الجزء الاول

1930 Words
شفت بقى يا صاحبي ...اهى هتتجوز الجدع المهندس ده ولا سألت عنك ... انا ياما حذرتك تبعد عنها دول بنتين شايفين حالهم كدة وابوهم مدلعهم اوى ... انت غلطان يا رامى انك ضيعت سنتين من عمرك فى حب البت دى ... تكلم المدعو رامى بغل قائلا _ بقولك ايه يا عبده انا مش متحمل كلام تانى ...كفاية اللى انا فيه ... كنت اعمل ايه يعنى ... كل اللى ممكن اعمله وعملته ...حاولت الفت نظرها بدل المرة مليون وحاولت اوقع بينها وبين الجدع ده علشان خاطر تشوفنى لكن مافيش فايدة ...انا دلوقتى مش هاممنى غير انى انتقم منهم كلهم وبالذات من ابوها اللى عاملى فيه وزير ده وهو اصلا حتة مدرس لا راح ولا جه . قال المدعو عبده _ طب فهمنى يا صاحبي ...ناوى على ايه . نظر رامى للامام قائلا بتفكير _ هنتقم منهم ....وهتشوف ازاى يا صاحبي . ________ فى منزل مصطفى يتحدث مع زوجته زينب قائلا _ اومال البنات فين يا زينب .... ينفع يفضلوا برة لحد دلوقتى . قالت زينب بطيبة وهدوء _ معلش يا مصطفى ...النهاردة استثناء ...انت عارف ان اروى فرحها بكرة وبتجيب حاجتها .... عقبال ما نفرح ب يارا ياااارب ... قوم يا مصطفى صلى العشا وانا هتصل عليهم حالا .. قام مصطفى من مكانه قائلا _ ماشي يا زينب .... وكلمى سماح اختك خليها تيجي بدرى بكرة علشان متزعلش ...انتى عرفاها بتزعل بسرعة . قالت زينب مؤيدة _ اه تصدق يا مصطفى كنت هنسى ...اما اروح اكلمها صحيح ترجع تتقمص ... وانت كلمت اخواتك ؟ قال مصطفى بهدوء _ ايوة كلمتهم من بدرى ... بس يالا اتصلى ع البنات الاول خليهم يرجعوا الوقت اتأخر .. دخل مصطفى غرفته ليؤدى فرضه وتناولت زينب هاتفها وقامت بالاتصال على ابنتها يارا قائلة _ ايه يا يارا كل ده ...ده بابا قلقان اوى .. قالت يارا بنعومة _ حاضر يا ماما ...احنا اصلا قربنا اهو ... انا واروى ومريم تقريبا اشترينا كل حاجة ... اروى طلعت عين البياعين هههه بس ايه يا ماما ...الحاجات تحفة . قالت زينب بفرحة _ عقبال ما نجيب حاجتك يا يارا انتى ومريم ... بس يالا متتاخروش .. اغلقت يارا مع والدتها وتكلمت مع اختها وصديقتها قائلة _ شوفتوا مش قلتلكوا ... يالا بقى بسرعة علشان بابا قلقان .. اسرعا الفتيات فى مشيتهن ولكن كان يتبعهن بعض الشباب عديمى المسئولية وينظرون اليهم نظرات و**ة تدل على سوء نيتهم .. وصلن الفتايات الى بداية المنطقة الخاصة بهم ولكنهم لاحظوا من يسير خلفهم .. قالت اروى بجرأة _ جرى ايه يا اخينا منك له فيه حاجة ولا ايه .. قال احد الشباب بوقاحة _ اه فيه يا مزة ...فيه انكو داخلين مزاجنا بصراحة ...ما تيجو نعد فى اى حتة ونتكلم .. قالت مريم بغضب _ طب امشى منك ليه من هنا احسنلكوا والا هنلم عليكوا جدعان حارتنا يعرفوكوا شغلكوا كويس .. قال شاب اخر وقح باستهزاء _ هههه ايه ده ...هى حارتكوا فيها جدعان ؟.. تكلم شاب اخر أتى من خلف الفتيات يقول برجولية وغضب ايضا _ ايوة حارتهم فيها رجالة جدعان ..تحب تشوف منك ليه .. قال الشاب الاول _ وانت ايه دخلك ...يقربولك حاجة يا اخينا .. قال بيشوى ش*يق مريم بشهامة _ اه يقربولى ...دول اخواتى ...ولو مش اخواتى بردو مش هسمح لعيال زيكوا يقربولهم .... يالا من هنا منك ليه بدل ما اعلم عليكوا وتخرجوا من هنا بفضيحة .. قالها بيشوى بنظرة توعد جعلت هؤلاء الشباب يفروا هاربين فهؤلاء النوع من الشباب دائما يكنون اجبن خلق الله ... التفت بيشوى الى ش*يقته مريم والتوأمان قائلا _ انتوا ايه اللى اخركوا كدة ....عجبكوا اللى حصل ده . قالت اروى بمشا**ة _ سيبك انت بس وقولى ايه يا جدع الكلام الجامد ده ...لاء علمت عليهم بصراحة ... شوف انا اعرفك بقالى كام سنة اول مرة اشوفك عنيف كدة .. ضحكت مريم ويارا بينما قال بيشوى _ لا بجد يا ست اروى .... تصدقى انا غلطان انى ادخلت ...مع انى متاكد لو كنت استنيت خمس دقايق كنت هلاقيهم كلهم بسوى الاسفلت بالحزام الاسود بتاعك ده....بس انا بصراحة دمى غلى لما شفتهم بيعا**وكوا وانا قاعد ف المحل .. قالت يارا بلطف _ والله تسلم يا بيشوى كلك ذوق .... وبعدين ما لازم تيجي مانت اخونا بردو ... قالت مريم بمرح _ خلاص بقى مكانش ده حتة موقف يعنى ...ماطول عمرنا عارفين ان بيشوى اخويا مجدع ورجولة وابن بلد .... يالا بقى نطلع علشان عمو هينفخكوا .. قال بيشوى وهو يمسكها من ياقتها _ لاء مانتى كمان هتتنفخى معاهم يا ست مريم ... اطلعى ياختى فوق ساعدى ماما فى العشا لحد ما اطلعلك .. قالت مريم بزعر _ حاضر يا بيشوى ...حاضر يا حبيبي ميبقاش قلبك اسود كدة يا جدع .. صعد الفتيات درج العمارة التى تشمل ف الدور الاول منزل مصطفى والد اروى ويارا .. والدور الثانى منزل سناء والدة بيشوى ومريم وهى اسرة مسيحية وتعتبر من اقرب المقربون الى اسرة مصطفى بسبب تشابه الاسرتين فى الطيبة والجدعنة والاخلاق الحميدة ... اما الدور الثالث فيمكث بيه الحاج علاء وزوجته ولديهم ولد واحد يعمل خارج البلاد .. صعدت يارا واروى ودخلا منزلهم اما مريم فاكملت سيرها لمنزلها بعدما ودعتهما ... دخل الفتاتان فرأتهم زينب قائلة _ حمدالله ع السلامة ... ادخلوا بسرعة غسلوا يالا وتعالوا ساعدونى .. قالت اروى بتعب _ ماما ربنا يسترك خلينى بس ارتاح شوية ...انا خلاص تعبت بجد ...بلف على رجلى من صباحية ربنا لما رجلى ورمت .. قالت يارا بصدمة _ نعم ياختى ...وانتى كنتى بتلفى لواحدك ما انا ومريم كنا بنلف معاكى ... قالت اروى بحزن مصطنع _ بقى كدة يا يارا بتعايرينى ....على العموم كلها ليلة وهروح بيت جوزى وانتى هتفضلى مع ست مريم بتاعتك ....عن اذنكوا انا داخله ارتاح لان الكلام كان جارح جدااا ومش متحملاه .. دخلت اروى غرفتها تحت انظار ش*يقتها المصدومة ووالدتها التى حفظت سيناريوهاتها جيداااا .. قالت يارا بلطف _ ماما حبيبتى ...انا هدخل اسلم على بابا واجى اساعدك يا حبيبتى .. ابتسمت لها زينب بحب فدائما يارا الفتاة الهادئة المطيعة اما اروى فهى الفتاة المشاغبة والفرفوشة لهذا المنزل ولذلك فالجميع يفتقدها من الان ... دخلت يارا الى غرفة والدها وجدته يجلس ارضااا حول سجادة الصلاة ويسبح على مسبحته .. جلست بجواره تقبل وجنته قائلة بحب _ حرما يا بابا .... عامل ايه يا حبيبي مشوفتكش النهاردة .. ربت مصطفى على ظهرها بحب قائلا بحنان _ ازيك يا يارا ...عاملة ايه يا روح قلبي ... اتأخرتوا ليه كدة ... انا جيت من المدرسة من بدرى بس انتو كنتوا برة .. قالت يارا بحماس _ اه يا بابا ...حقك علينا ..بس النهاردة اخر يوم تسوق بقى ونزلنا اشترينا بقيت مستلزمات الفرح وكدة ... قال مصطفى بهدوء _ وانتى جبتى الفستان اللى كان عاجبك ؟ قالت يارا بابتسامة رائعة _ اه يا بابا .. اشتريته وبعد العشا هوريهولك ...بس يالا تعالى .. قام مصطفى من مكانه قائلا _ وفين اخر صبري ...اكيد دخلت على اوضتها ... انا مش عارف دى هتتجوز وتفتح بيت ازاى ...الله يكون فى عونك يا وائل يابنى .. ضحكت يارا عليه قائلة _ متقلقش يا بابا .... اهم حاجة انهم بيحبوا بعض ...ووائل انسان طيب وهيحافظ على اروى .. قال مصطفى بمرح _ انا عارف ان وائل طيب وهيخلى باله منها ....انا خايف عليه من اختك .. ضحكت يارا وخرجت مع والدها واتجهت الى المرحاض تغتسل ثم ذهبت الى والدتها تعد العشاء .. اما اروى فدخلت غرفتها بعدما اغتسلت وجلست على السرير تهاتف زوجها المستقبلى وتروى له ما حدث معها خلال اليوم كما تفعل كل يوم .. _______ فى الطابق الثانى فى شقة سناء يجلس بيشوى ومريم وسناء حول المائدة بعدما حضرت سناء العشاء بمساعدة مريم .. قال بيشوى _ ها يا مريم ...اختارى هتلبسي ايه ولا لسة .. قالت مريم بحماس _ لاء يا بيشووو ..اخترت طبعا ...بس خليه مفاجأة ....وكمان اشتريت لماما حتة طقم حكاية .. قالت سناء بهدوء _ ليا انا .... بس انا عندى يا مريم ليه جبتيلي .. قالت مريم بنفى _ لاء يا ماما ده بيشووو اللى قالى .... وبعدين ده فرح اروى يا ماما وانتى كنتى دايما تقولى لطنط زينب انك هتقفى فى فرح اروى ويارا كأنك فى فرحى بالضبط .. قالت سناء بود _ طبعا يا مريم ...ده اروى ويارا يعتبروا بناتى ...ومتربيين معاكوا ... قال بيشوي بهدوء وتحمحم _ هو صحيح يا مريم مى صحبتك جاية الفرح .. قالت مريم بدون ملاحظة _ اه ممكن تيجي لان اروى عزمتها ... بس انت بتسأل ليه يا بيشو .. قال بيشوى بارتباك _ ها ...لا ابدا بسأل بس .. ___________ فى الطابق الثالث يتكلم الحاج علاء عبر الهاتف قائلا _ يعنى انت يا بنى مش هتنزل السنة دى كمان ... بس امك نفسها تشوفك يا احمد ... وانت بقالك سنين منزلتش مصر .... طب ع الاقل كلمها فيديو تطمن عليك فيه .. قال احمد عبر الهاتف _ يا بابا اعمل ايه يعنى ... اسيب شغلى ومصلحتى وانزل مصر .... طب ع الاقل لما اكون نفسى وانزل اتجوز او اشترى شقة .... وماما المفروض تدعيلي وتكون مبسوطة بنجاحى مش كل ما اكلمها تعيط وتقولى انزل ... لو سمحت يا بابا وصلها انى مش ناوى انزل غير لما اضبط امورى كلها .. اغلق احمد الخط فوضع الحاج علاء السماعة قائلا _ لله الامر من قبل ومن بعد ... قالت وداد بقهر _ اخص عليك يا احمد ... جبت القسوة دى منين يابنى ...ده انت مكانش فيه احن منك علينا ... الله يسهلك يابنى ...الله يسهلك ويسامحك ... قال الحاج علاء مطيبا خاطرها _ متزعليش يا وداد ... انا جنبك اهو ...واهو هناك علشان مصلحته بردو .... المهم انتى متزعليش علشان ضغطك ميعلاش ... وقومى يالا ننام علشان الحارة كلها هتقوم بدرى بكرة .... بكرة فرح اروى قطة الحارة .. قالت وداد بفرحة _ والنبي دول اللى مهونين عليا غياب احمد ....انا مش عارفة لما اروى تتجوز هعمل ايه ... قال علاء بود _ ياختى كفاية علينا مريم ويارا .... يالا يا حاجة قومى وفرفشي كدة .. نام الجميع مبكرا فى هذا اليوم وسآخذكم فى جولة الى ان يحل الصباح على ابطالنا ... يارا واروى هما توأم ذو 20 عاما يدرسون فى كلية الاداب فى السنة الثانية ... جمالهم مشابه ذو بشرة فاتحة وعيون عسلية جذابة وملامح بريئة وشعر ناعم لدى يارا واخر مموج لدى اروى ولكنه طويل ... مصطفى وزينب هما والدان التوأم ويعتبرونهم هما محور حياتهم زينب تميل الى اروى اما مصطفى فيميل الى يارا وكل اسرارهم سوياااا .. مصطفى يعمل مدرسا للغة العربية اما زينب فهى لا تعمل وكرست حياتها لبناتها . سناء ومريم وبيشوى مثلما قلت مسبقا هى اسرة مسيحية ولكن والدهم مات فى حادث وهم صغار فربتهم سناء خير رباية وساعدها فى ذلك ابناء حارتها النبلاء .. بيشوى يبلغ من العمر 28 عاما لديه محل لبيع الهواتف المحمولة فى بداية الحارة ..هو شخص طيب ومحبوب وامين .. ومريم فتاة رقيقة ومهذبة تبلغ من العمر 19 عاما وتدرس فى كلية التجارة سنتها الاولى ... مريم ويارا واروى مقربين جدااا من بعضهم ويعتبر اسرار الثلاثة سوياااا ... رامى هذا الشاب الذي احب اروى فى الخفاء ولكنه حاول لفت نظرها بطرق غير مباشرة ولم يتبع الطريقة المثالية وهى الذهاب الى والدها والتقدم لها ...ولكنه اختار التخفى بدلا من ذلك ......ترى ...ماذا سيكون انتقامه ...والى اى مدى ستسير الامور .. وبالطبع هناك شخصيات اساسية وثانوية ستظهر فى روايتنا ولكن سنتكلم عنها لاحقااا ومن ضمنهم شخصية بطل روايتى ( ريان ) اتى الصباح واليوم حفل زفاف اروى ووائل والكل مستيقظ مبكرااا ليساعد فى الترتيبات فالحفل سيقام فى القاعة المجاروة للمنطقة والتى ايضا بالقرب من شاطئ النيل .. كان هناك من يرتب افكاره للانتقام من اسرة مصطفى فقد اوصله حقده وضعفه لاستخدام طرق غير مباشرة والان هو يخطط كى ينتقم ... اتى المدعو عبده يقول بحماس _ ايه يا صاحبي .... نويت على ايه .... انا من امبارح وانا عمال افكر يا ترا رامى هيعمل ايه .. قال رامى بمكر _ عيب عليك ...صاحبك لما يخطط بيغلب الباشا ...المهم دلوقتى هن*دى شوية لما نشوف هنعهمل ايه .. اومأ له عبده فاكمل رامى كلامه قائلا _ انا نويت كمان اسبوع اتقدم لعروسة ... قال عبده بتساؤل _ تتقدم لعروسة؟ ...ازاى يعنى وايه اللى حصل فجأة ومين دى اصلا .. قال رامى بتوعد _ يارا ....يارا بنت الاستاذ مصطفى واخت اروى ... ايه رايك بقى .. يتبع تصويت فضلا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD