البارت الثاني

2039 Words
بسم الله ❣ اماءت اسيل و قبل ان تذهب سمعت ذلك الصوت الذي جعل جسدها يرتعش دون سبب ولكن اجل لقد كان صوت غياث وهو يقول بنبرة هادئة و مرعبة في آن واحد -استني التفتت اسيل ثم قالت بصوت خافت ولكنه وصل الى مسامع ريان -وجعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون ضحك ريان على ردة فعلها بينما نهض غياث من مكانه و اقترب من اسيل بخطوات ثابتة و ما ان وقف امامها مباشرةً حتى قال وهو يتفرس ملامح وجهها بعينيه -احنا اتقابلنا قبل كده؟ ابتلعت اسيل ريقها ثم حركت رأسها بسرعة بالنفي ليقول غياث ببرود -خلاص امشي صرت اسيل على اسنانها ثم ذهبت كي لا تفقد السيطرة عليه بسبب اسلوبه الفظ اما ريان فضحك قائلاً -عجبتك ولا ايه؟ حك غياث ذقنه بحركة خفيفة ثم قال -كأني شوفتها قبل كده اصطنع ريان التفكير ثم قال -ممكن عشان بتشتغل في المطعم مثلاً؟ زفر غياث ثم قال بعدها -هروح على المعرض دلوقتي ولما اخلص هطلع على المطار اماء له ريان ثم قال وهو ينهض من مكانه :اوك هطلع على الشركة عشان احضر للاجتماع اللي جاي لم يعقب غياث و انما ذهب ببرود تام ليذهب ريان بعده ٠٠ كانت اسيل تتحدث مع نور لتقول الاخرى بقلق وهي تنظر في ساعة يدها -انا اتأخرت اوي وضعت اسيل الصحون على الطاولة ثم قالت وهي تنظر الى نور باستغراب -انتي لسة بتشتغلي عند الست ديه؟ ابتلعت نور ريقها ثم قالت بنبرة لا تخلو من الحزن -فلوس المطعم مش مكفية زفرت اسيل ثم قالت بشيء من الحدة -ايوة بس ليه بتشتغلي عند واحدة مستفزة زي ديه؟ حركت نور رأسها بالنفي بسرعة قائلة -لا صاحبة القصر مش بنتعامل معاها انا مش بخرج من المطبخ اساسا ولا اعرف مين برة بس هي رئيسة الخدم اللي اسلوبها وحش ضحكت اسيل لتظهر غمازتيها اللاتي يظهرن جمال ضحكتها ثم قالت بعدها -خلاص روحي وانا هغطي عليكي لو فريد ميكروفون سأل اماءت لها نور ثم ذهبت لتبدل ملابسها في الحمام بينما ذهبت اسيل لترى احد طلبات الزبائن فقالت بنبرة عادية -طلب حضرتك ايه؟ ابتسم ذلك الشاب ابتسامة مريبة و مقززة قائلا بعدها -الجميل عيزاني اشرب ايه؟ قالت اسيل بنبرة حادة -احنا هنهزر؟ ما كاد يجيبها ذلك السمج الا انها تركته و رحلت كي لا تصفعه على وجهه و تخسر عملها كما حدث سابقاً و بينما هي تسير بخطوات غاضبة اصطدمت بجدار ما .... مهلاً هل قلت جدار؟ لقد كنت اقصد بشخص ما و عندما رفعت رأسها حتى انتبهت الى تلك الملامح الحادة الجذابة و الأعين الداكنة و تلك اللحية (هيييييح) تنحنحت اسيل ثم تراجعت خطوتين للخلف و قالت بحرج وهي تطأطأ رأسها للأسفل -انا اسفة ماشوفتش حضرتك لم تجد اسيل إجابة و عندما رفعت رأسها وجدت غياث يتفرس ملامح وجهها بدقة و كأنه يحفرها في ذاكرته فقالت هي بشيء من الحدة -في حاجة حضرتك؟ انتبه غياث الى تحديقه الملحوظ بها فتركها و ذهب دون ان يتحدث بحرف واحد اما اسيل فقالت محدثة نفسها -ايه الراجل المرعب ده؟ حركت اسيل كتفيها كعلامة على اللامبالاة ثم ذهبت لتكمل عملها .... ركب غياث سيارته الفارهة وهو يشعر بالضيق لعدم تذكره اين رأى اسيل من قبل ولكنه سرعان ما طرد تلك الأفكار من رأسه و أنطلق مسرعاً بسيارته الى عمله ***في المدرسة الثانوية*** مرت ساعات الدراسة بشكل بطيء للغاية و عندما دق الجرس معلناً عن انتهاء الدوام الدراسي لملمت اسمهان اغراضها ثم خرجت من صفها ببرود تام و عندما خرجت من باب المدرسة شعرت بتلك اليد التي تسحبها بسرعة الى شارع جانبي لا يوجد به احد فكت اسمهان يدها بعنف لترفع رأسها و ترى من الذي تجرأ و امسكها و بالتأكيد لم تتفاجأ عندما وجدته عامر فقالت هي بحدة -انت مجنون؟ ازاي تمسكني كده؟ اعاد عامر شعره الى الخلف ثم قال بهدوء محاولا التبرير عن فعلته -مانتي مش هتسمعيني غير كده رفعت اسمهان حاجبيها باستنكار ثم ضمت يدها الى ص*رها قائلة بعدها -أسمع ايه؟ ابتلع عامر ريقه ثم قال وهو ينظر خلف اسمهان -مش هعرف اقولك هنا ف دوشة المدرسة تعالي العربية قضبت اسمهان حاجبيها و ما ان التفتت للخلف حتى رأت الفتاة التى تبغضها بشدة تنظر اليهم بحقد فنظرت هي الى عامر قائلة بغرور -تؤ مش جاية معاك في حتة كاد عامر ان يتحدث الا ان اسمهان لم تمهله الفرصة و رحلت عنه و عندما مرت بجانب تلك الفتاة قالت بغرور -عامر ده مش الاستايل بتاعي رفعت الفتاة حاجبيها بينما رحلت اسمهان و على ثغرها ابتسامة واسعة فهي تعلم مدى عشق تلك الفتاة البغيضة ب عامر اغلق عامر عينيه بضيق لعدم استطاعته حتى الان في الحصول على اسمهان فعامر ا***ذلي لم تقف فتاة امامه من قبل و فجأة قابل اسمهان بصحبة ش*يقته و ذُهل بجاملها الحاد و شخصيتها القوية و كونها الفتاة الوحيدة التي وقفت امامه ذلك جعله يرغب بها اكثر و اكثر .... كانت اسمهان تنظر في هاتفها وهي تسير في طريقها الى مدرسة ش*يقتها لتجد تلك السيارة تتوقف امامها و يترجل منها مؤيد فرفعت هي رأسها و على فاهها ابتسامة لطيفة قائلة بعدها -لا مش مصدقة ان مؤيد باشا جاي ياخدني من المدرسة ضحك مؤيد قائلاً بغرور -عشان تعرفي بس بحبك اد ايه نظرت له اسمهان بمكر ثم قالت -بتحبني انا برضو ولا حد تاني تنحنح مؤيد ثم فتح لها باب السيارة الامامي لتركب هي بعدها وهي لازالت تنظر له نظرتها الخبيثة تلك ***في مكان ما*** كان ريان يجلس امام فتاة ما في احد الكافيهات امام البحر لتقول هي بانفعال -يا ريان حرام عليك انا مش قادرة استحمل برودك ده زفر ريان ثم قال بنبرة هادئة -يعني انتي عايزة ايه يا هايدي؟ تن*دت هايدي ثم قالت -تركز معايا شوية مرت فتاة في غاية الجمال بجانب ريان فقال وهو يتابعها بأنظاره -مانا مركز اهو ض*بت هايدي الطاولة بعنف ثم نزعت الخاتم من يدها و قالت بغضب وهي تهم بالرحيل -انا لا يمكن اكمل معاك رحلت هايدي ليشرب ريان قهوته ببرود وهو يقول بسخرية -ال عيزانا نتجوز بتستهبل ديه ولا ايه؟ ضحك ريان ثم نهض من مكانه بعد ان دفع الحساب بينما في مكان آخر .... توقف مؤيد امام مدرسة اسراء لتأتي الأخرى بملامح متهكمة ثم تركب السيارة و تغلق الباب بعنف ضحك مؤيد قائلاً -طب سلمي حتى ظلت اسراء صامتة للحظات ثم قالت بنبرة يشوبها الحزن -اسمهان هو احنا اخوات؟ كانت اسمهان تعبث بهاتفها ثم قالت وهي تضحك -لا لقيناكي على باب جامع ضحك مؤيد هو الآخر لتقول اسراء وهي تبكي -انا بتكلم بجد ابتلعت اسمهان ريقها ثم نظرت الى مؤيد وعلامات الاستفهام على وجهها ولم يختلف الوضع بالنسبة له و بعد **ت دام للحظات قالت اسمهان بهدوء -ليه بتقولي كده؟ مسحت اسراء دموعها ثم قالت -اصل في بنات قعدوا يضحكوا عليا عشان اسم بابا احمد و انتي و اسيل اسم بباكوا كمال الدين و قالولي انكم مش اخواتي وانا مليش اخوات اغلقت اسمهان عينيها بغضب ثم قالت بحدة -مين اللي قالك الكلام الاهبل ده؟ تدخل مؤيد في الحوار قائلاً -اهدي يا اسمهان على اسراء بكت اسراء مرة اخرى قائلة -رحمة بنت طنط عبير رفعت اسمهان حاجبيها ثم قالت -مش دول اللي كانوا ساكنين في وشنا قبل ما مؤيد يجي؟ حركت اسراء رأسها بالإيجاب لتترجل اسمهان من السيارة بعصبية و خلفها مؤيد ..... امسكت اسمهان فتاة ما من ضفيرتها بقوة ثم قالت و الشر يتطاير من عينيها -ازاي تقولي كده لإسراء؟ نظرت رحمة الى اسمهان بذعر ثم قالت -والله يا ابلة اسمهان ما قولتلها حاجة انا قولت اللي ماما قالته هزت اسمهان رحمة بعنف ثم قالت -وانتو بتتكلموا علينا ليه اصلا؟ مالكم و مالنا؟ كان مؤيد يكاد يموت ضحكاً الا انه تدخل عندما وجد الفتاة على وشك البكاء فقال وهو يسحب اسمهان بعيداً -خلاص يا اسمهان ديه حتة عيلة حاولت اسمهان الإفلات منه وهي تقول بغضب -سبني يا مؤيد اشوف الناس الفضولية ديه ركضت الفتاة بسرعة وهي تبكي و تصرخ من الخوف بينما سحب مؤيد اسمهان بالقوة الى السيارة و ما ان ركبوا حتى وجدوا اسراء تضحك بقوة فابتسمت اسمهان ثم قالت -بتضحكي على ايه؟ تمالكت اسراء نفسها ثم قالت -اصلك كنتي شبه الرجل الأخضر وانتي رايحة ل رحمة ضحكت اسمهان ليقول مؤيد -انا كراجل خوفت منها ضمت اسمهان يدها الى ص*رها قائلة بضيق -خليني كده مش عجباكوا في حاجة قفزت اسراء على قدم اسمهان في المقعد الامامي ثم قالت وهي تعانقها -لا انتي عجباني عشان انتي اختي بادلتها اسمهان العناق ليبتسم مؤيد على لطافة الاثنين ف اسمهان على الرغم من شجارها الدائم مع ش*يقتيها الا انها قد تقتل من يفكر في ايذاء واحده منهن ***في احد المطارات*** كان غياث يقود سيارته ال "لمبورجيني" على سرعة جنونية في ذلك المطار القديم الذي اشتراه فقط لتجربة سياراته الرياضية و وما ان انتهى حتى توقف بالسيارة فجأة فأص*رت هي صوت احتكاك العجل بالأسفلت .... ترجل غياث من السيارة ليجد ريان يقف وهو يصفق و يقول بمرح -ابقى علمني آخر حركتين دول اماء له غياث ثم قال وهو يفرك يده اليمنى بشكل خفيف -فركشت مع دينا؟ ضحك ريان ثم قال -قصدك هايدي... دينا ديه فركشت معاها من شهرين كده رفع غياث حاجبيه ثم قال بنبرة عادية -ما ترسيلك على واحدة اشار ريان الى نفسه باستنكار ثم قال -انا؟! مينفعش بزهق منهم بسرعة و كل واحدة اخطبها تبقى عيزاني اتجوزها زفر غياث ثم تركه و ذهب فريان ال*قيل لن يتغير ابداً سيظل ذلك الشاب المستهتر ***في المطعم*** انتهى دوام اسيل لتبدل هي ثيابها و قبل ان تذهب جاء "فريد ميكروفون" ثم قال -اعملي حسابك غياث بيه ال*قيل عنده اجتماع تاني الاسبوع ده زفرت اسيل ثم قالت بضيق -طب وانا مالي يا فندم ؟ تهكمت ملامح وجه فريد ثم قال بصوت مرتفع -عشان ديه اوامر غياث بيه وضعت اسيل يديها على اذنها جراء صوته المرتفع كالعادة ثم اماءت بالموافقة دون ان تنتبه الى ما قاله ليذهب هو من امامها """""""'"""'"""' لم يحدث شيء ليذكر و في المساء كانت اسيل تضع الصحون على طاولة الطعام ثم قالت بصوت مرتفع -الأكل جاهز خرجت اسمهان من غرفتها وهي تجفف شعرها الفحمي الطويل لتخرج اسراء بعدها و تقول -عملتي بطاطس محمرة؟ اماءت اسيل لها لتصفق هي بيديها ثم تجلس على مقعدها بحماس طفولي ظل الجميع يتناول الطعام بهدوء حتى ادمعت عين اسراء لتنتبه لها أسيل ثم تقول بقلق -مالك يا اسراء؟ نظرت اسمهان هي الأخرى الى اسراء لتبكي اسراء مجددا ثم تقول -بابا و ماما وحشوني خالص ابتلعت اسيل ريقها لتقول اسمهان بلا مبالاة -وانتي فكراهم عشان يوحشوكي؟ اعادت اسراء احد خصل شعرها خلف اذنها ثم قالت بشكل لطيف -ساعات بحس بماما لما بكون نايمة بتكلمني هي و بابا قضبت اسمهان حاجبيها ثم تركت المل*قة من يدها و قالت -وبعدين في الرعب ده؟ تنحنحت اسيل ثم اشارت ل اسمهان بالنهوض لتنهض هي بعدها .... اغلقت اسيل باب الغرفة ثم قالت بصوت خافت -في حاجة حصلت وانتو راجعين؟ زفرت اسمهان ثم قالت بشيء من العصبية -البنات في المدرسة اتتريقوا عليها عشان اسمها مختلف عننا من جهة الأب اغلقت اسيل عينيها بضيق لتتنحنح اسمهان ثم تقول -طب و ايه دخل ماما الله يرحمها و عمو احمد في الموضوع؟ ابتلعت اسيل ريقها ثم قالت -اول ما ماما ماتت اسراء كانت كل ما تعيط اشغلها الفيديوهات بتاعتهم تنام عليها عشان كده بقى كل ما حاجة تضايقها تحلم بيهم حكت اسمهان م***ة رأسها ثم قالت بمرح -اني خايفة ضحكت اسيل ثم ض*بتها على رأسها بخفة قائلة بعدها -يا شيخة اهدي بقى ابتسمت اسمهان ثم فتحت باب الغرفة و خرجت لتخرج اسيل بعدها و ما ان فعلتا حتى قالت اسراء بنبرة هادئة -هو فين بابا كمال الدين؟ ضحكت اسمهان بسخرية ثم قالت وهي تجلس على المقعد -بابا؟! ده انا عمري ما قولتهاله نكزت اسيل اسمهان لتتابع اسراء -طب هو فين؟ قبل ان تتحدث اسيل سبقتها اسمهان قائلة ببرود -مات ض*بت اسيل كف بالآخر ثم قالت بحنق -انتي مش هتبطلي كلامك ده ابدا يا اسمهان؟ نظرت لها اسمهان بغضب بعد ان احتدت ملامحها ثم قالت وهي تنهض من على الطاولة -بعد اللي عمله مع ماما يبقى بالنسبة ليا مات نهضت اسيل هي الأخرى ثم قالت -اللي حصل بينهم ميخصناش و ميديناش الحق نتكلم عن ابونا وحش مهما حصل وضعت اسراء يدها على اذنها ثم دخلت الى غرفتها و اغلقت الباب لتقول اسمهان بنبرة هادئة ع** ما بداخلها -عمري ما هنسى رميته لينا في الشارع عشان البتاعة اللي اتجوزها ديه زفرت اسيل ثم تركتها و ذهبت الى غرفة اسراء لترى ما بها بينما دخلت اسمهان الى غرفتها و اغلقت الباب بعنف ...... ربتت اسيل على شعر اسراء بحنو لتقول الأخرى -هي ليه اسمهان مش بتحب بابا كمال الدين و دايما بتقولي انه مات؟ تن*دت اسيل ثم قالت بنبرة حانية -عشان كانت بتحبه و متعلقة بيه **تت اسراء للحظات ثم قالت -طب هو عايش؟ ابتسمت اسيل ثم قالت وهي تحاول تغير مجرى الحوار -مش ناوية تنامي؟ اتأخرتي على المدرسة قبلت اسراء اسيل لتقوم الاخرى بتغطيتها و فجأة استمعت كلتاهما الى صوت اغلاق باب المنزل بعنف يتبع... ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD