الجزء الثانى

1860 Words
قال المدعو عبده _ انت بتقول ايه يا رامى ... ازاى يعنى تتجوز يارا ... وهو الاستاذ مصطفى هيوافق اصلا . قال رامى بثقة _ هيوافق .... لما بنته توافق هيوافق ... وبعدين محدش فيهم يعرف انى كنت بحب اروى ... وده هيساعدنى اوقع يارا ...دى اصلا بنت هطلة ع** اختها وهقدر اخدعها بسهولة اوى ... المهم اتجوزها فى فترة بسيطة واهو ابقى قريب من حبيبتى فى نفس الوقت .. قال عبده باعجاب _ ده ايه الدماغ دى ياض يا رامى ....ده انت معلم يالا .... دى خطة جبارة ...بس خلى بالك يارا دى صحيح هادية بس دماغها سم ... قال رامى بغرور _ هه على نفسها مش رامى القماش ... ويالا بقى نجهز علشان نروح نبارك . ________ فى منزل الاستاذ مصطفى كان المنزل ملئ بالاهل والاحباب فقد اتت سماح ش*يقة زينب واولادها وكذلك الست سناء والدة مريم وبيشوي كما حضر ايضا ش*يقات الاستاذ مصطفى واشقاؤه.. كان الجميع سعيد بهذا الزفاف فجميع افراد العائلة يحبون الاستاذ مصطفى واسرته كثيرا نظرا لاحترامه والتزامه بصلة الرحم والود فى الاحزان والافراح .. كانت سماح وسناء مع زينب فى المطبخ يعدون الطعام للحضور .. وش*يقات مصطفى الحاجة نجاح وسعاد يستقبلون الضيوف . اما البنات جميعا فكانو يرقصون ويمرحون فى غرفة العروس اروى التى بدروها كانت ترقص ايضا بفرحة .. تجهزت العروس هى ويارا ومريم للذهاب الى صالون التجميل وبالفعل غادرت بعدما ودعت الاهل والاحباب .. _________ اتى المساء سريعا بعد يوم شاق ولكنها مشقة ممزوجة بفرحة وسعادة .. حضر موكب العريس الذي كان عبارة عن سيارات عدة من اصحاب العريس واقاربه ... اما سيارة العريس فكانت من النوع المرسيدس وكانت اهداء من صديق عمره بيشوي ...فوائل وبيشوي يجمعهم صداقة حميمة منذ زمن طويل ... كانت العروس انتهت من زينتها وبدت رائعة بفستانها السيلفر الجميل وزينتها الرقيقة .. دخل وائل ليصطحبها وسط تسفيق البنات والزغاريط الكثيرة وتصفير الشباب .. نظر لها وائل بحب ثم قبل جبينها قائلا _ قمر يا احلى اروى فى حياتى .. ابتسمت اروى بخجل واخفضت راسها فشبك وائل يدها داخل يده ومشى بها للخارج وسط الحشد السعيد .. كانت مريم ترتدى فستان بنفس لون فستان يارا مع اختلاف الت**يم وهو اللون البترولى ..فكانت تبدو كالفراشة رقيقة وناعمة اعجب بها الكثير والكثير .. اما بطلتنا يارا فكانت فاتنة بحق ذات عيون سوداء تشبه الملاك وبشرة بيضاء تليق على لون الفستان وزينه خفيفة جداااا مع حجاب يزين وجهها ويزيده نورااا فسحرت كل من رآها فى هذا اليوم خصوصا بهدوءها ورقتها المعتادة بعد ان انتهت الزفة والتصوير الخاص بالعروسين اتجهت السيارات الى القاعة المزينة بارقى الزهور والزينة ... نزل العريس واتجه ليأخد العروس وبدات تتعالى النغمات والاغنية المعدة لاستقبال العروسة وهى (طلى بالابيض).. كانت زينب تنظر الى اروى بحب ودموع سعادة وفرحة والجميع ايضا ينظرون الى هذا الثنائي اللذيذ بسعادة .. بدأ الحفل كالمعتاد ولكن كان هناك عيون خبيثة تراقب يارا من بداية الزفاف ... تكلم المدعو عبده بقلة حياء قائلا _ طب تصدق يا رامى ...البت يارا دى طلعت اجمد من اختها ...دى صاروخ يابنى .. قال رامى بابتسامة صفراء _ اه ههه اخدت بالى فعلا ... وعايز اعمل حاجة كدة تلفت نظرها .. قال عبده بترقب _ حاجة زى ايه يا رامى ...متفتحش العيون عليك .. ________ كانت مريم تجلس بجانب يارا فأتت صديقتها مي تقول بفرحة _ الف مب**ك يا يارا لاروى عقبالك ... ازيك يا مريم .. قال مريم بفرحة _ مى حبيبتى كويس انك جيتي ...اومال فين طنط فريدة .. قالت مى وهى تشير الى مكان والدتها _ هناك اهى واقفة مع طنط سناء وطنط زينب .. قالت يارا بود _ طب تعالى يا مي اعدى معانا بقى وخلي طنط معاهم هناك .. اومأت مى وجلست بجانب مريم ويارا وكانت هناك عيون عاشقة تراقبها فى **ت .. كان الحفل يحمل فقرات عدة كالمعتاد ولكن الفقرة الاجمل هى حين غنى اروي ويارا ومريم اغنية رائعة عن الاخوة والعلاقة التى تجمعهم جعلت جميع الحضور ينظرون الى هؤلاء الثلاثى بحب واعجاب فبرغم ديانة مريم التى تختلف عن ديانة اروي ويارا الا ان تجمعهم نفس الصفات والتربية السليمة انتهى الحفل وودعت اروى والداها وش*يقتها واهلها وجيرانها بدموع وخصوصا زينب التى ستفتقدها كثيرااا .. غادرت اروى مع زوجها الحبيب وائل الى عشها الجديد بينما غادر الجميع وحين جاءت مى ان تودع صديقتها مريم لتذهب قال بيشوي بحب وارتباك _ احم ... اتفضلى يا طنط فريده اوصلكوا .. قالت مريم _ ايه ده انت هنا يا بيشووو ...مش المفروض كنت توصل وائل واروي .. قال بيشوى وهو ينظر الى مى _ لاء هو حب يسوق بنفسه ... بس انا معايا عربية تانية بتاعة صاحبي اتفضلوا اوصلكوا بيها يا طنط فريدة انا كدة كدة هروح ماما ومريم بيها .. وافقت فريدة وركبت سناء بجانب ابنها اما فريدة ومريم ومي فى الخلف ....وبالطبع لم ينتبه بيشوي الى طريقه بقدر انتباهه لمي فى مرآه السيارة .. اما عن الاستاذ مصطفى فقد اخذ ابنته وزوجته فى سيارته بعدما ودع اهله الذي اصر عليهم كثيرا ان يذهبوه معه ولكنهم رفضوا نظرااا لبعد المسافة بينهم ... اما سماح فودعت ش*يقتها وغادرت مع بنتها سارة وابنها خالد الذي يعمل فى مجال المحاماه ولكنه يحب يارا كثيرا ويريد ان يرتبط بها ووالدته تعلم وقد لمحت اكثر من مرة الى اختها زينب ولكن زينب تتجاهل الامر نظرا لعدم رضاها بجواز الاقارب ... اما سارة فهى خريجة اعلام وتريد الدخول فى عالم التوك شو ولا تريد الخوض فى تجارب الزواج والحب الفاشلة من وجهة نظرها .. غادر المدعو رامى مع صديقه عبده واثناء عودتهم قالو عبده بتساؤل _ اومال ايه هو الموقف اللى كنت ناوى تعمله وتلفت بيه نظر يارا ... مشفتكش عملت حاجة يعنى .. قال رامى بغرور _ لانك غ*ي يا عبده ... مش لازم موقف يبان للكل ....المهم انها تاخد بالها .. قال عبده باستفهام _ ايوة يعنى ازاى. .... وعملت ايه فهمنى .. قال رامى بثقة وغرور _اخدت بالك لما كانت راحة التواليت وانا قمت وراها ... اومأ المدعو عبده فاكمل رامى قائلا _ ساعتها بقى هى راحت التواليت الحريمى وانا استنيت لما خرجت وعملت انى كنت خارج من الحمام وفجأة حسيت بخنقة وبدأت افك الجرافطة واتنفس بسرعة فهى طبعا جت جرى تقولى انت كويس ...تحب انادى لحد ... فأنا قلتلها وانا على اخر نفس _ لاء لاء انا كويس بس عندى ربو وللاسف نسيت البخاخة بتاعتى ... وهى طبعا اتوترت وقلقت وحاولت تساعد بس انا حاولت اتمالك نفسي لما لاحظت اللى اسمه بيشوي ده جاى وبيبصلى بق*ف كدة وبيسألها حصل حاجة .. ولما هى قالتله على اللى حصل خلاها تمشي هى وحاول يساعد هو بس كان شاكك .. قال المدعو عبده_ الجدع ده هادم اللذات ...عاملى فيها حارسهم الشخصى ...فى اى مشكلة بلاقيه هو اللى موجود ... قال رامى بثقة _ ههه ولا يهمنى. ... لو هى وقعت فى حبي كل حاجة سهلة بعد كدة .. ________ جاء اليوم التالى واستيقظت يارا من نومها وادت فرضها وخرجت تساعد والدتها فى المنزل ولكنها وجدتها تبكى فقالت بقلق _ ماما ....حبيبتى مالك بس بتعيطى ليه .. قالت زينب باشتياق _ اختك اروى وحشتنى اوى يا يارا .. قالت يارا بصدمة _ مين يا ماما اللى وحشتك ...دى لسة معداش يوم حتى ....اهدى كدة يا زوزة واهى بينا وبينها شارعين وتبقى عندها ...وبعدين وائل طيب ومش هيمنعها عننا ... قالت زينب باقتناع _ معاكى حق يا يارا .... عقبال ما افرح بيكى يا يارا وتبقى انتى كمان جنبي هنا ...انا مقدرش ابعد عنكو .. احتضنتها يارا بحب قائلة _ ولا انا يا زوزتى اقدر ابعد عنك طبعا ...قوليلي بقى فين الاستاذ مصطفى .. قالت زينب _ نزل يا قلبي من بدرى يجيب الصباحية هو وبيشوي وعمك علاء . قالت يارا بحماس _ طب يالا بقى نخلص البيت بسرعة علشان تلحقوه تروحوا لاروي .. بدأؤوا فى التنظيف ونزلت مريم تساعدهم وانتهوا سريعا قبل عودة مصطفى .. ذهب مصطفى ومعه زينب الى ابنتهم اما يارا ومريم ظلوا فى المنزل وقصت يارا على مريم الموقف الذي حدث معها امس مع المدعو رامى .. قالت مريم باستغراب _ طب وهو مين دعاه ع الفرح ...انا على فكرة يا يارا شفته كذا مرة هنا فى حارتنا بس مش برتحله خالص . قالت يارا بتعجب _ ايه ده بجد ...يعنى انتى تعرفيه ... اصل انا اول مرة اشوفه ف الفرح وعرفت اسمه من بيشوي ... بس انتى ليه مش بتحبيه .. قالت مريم بلا مبالاه _ انا لا بحبه ولا بكره كل ما فى الامر انى بقلق من نظراته .... بس يمكن اكون ظلماه .. قالت يارا بتفكير _ غريبة ...مع ان نظراته ليا كانت غير كدة ...المهم سيبك قوليلي بقى هو ايه حكاية مى ...ده بيشوي واقع خالص .. ضحكت مريم قائلة _ هههه انتى اخدتى بالك ...انا عاملة نفسي غ*ية ومش فاهمة حاجة علشان انا عارفة اخويا بس انا فاهمة من زمان اوى ... بس تعرفى مى بنت جدعة وفعلا اتمنى انها تكون مرات اخويا ... هى الوحيدة اللى هتتحمل بيشوي باطباعه الصعيدي دى ... قالت يارا باعجاب _ طب تعرفى ان انا وبيشوي بنتفق جدا مع بعض وبحب خوفه ولهفته علينا كلنا كدة ... بجد ونعم الاخ .. قالت مريم بتريقة _ امم ....طيب ياختى لما نشوف اخرتها ايه ... المهم الاستاذ صاحب عمو مصطفى اللى كان متقدملك ده عملتى معاه ايه .. قالت يارا بغضب _ مين ..قصدك استاذ معروف .... لاء طبعا موافقتش ... ده كبير يا مريم فى السن وانا عايزة حد يكون سنه مناسب ليا ومقبول شكليا بصراحة .. قالت مريم بتأكيد _ معاكى حق يا يارا ... ده حقك طبعا ... ربنا يرزقك بابن الحلال اللى تعيشي معاه قصة حب ولا ف الخيال .. سرحت يارا لا اراديا فى رامى الذي رأته امس فهو اوقعها فى شباكه فبرغم من سوء اخلاقه الا انه يتمتع بشكل جذاب وساحر وماكر .... ________ مر اسبوع على ابطالنا سارت فيه الامور على ما يرام بين الجميع ما عادا يارا التى بدأت تفكر كثيرا فى رامى الذي خلال هذا الاسبوع حاول مجتهدا ان ينال حبها .. فقد كان يتبعها بنظراته وايضا يختلق بعض المواقف مع اعوانه لكى يظهرامامها شهم ومدافع مما زاد اعجابها بيه وبدأت تفكر فيه وتكتب عنه فى مذكراتها اليومية ... فى يوم ما اتت اروى لزيارة اهلها فهذه زيارتها الاولى بعد زواجها .. كانت زينب تعد كل ما لذ وطاب من اجل ابنتها وزوجها اما يارا ومريم فنفردوا باروى وانهالت عليها الاسئلة المتعلقة بالفتيات وبالطبع اروى لم تخفى عنهم شيئا فى الحدود المسموح بها ... فى الخارج يجلس كلا من وائل ومصطفى سويا وقد نادا مصطفى على بيشوي ليجلس معهم .. قال مصطفى لهم _ على فكرة فيه ضيوف جايين لينا النهاردة .. قال بيشوي بتساؤل _ ضيوف مين يا عم مصطفى .. قال مصطفى وهو ينظر لزينب _ رامى اللى ساكن ف الحارة اللى جنبنا قابلنى امبارح وانا طالع وطلب منى ييجي يزونا النهاردة فى طلب خير وانا وافقت .. اومأت زينب فهى كانت على علم مسبق قائلا _ ييجي اهلا وسهلا .. سكت بيشوي ولكن القلق بدأ ينتابه فهو يخشى هذا الشخص ولا يريد ان يربطه مع عائلة مصطفى اى علاقة .... دق الباب وفتح مصطفى فوجد امامه شاب متوسط الطول ذو ملامح جذابة وشعر اسود ويحمل معه باقة ورود وعلبة شوكالا .. قال مصطفى بترحاب _ اهلا يا رامى اتفضل ...انت جاى لوحدك ولا ايه .. دخل رامى وقال بحرج _ احم ...ايوة يا عمى بصراحة والدتى ووالدى متوفيين من زمان ...واهلى مكانهم بعيد بس ان شاءلله لو حصل نصيب هبلغهم اكيد .. اومأ مصطفى قائلا _ طب اتفضل يا بنى ...اتفضل .. دخل رامى وسلم على الجميع وبالطبع بيشوي الذي سلم بفتور.. جلس رامى وبعد التعارف قال بدون تردد _ بصراحة يا عمى انا جاى اطلب ايد الانسة يارا بنت حضرتك ... كانت يارا ومريم واروي يمشون فى الرواق باتجهاه غرفة الصالون فسمعوا الحوار فوقفت يارا مكانها بصدمة وفرحة واستغراب قائلة _ رامى . يتبع تصويت فضلا ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD