الفصل الثالث عشر

2445 Words
" جبانة ... حبيبتي الجبانة .. عودي وواجهيني " عند وصولهم للمنزل عملوا دون توقف على جمع كل الاشياء في غرفة جمان ليقوموا باخلاء الغرف الثلاثة الباقية .. بينما قامت جمان بجمع اهم الاشياء التي تحتاجها لتاخذها معها لمنزل عمتها .. لساعات عملوا دون توقف .. اربع شباب وثائر كانو ينقلون الاثاث ... بينما روان وجمان تجمعان الثياب واللوحات ... مساءً اصبح كل شيء جاهز بينما اقفلت غرفة جمان على اغراض المنزل .. القبو كان يحتاج لاضاءة وفصله ليصبح غرفتين احدهما للتخزين والاخرى كغرفة عمليات .. توجه ثائر لغرفة الجلوس الفارغة من كل شيء فوجد جمان لوحدها هناك فتوجه نحوها ووقف بجانبها وهي ترتب بعض الثياب في حقيبة لتاخذها معها قبل رحيلها وبجانبها يقبع الدب الابيض هديته لها .. " سأوصلك انت وروان واعود .. نحن نحتاج لوقت اضافي لننهي القبو " " اتريد ان اوصلك بسيارتي ؟ " " لا لنسير .. اريد ان احرك ساقي " "حسنا هيا بنا " *** المركز الطبي الجديد ( منزل جمان سابقا ) عصراً " اهذا كل شيء ؟. لم يرسلوا حتى الانسولين.. كيف سنتصرف الان جمان .. كيف سنتدبر امورنا بهذه الكمية القليلة.. كل جهود المحافظ ورئيس البلدية لاجل هذا فقط " كان صوت روان يتعالى بغضب بينما جمان كانت هادئة لا تتكلم ابدا .. هي فكرت بهذا الاحتمال من قبل ولم تنصدم كروان .. " هذا الصندوق الاخير " وضع عامر اخر الصناديق بجانب جمان ونظر لروان لكنها ابعدت نظرها عنه والتفتت للجهة الاخرى لترفع علب الادوية .. مما اشعر جمان بالغرابة .. هل هما متخا**ان ؟ .. هناك شيء غريب .. فحتى عامر التفت واكمل سيره بعيدا ليخرج من المدخل بينما يدخل شاب اخر ليكلم جمان " دكتورة هذا كل شيء .. الكمية قليلا جدا اعلم .. لكن ماذا نفعل هذا ما سمحوا بادخاله .. " ردت جمان وهي تبعد شعرها عن عيناها لتضعه خلف اذنها " لا بأس .. توقعنا هذا .. شكرا للمساعدة " " هذا واجبنا ... اتريدون مساعدة اخرى دكتورة ؟ " " لا اظن .. شكرا مجددا .. اخبر رئيس البلدية تحياتي وشكري لجهوده " " بالتاكيد .. وداعا دكتورة " مع خروجه عادت روان لجانبها لتسحب علب المعقم وترفعهم " هل انت وعامر متخا**ان ؟ " تمسكت روان بعلبتا المعقم ونظرت لجمان بوجه ممتعض " ابن عمتك اب... لا اريد شتمه .. هذا ما كنت اريد التحدث به معك " نظرات جمان المستغربة طالعت روان بينما تنحني لرفع علبة الابر " ماذا يحصل بينكما ؟ " " لنأجل الحديث .. ساخبرك لاحقا عندما نصبح وحدنا " " اذا دعينا نغادر معا سيرا .. لا اظن اننا سنتكلم براحتنا في بيت عمتي .. ان كنت متخا**ة مع ابنها حبيبتي " زفرت روان بحنق ورفعت يدها لتفرك جسر انفها ثم تتخلل شعرها بعصبية " انت محقة .. لنعود معا اذا " ........ " هل شكتني لك ؟ .. مؤكد فانت صديقتها " " مرحبا بك انت ايضا ... لندخل فانا متعبة سنتكلم بالداخل " دخلت بعد ان تنحى جانبا سامحا لها بالمرور وتبعها الى المطبخ بينما تمسك بكوب ماء لتملئه من الحوض " ماذا قالت لكِ ؟ " " ايمكنك الصبر عامر ؟.. اريد ان اشرب اذا لاحظت " تحرك عامر بتململ بينما تقوم جمان بالشرب بابطئ ما تستطيع .. ولتغيظه اكثر عادت لملئ الكوب مجددا " جمااان .. تكلمي .. " نظرت باتجاهه وتاملته لثوانٍ ثم اخبرت بما تكلمت هي وروان به .. لم يعجبه الامر في البداية لكن جمان تكلمت معه بمنطقية لتقنعه " روان بحاجة لوقت لتامن جانبك عامر .. نحن الفتيات نحلم دائما بزفاف خيالي .. وروان لن تستطيع فعل هذا الان بسبب الحرب والاوضاع.. ربما هي تامل ان ينتهي كل شيء وتحصل على زفاف احلامها .. كن صبورا ولا تتعجلها .. ربما تخسرها ... لما لا تاجل الامر لبضعة اشهر .. ماذا ستخسر ؟ " " لا اعلم .. انا اريد ان نكون معا جمان .. تحت سقف واحد .. اريد الاطمئنان انها معي ولي .. انها تعارض لمجرد انها تريد ان تعارض .. هي حتى لم تناقشني .. انا لا انكر انه لديها الحق بزفاف مميز .. لكن اتظنين ان شيء سيتغير .. لو تزوجنا الان او بعد وقت .. نحن حتى لا نعرف متى سينتهي هذا الجحيم ... لكن ان كان هذا ما تريده .. فلن افرض الزواج عليها " اقتربت جمان بخطواتها منه وتكلمت بمودة معه " عامر .. روان عاطفية .. تحب الاهتمام .. وبالتاكيد ترغب بالزواج منك .. لكن كن صبورا واعطها بعض الوقت .. وحاول اقناعها باللين .. وليس بالغضب وفرض الرأي .. كنت اظنك تفهم الفتيات ام انني كنت مخطئة " " كلهم الا الفتاة التي اريدها .. تدفعني للجنون .. انا اشعر بانني عاجز عن فهمها... لكن ساكون اكثر تفهما وساكلمها الليلة .. انا كنت اريد ان اصالحها لكن هي رفضت ان تكلمني البارحة .. واليوم في المركز كانت غاضبة " ضحكت جمان وتجاوزته لتخرج من المطبخ وهي تهتف " خصام العشاق " " اتريدين ان اذكرك بما يعانيه ثائر معك؟ " التفتت نحوه ومدت ل**نها له " اهتم بشؤونك الخاصة " *** امام المركز الجديد (منزل جمان سابقا ) ليلاً بعد انتهاء جمان من عملها وبإرهاق شديد توجهت لتغادر وبمجرد خروجها وجدت ثائر ينتظرها فتوجهت نحوه بسرعة تبتسم بمحبة لقد اشتاقت له فهي لم تره منذ يومين " مساء الخير حبيبي " " مسا الخير قمري " سارا بجانب بعضهما باتجاه منزل عمتها ثم نظرت جمان نحو ثائر وابتسمت.. امسك يدها وفرق اصابعها باصابعه ليغلق على يدها بيده " لما احبك لهذه الدرجة ؟ " خجلت واخفضت رأسها بينما تسأل بصوت منخفض بالكاد يسمع " لما ؟ " " لانك سعادتي .. لاني لا اجد السعادة الا ان كنت بقربي .. ولا اكن سعيدا الا ان كنت سعيدة .. والسبب الاخر هو ... كيف اجد فتاة تملك غمازة مثيرة في خد ببشرة ملمسها كالحرير ولا اعشقها " زاد خجلها منه وحاولت الهرب بعيدا عنه انه لا يتمتع بالغزل الا في الشارع .. تكاد تجزم انه لولا الحرب وتجنب الناس للطرقات لكانت قد تص*رت قائمة الشائعات بسببه .. تبسمت لهذه الفكرة... جمان وال**بث الاكبر " لما تبتسمين ؟ " " لا شيء " عضت على شفتها لكنها عادت لتبتسم مجددا وتميل برأسها نحوه وترمش بجفنيها بطفولية " تكلمي .. والا قبلتك وسط الشارع حبي " " كنت افكر كم يجعلك الشارع رومنسيا ... انت تتفنن بغزلك كلما كنا في الشارع ثائر " ضحك وشد على يدها الممسكة بيده ليسيرا مجددا " ان رومنسي دائما حبيبتي " " انت عابث وفاسد ثائر .. لولا الطائرات التي تملأ الجو .. لصرنا حديث الجيران " " لا يهم حبيبتي .. الم تسمي لي ؟ .. الا يعلم الكل بان ثائر يعشق جمان .. هذا ليس حدث جديد مرساتي " ضحكت وهي تذكره " اتذكر عندما ض*بت ياسر لانه كتب لي رسالة حب .. ثم صرخت في الحي اني ساصبح زوجتك انت وليس اي احد اخر" ضحك هو الاخر بصوت رخيم .. ضحكة صافية تعشقها جمان " بالطبع .. فقد شكوتي لوالدي .. ثم وقفت بوجهي وشتمتني قائلة بأن لا شان لي بحياتك .. وان لم ارتدع فلن تترددي باخبار ابيك " " كنت طائش .. ثم لما انا .. فقد كانت فتيات الحي يتقاتلون عليك " غمز بعينه وحرك كتفيه لها بأغاظة " كانو مغرمين بي .. لكن الا يقولون اننا نسعى لمن يتحدانا ... وانت لطالما اخبرتني انك تكرهيني .. وهذا جعلني اريدك بشدة " " مغرمون بك .. تقولها بسهولة .. انت مغرور حقا .. بالطبع كنت اكرهك .. لقد كنت مستفز جدا .. كنت تقول بثقة مغيظة اني ساكون لك وحدك " " وكنت محق .. اليس كذلك ؟ " عضت على شفتها ونظرت اليه بتمرد " امتاكد انت ؟ " ضحك بصوت عالي ثم قرص خدها بمحبة " ما انا متأكد منه .. اني والى ان اموت .. لن احب احدا غيرك .. ولن اسمح لاحد ان يحبك كما احبك قلبي " ارتعش جسدها وشددت يدها على يده " لا تتحدث عن الموت .. انا لك .. ولن احب احدا اخر غيرك .. وعيناي لا ترى سواك .. ولن ترى سواك حبيبي " " من منا يغازل الاخر في الشارع الان ؟ " تعالت ضحكتها ثم لطمت ساعده " لقد عديتني ثائر " " لكم اتمنى ان تبقى العدوى سارية .. تبدين اجمل عندما تتغزلين بي " " ثائر ... الا تخجل؟ " كان يضحك على صراخها عليه ويغيظها برفع حواجبه لها ثم عاد لقرص خدها بمودة فدفعت يده بعيدا بينما تضع يدها على خدها تفركه " كفى .. لقد بدأ يؤلمني " " ماذا افعل انا اتمنى ان اضع شفتاي هناك .. لكننا في الشارع قلبي وأنا مضطر للاكتفاء بأصابعي " شهقت بينما تجحظ عيناها لجرئته وابتعدت بخطواتها عنه " انت تزداد وقاحة .. فلتحلم بوضع اصبعك مجددا علي .. تحتاج لدرس في التهذيب " " انتظري .. جمان .. انتظري " اخذ يضحك على سيرها السريع ويحاول مجاراتها الى ان وصلا لجانب منزل عمتها فدخلا سويا *** بعد عدة اشهر 2015 كانون اول منزل ثائر كانت جمان تجلس بجانب ثائر على الاريكة بينما تمد يديها لتتلمس دفئ المدفئة بينما يجلس عامر مقا**هما وعمها يغط بنوم عميق على الاريكة الاخيرة في الغرفة .. نظرت نحوه بحنان لقد كان مريضا منذ الصباح فقد اصابه الرشح ... لكن حرارته انخفضت بعد ان اعطته خافض لها .. صوت عامر صدح في الغرفة " انها تثلج ... انها تثلج " هبت جمان من مكانها وتوجهت لجانب عامر الذي كان يمد رأسه من النافذة ليرى تساقط الثلج الابيض وحشرت نفسها بجانبه لتشاركه المشاهدة .. ولكنها لم تكتفي .. ارادت الشعور بتلك النتف البيضاء .. ركضت نحو ثائر ومدت يدها باتجاهه " اعرني معطفك ثائر " باستغراب اجابها " لما ؟ " تحركت بتململ واعادت كلماتها له " اعرني معطفك .. اريد الخروج لرؤية الثلج ثائر " " الجو بارد جمان .. لا تخرجي ستصابين بنزلة برد " كان هذا صوت عامر لكنها لم تلتفت نحوه حتى وشدت يد ثائر " ساخرج دون معطف اذا لم تعرني معطفك. " " اين معطفك ؟ " " ان معطفك اكثر دفئا .. انه سميك ثم ... " انزلت رأسها لتهمس بصوت خافت بقرب اذنه " رائحتك تدفئني .. والشعور به حولي يذكرني بحضنك " ضحك ثائر بعمق انها تجيد التلاعب به .. تلك الصغيرة ال**بثة .. خلع معطفه والبسها اياه ثم وضع قبعة المعطف الكبيرة حول رأسها ..وخرج معها للخارج.. صعدت الى السطح بسرعة واخذت تتنفس بعمق من الجو البارد بينما البخار يخرج من فمها على هيئة دخان .. تنشقت بعمق ثم اخذت ترفع رأسها لتترك نتف الثلج تلامس بشرتها .. احساس افتقدته بشدة .. ملمس الثلج البارد لخدودها وانفها .. شدت معطف ثائر اكثر حولها وتنشقت رائحته.. كانت اكمامه تغطي يديها واكتافه تتهدل عن اكتافها .. لكنها تشعر وكان ثائر يحيطها بذراعيه فرائحته تملئ المعطف وتبث بين خلاياها دفء ناعم محبب .. " ااااااه .. رائع .. " من الجيد ان الثلج يعيق حركة الطيران فلا هدير للطائرات في الجو .. ال**ت رائع فعلا في هذا الجو المميز عادت لفرد يديها ثم دارت حول نفسها وصرخت بجنون .. ومع دورانها سقطت القبعة ليسقط الثلج على شعرها .. ما اروع الثلج .. انها تعشقه وهذه اول تساقط له لهذه السنة " انتبهي جمان .. اذا سقطتي ستؤذين نفسك " استدارت نحو ثائر هي لم تشعر بوجوده ورائها " انت بلا معطف !! .. ستصاب بنزلة برد ثائر .. عد للاسفل " ابتسم وتقدم منها ليحيطها بيديه من الخلف ويسند جسده لجسدها " زوجتي سرقت معطفي ... اااه هذا منعش اليس كذلك ؟ " " نعم انه رائع .. احب الثلج " شدد يديه حولها وقرب رأسه ليسنده اعلا رأسها " اعلم .. لطالما كنت تعشقين الشتاء .. انت كائن شتوي حبي " تحركت لتسند ظهرها اليه وترتاح في وقفتها بينما يديه تحتضنها لتشعراها بالدفئ .. " اعشق المطر والثلج .. والدفئ خلف المدفئة .. وكوب من الكاكاو والحليب .. اه .. اتمنى لو بامكاننا الحصول على شيء منه .. للاسف هذا مستحيل .. سنكتفي بالمدفئة حاليا " التمع الخاتم الذهبي في يدها اليسرى .. رمز الحب والمودة والزواج الذي يربطها بالرجل الذي تعشقه .. نظرت للخاتم بنظرة سعادة خالصة تشعر بأصابع ثائر تلامسه وتحركه .. لقد مر فقط بضعة ايام على زواجهم .. الذي كان بدون اي مراسم فرح او زفاف .. فلا الظروف تسمح بذلك ولا حالة الحزن والالم التي لم تفارق جمان لفراق افراد عائلتها كان لينسى بسهولة .. تم الزواج بوجود المقربين فقط ... ومع هذا جمان لم تهتم لكل هذا .. كان حب ثائر .. اهتمامه .. حنانه .. ووجوده الدائم كل ما يهمها .. فثائر لم يبخل يوما عليها بعواطفه وحبه .. وهي رغم اعتراضها في البداية الا ان فكرة البقاء دائما بجانب ثائر كانت تدفعها للموافقة .. فوجوده وحده هو ما يطفي على حياتها صفة السلام .. السلام الذي لطالما بحثت عنه روحها .. وهي اخيرا حصلت عليه بارتباطها بحبيبها جسدا وروحا .. " اتعلم ثائر ؟.. اشعر بان الثلج يغسل الارواح وليس فقط الطرقات .. بان اللون الابيض لطالما منحنا السكينة التي ننشدها مع كل ما نمر به " " انا ايضا اشعر بهذا حبيبتي .. ولكم نحتاج للسكينة في ظروفنا الراهنة " ادارها نحوه ورفع وجهها لتتقابل عيناهما بحوار صامت مليئ بالمشاعر .. شفتا جمان كانتا زرقاوتان من البرد والثلج يتساقط بكثافة ليملئ رموشها وهي ترف لابعادها .. رفع ثائر يده ولفها حول خصرها ليقربها لحضنه بينما يده الاخرى ترتفع لتعيد قبعة المعطف لمكانها وتعود لتمسح رموشها وخدها من رطوبة الثلج .. ثم اخفض رأسه ليسند جبينه على جبينها " انت بحاجة للدفئ قلبي .. دعينا ننزل قبل ان نصاب بنزلة برد حادة " ابعد جبينه واخفض رأسه ليقبل خدها بمودة بينما انفاسه الدافئة تلفحها وترسل ارتجافة شوق الى جسدها .. ثم ابعدها عنه قليلا ليتمكنا من السير باتجاه الدرج ... " نظرة اخيرة .. نظرة اخيرة " توقفت جمان ثم رفعت يديها وصرخت بانتعاش قبل ان تمسكها يد ثائر وتجبرها على النزول فتلحقه بخطوات سريعة " تمهل .. ثائر .. سأقع .. ااااه " شعرت بيدي ثائر ترفعانها عن الارض ليضعها على كتفه وينزل بها باقي الدرج بينما تتعالى صرخاتها ممزوجة بضحكها الصاخب .. الحذاء الواسع الذي كانت ترتديه وهو كما المعطف ملك لثائر ويكبر قدمها بكثير سقط ارضا ولم يتعب ثائر نفسها بجلبه لها واكمل سيره ويده تحاصر فخذيها ليثبت جسدها على كتفه خوفا من سقوطها لكثرة تحركها وصخبها .. بمجرد دخولهما من باب المنزل وجدا عامر يرتدي حذائه ومعطفه مغادرا فنظر اليهما وضحك على شكلهما " ما هذا ؟ .. لو كنت اعرف ان الزواج يجعل منك طرزان .. لما زوجناك ثائر " " وما شأنك انت ؟.. اهتم بزوجتك واتركنا وشأننا .. ثائر انزلني حبيبي " مدت ل**نها لعامر بينما ثائر ينزلها لتقف على قدميها وتحاول خلع المعطف بينما شعرها ي**و وجهها فتحاول رفعه باليد الاخرى فحاول ثائر مساعدتها .. كما لو كان يساعد طفلة صغيرة .. فنزع المعطف والقى به جانبا ثم رتب شعرها بعيدا عن وجهها فسكنت جمان للمساته بينما تنير ابتسامة وجهها البريء وبشرة خدودها حمراء من البرد .. " وجهك بارد واطرافك ترتجف .. ادخلي فوراً لجانب المدفئة حبيبتي " استندت بجسدها اليه وبقيت الى ان ودعا عامر فدخلت مع ثائر الذي نزع كنزته الشتوية وبقي بقميصه الابيض الذي كان يرتديه تحتها .. قطرات الماء العالقة ب*عره كانت تلتمع جاعلة اصابع جمان تتوق لملامستها خطت اقرب اليه ورفعت نفسها لتلامس رأسه ولكن طولها لم يساعدها فحاولت رفع نفسها على اطراف اصابع قدميها " ماذا تفعلين ؟ "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD