وفـى مكان اخر…
خالد بغضب : بقولك ض*بتنى على دماغى واختفت.
ممدوح بستهزاء : وعاملى فيها 7 رجاله وواخدها
على الصحراوى.
خالد بعصبية: ايه ياممدوح هو انا ناقص تقطيم
يااخى، قولى هعمل ايه دى ممكن تفضحنى فى
العيله.
ممدوح بشك : انت عملت فيها حاجه ؟
خالد بغيظ : ملحقتش ياعم.
ممدوح : يبقى متقلقش هى مش هتتكلم
خالد بتعجب : ازاى يعنى ؟
ممدوح بمكر: مش هتفضح نفسها يابنى ايه دليلها
انك انت اللى عملت كدا
وحتى لو اتكلمت ابوك مش هيعملك حاجه مش كل اللى يهمه الفلوس وخلاص.
خالد بارتياح : ياااه تصدق معاك حق كانت غايبه عنى فين دى.
ثم اكمل بـ شر
: بس انا لازم اجبها برده مش خالد أللى تهرب منه
حته بت زى دى.
ممدوح بعصبيه : اتهد وهدى اللعب دلوقتى لما
نشوف هى هتعمل ايه بلاش غباء.
خالد بشرود: امممم ماشى بس مش هسيبها برده.
-----------
(في حجرة المكتب كان جاسر شارد الذهن)
تردد كلام الداده فى عقل جاسر كثيرا,,,,,,,,,
يابنى البنت دى يتيمه الاب والام وعاشت مع عمها
اخر سنتين فى الكليه وعشان هو الوصى عليها
طمع فى ميراثهاا
وكان عايز يجوزها ابنه غصب ولما رفضت الولد
ده اخدها فى منطقه مقطوعه وكان عايز يعتدى
عليها عشان تتجوزه والحمد لله قدرت تهرب منه،
انا مش عايزاها تقعد على طول هى كلها شهرين
وتكمل 21 سنه وتاخد حقها.
جاسر بضيق : وانتى برده مصدقه ياداده انتى كأنك
بتحكيلى فيلم ولا روايه.
الداده بهدوء : خلى بالك يابنى الافلام والروايات من
الواقع مش كله خيال
وعموما زى ما قالتلك اتأكد من شخصيتها ولو فى
حاجه وحشه لا قدر الله تمشى
زى ما انت شايف البنت حلوه واللى بيطمعوا كتير
خلينا نسترها يابنى عشان ربنا يسترنا احنا كمان.
"خلينا نسترها يابنى عشان ربنا يسترنا احنا كمان"
ترددت هذه الجمله كثيرا فى عقله
وافاق من شروده على قرار عزم على تنفيذه,,,,,.
.........
ذهبت لينا لحجره الضيوف حانقه على ما فعله جاسر بها.
"ما بال هذا الـ جاسر لماذا يفعل هكذا ؟
لماذا يفعل بها جميع الناس هذا وليس جاسر وحده
ليس لها ذنب سوى انها ولدت فتاه!!
فى مجتمع يرى من تثور على خطأ او ترفض ان تعيش ذليله فى عالم الماديات الحقير فتاه عاهره ينهش
فى عرضها كل من هب ودب ! لمجرد انها هربت
من عائلتها،
"دى اكيد واحده مش محترمه"
"دى اكيد عملت حاجه واهلها عرفوا"
"دى اكيد دى اكيد دى اكيد"
يترك الناس السبب الرئيسى ويحكمون على
رد الفعل فقط !
شردت لينا اكثر فى افكارها المتشابكه تلعن الناس
وتلعن حظها الذى وضعها فى عائله ماديه
لا تراها سوى خزينه نقود متنقله !
وبعد دقائق قطع شرودها دخول الداده الغرفه.
الداده : ايه يابنتى مشيتى ليه.
لينا باستغراب : مشيت ليه ؟ يعنى كنت استنى
يقول ايه اكتر من كده.
الداده بأسف : معلش حقك عليا.
ابتسمت لينا قائلة بلطف: لا حقك عليا انا انى
حطيتك فى الموقف ده،
النصيب بس اللى خلانى اقع قدام عربيته،
يلا الحمد لله.
الداده بلطف مرتبة على ذراعها: خلاص يابنتى
انا كلمته وان شاء الله يوافق تشتغلى هنا.
حركت رأسها بأعتراض واردفت : انا مش هستنى
الاذن من سى السيد عشان يوافق او لاء
انا همشى ياداده وربنا كبير.
الداده بلهفة: يانهار ابيض تمشى فين يابنتى
وهو انتى ليكى مكان تقعدى فيه.
لينا بحزن : هحاول ادور على اى شغل انا دكتوره
صيدلانيه ومعايا شهاده اكيد هلاقى ان شاء الله.
الداده بحنان: مينفعش يابنتى الدنيا وحشه واد*كى شوفتى.
لينا بحيرة : مفيش بايدى حاجه معلش ياداده
متضغطيش عليا وكتر الف خيرك لحد كدا .
الداده بحزن : يعنى هتسبينى دا انا اتعلقت بيكى
من يوم واحد بس.
رتبت لينا على كتفها وقالت : والله وانا كمان بس
معلش بقى النصيب وان شاء الله لما ابقى
احسن وحقى يرجعلى هجيلك تانى.
الداده بتفكير: طب بصى يابنتى انا عندى شقه
كنت عايشه فيها انا والمرحوم جوزى ولما مات
عشت معاهم هنا،
بصى هى فى مكان شعبى شويه بس اهو اى
حاجه لحد ما ربنا يكرمك اقعدى فيها .
لينا بفرحه : يااه بجد ياداده مش عارفه اشكرك ازاى.
اقتربت منها واحتضنتها بحب
"انتى لسه بتعرفينى ان الدنيا فيها خير"
ابتسمت الداده بحب : متخافيش يابنتى ربنا مش
بيسيب حد واكيد حطنى سبب فى طريقك.
لينا: الحمد لله.
الداده بهدوء : بس خليكى لبكره وهاجى معاكى
اعرفك الطريق وننضف الشقه بقالها كتير
متفتحتش.
لينا برفض : لا بالله عليكى خلينى اروح انهارده انا
مش مستحمله اقعد هنا.
الداده بتفكير : طب بصى خلينا لوقت الغدا اخلص
الاكل ونروح سوا .
لينا بحماس : ماشى اتفقنا .
-------
وفى وقت الغدا تجمع الجميع على مائده الطعام
كما هو معتاد فى هذه العائله,,,,,,,,
أدم : ها يا جاسر اخبار الشركه ايه .
جاسر : الشغل واقف شويه ، الزراعه مبقتش
قد كدا اليومين دول
أدم باهتمام : وبعدين ؟
جاسر بهدوء : مفيش خلاص كلها شهر وموسم
الحصاد يبدأ ونشتغل ،
بالمناسبه يا أدم… انا سألت على لينا ولقتها
فعلا بنت كويسه ممكن تشغلها عندك
فى صيدليه المستشفى حتى عشان خاطر الداده.
أدم : طيب وماله مفيش مشكله.
كارمن بغيظ : ياسلام ما صدقت انت.
جاسر بنفاذ صبر : ها هنبدأ بقى … ثم نهض،
اقوم انا احسن،،
وبالمره اقول للداده
أدم: خليها تجيلى بكره فى المستشفى
وانا هظبط الموضوع
غادر جاسر واتجه لغرفه الضيوف
أدم وهو ينظر لكارمن : عجبك كدا كل مره
تحرجينى قدام اخويا.
كارمن بلامبالاه : وهو حد غريب يعنى ما هو
ابن عمى برده.
أدم : كارمن قولتلك مليون مره مبحبش كدا انتى
امتى هتعقلى.
كارمن بغيظ : يعنى هتتخانق معايا عشانها.
نهض أدم وقال بحدة : لا عشانها ولا عشان غيرها
انا هقوم احسن .....
------------
طرق جاسر باب الغرفه
وكانت الداده ولينا فيها يتحدثون، ،،،
لينا بهدوء : اتفضل
فتح جاسر الباب ودخل : مساء الخير
الداده ولينا : مساء النور
ردد جاسر بصوته الخشن : احم انا كنت عايزك
فى حاجه يا انسه لينا.
لمار بـلامبالاه : خير ؟
جاسر : انا وافقت ع شغلك وكلمت الدكتور أدم
هيستناكى بكره الصبح فى المستشفى
بتاعته هوصى عم احمد السواق ياخدك لحد هناك.
قال هذه الجمله والتفت سريعا ليغادر الغرفه .
استوقفته لينا قائله : استنى لو سمحت.
التفت اليها فى هدوء : نعم ؟
لينا بكبرياء : شكرا لمجهودك بس انا خلاص
صرفت نظر ومش عايزه اشتغل انا ماشيه اصلا.
ضاقت عينيه واقترب منها نظر فى عينيها مباشره
وقال بصوت
غاضب : لعب عيال هو عشان تقولى عايزه اشتغل
وترجعى فيه .
تدخلت الداده اخيرا بعد ما اعتادت ان تشاهد
مبارايات الكلام بين لينا وجاسر !
: لا يابنى مش قصدها بس ..
قاطعتها لينا : استنى ياداده لو سمحت.
وردت بسخريه
حضرتك انا بس مش عايزه اشغل عندك واحده
شبهه زى افرض قاتله قتيل ولا حاجه اضرك برده ؟
طب دا حتى عيب.
نظر لها جاسر للحظات ثم ابتسم ورد ببرود :
اممم طيب مفيش مشكله لما تحتاجى الشغل
روحى لدكتور أدم هو هيتصرف.
وانصرف بكل هدوء مما اغضب لينا التى اعتقدت
انها قد اغضبته ولكن هو "جبل جليد" !
الداده بعتاب : ليه كدا يابنتى انتى محتاجه الشغل
دا مش احسن من المرمطه.
لينا بعند : لا انا كرامتى اهم من اى حاجه.
الداده : ايه اللى دخل الكرامه بس دلوقتى.
تن*دت لينا وقالت: معلش ياداده سبينى براحتى .
يلا عشان نمشى قبل الليل.
-------
وبعد عده ساعات ......
كانت لينا تقف على اعتاب شارع شعبى فى
السيده زينب
كما نراه فى المسلسلات
الشوارع الضيقه المزدحمه والبيوت التى من
شده تلاصقها تحسبها واحده
وجوه الناس البسيطه و المحلات الصغيره المنتشره
فى ارجاء الحى.
الداده بحنين : ياااه الشقه وحشتنى اوى.
لينا بتسأل: انتى مجتيش هنا من زمان؟
الداده بحزن : من 5 سنين من يوم ما جوزى توفى،
جاسر وأدم مكنوش بيرضوا يخلوني اجى ودايما كانوا يبعتوا عم احمد يطمن على الشقه
لينا بابتسامه : طيب يلا انا سبب اهو انك تيجى تانى
الداده : طب يلا بينا واحفظى كويس عشان متوهيش بعد كدا.
سارت الداده وخلفها لينا لتريها الشقه
وبعد بضعه بيوت انحرفت يمينا ووقفت
نظرت الداده للاعلى واشارت
:اهى هى اللى فى الدور التالت .
ثم توجههت للعماره وصعدت السلم المؤدى
للدور الثالث
فتحت الداده الباب وكان التراب مسيطر و الظلام
سيد الموقف.
الداده : بسم الله ولجنا … وبسم الله خرجنا …
وعلى ربنا توكلنا
السلام عليكم.
رددت ورائها لينا دعاء دخول المنزل
دخلت الداده ثم اضاءت الشقه
الداده : الحمد لله اللمبه لسه شغاله…
تعالى يا لينا.
دخلت لينا ودارت عيناها فى هدوء داخل الشقه
والتى كانت تتكون من غرفتين وصاله بسيطه
تعالى اف*جك على اوضه حنان.
قالت هذه الجمله واتجهت الى احدى الغرف
لينا بتساؤل : حنان مين ؟
الداده بابتسامه : بنتى الله يرحمها،
كانت عروسه زيك كدا وتوفت مع ابوها فى حادثه
لينا بحزن : البقاء لله ربنا يرحمها
الداده بتنهيده : امين يارب…
واهو ربنا عوضنى بيكى يابنتى ولا ايه.
لينا بابتسامه : اانا اللى ربنا عوضنى بيكى.
الداده : طب يلا بينا ايد*ك معايا عشان نلحق
ننضف قبل ما الليل يليل عليا.
----------
وفـى الفيلا…
كانو يجلسون في حجرة الصالون،،،،
أدم بتعجب : ياسلام طب وليه مشيت !
جاسر بلامبالاه: ياسيدى وانا مالى ما تسأل الداده
وبعدين احنا هنوجع دماغنا ليه ما احنا عملنا
اللى علينا وخلصنا.
أدم بهدوء : تمام بس مستغرب طب راحت فين ؟
جاسر : الداده قبل ما تنزل قالتلى انها هتوديها
الشقه بتاعتها،
يارب بس مترجعش منكده وترجع تفتكر تانى
أدم بحزن : هى مبتنساش اصلا عشان تفتكر
بس اطمن مدام هتخدم حد هتبقى مبسوطه
ما انت عارفها.
جاسر بتنهيده : معاك حق
أدم بتلثم : احم طب بقولك ايه عايزك فى حاجه؟
تقوس حاجب جاسر بدهشة قائلا : ها ؟
كدا انا قلقت!!
أدم : يعنى امير هيجى كمان كام يوم كدا على الغدا
جاسر بغضب : وايه اللى هيجيب البنى ادم دا هنا،
حد قالك تعزمه !
أدم بتوضيح : مش انا ياسيدى هو اللى عزم نفسه
اقوله ايه اتحرجت.
جاسر بغيظ : بنى ادم لزج،…
طيب كويس انك قولتلى عشان مجيش فى اليوم دا
تن*د أدم وقال : برده مفيش فايده ؟
جاسر بحزم : ايوه انت عارف ان مفيش بينا عمار.
أدم بتفهم : ماشى اللى يريحك .
---------
فى الشقه ,,,,,,
لينا : خلاص ياداده كفايه كدا روحى انتى وانا هكمل.
الداده : لا طبعا هتعملى كل دا لوحدك.
لينا بهدوء : مش كل دا ولا حاجه احنا نضفنا
الاساسى فاضل بس الاوضه والصاله
روحى عشان متتعبيش وانا هبقى اتسلى
واعملهم انا.
جلست الداده لتستريح ثم ردت قائله : انتى ع**ده
اوى يابنتى.
لينا بغرور مصطنع : طول عمرى اصلى طالعه
لامى الله يرحمها.
الداده بضحكة: ياااه دى زمانها كانت تاعبه باباكى.
لينا : لا والله دا كان بيموت فيها .
الداده : الله يرحمهم
قامت الداده واخرجت بعض النقود من يدها
وقالت : خدى دول يابنتى خليهم معاكى.
لينا برفض قاطع : لا ياداده ربنا يخليكى انا لسه
باقى معايا فلوس كانوا فى جيبى قبل ما يحصل
اللى حصل.
الداده بزعل : ليه يابنتى هو انا مش زى امك
خديهم ياستى لحد ما تشتغلى وابقى رديهم تانى.
لينا باحراج مدت يداها: خلاص ماشى ربنا يخليكى ليا .
الداده : تعالى انزلى معايا فى محل تحت العماره
ع طول عشان تجيبى اكل.
نهضت لينا وقالت : حاضر هغسل وشى بس
من التراب ده.
وبعد قليل نزلت لينا والداده واشترت بعض الطعام
وتعرفت على البائع الطيب والتى قد اوصته
الداده كثيرا على لينا…
ولم يفوتها ايضا توصية جيرانها المقربون حتى
يطمئن قلبها…
الداده بحنان: مش عايزه اى حاجه تانيه يابنتى.
لينا بحب : لا ربنا يخليكى كتر الف خيرك.
مدت الداده لها ورقة : ماشى يابنتى خدى الرقم
ده لو عوزتى اى حاجه اتصلى عليا وانا ان شاء الله
يومين وهجيلك.
اخذت لينا الورقة وقالت : حاضر انا هنزل من بكره
ادور على شغل ان شاء الله.
احتضنتها الداده بحب: ماشى يابنتى ربنا يوفقك
وابقى طمنينى يلا سلام عليكم .
لمار : وعليكم السلام.
واغلقت الباب
وبعد ان خرجت الداده بدقائق احست لينا بالوحدة
ولكنها لم تبالى فقد اعتادت عليها منذ اعوام
قامت لينا وفتحت اذاعه القرأن الكريم
لكى يأنس وحشتها
ودعت الله انا يوفقها ويرزقها عمل فى الايام
القادمه......
.............
في صباح يوم جديد .....
استيقظت لينا باكرا وارتدت ملابس قد تركتها لها
الداده والتى كانت عباره عن جيبه طويله سوداء
وفوقها بلوزه بيضاء اللون
وعقصت شعرها الطويل على شكل ذ*ل حصان
الامر اللى زادها جمالا ورقه
تناولت طعام بسيط ثم خرجت للبحث عن عمل !
قررت لينا البحث عن صيدليات قريبه للعمل
بها وتمنت ان تجد فرصه حتى يكون قريب من الشقه
ولكنها لا تعرف الكثير هنا
تذكرت لينا البائع الذى عرفتها عليه الداده
وتوجههت لمحله
لينا : صباح الخير يا عم محمد
عم محمد : صباح النور يابنتى
لينا بأبتسامة :فاكرنى انا لينا جيت مع ام حنان امبارح
ابتسم عم محمد : طبعا يابنتى وحد ينسى القمر ده،
ربنا يحفظك
لينا : ربنا يخليك، انا كنت عايزه منك خدمه
عم محمد بفضول : اتفضلى يابنتى!!
لينا : عايزه اعرف اماكن صيدليات هنا
عم محمد : بصى المنطقه هنا صغيره مفيش غير
ثلاثة بس هتلاقى واحده على اول الشارع و اثنين فى شارع جنبنا اول يمين لما تخرجى من هنا
ينا بتفكير : ثلاثة بس متاكد مفيش اى حاجه
هنا تانيه
عم محمد : انتى عايزاها عشان تشترى حاجه
ولا هتعملى ايه
لينا بأرتباك : عايزه اشتغل وكنت بدور ع صيدليات
تن*د عم محمد : هو دا اللى اعرفه فى المنطقه
هنا يابنتى فى بقى صدليات تانيه ف مناطق
جنبنا بس هتركبى موصلات
لمار : ماشى ياعم محمد شكرا
عم محمد : العفو
ذهبت لينا للصيدليه التى اشار عليها عم محمد
وجدتها صيدليه صغيره تليق مع الجو العام للمنطقه الشعبيه
دخلت لمار للصيدليه وجدت شاب يبدو عليه انه يعمل بها وليس صاحبها
لينا: السلام عليكم
الشاب : وعليكم السلام
لينا بهمس : لو سمحت هو الدكتور موجود هنا ؟
الشاب : لا مش بيجى غير بليل بس انا صيدلى
واقدر اساعدك هاتى الروشته
لينا بتلثم : لا اصل انا كنت جايه عشان شغل
وعايزه اسأل الدكتور محتاج ولا لاء
الشاب بتفكير : والله مش متأكد اصل احنا كنا
عايزين ناس من اسبوع وخلاص كدا الشيفتات
كامله بس مش عارف رأى الدكتور ايه ممكن
تيجى بليل تسألى احسن
اتجهت لينا للخارج: شكرا سلام عليكم
-------
وبعد ذهاب لينا وقف شاب يراقبها من بعيد
ثم ذهب لعم محمد
"مين المزه دى ياعم محمد"
خرجت هذه الجمله من فم شاب طويل رفيع
الجسد خمرى البشره وعلى وجهه الكثير من
العلامات او ما يسمى بالعاهه المستديمه
تسبق رائحه السجائر المشبعه بها ملابسه
دخوله المكان
عم محمد ونظر له باستحقار : ملكش دعوه بيها
ياحسام
حسام : ياعم هو انا بقول حاجه وحشه
انا شايفها فى الحته من امبارح بسألك مين دى
عم محمد : قريبه ام حنان وملكش دعوه بيها برده
حسام بخبث : امممم وام حنان من امتى بتعرف
الحتت القشطه دى وايه فكرها بينا
عم محمد بنفاذ صبر : اللهم طولك ياروح عايز
ايه دلوقتى يا حسام
حسام : هات علبه سجاير
عم محمد بنرفزة : قولتلك ميه مره مش بيبع زفت
يلا من هنا
حسام بستفزاز : خلاص ياعم متزوقش
--------
(في الڤيلا )
ع الفطار تجمع افراد العائله كما اعتادنا
جاسر : اومال فين كارمن
أدم بهدوء : تعبانه مش قادره تاكل
الداده : سبها على راحتها هبقى اطلعلها الاكل
انا
جاسر بشك : تعبانه ولا مقموصه
أدم بضحكة : لا تعبانه فعلا من بليل بتقولى
بطنى وجعانى
جاسر : ايه هتولد
ضحكت الداده : يابنى حرام عليك دى لسه فى السابع
أدم واستغل غيابها والشجار معاها:
هى الانسه لينا راحت فين ياداده
الداده : ودتها شقتى يابنى امبارح
أدم بستغراب : اشمعنى ما هى كانت هنا
وجاسر قالى هتشتغل
الداده : هى اللى عايزه كدا
تن*د جاسر قائلا : هى حره بقى احنا حاولنا نساعدها
الداده ونظرت له بعتاب : واللى انت عملته ده
مساعده برده ياجاسر يابني
جاسر بتأفف: يووه ياداده يعنى كنت اعمل ايه؟
الداده : ماشى يابنى براحتك اهو بيتك برده
انا هروحلها بعد الغدا ان شاء الله
أدم بحنان : هتروحى كل المسافه دى لوحدك…
قطع كلامه جاسر قائلا : خليكى ياداده انا معنديش
شغل انهارده كتير هاجى ع 6 كدا واوصلك
أدم بمرح: ايه الكرم دا كله من امتى جاسر بيه هينزل
لمستوى بنت
جاسر بتبرم : مش عشانها ياظريف عشان الداده
الداده بضحك: مش هتبطلوا نقار بقى
انتوا كبرتوا خلاص
جاسر : انا قايم احسن، اشوف ورايا ايه؟ سلام
الداده فى سرها : ربنا يهد*ك يابنى
---------
دخلت لينا صيدليه اخرى
لينا بتعب( يااارب دى عاشر صيدليه
ادخلها يارب الاقى شغل بقى )
وجدت لينا رجل ف الاربيعنيات من عمره موجود
فى الصيدليه خمنت انه الدكتور
لينا : السلام عليكم
نظر لها الرجل من رأسها حتى قدمها
او كما يقولون بالعاميه "جابها من فوق لتحت ! "
: وعليكم السلام اى خدمه ياقمر
قالها بلهجه لم تريح لها لينا ف**تت للحظه
وقالت بتردد : كنت بدور على شغل
ابتسم الرجل ابتسامه شهوانيه : دا الصيدليه
تنور والله وهتبقى احلى صيدليه فى المنطقه،
وترك مكانه واقترب منها.
وقال بصوت منخفض : عايزه تشتغلى من امتى
ياجميل
ابتعدت لينا بسرعه بخوف وتوترت وقررت الهروب
منه فقالت : لو ممكن من بكره
الراجل بنفس الابتسامه : ياريت يبقى من دلوقتى
بسرعه ردت لينا : ماشى ماشى هاجى بكره ا
ن شاء الله من بدرى ،
سلام عليكم
خرجت لينا وتنفست الصعداء
(ياساتر هى الرجاله كلها بقت زباله كده ليه
الرحمه يارب )
قررت لينا الرجوع فقد قضت النهار كله فى البحث
حتى انهكت قواها
وبعد قليل من البحث وجدت اخيرا طريقها للرجوع
الى الشقه
واستقبلها عم محمد عند دخولها للعماره
يا ست لينا ياست لينا
التفتت لينا وابتسمت لعم محمد : ست ايه بس
ياعم محمد انا زى بنتك
عم محمد : الناس مقامات يابنتى
قالت لينا بنبرة صوتها الرقيق : لا متقولش كدا تانى، قولى لينا
عم محمد : حاضر يا لينا، عملتى ايه لقيتى شغل ؟
تن*دت لينا : الصيدليه الوحيده اللى لقيت فيها
مكان صاحبها مش مظبوط وعايز يشغلنى عشان كدا
عم محمد : لا حول ولا قوه الا بالله وهتعملى
ايه يابنتى
لينا بحزن : هنزل تانى بكره ان شاء الله
عم محمد بتفكير : طيب انا عندى حل احسن
لينا بسرعه : الحقنى بيه!!
عم محمد : ايه رأيك تشتغلى معايا ف المحل حتى
لفتره صغيره لحد ما تلاقى شغل انا عايز حد يكون
موجود الصبح بدرى عشان العيال وهى رايحه
المدارس
تهلل وجه لينا بسعادة: بجد ياعم محمد ينفع ؟
عم محمد : اه طبعا انتى زى بنتى وانا مرضاش ليكى البهدله واللى انتى عايزاه تاخديه
لينا بهدوء : اى حاجه المهم بس الاقى شغل
عم محمد : خلاص اتفقنا هستناكى الصبح
ان شاء الله اسلمك المفتاح واعرفك هتعملى ايه
لينا : ان شاء الله، بعد اذنك انا هطلع
عم محمد : ماشى يابنتى ربنا يحميكى
وكان هناك من يراقب الموقف واستمع لهم
من بعيد
صعدت لينا للشقه وجلست بتعب على اريكه موجوده فى الصاله
حتى غلبها النوم