*رواية كهرمان* الحلقة الثالثة*. *الجزء الثاني * عائلتي *

5000 Words
وبصباح ليلة الحناء كانت الخالات يجتمعون بالطابق الأول كي يغلفوا حلوى العروس ويزينون قالب الحناء و يجهزوا لوازم الحفل وكأنه سيقام بعد صلاة الفجر... استيقظ كهرمان على أصواتهم بالأسفل ليتحرك من على فراشه وهو يخرج من الغرفة لينظر ماذا حدث ولما كل هذه الأصوات ولم تتعدى عقارب الساعة الرقم سبعة.. وعند رؤيته للخالات وحديثهم عنه تراجع للخلف كي يتخفى عنهم فأن رأوه الان لن يتركوه.. تفاجأ بخروجها من الحمام ليبتسم وجهه وهو يقترب سريعاً منها متحدثاً " هل استيقظت محبة النوم " لم ترد عليه تحركت بهدوء لتعود لغرفة جدته، علا صوته قليلا وهو يقول " هل هذه كلمة صباح الخير لعريسكِ " وضعت اصبعها على فمها وهي تقول " سيسمعونك " ونظرت للأسفل ثم أكملت لغرفة جدته ليلجَ الغرفة خلفها وهو يقول بوجهه المبتسم " وماذا سيحدث إن سمعونا " ردت عليه بحدة لتقول " ليس من الجيد معرفتهم بقائي امس بمنزلك لقد شددت جدتي على هذا ، بالأصل اعتذر منكم على ما حدث " **تت وهي تتهرب بنظرها منه ولكنه ازداد قرباً منها وهو يرد عليها بصوت هادئ ليقول " ولكنها ليست أول مرة فلقد اتضح كم تحبين النوم بمنزلنا " تحركت وقالت " من فضلك اريد البقاء بمفردي " ليعود ليقترب منها مرة اخرى وهو يقول " هل وجب علي الآن الاعتذار عن خطأ لم ارتكبه ، هل كنتِ تنتظرين مني رؤية هذا الأمر دون ردة فعل " لتقول هي بصوت مختنق " انت لا تثق بي، أنت لا تصدقني، لهذا لا داعي لأي حديث الآن ، سننفذ ما اتفقنا عليه وننهي الأمر بأقرب فرصة بعدها " غضب كهرمان ليقول بصوت حاد " لقد علقتي علي، نعم حدث هذا لقد تفاجأت بوجود هذه المواقع على هاتفكِ ، غضبت و لازالت غاضب فكلما تذكرته يغلي داخلي حتى وإن لم تشاهدي فمجرد وجودك يجعلك مذنبة أمامي ". **تت جيرين امام غضبه وصدق حديثه ليكمل هو حديثه ليشرح لها ان هذا الامر لا يتعلق بصدق و حسن نوايا و ثقه فأن لم يثق بها ما كان أدخلها منزله ليلة أمس وما كان سيقف امامها الان ليتحدثا، ولكنه يمكنه قبول او تحمل تلك الفواحش وهذا ما يُسمى انفتاح وتحرر، حتى اخبرها انها لا يمكنها ان تنتظر قبوله او تغيره بهذا الامر .. تهاطلت دموعها من اعينها مجدداً وهي تقول له " لقد أخطأت أعترف بهذا ، حتى انني خرجت من الصفحة دون عودة ولكني لم اكن اتوقع " ازداد بكاؤها استدارت لتخبئ وجهها عنه وهي تقول " لم اكن اتوقع انك ستعود لتصرخ علي امام الجميع من جديد " تحرك ليقف امامها وهو يشرح لها حجم صدمته بما رأه بمجرد إلقائه نظرة عليه ردت عليه بسرعة " اقسم لك انني لم اشاهده ولا هو ولا من سبقه، كيف لك ان تفكر انني رأيتهم " جاء ليحتضنها ولكنها رفضت مبتعدة عنه، حاول تهدئة بكائها الذي ازداد من حزنها منه ولكنه لم يستطع احتضنها مرة اخرى لترفض اكثر وهي تخرج من الغرفة دون تفكير لتنزل مسرعة للأسفل ويداها تمسح دموعها وقفت مصدومة بصدمة الخالات من وجودها وضعت فهرية يدها على رأسها متألمة وهي تقول " ماذا فعلت انا يالله لتبتليني بهذا الابتلاء بأخر العمر" تحدثت سعدة لترحب بها وهي فرحة لترفع جيرين يدها ملوحة لها بدون صوت فهي تعلم حجم ما فعلته أما كهرمان فتخبئ بغرفته وهو يضحك فكان يتخيل وجوههم بدون ان يراهم جاءت كارمن بطفلتها والبنات ليرتبوا أمور الحفل متفاجئين بجيرين فهي ليست مستعدة بأي شكل تحدثت كارمن وقالت للبنات اهدؤا سأتحدث أنا مع كهرمان كي يذهبا ليختارا فستان الحناء و مستلزماته بشكل سريع لم يصدقوا البنات ان هذا الامر سينتهي ببعض ساعات عدى عن الوقت الذي سيستغرقانه بالذهاب والعودة. اقترحت جيرين أن ترتدي فستانا من خزانتها فلديها الكثير لم يتم ارتدائهم أو حتى طرحهم بالأسواق رفضت كارمن هذا الأمر وتدخلت فهرية ايضا لترفض وتصر على ارتدائها البندالي بالحنة وفقاً للتقاليد تذكرت جيرين أمر جوتشي لتجري اتصالا هاتفياً مع أولفنت هانم التي وعدتها بالمساعدة و ارسال تشكيلة جديدة جميعها بنفس قياساتها فرحت جيرين كثيرا بهذا الخبر لتقول للبنات الان يمكنني ان انشر على صفحتي موقع الحناء و أعدهم بصور و بث مباشر .. لتقترب فهرية سريعاً وتأخذ هاتفها منها قائلة " ليس بهذه السهولة، يكفيكِ متابعين سيتم نشر صور وفيديوهات الحفل من هاتفي الخاص " ردت جيرين بعفوية وبديهية قائلة " بالطبع ستنشرين انتِ ايضا الصور والفيديوهات " ونظرت للبنات بفرح وهي تقول " حتى ان الجميع يمكنه نشر و مشاركة هذا " رفضت فهرية بحدة وقوة وتهديد لكل من ينشر اي صور او فيديوهات للحفل غيرها كما أجبرت جيرين ان تنشر هذا بصفحتها فمن يريد متابعة الحفل عليه الاشتراك بصفحة فهرية أولا لم ترد جيرين **ر فرحة فهرية ففعلت ما ارادته وكتبت على صفحتها " سيقام الليلة حفل الحناء بتمام الساعة السادسة انتظرونا على هذه الصفحة لمتابعة الصور و الفيديوهات اول بأول كي تشاركونا فرحتنا " وارفقت مع المنشور اسم الصفحة السلطانة فهرية خانم سقط الخبر كالصاعقة على نور لتسرع لغرفة ايلين وهي تقول لها " أرأيتي ما حدث ستقيم حفل حناء وايضا بالحي " ردت ايلين لتقول بصوت يعلوه نبرة الحزن و الضيق " من الجيد حدوث هذا فانا لا استطيع بناء فرحتي على اطلال فرحتها " ضحكت نور بسخرية وهي تقول لها " من يسمعك الان لا يصدق إنكِ كنتِ تستغيثين بي كي أجد خدعة قبل الزفاف " غضبت ايلين منها وقالت " انتِ السبب ، انتِ من ادخل هذه الافكار بعقلي ولكني تراجعت وتحدثت مع كهرمان كي اخبره انه تخالطت الامور واتضح بالأخير انها بريئة " نظرت لها نور بقوة لتقترب منها وهي تقول بغضب " هل انتِ من فعل هذا، هل كنتِ سبباً بصلحهم " تراجعت ايلين للخلف وهي تقول بصوت مرتبك " لا، ليس الى هذا الحد بكل الاحوال كانا سيتصالحان وايضا هو لم يهتم بي ولم يرد علي كان مشغولا سمع مني وأغلق دون جواب او مناقشه " بغرفة اتاش بيه اخبر كآن داملا باستطاعتها الذهاب للحي للمشاركة بحفل الحناء ولكنها رفضت هذا واكتفت بحضور الزفاف غداً بجانب اتاش بيه، ولكنه أخبرها بمفاجأته لها لتطير فرحاً بهذا لم تصدق بأول الأمر أنه تواصل مع المشفى وطلب طبيبة مداومة لمدة يومين بدلا من دكتورة داملا ولكنها عندما رأت زميلتها بالعمل د. نارين قد جاءت بالفعل لتستلم منها الحالة بشكل مؤقت فرحت فرحا كبيرًا حتى اصبحت تشبه جيرين وهي تهتز امامه سعيدة تشكره من اجل تفكيره بها.. استأذنت من اتاش بيه واسرعت لغرفتها لتجمع اغراضها وتذهب سريعاً للحي فلقد اتضح كم كانت حزينة لأجل عدم مشاركتها لهم. خرجت من المنزل لتجده ينتظرها بسيارته كي يصطحبها للحي ولكنها رفضت الذهاب معه وشكرته كثيرا لأجل كل شيء ولكنه ضحك على فرحتها التي غمرتها واخبرها انه ذاهب الى هناك بجميع الأحوال فلقد حضرت سودة هانم حقائب خاصة بعروستهم سيذهب ليعطيهم لها ويطمئن عليها بنفسه كما أراد أن يتحدث مع اخيه قليلا. صعدت داملا السيارة بجانبه وخرجا، ولكن من سوء حظ كآن معرفة زوجته بذهابه لإيصال داملا للحي ليبدأ الشك والغيرة بالتسلل لقلبها. لم ت**ت داملا طوال الطريق فلقد تحدثت عن افراحهم و سعادة الجميع بها وعاداتهم ، كان يشعر بالارتياح لحديثها المستمر، مازحها قليلاً حين قاطعها قائلا " هذه المرة ستأكلين بقدر ما تريدين من حلوى العروس" لتبتسم هي بخجل و تقول " انتظر حتى ترى اشكالها وانواعها المختلفة حينها ستجد نفسك انت ايضا تأكل منها دون أن تشعر وصلا لمنزل كهرمان ، لتخرج جيرين وهي سعيدة لتأخذ منه حقائبها فرح كآن لرؤيته لحالتها كان يتوقع ان يراها حزينة او هادئة ارغمته فهرية على الدخول لشرب الشاي، ليكون من حظهُ التعرف على سر سعادتها حين رآها وسط البنات يضحكن و يتحدثن ويخططن للحفل. جاء كهرمان من الخارج ليتفاجأ بوجود أخيه اخذه وصعد به لأعلى كي يجلسوا بشكل هادئ بعيد عن التزاحم وخاصة عند طلب كآن التحدث معه بأمر خاص جلسا سوياً بشرفة غرفته الخاصة ليتحدث كآن متمنياً لهم السعادة برغم عدم ارتياحه وخوفه من هذا الزواج السريع أخبره كهرمان انه هو ايضا متخوف من هذا ولكن اصبح لا يمكنهم العودة من الطريق وخاصة أنه لمس قلبها الطيب وفطرتها الجميلة و تمنى ان يستطيع اسعادها و وتفهمها بشكل اكبر دعاه كآن أن يأتي بالمساء لمنزلهم كي يحتفلا بتوديعه للعزوبية وايضا سيدعو محمد وعثمان وتولغا وشباب العائلة لينضموا إليهم رد كهرمان وهو مستغرباً ليقول " ألم يقل لك ابي اننا سنقيم هذا الحفل بالحي ؟ لقد اخبرته بنفسي حين ذهبت اليه صباحاً كي اطمئن عليه " **ت كآن قليلا ليفكر ثم قال " لا مع الاسف لم يخبرني، انت تعلم انه أصبح ينسى قليلا بأخر فترة " رن هاتف كهرمان نظر للمتصل وهو يقول " مارت يتصل من المؤكد لأجل قاعة الحناء " رد كهرمان على هاتفه ليخبره مارت بتوجب ذهابه إليهم كي يرى بنفسه التجهيزات التي طلبها بقاعة العروس، استأذن كآن منه كي يتركه لأعماله ولكنه رفض ذهابه قائلا " هل ستتركنا هكذا دون مساعدة " تفاجأ كآن من حديث اخيه له ليجيبه انه يود مساعدته ولكنه ليس لديه خلفية عن هذه التجهيزات فهناك شركات خاصة تقوم بهذه الأعمال بالنيابة عنهم. ليضحك كهرمان وهو يقول " إذا ستكون تجربة جديدة بالنسبة لك، هل ترغب بالتجربة ؟ " أومأ كآن رأسه بالموافقة وهو يقول بنبرة ضاحكة " ارغب بالطبع ولكن عليكم تحملي قليلا " ضحكا فرحين و تحركا كي يخرجا من المنزل فرح كآن أكثر عند رؤيته لجيرين وهي تتحدث بكل جوارحها بسعادة وسط البنات وقف للحظات كي يتأمل فرحتها ليأتي كهرمان من الخلف واضعاً يده على ظهره كي يسير به خارج المنزل. وبعد ساعات، انتهت التجهيزات بقاعة النساء وساحة الراجل وذهب كآن والجميع كي يتجهزوا ويعودوا مرة أخرى لبدأ الاحتفال. بغرفة كارمن بالطابق العلوي كانت جيرين قد أنهت جزء كبير من مكياجها وتسريحة شعرها الجميلة تبقى فقط ان ترتدي البندالي كي يكملوا لها ما تبقى من المكياج كأحمر الشفاه والرتوش الاخيرة. تحركت لتذهب لغرفة فهرية كي ترتدي وتعود إليهم لتجده امامها يصعد الدرج، حاولت التظاهر بعدم رؤيته ولكنه نادى عليها بوجهه المبتسم ليحدثها، استأذنت منه متحججة انها ليس لديها وقت ودخلت غرفة فهريه ليسرع وهو يحاول ان يدخل خلفها قبل إغلاقها الباب وبرغم محاولاتها لإغلاقه لعرقلة دخوله إلا ان قدمه التي سبقته بالدخول اعاقت نجاحها بهذا. طلب منها ان تسمح له كي يتحدثا ولكنها رفضت وهي حزينة، حاول دفع الباب ليدخل ولكنها هي ايضا بالمقابل كانت تدفع لتغلقه كي لا تسمح له. تحدث كهرمان وهو يمثل حزنه بنبرة صوته ليقول " هل لهذه الدرجة اصبحتي لا تريدين الحديث معي " لترد عليه بقوة وسرعة بديهية دون تفكير قائلة " نعم لن اسمح لك ولن اتحدث معك " ابتسم و اخرج قدمه ليتحدث مرة اخرى بنبرة زاد الحزن بها ليقول " كما تريدين " و تحرك خطوتين للوراء وهو يكمل " سأذهب لداملا او كارمن كي يختاروا لي ملابسي ، حتى من الممكن ان أستعين بأحدهما لتساعدني بهذا " فتحت الباب وهي غاضبة عليه لتقول" بماذا تريدهم ان يساعدوك هل استصعبت اختيار قميص وبنطلون للحفل" نجح كهرمان بخطته ليدخل سريعا الغرفة ويغلق الباب ليقف أمامها و هو يقول " كان هذا من قبل ولكن الان كما ترين اصبحت لا استطيع الاختيار وحدي ، فلقد جعلتني اميرتي اعتاد على اختياراتها لي " لم تنظر وهي ترد عليه " اذهب إليهم لا تقلق سيساعدونكِ جيدا، حتى اقول لك سأتصل بمن خلقت الألوان لأجلها كي تساعدك باختيار ملابسك " ورفعت هاتفها بعصبية وغضب كي تتصل بأيلين ولكنه امسك هاتفها منها وقال" لا تهذي مزحت معكِ كي تفتحي لي الباب " **تت وابتعدت عنه وهي تنظر لهاتفها بيده قائلة " اعطيني إياه لا تلوث يدك به " انصدم كهرمان من حديثها له اقترب سريعا ليبرر لها سبب غضبه ويضع الحق عليها فبرغم كل شيء إلا أنه مُصر بإلقاء الذنب عليها. حتى قال لها " بالوقت الذي كنت احافظ عليكِ من نفسي اتفاجأ بــ توبه ياربي " لتدافع عن نفسها بنبرة قوية حزينة " لماذا لم ترد تصديقي ، لقد اقسمت لك انني لم اشاهدهم ولم اتابع لا بالماضي ولا بالحاضر " ليقول لها بحزن " من جديد لم تفهميني ، انظري انا اثق انكِ لم تشاهديهم، تمام صدقتكِ وإن أخذ هذا وقت مني إلا أني بالأخير صدقتكِ، ولكن انتِ لا تريدين اعطائي الحق بغضبي كيف تطلبين مني رؤية هذا دون غضب اشكر الله انني تمالكت أعصابي وتحكمت بغضبي " **ت ورفع يده ليحرك شعره للوراء بضيق وهو مغمض عينه قائلا " اتعلمين انتِ محقه ما كان علي ان أغضب و اصرخ بهذا الشكل، بل ما كان علي ان اتعلق بحلم كبير جعلني اشعر ان الحياة فتحت ذراعيها لي وان القلب يمكنه أن يسعد ويفرح من جديد ، نعم اعطيكِ الحق فلقد كبر قدركِ و مقامكِ بقلبي لدرجة جعلتني لا اقبل عليكِ هذا شيء ، ما كان علي ان انظر لكِ وكأنكِ ملاك ابيض نقي لا يخطئ ، اعتذر منكِ فمن الممكن ان اكون اخطأت حقاً ولكني بالمرات المقبلة سأتوخى الحذر اكثر، اترككِ على راحتك فلقد تأخر الوقت علينا ان نتجهز سريعاً " خرج من الغرفة حزينًا مختنقاً ولجَ لغرفته واغلق الباب خلفه وهو يفتح ازرار القميص بضيق حتى كاد ان يخرجهم من مكانهم نزع قميصه وألقاه على الفراش ومن ثم توجه للخزانة مخرجاِ منها المنشفة الخاصة به. فتحت جيرين الباب ودخلت عليه الغرفة دون طرق او استأذان لتتفاجأ بحالته استدارت سريعاً وهي تغلق الباب ، اخرج كهرمان كنزة خفيفة وارتداها وهو يقول " تفضلي هل اردتِ شيء" نظرت جيرين له واعتذرت بخجل وهي تتحرك نحو خزانته لتختار له ملابسه ب**ت. وبرغم فرحته بها إلا انه ابتسم وتحدث ليثير غيرتها ليرى اجمل حالاتها وهي تغير عليه قائلا " دعكِ من هذا حقاً تأخر الوقت سأختار انا، او سأتصل بها كما اقترحتي انتِ" كافوا كهرماني انت عارف لو مقولتش كده كنت هخاف عليك لا استمر برافوا ، حلو جدا الواضح اننا داخلين على ايام بيضه ان شاء الله داعبها بكلماته ليرى غيرتها عليه، كانت بالسابق تتدلل وتزيد من الامر اما هذه المرة كانت نظرت له بقوة وتحركت لتخرج من الغرفة وهي تقول " سيكون افضل حتى يمكنها ان تشتري لك شيئاً خاصاً وهي بطريقها إلينا " حاوط خصرها بيده ليضمها له مقبلاً رأسها وهو يقول " وما الداعي لهذا فأميرتي جلبت لي طقمي الخاص" ونظر بعينه ليشير لها على طقم معلق جانباً، تعرفت جيرين على طقمه بمجرد رؤيتها له فهو اختيارها له بيوم الخطبة لتقول له" ولكن لا ترتدي الجاكيت اكتفي بالقميص والبنطلون فقط " حرك يده ليرفع يدها ليقبل خاتمه بأصبعها مطولاً وهو يقول " على المرء أن يفكر أكثر من مرة قبل احزانكِ، فلقد اتضح كم صغيرتنا صعبة الإرضاء " ردت عليه بنبرة قوية متمردة لتقول " انت لم ترى شيء، لا يوجد صلح حتى أتأكد أنك لن تفعلها مجدداً " تحركت لتتحرر من بين يديه ولكن احكم اغلاق اذرعه عليها حتى كادت ان تتألم من شدة ضمه لها. كانت تقول له اتركني ولكنه كان يرفض وهو يقرب وجنته لها طالباً حقه بقبلاتها بأثر رجعي رفضت وهي تحاول التحرر من بين يديه بدلع وابتسامة اعتلت وجهها . لم يكن كلاهما يتوقعان دخول فهرية عليهم لترى كهرمان ولأول مرة يقبل فرولته من وجنتها مطولاً وهو محكم إغلاق ذراعيه عليها. صُدمت فهرية لتتسع اعينها وهي تقول " ماذا تفعلان، ألا يمكنكم الصبر للغد حتى تفعلوا ما تريدون " تحركت جيرين مبتعدة عنه وهي تقول بخجل " لقد فهمتي بشكل خطأ هو من فعل دون رضاي " لتهز فهرية كتفيها ورأسها وهي تقول " نعم لهذا هو بغرفتكِ الآن ، برغم انهم يبحثون عنه ليكمل تجهيزاته" طأطأت جيرين رأسها خجلا ليأتي صوت كارمن وهي تبحث عنها مناديه " جيرين اين اختفيتي، جيرين " ليقول لها كهرمان " هيا اذهبي سريعاً لا وقت لد*ك اخبرتكِ بهذا ولكنكِ مُصرة على التأخير " عيب والله عيب ، ديه مش اخلاق ابطال خالص فضحتونا منكم لله تحركت جيرين و الغيظ يملئ داخلها تخطت الجدة فهرية لتقف خلفها و تتواعد له بيدها ورأسها ليقول لها بصوت عالي و حاجبين معقودين " انا لم افهم بلغة الإشارة ماذا تريدين ؟ " استدارت فهرية لتنظر خلفها لتجدها تبتسم لها وهي تلعب ب*عرها وكأنها تحسن منه ولكنها خربت التسريحة بدون ان تشعر لتغضب فهرية عليها من جديد وتسحبها معها نحو البنات وهي تقول " ستجعلونني افقد عقلي بأخر العمر" المشهد السادس ابتدأ حفل الحناء بزفة جميلة تفاجأت بها جيرين فور دخولها القاعة ليصطحبها بنات مرتدين ملابس بيضاء تنير من أطرافها يرقصون ويدورون حولها حتى اوصلوها لمنتصف القاعة. طبعا وسومه الجميلة وضحت الزفة بالفيديو الخاص بالحناء اقتربت نور وايلين ليباركوا لها ولكن منعتهم فهرية وابعدتهم كي تكمل الفرقة زفتهم ، حتى انها ارجعتهم للخلف من اجل التصوير كانت جيرين تقف بالمنتصف خجلة لتحذرها فهرية وتشير لها ان ترقص كما نبهت عليها كي لا يقولوا الخالات ان عروستهم صلبة لا تتحرك بدأت جيرين برقصها الهادئ لتذهب فهرية لها بين الحين والاخر كي ترقص كما علموها البنات. لتنطلق جيرين بالرقص متفوقة عليهم جميعا فكانوا يعتقدون انها خام ولا تعلم كيف ترقص ولكنها أبهرتهم بجنونها و حركتها الزائدة لتجعل فهرية تندم على هذا ولكنها لا تركز كثيرا معها فكانت تهتم ان لا يصور احد الحناء من هاتفه غيرها فلقد وضعت البنات بالتناوب كي يصورون وينشرون اول بأول ومن يتخالف كان يأتيه عقابه الفوري. من يراها لا يشعر بهذا فكانت ثابتة تحرك البنات بأعينها منهم من يهتم بالضيوف ومنهم من يهتم بالضيافة ومنهم من يتبادلون بتصوير الحفل خلاف المصور الخاص بالقاعة. اقتربت نور وايلين لطاولة الطعام الكبيرة ذات الروائح الشهية لتقول نور " ما هذه الرائحة التي فتحت شهيتي" لتقول ايلين وهي تنظر للأطعمة " انتِ محقة افكر ان أتغاضى عن الحمية اليوم واتناول منهم " اقتربت فهرية منهم سريعة لتذعرهم وهي تتحدث بصوت عالي من خلفهم قائلة " ماذا تفعلون هنا " استدارتا سريعاً لينظرا لها متفاجئتين من صوتها ، لتقول هي لهم هل تناولتما منه ام اني جئت بالوقت المناسب وضعت نور يدها على ص*رها وهي تأخذ نفساً عميقًا من خضتها اما ايلين ردت قائلة " لا نحن فقط كنا نتعرف على عاداتكم لهذا تحركنا لنشاهد الإرجاء فقط " لتقول فهرية " الشكر لله " ثم نظرت لنور وهي ترفع اصبعها بوجهها لتقول " ولكن علي ان انبهك أطعمتنا غير مناسبة لوضع حملكِ فنحن نزيد من الحار والبهارات والخلطات الخاصة التي لا تناسبكِ وخاصه بأول اشهر " ضحكت ايلين بفرح قائلة " أصبح من الممكن تذوق اطعمتكِ التي تحاكى عنها الجميع " كانت فهرية ستضعف امام مدح ايلين لها ولكنها تذكرت حالة جيرين وبكائها وعدم اهتمامهم بعرسها وهي وحيدة لتتغير نظراتها وهي ترد عليها قائلة" اااي، هل تريدين تناول اطعمتي الشهية، لا تؤاخذوني كان علي ان اتذكر وضعكما ولكن حتى انتِ لا يمكنكِ تناول هذه الأطعمة فهي تصنع بالحفلات أضعاف ما تصنع بالأوقات العادية يعني القطعة من هذه الطاولة بعشرة من الاطعمة الاخرى فهم يهتمون بالزبد و المسمنات اضعاف مضاعفه لهذا لا انصحك به لا معدتكِ ولا رشاقتكِ تتحمل طاولة حفلنا " جاءت فريدة من الخلف تنادي عليها فالضيوف يسألون عنها لتتحرك فهرية وهي تقول " لا يمكنهم بدوني ينادوني كل لحظة انظري لهذا، وماذا نفعل هنا، وكيف سنتصرف هنا، والضيوف وما شابه " وتحركت وهي اكثر تباهياً كي تذهب لترحب بالضيوف. ولكنهم لازالوا ينظرون للطاولة وهم يبتلعون ريقهم لتقول نور " اشعر بالضيق الان، سأموت واتذوقها " ورفعت يدها لتحك رأسها وهي شاردة بالأطعمة. انزلت ايلين يدها سريعا وهي تقول " لا تفعلي ستعلم الأطعمة برأس طفلك "انزلت نور يدها وهي تقول " لقد اصبح طعمها بحلقي ماذا افعل ". اقتربت اسماء اخت تولغا منهم وهي فرحة تسألهم عن سبب عدم مشاركتهم في الرقص وهي تقترب لتأخذ واحده من الملفوف لتأكلها مستمتعة بطعمها. لتزداد نور ضيقاً لازدياد شهيتها وخاصة عند تناول ايلين من الطاولة بجانب اسماء. لتقف بجانبهم تأخذ الأطعمة لتشمها وتضعها مكانها دون تناولها. وضعت جيرين الفخار على كتفها و تحركت لترقص به كما علمها البنات المشهد السابع بالساحة كان الرجال يضحكون ويرقصون سوياً بفرح وسعادة اقترب تولغا من كآن بالرقص وهو يقول " والله لم افرح هكذا من قبل، ما اجمل افراحهم" ليوافقه كآن الرأي ولكنه اوضح ان المشروب ينقص الحفل ليزداد جمالا ليرد تولغا قائلا " الان علمت ما سر جماله واختلافه عن حفلاتنا " هلك كهرمان بالرقص فالجميع يريد منه ان يشاركه الفرحة. بدلت جيرين البندالي الازرق لترتدي واحد اخر باللون الاحمر الجميل، ليكن من حظ كهرمان رؤيته لها عند حضوره بأخر الحفل وفقاً للعادات. اقتربت البنات منه وهن فرحين يباركون له، كما اقتربت ايلين ايضا ونور مباركين له بوجوه صفراء. سحبته كارمن ليقترب من عروسته التي كانت ترقص وهي محتضنة داملا على موسيقى هادئة بعيون دامعة. تحدث وهو ينحني قليلا عليهم قائلا لداملا " لا يمكنكِ اخذ مكاني بهذه السهولة " انتبهت داملا الشاردة على وجوده لتتحرك وهي تمسح دموعها قائلة " ولكنك ستجدني امامك دائما لن اسمح لك بأحزان نصفي الاخر أحذرك من الان " مسحت جيرين دمعتيها وهي تنظر لداملا بوجه حزين ليقترب هو منها ممسكًا يدها ليقبلها وهو يقول بصوت عالي " هل يستطيع المرء احزان روحه " لتسقط دموعها من جديد اقتربت فهرية واخذتها بحضنها وهي تقول " سيجدنا جميعاً بوجهه فلقد اصبحت قدرها بقدر كارمن لدي" ونظرت لنور وايلين نظرات مطولة اربكتهم لتقول بعدها " لن اسمح لاحد ان يحزنها لا عريسها ولا حتى اقاربها بالدم " جاءت سعدة وبيدها طبق مملوء بالأطعمة للعريس ليأخذ هو حلوى دائريه ووضعها بفم فراولته معتذراً من سعده بعدها انه لا يريد الان علا صوت الموسيقى لتعلوا معاها الصفقات امسكت كارمن يد كهرمان لترقص معه وهي فرحة لتقرب داملا جيرين منهم ولكنها كانت تبتعد لا تريد الرقص معه تقترب من كارمن وداملا راقصة معهم فقط كلما سحبوا ليوقفوها أمامه كي ترقص معه تضحك وترقص مع غيره حتى اقترب هو منها وهو يقول " لا تفعليها ستلفتين الانظار نحونا، وايضا انظري حولك يوجد الكثير ممن يتمنى هذه الرقصة " نظرت له بغضب ليقترب منها ويبدأ رقصه من جديد وهو يقول لها "ولكن قلبي اختار فراولتي " داعبها بعيونه التي كانت تتراقص امامها لتنسيها حزنها منه انسجاما برقصهم ليزدادوا قرباً وفرحاً حتى نسيت نفسها فزادت حركتها ورقصها بالقرب منه لتسلب عقله وقلبه معها انتهت أجواء حفل الحناء السعيدة التي توجت بحب و طيبة الجميع لم تتوقع جيرين بحياتها أجواء وفرح كهذه فالفرحة والسعادة الحقيقية التي تنبع من القلوب الصادقة لا تشترى بمال ولا جاه فقط تخرج من القلب للقلب ليعم الفرح الصادق والمشاعر الجميلة على الجميع. بالخارج اقترب كآن من جيرين وهو يبارك لها و يتمنى لقلبها الجميل السعادة الابدية، شكره كهرمان لجهده معه و عدم تركه له ليضحك كآن ويخبره اعجبتني وظيفتي الجديدة من الان وصاعدا لا يمكنكم الاحتفال بدوني لم يعجب نور الحديث تحججت بألم رأسها وتحركت نحو السيارة كي يذهبا سريعاً لتودعهم ايلين هي ايضا وتتحرك خلف نور نظر كآن لجيرين وهو يقول " ألم يحين الوقت " اومأت جيرين راسها وهي باسمة وتحركت لتذهب هي أيضا اتجاه سيارة كآن ليوقفها اميرها وهو يقول لأخيه " لا يمكنك القيام بعملي وخاصة أنني سأذهب كي اطمئن على أبي " تحرك كآن وقال " إلى اللقاء بالمنزل اذا " ولوح بيده لمارت و العائلة ثم صعد سيارته ليبدأ بقيادتها خارج الحي ودعت جيرين فهرية وهي تشكرها بعين تملؤها دموع الفرح لتقترب كارمن وتحتضنهم وهم محتضنين قائلة" والله غار داخلي الآن " ضحك مارت واقترب من زوجته ليضع يده على ظهرها وهو يقول " واين انا من هذا كله " لتتحرك كارمن وتلقي بنفسها بحضن زوجها وهي سعيدة كانت جيرين تتوقع ذهابهم المباشر للمنزل ولكنه اصطحبها لمنارة العشاق ليتحدثا داخل السيارة دون النزول منها كي لا تبرد هي. تحدث من جديد ليعطي لنفسه الحق بغضبه ولكنه لم يتحمل حزنها منه ، لترد عليه بعيونها المعاتبة قائلة " هل ستغضب و تتركني بكل مشكلة تخرج أمامنا ، هل تريد مني ان انسى واكمل معك وانا اترقب متى ستغضب وتصرخ وتتركني ". نفى كهرمان كلامها وأوضح لها انه ندم على ما فعله وانها محقه بهذا فكان عليه ان يستمع لها ويفكر بما قالته ولكن الأمر جديد وكبير عليه. لتصدمه حين قالت بوجهها الحزين " اتعلم تخيلت اننا تزوجنا وجاء احدهم ليوقع بيننا و اخرج صوراً تجمعنا سوياً وانت صدقته حينها كنت ابكي و اقسم انني لم اراه من قبل ولم اعرفه ولكنك صرخت وتركتني وحيدة لهذا الشخص " امسك يدها سريعاً وهو ينحني بجلسته ليقترب منها وهو يقول " مستحيل انهي حياته ولن اترككِ وحيدة، بالأصل انا لم اترككِ ابتعدت فقط كي استطيع التفكير بهدوء " رفعت كتفها وهي تومأ برأسها قائلة " لا ستفعلها، ستصدقه و تكذبني ". اعطاها كهرمان الحق بحديثها وخوفها، و تواعدا ان يثقوا ببعضهم وان لا يغضبوا ولا يبتعدوا دون نقاش، حتى انها طلبت منه ان يكون كما حلمت به دوماً ليسألها بماذا حلمت به لتخبره والدموع تملئ اعينها من جديد قائلة " عندما كنت ابكي او احزن من احدهم او حتى اشعر بالوحدة المظلمة كنت الجأ لصورتك احدثها اتمنى ان تكون انت موجود تهون علي وتحنو علي تحفظني من مخاوفي و وحدتي" اذرفت دموعها اكثر وهي تقول " ولكنك دوماً كنت تأخذني بحضنك و تحنو علي دون غضب ولا صراخ دوماً كنت تقف بوجه عمي وكآن لتدافع عني حتى وان كنت مخطئة، كنت دوماً انتظر تحقيق حلمي وتأتي سريعاً كي تهون علي سجني الكبير، وحين اتيت واخذتني بحضنك نسيت نفسي ونسيت ذعري ونسيت انني بحضن رجل غريب، اردت ان اكون بجانبك دوماً كي اشعر بالأمان كي لا تذهب وتتركنا رغم معرفتي ان هذا القرب كان يضيق منه ص*رك، لم اشعر بنفسي حين فرحت لتوليك ادارة الشركة وكأنني بهذه اللحظة حققت حلمي بل كل احلامي " لم تنهي جيرين اخر كلمة ولم تمسح اخر دمعاتها حتى تفاجأت بوجهه يلتصق بوجهها وهو يسحبها لحضنه بجلستهم ليقبلها بقوة ما خرج منها.... ام بقوة حبها الذي امتلكهُ دون سابق انذار.. ام.. ام... انا هربتتتتتت ايه ده فين النص عقل وله حتى ربع عقل الي كنت ماشي تذلنا بيهم يعني اعمل ايه انا دلوقتي انهي الحلقة و اقلب عليهم وله نسيب طيور الحب يسعدوا بحبهم الحلال ويتصلحوا ويبطلوا شغل العيال بتاعهم ورانا فرح عيب تشوك عيب هروح انادي ليهم فهرية تربيهم يارب يطب عليهم بوليس المرافق العامة يطلع عينه وصورهم تنزل في الصحف حرام حرام البنات عايزين يفرحوا المشهد الأول كانت ليلة من ليالي روايات السعادة الخيالية، تفاجأت اميرتنا الصغيرة باحتضان بطل رواية عشقها لها وتقبيلها لأول مرة قبلة صغيرة خفيفة ختمها بوضع جبهته على جبهتها وهو فرح ينظر لها بعيون الباسمة طالباً منها فتح اعينها والنظر له ولكنها كانت رافضة من خجلها اعتقد هو ان صوته الحنون بالقرب منها و حركة يده التي كانت تحنو على كف يدها ستجعلها تفتح اعينها ولكنه تفاجأ بدموعها تتساقط من عيونها المغلقة ليسرع بتقبيل يدها وهو يحنو بيده الاخرى على وجنتها ليزيل دمعتها متحدثاً بصوته الحنون ليقول " هل من جديد ، امازلتي حزينة مني؟ " حركت رأسها بالنفي وفتحت اعينها وهي تضع رأسها على كتفه القريب منها قائلة بنبرة يملئها الخوف " لا تتركني" ليحتضنها مجدداً وهو يقبل رأسها ويحنو على ظهرها، كان مشهداً مؤثراً دمعت عين كهرمان ليبتسم بعدها و هو يقول " هل تعلمين يمكنكِ الالتحاق بالتمثيل وخاصة بالمشاهد الدرامية الحزينة ، اضمن لكِ النجاح بقوة، صدقيني ستنجحين وسأكون انا اول المشجعين و الداعمين لكِ ، ما هذا انتفخ داخلي تبقى القليل وابكي انا ايضا " ابتسمت جيرين وتراجعت للوراء وهي تمسح دموعها ليكمل هو قائلا " علماً انني ان بدأت بهذا سأخذ اوسكار لأفضل بكاء لهذا العام " اومأت رأسها وهي تمسح دموعها ، ليطلب منها مرة أخرى ان تنظر إليه ولكنها تمنعت بخجل ان ترفع عينيها نحوه حتى انها رفعت كتفها بخجل وهي تقول " هيا تأخر الوقت " لقد سلبت عقله بدلعها وصوتها الخجول الذي امتزج بين الدلع والفرح ليكمل جمال وجهها النادي بالقضاء على ما تبقى بعقله . طالت نظرته المبحرة بجمالها لترفع نظرها اخيراً لترى ما سبب هدوئه و**ته لتجده شارد بها بعيونه الضاحكة و وجهه الفرح تحدثت بخجل اكثر لتقول " هل نذهب، تأخر الوقت " ليأتيها رده الغريب عليها حين قال " متى سلبتي عقلي وقلبي لهذه الدرجة " ازدهر وجهها بفرحتها و ابتسامتها التي ملأت وجهها جاءت لتخفض نظرها مرة أخرى لخجلها من جمال عيونه التي كانت تداعبها بضحكتها الساحرة ، ولكنه اسرع ليفوز بقبلة اخرى اطول واعمق مما سبقتها وكأنه نسي نفسه وعقله ليبحر بجمالها و عشقها الذي ملأهُ وبعد وقت قصير وصلت سيارته لمنزل ابيه لتتحرك جيرين وهي مُخفضة الأعين خجلة منه لتفتح الباب كي تنزل ولكنه مازال على حالته الشاردة بالنظر إليها طوال الطريق خجلت اكثر وسحبت يدها من يده ولكنه لم يسمح لها ، أصبحت قدمها خارج السيارة ويدها عالقة بيده ، لازالت تحاول سحبها ولكنه يرفض ب**ت وعيون أغرقها سحر السعادة. لتلتفت له وهي تنظر له لتسأله بحركة رأسها عن سبب تمسكه بيدها وعدم تركه لها. ولكنه كان صامت ينظر له فقط دون حديث وكأنه ابتلع ل**نه او كأنه فقد القدرة على النطق من جمال ما يشعر به . لتتحرك على مقعدها وهي مبتسمة قائلة بدلال ودلع " هيا اتركني " و سحبت يدها ونزلت لتتحرك خطوات مبتعدة عن السيارة معتقدة أنه سيأتي خلفها كما قال بالبداية انه يريد رؤية أبيه وقبل دخولها المنزل استدارت وهي تلتفت نحوه لتشير له كي يأتي هو ايضا. راح البطل كدة كتير و الله يامثبت العقل والدين يارب ههههه استغرب كهرمان من حركة يدها وهي تشير له كي يأتي إليها ، تحرك و هو يتحدث مع نفسه بوجه اكثر ضحكاً قائلا " يالله انت اكمل علينا عقلنا ومرر هذه الليلة على خير " سألها قبل ان يقترب منها قائلا " هل نسيتي شيء، ام هناك دموع ارادت ان تخرج مجدداً " ابتسمت جيرين بخجل وهي ترفع يدها لتشير له نحو الاعلى قائلة " ألم تقل انك سترى والدك عند إيصالي " تذكر كهرمان ليرفع حاجبيه ورأسه للأعلى قائلا" هذا يعني انني فقدت عقلي بشكل كامل، ولكن ما الذي جعلني افقده لهذه الدرجة يا ترى " قالها وهو يغمز لها لتسرع وتدخل المنزل دون رد عليه، ليضحك ويبدأ بسيره السعيد خلفها كان دخولهم المفرح على اتاش شافي له من كل ألم ومرض وحزن فلقد اقتربت سريعاً و ألقت نفسها عليه وهي تهتز من فرحتها سُعد أتاش لرؤية وجوههم السعيدة فحالتهم ونظراتهم لبعضهم البعض لا يمكن ان توحي بتمثيل او زواج بالإجبار من يراهم يعتقد انهم خلقوا لأجل هذا العشق الكبير، لم ترد جيرين ان تسمح له بالذهاب طلبت منه ان يبقى لديهم الليلة، ولكنه كان يرد عليها بضحك وترجي ان تتركه محتفظاً بما تبقى لديه من عقل حتى ليلة غد كان وجهه وحديثه وعيونه الغامزة تخجلها وتذيبها ببحور السعادة والفرح ليهرب البطل و هو يلوح لها ولكنها وبرغم خجلها الشديد إلا أنها أبت أن يذهب دون قبلة الوداع لتهرب بعدها سريعا وهي تستمع لصوته الذي يأتيها من الخلف " انتِ مصرة إذا على انهاء ما تبقى منه الليلة قبل غد " سعد الجميع بفرحتهم ما عدا نور التي غضبت على زوجها من كثرة حديثه وفرحته بالحفل بل غضبت اكثر على الحلوى التي ملأت جيوبه ، كانت تنظر له بازدراء وهي توبخه قائلة " انظر إلى حالتك و ما وصلت له ، وكأنه هو من ولد بالقصور ولست انت " هزت رأسها بأسف وقالت " مؤسف عليكِ " و خرجت للشرفة الكبيرة تضايق كآن من طريقتها و حوارها بل من نظراتها له **ت و قطع حديثه معها بل ضاق ص*ره عند تذكره الفيديوهات ليعود لغضبه عليها وعدم التحدث معها كما كان يفعل قبل الحفل شعرت نور بخطأها وخاصة أن هذه هي فرصتها الكبيرة لتتصالح معه و إنهاء الخلاف بينهم بعدما علم بأمر عودتها لمشاهدة الفيديوهات عادت للغرفة لتجده ابدل ملابسه وتوجه لفراشه كي ينام، حاولت التقرب واغرائه كي يميل قلبه لها ولكنها فشلت حين رفض تقربها وطالبها ان تغلق الانوار فهو متعب ويريد ان يرتاح فينتظرهم غدا يوم كبيرالمشهد الثاني وباليوم الموعود أشرقت شمس الفرح وهي تلوح ب*عاع نورها الساطع لطيور السعد كي تأتي لتغني لجيرين وكهرمان بطل الابطال يا طيور السعد غني واحملي للكون فرحي وسعادتي واعلني للعامة ان اليوم يوم فرحي بمن ملكت قلبي ابنة عمي يا شمس يومي الجميل انثري ب*عاع نوركِ عطرها الوردي ليفوح بالكون و يندي يا طيور السعد غني بأجمل الأشعار فأميرتنا جيرين لبطلنا سحرها يدوي، ويا شمسي أشرقي و احملي للكون فرحتنا واعلني ان اليوم سأحقق حلمي الابدي فاليوم يوم فرحي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD