بدء الزحف ناحية سجل ماسا وخرج حاكمها مسعود المغراوى وخرج لمقابلتهم بثلاثين الف جندى وتقاتلو مع المرابطين وانتهت المعركة بانتصار المرابطين وقتل المغراوى ودخلت ماسا تحت الطاعه فى هذه المعركه كان يوسف بن تاشفين مجرد جندى ودخلو ماسا وحرقو الخمارات ورفعو الاتاوات عنهم وفرضو الذكاة وطبقو الشريعه الاسلاميه واستمرت مناوشات المغاوره حتى استشهد الامير يحى واختلف العلماء حول مقتل الشيخ هل كان قتله على يد احد من المغاوره ام كانت خيانه له من قبيلة جداله وقام الشيخ ياسين باسناد الحكم الى الامير ابو بكر بن عمر وتجمعت تحت يده المثير من القوى وقام بترتيب الامور الاقتصاديه والعسكريه وكان يسند اكبر االمعارك والمهمات الحربيه الى الجندى يوسف بن تاشفين الذى اظهر قوته فى الحروب ضد المغاوره واصبح بعدها يقود الجيوش فى كثير من الحروب
اتجه الاعين بعدها الى بلاد السوس والتى كانت تحكم من قبل طائفه شيعيه يسمونها البجليه من ايام الحكم الفاطمى واستطاعو السيطره عليها وضمها تحت حكمهم وكان يشارك فى هذه الحروب ايضا بن تاشفين
واتجه بعدها الشيخ بن ياسين الى نشر الدعوه فى المدن واتجه ناحية مدينة اغناط احد المدن المزدهره فى تلك الفتره واستقبلوه باحسن حال وجاء بعدها ابو بكر بن عمر واستقر بها واصبحت عا**ه لدولة المرابطين لنشر الدعوه ....
من ضمن من كان يتصدى لضم اغماط الى المرابطين اميرهم واسمه يقوط بن يوسف المغراوى وكان وقتها موجود فى مدينة تدله واخذ يجهز الجنود ويعد الجيوش لمواجهة المرابطين فاستكاع ابو بكر تجهيز قوه بقيادة بن تاشفين واتجه ناخية تدله وتقابلو واستطاع الانتصار وقتل الامير المغواطى
.....
امارة برغواطه موجوده من قديم الازل وهى عبارة عن عدة قبائل تجمعت تحت قيادة صالح بن طريف وكان يهودى ودعى انه نبى ايام الامويين وكان من برناط فى الاندلس وكان اى احد يدخل فى ديانته يسموه برناطى لكن سمو بالبرغواطيين من قبل العرب وكان لهم طقوس دينيه خاصه بهم وكان قراءنهم عباره عن ثمانون سورة ويصومون فى رجب ويفطرون فى رمضان ويتزوجون على قدر ما يستطيعون ويريدو من النساء لكن محرم الزواج من ابنة العم وقاتلهم المسلمون على مر التاريخ لاكنهم ضلو صامدين الى ان جاء احد المرابطين الذى كان يريد القضاء عليهم بشكل نهائى وجاءت ا****عات والحملات العسكريه بقيادة بن تاشفين واستطاعو القضاء عليهم وفتح مدينة تمسنا واصاب وقتها الشيخ عبد الله بن ياسين مؤسس الدوله المرابطه اصابه مميته فاحضرهم وهو يحتضر واخبرهم وينصحهم بالوحده والقتال تحت راية الاسلام وعدم التفرق
وتوفى سنة اربع مائه وواحد وخمسين هجريا وذهبت كل الامور للاقتصاديه والعسكريه والدعويه الى الامير ابو بكر بن عمر اللمتونى استمر القضاء على البرغواطيين وكان يساعده بن تاشفين حتى تم القضاء عليهم ورجعو بعدها وبدوء فى وضع خطه للمرحله القادمه حتى حاءه مرسول من الجنوب الصحراء يستنجدون به ويخبروه ان الاوضاع فى الصحراء متدهوره وان قبيلة جداله قامت بالهجوم على لمتونه ومن الواضح ان هذه الحرب ستستمر ولفتره بينهم وحزن الامير ابو بكر واستشعر خطورة الازمه وانه لو استمر هذا الصراع طويلا سوف تضعف الدوله المرابطه وقد تنقلب عليهم الامور خصيصا بسبب ان بعض القبائل انضمت لهم مجبوره على ذلك وقد يزول حكمهم وفتوحاتهم فى المغرب وقرب تغيير خطته ويذهب الر الصحراء لمحاولة حل هذه الازمات وفضل الذهاب بنفسه بدلا من ان يرسل احد ينوب عنه وفضل البقاء فى الصحراء بدلا من المدن فى المغرب واخذ يتشاور لينوب احد بدلا منه فى المغرب وبعد المشاورات وقع الاختيار على بن تاشفين هو ابن عمه ونظرا لهذا الاختيار كان قرار حكيم لاقامة الدوله المرابطيه والتوسعات الاندلسيه التى سنتعرفها فيما بعد وكان اسمر اللون متوسط القامه ضعيف البنيه مجعد الشعر كل هذه مواصفات تقع فى بن تاشفين وتجعلك تشعر بالرهبه وولد فى الصحراء بالقرب من مورتانيا فى قبيلة لمتونه واخذ الكثير من العلم من الشبخ بن ياسين الذى اثر فيه بشكل كبير وكان يعيش عيشة ابسط من البساطه وكان زاهد فى الدنيا وقام بعدها الامير ابو بكر بتقسيم الجيش الى قسمين واحد تحت قيادته والثانى تحت قيادة بن تاشفين واخذ ينطلق ابو بكر ناحية الصحراء بجيشه وكان فى خططه انه بعد القضاء على الخلافات بين جداله ولمتونه سيتجه لنشر الدعوه والفتوحات فى غانا والسودان والكثير من مدن الجنوب وقال لزوجته المعروفه بكثرة الجمال الذى كان نتزوجها من بضع اشهر فقط انه سيذهب الى الصحراء وانها لن تقدر على المشقه معه فاخبرها بان يطلقها والا تصير على ع**ته وكانت تسمى زينب وهى بنت احد اكبر تجار القيروان ولقبت بالساحره لفرط جمالها وطلقها ابو بكر
واتجه الى الصحراء وهكذا يكون قطع كل صفه تربطه بالشمال واتم المسيره بن تاشفين ولمع نجمه فى القياده السياسيه والاقتصاديه رغم المخاطر التى تواجهه من كل ناحية وظن الاعداء ان خروج ابو بكر بنصف الجيش فرصه للسيطره على المغرب لكنهم تفاجئو بقدرته على تولى الامور وسيطرته الكامله على كل شئ وواجه الاعداء مواجهه شامله وبكل قوه وكان يرسل قواته للهجوم على الاعداء فى اى مكان يقومون بالتجمع فيه وكان يرى ان الهجوم هو افضل وسيله للدفاع وتوسعت النفوذ وقوى الجيش تحت قيادته واستكاع السيطره على كل فرد به حتى ان الجيش اجمع كان يسير باوامره وقرر ان ينشئ مدينه تكون عا**ه له وللمرابطين بدلا من اغماط بسبب ان اهلها كانو يستسقلون تواجد الجنود الدائم بها بحكم انها اصبحت حامية و قاعده عسكريه وقرر ان يختار مدينة خاليه من السكان وبعيده عنهم وفى نفس الحال تكون على مقربة من كل المدن ووقع الاختيار على مدينة مراكش التى تعتبر مقر ومكان للصوص وقام بنقل الجنود وكل عتاده الى هذه المدينة المعروفه بكثرة مخاطرها وعندما انتقل لها لم يقم بتشييد اى من الاسوار الى ان جاءة دولة الموحدين بعدها وامرهم ابن رشد بان يقيم بها الاسوار ورجع بعدها بفتره ليست بالقصيره وهى حوالى ثلاثة عشر سنه الامير ابو بكر بسبب ما كان ياتيه من الاخبار الكثيره حول بن تاشفين من اهمها ان بن تاشفين تزوج من طليقته زينب الساحره ....
رجع ابو بكر واستقبله بن تاشفين استقبال حار واستقبال عسكرى من اغماط الى مراكش وكان فى قمة الانضباط والطاعه ونال الاحتفال اعجاب ابو بكر ومثرة الاقوال حول هذا اللقاء خاصة بعدما اعتاد بن تاشفين على السلطه واعجب به الشعب ومانو يثقون به واخذت تخبره زينب بان يرسل له الهدايه ويص*ر له كل الود لكن لا يسير معه كتابع بل يسير راسه براس ابو بكر والند بالند خصوصا انه امير البلاد وعلى الرغم من كل هذا عندما رائ ابو بكر ان يوسف بن تاشفين يحسن ادارة الامور بافضل حال فانه لن يتنازل بسهوله عن الحكم و الفتوحات التى لم يحققها بسهوله فقرر بكل رضا منه ان يتنازل بشكل رسمى لابن تاشفين عن السلطه ورجع لاستكمال مسيرته الدعويه فى الصحراء