نهاية الذاكرة وبداية القرار

297 Words

سكت صوت يوسف أخيرًا. لم يعد هناك صدى للنفق، ولا انفجارات، ولا صرخات تتردد في أذنيه. فتح دانيال عينيه ببطء… ليجد نفسه في غرفة الفندق الهادئة في فلوريدا. ستارة شفافة تتحرك مع نسيم المحيط، ساعة إلكترونية على الطاولة تُعلن أن الليل أوشك على الانتهاء. جلس على حافة السرير، يتنفس بعمق، قلبه ما زال مثقلاً بما شاهده للتو. أدرك أن ما مرّ به لم يكن سوى رحلة في ذاكرته، سلسلة طويلة من المشاهد التي انفتحت ككتاب قديم ثم انغلق فجأة. نظر إلى الخزانة. نهض بخطوات مترددة، أخرج المفتاح من جيبه، وفتح الدرج السري. هناك… كان دفتر يوسف ينتظره. جلس إلى الطاولة، وضع الدفتر أمامه، فتح الصفحة الأولى حيث صورة يوسف مع أسرته. أطال النظر إلى ابتساماتهم البريئة، ثم أغلق عينيه لحظة، كأنما يستمد منهم القوة. همس لنفسه: – "لقد أديتَ دورك يا يوسف… والآن جاء دوري." نهض واقفًا، اتجه إلى المرآة، واجه صورته المنع**ة بع

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD