالت تنظر لتلك الرسمة قائله   بصوت ممزوج بالالم    "سيمضي يا جنة ستكونين بخير  يالله ساعدني علي التحمل"  اعتصر قبضتيه وهو يصك اسنانه   وداخله يتألم من اجلها هي تراه المذنب الوحيد   ولكن لا تعلم اني من احاول حمايتها وتحقيق ما تريد  رأها وهي تعيد اللوحة بالمكان المناسب  اطرق الباب فمسحت دموعها وهي تقف وتقول "تفضل"                                        دخل بهيبته المعتادة وكأنه لم يكن يتألم منذ اقل من ثواني   من اجلها  ابتسمت له وهي تقترب منه لتقف علي مسافة ليست بالقريبة او البعيدة لتقول   "شكراً لك "  هز رأسه وابتسم ببشاشه وهو يقول   "لا تشكريني فقط  ردي الجميل لي " عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة   "ماذا تريد "  جلس علي الاريكة الموضوعه في احدي زوايا الغرفة   ليقول "ستتعرفين علي العائلة اليوم دعتنا والدتي في المزرعة سنذهب يومين "                                      ابتلعت ريقها بتوجس وهي تجيب   "بصفتي من وكيف اهلك  يعلمون بي "  مال بجذعه وهو يضحك باستخفاف   "بالطبع يعرفون ولكن ليس كما نعلم نحن  هم يعلمون فقط انكِ اردتي عقد قرأن صغير ليس الا  وانا لا يتدخل احد بشوؤني الخاصة " تن*دت بحسرة وهي تقول   "حسناً" نهض وهو يضع كلتا كفيه بجيبه مضيفاً   "وايضا ثيابك بالخزانة  لا ترتدي شئ من ملابسك لا اقول هذا للاهانة  ولكن انتِ مسئولة مني الان وهذا حقك"  عقدت ذراعيها وهي ترفع حاجباً واحداً مردفة   "هل هناك اوامر اخريسيد ادم  "                                         ابتسم بخبث وهو يقترب منها قائلاً   "ادم  فقط هل ستقولين امامهم سيد ادم "  تمتمت داخلها   *لا تخافي واجهيه لا تتضعفي انت اقوي منه جنة  اتزني *  اصطدم جسدها بالحائط خلفها   وهو يضع كفيه علي الحائط بجانب وجهها ليهمس امام وجهها   وانفاسه الحارة تلفح وجهها "ادم "   لتقول بصوت يجاهد للخروج   "ابابتعد"  ليقترب اكثر منها قائلا وهو يضع انفه بين طيات شعرها الاشقر الناري   وهو يستنشق عبيره ليرتعش جسدها بوضوح وهي تغمض عيناها   في محاولة لاستعادة قوتها   وبكفيها دفعته من ص*ره ليبتعد قليلاً                                             لتهدر بعنف "لا تقترب  هل تسمعني لا تقترب  اسمك اللعين ليس بشئ الصعب لنطقه ابداً هل تسمعني ادم  اياك والاقتراب مجدداً انا لست زوجتك من الاساس زواجنا ورقة سخيفة ستنتهي لا محالة يوماً ما   ستنتهي لن اتحمل العيش مع انسان مثلك"  صك اسنانه بغضب ونظراته تثور شيئاً فشئ    ليزمجر بغضب وهو يلتف ليدير ظهره لها   متجاهلاً كلامها الذي كان يعلم مخزاه ويعلم انها تنتظر منه   كلمة نعم ان زواجنا سينتهي عما قريب   ولكن لن يجعلها تنول ما تريد  هدر بأخر كلماته قائلاً   "مثلما اتفقنا سنتحرك بعد ساعة من الان انتظرك بالاسفل"                                         "اااااااادم " صوتها الطفولي وهي تركض نحوه بضحكاتها الصاخبة لتستقبلها ذراعيه وهو يحملها محتضناً اياها بحب ليهمس في اذنيها  "اووه يبدو انكِ اكتسبتي وزناً"  شهقت بصدمة لتتململ من بين ذراعيه لتنزل ارضاً قائلة بحزن مصطنع"لا لكن انت من اصبحت ضعيفاً يبدو انك حملت زوجتك كثيراً لهذا لم تعد تتحمل                  سأبدا بالغيرة هكذا " تخصبت الاخري وجنتيها باللون الاحمر  ليمسك فارس من خصرها وكتفيها ليحملها   وهي تصرخ قائلة "انزلنييييي"  قهقه بصوت عالي وهو يدور بها ويقول   "لاريكي اذاً من الضعيف يا محتالة"  كانت تراقبهم بفرح وهي تبتسم بحب   لحنانه علي اخته الذي فوراً تعرفت عليها من شغبها                                        عندما كان يحكي لها عن عائلته بالسيارة وعن "ريناد" المحتالة الصغيرة زفرت انفاسها بألم وهي تسرح إلي البعيد  بعيد جداً  الي ماضي اشتاقته  حنان اخذته منها الدنيا "اياد" *لما يا قطعة من قلبي اخذوك   مني  اعدك ان اعيدك الي الحياة الي حياتنا التي سلبوها منك يا قطعة مني*  "مها  عروسة اخي الجميله جدا  " اجابت مها  بعدما قاطعتها الصغيرة من افكارها   "مرحباً بكِ"  ضحكت ريناد مجيبة   "اسمي ريناد يبدو ان حبيبك لم يقل لكِ عن اسمي او يحكي لكِ عن مغمراتنا  يعني انا اعلم اسمك وانكِ تكبريني فقط بخمسة اعوام ليس الا ولكن انتِ **رتِ قلبي                       كانت تحاول التركيز علي كلامها ولكن   "حبيبك" تلك جعلتها تسرح في عالم اخر بعيد عنهم  خفق قلبها بشدة لتحاول الاتزان والتأكد من كونها ستلفظ اسمه هذه المرة بدون خوف مجيبة  "بالطبع حكي فارس لي عنكِ   حتي انه اخبرني كم انتِ لذيذة ومرحة كما الحال يعني انا فقط سرحت"  قهقهت ريناد بصخب لتسحب مها  من يدها   وهي                                   تمسك يد ادم  الذي كان يراقبهم بشغف واهتمام   لتضع ريناد يد 'مها  ' بيد 'ادم '   التي ما ان تلامست ايديهم   حتي سرت رعشه لذيذه بداخلها كادت تنتفض لولا يديه التي امسكتها   حتي لا تلاحظ الصغيرة شئ قاطعهم صوتها وهي تقول   "يبدو ان هناك حرب ستقوم من اليوم  فزوجتك فور حملك لي سرحت يبدو كانت تخطط لقتلي  اشبعي به  ولكن لا اعتقد ان امي ستكون كريمة مثلي "  برم ادم  شفتيه وهو يقول بضحكة خبيثة   "اذاً لنأخذ رأي امي بهذا الموضوع"  شهقت متفاجأه وهي تلاحقه   وهي تراه يسحب مها  في يديه الي الداخل لتقول بصراخ طفولي   اضحك مها  "اااااادم  اياك لن اريك اذا اخر معزوفاتيييي "                                                             اغلق الباب بقوة اهتزت لها المكان   ليقول من بين اسنانه بفحيح ونظرات ارعدت جسدها   وهو يقترب كلما تبتعد   "انتِ تلعبين بالنار يا سيدة نادين"  غامت عيناها بعاطفة الامومة   وصرخت من بين دموعها   وهي تتهاوي علي الاريكة بضعف   "انا والدتها يا أمجد   كيف ابيع قطعة من قلبي يكفي ضغطي عليها كل تلك السنوات لتعاني   رغم انك كنت تعطيني المال   ولكن انت هددتني بأنك ستخبرها اني من قتلت اخيها"  ضحك باستهانة وهو يقف ليضع كلتا يديه بجيبه قائلاً   "الستِ انتِ من فعل ذلك   انت من دفعه للسفر "                                     مال بجذعه ليواجهها بنظراته القاتلة   وهو يقول "وانا من انقذه بنظر الجميع "  رفعت رأسها له وهي تقول بوجه ممتعض مشمئز   "انت اسوأ انسان علي وجه الارض أمجد "  قهقه بغرور وهو يعتدل بوقفته   قائلا وسط ضحكه  "اعلم "  حك اصبعه بذقنه مضيفاً   "يجب ان تحمي ادم  نفسو الان وليس ان تضعي ابنتك تحت حمايته  فقريباً جداً ستكون بداية نهايته  ادم  مريض سيدة نادين "  اتسعت عيناها بصدمة   وهي تشهق بهلع ليضحك الاخر وهو يخرج بهدوء   وابتسامة شر وغضب تضج من ملامحه الوسيمة                                 شهقت وهي تركض ناحيته بإبتسامة   لم يراها ادم  من قبل وهي تقول "سيييييد حمزةرر"  استقبلها بابتسامة واسعه وهو يصافحها   وهي تنظر له بحب ابوي ليبادر قائلا   "اااه   كم من المرات دعوت ان يرزق ادم  بامرأة مثلك  كيف حال فنانتي"  جلس وهو يجلسها بجانبه علي الاريكة   لتقول بحماس  "افضل ما حدث لي حقاً اليوم سيد حمزة  لكن ادم  لم يخبرني لماا"  لتلقي نظرة جانبيه علي ادم  الذي يتابع الموقف بإبتسامة  لينتشلها ضحكة "حماها"  قائلاً  "كنت اول من يعلم بذلك الموضوع  وانه اخبرني انكِ لا تريدين عرس مجرد عقد قرأن"  تلاشت الإبتسامة شيئاً فشئ  الم اعتصر قلبها  ابتلعت ريقها بغصة ألمتها   لتبتسم بتصنع وهي تهز رأسها ب"نعم"  وتقول بصوت كاتماً الم يدمي قلبها   "نعم  نعم انت اكثر من يعلم  يعني انا من سيحتفل معي ولكن ادم   لم يجعلني اشعر اني بمفردي  اسعدني كثيراً "           طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحبوظلم الحب لكل اصحابهطول عمري بخاف من الحب وسيرة الحبوظلم الحب لكل اصحابهطول عمري بخاف من الحب وسيرة الحبوظلم الحب لكل اصحابهوأعرف حكايات مليانة آهاتوأعرف حكايات مليانة آهات ودموع وأنينوالعاشقين ذابوا ما تابوا ذابوا ما تابواطول عمري بقوللا أنا قد الشوق وليالي الشوقلا أنا قد الشوق وليالي الشوقولا قلبي قد عذابه عذابهطول عمري بقوللا أنا قد الشوق وليالي الشوقلا أنا قد الشوق وليالي الشوقولا قلبي قد عذابه عذابهوقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتيما عرفش إزاي حبيتكما عرفش إزاي يا حياتيوقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتيما عرفش إزاي حبيتكما عرفش إزاي يا حياتيمن همسة حب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبمن همسة حب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأذوب في الحب وصبح موالهاللي بيشكي حاله لحالهواللي بيبكي على موالهأهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكينأهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكينياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عذابياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عذابياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلونيياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلونيياما عيون شاغلوني شاغلوني لكن ولا شغلونيإلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني خذونيوبحُبك أمرونيإلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني خذونيوبحُبك أمرونيأمروني أحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبأمروني أحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابهفات من عمري سنين وسنينشفت كثير كثير وقليل عاشقينفات من عمري سنين وسنينشفت كثير كثير وقليل عاشقينفات من عمري سنين وسنينشفت كثير كثير وقليل عاشقيناللي بيشكي حاله لحالهواللي بيبكي على موالهاللي بيشكي حاله لحالهواللي بيبكي على موالهأهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكينأهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكينياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جوابياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عذابياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلونيياما عيون شاغلوني شاغلوني لكن ولا شغلونيإلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني خذونيوبحُبك أمرونيإلا عُيونك إنت دول بس اللي خذوني خذونيوبحُبك أمرونيأمروني أحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبأمروني أحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهالعيب فيكم يا في حبايبكمالعيب فيكم يا في حبايبكمأما الحب أما الحب يا روحي عليه يا روحي عليهفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحبفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب آه نغلب آه نشتكي منه لكن بنحبفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحبيا سلام ع القلب وتنهيده في وصال وفراقيا سلام ع القلب وتنهيده في وصال وفراقوشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاقيا سلام ع الدنيا وحلاوتها في عين العشاقيا سلام يا سلام على حلوتها يا سلام يا سلاميا سلام ع الدنيا وحلاوتها في عين العشاقيا سلام يا سلام على حلوتها يا سلام يا سلاميا سلام ع الدنيا وحلاوتها في عين العشاقيا سلام يا سلام على حلوتها يا سلام يا سلاموأنا خذني الحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأنا خذني الحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهيا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليهقلتوا عليه مش عارف إيهالعيب فيكم يا في حبايبكمالعيب فيكم يا في حبايبكمأما الحب أما الحب يا روحي عليه يا روحي عليهفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحبفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب آه نغلب آه نشتكي منه لكن بنحبفي الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحبنتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحبيا سلام ع القلب وتنهيده في وصال وفراقوشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاقيا سلام ع القلب وتنهيده في وصال وفراقوشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاقيا سلام ع الدنيا وحلاوتها في عين العشاقيا سلام يا سلام على حلوتها يا سلام يا سلاميا سلام ع الدنيا وحلاوتها في عين العشاقيا سلام يا سلام على على بابهيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكروحي قلبي عقلي حبي كلي مِلك إيد*كيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكروحي قلبي عقلي حبي كلي مِلك إيد*كيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكيا اللي مليت من الحب حياتي أهدي حياتي إليكروحي قلبي عقلي حبي كلي مِلك إيد*كصوتك نظراتك همساتك شيء مش معقولشيء شيء خلّى الدنيازهور على طول وشموع على طولزهور على طول وشموع على طولزهور على طول وشموع على طولالله يا حبيبي على حبك وهنايا معاكالله يا حبيبي يا حبيبي الله اللهالله يا حبيبي على حبك وهنايا معاكالله يا حبيبي يا حبيبي الله اللهولا دمعة عين جرحت قلبي ولا قولة آه آه آهما بقول شي يا حبيبي على حبك الله اللهمن كثر الحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبمن كثر الحب لقيتني بحبلقيتني بحب وأذوب في الحبوأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابه                     ارتعشت عضلة فكه وهو يبتسم بتصنع   وداخله يتألم من اجلها ومن اجل احلامها التي حطمها هو بما فعله بهانهض ليمسك بيدها لتقف   وهو يمسك يدها ليوجه كلامه لوالده قائلاً   "اين امي و لارين"  مال بجذوهو يقول   "المشاغب الصغير وشقيقته كانا يتشاجران "  التفت مها  الي ادم  بحماس طفولي وهي تقول   "اطفال لارين اليس كذلك "  ابتسم وهو يهز رأسه بنعم   وداخله يرفرف فرحاً من اجل تلك الابتسامة   التي نادراً ما يراها ليقول   "ستريهم جميعاً الان   "ابتسمت بطفولية وقلبها يرفرف فرحاً لرؤية الصغيران   وخاصة الصغيرة التي سُميت بأسمها  برم ادم  شفتيه بقلق ولكن نظره والده المطمئنة له وهو يهز رأسه بأن   "لايخاف لن يفقدها"   وهو يبتسم له بفخر                               مسح علي وجهه بقوة   وهو يستند باحدي كفيه علي طاولة مكتبه   ليهدر بعنف اهتز له المكان   "ماذا تعنيي   لم تذهب الي الجامعة اليوم هل سيمنعها من الذهاب "  برم الاخر شفتيه وهو يجيبه قائلاً   "من المحتمل ولكن يجب علينا التسليم في الوقت يا أمجد  الرجل لن ينتظر لم يتبقي الكثير علي التسليم "  صك اسنانه بعنف                                          وهو يجيب بانظار متوحشة متوعدة   "سنختطفها اذا لم تظهر  لن اجعل صفقة مثل تلك تضيع علي يجب ان نسلمها للرجل في الوقت يا اياد سنأتي بها حتي اذا كانت تحت سابع ارض "  جلس اياد علي الكرسي المقابل له  علي الطاولة وهو يزفر انفاسه بعمق ويقول   "ماذا اذا كان وضع السموم في مخيلتها تجاهك   لن تستطيع استمالتها"  نظراتهم التي ظلوا يتبادلوها مخيفة   غامضة متوعدة تحمل الكثير والكثير ليجلس أمجد  بعد فترة من السكون وهو يبتسم بخبث قائلاً   "اذا لنستخدم واحدة من الشقيقتين"!!                                      ""يامن حميتك بالصبر من قطرات المطر احبك جدا جدا وجدا ارفض من نارحبك ان استقيلا   وهل يستطيع المتيم بالحب ان يستقيلا وما همنى ان خرجت من الحب حيا وماهمنى ان خرجت قتيلا"  **كانت تضحك بشدة مع ذلك الصغير المرح     الذي فوراً تفاعل معها علي ع** اخته  هو كجده تماما يكفي انه سُمي علي اسمه *حمزة*   طفل لارين شقيقة ادم   شخصيته المرحة ع** شخصية توأمته   *مها * تذكرت لقاؤها بجنة عندما وقعت عيناها عليها مازالت تجلس بحضن خالها ' ادم '                                   **مدت يديها وهي تنتحني     لتكن بمستوي طول تلك الصغيرة وهي تقف تتشبت بملابس والدتها   مخفية نصف وجهها خلف جسد والدتها ركضت الصغيرة الي حضن خالها فور رؤيتها له   وهي تضحك بمرح معه فقط   وتقبله علي وجنتيه بين الحين والاخر   تضع رأسها موضع قلبه ويداها الصغيرتين لا تفارق عنقه   وهو يمسد شعرها الطويل ال**تنائي حتي تغفو بين يديه    مشاعرها المختلطة جعلتها تبتسم   خفقان قلبها بقوة ورؤيتها له كأب رائع   و النار التي تسري بها دون إرادة منها   عندما تلاقت اعينهم ادارت وجهها الي الجهة الأخري   وهي تفرك يديها بتوتر واضح رأته                                    يتحرك الي جانبها ليجلس علي الاريكة التي تجاورها   وههو يهمس لها والصغيرة مازالت تغفو علي ص*ره   " لا تقلقي ستعتادي عليكِ"  صوت ما اخراجها من تلك الذكري التي لم يمرؤ عليها سوي بضع لحظات وهي تسمع   "مرحباً ابنتي "  نهضت فور رؤيتها لتلك المرأه مثلما قال فارس 'نور' وجهها الذي يضج بالنور رغم بعض التجاعيد التي تظهر عليه   عيناها التي تشبه عينان 'فارس '   تماماً وحتي جمود الملامح  صافحتها بابتسامة وهي تقبل يديها احتراما   لتبتسم الام ايضاً ربتت السيدة 'نور' علي ظهرها   وهي تقول بصوت امومي                                     افتقدته مها  "حقا اسم علي مُسمي يا ابنتي مها  " قاطعهم صوت لارين   التي قبل دقائق استققبلت جنة برحابة ص*ر وحب لتقول   "اخي لا يخطئ ابداً يا امي "   ضحكت نعم ضحكت يجب ان تضحك اتخبرهم انها فترة مثلاً يا للسخرية تشعر بالخزي حقاً  "تعالي معي سأريكي المزرعة بأكملها "   زفرت بعمق هي حقاً تحتاج الي ذلك كثيراً   ربما رؤيتها للشاطئ تجعلها تهدئ   فقالت "يسعدني كثيراً"  قهقته العالية المستفزة التي تصدح في ارجاء المكان "  انت حقاً داهية يا اياد تركتك بضع ساعات اتيت بمعلومات ثمينة معناها الانطلاق سيكون بعد ثلاث ايام"   رمي اياد الملف الذي بيده وهو مازال يضحك   ليجلس ببرود علي الاريكة وهو يمسد جبينه بإرهاق   قائلاً   "يجب عليك اعطائي المكافأه التي استحقها يعني تلك الصفقه بالنصف فأنا من سيأتي لك بتلك مها  التي ستمنحنا نعيمها "  ابتلع أمجد  ريقه وهو يحك اصابعه بذقنه   قائلاً بغموض   "اذاً تفعل ذلك من اجل المال فقط "                                          ضحك مجد بسخرية وهو يمرر يديه في شعره   وهو يفكر ماذا لو علم اياد ان من سيبيعها وي**ب المال من ورائها هي اخته الغل والشر يقبعان في عينيه السوداء   التي تشبه قلبه ليقول بإبتسامة شر   "لك النصف ولكن ليس قبل ان تأتي لي بها  فحفل الصغيرة التافهة اخته وانشغاله بها سينفعنا كثيراً "  هز رأسه بشر يقدح من مقلتيه التي لا تشبه شخصيته الحقيقية  شر نبع من تلك الشخصية التي زرعها به أمجد  هل حقا سيستطيعوا النيل من أخته  ؟!                                      "هنا اسطبل الخيول"   قالت لارين وهي تفتح لها بوابة الاسطبل ابتسمت جنة تلقائياً وهي تناظرهم بإعجاب لتقع عيناها علي خيل باللون الابيض   لتقف امامه وهي تداعب وجه ذلك الفرس فاجأتها لارين وهي تبادر القول وتنظر لها بتمعن   "كيف تزوجتي انتِ واخي "  عقدت ذراعيها وهي تضيف   "اقصد هل تزوجتم عن حب "                                زفرت بعمق وهي تعاود النظر للخيل   لتخفي الماً يسكن قلبها منذ الازل امواج مضطربة تتصارع داخلها  تأبي السكون مشاعرها المتخبطة تؤرقها   كيف تملك الطاقة لمقاومة عدم البوح قاطعت افكارها قائلة "ما الذي يؤرقك" نظرت للافق البعيدة وهي تحني رأسها مبتمسة بحسرة   علي مشاعرها ونظراتها التي تفضحها لتردف   "هل تفهميني لانكِ انثي   ام لان ملامحي تفصح عما بي "  برمت لارين شفتيها لتقول بهدوء   "لما لا تقولين انني عشت تلك المشاعر ايضاً"                                       عقدت جنة حاجبيها وهي تلتفت لها بكامل جسدها   تاركة الخيل التي حينما دخلت تعلقت عيناها به لتقول بتوجس   "ماذا تقصدين"  اغلقت عيناها لثواني وهي ترجع رأسها للخلف   زفرت انفاسها بعمق لتعاود فتح عيناها وهي تكمل   " انا لم اكن انجبتزوجت بعمر صغير لتعلقي بزوجي كنت في التاسعة عشر   والان انا بالثلاثون من عمري"   اعتصر الآلم قلب لارين وهي تقف ب**ود   رأته مها  في عينيها الم**ورتين قبضت لارين يدها احنت رأسخخا الي الامام   ليتناثر شعرها البني ال**تنائي مخفياً وجهها   فترفع بكفيها الخصل التي اخفت وجهها لتقول  "ظللت قرابة الخمس اعوام لا انجب                                       الامر لم يعجب والدة زوجي لانه ابنها الوحيد    اصرت علي ان يتزوج بأخري ولكني لم اتحمل ذلك الامر طلبت منه الانفصال في بداية الامر رفض   ولكن بعد زواجه منها بحوالي اسبوع واحد فقط انفصلنا   رحل معها الي خارج البلاد واختفي اثره   وبعدما سافر علمت بأمر حملي بطفلين لم ايأس عدت الي دراستي مرة اخري   ودرست ما اردته الطب  اصبحت طبيبة نفسيةتلك المهنة هي من اخرجتني من عالم الحزن الذي كنت به يا مها  امارسها لاخراج حزني بها   " ابتسمت لارين وهي تقول بأمل   يشع من محياها                                     رغم تفاجؤ مها  بما عانته وبما تحملته من اعباء بمفردها   ودراستها التي اكملتها من اجل نفسها وبناء مستقبلها واخراج حزنها بها   اذن انك هو ما يقولون عليه الحلم الضائع   قاطع افكاوها صوت لارين مرة اخري   وهي تقول "لم تعيشي حكايتي ولكن آلام الحب واحدة جنة "  رفعت جنة عيناها بصدمة   وهي تبتلع غصة تؤلمها تحدث نفسها في داخلها طبيبة نفسية تعالج نفسها بمعالجة الاخرين  ابتسمت بحسرة وهي تري بها شموخ وقوة اخيهاعائلة تتسم بالقوة والقسوة والشموخ ذهب تفكيرها للسيد"حمزة" رئيسها بالعمل   عندما قال لها ذات مرة في منافسة في الدورة التعليمية  عندما عانت لتخرج شيئاً جميلاً في تلك المنافسة كيف ساعدها عندما قال لها   "ارسمي ما يؤلمك جنة ارسمي مشاعرك اخرجي من مشاعرك المكبوتة ابداعاً نعم انت تعاني ولكن تستطيعين اخراج معاناتك في تلك اللوحة"  سألتها لارين بعيون ضيقة   "ماذا تدرسين   تن*دت الاخري وهي تجيب   "معهد الاوبرا احب الغناءولكنني ايضاً اعمل في الدورات التعليمية للرسم الخاصة بوالدك "  ابتسمت لارين وهي تدير ظهرها لجنة تمشي وهي تنظر للخيول توقفت لبرهة وهي تداعب احدي الخيول قائلة "اذاً هل تخرجين حزنك بالغناء ام الرسم "  هزت رأسها يميناً وشمالاً   وهي تعقد حاجبيها قائلة   "الرسم اكثر " التفت لارين لها ومازالت ابتسامتها لا تفارقها قائلة   "وهل فعلتي هل رسمتي ألمك"  سرحتت للبعييدد للببعيييد   وهي تردد جملة واحدة فقط   "هل رسمت ما يؤلمها "                                لتتلقي اجابتها من قلبها الذي خفق بقوة   وهي تستعيد ما فعلته اليوم صباحاً "سأتركك قليلاً مع نفسك لعلك تجدي الاجابة الصحيحة   " كان عقلها بوادي اخر   تشوشت حد الهلاك هل رسمت ما يؤلمني حقا   وما احتاجه مثلما قالت لارينهلهل تلك الرسمة كانت وصف كافي لما اريده خرجت من الاسطبل وهي تتوجه ناحية البحرواصوات تلك الامواج التي تض*ب الصخور بعنف جذبت مسامعهاخلعت حذاءها وهي                                  تمشي اولي خطواتها علي تلك رمال الشاطئ الذهبية كانت تتصادم المياه بأصابع رجليهالتغطي المياه قدمها حينما ابتعدت المياه للمرة الاولي شعرت البرد يخزيها لترتعش قدمها دون ارادتها اهذا ما تريده الاماان!!هل عندما رسمته كان حقاً هو ما يؤلمها ولكن لما ابتسامته                                         تمتمت مع نفسها لتجيب ايضاً "هل لاني احتاج لابتسامتك هل لانك تشعرني بالامان تارة وبالرعب تارة اخري كتلك المياه التي لامست قدمي للتو لتدفئني ثم تتركني اسيرة لها اشعر بالبرد يخزيني اتلك هي حالتي معك" زفرت بعمق وهي تتأمل روعة ونقاء صفحة المياه   وضوء الشمس الذي ينع** عليه فيزيده جمالاً وبريقاً "اااه" تأوهت وهي تجلس علي الرمال   وهي تقول "ايها البحر لقد                                     بدأت انسي طعم الفرح حتي متي ابتسمت بعمق اخر مرة نعم ابتسم   ولكن هل تعلم خلف تلك الابتسامة بركان حزن هائل   يوشك علي الانفجار " ضحكت بسخرية وهي تتلمس الرمال بأصبعها قائلة   "دعني اقذف اليك بما يدمي قلبي ايها البحر ودع امواجك الهائجة تلك تقذفهم الي البعيد ارجوك  كم مؤلم حقاً شعور الخذلان من الذي احببناه وسلمنا له قلبنا    "                                    التمعت مقلتيها بدموعها الحارة التي تخرج بصدق من ثقل حملها   و ألمها لتزفر بألم و دموعها مازالت تنهمر بشدة   "الست انا من احببته استحق ذلك العذاب   ولكنه امتلكني امتلك قلبي بأسلوبة وروعة كلامه وتلبكه الشديد عند رؤيتي هكذا شعرت استحق ابكي اببكي ايتها الساذجة المغفلة حسرة علي ماضي أليم علي تحطيم احلام وانطفاء آمال"            تلألأت صورته امامها علي صفحة مياه البحر 'ادم ' لتقول بنبرة متعبة  راجيه"هل انت ايضاً ستخذلني مثلهم هل انا مجرد طريق عابر بينك وبين أمجد  لما تفعل هذا؟    " زفرت بعمق وهي تمسد جبينها بإرهاق    وهي تنهض لتنفض عن نفسها بعض الرمال التي تناثرت علي ملابسها اثر جلوسها لتنظر الي البحر بعمق و تنهيدة خرجت من قلبها الم**ور لتشعر بألم يعتصر ص*رها وعيونها التي احمرت اثر دموعها التي اثر دموعها التي بدأت في الانهمار لتقول بصوت مرهق"‏أعذرني أيها البحر لبعثرة أحزاني إليك  فخذها  ودع أمواجك تقذفها بعيداً عني فلم يبقى بقلبي طاقة على التحمل "                                     "ادم  يجب ان تسمعها حقاً الآن لا اعلم متي سأراك مرة اخري ارجووك"   برمت شفتيها بحزن طفولي مصتنعتأفف بسأم وهو يقول "لما كل هذا الاصرار يا تري "                  "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD