رواية حلم العمر بقلم /آية العربي

الجزء الثالث

يتحدث فى الهاتف مع والدته وهو يجهز حقيبة سفره قائلا _ ارجوكى يا ماما متحوليش تمنعيني ... انا لازم اسافر واثبتله انه غلطان ....بابا عايزنى اتوسله واتحوج لفلوسه ....وانا هثبتله انى مش محتاج منه مليم ..

قالت الام بلهفة ورجاء_ علشان خاطرى يا ريان .... خليك هنا وابدأ فى اى مجال انت حابه وملكش دعوة ببباك انا هحاول اقنعه ....ليه تسافر تركيا وتبعد عن بلدك ..

قال ريان بهدوء وتفهم _ ماما حضرتك عارفة ان دراستى تركى ...وطفولتى كلها فى تركيا وليا هناك اصحاب ....ارجوكى يا ماما متصعبيهاش عليا اكتر من كدة ...اوعدك انى ارجع لما اقدر اثبتله انى ناجح فى مجال التأليف والقصص ...

قالت الام بحنين _ ماشي يا ريان ...بس على الاقل خلينى اجى اودعك ..

قال ريان وهو يغلق حقيبته ويستعد للمغادرة _ مفيش وقت يا ماما ..اشوف وشك على خير يا حبيبتى ..

انطلق ريان من شقته الخاصة الى المطار مودعا والدته ووطنه ذاهبا الى تركيا ....

________

فى منزل مصطفى بعدما غادر المدعو رامى على امل الرد على طلبه بعد اسبوع ..

قال بيشوي بانفعال _ عمى مصطفى بعد اذنك ...انا مش حابب افرض رايي طبعا فى موضوع زي ده ...بس حضرتك عارف ان يارا زى اختى مريم ...والجدع اللى اسمه رامى ده انا مش برتاحله ...

قال مصطفى بهدوء _ اهدى بس يا بيشوي وفهمنى انت ليه قلقان منه .

قال بيشوى وهو مازال على انفعاله _ يا عمى بصراحة انا معرفوش شخصيا ...بس مش مرتاحله ..

دخلت اروى ويارا ومريم وجلسوا جميعا فقالت اروى وهى لا تريد ان تتحدث بما تعرفه عنه امام الجميع وخصوصا زوجها وائل _ بابا ...انا كمان من راي بيشوي .

قال وائل بغيرة _ وانتى كمان يا اروي تعرفى عنه حاجة ..

قالت اروى بتوتر _ لاء ابداا وانا هعرف عنه ايه ....كل ما فى الامر ان اكيد بيشوي شايف حاجة احنا مش شايفنها ..

تجاهل مصطفى اراءهم ونظر الى ابنته يارا قائلا بهدوء _ طب وانتى يا يارا رايك ايه .. يعنى عندك قبول للموضوع ؟

نظرت يارا اليهم جميعا ثم الى والدها قائلة بحكمة _ والله يا بابا اسأل عليه ....ولو طلع كويس يبقى خير ...وحضرتك عارف انى مش ه**ر كلامك ..

قالت زينب بفرحة _ هيطلع كويس ان شاء الله ... ده واد محترم وقريب مننا ومالوش حد يعنى وحيد ونقدر ناخده وسطنا واهو اطمن عليكى يا يارا زى ما اطمنت على اختك اروى ..

قال مصطفى بحكمة _ خلاص ...خلال الاسبوع نسأل عليه واللى فيه الخير يقدمه ربنا ..

___________

فى اليوم التالى فى المدرسة الذي يعمل بها الاستاذ مصطفى

يقف فى الصف يشرح للتلاميذ حصة النحو وفجأة وبدون سابق انذار احس بنغزة ناحية ذراعه الايسر مما جعله يضع كف يده على مكان الوجع ويتألم ..

لاحظ التلاميذ الامر فقالت احدى الفتيات _ مستر مصطفى حضرتك كويس ..

كان مصطفى ما زال على حالته فجلس يستريح وجرت هذه الفتاة تنادى احد من هيئة التدريس ..

جاء زملاء مصطفى مسرعين قائلين بفرغ _ مصطفى مالك فيه ايه ..

كان مصطفى يتكلم بضعف قائلا _ انا كويس الحمد لله بس حسيت بشكة فى ص*رى ..

قال زميله عمرو _ مصطفى دى ثالث مرة تجيلك من بداية الترم ده وانت لازم تروح تكشف ....مينفعش تسكت اكتر من كدة ..

قال مصطفى بتأكيد _ ان شاء الله يا عمرو هروح ...انا كنت مفكر الموضوع بسيط بس الوضع زاد عندى ..

قال عمرو بقلق وهو يوقفه _ طب قوم يا مصطفى اوصلك البيت مينفعش تكمل النهاردة ..

لم يكن مصطفى فى حالة تسمح له بالاعتراض فوافق على الامر وغادر بصحبه صديقه عمرو الذي **م على ان يوصله ..

_______

فى الحارة كان بيشوي يجلس فى محل الهواتف الخاص به ويتابع امر ما على جهاز اللاب توب الخاص به ..

وفجأة دخلت عليه فتاة قائلة برقة _ ازيك يا بيشوي ..

رفع بيشوي راسه عندما سمع اسمه ونظر اليها وعينه تخرج قلوب من جميع الجهات ..

قالت مي بحرج من تطلعاته _ احم ..مالك يا بيشوي فى حاجة ..

تحمحم بيشوي بتوتر قائلا بعدما ادرك وضعه _ ها ..لا ابدا ازيك يا مى ..اخبارك ايه ... خير جاية ليه .... قصدى ايه النور ده ..

قالت مي برقة _ بصراحة يا بيشوي انا كنت جاية ابدل موبايلي القديم بواحد جديد ... ومريم قالتلى انك بتبدل .... حقيقي ولا مش بتبدل

قال بيشوي بسعادة وارتباك _ لا مش حقيقي .....قصدى مش ببدل ... قصدى ايوة فعلا مريم عندها حق ..

استغربت مي الوضع وقالت متسائلة _ بيشوي انت كويس .. مالك فيك حاجة ؟

نظر لها بيشوي وقال _ استأذنك ثوانى بس يا مي لو سمحتى ..

اومات له فدخل ملحق صغير خاص بالمحل ووقف يحدث نفسه قائلا _ جرا ايه يا جدع مالك ....ايه يعنى لما تجيلك المحل وتتكلم معاك ...اهدى كدة البنت هتفكرك ع**ط ... اهدى وركز وكلمها بوقار كدة وهيبة ..

اعطى لنفسه كبسولة التشجيع وخرج لها قائلا بشخصية ع** التى كانت منذ قليل تماما _ احم اتفضلى يا انسة مي وانا هف*جك على الموبايلات الموجودة وتقدرى تختارى النوع اللى انتى عيزاه ..

جلست مى بتعجب من تغيير شخصيته تفكر فى سرها ( ايه ده هو ماله قلب كدة ليه ...هى الاوضة دى فيها ايه ده دخل واحد وخرج واحد تانى خالص )

بدأ بيشوي يعرض عليها بعض الهواتف وهى محتارة بينهم ولكن اعجبها هاتف بلون الجولد فاختارته قائلة _ ايوة ده حلو ...ممكن اعرف الفرق بينهم هيكون اد ايه ..

قال بيشوي بجدعنة _ لاء يا انسة مي حاجة بسيطة ...موبايلك نوعه كويس والفرق مش كتير ..

قالت مي بت**يم _ ايوة يعنى اد ايه كدة ..

قال بيشوي الرقم منعا لاحراجها ودفعته مي واخدت الهاتف الجديد وقالت مودعة _ ميرسي يا بيشوي ...وابقى سلملى على مريم وطنط سناء ..

قال بيشوي بحب ولهفة _ ايه ده انتى هتمشي .

قالت مي بتعجب _ايوة يا بيشوي فيه حاجة ولا ايه .

قال بهدوء _ قصدى يعنى مش هتطلعى تسلمى عليهم بنفسك .

قالت مي بتعجل _ معلش يا بيشوي مرة تانية لانى متأخرة ...يالا باي ..

غادرت مي ووقف بيشوي ينظر الى اثرها بحب عازما امره على ان يذهب مع والدته ليطلب يدها رسميا ..

احضر الاستاذ عمرو الاستاذ مصطفى الى قرب المنزل بناءا على طلبه فهو لا يريد ان يرى احد حالته ..

قال عمرو بقلق _ يا مصطفى مينفعش تخبي الوضع عن بناتك ومراتك لازم يعرفوا ..

قال مصطفى باقتناع _ هيعرفوا يا عمرو بس لما اروح للدكتور واعرف انا الاول فيه ايه ...

نزل مصطفى بعدما ودع صديقه ومشى خطوات بترنح فرآه المدعو رامى وجاء مسرعا قائلا _ عمى مصطفى خير مالك شكلك تعبان ..

قال مصطفى بنفى وهدوء _ لاء ابدا يا رامى يابنى ...انا كويس ...انت بتعمل ايه هنا ..

قال رامى بتوتر وقلق _ ابدا يا عمى كنت جاى لواحد صاحبي هنا ... بس انت شكلك تعبان اوى

يتبع

تصويت فضلا ورأيكم فى البارت

وياتري ايه اللى ممكن يحصل فى البارت الجاي

رواية حلم العمر .

بقلم آية العربي

دومتم بالف خير