*رواية كهرمان* الحلقة الرابعة *. *الجزء الثاني * عائلتي *

4675 Words
بوقت مبكر من الصباح كانت جيرين بالأسفل تستقبل فستاني زفافها من شركة اوزجوتش وهي فرحة اقتربت نور وحاولت رؤيتهم ولكنها رفضت وأمرت ايليف بأن تأخذهم لغرفتها تحركت جيرين فرحة لتجلس بالصالون كي ترد على تعليقات المتابعين وتنشر بوست جديد تشكر المتابعين على حبهم و تعليقاتهم الجميلة وهي تعلن عن تغطيتها لتجهيزات العروس على صفحتها اليوم اول بأول. ولكنه وهي فرحة لا تعلم انها امنت الشخص الخطأ على بدلة زفافها ، فلقد ملأت الغيرة قلبها حين دخلت غرفة جيرين وشاهدت جمال فساتينها لتخرج المقص من منظم الادراج و رفعت الفستانين لترى ايهما اجمل وايهما يستحق التخريب اكثر جاءت شركة تنظيم الأعراس ليهتم كآن بهم كما وعد هو بتوليه هذا الأمر. بمنزل فهرية بالحي الشعبي كان كهرمان ينزل الدرج وهو يقول لجدته " هل سمعتي عن عريس تم إيقاظه قبل الفجر، هل تفعلون هذا عمداً كي تفسدوا راحتي " ردت فهرية وقالت " لا يوجد راحة او ما شابه، ان لم تذهب انت لتحضر صواني البقلاوة وهي ساخنة من كان سيحضرها " تن*د وهو يقول " لن اتحدث ، اعلم أنني سأخرج مخطأً بكل الاحوال" نظر كهرمان للخالات وهم يعبئون حلوى الزفاف مندهشاً ليقول لجدته بنبرة معاتبة " ألم اقل لكِ انه تم التوصية عليهم" رفضت فهرية وقالت له" خاصتي لا تشبه الآخرين، كما أنني لا اريد ان يكون اي شيء ناقص" . جاء صوت رنين هاتف كهرمان ليفتحه كي يتحدث مع مارت وهو يتحرك جانباً يطمئن على صغيرتهم اوفندا فكانت بالأمس قد تأثرت قليلاً بتغيرات الطقس والازدحام بالقاعة لتضع فهرية يدها على رأسها وهي تحاول ان تركز بالترتيبات كي لا تنسى شيء.. سألتها نعمات عن العريس هل سيرتدي هنا ام بمنزل والده لترد فهرية ببديهية وثقة قائلة " هنا طبعاً، جميعنا سنخرج من الحي بزفة كبيرة لندخل عليهم دخولاً مشرفاً" ردت امينة لتقول " هل ستصورين الزفة ؟ ، كم ستكون جميلة وكبيرة؟ " فكرت فهرية قليلا لترد بعدها "بسيطة سأرسل بعض البنات قبل ذهابنا ليصوروا دخول الزفة للمنزل" لتقول سعدة " والله فرحت كثيرا عندما اخبرتني ام جوكشة انهم شاهدوا حفل الحناء اول بأول وكأنهم معنا " تحدث نعمات لتسأل سعدة عن صحة ام جوكشة لتخبرهم سعدة انها بخير و سيأتون اليوم للزفاف ان استمرت بحالة جيدة تذكرت فهرية أمر الصفحة و المتابعين لتتحرك جانباً لتجلس وهي تنادي على اسمون لتضع لها كوب شاي اخرجت هاتفها من جيب جاكيتها الصوفي و فتحته لتصدم بأول منشور امامها لتقول" متى استيقظت هذه، وعن اي تجهيزات تتحدث " اقتربت اسمون و وضعت الشاي امام فهرية وهي تقول لها" تفضلي عافية لكِ " نظرت لها فهرية وقالت لها بصوت منخفض وهي تشير لها برأسها كي تدنوا عليها " اقرئي هذا، ماذا تعني صغيرتنا بتجهيزات العرس " ضحكت اسمون التي كانت اصغر الخالات سناً لتقول" هذا ما يفعله بنات هذه الايام، يلبسون روب بلون موحد هم واصدقائهم ويبثون مكياج العروس ورقصاتهم سوياً وتجهيزات القاعة و ارتداء العريس واهل العروس، وايضا هناك من يجعل ام واب العريس يرسل التهاني للعروسين متمنين لهم السعادة " فرحت اسمون واخبرت فهرية ان هذا النوع من الفيديوهات يكون ممتع وذات متابع عالية، كما انها تحب متابعة هذه الفيديوهات بشدة ومن المؤكد انها ستكون اول المتابعين لها، وتحركت لتقول لباقي الخالات ولكن امسكتها فهرية من ذراعها وهي تقول بنبرة تحذيرية " اياكِ ان تخبريهم، سيتركون ما بأيديهم ويمسكون هواتفهم، والله اسحبهم جميعا من اياد*كم " اقترب كهرمان وهو يقول لجدته "سأذهب لمنزل والدي لأطمئن على التجهيزات و ارتدي هناك ومن ثم أتى إليكم كي نذهب جميعاً كما اردتي " نظرت فهرية له بعيون قوية لتقول " ألم تقل ان اخيك هو من تولى امر التجهيزات " ليخبرها ان هذا ما حدث ولكن عليه ايضا ان يطمئن بنفسه، وتركها ليصعد للأعلى كي يجلب أغراضه واحتياجاته ظلت تنظر نحو الدرج وهي تفكر بما قالته اسمون فتحت هاتفها مرة اخرى لتلاحظ عدد متابعي صفحتها قد وصل لسبعة آلاف متابع لتتسع اعينها وهي تقول " كان صباح امس مئة وسبعون فقط متى جاءوا هؤلاء . شردت فهرية قليلا ليعلو صوتها بعدها وهي تقول " لا احد يستطيع إنهاء أعماله بمفرده، كل شيء علي" ثم نظرت لأمينه قائلة " اين داملا هل لازالت نائمة حتى الان " ونظرت لباقي الخالات وهي تسألهم عن بناتهم ذهب كهرمان لمنزل ابيه لتمنعه نور من رؤية اميرته بحجة العادات وأنه فال سيء احترم كهرمان رغبتهم وتحرك ليذهب للحديقة الخلفية كي يطمئن على التجهيزات بنفسه بالمطبخ كان كريم بجانب ايليف يحاول معرفة سبب تغيرها معه وعدم ردها على مكالماته لتكرر ما كررته له من بعد عملية اجهاضها وهو انه لن يقترب منها ولن يلمسها حتى يأتي بوالديه و يطلبها من والدها راودها كريم بكلامه المعسول كي ترضى عنه وطلب منها ان تأتي لغرفته الليلة كي يجلسوا سوياً ويتناقشوا بهذا الأمر ولكنه لم يتوقع ردة فعلها عندما رفعت السكين التي بيدها بوجهه وهي تهدده بعدم كلامه معها ولا الاقتراب منها، لتتسع اعينه عند رؤيته مدى جديتها هذه المرة جاء يوسف هو ايضا للمطبخ كي يضع مستلزمات العرس من مشروبات متنوعة و فواكه وحلوى ليبتعد كريم عنها وهو يمثل شربه للماء، نظر يوسف نحو ايليف ليختلس بعض النظرات بعيونه المخفضة قائلا " اختي يخبرك العم اسماعيل ان تذهبي إلى عندهُ بالملحق" تحركت ايليف وهي تقول " اووو كيف نسيت لقد اخبرني ونسيت هذا الأمر " وتحركت مسرعة خارج المطبخ، ولكنها عند اقترابها من يوسف وجدته يرتبك ويزداد تعرقاً واخفاضاً لنظره.. لاحظ كريم هذا الأمر فهو ليس بأمر يلاحظه لأول مرة فكان قد تحدث مع ايليف به واخبرها ان هذا الرجل متعلق بها وحذرها أن تبتعد عنه و ان لا تحدثه، بالطبع حزنت ايليف يومها و شعرت كم هي رخيصة بعينه وكأنها تنتظر أي شخص كي تنجرف نحوه. وبعد مرور وقت قصير على وجود كهرمان بمنزل والده لما يقارب الساعة على الأكثر. وجدنا اتوبيس كبير يقف أمام المنزل محمل بالبنات والاغراض. نزلت فهرية منه وهي تنادي على يوسف ليسرع هو نحوهم ويقول" جدتي فهرية، لماذا لم تخبريني كنت أتيت لأخذكِ " ولكنه لم يتوقع نزول هذا العدد والاغراض من الاتوبيس نظرت فهرية للبنات وهي تقول " ستكون اعينكم على صواني البقلاوة لا اريد لاحد تذوقها قبل ابتداء الحفل، وايضا كما اتفقنا ستجلس مجموعة لتنهي امر حلوى العرس والمجموعة الاخرى لتصوير التجهيزات "... تحركت فهرية ومن خلفها البنات منهم حاملين الصواني الكبيرة المملؤة بأشكال مختلفة من البقلاوة ومنهم من يحمل الحقائب الكثيرة اسرع يوسف بسرية ليخبر كهرمان بوجود الجدة فهرية بالمنزل كما أخبرته داملا دون ملاحظة أحد لها . لينصدم هو بهذا الخبر ويسرع ليبحث عنها، نظر للصالون ليجد بنات الحي يخرجون حلوى العرس كي يعبئوها سألهم عن جدته ليقولوا له صعدت لتسلم على العروس صعد كهرمان مسرعاً ولكن من حظه السيء انه وجد نور أمامه تمنعه من جديد ، اعتذر منها وطلب رؤية جدته ولكنها تفاجأت بوجود فهرية بالمنزل بهذا الوقت المبكر اتضح سبب مجيء فهرية بهذا الوقت، فلا يمكن ان يبث فيديوهات تحضير الزفاف من صفحة غير صفحتها تنازلت جيرين بسهولة ومحبة عن هذا لتتعجب ايلين و تتدخل كي تراجع فهرية وهي تقول " لا يمكن هذه المرة، فكل العائلة تنتظر ان تتابع العرس من صفحتها وخاصة امي كما تعلمون وضعها الصحي وتريد ان تفرح بجيرين " **تت فهرية لترد جيرين سريعاً وهي تقول " يمكنها متابعتنا من صفحة جدتي وايضا لا وقت لدي للتصوير والاهتمام بهذه الامور" فرحت فهرية ولكنها قالت بصوت لا يظهر فرحتها" و انا قلت لأجل هذا انتِ لا وقت لد*كِ وايضا احبابنا بالحي يريدون ان يشاركونا الفرح من على بعد فلم نستطع دعوتهم جميعاً لأجل المكان و وضع السيد اتاش ولكن بسيطة سأرسل لهم موقع عروستنا لا فرق لدي بهذه الامور، فهل بعد هذا العمر سأسعى خلف صفحات ومتابعين" و**تت وهي تعقد حجابها القصير لتزيد من أحكامه اصرت جيرين على موقفها وترفض اي بث من هاتفها لترد فهرية واضعة شروط حازمة لتقبلها لنشر التجهيزات و الزفاف ولكن لن ينشر احد غيرها وإلا ستمتنع هي . بغرفة اتاش اسرعت داملا لتذهب إليه فور وصولها للمنزل ، دخلت الى الغرفة لتجد سودة تساعد اتاش بتناول طعامه و هي تحكي له عن آخر تطورات التحضيرات للفرح و كيف أن لديها الكثير من الأمور لتنجزها ألقت داملا عليهم السلام و سألت عن نارين التي اخبرتها سودة بأنها ذهبت لاستخدام الحمام و الراحة قليلا لحين انهاء اتاش بيه لطعامه نظرت داملا لقياساته لتجدها كلها جيدة ، اقتربت من سودة و اخبرتها بإمكانها الذهاب للحاق بعملها و تتركها هي لتكمل إطعامه بنفسها سُعد اتاش بهذا لتجلس بجانبه لتبدأ بمساعدته بتناول طعامه وبعد وقت قصير ولجَ كآن غرفة ابيه ليجد داملا تطعم تطعمه ليتحدث مبتسماً ليقول " هل رايتي دكتورتنا العزيزة لقد اصبح من الصعب الاستغناء عنا " لتضحك داملا وترد عليه لتخبره انه محق فكان عقلها طوال امس يفكر به و بحالته استرسل كآن بالحديث عن الحناء و كيف استمتع بالحفل و خصوصا التجهيزات حتى انه يفكر ان يرشد كل أصحابه إلى الحي لإقامة حفلاتهم هناك، كان الحديث بينهم مليئا بالفرح و المزاح و حول ايضا حلوى العروس و خاصتاً حين ابلغها كآن أنه اكل من كل الانواع. ضحكت داملا وهي تقول له " هل تصدقني ان قلت لك انني لم ااخذ من حلوى العروس لي ، فلقد انشغلت مع كارمن ببكاء اوفندا و تضايقها من الازدحام لتستمر ببكائه دون توقف أصبح الجميع يحاول تهدئتها دون فائدة حتى بالأخير اخذتها الخالة سعدة وعادت بها للمنزل كي تهدأ وتنام فمن الواضح أنها اعتادت على الهدوء " رد عليها وهو يقول " ليس لدي خبرة عن الاطفال وخاصه بهذا العمر ولكن كما قولتي انتِ من الواضح انها اعتادت على الهدوء " فكر كآن قليلاً ليخبرها ان تنتظره لحظة و خرج من الغرفة. ليعود بعد دقائق قليلة وهو يحمل بيده ثلاث قطع من حلوى العروس ليعطيهم لداملا قائلا بنبرة تملئها الفرحة " لقد تهورت قليلا ليلة أمس " ضحكت داملا امام وجهه المبتسم و عيونه التي تبدو قد خجلت من أخذه لحلوى العروس و ابقائها عنده صادف هذا مرور نور من أمام باب الغرفة المفتوح لترى تفاعل كآن مع داملا و حديثهم الفرح الذي كان يطغى على الغرفة لتزداد غيظاً و غضبا على كآن الذي نام مبكرا يوم أمس بالرغم من محاولاتها معه كي تصالحه المشهد الثالث بغرفة العروس طلبت جيرين ان يتوقفوا قليلاً كي تذهب للحمام وتعود، وتحركت نحو باب الغرفة لتخرج ليستغرب الجميع و يسألوها عن سبب خروجها من الغرفة والحمام داخلها نظرت جيرين للحمام وكأنها ترى مكانه لأول مرة فكرت قليلا لتقول " ولكني سأذهب لأرى عمي اولا ومن ثم اتي إليكم فلقد اشتقت له مرت ساعات دون رؤيتي له " خرجت جيرين من غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تأخذ نفساً عميقاً قائلة " ما هذا علقوا بي دون مهرب" و**تت قليلا لتنظر لهاتفها وهي تبتسم لتتحرك سريعاً وهي تتخفى عن أعين الجميع كي تنزل للطابق الاول متوجهة نحو غرفته الخاصة دخلت سريعاً قبل ان يراها أحد لتجده ينتظرها بالداخل فرحت لرؤية وجهه الفرح، اقتربت منه وهي تقول " اين هو كيف مقاسه اكبر منك، هل نحفت خلال ايام؟ " كانت اعينها تبحث عن طقمه ليحتضنها ويقبلها قبلة طويلة من وجنتها ليقول لها بعدها " الان استعدت وزني لا تقلقي، ولكن الجاكيت كان واسع بزيادة " جاءت لترد ولكنه قبلها من وجنتها الاخرى مطولاً ليقول بعدها الان ضبط مقاس طقمي تحدثت جيرين و وجهها بين يديه لتقول " ماذا تفعل هل كنت تكذب علي " ليرد عليها وهو يقول " ماذا افعل ؟ ، منعني الجميع من رؤيتكِ وكأنه حظر دولي، كان علي ان أجد خدعة كي اجبركِ على المجيء " ضحكت جيرين وقالت " كاذب ، ما كان علي ان اصدقك ، ولكني سأذهب قبل ان يبدؤوا البحث عني " اقترب منها وهو يحضن وجهها بيديه كي يقبلها مجدداً ولكن هذه المرة من فمها لتفتح فهرية باب الغرفة بهذه اللحظة لتنصدم من قربهم . سعل كهرمان وهو ينحني قليلاً لتبتعد جيرين وهي تفتح هاتفها قائلة " سأتصل لك به وانهي الامر " واسرعت بالخروج من الغرفة هاربة للأعلى ليرفع كهرمان يده للأعلى أمام نظرات جدته الغاضبة وهو يقول " هي من كانت بغرفتي ولستُ انا " لترد فهرية قائلة " نعم لقد رأيت هي من كانت ممسكة بوجهك ايضا، والله انكم ابتلائي بأخر العمر، أقسم ان نهايتي ستكون على ايد*كم " ذهب الجميع لغرفهم كي يتجهزوا للفرح تحركت سودة واسماعيل كي يذهبا للملحق ليرتديا هما ايضا ولكنهم كانوا حزينين من أجل ايليف التي رفضت حضور حفل الحنة بالأمس وها هي الآن ترفض ان تحضر حفل الزفاف دخلا المحلق واخبروها بوجوب حضورها وان من العيب تغيبها حتى من الممكن ان يعتقد من بالمنزل انها لم تحضر بسبب غيرتها من العروس ولكن ايليف هذه المرة لم تعترض و وافقتهم الرأي ودخلت غرفتها لترتدي وهي مسالمة حزينة جلست على فراشها بعيونها الممتلئة بالدموع لتتذكر اقترابها من بدلة الزفاف وهي ممسكة بالمقص وكيف تراجعت بأخر لحظة عندما وقع نظرها على إطار صورة جيرين وهي طفلة بعمر العاشرة ليحنو قلبها على ذكرياتهم و***بهم سوياً فبرغم المشادات الدائمة والغيرة الا انهم كان يجمعهم ذكريات طفولية جميلة . ازداد بكائها وهي تتذكر ما وصلت بهِ من حال وكيف كان بالمطبخ يطلبها كي تأتي لغرفته وكيف اصبح كل جهده ان يصالحها كي يجتمع بها فقط لقد كان اجهاض طفلها و تهاون كريم بهذا الامر صفعة كبيرة مؤلمة لها لم تستطع الخروج من اسفل هذا الامر حتى الان المشهد الرابع في المنزل كانت داملا و الفتيات بغرفتها الخاصة يرتدون ملابسهم ويتجهزون وهم فرحين.. خرجت داملا من غرفتها بعد ان تجهزت لتذهب لجيرين كي تطمئن على اخر ما وصلوا له ، كانت تحاول اغلاق اسورتها الذهبية وهي تسير بالممر ولكن دون فائدة ليتفاجأ كآن بها أمامه قبل اصطدامها به ليتحرك جانباً وهو يقول انتبهي للحائط. نظرت له وهي لا تفهم ما عناه بحديثه ليشير لحالتها الشاردة وهو يسألها ما بكِ لتنزع اسوراتها قائلة "علق محبسها فأصبحت لا تريد الغلق " . مد يده وهو يقول " دعيني ارى ما بها " ليهز رأسه اسفاً وهو ينظر للأسورة بيده ، لتقول بوجه حزين " مؤسف لهذا " نظر كآن مرة أخرى للأسورة قائلا " دعيني أجرب بها مرة اخرى اذهبي انتِ الان ، من الواضح انكِ ذاهبة للعروس، وانا سأحاول معها " تحركت داملا سريعاً لغرفة العروس فبالفعل ليس هناك وقت كبير على بدأ الحفل . تفاجأت داملا بجمال جيرين و اشراقتها بالأبيض اقتربت منها وضمتها بقوة وهي تمسح عيونها الدامعة من الفرح حذرت خبيرة المكياج جيرين ان تبكي كي لا يفسد مكياجها، سألت جيرين عن كارمن ولماذا تأخرت كل هذا الوقت لتخبرها داملا انها بالطريق فاوفندا الصغيرة لم يهدأ بكائها طوال اليوم . جاءت ايلين لتقطع حديثهم لتخبرهم ببدأ الحفل و وجوب نزول العروس كي يبدأ تصويرها و حدثتهم ما اخبرها المصورين به وهو ان تنزل جيرين وعند اسفل الدرج ستستدير كي يدخل العريس المنزل ويقف خلفها ومن ثم تعود لتدير نفسها كي تنظر له وسيتم تصويرهم من الاعلى ومن جميع الاتجاهات بهذا الوقت يكفي ان يفعلوا كما يشار لهم من فريق التصوير وافقتها جيرين وهي تأخذ نفساً عميقاً من حماسها، تحدثت داملا لتسأل ايلين هل جاء الضيوف لترد سريعاً عليها قائلة " الجميع جاء وبانتظار ابتداء الحفل" تحركت جيرين وداملا بجانبها لتوقفها ايلين قائلة " ستخرج العروس بمفردها كي يتم تصويرها من لحظة خروجها من الغرفة " و اتصلت بهاتفها لتخبرهم بخروج العروس. وقد حدث هذا بالفعل ، خرجت جيرين بمفردها لتتلألأ بفستانها اللامع المنفوخ تسير ببطء وجمال ومن امامها المصورون يلتقطون الصور ويسجلون الفيديو الخاص بالزفة. وصلت للدرج أشار لها شخص من الاسفل ان تقف ليتم تصويرها بجانب الزهور والأنوار التي زينت أسوار الدرج . ثم أشاروا لها مرة اخرى لتداعب الورود بيدها وهي تنزل الدرج ببطء . مدت جيرين يدها لتلامس الورود و بدأت تنزل الدرج بخطواتها الجميلة ظهر اميرها و بطل روايتها الجميلة وهو يخطوا اولى خطواته داخل المنزل لينبهر بجمال اميرته وهي تنزل الدرج امامه، فرحت عيونه وتسارعت دقات قلبه فرحاً برؤيتها تحرك دون الانتباه للشخص الذي يشير له كي يقف لأجل التصوير بل نسي ما أخبروه عنه وكيف كان من المفترض انتظره حتى تستدير كي يدخل هو ويقف خلفها فبمجرد رؤيتها لجمالها وهي تنزل الدرج تحرك بسحر جاذبيتها ليدخل ويقترب منها وهو مفعم بالسعادة والفرح لا تصدق عيونه الباسمة ما يراه أمامه رفع يديه ليمسك يداها وقبلهم وهو ينظر لها صامتاً وكأن الكلمات ذابت و انتثرت من فرحته حاول المصورون ان يشيروا لهم و يوجهوهم كي يكملوا الزفة المتفق عليها ولكنهم كانوا قد سبحوا بسحر نظراتهم المتبادلة وكأنهم لم يوجد احداً سواهم. زاد الامر سوء على المصورين حين ظهر صوت فهرية من الخلف وهي تقول " اين اختفيتم ذهبت لتأتي بها و نسيت أمرنا " تفاجأ المصورون بها ليقترب منها شاب ليمنع دخولها فهم يصورون هذه اللحظات الصامتة فيديو ولكنها لم تفهم عليه تحركت و نظرت للأعلى لتصرخ بالبنات وهي تقول لهم " وأنتم لماذا تختبئون كاللصوص بالأعلى " رد عليها الشاب ليخبرها انه لأجل التصوير ولكنها رفضت واشارات للبنات بأن ينزلوا خلف العروس كي يظهروا بالزفة ولا يتركوها وحيدة غضب المصور وخاصة عندما سمعوا البنات كلام المرأة المسنة رغم تحذيره لهم. ليرفع كهرمان يده باسماً نحو المصور كي يتركهم، اقتربت فهرية من العروسين ، ليتحرك كهرمان بعروسته مقترباً من جدته ليقبل يدها ليأخذ راضها لتقبل جيرين يدها من بعده وتحتضنها وهي تشكرها على كل شيء ومن ثم خرجا من المنزل ليتفاجؤوا بفرقة الدبكة تبدأ بالطرق على الدفوف والطبول وهم يرقصون الدبكة أمامهم ضحك كهرمان وقال من أين أتى هؤلاء ، اقتراب مارت وشباب الحي ليسحبوا كهرمان ليرقص معهم الدبكة متشابكين الأيدي وهم فرحين يقفزون لأعلى ومن ثم يدكون الارض بقوة اقدامهم وهم يتحركون يميناً وشمالاً بشكل متناغم من يراهم يعتقد انهم تدربوا عليها لتخرج الدبكة منظمة و كأنهم جميعاً على قلب رجلا واحد المشهد الخامس ابتدأ الفرح بعقد الزواج بواسطة كاتب العدل الذي سأل جيرين اولا عن موافقتها لتهتز بمكانها وبحماس وصوت مرتفع تعلن موافقتها ليخاف العريس ويقول " لقد خاف داخلي الان، هل علي ان احكم عقلي قبل الموافقة " ضحك الجميع ليأتي دور كهرمان كي يجيب على كاتب العدل لينظر هو لعروسته متحدثاً مع المدعوين قائلا " برغم انها بدون عقل و من الواضح انها ستسلب ما تبقى من عقلي إلا انني اصبحت لا استطيع التنفس بعيداً عن صغيرة الأميرات خاصتي " قفزت جيرين بعفوية لتصفق بقوة من فرحتها نظر كاتب العدل لها وهو يتحدث مع كهرمان بنبرة ضاحك قائلا " اريد منك اجابة واضحة الان هل توافق على سلب ما تبقى من عقلك ام ستحتفظ بما تبقى وتهرب " ضحك الجميع ليقول كهرمان اشتم رائحة تحذير بسؤالك ، ازداد ضحك الجميع ليعلو صوت كهرمان وهو يقول " اقبل بخسارة ما تبقى لي من عقل فالعيش بلا عقل اهون بكثير من العيش دون روح " اقتربت منه وهي تحتضن ذراعه لتقول بدلع " كهرمان " نظر كهرمان للكاتب العدل ليقول " اقبل بها زوجة و أميرة لحبي الابدي" صفق الجميع من الخلف لتشير لها فهرية كي تدعس على قدمه، لتتحمس جيرين وبأقوى ما عندها و بكل ما جاءت بهِ من قوة، رفعت قدمها و دعست على أطراف قدمه بكعبها العالي لينحني كهرمان لا إرادياً وهو يتألم من شدة دعستها اقتربت فهرية سريعاً وهي تقول" ما كان علي ان اذكركِ بهذا " نظرت لحذاء كهرمان لتتسع اعينها قائلة "ما هذه الحالة ، ماذا فعلتي بقدمه " ثم نظرت لوجه حفيدها وهي تقول " يا حسرة عليك يا بني ياحسرة عليك" هز كهرمان وجهه لجدته محاولا التبسم فهو فعلياً يتألم المشهد السادس وبرغم تألمه تحرك مصطحباً عروسته ليقترب من أبيه لينحني عليه ويقبل يداه، دمعت أعين اتاش وهو يحتضن ابنه داخله بقوة مباركاً له، احتضنت جيرين عمها بكل ما أوتيت من قوة تعبيراً عن حبها له وفرحتها الكبيرة بتحقيق حلمها والفوز ببطل روايتها بدأ الزفاف بتصاعد صوت الاغاني الصاخبة ذات النغم الشعبي لينضم الجميع للرقص وهم فرحين استاءت نور من نوع الاغاني والموسيقى لتخرج استيائها غضباً على زوجها وهي تقول " انا لا اصدق ما اسمعه، كيف سمحت الشركة المنظمة بهذا النوع من الموسيقى ام انك اخترت شركة اخرى خلاف المتفق عليها رد كآن وهو مبتسم ليقول " لا هي نفسها ولكنهم لجأوا إلي وانا جعلتهم يتركون اختيار الاغاني لمارت و اقارب أخي " ظهر غضب نور على وجهها وهي تقول " كيف تسمح بهذا، انظر لما نحن به " ونظرت لجيرين وقالت" حقا وكأنكم ربيتم بحي شعبي " اقترب كآن منها وقال" ما بكِ لما هذا الغضب الان، الجميع فرح اتركي كل شخص يفرح كما يحب فالأمر لا يعنيكِ " تذمرت نور و تحركت لتتركه متوجة لطاولة ايلين ومراد ولكنها فور وصولها للطاولة انسحبت ايلين مبتعدة عنهم وهي ترفع يدها مشيرة لعثمان. نظرت لمراد وهي بنفس غضبها قائلة " وما بها هذه ايضا كلما اقتربتُ منها تهرب مبتعدة " ضحك مراد وقال لها" بل انتِ ما بكِ؟ ما هذه الحالة" اشارت له بعينها نحو الاجواء وقالت " ألم ترى ما نحن به " استغل مراد الاجواء المزدحمة و انشغال كآن بالرقص مع أخيه ليقترب من اذنها و هو يتحدث معها بسخرية على فتيات الحي و كيف ان جيرين قد اندمجت كثيرا مع الأجواء الشعبية لتبتسم نور وتندمج مع ضحكه وسخريته حتى تحول حديثهم لتغزل وهيام دون شعورهم لم يتوقعوا ان بظل كل هذه الاجواء الصاخبة ستكون هي بالخلف تراقب وضعهم الحميمي وتقربهم من بعض بشكل غير لائق، وايضا دلع نور و غمزة عينه لها. شرب مراد كأسه وهو يقول " الجميع يبدون سعداء و ستتركونني وحيدا الليلة بدون ونيس " نظرت له نور بقوة وحدة وهي تقول " و لكنك لم تقصر في البحث عن من يؤنس وحدتك، فلقد تغاضيت عن تقربك لبنات الحي و ملاطفتك لهم، لم اصدق كم انحدر ذوقك انت ايضا " نظر مراد لها بعيونه الخبيثة الماكرة ليقول مبتسماً " انتِ تعلمين جيداً مستوى ذوقي الذي يجذبني دائماً للاعين الخضراء و الشعر الاشقر وايضا لمن تملئ قلبي بلهيب الشوق " علت ضحكة نور بدلع وهي تتفاعل معه متناسية المكان الذي تقف فيه ليستمر هو بحديثه الساحر لها بقوله "و لكن حبيبتي قد بدأت بالتمنع علي بعد ان قدمت لها أفضل هدية بعمرها و كأنها نسيت ايامنا الممتعة " لازالت تراقبهم بتخفي فلقد اصبح شكها يقيناً امام اعينها نعم ما بينهم تعدى خطوط العائلة و القرابة، كانت شاردة تعتقد نفسها متخفية، لتتفاجأ بتولغا مقترباً منها قائلا" كنت ابحث عنكِ، اين اختفيتي " ذعرت داملا بأول الأمر لتفاجأها بوجوده بجانبها اخذت نفسًا عميقًا وقالت له وهي تحسن من حجابها الجميل " اردت ان ابتعد عن الأجواء الصاخبة قليلا، فانا لا احب الرقص وما شابه" ضحك تولغا وقال " ولكنه جميل ونابع من فرحتهم لقد سعدت كثيرا بالحب الذي يخرج من قلوبهم بصدق " ابتسمت داملا وشكرته على حديثه الذي كان هذا بدايته ليسترسل تولغا بالحديث معها محاولا عدم انتهائه اقتربت أسماء منهم لتشاركهم هي ايضا حديثهم الجميل، ولكنها لاحظت عيون اخيها التي كانت تلمع كلما نظر لداملا ازداد الفرح فرحاً بازدياد الرقص و المشاركين به لتبدل جيرين فستانها الاخر ذو الإطلالة الهادئة الجميلة لتستطيع الرقص بحرية أكثر . ليندم كهرمان على هذا فكان من الأفضل ترك الفستان الكبير يعوق تحركها ورقصها. فأصبح لا يستطيع السيطرة عليها ولا ملاحقتها وايضا لا يستطيع تركها خوفاً منها حاول ان يأخذها بحضنه اكثر من مرة كي تهدئ ولكنها كانت تفلت منه بدلع وفرح لتعود لترقص من جديد وكأنها لأول مرة تضحك وتفرح وترقص بحياتها. كانت ايليف تقف على أطراف الحفل حزينة برغم طلتها الفاتنة فقد ارتدت فستاناً جميلا اقترب منها يوسف وهو مخفض الاعين يمد يده نحوها مقدما لها طبقا من الحلوى وهو يقول " انتِ لم تأكلي شيئا طوال اليوم كلي بعض الحلوى حتى لا تمرضي " نظرت ايليف ليوسف باستغراب وهي على وشك الرفض ليرد عليها بسرعة قائلا " لقد سمعت السيدة سودة و هي تتحدث مع العم إسماعيل عن مرضكِ قبل مدة و قلق والدتكِ لأنكِ قاطعتي الطعام اليوم فلذلك جلبت لك بعض الحلوى تذوقيها ستعجبين بها وخاصة البقلاوة لن تنسي طعمها أبداً " كانت اعين مراد تراقبها بالجوار بنظرات شهوانية خبيثة وهو يخاطب نفسه قائلا " لقد كبرت صغيرتنا و اصبحت تشبه اصحاب الشريط الأحمر " انتبه مراد على صوت نور وهي تضحك و تسحبه من ذراعه لتنبهه ليرى ما يفعلوه الخالات وهم يرقصون ليلتفت هو لحلبة الرقص وهو يبتسم باستهزاء من أهل الحي الشعبي و غزوهم للقصر المشهد السابع توقفت الموسيقى فجأة ليتحرك كآن كيبار متوسطاً الحفل وهو ينظر للعروسين قائلا " حان وقت رقصكما سوياً، من المفترض أن نبدأ به الحفل ولكن تنازلي لا يعني إلغاء هذه الرقصة " وأشار للفرقة الموسيقية لتبدأ بالعزف الهادئ الكلاسيكي. تحرك الجميع ليجلسوا بأماكنهم ليقترب كهرمان من اميرته وهو يحتضنها كي يبدأ معها الرقص الجميل الهادئ وهو يغازلها كان يحدثها مبتسماً ليهربا من الحفل لتحرك هي رأسها برفض ، وجدت الفرصة لتعود لتطلب منه ان يكونوا كالأخوات بالأيام الأولى ، لتعلوا ضحكات كهرمان وهو يقول لها " علقتي على هذا الأمر " كانت نظراتهم الساحرة وضحكاتهم المفرحة تكيد قلب كل الحاقدين. الحت جيرين على هذا الامر حتى اصبحت كالأطفال تتدلل وهي تهتز بحضنه لتطلب منه هذا فهي غير مستعدة ولكنه لا يعلم بماذا يجيبها امام ألحاحها ودلعها عليه بحضنه ، ليتفاجأ الجميع بانحناء العريس ورفعه لعروسته ليحملها بين ذراعيه مقترباً من المسبح وهو يتحدث لأبيه بصوت عالي قائلا " ما رأيك يا أبي هل ألقي بها" تعلقت جيرين برقبته وهي تحذره من فعل هذا، نادى على جدته كي يسألها نفس السؤال لتجيبه سريعاً قائلة " افعلها دون تردد كانت ستنهي قدمك من اول لحظة " اسكتتها كارمن وهي تضع يدها على كتفها لتقول لها فهرية بصوت منخفض " هل انا مخطئة انهت قدم حفيدي بأول لحظاتهم الله عليم ماذا ستفعل مجدداً " ثم نظرت لصغيرتهم بحضن حفيدتها لتقول لها " عليكِ ان تعتبري من هذا الخطأ ولا تكرريه مع ابنتكِ " اشار اتاش لكهرمان بيده كي لا يفعلها، ولكنه كان يمثل القاءها لها، ليعلوا صراخها وتعلقها به أخفض رأسه وهو يسألها بصوت منخفض اما زلتي مصرة على رأيك لتهز جيرين رأسها قائلة بدلع " نعم وستلبي انت مطلبي " ليزيد من تمثيله وهو يفتح يده كأنه سيسقطها فعلياً بالمسبح لتعلوا اصوات الحاضرين ليمنعوه من فعلها فمن يراه حينها يعتقد انه سيلقي بها لا محالة نظر كهرمان لأبيه مرة أخرى وهو يقول له " هل تسمح لي يا أبي " ضحك اتاش واومأ برأسه قائلا " حتى انك تأخرت بهذا " ليتحرك كهرمان بعروسته نحو درج شرفة غرفته وهو يودع المدعوين شاكرا لهم حضورهم و مشاركتهم فرحتهم. نادت عليه جدته من الخلف ولكنه اسرع بسيره وهو يصعد الدرج قائلا بصوت عالي " الرقم غير متاح حاليا، على المتصل ان يعاود الاتصال بالشهر المقبل" دمعت اعين فهرية فرحاً بحفيدها ورؤيتها لسعادته لتحتضنها كارمن وهي ايضا متأثرة بسعادته لتقترب داملا وهي تقول " لما الاستعجال انتظري قليلا الستِ انتِ من قال انها ستجعلكِ تبكين كل ليلة ندماً على اختياركِ لها " تلقت داملا ض*بة على كتفها من جدتها ليزداد ضحك الجميع وفرحهم، اقترب اتاش منهم بكرسيه المتحرك كي يهنئ فهرية مرة اخرى ويشكرها على كل ما قدمته لأبنه حتى يومهم هذا لتبكي فهرية مرة اخرى وهي تحتضن كارمن وصغيرتها قائلة " هم نور عيني وكل ما لي بهذه الدنيا " ليبتسم اتاش بأعينه المتأثرة ببكائها ليقول " ولكنهم اصبحوا ثلاثة الان" لترد ببديهيه دون تفكير قائلة " مع الأسف هذا ما حدث لا اعرف اين كان عقلي وقتها" اقترب مارت ليقول " ولكن حزن قلبي الأن هل اصبحوا ثلاثة فقط" لتسرع فهرية قائلة " كيف وانت تاج العقل بهذه العائلة " عليت اصوات الضحك والفرح والبهجة ليسعد الجميع بالأعلى كان عقله يترجم ع** ما يسمعه ليبدأ جنونه الحقيقي جنوناً لا يشبه له جنون فيه ما طاب ولذ للنفس من حلاله. فهذا الجنون مختلف عما يتهافت عليه اصحاب الكاميرات والدعاية فهو محفوف برضا الرحمن و بمباركة الحلال فلا أجمل من المودة والرحمة والحب حين يزينون بالحلال لقد سمعت جيرين كثيرًا من نور حديثها عن تزلزل الفراش و قوة الليالي الحمراء التي استباحوا بها ما حرم الله لهم ولكن أبت أن تشاركها هذا الفحش لينعم الله عليها بالحلال و ها هي الآن تعيش هذه اللحظات برضا و سعادة عارمة يظهر هذا من تحرك الفراش من مكانه و اصوات ضحكاتهم النابعة من اعماق قلوبهم فلقد حفظوا أبصارهم وفروجهم وانفسهم فحفظهم الله واكرمهم. المشهد الثامن وبالساعات الأولى من الصباح لم تصدق جيرين ما عايشته بتلك الساعات كانت تنظر لزوجها وحبيبها و حلالها بعيون خجلة سعيدة وكأن ل**ن حالها يقول " انت لي، انت سعادتي، انت ملاذي، انت دنياي" نظرت لنفسها بعيونها الخجلة ثم حركتهم لتنظر لأرجاء الغرفة التي لم تسلم من جنونهم تحركت والسعادة تعلو وجهها وهي تسرع لتدخل الحمام كي تتنعم بحمامٍ دافئ لم يخلوا من اعادة تذكرها لتلك اللحظات الجميلة لتزداد ابتسامتها وخجلها خرجت من الحمام بعد ان ارتدت فستاناً أبيض بقمة الجمال والبساطة، لتبدأ بعدها برفع ملابسهم من الأرض وعلى الأريكة الجانبية لتضعهم بأماكنهم الخاصة بهم. ثم اقتربت من زجاجات العطر و ادوات التزين خاصتها وبدأت بتجميعهم من على الارض واحدة تلو الأخرى لتضعها أعلى التسريحة وهي تتذكر نفسها كيف وضعها أعلاها وكأنه فقد عقله وجن حقيقياً. اقتربت جيرين من فراشهم بخجل لترفع عليه الغطاء وهو نائم على بطنه ، ثم رفعت هاتفها والتقطت له صورة بهذه الحالة وهي فرحة مبتسمة. مدت يدها لتلامس خصلات شعره المنسدلة على وجهه، ولكنها خجلت منه خيفةً من استيقاظه. تحركت بعدها لتخرج من الغرفة وتغلق بابها خلفها و هي تنشر اخر صورة التقطتها له كاتبة اعلاها " كحلبة المصارعة " لقد كانت هذه العبارة دارجة بوسطهم كوصف خيالي عن السعادة بهذه الليلة او بمعنى اخر عن الليلة الأولى شمه ريحه شياط، البنت صورت الواد الحيلة وهو بالحالة ديه ونشرتها على حسابها الخاص، لا وزينتها كمان بعبارة جهنميه الواضح اننا هنتروق وهنعود لوضع الثور والحطب ورجل الثلج انا عايزه اقول كلمة بصوت سعيد صالح بس عيب يأم سوسو عيب ذهبت جيرين لغرفة عمها ليصل عطرها لأنفه قبل اقترابها منه ليفتح اعينه مبتهجاً وهو فاتح ذراعيه ليحتضنها. فرحت داملا لرؤيتها لها نظرت نحو الباب منتظرة دخوله ولكنها لم تجده احتضنتها وقبلتها وهي تبارك لها وتسألها عن عريسها لتخبرها جيرين بتلقائية انه غير معتاد على السهر لهذا هو نام حتى الان
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD