#الحلقة_20 #معركة_النهاية

2804 Words
#حكايات_ارض_السلطان #الحلقة_20 #معركة_النهاية _______________ ما ان ارتدت ملائكية القلب الخاتم الذهبي حتى شعرت باهتزاز في جسدها ولم تعد تشعر بأي الم وكأن جروحها جميعا اختفت اندفعت ملائكية القلب بسرعة وغضب نحو الفرعون المبتسم ولطمته لطمة اسقطت صولجانه الذهبي من يده وادمت انفه ولكنه مسحها بظهر يده وقال مبتسما الفرعون:: كنت انتظر هذه اليوم منذ اخبرني ذلك الكاهن بتلك النبوءة المشؤمة اشتبك الاثنان في بادئ الامر بالأيادي ولم يستخدم اي منهما طلاسم وكأنهما يريدان الاحساس بذلك الصراع لكن مع تقهقر الفرعون من صلابة ملائكية القلب وعزيمتها المدفوعة بغضبها الجامح لجئ لقراءة طلسم حول الرمال من حول ملائكية القلب لموجة عاتية من المياه ابتلعتها في ثواني نهض الفرعون مبتسما ب ***ة الانتصار التي تبخرت ما ان رأى ملائكية القلب تخرج من تلك الموجة وهي تجلس على كتف مارد ضخم بلا ملامح وضعها على الارض واندفع نحو الفرعون بقبضة قوية لم يتمكن من صدها ليطرحه ارضا ويختفي عقدت ملائكية القلب اصابعها واغمضت عينيها الدامعتين وبدأت تتمتم ببعض الطلاسم وما ان نهض الفرعون من ض*بة المارد حتى وجد نفسه محاط بعشرات السيوف والتي اندفعت نحوه بانصالها صفق الفرعون ثلاث مرات لتتبدد تلك السيوف من حوله وتتحول الى غبار شكلت ملائكية القلب يدها اليمني قبضة ووضعتها على راحة يدها اليسرى وتمتمت بعض الطلاسم التي **رت بعض اضلع الفرعون ادخل الفرعون يده في جيبه ورمى مسحوقا في الهواء تحول لما يشبه ابر الخياطة النحيلة والتي اندفعت بسرعة خارقة لينغرس معظمها في جسدها وضع الفرعون يده على ص*ره الذي بدأت انفاسه تضيق بسبب التعب وتحطم اضلعه ورفع يده الاخرى في الهواء وبدأ يقرئ طلسما شكل سحابه سوداء فوق ملائكية القلب بدأ شعر ملائكية القلب بتساقط وبدأت عيناها بالاحمرار فتدحرجت بتجاه الفرعون وغرست مخالبها في بطنه فأنزل الفرعون يده من الالم واختفت السحابة سقط الفرعون على الارض وهو يتنفس بصعوبة وملائكية القلب وبالرغم من تعبها المماثل استطاعت الوقوف وعقد اصابعها في نية قراءة طلسمها الاخير ___________ في قبيلة الشياطين التي ينتمي اليها ولهان وسيدار يقف الشيطان الذي ارسلته سيدار منتظرا الاذن بالدخول على شيخ القبيلة وما ان حصل على الاذن حتى دخل * الشيطان:: سيدي شيخ قبيلة الشياطين العلوية جئت اليك بخبر مفجع ولكن لا بد لي من تأدية الرسالة لقد مات ولهان العاشق الكبير في معركة ضد شياطين اخرين والد ولهان الذي كان قد اصبح شيخ القبيلة بعد موت والد سيدار منذ سنوات طويلة:: لا حاجة لنا لخبرك ف ولهان ميت بنسبة لنا منذ زمن بعيد عندما جلب العار لقبيلته الشيطان المرسل:: ولكن يا سيدي لقد مات بشرف قاتل في معركة ضد الالالف الشياطين السفلية في بلاد الفراعين كيتور اخ ولهان وقد كان موجودا في المجلس :: كيف؟! كيف مات الشيطان:: لا اعلم يا سيدي كان هناك شيطان من الشياطين السفلية بالقرب من الوادي الذي تمت فيه المعركة وقد رأى ولهان العاشق وهو يقاتل وبجواره جني كانا يقاتلان جيش ضخم مكون من الاف الشياطين السفلية وقد قاتل ولهان بشجاعة وقوة لم يرها ذلك الشيطان من قبل على حد قوله ولكن بعد قليل تكاثرت الشياطين حوله ولم يعد يرى ولهان وبعدها توقفت الشياطين عن القتال ف استنتج ان ولهان قد قتل وجاء لأخبارنا نحن بكتو:: ومن تقصد بـ نحن الشيطان:: نحن يا سيدي لا ندعي ذلك الشرف بكوننا مثلكم فانتم السادة انتم الشياطين العلوية العظيمة ونحن مجرد شياطين سفليه ولكننا اليوم لن نرضى بالذل والمهانة وسننتقم لملكنا شيخ القبيلة:: ملككم !! منذ متى والشياطين السفلية لها ملك الشيطان:: منذ كان بيننا ولهان العاشق الذي تعلمنا منه معني الوفاء والتضحية والشجاعة ولهان العاشق الذي **ر كل القيود والعادات والتقاليد لأجل حبه اليوم سنثأر له حتى وأن قتلنا جميعا نعم نعرف اننا قد لا نعود ولكنها معركة لأجل الوفاء فلتملئ دمائنا الصحراء ولنقتل عن اخرنا ولكن لن نتراجع.. لن نتراجع عن الثأر لولهان فأن اتيتم معنا فقد شرفتم ولهان وأن لم تأتوا فنحن لها استأذنك الان بالذهاب واللحاق بأخوتي فأمامنا معركة كبيرة استأذن الشيطان وخرج.. كيتور يتحدث :: ماذا الان يا أبي هل ستترك الشياطين السفلية تأخذ بثأر اخينا وانت جالس هنا والد ولهان:: ولهان جلب العار لنا منذ سنوات وهو الان قد قتل فليذهب.. كيتور :: ولكن يا أبي أتتحدث عن العار والشرف وتلك الشياطين السفلية القذرة ذاهبة لثأر لأخينا ونحن أمراء الشياطين العلوية نجلس مكتوفي الايدي نشاهد تلك الشياطين تثأر لنا اي عار قد يلحق بنا يا ابي ونحن جالسين هنا اتريد ان تتحدث قبائل وعشائر الشياطين كلها عن ولهان، كانوا يتحدثون عن انه شيطان الذي تخلي عن كل شيء من اجل محبوبته والان سيتحدثون عن ولهان بأنه الشيطان الذي تخلت قبيلته عن الثأر له وتركت الشياطين السفلية تنتقم له هل هذا ما تريد.. نعم يا أبي أن كان ولهان قد جلب العار لنا منذ زمن بعيد فأنت الان ستجلب العار لكل القبيلة وليس فقط لعائلتنا والد ولهان:: لا تنسى مع من تتحدث كيتور :: نعم انا أتحدث الان مع شيخ القبيلة ليس مع والدي أتحدث اليك بميثاق الشرف والفخر اتريد ان ندفن رؤوسنا في الرمال ونترك ثأر اخينا.. لا ان كنت انت تقبلها فأنا ارفضها، وسأذهب الان وحدي الشياطين السفلية ليست اكثر شجاعة منا، واخينا احب الينا مما هو اليهم، فان جاءت القبيلة معي ف هذا هو الشرف والمجد، واني ذاهب في سبيل الثأر لأخي رافقتموني ام لم تفعلوا __________ قبيلة من الجن عددها يتجاوز المئة بقليل، يدخل على كبيرهم احد الجن ويقول بعد ان استأذن بالحديث الجني:: سيدي لقد تأكدنا من الخبر، مات الامير طود في معركة في بلاد الفراعين على يد شياطين الفرعون السفلية وما زالت المعركة قائمة هناك ووصلتنا اخبار عن تحركات شياطين للانتقام لمن كانوا معه في المعركة، فماذا نحن فاعلين ملك الجان:: ان كان طود قد قتل في المعركة فقد مات بشرف فلم يكن يوجد من هو اشجع منه واسرع منه واقوى منه وأن كانوا قد قتلوه غدراً فأنا له لمنتقمون، لتستعد القبيلة بأكملها اننا ذاهبون لتلك المعركة، الشياطين التي ستنتقم ل اخيهم ليست اكثر شرفا منا ولا اشجع منا، وقتيلهم ليس اعز من قتيلنا، اعدوا العدة للحرب. _____________ #المعركة *********** اثناء اشتباك ملائكية القلب والفرعون وهي على وشك قراءة طلسم قوي وتوجيهه ناحية الفرعون، سمعوا جميعا هتافات قادمة من خلف الجبل فالتفت الكهنة وجميع الشياطين احد الشياطين يقف بجانب الفرعون:: أنها هتافات يا سيدي، لكنها غير بشرية الفرعون:: هتافات من اذاً؟! لم يكن برفقة تلك الخادمة سوى الشيطان العاشق و الجني المقتول، فمن اذا يجروء على القدوم ومواجهة جيشي، أذهب واستطلع الأمر. اختفى الشيطان وعاد بعد لحظات ليقول :: سيدي انها مئات الشياطين قادمة نحونا سمع الجميع الهتاف الغاضب الذي صدح في ارجاء الوادي:: الثأر لولهان.. الثأر لولهان ظهرت جميع الشياطين خلف ملائكية القلب، استعدادا منها للهجوم على جيش الفرعون، رغم الفارق العددي بين الجيشين نظرت ملائكية القلب خلفها ووجدت سيدار تقترب منها وتقول لها سيدار:: اذا انتِ الانسية التي قاتل لأجلها ولهان؟ حسنا اياً تكن قضيتك فنحن معك حتى النهاية. لم تفهم ملائكية القلب قصد سيدار ولكنها كانت تنظر بقلق امامها، فجيش الفرعون مازال كبيرا وعدده بالآلف والشياطين القادمة اعدادها بضع مئات فقط، ما زالت كفة الفرعون هي الراجحة لحظات وظهرت قبيلة طود واصطفوا بجانب الشياطين التي تقف خلف ملائكية القلب؛ نظرت إليهم ملائكية القلب ورأت قادتهم يشبهون طود ففهمت انهم عائلته جاءوا للانتقام لأجله. صرخ الفرعون في جيشه المكون من الاف الشياطين:: اهجموا عليهم.. اقتلوا الجميع واتركوا لي تلك الخادمة لا احد يقربها. بدأت المعركة والتحم الجيشان وبدأوا بالقتال، اندفع الفرعون نحو ملائكية القلب ويده تشتعل بلهب كان سيقذفه نحوها، لكنه فوجئ بطلسم يدفعه بعيدا حتى اصطدم بأحدى احجار الجبل الكبيرة الفرعون وهو يقف ويخلع ردائه ويبتسم:: لم اواجه احد استطاع دفعي هكذا من قبل، يبدوا انني سأستمتع بقتلك. ملائكية القلب وهي واقفة مكانها وتعقد اصابعها:: ارني قدرتك ايها الخسيس اندفع الفرعون مرة اخرى نحو ملائكية القلب لكن هذه المرة وخلال اندفاعه قرأ طلسم خرج به خمس مردة ضخام اندفعوا بصحبته نحو ملائكة القلب التي قرأت طلسما سريعا حولها لعاصفة رملية كبيرة ابتلعت المردة الخمسة وحملت الفرعون وقذفت به بعيدا اسفل الجبل. نهض الفرعون بغضب وهو يمسح الدم الذي سال من جبينه وقال محدثا نفسه:: اي نوع من الساحرات هذه عقد اصابعه واردف :: طلسم النار سيفتح ابواب جهنم في وجهك قرأ الفرعون طلسم هز الارض وهز معه اركان الوادي الذي بدأ بالتصدع وخلال قرأته تحركت مجموعة كبيرة من الاحجار الضخمة ونحوا ملائكية القلب، ومع اندفاعها اشتعل بعض منها والبقية كانت تضيئ كالشمس، لم تتحرك ملائكية القلب من مكانها واكتفت برفع يدها وقراءة طلسم غير من مسار الحجارة المندفعة نحوها لتتوجه نحو الفرعون الذي تدارك الامر سريعا وقرأ بعض الطلاسم التي فتت معظم تلك الحجارة لكن، بعضا منها افلت من طلسمه ف*جم بها ليسقط على الارض مصاب، تقدمت ملائكة القلب بضع خطوات نحو الفرعون وعندما اصبحت قريبة منه شبكت اصابعها لتوجيه طلسم له لكنها توقفت وقرأت طلسم اخر شكل سيفا في يدها وقالت ملائكة القلب:: لقد قتلت مهبانوت غدرا والان سأقتلك بسيفه ما ان حاولت الاقتراب منه حتى اشار الفرعون للشياطين القريبة منه فهاجمت ملائكية القلب التي انشغلت بالدفاع عن نفسها ضد الشياطين المهاجمة وانسحب الفرعون للخلف ناحية الجبل لينظم صفوفة ويهاجم مرة اخرى. كانت الغلبة لجيش الشياطين التابع للفرعون، وبدأت شياطين سيدار وقبيلة طود من الجن تتراجع للخلف ولكن فجأة ظهرت اعداد ضخمة من الشياطين العلوية يقودهم بكتو ووالد ولهان ويصرخون صرخات جماعية:: الثأر ل ولهان.. الثأر ل ولهان . اندفعوا نحو جيش الفرعون وخلفهم سيدار وشياطينها وعائلة طود من الجان، احتكت السيوف وعادت المعركة لتشتعل من جديد، استمرت الشياطين تتقاتل فيما بينها وملائكية القلب تقاتل معهم لعدم استطاعتها الوصول للفرعون الذي بدأ يحث الكهنة على احضار المزيد من الشياطين السفلية لأرض المعركة للقتال في صفه وما ان بدأوا يحضرون العشرات حتى تبعهم المئات من قبائل الشياطين السفلية لتقاتل في صف الفرعون حتى ظهر عند مدخل الوادي غبار لخيول كثيرة. نظر الفرعون من فوق الجبل مع كهنته :: ما هذا؟! انه الجيش لماذا اتى الجيش الى هنا نظر الكهنة للجيش القادم وقالوا:: سيدي انهم ليسوا على طبيعتهم ، انظر اليهم نظر الفرعون جيدا ليجد ان الجنود محاطين بوهج ازرق يحيط بهم جميعا وان زيهم وسيوفهم عليها ما يشبه النقش الازرق، اقترب الجيش من ارض المعركة خلف شياطين سيدار وقبيلة ولهان وعائلة طود فالتفتوا اليهم في نية الدفاع عن انفسهم ولكنهم عندما رأوا النقش المرسوم علي ملابسهم وسيوفهم وذلك الوهج الازرق الذي يحيط بهم توقفوا وعادوا للقتال ضد جيش الفرعون من الشياطين بدأ جيش البشر بالتقدم نحو جيش الفرعون ومقاتلته، وعلى الرغم من انه من المفترض الا تؤثر السيوف البشرية في الشياطين والجن الا ان سيوفهم كانت محاطة بوهج ازرق قادرة على قتل الشياطين السفلية ، وبدأت كفة المعركة ترجح لجيش ملائكية القلب . قرر الفرعون انه يجب عليه التخلص منها ليتقهقر الجميع فهي التي كانت تحثهم على القتال بصراخها اثناء المعركة فمرة كانت تصرخ الثأر لمهبانوت .. الثأر لطود نزل الفرعون عن الجبل وبدا يقاتل ملائكية القلب ويلقي عليها طلاسمه وكانت تصدها ولكنه قرر ان يلقي عليها اقوى الطلاسم وبالفعل قرأ طلسم قوي جدا اصابها اصابة شديدة اوقعتها على الارض فابتسم الفرعون بسخرية وتقدم نحوها وفي نيته قتلها و القضاء عليها ولكن وقبل ان ينطق طلسمه ظهر بينه وبينها ولهان وهو يقول ولهان:: لن تغدر بها كما غدرت بـ مهبانوت اشتبك ولهان مع الفرعون الذي كان يقاتل بأقوى ما لديه من طلاسم ضد ولهان الذي كان في موقف الدفاع من شدة طلاسم الفرعون، اشار الفرعون لاحد المردة الضخام اثناء هجومه على ولهان، فتجمعت مجموعة من المردة وهاجمت ولهان من الخلف شعر ولهان بهجومهم من خلفه لكن اشتباكه مع الفرعون كان يمنعه من الالتفات وصد هجومهم، سمع من خلفه صوت سيدار يقول:: ظننتك قُتلت فجئت اثأر لأجلك.. هيا ان كنا سنموت لنموت معا، لم استطع العيش معك ف اسمح لي بالموت الى جانبك.. التفت اليها ولهان مبتسما وحاول مساعدتها ولكنه بقي يقاتل الفرعون لم يستطع مد يد العون اليها وهو يراها تقاتل مجموعة المردة لوحدها وكادت تقضي عليهم لكنها تعرضت للإصابات شديدة، في نفس اللحظة قرأ الفرعون طلسما شكل في يده حربة ضخمة تتوهج بلون احمر والقاها تجاه ولهان ، رات سيدار الحربة وهي تتجه لولهان الذي يقاوم الفرعون بشراسة فقفزت من مكانها ووقفت بينه وبين تلك الحربة التي اخترقت ظهرها من الخلف وخرجت من ص*رها، فالتقطها ولهان بين ذراعيه ولهان:: لماذا فعلتي ذلك.. نظرت اليه سيدار:: الموت في احضان من احب هو اسعد شيء في حياتي البائسة واغمضت عينيها للابد... توهج جسد ولهان بوهج ازرق من شده غضبه وحاول الهجوم على الفرعون الذي هاجمه بطلسم قوي القاه على الارض مشلولا في تلك الاثناء كانت المعركة في اشدها وجيش ملائكية القلب من البشر والجن والشياطين يقاتل وتبدو ان له فرصة الفوز على جيش الفرعون من الشياطين السفلية ولهان وهو ملقى على الارض ينظر الى جيش البشر ويصرخ مشجعا:: الثأر لمهبانوت جيش الرجال يشدون سهامهم اتجاه الفرعون ليطلقوها.... ****** لو عدنا في الزمن بضع ساعات لوجدنا ولهان بعد ان انسحب من المعركة بأمر من ملائكية القلب ذهب الى قادة جيش الفرعون وتشكل امام قائدهم ليخبره بحقيقة ما حدث لكبير الكهنة والد مهبانوت وما حدث بعدها من غدر الفرعون لمهبانوت فقرروا جميعا الانتقام من الفرعون لكن ولان اسلحتهم لم تكن لتصد شياطينه اعطاهم ولهان وهجه الازرق على ملابسهم لتعرفهم الشياطين الاخرى فلا تهاجمهم وعلى اسلحتهم حتى يكون لها القدرة على قتل الشياطين.. ****** بدأ الجنود بتصويب سهامهم ناحية الفرعون واطلقوها وقبل ان تصيبه رفع يده في الهواء ليتشكل ما يشبه الحاجز المضيء صد الاسهم وجعلها تتبخر ما ان لمسته ثم نظر حوله فوجد شياطينه تتقهقر للوراء وتنسحب ويبدوا ان النصر سيكون لجيش ملائكية القلب فقرر على الفور قتلها وقتل ولهان لأنهاء المعركة لذا قرر ان يبدأ بمهاجمة ولهان الملقى على الارض ولكنه تفاجأ بملائكية القلب تقرا طلسما قذف نحوه صخرة كبيرة ، لكنه تجنبها في اخر لحظة، ثم نظر اليها وهو يبتسم ويشير بيده اليسرى اتجاه ولهان وكأنه سيلقي طلسما عليه، فتحركت ملائكية القلب نحو ولهان لتصد عنه اي شيء يلقيه الفرعون ، ما ان تحرك من مكانها وارخت دفاعاتها حتى شعرت بألم شديد يصعقها وقدف بها للخلف عدة امتار.. ملائكية القلب وهي على الارض تتألم:: كنت وستبقى غدارا الفرعون وهو يبتسم:: عاطفتك ستكون سبب هلاكك ايتها الخادمة، ادركت ملائكية القلب انها وقعت ضحية حيلة الفرعون الذي قادها لتخلي عن الحذر ليصيبها بطلسم قاتل في لحظة غدر ملائكية القلب وهي تزحف على الارض لعجزها عن الوقوف:: لن تنال مني مرة اخرى ايها الخسيس الفرعون وهو يتقدم اليها ويضحك:: اي وهم تعيشينه ايتها الخادمة، اطلسم الذي اصابك لا نجاة منه سوى موت سريع، سأقدمه لك بكل امتنان تقديرا لشجاعتك. ملائكية القلب وهي تزحف للأمام وتدمع وتقبل خاتمها العظمي:: لن تنال مني.. خرج من الارض مجموعة كبيرة من العظام وبدأت بتشكل امام ملائكية القلب والفرعون يشاهد المنظر بانبهار، اكتمل تشكل الكائن والذي كان جبلا ضخما من مئات الجماجم البشرية ، والحيوانية وقال لملائكية القلب:: من الذي ظلمك ملائكية بأنفاس ثقيلة وهي على بطنها:: الفرعون حاكم مصر.. تحركت جميع الجماجم التي كانت على ذلك الكائن الضخم ووجهت نظرها بتجاويفها الفارغة نحو الفرعون الذي كان يشاهد ذلك المنظر برعب شديد، بدأ جبل الجماجم بالسير نحو الفرعون الذي بدأ بالهرولة مبتعدا عن طريقها لكن خطواته لم تكن تأخذه بعيدا عن مجال ذلك الجبل الضخم توقف امامه وهو يقول:: حيله جميلة ايتها الخادمة منذ بداية المعركة وانت تفاجئينني بالكثير والكثير لكن لكل منا حيله الخاصة قبض الفرعون حفنه من تراب الارض تحته ووضعها في فمه وابتلعها فنشقت الارض من تحت جبل الجماجم وابتلعته في الحال سار بعدها بخطوات بطيئة وابتسامة عريضة نخو ملائكية القلب التي كانت لا تزال على بطنها الفرعون وهو يقف فوق رأس ملائكية القلب ويعقد اصابعه مبسما:: القوة ليست كل شيء ايتها الخادمة المكر اساس الفوز ولهان من خلف الفرعون:: لنرى قوتك اذا ايها الماكر التفت الفرعون بابتسامة اختفت بمجرد رؤيته لولهان يقف وجسده يشع بضوء ازرق اكثر من اي مرة مضت منذ بداية المعركة الفرعون باستغراب يخالطه التوتر:: لماذا.. لماذا تفعل كل هذا لقد حررتك تلك المرأة فلماذا تدافع عنها بهذا الشكل، هي لم تعد تأمرك ولهان:: لم تكن تأمرني منذ البداية انا افعل هذا لأجل الثأر.. الثأر لرجل نبيل ضحى بنفسه من اجل حماية نسله وفي لحظة امتلاكه للخاتم الذي كان سيعطيه قوه لا نهائية تخلى عنه من اجل رضيعته.. نظر له الفرعون وقال في حدة وتوتر:: هل تظن بأنك تستطيع هزيمتي ولهان:: سنعرف الان ايها الماكر ان كنت تستطيع هزيمة من يواجهك وجها لوجه الفرعون:: ستنهار وتتحطم كبقية الذين واجهوني من قبل ولهان:: لن يحطمك شيء الا من داخلك قرأ الفرعون طلسما اخرج ثعابين كثيرة من الارض المحيطة به والتي اندفعت نحو لهان الذي شكل سيفا كبيرا امسكه وبدأ بتقطيع تلك الثعابين واحد تلو الاخر الفرعون وهو يبتسم:: لا بأس بك ايها الشيطان العاشق ولهان وهو يقطع رأس اخر ثعبان:: جاء دوري الان غرس ولهان السيف في الارض وبسط كفيه واغمض عينيه وبدأ يقرأ بعض الطلاسم التي حركت السيف واخرجته من الارض لينطلق نخو الفرعون بسرعة هائلة لم تمكنه من صده في الوقت المناسب فأصابه في فخذه الايمن عندما عبر بجانبه بسرعة البرق ، ارتفع السيف في كبد السماء واستقر خلف الفرعون وبقي ثابتا في الاعلى دون حراك وخلال مراقبة الفرعون له حذرا من تحركه قرأ ولهان طلسما اخر تشكل على اثره حول ولهان مجموعة من الخيول البيضاء بأعين حمراء ، امتطى احدها وانطلق بهم في اتجاه الفرعون الفرعون الذي كان يبتسم :: طلاسمك تصلح للاستعراض وليس للقتال ايها العاشق وضع الفرعون كفيه على وجهه ثم باعد بينهما بعد قراءة طلسم سريع اتبعه بالنفخ على ولهان وقطيع الخيول البيضاء المندفعة نحوه، فتجمدوا جميعا ليسقط ولهان على الارض الفرعون وهو يقترب من ولهان بابتسامة عريضة:: لقد انتهى القتال ايها الشيطان.. هل لد*ك كلمة اخيرة قبل ان اوصلك للجحيم ولهان وهو يجلس بثقل ويرفع نظره لسماء خلف الفرعون:: ابلغهم ان ولهان العاشق ارسلك.. وقبل ان يرد السيف الذي كان يحوم في السماء خلفه في ظهره وخرج من ص*ره مرورا بقلبه نزل الفرعون على ركبتيه والدماء تنزف من فمه وص*ره وينظر لولهان بعينين ممتلئتين بالدهشة والغضب ليسقط بعدها حثه هامدة.. وقف ولهان بصعوبة من شدة جراحة ونظر لخلفة ليجد ملائكية القلب مازلت ملقاة علي الارض ف توجة ناحيتها.. ____________________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD