الجزء الثاني

4540 Words
الفصل الثاني                                                   *بعد مرور شهران*     ببكاء مرير وانهيار ودموع لا تتوقف       "كيف    كيف تفعلين بي هذا    ان    ا    انا ابن    تك" رفعت حاجبيها بضحكة ساخرة       "وماذا ايضاً    افهمي ايتها الساذجة ستتزوجين من شخص مهم في بلدك       وتقولين حب عليكي ان تضعي المال في اول اهتمامتك "      هل حقا تلك ما يسمونها بالام      دموعها التي امتزجت بشموخ رأسها وهي تقول في ثبات       "لن اتزوج برجل لم اسمع حتي باسمه السخيف       ولم اري وجه لمرة بحياتي انت تحلمين "      نهضت والدتها وهي تشدها من ذراعيها بقوة       لتعقده خلف ظهرها      تأوهت بألم وملامح مقتضبة وهي تحاول الافلات من بين يديها      همست بفحيح قاتل وعيون لاتخلو من القسوة ارتجف لها جسد       "مها " برعب "       ستتزوجيه جنة    لن نعيش في هذا القحط كثيراً    لقد سئمت منكِ ومن مرتبك الذي لا يكفي لجلب ما اريد"                                                "أمجد " همست اسمه من بين دموعها    وعيناها التي تورمت اثر بكاؤها ليلة امس  "مها  حبيبتي " همس اسمها هو الاخر      وقلبه يكاد يتفتت من حزنه       اضاف قائلا وهو يمسك ذراعيها فأرتعش جسدها وهي تناظره بحب ممزوج بحزن       "لا تقلقي لن ادعك لذلك الحيوان انا هنا لحمايتك  يا قلب أمجد       جحظت مقلتيها لتناظره بدهشه       وقد ابتعدت من بين يديه التي تمسك ذراعيها       وهي تقول بصوت متقطع اذابه       "م  ماذا    تعن    تعني " عاود ومسك يديها ليقول بصوت اجش       قاسي وصراحة معتادة      "انا احبك مها  اعشقك     لا تخافي لن اتركك له ابدا     انتِ لي منذ نعومة اظافرك    " ابتسامتها التي تعلو ثغرها الان       لا يضاهيها شئ لن يبهتها احد       لقد اعترف وبنفسه انه يحبها     يعشقها     شعرت بالفراشات ترفرف في معدتها  كانت تنتظر منه تلك الكلمة منذ كانت طفلة كانت تحلم به     كانت تحبه كان فارسها تنفست بعمق وهي تريح وجهها علي كفيه       الذي ارتاحت علي وجنتها لتغمض عينيها وهي تقول بصوت يسحره  يأسره "وانا احبك كثيراً مَجد    كثيراً لا تتركني"                    قهقه عالياً وهو يصفق لهم بحرارة وابتسامته الغاضبة     الغامضة الساخرة تعلو وجهه الجذاب  انتفضت وهي تنظر لذلك الذي يقف قابلتهم بدلة سوداء انيقه جذابة لامعه  نظاراته الشمسية الذي اختارها بعناية تلائم وجهه الجذاب    عضلات ص*رة المفتولة التي تظهر من خلف قميصة الابيض  **"من انت"      قاطع حبل تقكيرها صوت أمجد       و هو ينظر الي ذلك الذي قاطع لحظتها التي كانت تنتظرها بفارغ الصبر     حك ذقنة بأصبعيه وهو يقترب منهم اكثر ويخلع نظاراته ب ابتسامة       فتظهر عيناه العسليتان       التي تصادمت مع الشمس للتو لتلمع بطريققه تجذب من امامه  مد مَجد يده مصافحاً اياه       وقف الاخر بشموخ ليضع كلتا يديه بجيب بنطاله       ليتجاهل يد أمجد  الذي بقت معلقة في الهواء      ليقول بثبات وعيناه لا عين أمجد  امامه    "ادم  حمزة الكيلاني" عقدت حاجبيها بضيق ولا يتردد في ذهنها سوا " حمزة الكيلاني" اين سمعت ذلك الاسم      حاولت عصر ذهنها لتذكر ذلك الاسم       وحتي شكل من امامها الان ولكن ذاكرتها ترفض النبش في اي شئ       سوا المعضلة التي هي بها الان  اكمل بنبرة مستفزة وعيناه تعاود النظر للحورية التي امامه مردفاً       "زوج السيدة *مها  ا***ذلي*"                                     انقض عليه أمجد  ليمسكه من تلابيب قميصه       "هل تعي ما تقولة يا رجل     من اي جحيم اتيت لنا"      نفض يد أمجد  بقوة آلمت قبضتيه       ليبتسم لتلك المصدومة وجسدها النحيل لا يكاد يحملها       ليجيب بكلمة واحدة فقط جعلت اذن مها  ت** عن اي صوت اخر حولها       مع انتفاض جسدها برعب وتراجع جسدها للخلف بصدمة       وهي تتكاد تتهاوي قائلا "اياد"                              دخلت بعنف هادر اهتز له ارجاء الغرفة       التي كان يجلس بها مع والدتها  بعدما ذكر هذا الاسم امامها وهي اختفت من امامهم تماماً لتهرب عن ماضٍ خافت ان تواجهه دائماً قائلة بصراخ       "ماذا تعرف عني  ماذا تريد مني     ماذا     ماذا؟" نظرة منه لوالدتها كانت كفيلة لتخبرها بأن تتركهم بمفردهم      نهضت والدتها وهي تحدجها بنظرات متوعدة غاضبة     نظراته المبهمة لها تخيفها     ترعبها يهتز داخلها ولكن صلابتها الخارجية تصطنعها لتستطيع مواجهته حاول الاقتراب فابتعدت  اغمض عينيه باستسلام ليعاود فتحهم وهو يتن*د بعمق     لتتصادم اعينهم بنطرة لم يفهموها نظرة منه جعلت جسدها يستكين     واعتدال ملامح وجهها المقتطب ليجيب بهدوء و ساكينة   "انتِ فقط"                                      ابتسامة جانبية ساخرة لاحت علي طرف شفتيها       لتقول بنبرة استهزاء "لا اوافق "      قهقه بصوت عالٍ لتناظره باشمئزاز واضح لتردف       "من انت حقاً"     ليجيب بفحيح هادراً من بين اسنانه       وهو يناظرها بوحشية "جحيمك"  ارتدت للخلف بخوف     ابتلعت ريقها في توجس     ليكمل بضحة ذكورية مغرورة       "انا اعلم عنكِ ما لا تعلميه عن نفسك  او"     ليبرم شفتيه ويدير عينيه وهو يضع كلتا يديه بجيبه مضيفاً       "او عن من حولك"       ضيقت عيناها لتعقد ذراعيها امام ص*رها قائلة       "ماذا تعلم عن اياد"             ليبتسم بغرور قائلاً وهو يمد يديه لجيبه مخرجاً هاتفه       ليفتحه امامها ليدير الهاتف لها قائلا بنظرة غامضة       "اليس هو اخاكي من والدك"       وضعت يديها علي فمهما لتشهق بصدمة       والرؤية تختفي امامها بالتدريج لتستند بيدها علي الاريكة       واليد الاخري تتناول منه الهاتف       لتنظر بملامح تملاؤها الحب والحزن   "  اااه" تأوهت وهي تحاول كتم شهاقتها       علي اخيها التي فاقدته قبل اعوام في حادثة بحرية اغرقته     انتظرت وانتظرت ان تسمع اسمه من ضمن الذين لحقوا بهم     نظرت له بتوسل لتقول "ماذا تع    تعلم ع    نه "                اخذ من يديها الهاتف ليقول بثبات وغموض قاتل مستفز       "اخاكي حي  و عليه احكام بتهمة تجارة وتعاطي الم**رات وبيع الاعضاء    " شهقت بصدمة وهي تدفعه بص*رة قائلة       "انت كاذب  من انت لتعلم كل تلك المعلومات  من انت لتتهم اخي الذي مات شهيداً غريقاً    اليس لد*ك رحمة     مالذي يثبت لي انك لا تكذب"       امام انظارها تتطالع الكارت الخاص به      الذي وضعه نصبة عيناها       "المقدم ادم  حمزة الكيلاني "             عيون حزينة من**رةركبتايها تكاد تتهاوي لتسقط ارضا من ضعفها لما لا تنتهي تلك الحياة التي لافائدة من ان تخوضها    حاولت التمسك بأخر ذرة عقل ومشاعر تجعلها تحيا       تجعلها انثي تجعلها مرحة       ولكن اتي ذلك المجهول ليقلب حياتها رأساً علي عقب       ليقتل مشاعرها المرحة وابتسامتها المزيفة       التي سَتُمحي ايضاً     وجع قلبها يكاد يقتلها     قاطع تفكيرها تلك اللحظة التي ارهبتها       وصوت المأذون يردد للمرة الاخيرة      "هل تقبلين الزواج بالسيد ادم  حمزة الكيلاني دون ضغوط "  ياااا للاستخفاف هل سترفض بالطبع لا فهي مجبورة                                     نظره اخيرة لنفسها وابتسامة الحسرة مازالت تلوح علي شفتيها       كانت تحلم بتلك الليلة التي سيقام بها عرسها وهي بفستان زفاف       تمنته وحلمت به ولكنها ترتدي ملابسها العادية       بنطالها السخيف وتيشرت قديم لديها  وقعت عيناها علي ذلك الادم  بنظراته التي ارتعبت منها       ومن شدة قسوتها لترد بنبرة هادئة مميتة       ووجهها الشاحب الذي اعتاده الكل مرح ومضئ رغم ماضيها القاسي  "اقبل"                                   ممكن تسيبني     أشتري عمري اللي باقي قول بكام     مش عايزة أعيشه     معاك عشان لو عشته كله جراح حرام     ممكن تسيبني     أشتري عمري اللي باقي قول بكام     مش عايزة أعيشه                                     معاك عشان لو عشته كله جراح حرام     ولو إنت خايف لما تسيبني     أقابل بعدك حد يصوني     وإنت لو مبقتش بتصدق كلامي     أنا ممكن أكتبلك تعهد مني     إني هعيش لوحدي باقي عمري     بس أعيشه بإحترام     أنا عايزة نفسي حتى لو     كل اللي باقي منها صوت     ما انا لو هكمل حياتي بيك                                     من غير ما يجي الموت هموت     مبقاش في قلبي مكان ماليك     ولا حد ثاني خلاص مفيش     مبقتش عايزة حاجات كثير     كل اللي أنا عايزاه أعيش     ولو إنت خايف لما تسيبني     أقابل بعدك حد يصوني    وإنت لو مبقتش بتصدق كلامي     أنا ممكن أكتبلك تعهد مني     إني هعيش لوحدي باقي عمري     بس أعيشه بإحترام          ممكن تسيبني     أشتري عمري اللي باقي قول بكام     مش عايزة أعيشه           معاك عشان لو عشته كله جراح حرام     ممكن تسيبني     أشتري عمري اللي باقي قول بكام     مش عايزة أعيشه     معاك عشان لو عشته كله جراح حرام     ولو إنت خايف لما تسيبني     أقابل بعدك حد يصوني     وإنت لو مبقتش بتصدق كلامي     أنا ممكن أكتبلك تعهد مني     إني هعيش لوحدي باقي عمري     بس أعيشه بإحترام     أنا عايزة نفسي حتى لو     كل اللي باقي منها صوت     ما انا لو هكمل حياتي بيك      من غير ما يجي الموت هموت     مبقاش في قلبي مكان ماليك     ولا حد ثاني خلاص مفيش     مبقتش عايزة حاجات كثير     كل اللي أنا عايزاه أعيش     ولو إنت خايف لما تسيبني     أقابل بعدك حد يصوني    وإنت لو مبقتش بتصدق كلامي     أنا ممكن أكتبلك تعهد مني     إني هعيش لوحدي باقي عمري     بس أعيشه بإحترام   ابت  الصدمة لو كنت أدري أنه باب كثير الريح  ما فتحته لو كنت أدري أنه عود من الكبريت  ما أشعلته    فليتني حين أتاني فاتحا يديه لي  رددته وليتني من قبل أن يقتلني قتلته  دارت عيناها بخوف وقلب نابض بشدة في ارجاء المنزل   الذي دخلته للتو منزل مكون من طابقين هكذا لاحظت من الخارج  عندما قال لها   "اهلا بكِ يا سيدة المنزل"  "منزلها" ابتسمت بألم وهي تلتفت فجأه عندما سمعته يغلق الباب تراجعت بضع خطوات للخلف وهي تبتلع ريقها في توجس "مقدم في الشرطة ماذا تعتقدين   هل سيكون كابطال الروايات التي قرأتيها من قبل  أمجد  كان حلمها بطلها يالله اين انت الان اشتقت لك أمجد  اشتقت"  لاحظت اقترابه منها بنظرات غامضة اخافتها لن تتحمل  ستظهر ضعفهاستتهاوي ارضا وتبكي                                         بدأت دموعها في السقوط وهي تبتعد وهو يقترب منها  توقف لوهلة عندما رأي دموعها  لتصرخ بألم قائلة "ارجوك لا تقتقترب" لتنظر له بعيون مليئة بالدموع وهي تكرر"ارجووك"  نظراته القاسية الباردة والتي اجهلت معناها   اردف وهو يقف في ثبات   "لا تخافيلن اقترب سأريكي غرفتك "  اوقفته وهو يصعد اولي درجات السلم   لتقول بصوت صدح في المكان   "لا اريد منك شئ"                                         اعتصر قبضتيه بقوة وهو يغلق عيناه   ليتنفس باستسلام وهو يلتف لها قائلا بوجه ممتعض   "لا تختبري صبري انا لا اتحمل دلع النساء السخيف هذا "  التف ليكمل صعوده فأوقفه صوتها الصارخ مرة اخري   وهي تقول   "لست انت من ارغمتك علي الزواج وتحت التهديد انت هددتني بأخي وبحبيبي   وتحدثت عنهم بكلام سئ أمجد  ليس سئ  اااه"   تأوهت بألم وهو يمسك ذراعيها بقوة ويضغط عليها   وهي تتألم ليقول بصوت قاسي ارعد جسدها   "حبيبك يبدو انكِ نسيتي من انا انا زوجككك هل سمعتي يجب عليكِ نسيان كل ما مضيانتِ ملكي انا الآن الم يكفيكي ما اخبرتك به عنهم  امازالتِ تدافعين عنهم "                                      نفضت يديها من يديه بعنف   لتهدر وعيناها لا تفارقها الدموع   قائلة"بصفتك من تحميني لا اريد منك شئ مجد ليس كما وصفته ابداً انا اعلم ارجوك قل لي لما لما تحميني لست حتي في مستوي يليق بك   ماذا تريد مني "  التفت ليصعد درجات السلام   متجاهلاً كلماتها وصراخها عليه لتتهاوي ارضاًلتبكي بكاء يميز نياط القلب  ضمت ركبتيها الي ص*رها لتستند برأسها عليها وهي تبكي بصوت مكتوم  حتي استندت علي الحائط بجانبها لتذهب في ثبات عميق               "اريد الذهاب لجامعتي"   التف ادم  لصوتها الذي لم يعتاد عليه هادئ بعد   لينظر لها اعادت ترتيب شعرها   وحتي بعض الزينة التي اخفت معالم بكاؤها المرير   الذي يبدو انه سيستمر لفترةملابسها التي ابدلتها من حقيبته الصغيرة   التي جمعت بها ملابسها من منزلها  ملابس لا تليق بمركزه ولكن اخفي بركان مشاعره وهو يتنحنح ويردف بثبات وقسوة   "سأوصلك واعيدك لا اريد كلام مع اي شخص ولا تسمعين لحد مهما قال لكِ انه من طرفي "       عقدت ذراعيها امام ص*رها   وهي ترفع حاجبيها بسخرية لكلامه   "الا تريد ان يرافقني الحراس ايضا "  حك اصابعه بذقنه وهو يبتسم بسخرية ليقول   ببرود وهو يبرم شفتيه   "يبدو انكِ لا توديين الذهاب حسنامثلم"  وقبل ان يدير ظهره قاطعته وهي تقول   "حسناًسأفعل "  دون ان ينظر لها مد يده ليجعلها تمشي امامه                        وقالو عنيده وقويه   مبيأثرش شيء فيها   محدش فى الحياه يقدر   يمشي كلمته عليها  هتحلم ليه وتتمني   مفيش ولا حاجه نقصاها  ومن جوايا انا ع** اللى شايفينها   وع الجرح اللى فيها ربنا يعينها  ساعات الضحكه بتداري فى جرح كبير   ساعات فى حاجات مبنحبش نبينها  كتير انا ببقى من جوايا بتألم  ومليون حاجه كاتماها   بتوجعني بيبقي نفسي احكي لحد واتكلم   وعزة نفسي هي اللي بتمنعني              كانت تضع سماعات الاذن وهي تستمع وتمشي بخطوات ثقيلة محبطةلم تستطع التركيز في محاضرتها انها تصارع هل أمجد  سئ الي تلك الدرجة؟ ولكن اخيها هل سيفعل بها شئ سئ؟  كيف لما مستحيل يد ما انتشلتها من كل هذا وهو يسحبها ضاماً اياها الي ص*ره  هل لا ان تجهله تجهل رائحة عطرة التي عاشت تتمني ان تستنشقها عن قرب ولكن هذا لا يجوز                              انتفضت من بين يديه لتبتعد  حاوط وجنتيها بكفيه   "انا أمجد جنتي لا تخافي لن ادعك معه لا تخافي سأنقذك"   مسكت كفيه لتبعدهم بدموع قائله   بصوت مخنوق    "لقد تركته يفعل بي هذا تركته يتزوجني أمجد   هل تعلم ماذا قال عنك  انا لا اصدقه اريد ان اسمع منك  ارجوك أمجد "  عقد حاجبيه في قلق   وهو يقول بنبرة جادية   "ماذا قال"                              اخفضت وجهها ارضا لتهدأ من شهقتها   وهي تضع يديها علي قلبها   تثم ترفع نظرها وهي تبدأ بالكلام   "لقد قال انك تعمل بتجارة الاعضاء والم**رات   وايضاًتجتجارةالنالنساء" ارتجفت يداه وهو يقبضها بقوة وعيناه تملؤها الصدمة قاطعهم صوت قوي يهدر بعنف "مككككة " لترتجف شفتيها ويسقط منها الكتب الخاصة بها   ابتلعت ريقها في توجس وهي تراقب المشهد من خلف زجاج السيارة   وهي تري ادم  وهو يتحدث مع أمجد    بكل ثبات وغموض بعدما ادخلها ادم  السيارة   بنظرات متوعدة غاضبة                                       ظلام دامس يملأ تلك الغرفة فقط لا يصدح صوت سوا كرسي جلدي يدور   لا يظهر شئ من ذلك الرجل الذي يجلس بعجرفة   سوا فمه وعينيه ليقول بفحيح   وكيد وعيناه تقدحان شر   "هل علمت من هو "  اجابة اتته من شاب يقف امامه بشموخ يمسك بيديه ملف يقلب بأوراقه لتظهر عيناه الخضراوتين وهو يجيب بثبات وضحكة ساخرة  "برأيك هل يخفي علي شئ"  ليقهقه الجالس بشدة   وصوته يقدح في ذلك المكان المظلم ليجيب   "تعجبني ثقتك بنفسك  ذكرني بمكافأة لك"  بعينان تقدح تحدي                                               وهو ينظر لتلك المعلومات الداهية التي بيده ليجيب   "ادم  حمزة الكيلاني   جده اللوا احمد  الكيلاني  والد فارس يدعي حمزة احمد الكيلاني   لديه خلافات مع والده ولديه مكان لدورات تعليم الرسم وفارس من رباه جده اكثر دربه علي كل شئ   يجعله يكون حليفه بعدما خذله ابنه من اجل زوجته  حتي اصبح فارس ذاك   "مقدم" وهو بالخامسة والثلاثين فقط اي رشوة  الجد توفي منذ اعوام  فارس ليس متزوج او لديه علاقات ابداً علاقته بعائلتة قوية ولديه شقيقتان  "                                  صك اسنانه وهو يقبض بقوة علي يدين الكرسي   الذي يجلس عليه وهو ينهض فجأه ليرمي بالكرسي بقوة  وهو يهدر بقوة اهتزت لها المكان   "ومن اين له علم بها من اين  كيف يصل لها اين هو  واين هي "  ليضحك من امامه بسخرية   ليضيف بنبرات هادئة مستفزه   "سيذهلك ان تعلم انها كانت تعمل عند  والد فارس بتلك الدورات لتعليم الرسم بالطبع رأها هناك  ولكن الغريب الم تراه من قبل هناك" ليتحرك ذلك الذي كان يجلس علي الكرسي ليظهر منه بعض ملامح وجهه   فيقف امام ذراعه الايمن الذي دائماً يأتي له بكل ما يريده                                        انع** ضوء خافت علي ذلك الوجه وهو يصك علي اسنانه بعنف   ويظهر وجهه الذي يجيد اخفاؤه دائما *أمجد *"الاغرب بالنسبة لي انه يعلم بكل شئ عني وعنك  اخبرتني تلك الساذجة اليوم نحن بيديه لما يتركنا "  قهقه من امام أمجد  بشدة ليقول "جيد لنستعجل اذا بالمهمة الاخيرة في استهدافه فهو من اراد هذا ولكن احذر أمجد  يجب عليك الاستعجال في سفر زوجتك وابنك"  ليربت أمجد  علي كتفيه بابتسامة "لا تقلق فهذا الرابط الذي سيفصل بيني وبين مها    اذا علمت هي بهفيبدو انه لا يعلم عن زوجتي شئ"                                        برغم ما يثور في عيني من زوابعٍ  ورغم ما ينام في عينيك من أحزان   برغم عصرٍ   يطلق النار على الجمال حيث كان  والعدل حيث كان والرأي حيث كان   أقول: لا غالب إلا الحب **  تأوهت بألم وهو يرميها بقسوة علي الاريكة   بوجه ممتعض لتشهق وهي ترتعش وتضم ركبتاها الي ص*رها   وهي تنظر له بخوف ليهدر بعنف وهو يصك اسنانه بطريقة ارعبتها                                        "سأجعلك تندمين علي ما فعلتيه رغم ما قلته لكِ عن ذلك الو*د حقاً مازلتِ تصدقيهانتِ تودين بنفسك الي جحيم لا تعرفيه"  اقترب منها   حتي اصبح وجهه و وجهها لا يفصلهم شئ   وهو يض*ب بجانب وجهها علي الاريكة لتنتفض فيقول   "اذا كنتِ تريدين ان تري معني جحيم فأجعليني اراكي تخطين خطوة لخارج باب المنزل"  لتنظر له بصدمة  ومحاولة لإسترجاع قوتها التي نفذت وهي تراه يبتعد عن مرمي عينيها لتهدر بعنف وهي تحاول ان تزن جسدها حتي لا تتهاوي ارضاً من ضعفها                                         "لن اسمع منك اي شئ  قبل ان تقول لي كل شئ بالتفصيل  انت اقتحمت حياتي تحت تهديد اجبرتني علي الزواج بك لما ما دخلي اذا كان أمجد  سئ الي تلك الدرجة لما تحمييني  انت لست مطالب بهذا  حتي اخي مستحيل ان يفكر بأذيتي "  *يالله الهمني الصبر*   هكذا همس داخله وهو يعض شفتيه ليقول   "لست في مزاج لاجابتك الان"               ركضت لتجتازه وهي تضع يديها   مانعة اياه من الصعود الي الاعلي   ضحكت بسخرية لتقول   "لا تحاول النظر لي لترهبني وتجعلني استمع لك  ستعترف لي بكل شئ هذا حقي  لما اخي يفعل بتلك المؤامرة ولما تزوجتني   والكثير من الاسئلة الني تدور بذهني   و توجد لد*ك اجابات عليها " لتنظر له بتوسل قائلة   "ارجووك"              تجاوزها وهو يصعد للاعلي   لتراه وهو يدخل لغرفة ما ثم يغلق الباب بعنف  فاستسلمت لضعفها لتجلس علي اولي درجات السلم بتعب واضح  خطواته العائدة ارهبتها فحاولت الاتزان   وهي مازالت تجلس علي السلم   لتراه وهو ينزل ليقف امامها  رمي الملفات التي بيده امامها   ثم جلس بجانبها وهو يقول  "امامك الان كل ما تريدين معرفته "  فتحت الملف الاول الذي يوجد به صورة اخيها   لنتنصدم وتتسع عيناها لتري   "اياد ا***ذلي" لتري كم من الجزائم التي ارتكبها   تجارة بالنساء والاطفال والم**رات   وكم سنة لديه ظلت علي تلك الحالة وهي تقول    "ارجوك اشرح لي"                                         ادار عينيه بسأم ليمرر يديه في شعره بقلق   مما سيحدث الان    "هل تعلمين من جعل اخاكي يهاجر الي خارج البلاد   هزت رأسها ب"نعم" لتجيب   "نعم أمجد  من دبر له ولكن كانت رحلة بحرية "  احاب بابتسامة ساخرة   "والدتك يا مها  تعمل معهم والدتك هي الزوجة الاولي لوالدك اخاكي الذي قال لكِ والدك انه من زوجته الاولي  كان من علاقة "            وقبل ان يكمل سمع شهقاتها التي مزقت نياط قلبه   ولكن لا ليس الان يا آدم  تمالك  اتركهها يجب عليك الصبر ابتسم بسخرية بداخله ليقول في نفسهانتظر ياااا كم انتظرت كم "وماذا ايضا" اغمض عينيه محاولا السيطرة علي صوته حتي لا تحنو عليها نبرته   "اخاكي يكون اخ أمجد  من الام  زوجة عمك 'وجدي'   كانت متزوجة من رجل وبعدها توفي  ولكنها تعرفت علي والدك وحدث بينهم شئ يعني بعدها القدر اراد ان يلعب لعتبه فتزوج عمك بها   و عندما رأها والدك وعلم بأمر اياد  هددها بان يقول لاخيه   ولكن هي اعطته الطفل بدون تفكير "                                      اختفت حتي معالم الدهشة اصبح كل شئ باهتاً  طعنة القلب كانت اقوي الخذلان ادمي قلبها  تهششت روحها استندت بمرفقيها علي ركبتها   ووضعت رأسها علي كفها وهي لا تبدي اي رد   سوي دموع لا تتوقف اضاف قائلاً   " عندها علمت والدتك بالأمر وبالعلاقة ومن يكون اياد كان الفرق العمري بين اياد و أمجد لا يتجاوز العامين  عندما حدث ذلك الحادث كانت والدتك من تدفع اياد للسفر للعمل بالخارجولكن اثار الرحلة السلبية كانت فقدان ذاكرة اخاكي   زرع أمجد  بمخيلته كل شئ ع**ي                                      حكي له عنكِ بأب*ع الكلام   وان والدك تركه هو يتربي بملجأ لانه طفل خطيئة   والكثير والكثير بحقك واخر شئ اود ان اقوله لكِ والدتك كانت علي علم بكل شئ يحدث رق قلبها بأخر لحظة لتنقذك من يد أمجد  لتزويجك بي " نهضت وهي تض*ب يديها بالحائط   لتهدر بصراخ وعنف   "جميعهم خدعوني واستغلوني لما  لما اهذا جزاء من كان مخلص بوجه الجميع "   نظرت له وشعرها الذي تناثر اثر صراخها وغضبها  نظراتها آلمته رأي بها الخذلان والخزي رأها تحاول الاتزان           مازالت تصارع من اجل نفسها   من اجل ان لا يشعر احد بأن جناحيها قد ان**روا   "كان يجب علي ان اكون من بني آدم مخادعة مقاتلة  ان اكون انا من اجل نفسي وليس من اجل ارضاء الجميع لم احسن ان افعل شئ من اجل نفسي تحملت اعباء العالم وكأنها اعبائي  تعثرت ونهضت بمفردي  بكيت ومسحت دموعي لنفسي تدمرت ولملمت شتات نفسي بنفسي   ربت علي ظهري لانه لم يكن لدي من يفعل ذلك واسيت نفسي بنفسي  بأن كل شئ سينتهي لا محالة  بأني سأجد حلمي  حلمي الضائع سأجده بعد عناء طريق يولد  من جديد  "                                      حملها ليرتاح رأسها علي ص*ره براحة   لتتن*د وهي تتشبث برقبته فيبتسم لعفويتها لقد بكت الي ان غفوت علي كتفه صعد بها الي غرفتها التي ستراها لاول مرة ستري بها حلمها الضائع  تثأبت ب**ل وهي تفتح عيناها   لتجد نفسها علي سرير في غرفة كبيرة منقسمه   يفصلها باب زجاجي عن القسم الاخر منها   الاول به سريرها الكبير و خزانتها الاخر كان ! نهضت وهي تبتسم بعففوية وهي تفتح الباب الزجاجي  لتري الالوان ‘اللوحات كم تم تنظيمهم بشكل جميل   وبعض من اللوحات التي رسمتها   من اجل دورات تعليم الرسم موجودة بتلك الغرفة والكثير والكثير من الكتب والموسيقي المفضله لها   وهي ترسم علي رفوف بتلك الغرفه خرجت الطفلة الصغيرة التي بداخلها لتمسك الالوان وتبدأ بالرسم                                  صخب الاطفال وضحكاتهم اسعده   فأبتسم بحب وهو يتذكر نفس الموقف قبل خمسة عشر عاماً   عندما كان بالعشرون من عمره   **اخذت تبكي وهي تجلس علي الرمال كان كعادته يمارس رياضة الجري   فعندما مر من جانب بوابة حديدة مفتوحة بإهمال   وارض مساحتها ليس بكبيرة ولكنها كانت معروضه للبيع   رأي طفلة لم تتجاوز برأيه الثلاث اعوام بعد   ولكنها كانت بالخامسة   ربت علي ظهرها بخوف ليقول هل انتِ بمفردك   هنا اين عائلتك  " انتفضت وهي تصرخ به وترميه بالرمال   قائلة بصوت طفولي غير مفهوم                                      "يليد قتليانه حلامي "  ليقهقه بشدة وهو يمسكها من يديها ليهدأها   وهو يقول "انا لست حرامي  لقد كنتِ تبكين بشدة صغيرتي"  بكفيها الصغيرتين دفعته ليتأوه بتمثيل واضح   وهي تقول في وجهه بغضب   "لست سغيرة احد ثوا اياد "   ادار عينيه بخبث ليقول   "اوووه اياد هل تعرفيه"  لتصفق بيديها بمرح طفولي وهي تقول   "انه اخي هل تعلفه ارجوك خذني له لقد كان يشتلي لي الخلوي وانا تلكت يديه"                                       حاول كتم ضحكاته علي كلامها وهو يقول "لد*كِ مشكلة مع حرف الراء   ولكن كيف ستلفظين اسمي يا تري "  ليمتعض وجهها بغضب ططفولي وهي تقولي   "وما اسمك " تعمق النظر بعينهاا الناريتين الطفولتين   ليقول اخبريني انتِ اولاً  ادارت عيناها بحركة طفولية لتقول   وهي تمد يدها "اسمي هو مها  " ابتسم بعفوية وهو يقرص خديها   لتض*به بكفيها علي يديه التي امتدت علي وجنتها لتقول   "لا احب احد ان يفعل لي تلك الحلكة"  قاطع ضحكاته صوت يلهث وهو يركض قائلا   "مها                                       تجري وهي تضحك قائلة  "اخيييي"  عقد حاجبيه قائلا  "الم اقل لكِ ان لا تنتقلي من جانبي مها   لن اشتري لكِ حلوي بعد الان "  مسكت يديه وهي تقول   "اسفه لن افعل مجدداً الجوك "  ابتسم وهو يقبل جبينها قائلا   "اغلقي عينيكِ " ثم قال "افتحي"  لتشهق فجأه وهي تري علبة الالوان   بدلا من التي ت**رت قبلت وجنتيه قائله   "انا احبك كثيرا اياد"                                         ابتسم اياد للشاب الذي يقف يبتسم لهم بحب   وهو يلوح له بابتسامة****  "سيد ادم "   التفت ادم  بعد ان قاطعه صوت اخرجه من حبل افكاره   ليلتفت لمص*ر الصوت وهو يمد يده يصافح من امامه فقال ادم  بابتسامة   "من الجيد انك هنا احمد اريد بعض التعديلات بالدار "  عقد احمد حاجبيه ليضيف ادم  قائلا "تزويد بعض المباني من اجل راحة الاطفالتعرف انه كلما يسنح لي الفرصة اكون هنا  وانت هنا من بعدي "  ابتسم ببشاشه قائلا  "لا تقلق سيد فارس " تن*د بإرتياح وهو يبتسم ليرفع رأسه يقرأ اسم الدار "رياض الجنة"                                        حبت تعيش بين البشر ملقتش بينهم اى باب مفتوح    كل اللى جاى جايب وجع ياخد مكانة فرحها ويروح   ومن النهاردة ياروح ما فى بعدك روح   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش                                 هعيش علشانى   هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى   بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حمزةار فى قلبى بتتكتم ولا تتحكى ولا يفهموها الناس  بس اللى لازم يتعرف كتر الالم بيموت الاحساس                                   مش كل ماضى بنعشقة فى ماضى لازم يتنسى ويداس  وكفاية انة تعاش وقت ما اتناسبناش   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى     هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى                                  بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حبت تعيش بين البشر ملقتش بينهم اى باب مفتوح    كل اللى جاى جايب وجع ياخد مكانة فرحها ويروح   ومن النهاردة ياروح ما فى بعدك روح   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى                                   هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى   بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى   حمزةار فى قلبى بتتكتم ولا تتحكى ولا يفهموها الناس  بس اللى لازم يتعرف كتر الالم بيموت الاحساس   مش كل ماضى بنعشقة فى ماضى لازم يتنسى ويداس                                  وكفاية انة تعاش وقت ما اتناسبناش   وياعينى على لف السنين بتهد مين وتعلى مين على التانى   شر الحليم مش من مفيش وهعيش لمين لو مش هعيش علشانى     هتلاقى من كل الحاجات والخوف فى قلبى لما زاد قوانى  بكل شىء باوانة والنهاردة اوانى             ألا ليت الزمان يعود يوما!؟ لا!! يا ليت الأيام تمضي و تأخذني معها بعيدايا ليتني أصحو يوما و أراني إنسانا جديداآه على زمان يوم كنت ألعب فيه دور الممرضةو اليومها أنا المريضةلا طبيبلا علاج و لا دواء يشفي أمراضي المستعصيةفقط حضن دافى منه لكن حتى عناقه سيكون معجزةماذا أفعل بنفسيهل أذهب بيدي نحو التهلكة                                      انتفضت بذعر وعيناها تتسع بدهشة وهي تتمتم "كيكيف فعلت هذاكيف رسمته  اين ذهب عقلي وانا ارسم"  ضحكت بخفه وهي تقول   "لقد استطعت ايضاً تخيل ابتسامته  اعتقد اني لم اراه يبتسم من قبل"  "انتِ ساذجة ماذا اذا آتي الان هيا اخبأيها "   مسدت جبينها بتوتر وعيناها تدور في الغرفة بحثاً عن مكان تخفي به تلك اللوحة حملتها من المسند الخشبي لتضعها خلف المكتب زفررت انفاسها بإرتياح  ولكن من اين ستأتي الراحة                                     جلست علي الكرسي وهي تمسك اللوحة مرة اخري بأبتسامة لم يفهمها   وهو يراقبها من خلف الباب بفرحة اكتسحته مما رأه   وسرعان ما تلاشت ضحكته عندما رأي دموعها بدأت بالانهمار وهي تهدأ نفسها ومازالت تنظر لتلك الرسمة قائله   بصوت ممزوج بالالم    "سيمضي يا جنة ستكونين بخير  يالله ساعدني علي التحمل"  اعتصر قبضتيه وهو يصك اسنانه   وداخله يتألم من اجلها هي تراه المذنب الوحيد   ولكن لا تعلم اني من احاول حمايتها وتحقيق ما تريد  رأها وهي تعيد اللوحة بالمكان المناسب  اطرق الباب فمسحت دموعها وهي تقف وتقول "تفضل"                                        دخل بهيبته المعتادة وكأنه لم يكن يتألم منذ اقل من ثواني   من اجلها  ابتسمت له وهي تقترب منه لتقف علي مسافة ليست بالقريبة او البعيدة لتقول   "شكراً لك "  هز رأسه وابتسم ببشاشه وهو يقول   "لا تشكريني فقط  ردي الجميل لي " عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة   "ماذا تريد "  جلس علي الاريكة الموضوعه في احدي زوايا الغرفة   ليقول "ستتعرفين علي العائلة اليوم دعتنا والدتي في المزرعة سنذهب يومين "                                      ابتلعت ريقها بتوجس وهي تجيب   "بصفتي من وكيف اهلك  يعلمون بي "  مال بجذعه وهو يضحك باستخفاف   "بالطبع يعرفون ولكن ليس كما نعلم نحن  هم يعلمون فقط انكِ اردتي عقد قرأن صغير ليس الا  وانا لا يتدخل احد بشوؤني الخاصة " تن*دت بحسرة وهي تقول   "حسناً" نهض وهو يضع كلتا كفيه بجيبه مضيفاً   "وايضا ثيابك بالخزانة  لا ترتدي شئ من ملابسك لا اقول هذا للاهانة  ولكن انتِ مسئولة مني الان وهذا حقك"  عقدت ذراعيها وهي ترفع حاجباً واحداً مردفة   "هل هناك اوامر اخريسيد ادم  "                                         ابتسم بخبث وهو يقترب منها قائلاً   "ادم  فقط هل ستقولين امامهم سيد ادم "  تمتمت داخلها   *لا تخافي واجهيه لا تتضعفي انت اقوي منه جنة  اتزني *  اصطدم جسدها بالحائط خلفها   وهو يضع كفيه علي الحائط بجانب وجهها ليهمس امام وجهها   وانفاسه الحارة تلفح وجهها "ادم "   لتقول بصوت يجاهد للخروج   "ابابتعد"  ليقترب اكثر منها قائلا وهو يضع انفه بين طيات شعرها الاشقر الناري   وهو يستنشق عبيره ليرتعش جسدها بوضوح وهي تغمض عيناها   في محاولة لاستعادة قوتها   وبكفيها دفعته من ص*ره ليبتعد قليلاً                                             لتهدر بعنف "لا تقترب  هل تسمعني لا تقترب  اسمك اللعين ليس بشئ الصعب لنطقه ابداً هل تسمعني ادم  اياك والاقتراب مجدداً انا لست زوجتك من الاساس زواجنا ورقة سخيفة ستنتهي لا محالة يوماً ما   ستنتهي لن اتحمل العيش مع انسان مثلك"  صك اسنانه بغضب ونظراته تثور شيئاً فشئ    ليزمجر بغضب وهو يلتف ليدير ظهره لها   متجاهلاً كلامها الذي كان يعلم مخزاه ويعلم انها تنتظر منه   كلمة نعم ان زواجنا سينتهي عما قريب   ولكن لن يجعلها تنول ما تريد  هدر بأخر كلماته قائلاً   "مثلما اتفقنا سنتحرك بعد ساعة من الان انتظرك بالاسفل"                                         "اااااااادم " صوتها الطفولي وهي تركض نحوه بضحكاتها الصاخبة لتستقبلها ذراعيه وهو يحملها محتضناً اياها بحب ليهمس في اذنيها  "اووه يبدو انكِ اكتسبتي وزناً"  شهقت بصدمة لتتململ من بين ذراعيه لتنزل ارضاً قائلة بحزن مصطنع"لا لكن انت من اصبحت ضعيفاً يبدو انك حملت زوجتك كثيراً لهذا لم تعد تتحمل                  سأبدا بالغيرة هكذا " تخصبت الاخري وجنتيها باللون الاحمر  ليمسك فارس من خصرها وكتفيها ليحملها   وهي تصرخ قائلة "انزلنييييي"  قهقه بصوت عالي وهو يدور بها ويقول   "لاريكي اذاً من الضعيف يا محتالة"  كانت تراقبهم بفرح وهي تبتسم بحب   لحنانه علي اخته الذي فوراً تعرفت عليها من شغبها                                        عندما كان يحكي لها عن عائلته بالسيارة وعن "ريناد" المحتالة الصغيرة زفرت انفاسها بألم وهي تسرح إلي البعيد  بعيد جداً  الي ماضي اشتاقته  حنان اخذته منها الدنيا "اياد" *لما يا قطعة من قلبي اخذوك   مني  اعدك ان اعيدك الي الحياة الي حياتنا التي سلبوها منك يا قطعة مني*  "مها  عروسة اخي الجميله جدا  " اجابت مها  بعدما قاطعتها الصغيرة من افكارها   "مرحباً بكِ"  ضحكت ريناد مجيبة   "اسمي ريناد يبدو ان حبيبك لم يقل لكِ عن اسمي او يحكي لكِ عن مغمراتنا  يعني انا اعلم اسمك وانكِ تكبريني فقط بخمسة اعوام ليس الا ولكن انتِ **رتِ قلبي                             
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD