انفتح الباب ودلفت منه .. تصلبت بمكانها عندما وجدته يجلس على المقعد ويرمقها بنظرات قاتلة ومفترسة جاهدت فى عدم اظهار رهبتها منه امامه وبالفعل نجحت ووقفت بثبات وهى تنظر له بنظرات قوية .. فرك راحتى يديه ببعضهم وتمتم بهدؤء تام به نبرة غليظة :
_ كنتى فين ؟
شذى بجراة :
_ كنت مع وحدة صحبتى
عض على شفاه السفلى وهب واقفا من مقعده وسار باتجاهها ووقف قبالها ثم هتف بغطرسة واضحة ونبرة فظة :
_ وياترى صحبتك دى هى هى برضوا بتاعت ال.......
ثم توقف عن الكلام قبل ان يكمل جملته حتى يرى تأثير كلماته عليها فوجدها ترمقه بنظرات ضعف وهوان .. فالماذا دائما يتعمد اهانتها ويشعرها بأنها نكرة لماذا يذكرها دائما بخطأ ليس بأرادتها ولم يكن فى الحسبان فكانت ليس بوعيها .. فاضت عيناها بالعبارات ولكنها لم تترك لها العنان اغضمت عينها وكأنها تمتص العبارات التى ترقرقت بعينها .. فسمعته يصيح عليها بنبرة مرعبة :
_ كنتى فين ياهانم وتطلعى من غير اذنى ازى .. وانا مش منبه صحابك دول تقطعى علاقتك بيهم خالص
ارتسمت على ثغرها ابتسامة زائفة وهتفت بنبرة ساخرة :
اصل انت فاضيلى احب اقولك انى اتصلت بيك يمكن الف مرة ومردتش ومش دى وبس لا فى مرة كنت تعبانة اوى ومحتاجة اروح للدكتور اتصلت بيك وبرضوا مردتش وانا عارفة كويس انك بتتعمد متردش عليا .. وبعدين صحابى انت مش هاتعصب عليا انى اقطع علاقتى بيهم
علاء بنبرة هادرة :
_ لما مردش عليكى يبقى متطلعيش من البيت نهائى فاهمة ولا لا مش تروحى تطلعى من غير اذنى .. اول واخر مرة ياشذى لو اتكررت تانى صدقينى مش هايحصل كويس وانتى عرفانى وكلامى يتسمع مفهووم
ثم استدار متعدا عنها فا اوقفته قائلة بصياح ونبرة حادة :
_ لا ياعلاء هاطلع برضاك او غصب عنك انت مش هاتحبسنى فى البيت هنا مش كفاية معاملتك ليا .. طلقنى طلاما انت مش عايزنى ولا طايقنى مخلينى على ذمتك لغاية دلوقتى ليه انت وفيت بوعدك لماما واتجوزتنى اهو .. انت لما بتعمل كده بتثبتلى ضعفك وانك مش راجل انك موافق تعيش معايا ده كله
اثارت البركان الذى بداخله والذى كان على وشك الانفجار فى اى لحظة وكان يحاول السيطرة عليه حتى لايفقد اعصابه ولكنها بتلك الكلمات التى تهين بها رجولته ايقظت البركان الخامد فى اعماقه .. استدار لها وصفعها على وجنتها بكف يده بقوة كادت ان تسقط من هول المفاجأة ثم جذبها من شعرها اليه وهو يلف خصلات شعرها حول اصابعه وهو يهتف بصوت مخيف ونظرة شرسة :
_ انا مش راجل هااا .. مش راجل علشان لميتك وحميتك من الفضيحة اللى وقعتى نفسك فيها وعملت حساب لعمى ومرات عمى الله يرحمهم وخوفت على سمعة العيلة .. بقيت دلوقتى مش راجل قوليلى مين اللى كان هايرضى يتجوزك هااا ردى عليا .. انا فى نظرك مش راجل ياشذى طيب حاضر انا هاوريكى المعاملة بعدين هاتكون ازى علشان تشوفى الاراجل ده اللى مش عاجبك ..
ثم ترك شعرها بعنف فسقطت على الارضية وهى تبطى بقوة وتص*ر شهقات متتالية .. بينما هو استدار مبتعدا عنها بخطواط واسعة ودلف الى غرفته وصفع الباب خلفه بقوة مص*را ضجيجا مرتفعا
***
فى منزل احمد مكاوى .....
هرولت داليا الى اخيها وعانقته بقوة وهى تهتف بسعادة :
_ حمدالله على السلامة يا احمد
احمد بنبرة حانية :
_ الله يسلمك ياحبيبتى
عمرو باقتضاب ونبرة شبه مرحة :
_ ايه ياكابتن ماتصلى على النبى كده واعمل حساب انى قاعد
قهقه بقوة بينما داليا لفت يدها خول عنق شقيقها وهى تنظر الى عمرو بابتسامة مستفزة حتى تثير غيرته اكثر ....
احمد :
_ عليه الصلاة والسلام .. اختى واعمل اللى انا عايزه عندك اعتراض
هبطت مرام لهم وهى تحمل ( حنين ) على زراعيها فنظرت الى داليا واحمد با اغتياظ وتوجهت لهم وابعدت زراع داليا عن عنقه وبادرت بتصنع الحدة :
_ لو سمحتى مبحبش حد يقرب من جوزى ترضى اعمل كده مع عمرو
احمد بنبرة حادة :
_ نعم !!
داليا بنبرة مغتاظة :
_ انتى عرفانى مجنونة وممكن اعمل ايه لو عملتى كده
عمرو بنبرة لؤم :
_ فى ايه ياجماعة دى مرام زى اختى
نظر له نظرة شرسة بطرف عينه فقهقه عاليا وهو يهتف :
_ بس خلاص لاحسن الباشا حبة وهايتحول
قهقه كل من داليا ومرام فا اضاف قائلا :
_ ساكت ليه كده
احمد بابتسامة واسعة :
_ تعالى وانا ارد عليك جوه فى المكتب مش هنا
عمرو مداعبة :
_ انت عايز تستفرد بيا وحدك لا ياخويا انا اخاف على سمعتى
احمد وهو يص*ر ضحكة مرتفعة :
_ ههههههههههه لا ياراجل
ثم انتبه الى ( أنس ) التى تمحله داليا على زراعيها فا فحمله عنها وهو يقبله من وجنته وهو يتمتم بنبرة مرحة :
_ خاسس كده ليه شكلها امك البخيلة دى مش بتأكلك
داليا بغضب بسيط :
_ بقى كده .. مااشى بت يامرام تعالى فوق عيزاكى فى حاجة
احمد بابتسامة مشا**ة :
_ مش كنتوا بتتشاكلوا من شوية
داليا بتصنع الدهشة :
_ امتى ده حصل .. حصل الكلام ده يامرام !!
تصنعت مرام الدهشة ايضا وهتفت :
_ لا طبعا !
اص*ر ضحكة عاليةفا حملت داليا من مرام حنين وهى تقبلها من جبينها وتهتف :
_ وحشتينى ياقردة انتى
ثم اضافت بنبرة جادة :
_ هو يوسف جاى امتى يااحمد
احمد بنبرة عادية :
_ قالى انه جاى جاى النهردا بس معرفش امتى بظبط
***
اتى المساء سريعاً وتوجه احمد الى قسم الشرطة .. قاد الخطى سريعة باتجاه مكتب صديقه ثم دفع الباب بقوة ودلف الى الداخل هب واقفاً من مقعده وهو يهتف بابتسامة مشرقة :
_ ايه ياعم فى حد يدخل الدخلة دى .. حمد الله على سلامتك ياحضرة الرائد
قهقه بخفة ثم جلس على احد المقاعد وهو يهتف بتذمر :
_ مكنتش قادر انت اللى تكلع المأمورية دى .. طلعت عينى فيها والله مكنتش بنام الليل
اص*ر سليم ضحكة بسيطة وتمتم :
_ اعمل ايه انت عارف ان سيادة اللواء بيعزك ازى وبيختارك انت بذات فى المهمات دى علشان عارف كفائتك مع انى انا فى رتبة اعلى منك بس انت ليك عنده معزة خاصة .. المرة الجاية هاطلع معاك ياعم
قطب حاجبيه باستغراب وهتف :
_ المرة الجاية !!؟
سليم بنبرة جادة :
_ ايوة فى مأمورية هانطلعها قريب اوى واعتبرها من اخطر المهمات اللى هانطلعها وطبيعى انا هاطلع معاك ودى مش زى اى مهمة هانقبض على عصابة مكافحة مخدارات ولا تجارة اعضاء او اى حاجة لا دول اخطر من كده
احمد بهدؤء تام :
_ للدرجادى خطر !
سليم وهو يومئ رأسه ايجيابياً :
_ وايوه وعلشان كده لازم نبقى حذرين وعاملين حسابنا كويس اوى فيها المهمة دى وناخد بالنا
احمد بنبرة رسمية :
_ وامتى المأمورية دى
سليم بصوت رخيم :
_ لسا منعرفش بس قريب اوى
**ت لبرهة ثم اردف قائلاً :
_ معرفتش حاجة فى غيابى عن الزفت اللى اسمه شهاب ده
هز رأسها نافياً وتمتم :
_ طلعه من دماغك يا احمد خلاص وسيبه
اعتدل فى جلسته بانفعال وهتف بنبرة هادرة :
_ اطلع ايه انت مجنون ياسليم ده هارب ومحكوم عليه بالاعدام ده غير الحساب اللى بينى وبينه انا مش هارتاح ولا يهدالى بال الا اما اشوفه ميت قدامى
سايم محاولا تهدئته :
_ طيب حلاص اهدى وانا عارف ان هارب ولازم نلاقيه بس انت كمان بلاش التهور بتاعك ده
ظل محملق به ب**ت وعلامات وجه جامدة ثم هتف بنبرة قوية :
_ من بكرة هابدأ ادور عليه وهاروح ادور فى سجلات المطار علشان اعرف اذا كان سافر بره البلد ولا قاعد ولو لسا قا هايبقى سهل جدا انى القيه
تن*د بعمق وتمتم بتهكم :
_ اعمل اللى يريحك يا احمد انت عنيد ومش بتسمع لحد
***
خرج من القسم واستقل بسيارته وانطلق بها فتذكر اخيه .. امسك هاتفه الملقى على المقعد المجاور لها وضعط على عدة ازرار فى الهاتف ثم وضعه على اذنه وانتظر الرد وبعد ة رنات اجاب هاتفيا قائلاً :
_ ايوه يا احمد
احمد متسائلاً بقلق بسيط :
_ ايه يا يوسف ليه اتأخرت كده ؟!
يوسف :
_ الطيارة طلعت متأخر من مطار امريكيا الساعة 10 انا وصلت مطار القاهرةلوقتى وليك عندى مفاجأة
عاود يسأله من جديد وقد ازداد انعقاد حاجبيه :
_ مفاجأة ايه !!؟
يوسف :
_ انت فين ؟
احمد :
_ انا كنت فى القسم وراجع البيت
يوسف بنبرة هادئة :
_ استنانى فى البيت وانا جاى فى الطريق .. يلا سلام
احمد بنبرة استغراب :
_ طيب سلام !
اغلق الاتصال وابعد الهاتف عن اذنه وهو بنظر له بشرود ترى ماهى تلك المفاجأة .. ثم القاه على المقعد المجاور له مجددا وعاود الى القيادة مرة اخرى متوجها نحو منزله .... وصل المنزل وعبر بوابة الڤيلا واوقف السيارة بمكانها المخصص لها ثم ترجل منها ودلف الى داخل المنزل متوجهاً نحو مكتبه .. نزع سترته والقاها بأهمال على المقعد ثم جلس على اريكته الجليدية ذات اللون البنى وهو يتنظر عودة اخيه .....
بعد مرور وقت قصير وصل يوسف بسيارته الى المنزل نهض هو من اريكته ووقف ينظر له من خلف زجاج المكتب فظهرت قسمات الدهشة والذهول على وجه عندما رأه يترجل من سيارته ويخرج حقيبة سفره ويسير باتجاه باب المنزل من دون عكازه ....
دلف الى الداخل واسند حقيبته على الارضية بجانب الباب ثم ذهب الى المكتب وفتح الباب بهدؤء وجده يقف ويرمقه بنظرات مذهولة فهتف هو بابتسامة عذبة :
_ مفاجأة حلوة مش كده
ابتسم ابتسامة مشرقة ثم تقدم اليه وعانقه بحرارة وهو يربت على ظهره ويهمهم فى اذنه قائلاً :
_ حمدالله على سلامتك قولتلك اصبر انت بس وف*ج الله قريب بأذن الله الحمدالله ... ثم ابتعد عنه واضاف قائلاً :
_ حصل امتى ده !
يوسف بنبرة جادة وهو يتجه نحو الاريكة ويجلس فوقها :
_ انا ليا يمكن اسبوع وقفت العلاج لما رجعت هناك رجعت اتابع مع نفس الدكتور اللى كنت متابع معاه من الاول ومن اسبوع قالى انى اقدر امشى زى الاول واحسن كمان واواقف العلاج
احمد بنبرة حانية :
_ انت مش متخيل انا فرحنلك ازى
يوسف بابتسامة صافية ونبرة رزينة :
_ عارف يا احمد وعلشان كده حبيت ان انت تكون اول واحد اقوله على الخبر ده
عانقه مجدداً بحب وهو يهمس :
_ قولتلك قبل كده انى بعتبرك ابنى مش اخويا يايوسف ... ثم ابتعد عنه وهتف بنبرة هادئة :
_ قوم غير هدومك وريح اكيد تعبان من السفر
ارجع رأسه للخلف وهو يص*ر تنهيدة حارة بأرهاق ويهتف بخفوت :
_ انت هاتقول ده انا جعان نوم
احمد :
_ هههههههههه طيب قوم يلا
هب واقفاً وغادر المكتب وكذلك احمد غادر المكتب بعد ان اغلق مصباح الغرفة وتوجه نحو غرفته ......
فتح الباب ببطئ فوجدها تجلس على الفراش وترتدى نظارتها الطبية وتمسك بيدها كتاب وتقرأ بهِ يبدو انه احد الروايات الخيالية .. تقدم اليها وجلس بجانبها على الفراش وتمتم بصوت رخيم :
_ كتاب ايه ده .. هو انتى مش هاتبكلى قرأة الروايات دى ابداً
وضعت الكتاب على الفراش بجانبها ونزعت نظارتها الطبية وهتفت بابتسامة عذبة :
_ لا مش هابطلها ... بعدين ده كتاب جميل اوى دى تالت مرة اقراه ومزهقش منه
احمد بهدؤء ونبرة متعجبة :
_ يااااه للدرجادى ليه هو بيتكلم عن ايه
مرام بنظرات حانية :
_ مش هاعرف اشرحولك ... عارف يااحمد الحب ده على قد ماهو بيعذب الشخص الا انه شئ جميل لما تحس بالاهتمام والحنان من شخص فى ناس كتير بيبقو رافضين فكرة الحب تماما وفى نظرهم اهانة للنفس زى انا كده فى البداية انا كنت ناسية انى عندى قلب غير لما انت جيت الاحساس اللل حسيته وانا نعاك مقدرش اوصفه طول ما انت جنبى ومعايا انا مش ببقى خايفة من حاجة او بمعنى اصح وجدوك جنبى بيقوينى
_ لا تحزن على شعور بذلته تجاه شخص ....
فأن شعور المرء تجاه اى شخص شعور زائف ...
الا اذا كان حبه حقيقاً ..
تلك المشاعر الحقيقة لا تستطيع وصفها او شرحها .....
شعورك بالاضطراب الداخلى ما بين حبك وكرهك له......
ليس له تفسير اخر سوى ان تلك المشاعر ....
مشاعر حب ليس كره .....
انشغالك بك وتفكيرك الدائم به ...
ماهو الا شئ واحد حبك له ...
ولكن اضطراب افكارك وصراعك الداخلى ....
يمنعك من البوح بما فى داخلك من مشاعر ....
لا تحارب وتقاوم شعورك وحبك ....
تجاه ذلك الشخص وتنكر هذا .....
لان ذلك لن يريحك بل ........
سوف يزيد اضطرابك النفسى ويزيد حالتك النفسية سوء ......
ضمها الى ص*ره وطبع قبلة حانية على شعرها وهتف بصوت حانى :
_ انا هافضل دايما جنبك يلحبييتى عمرى ما هاسيبك انتى بقيتى حياتى كلها دلوقتى انتى وحنين ومش ميتعد انى اخسر اى حد منكم
ابتعدت عنه وهى تحدج به بشوق وعشق ثم هتف بنبرة لؤم :
_ احلى حاجة بقى انى باجى دايما دلوقتى القى حنين نايمة
قهقهت بقوة وتمتمت بابتسامة زائفة :
_ على فمرة هى نايمة من بدرى يعنى مش بعيد تصحى دلوقتى لان ده كمان معاد اكلها
اؤما رأسه وهو يتمتم بضيق :
_ امممممم
اص*رت ضحكة مرتفعة وقامت بقرصه فى وجنته وهى تهتف بنبرة مرحة :
_ ياتى بطة
رمقها بنظرة ساخطة وحادة ثم هتف بغطرسة واضحة :
_ بطة !! طيب خليكى انتى مع البكة دى وانا رايح اخد دش
مرام ببراءة :
_ طيب مش عايز مساعدة
استدار لها وهو يبتسم لؤم ويتمتم :
_ اه ياريت
ابتعلت ريقها بتوتر وقد ادركت ماقالته وفهمت تلميحاته فهتفت با اغتياظ :
_ انا مقصدش كده على فكرة انت قليل الادب انا قصدى احضرلك الحمام يعنى
قهقه عالياً وهتف :
_ لا متتعبيش نفسك
اخرج ملابسه وتوجه نحو المرحاض ليأخد حمامه الدافئ.....
بعد مرور دقائق عديدة خرج من الفراش ثم مدد جسده على الفراش فا اسندت هى رأسها على ص*ره وهى تلامس لحيته الكثيفة التى جلعته اكثر وسامة وجذابية
فهتف هو بنبرة هادئة :
_ يوسف جه من شوية وكان عاملة مفاجأة
ابتعدت عنه وهتفت متسائلة بتعجب :
_ مفاجأة ايه !؟
احمد بابتسام. صاقية وصوت رخيم بهِ نبرة سعادة :
_ رجع يمشى تانى
مرام بدهشة ونبرة سعيدة :
_ بجد الحمد الله هو علشان صبر على حكم ربنا اهو ربنا كرمه ورجع يمشى تانى
احمد بنبرة متريثة :
_ ايوه
***
فى صباح اليوم التالى ... داخل احد الشركات وبالاخص شركة يوسف مكاوى .. يجلس على مكتبه ويراجع بعض الاوراق المهمة وهو منهمك بها سمع صوت قرع الباب فهتفت قائلاً بصوت رجولى خشن :
_ ادخل
تدخل السكارتيرة الخاصة به وتهتف بنبرة رسمية :
_ فى وحدة بره عايزة تقابل حضرتك يافندم
لم يرفع نظره لها بل ظل ينظر فى الارواق التى امامه وهو منهمك بها واجابها بايجاز :
_ فى معاد ولا لا
السكارتيرة :
_ لا يافندم
يوسف بنبرة حادة :
_ قوليلها مش فاضى
السكارتيرة بنبرة مترددة :
_ بس هى م**مة تقابل حضرتك
رفع نظره له وهتف بنبرة هادرة :
_ انتى سمعتى قولت ايه ولا اعيد تانى
السكارتيرة بخوف : حاضر
فتحت الباب وهبت لتخرج منه فوجدت تلك الفتاة تدلف الى الداخل وهى تدفعها بعيدا عن طريقها بينما هو هي واقفاً بانفعال شديد و ..............
_ يتبع ......