آدم بكره:ومتبقاش ليه أسعد واحدة،واحدة غيرها كانت شكرت ربها انك رايعاها وأوياها فبيتك مع إنها مش بنتك وبتتمتع في فلوسك وخيرك.وبعدين هي ايه حكايتها؟!
آدم باستفسار: ايه حكاية سيلين؟
السيدة علية تشرح له :انت فاهم غلط خالص الحقيقة هي من ساعة ماجت عندي وأنا مصرفتش عليها مليم من معايا من يوم ما جت وهي بتشتغل اشتغلت في فنادق ومطاعم والسياحة من الصفر بدأت مالمطبخ لحد ما بقى لها اسمها بين الشركات والفنادق الكبيرة بتدفع من مرتبها في البيت كل حاجة النص الاكل الشرب حتى مصاريف دراستها هي اللي كانت بتدفعها لبسها كل حاجة مستغلتنيش يعني بالع** أنا االي مستغلياها مهتمة بأكلي وشربي وأدويتي واوعى تفكر إن الاكل دا أنا الي عملاه هي اللي عملته الصبح بدري قبل ما تيجي تستقبلك.
آدم باندهاش:بجد وقدرت تعمل كل دا وحدها بجد شابوه ليها.
السيدة علية:أما أطلع أطيب خاطرها بكلمة.
ذهبت السيدة علية لترى ابنتها سيلين فدقت على باب غرفتها فمسحت سيلين وجهها سريعا من الدموع حتى لا تراها والدتها فأذنت لها بالدخول.
سيلين وهي تحاول أن تبدو طبيعية:اتفضلي يا ماما ها في حاجة عاوزاني اعملهالك.
السيدة علية:هو انت مخلياني أحتاج حاجة ولا أعمل حاجة أنا بس مش عاوزاكي تزعلي من آدم هو والله طيب بس الفترة الأخيرة بقى زي ما انت شايفاه كدة يالله ربنا يجازي اللي كان السبب.
سيلين ببكاء:أنا والله ما بقوله حاجة تضايقة دا هو من ساعة ما جه وعمال يضايق فيا بالكلام وبعدين ايه اللي حصله عشان يبقى كدة بارد وقليل ذوق.
السيدة علية بشرود:بعدين هبقى أحكيلك حكايته يلا نامي ولا ارتاحي وانا هدخل أريح شوية
سيلين:ماشي لو عزتي حاجة نادي عليا على طول.
وبعد ماخرجت والدتها ظلت سيلين تفكر في آدم .
سيلين بينها وبين نفسها :يا ترى إيه حكايتك يا سي آدم.
ومرت ساعات وكانوآدم جالس على الأريكة يشاهد التلفاز مع السيدةةعلية وسيلين وبعد ذلك حان موعد نوم السيدة علية وسيلين فاستأذنت وبعدها سيلين وذهبوا للنوم ولحق بهم بعد ذلك آدم ولكنه مر بغرفتها اولا ليرى إذا كانت تبكي أم لا ولكنه بالفعل سمعها تبكي وتتمتم بكلام لم يستطع فهمه فترك باب غرفتها وذهب لغرفته وأبدل ملابسه ونام على السرير وهو يفكر يا ترى ما هي قصتك يا سيلين؟! ولم كل هذا البكاء؟!هل هناك شخص ما جرحك وآذاك؟!يا ترى من؟!وظل آدم يفكر بحال سيلين وظلت سيلين تفكر بحال آدم؟
تشرق الشمس على أبطالنا الحلوين فتستيقظ سيلين متعبة وتشعر بخمول ولكنها تتناسى هذا التعب وتدخل إلى الحمام لتأخذ حماما ساخنا حتى يذهب عنها آثار النوم وهذا الخمول والتعب وتخرج من الحمام وترتدي ملابسها لتذهب إلى العمل وبينما كانت تخرج من غرفتها وجدت آدم يخرج هو أيضا مرتديا بدلة سوداء وقميص أبيض أظهرت البدلة جسده الرياضي وطوله ووسامته الشرقية المحببة.
آدم مقاطعا تأملها.
آدم بسخرية :خلصتي تصوير فيا هتفضلي وقفة كتير كدا.
سيلين بغضب:مبصوركش أنا بس مش متعوده يكون معانا حد في بيتنا غيري انا وماما فلسة مأخدتش إن فيه حد معانا.
آدم بلؤم:يعني متضايقة من وجودي؟!عايزاني أمشي.
سيلين بحرج:أبدا هضايق من إيه أنا بس مش متعوده على وجودك لسة عالعموم آسفة لو ضايقتك عن اذنك.
آدم ملاحقا إياها بعينيه ويلحقها إلى سفرة الطعام.
كانت السيدة علية تجلس على رأس الطاولة تنتظرهما لينزلا للفطور،يجلسا بعد أن ألقيا عليها تحية الصباح.
السيدة علية:إيه يا آدم شايفاك لابس ومتشيك كدة على فين إن شاء الله؟!
آدم:هروح ادور على مكان مناسب عشان أبدأ في افتتاح شركتي الخاصة فلازم أروح اشوف كذا مكان قبل ما استقر على مكان يكون مقر للشركة بتاعتي.
السيدة علية بدعاء:ربنا يوفقك إن شاءالله وإنت يا سيلين إيه رأيك في الكلام دا؟
سيلين بجدية :على حسب نوع الشغل اللي هيشتغل فيه إذا كان ناوي بس شركة سفريات سياحية بس ولا هيبقى داخل فيه فندقة بمعنى هتشتغل كمان مع الفنادق او في الفنادق.
آدم معجب بكلامها:كلامك صح بس أنا ناوي دلوقت أشتغل بالسفريات السياحية بس وكنت ناوي أتعاقد مع بعض الفنادق عشان لما يكون فيه أفواج أبقى أحجزلهم فيه بس حكاية الفنادق دي لسة بدري فلوسي اقل من مشروع ضخم زي دا في الوقت الحالي.
سيلين بتفكير :عندك حق في الكلام دا
ثم صمتت لبرهه لتفكروأكملت كلامها.
سيلين:تمام بس بما انك هتكون لسة في بداياتك بلاش تتعاقد مع فنادق كتير يكفي فندق ولا اتنين بس مش أكتر لان شركتك لسة مش معروفة والشغل في المجال هنا بيبقى الدفع فيه مقدم سواء كان في افواج او لا فهمتني وبعدين مقر الشركة خليه في مقر حيوي يكون جانبه مطاعم و مولات بمعنى تكون المنطقة نشيطة.
آدم وقد أعجب بكلامها وتفكيرها:كلامك جميل ومنطقي وهفكر بالطريقة اللي انت قلتي عليها شكرا ليكي.
سيلين وهي تحاول النظر اليه:لا شكر على واجب دا شغلي وحلمي الكبير يبقى عندي شركة سياحة خاصة بيا ملحق بيها فندق تابع ليها وعاوزة مشروعي يكبر واوصل فيه لابعد من حدود السما لأني بحبه جدا،عن إذنكم هروح شغلي بقى عشان متأخرش.
السيدة علية:روحي يا بنتي ربنا يحققلك كل اللي بتتمنيه.
آدم وهو ينظر إليها :ممكن آجي معاك نروح سوا.
سيلين متفاجئة منه:عاوز تيجي تمشي معايا.
آدم:آه فيها حاجة؟
سيلين:لا أبدا اتفضل،عن أذنك يا ماما هتعوزي مني أي حاجة.
السيدة علية:لا يا بنتي تسلمي خلي بالك من نفسك ومتتأخريش وانت يا آدم خلي بالك من نفسك.
خرجا من الفيلا سويا وركبا التا**ي وظلا صامتين طول الطريق حتى وصلت أمام الشركة وتحدثت،
سيلين:انت ناوي تروح فين دلوقت؟
آدم بتفكير:مش عارف أنا بقالي ٧سنين نسيت الشوارع وكدا.
سيلين وهي تحاول التفكير بفكرة ما:طيب (وتوجهت بالحديث الي السائق)حضرتك تعرف الأماكن اللي موجود فيها شقق كبيرة وواسعة وفي مناطق حية وكدا.
السائق:اه يا آنسة تحبي تروحي.
سيلين:لا انت هتودي الأستاذ وتفضل معاه وبعدين توصله للبيت اللي أخدتنا منه اوك وانا هحاسبك دلوقت وبزيادة.
ولم تكمل اخراجها المال من حقيبتها إلا ووجدت آدم ينظر لها بحدة وكأنها أهانته فتراجعت عن فعلتها وهي تضحك لأنها أيقنت أنه سوف ي**ع.
سيلين بخبث:ماشي خلاص اوك زي ما انت عاوز.
و....
يتبع،
بقلمي سها السيد العسيلي