المشهد الاول
المطلقه والصعيدي
______________________
مطلجه !!!
اردف بها بسخط وهو ينتفض واقفاً ناظراً الي ذلك الرجل الذي يجلس بهدوء
اردف بصوتاً عالي :
_لايمكن اتچوز واحده مطلجه ياچدي ، يستحيل
ض*ب الجد بنبؤته بقوه علي الارض وهو يهب واقفا مردداً بصياح :
_تتچوز الفاچره الجادره ال خانتك ، ومعايزش تتچوز ال هتصونك وهتصون عرضك !!
اردف بعصبيه :
_اني مش عاوز اتچوز تاني ياچدي اني اكده زين
الجد بصرامه :
_طب اسمع زين ، ان متچوزتهاش ملكش مكان اهنه ولا حج في ميراثي سامع زين !!
القي نظره غاضبه عليه ليتركه ويذهب
وقف هو يردد بتوعد بعد ذهاب جده :
_اكده ياچدي ، حلو جوي اني هوريها جهنم علي الارض عشان تعرف هي وجعت في مين زين
...........
في مكاناً اخر وبالتحديد في احدي المنازل في مدينه سوهاج كانت تجلس علي الفراش تضم ركبتيها الي ص*رها تنظر الي الامام بشرود
ليقاطع شرودها دلوف تلك المرأه التي يتضح علي معالم وجهها الخبث زفرت بضيق وهي تنظر اليها لتردف قائله :
_عاوزه ايه يامرات ابويا !!
مطت شفتايها مردده :
_واني هعوز منك ايه يابوز الغراب انتي ، معرفاش ايه ال فيكي ال يخلي ثائر المهدي عاوز يتچوزك انتي ، ومبصش لبتي ليه
نظرت اليها بضيق لتردف قائله :
_روحي اساليه يامرات ابويا ، وبعدين بنتك مين ال حد يبصلها دي احنا هنضحك علي بعض ماانا وانتي عارفين انها ماشيه علي حل شعرها وانتي بتداري عليها
نظرت اليها السيده بغيظ لتقترب منها محاوله ض*بها وهي تردد :
_مين دي ال ماشيه علي حل شعرها يابت صفيه لو حد ماشي علي حل شعره يبجي انتي ال چوزك طلجك عشان معيوبه مش بتي
دخل ذلك الرجل علي شجارهم ليردف بصرامه :
_سناء بتعملي ايه عاد هملي البنيه
تركتها لتردف بدموع مزيفه :
_زين انك چيت ياابو هنا ، بتك نغم بتتكلم بحديث عفش علي خيتها ، ومهياش اول مره يااخويا لا كل ده عشان چيت اباركلها واجولها تخلي بالها من روحها
فرغت نغم فمها وهي تنظر لتلك الخبيثه لم يمهلها والدها لتتحدث لينقض عليها مسدداً لها ض*باً مبرحاً تحت صراخها ورجائها باان يستمع لها وتحت شماتت تلك السيده
بعد ان انتهي ابتعد عنها ليتركها ويتجه الي الخارج وخلفه زوجته
نظرت نغم لذلك الباب المغلق بعينان مليئة بالدموع ، اخذت تبكي واضعه يديها السليمه علي فمها لتمنع صوت شقاتها
...........
في منزل المهدي ، دلف الي داخل غرفة جده لينظر اليه بهدوء مردداً :
_اني موافج ياچدي
ابتسم الجد بسعاده ليردف قائلا :
_عين العقل ياولدي ، الفرح هيبجي الخميس الچي
اردف بهدوء مصطنع :
_ال شايفه صوح اعمله
هز الچد راسه بتفهم اما عن ثائر فشرد بما سيفعله بتلك الدخيله
بعد مرور عدة ايام......
حملت اطراف فستانها لتركض وهي تنظر خلفها بخوف اخدت تركض بكل مااوتيت من قوه غير عابئه لاآلآم قدمها تود فقط الهرب من هذا الزفاف
اخذت تنظر خلفه ولم تنتبه لتلك الصخره امامها لتعيق قدمها
كادت ان تسقط لتمنعها يديه القويتين الملتفه حول خصرها ووووو
.....................
كادت ان تسقط لتمنعها يديه القويتين الملتفه حول خصرها
اغمضت عيناها وتشبثت بتلقائيه به لتتمسك بثيابه بقوه خشيتً من السقوط
فتحت عيناها ببطئ وهي تنظر الي عيناه التي اخذت تتفحصها
اردفت بصوت مرتجف :
_انتَ !!
ارتسمت ابتسامه غاضبه علي شفتيه وكان ذلك اخر شئ قد رأته قبل ان تشعر بتلك الغيمه السوداء التي احاطت بها لتسقط فاقده للوعي بين ذراعيه
القي بتلك الحقنه الفارغه ليحملها بين ذراعيه متجهاً نحو تلك السياره الواقفه
قام احد حراسه بفتح باب السياره ليضعها ويصعد بجوارها
.......................
بعد مرور بعض الوقت .....
في احدي الغرف في منزل المهدي ...
كان يجلس وهو ينظر االي تلك النائمه بغضب ليهب واقفاً ملتقطاً كوب من الماء ومن ثم القي محتواه علي تلك النائمه
انتفضت لتشهق بفزع وهي تنظر حولها وماان وقع بصرها علي ذلك الغاضب تراجعت للخلف بخوف
رفع قدمه ليضعها علي الفراش متكأً بذراعه علي ركبته ناظراً اليها بعينان تحتضن الجحيم
ثائر بصوت غاضب :
_اديني سبب واحد يخليني مجتلكيش دلوجتي!!!
نغم بتلعثم :
_انا انا
جذبها من ذراعها بقوه قابضاً عليه بقبضته حتي اقسمت انه كاد ي**ر ذراعها بين يده
ثائر بغضب :
_انتي ايييه !! مكفياش اني هتچوز واحده مطلجه وكمان عاوز تهربي ، انا مهيكفنيش فيكي روحك بعد عملتك دي
نغم بصرخ وآلم :
_وهفضل اعمل اكده لحد مااهرب منك ومن ابوي ومنكم كلكم اني بكرهكم كلكم
ثائر بغضب :
_شعور متبادل ياجطه ، بس اني هخليكي تكرهيني اكتر منيهم كلهم
القاها بااهمال علي الفراش لينزع عبائته وعمته وانقض عليها وووووو
___________________
قاطعه صوت طرقات باب الغرفه لتنتشله من تلك الجريمه التي كان ينوي فعلها بحقها
ابتعد عنها لتترجع بخوف وهي تضم ذلك الغطاء اليها ، اخذت تنظر امامها برعب
اتجه نحو الباب ليقوم بفتحه بهدوء ووقف امامه ليحجب رؤية من امامه عنها
تحدث بهدوء قائلا :
_خير ياچدي
الجد ويدعي رزق :
_خير ياولدي اني چاي اطمن عليك وعلي مرتك ، انتوا زين !!
ثائر ببرود :
_ايوه ياچدي احنا زين جوي متجلجش
هز رزق رأسه بتفهم ليردف بنبرة شبه راجيه :
_خلي بالك منها ياولدي مرتك زينه جوي
ابتسم ثائر بسخريه داخله ليردف في نفسه :
_زينه جوي لدرجه انها اتطلجت بعد جوازها بكام شهر ، وهربت مني يوم فرحنا
افاق علي صوت رزق ليهز ثائر رأسه بتفهم وابتسم بتصنع
ذهب رزق ليغلق ثائر الباب ومن ثم نظر الي تلك الجالسه علي الفراش تنظر اليه بذعر
اقترب منها للتراجع الي اقصي لفراش وهي تنظر حولها في محاوله منها لاايجاد مكان للفرار
ليردف ببرود :
_اسمعيني زين ، بره الاوضه دي اني وانتي زي اي اتنين متچوزين اي غلطه عندي بروحك ، اي حاچه اجولها تعمليها والا ال كان هيوحصل من شويه مش هيكون نجطه في ال هعمله فيكي فااااهمه !!
قال كلمته الاخيرة بصوت عالي لتهز رأسها بعنف تاكيدا علي فهمها لكلماته
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويتجه نحو الاريكه متسطحاً عليها
نظرت نحوه بحيره ليردف بنبرة تحمل الاستياء والاشمئزاز مما جعل الدموع تترقرق في عيناها :
_مش هنام چنبك ، اني بجرف انام چمب واحده زيك ، ومهلمسكيش طول ماانتي مطيعه
انهي كلماته ليغلق عينيه ، لتسمح هي لعيناها بفك اسر دموعها
اخذت تبكي محاوله عدم اصدار صوت حتي غفت
فتح عيناه ماان شعر بهدوئها ليزفر بضيق ، يشعر بضيق من دموعها لينهر نفسه مرددا
_چرا ايه ياثائر دموعها هتاثر فيك ولاايه ، كلهم بيلچئو للدموع عشان يوصلوا للعاوزينه ، انت عملت الصوح
اغمض عيناه مجدداً محاولا اقناع ذاته ان مافعله هو الصواب
______________
في صباح اليوم التالي ......
اسيقظت علي هزات يديه العنيفه لتفتح عيناها ببطئ وهي تنظر حولها في محاوله منها للاستيعاب
وسرعان مااتذكرت ماحدث لتنتفض جالسه وهي تنظر اليه
اردف ببرود :
جومي غيري خلجاتك عشان ننزل نفطر مع چدي
اردفت بخفوت :
_حاضر
وقفت لتتجه نحو الخزانه ملتقطه عبائه استقبال من اللون الزهري الهادئ واتجهت الي المرحاض
بعد مرور بعض الوقت ...
اتجهت الي الخارج بعد ان ارتدت ثيابها مطلقه شعرها البني الطويل للعنان
التفت ثائر اليها لتسحب انفاسه ماان رأها بتلك الهيئه
اخذت تفرك في يديها بتوتر وهي تنظر اليه لتردف قائله بتوتر :
_اني چاهزه
اخذ ينظر اليها ، عيناها الواسعه ذات اللون العسلي والاهداب الطويله ، بشرتها البيضاء الناعمه ، وجنتيها الممتلئه قليلاً تكتسي تلك الحمره ، شفتيها الممتلئه الصغيره ، انفها الدقيق ، جسدها الملفوف بتلك العبائه
اشار الي خصلاتها البنيه مرددا :
_وشعرك ده ، غطيه
نظرت اليه بحيرة لتردف قائله :
_بس اني مش محچبه ومفيش حد غريب تحت يعني اا
قاطعها بحده وهو يجذبها من خصلاتها مرددا :
_جولت تغطيه يبجي تغطيه ساااامعه
نظرت اليه بعينان مليئه بالدموع :
_حااضر حاضر
تركها ليتجه الي الخارج ، التقطت ذلك الحجاب الخاص بالعبائه لتضعه بااهمال فوق خصلاتها ومن ثم اتجهت للخارج
همت لتخطوا نحو درجات السُلم لتشهق عندما شعرت بيده تجذبها نحوه محتجزها بينه وبين الحائط
نظر اليها بغضب دفين مردداً :
_الظاهر اكده انك مبتفهميش بالحديت واصل
همت لتتحدث لينقض علي شفتيها بشفتيه وووو
__________________